ماذا قدّمنا لهؤلاء ؟ مع هدايا باللغة الإنجليزية .
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .
لاشك أن من حولنا الكثير من الجاليات غير العربية " خادمات _ سائقين _ زملاء عمل " من جنسيات مختلفة منهم غير المسلمين ، و منهم المسلمين الذين على جهل كبير بأمور الدين ، بما هم عليه من بدع و خرافات و أباطيل ، بل إن منهم من يقع في الشرك ، و منهم من يكون على مذهب منحرف كالصوفية أو القاديانية و خلافها ، ذلك أن بعض أصحاب هذه المذاهب ساهموا في نشر الدين على مذاهبهم في تلك البلاد .... و الله أعلم .
و لعلنا نلاحظ أن الخادمة المسلمة لا تفقه على الأقل كيف يكون الحجاب الإسلامي ، فقد تُغطّي شعرها ، و يظهر نحرها و سواعدها !! و قد تُظهر أكثر من ذلك إذا غفلت عنها صاحبة البيت ، فإن أنكرت عليها .. كانت الحجة هي حرارة الجو و الانهماك في العمل ..!
بل إني أعجب أشد العجب من مسألة الزواج و الطلاق عندهم ، فتارة تقول : لقد كان لي زوج ... ثم تقول : لقد تطلقت .... ، و بعد مدة ..... تطلب أن تتزوج من شخص آخر ليزورها بشكل رسمي !!
و قبل ذلك كان التعارف و الاتفاق ...!! فهل يا ترى كان ذلك في منزلكِ يا صاحبة المنزل ؟
إضاءة : الهاتف النـــّقال خـــــراب و دمــــــار الخادمات .
* حسنا ً .... كلنا يريد أن يُنقذ نفساً من النار بإذن المولى سبحانه ... فماذا عملنا لهؤلاء ؟
يقول نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ( لئن يهدي الله بك رجلاً خيراً لك من حُمُر النعم ) الحديث صحيح ، أخرجه البخاري و مسلم .
* أختي الكريمة :
ماذا قدّمتِ لخادمتكِ .. هل تفقّدتِ وضوءها ، و كيفية صلاتها ؟
هل حميتها من براثن الرذيلة و دفعتها إلى نقاء و ضياء الفضيلة ؟
هل جلستِ معها ساعة لتُحفّظيها سورة من القرآن الكريم" السور القِصار مثلا" ، أو حتى آية الكرسي ؟ ألا تعلمين أجر و فضل ذلك كلما كررت الآية التي كنتِ سبباً في حفظها لها ؟
هل صليتِ معها فريضة فكنتِ إمامها في الصلاة ؟ هل أخذتها معكِ حينما أردتِ أن تصلي التراويح في المسجد ؟
هل جلبتِ لها المصحف المترجم معانيه بلغتها ، و بعض الكتيبات التي تُعينها في أمور دينها من أي مكتب قريب لتوعية الجاليات ؟
هل تعلمين أنكِ قدوتها ... و أنكِ صورة للإسلام في عينيها ؟ أنتِ شيء كبير يُمثل الإسلام بالنسبة لها ....
أرأيتِ .. الدعوة هنا لا تتطلب منك السفر آلآف الكيلو مترات ... بل أنتِ تدعين في بيتكِ ...
الابتسامة ... الحلم و الأناة .. الصبر ... الرأفة و الرحمة ... الهيئة و حسن السمت ... المظهر المحتشم أمامها ... الخلق الرفيع .... كلها دعوة ...
* فما هي حجتكِ يوم القيامة إذ تقول لربها : لقد كانت تراني كفيلتي على منكر و لم تأخذ على يدي ؟!
* أخي الفاضل :
و ماذا قدّمت أيضا للسائق لديك ، أو الموظف عندك ، أو زميل العمل الذي قد لا يبعد مكتبه عنك إلا بعض المترات ، أو عامل النظافة الذي يكنس الرصيف أمام منزلك ، أو الذي يزيل القمامة التي تُخرجها من منزلك _ أكرمكم الله _ أو الذي يغسل سيارتك ما بين فترة و أخرى ؟
هل فكرت يوما _ و أنت ترى بعض العمال الذين يشتغلون بالبناء في ساعات الظهر في اليوم الشديد الحر _ هل فكرت أن تشتري لهم قواريراً من الماء البارد و تقول لهم بعض الكلمات الطيبة ، إن لم تفكر .. فغيرك فكّر ؟
المسألة هنا أيضا ليس فيها عناء و لا جُهد يُذكر ... إنه لأمر يسير لمن يسره الله له ...
و لعل البعض يظن أن اللغة عائق ....
و لكن لنبدأ من الصفر .... الابتسامة ... الإشارات ... كلمة من هنا و كلمة من هناك .... عزيمة و إرادة ... و قبل ذلك كله إخلاص و دعاء و صدق مع الله ........ حتى نصل ....
و الله ولي التوفيق ...
اللهم اجعلنا ممن يعمّر أرضك بعبادتك و إقامة شعائر دينك ، و الدعوة بأن لا إله إلا الله ، محمداً رسول الله .
أختكم : إيمان الغامدي .
فيما يأتي سأضع لكم بعض الهدايا _ أسأل الله أن تكون نافعة في مجال الدعوة" باللغة الإنجليزية _ ليست من تأليفي و لكن وصلتني من بعض الأخوات _ جزاهنّ الله عني خير الجزاء .
رد مع اقتباس
قل للذي لايخلص لايُتعب نفسهُ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفضل المصرى
