تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: حكم تارك الأوراق والصحف مرمية على الأرض أو في القاذورات

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    80

    افتراضي حكم تارك الأوراق والصحف مرمية على الأرض أو في القاذورات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    فقد قرأت فتاوى عديدة من المشايخ المعاصرين في كفر من يلقي في القاذورات الصحف والجرائد التى فيها لفظ الجلالة أو اسم من أسماء الأنبياء أو آية من كتاب الله أو حديثا أو علما شرعيا وهذا أمر مجمع عليه ولله الحمد

    ثم قرأت في حاشية الدسوقي رحمه الله في باب الردة ما يلي :

    ومثل هذا من رأى ورقة مكتوبة مطروحة في الطريق ولم يعلم ما كتب فيها فإنه يحرم عليه تركها مطروحة في الطريق لتوطأ بالأقدام ، وأما إن علم أن فيها آية أو حديثا وتركها كان ذلك ردة كما قال المسناوي ا هـ

    وجاء نحو هذا الكلام في من ترك مصحفا في القاذورات

    ومن يشاهد الطرقات الآن في الدول العربية يعلم أن التقاط الأوراق التى تحتوي على لفظ الجلالة (كالجرائد وغير ذلك) أمر في شبه المستحيل

    فهل يكفر من يتركها على حالها إذا كان لا يرضى ذلك الأمر بقلبه ؟

    وجزاكم الله خيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2017
    المشاركات
    51

    افتراضي

    وأنا أيضا أتمنى أن يجيب أحد على تساؤلك

    خصوصا هذه الجزئية: ((وأما إن علم أن فيها آية أو حديثا وتركها كان ذلك ردة ))

    هل هذا صحيح؟ كل الجرائد باللغة العربية يغلب على ظني أن فيها آية أوحديث لدرجة أني أستطيع أن أقسم على هذا بدون أن أنظر مابداخل الجريدة, فهل يرتد المسلم لتركه الجرائد ملقاة في الطريق؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2017
    المشاركات
    51

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,889

    افتراضي

    اعلم رحمك الله تعالى أنه يجب على كل مسلم مكلف أن يعظم شعائر الله،-فإن الله تعالى يقول: ((ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ))----------------و مدار الامر عند كثير من اهل العلم فى هذا الباب على احترام اسماء الله وما له تعلق بالدين من الامور الظاهرة وعدم الاستخفاف بشئ من ذلك

    ؛ فما دل على الاستخفاف فهو كفر، وما احتمل، لم يحكم بكفره. ولابد فى غير القران من قرينة تدل على الاهانه والا فلا

    جاء في الفقه الشافعي: قوله: (كإلقاء مصحف بقاذورة) بالفعل، أو بالعزم، والتردد فيه، ومسه بها كإلقائه فيها، وألحق بعضهم به وضع رجله عليه، ونوزع فيه، والمراد بالمصحف ما فيه قرآن، ومثل المصحف الحديث، وكل علم شرعي، أو ما عليه اسم معظم، ولا بد في غير القرآن من قرينة تدل على الإهانة، وإلا فلا. انتهى.


    وقال القاضى عياض فى كتابه الشفا بتعريف حقوق المصطفى : ( واعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشئ منه أو سبهما أو جحده أو حرفا منه أو آيه أو كذب به أو بشئ منه أو كذب بشئ مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته , على علم منه بذلك , أو شك فى شئ من ذلك , فهو كافر عند أهل العلم بإجماع . قال الله تعالى : ("وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ")وقال النووي: أجمعوا على أن من استخف بالقرآن، أو بشيء منه، أو بالمصحف، أو ألقاه في قاذورة، أو كذب بشيء مما جاء به من حكم، أو خبر , أو نفى ما أثبته، أو أثبت ما نفاه، أو شك في شيء من ذلك، وهو عالم به، كفر. اهـ.------[وكالمصحف جزؤه والحديث القدسي والنبوي ولو لم يتواتر وأسماء الله تعالى وأسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

    . ـ-وقال الشيخ محمد عرفة الدسوقي المالكي في حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، ج 4 ص 301، (قَوْلُهُ: وَمِثْلُ الْقُرْآنِ) أَيْ مِثْلُ إلْقَاءِ الْقُرْآنِ فِي كَوْنِهِ رِدَّةً إلْقَاءُ أَسْمَاءِ اللَّهِ إلَخْ وَأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ إذَا كَانَ ذَلِكَ بِقَصْدِ التَّحْقِيرِ وَالاسْتِخْفَاف ِ بِهَا بِأَنْ يُلْقِيَهَا مِنْ حَيْثُ كَوْنُهَا اسْمُ نَبِيٍّ لا مُطْلَقًا وَقَوْلُهُ: وَأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ أَيْ الْمَقْرُونَةِ بِمَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مِثْلَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ لا مُطْلَقًا"ـ-جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية : اتفق الفقهاء على أن إلقاء المصحف كله في محل قذر يوجب الردة، لأن فعل ذلك استخفاف بكلام الله تعالى ، فهو أمارة عدم التصديق . وقال الشافعية والمالكية : وكذا إلقاء بعضه . وكذا كل فعل يدل على الاستخفاف بالقرآن الكريم . كما اتفقوا على أن من سجد لصنم ، أو للشمس ، أو للقمر فقد كفر . ومن أتى بفعل صريح في الاستهزاء بالإسلام ، فقد كفر . قال بهذا الحنفية ودليلهم قوله تعالى : { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون } . اهـ .

    ----------------- قال صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ
    صرح غير واحد من أهل العلم كأبى الوفاء بن عقيل , والقاضى عياض , والقرافى , والنووى , وأبى العباس بن تيمية بكفر من ألقى المصحف أو بعضه , ولو آيه منه فى قاذورة استخفاف , يستوى فى ذلك كون القاذورة نجسة كالعذرة والبول , أو طاهرة مستخبثة كالمخاط والبزاق مثلا , لما فى ذلك من الامتهان للمصحف وأبعاضه , ولكونه دليلا على إسقاط حرمته ,
    ومن أسقط حرمة المصحف مستخفا به كان مرتدا باتفاق المسلمين . وأجمع العلماء على اعتبار ذلك الصنيع ضربا من ضروب الكفر الذى يذكره أهل العلم فى أبواب الردة من مصنفاتهم.
    ---- - يقول جل وعلا (ذلك ومن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) فماذا بقي من تعظيم شعائر الله إذا أه ن كتابه وسنة رسوله؟!
    ويقول سبحانه (ما لكم لا ترجون لله وقارا). فهل من افترش الصحف والمجلات التي تحتوي على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية او باع فى هذه الصحف او رماها او وضع فيها المخلفات والقاذورات هل هذا قد وقّر الله ووقّر سنة رسوله صلى الله عليه وسلم؟!

    ومعلوم ان الإيمان ما وقر في القلب وصدّقه العمل، فأي إيمان هذا الذي يدّعيه قائله إذا كان عمله ينقضه؟ --------------------اذا قلب المؤمن الموحد لابد ان يعظم الله حق تعظيمه وأن يوقِّره حق توقيره وان يقدره الله جل وعلا حق قدره قال جل وعلا -ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ-وقال-(ما لكم لا ترجون لله وقارا) - وقال جل وعلا﴿وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ يعني ما عظَّموه حق تعظيمه، ولو عظموه حق تعظيمه لعظموا شعائره ولذلوا له ذلا وخضوعا دائما وأنابوا إليه بخشوع وخشية؛ واحترموا الاشياء التى فيها ذكر الله من القرآن- ولم يمتهنوا الاوراق التى تحتوى على اسماء الله او آيه من كتاب الله او حديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم او ما له تعلق بالدين فإن ما فيه ذكر الله يجب احترامه وعدم امتهانه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2017
    المشاركات
    51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    ؛ فما دل على الاستخفاف فهو كفر، وما احتمل، لم يحكم بكفره. ولابد فى غير القران من قرينة تدل على الاهانه والا فلا
    الحمدلله, اقترب الوضوح وبقي القليل, جزاك الله خيرا على ماتقوم به وأعانك الله على مابقي:

    سؤالي وسؤال الأخ ابوموسى عن (( ترك )) الورقة ملقاة في الطريق أو في قاذورة وأنا أعلم أن فيها قرآن, والمثال صحيفة ملقاة على الطريق أو بارزة من سلة القمامة , أنا أعلم يقينا أن صحفنا العربية لا تخلو من قرآن وحديث,

    سؤالي ليس عن إلقاءها أو عن التسبب بالقائها, فقط المرور عليها وتركها ,

    إن كان مناط الكفر هو الاستخفاف, فإن تركها لا يخلو من استخفاف, حتى لو تعذرت بالمشقة, أو باتساخ اليد, أو بالحرج, أو أو, مهما زعمت أن في قلبي يقوم تعظيم للقرآن داخل الورقة واستنكار لإلقائها هنا, تركها على حالها لابد وأن يكون فيه استخفاف من كل مسلم إلا المكره, لأنه لو علم أن فيها أوراقا رسمية تهمه لأخرجها, ولو علم أن من ضمن الصحيفة شيك بمليون ريال أو ورقة نقدية كبيرة لخاض غمار الزبالة وأخرجها, فإذا تركها وهو يعلم أن فيها قرآن فلابد أن هناك استخفاف,

    فهل يكفر إن شاهد صحيفة ورقية ملقاة في الزبالة وأكمل مشيه بدون أن يفعل شيئا؟ فقط أنكر بقلبه ومشى؟ نعم أو لا؟

    لو توضح لي هذه المسألة تسدي إلي معروفا, ولو تجيبني بحدود اسئلتي وبحدود عقليتي اكون لك شاكرا اكثر, لأن أي شيء زيادة تكتبه سيزيدني إشكالا, بارك الله في علمك وجزاك الله خيرا على اهتمامك بالموضوع.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2017
    المشاركات
    51

    افتراضي

    مازلت أنتظر جوابك أخ محمد عبداللطيف

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,889

    افتراضي

    اولا- اليك هذه الفتوى بوجوب رفع وإكرام الأوراق الملقاة على الأرض ولا يجوز تركها ------س : كثيرا ما أشاهد قصاصات من الجرائد والمجلات في الشوارع والطرقات ، وبتصفحها أجد فيها لفظ الجلالة أو آيات قرآنية ، فهل يجب علي عندما أرى تلك الجرائد والمجلات أن أقف وأنا أسير بسيارتي وأجمع تلك القصاصات ؟
    فأجابت : (إذا رأيت شيئا من الأوراق المرمية في الشوارع أو غيرها فيه ذكر الله ، أو فيه شيء من القرآن وجب عليك أخذه ورفعه من موضع الإهانة إلى مكان نزيه مصون أو إحراقه .
    وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ) .
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء-----------------------------------------------------------------------------------------

    ثانيا- يكفيك للخروج من الإثم والحرج أن تنصح النَّاس بعد استعمال ما ذكر فيما فيه امتهان وأن تحذرهم من إلقاء ذلك في سلات القمامة وفي الشَّوارع والحارات ونحوها، ولست مكلفًا بما فيه حرجٌ عليك من جعل نفسك وقفًا على جمع ما تناثر من ذلك في الشَّوارع ونحوها، وإنَّما ترفع من ذلك ما تيسر منه دون مشقةٍ وحرجٍ".
    ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا﴾[التغابن:16 ثالثا بالنسبة الى الاحكام المتعلقة فانه يفرق بين التهاون مع الورق الذي فيه اسم الله، فان هذا لا يستوى مع المتعمد----------------------- ----------------------------- رابعا النبى صلى الله عليه وسلم فى العهد المكى فى هذه المرحله كان لا يستطيع ان يغير كل ما يراه فكان يرى الاصنام والاوثان حول الكعبه ولا يستطيع تكسيرها لان هذه المرحلة مرحلة دعوة الناس الى دين الله فلا يكلف الله نفسا الا وسعها------------------------------------------------------------وانا اسالك اخى الكريم هل يمكن ان تمشى فى الشارع وتجمع كل ما تمر عليه سواء فى اماكن المهملات او المرمى فى الشوارع اظن ان اجابتك بلا حتى ولو جئت بعمال النظافة معك فلن تستطيع لكثرة ما يرمى فانا لله وانا اليه راجعون---والقاعدة فى اصول الفقه انه لا واجب مع العجز------------------فاذا لا يكلف الله نفسا الا وسعها فان كان لك سلطة فى التغيير فيجب عليك الامر والنهى وتغيير المنكر------والذى يحدث فى المجتمعات التى نعيش فيها الآن امر أطبق عليه الاكثر والاغلب من الناس-
    ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ---------------------------------------------------------------------------------------عن أبي أمية الشعباني قال: أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له: كيف تصنع بهذه الآية؟ قال: أية آية؟قلت: قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ـ قال: أما والله لقد سألت عنها خبيرا، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه،فعليك بخاصة نفسك ودع العوام، فإن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم. رواه الترمذي، وقال: حسن غريب----------------------ومحمل هذا على الحديث-- إنما هو عند غلبة الشر والفساد على عامة الناس، بحيث لا يعود للأمر والنهي فائدة، أو عند العجز ومخافة الضرر،----------------------------------------------------------------------------- قال ابن رجب في جامع العلوم:قد ورد ما يستدل به على سقوط الأمر والنهي عند عدم القبول والانتفاع به، ففي سنن أبي داود وابن ماجه والترمذي عن أبي ثعلبة الخشني.. فذكر هذا الحديث وغيره ثم قال: وكذلك روي عن طائفة من الصحابة في قوله تعالى: عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ـ قالوا: لم يأت تأويلها بعد، إنما تأويلها في آخر الزمان، وعن ابن مسعود قال: إذا اختلفت القلوب والأهواء، وألبستم شيعا، وذاق بعضكم بأس بعض، فيأمر الإنسان حينئذ نفسه، حينئذ تأويل هذه الآية، وعن ابن عمر: قال: هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم، وقال جبير بن نفير عن جماعة من الصحابة، قالوا: إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك حينئذ بنفسك، لا يضرك من ضل إذا اهتديت، وعن مكحول، قال: لم يأت تأويلها بعد إذا هاب الواعظ، وأنكر الموعوظ، فعليك حينئذ بنفسك لا يضرك من ضل إذا اهتديت.... وهذا كله قد يحمل على أن من عجز عن الأمر بالمعروف، أو خاف الضرر، سقط. اهـ.


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2017
    المشاركات
    51

    افتراضي

    نعم, فهمت. جزاك الله خيرا على توضيحك. لقد كفيت ووفيت. ولا أرى في هذا الموقع أحدا يؤدي زكاة علمه مثلك. أسأل الله أن يبارك لك في علمك, ويجمعني وإياك ووالدينا في الجنة.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •