رفعَ اللهُ قدْرَكُما.
- - -
وفي تصوير سيّئٍ للإحسان، يقول الشاعر في بيتٍ عدَّه الناس سائرًا:
أحسِنْ إلى النَّاسِ تَستعبِدْ قُلوبَهمُ * * فطالَما استعبدَ الإنسانَ إحسانُ
ما أشبهَ هذا الإحسانَ بما يفعله المرشَّحون للمناصب.
أصحاب الدعاية الانتخابية ..
الذين سريعًا ما ينكشف أمرُهم بعد فوزهم في الانتخابات، أو بعد سقوطهم.
أين هذا من قول الناس الطيّبين عندنا: اعمل المعروف وارْمِهِ في البحر
واطمئنّ ... إنه لن يضيع في البحر
فله ربٌّ كريم قال في محكم التنزيل: ((فمَن يَعملْ مِثقالَ ذرَّةٍ خيرًا يَرَه))..
وصدق الحطيئة:
مَن يفعَلِ الخيرَ لا يعْدم جَوازِيَهُ * * لا يذهَبُ العُرفُ بين اللهِ والنَّاسِ
وحقَّ لأبي عمرو بن العلاء أن يعدَّ هذا البيتَ أصدقَ ما قالتْه العرب.
- - -
ويتناقلُ بعض الناس كلماتٍ يعدونها من الحكمة، تقول:
احْتجْ إلى مَن شئتَ تكُن أسيرَه، واستغنِ عمَّن شئتَ تكُن نظيرَه، وأحسِنْ إلى من شئتَ تكُن أميرَه.
ما هذا الميزان الذي تزِنُ به قدرَك، وتزِنُ به الناسَ من حولك؟!
رُبَّ فاضلٍ مستحقٍّ للإكرام والتبْجيل، وهو غير مُستغنٍ عن إحسانك.
فأكرَمُ ما تكون عليَّ نفسي * * إذا ما قلَّ في
الأزمات مالِي .. (أو اللزْبات)
فتحسُن سيرتي وأصونُ عِرضي * * وتَجمُل عند أهْل الرَّأْيِ حالي
-
((قولٌ معروفٌ ومغفرةٌ خيرٌ من صدقةٍ يتْبعُها أذًى واللهُ غنيٌّ حليمٌ))