واجتمعت بالجرّاح الجديد ونائبه المعالج العتديد ،
وكنت بفضل الله ذات وعي لحالتي شديد
فلما نظر الجرّاح الجديد التقارير ، وأخبره عن تفاصيل حالتي نائبه الخبير
- أطرق طويلا ثم ناقش نائبه كثيرا :
حقا كانت الجراحة لنجاح التشخيص دليلا ، إلا أننا سنباشر بالعلاجات ،
دون أن نضطر لحجرة الجراحات ...
- وسمعت ما قال ووعيته ذاهلة ؛ فلم أطـق صبرا فأسرعت قائلة :
فضلا اسمحا لي بمداخلة ؟
- فأذنا لي بـعجب ، فعارضت ما سمعت بكل منطق وأدب :
سيدي قد جربت بالفعل كل العلاجات من ستة أشهر دون تقدم أو ثبات !!
- فقاطعني الجرّاح : نعم ولكن هذا كان قبل التشخيص بفلاح !
- فأجبته بتصبر وصراحة : سيدي منذ شهرين تمت بالفعل الجراحة
وتناولت كل العلاجات الحديثة والمتاحة ، فلم تحقق و لو يسيرا من الراحة !!!
- فأجابني لم تصرين بنيتي على الجراحة ،
إنها خطرة جدا إن أرت كامل الحق والصراحة ؟!!
سنفسخ الأضلاع والقفص الصدري ، وستستغرق الجراحة
طويلا في رأيي ...!!
- ففاجأته بالقول : ألم أخض شبيهتها من قبـــل !!
و بينما كان وقع كلامي على وجه الجرّاح سالبا ،
تيقنت مما ارتسم من موافقة على وجه نائبه
أن كلامي كان حقا صائبـــــا .
- فقال الجرّاح عذرا فما زلت أقول ،
أن المباشرة بالعلاج أولا أمر معقول .
فلما شعرت أن التحاور غير مجدٍ ولا مقبول ،
قمت مقهورة أروم إلى حجرتي الوصول ...
جارية دموعي أقول : اللهم منّ على أمتك بشفاء عاجل مأمول ...
و ....... يتبــــــــــــ ـــــــــــــــ ــع .