هناك تعديلات على أسماء رؤساء المجالس العلمية، فمثلا رئيس المجلس العلمي للقنيطرة الأخ الصديق زميل الدراسة الدكتور محسن إيكوجيم، بينما أستاذنا الدكتور محمد بوطربوش هو الآن رئيس المجلس العلمي بسلا، بينما أستاذنا الدكتور رضوان بنشقرون أصبح فقط رئيسا للمجلس العلمي المحلي لعمالة عين الشق ، وهناك علماء أجلاء عينوا على راس المجلس العلمي لكل عمالات الدار البيضاء، كالدكتور مولاي مبارك العلمي بعمالة النواصر، وأستاذنا الدكتور سعيد بيهي على رأس عمالة الحي الحسني، وأستاذنا الدكتور محمد الوكيلي على رأس عمالة الحي المحمدي عين السبع، وشيخنا الشيخ حسن أمين ـ وهو أعلم هؤلاء على الإطلاق ـ على رأس عمالة المولى رشيد، ولا يسعف الوقت بذكر غيرهم.
و فيكم بارك الله
الشيخ الدكتور ادريس بن الضاوية ..من الشيوخ الشبان الواعدين العاملين في صمت و الذين ان شاء المولى قد يكون لهم شأن في تطوير أصول المذهب المالكي لما لهم من دربة و فهم و حس تجديدي و خبرة بالآثار و السنن ...هو وبلديه و صنوه الذي لا يفارقه الأستاذ الشيخ الشاب الصموت محمد السرار من حسنات البيت المغربي الأشهر شرقا و غربا..بيت الصديقيين...وان كان صديقه الصق بالدراسات الحديثية و هو اميل للدراسات الأصولية
من رؤوس المغرب ايضا في الفقه و الحديث و اللغة و معرفة الفقه المالكي الشيخ العلامة مصطفى البوحياوي..و هذا خلاف ما يظنه كثير من الناس..فقد شهدت من طلبته ممن يفتي بالمذهب ما يبهرك بسعة اطلاعه ...و شهدت بنفسي كيف انه صدر يرجع اليه الباحثون و الشيوخ في السؤالات عن وجوه الأقوال فيه...و رأيت مدرسته في العلوم الشرعية و رصانة برنامجها ...أما كلامه في التفسير و فقه الحديث على طريقة اهل الأثر فلم ار مثله ...يأتي بفنون من الفقه و الرقائق و اللغة و القراءات التي هي ميدانه ما لا ينقضي منه عجبك كيف لا يعرفه حتى اهل مدينته.. و ما أظن ان من عرف سعة اطلاعه و رجاحة عقله يفضل علبه غيره ..و الرجل باختصار جوهرة حق للمغرب ان يفخر بها لو انه تصدر ..لولا بعده عن الأضواء و حبه للعزلة والعمل سرا
بلديه الشيخ المحدث عبد الله التليدي منتسب للأثر كشيخه الشيخ أحمد بن الصديق..الا اني حين حضوري لدروسه ليوم واحد وجدت دروسه للطلبة في الفقه على المذهب المالكي فلا ادري ان كانت لذلك اليوم ام ان هذه سيرته...كذلك كانت قريبة منه سيرة الشيخ المعمر الفقيه محمد البقالي...فقد حكي لي انه ممن كان يتفنن في تدريس المذهب و النقل من مطولاته و مختصراته الا انه كان منتسبا كشيخه الغماري الى اهل الأثر
لعل هذا هو بيت القصيد ، لماذا لا نجلس إلى شيوخنا ونعرف بهم ؟ لماذا لا نتعرف عليهم فنحن نغبنهم ونزيدهم عزلة ؟ أظن أن تلك التصنيفات الجائرة أن هذا صوفي وهذا أشعري وهذا كذا والآخر كذا مما يصدر للأسف عمن يسجلون في أشرطتهم أسئلة من قبيل : ما رأيك في فلان ؟ فيكون الجواب : هذا مبتدع وهذا فاسق وهذا ضال ، ولو جالسناهم وأنصتنا إليهم وحاورناهم لزال الكثير من الغبش ولظهر أننا ضيعنا علمهم على الناس عامة وعلى الشباب خاصة .
الشيخ حسن أمين الهلالي من أجل العلماء وأفاضلهم وهو شلال من العطف والروية وأعتقد له دروس في مسجد محمد السادس بن جدية إذا كنت أتذكر حقا وله - ربما - صحبة للمختار السوسي رحمه الله وهو - أعتقد - رئيسا الآن لأحد المجالس العلمية ، هناك أيضا الشيخ حسن بناني وهو مدير القرويين أربعين سنة وقد غزاه الهرم وما زال في كامل قواه العقلية وله معارف كبيرة وإلمام بفنون عصره وما زال يعمل في مدرسة الحسن الثاني ( الكراسي العلمية ) وهناك الشيخ الحسين مفراح من أكبر المالكيين وهو رئيس مجلس المحمدية ويحفظ عن المذهب الكثير .
نسأل الله تعالى أن يحفظ علماءنا .
عبد السلام بلاجي دكتوراه في أصول الفقه ، صديق قديم لوزير الأوقاف السابق وقريب من بعض الحركات الاسلامية وناشط كبير ومنظر في أوساط الطلبة بالكلية في الرباط .
بارك الله فيك ابن الرومية، أثريت الموضوع،وحقا تعرف المغاربة أفضل من كثير من المغاربة،المشكل ة أخي الكريم أنك إذا أردت التعرض لمثل أولائك الأعلام انبرلا لك في هذا المجلس وغيره من زهدك في علمهم، فإذا قلت الشيخ عبد الله التليدي المحدث الفقيه، قالوا صوفي خرافي خبيث،أنظر ما كتبه الشيخ بوخبزة،وإذا قلت الشيخ البقالي (وقل من يعرفه خارج طنجة وتطوان)،قالوا صوفي درقاوي شيعي،إذا حدثتهم عن الشيخ البويحياوي قالوا حزبي يطعن في عقيدة السلف،مع أنه رجل عالم حافظ قوي الذاكرة،وقد ضاق عليه الحال لما كان بمراكش ، من شدة ما تعرض له من النقد والجرح ، فتركها واستقر بطنجة.
الأخت زبيدة بارك الله فيك على إثراء الموضوع، لاتبخلي علينا.
لا يمكن التعميم ايضا ايها الشيخ الكريم..فكثير من السلفيين لتتلمذهم على الشيخ عبدالله التليدي كان لهم الأثر بعد الله في تحسين توجهه..فبعد ان كان جهميا وحدويا جلدا سبابا للصحابة و لأئمة السنة من ابن العربي الى ابن تيمية ..فقد تبرأ من ذلك كله و بدت عليه في سيرته و مؤلفاته المتأخرة كثير من الرزانة و الهدوء و الاقتصاد في القول...و اتهمه بسبب ذلك بعض اصحابه من الطرقيين انه من جراء اكله المال السعودي..و الحال ان من رأى حاله علم ان الرجل في ذلك زاهد..فما هو مثل رؤوس الزوايا الطرقيةالمنتشرة في العالم الاسلامي الذين تراهم في أبهة من سيارات و عمارات و أموال لو علمها الملوك لجالدوهم عليها بالسيوف فعلا...و لو شاء لكان له من ذلك نصيب..و الآن و قد زهد فيه كثير من الشبان السلفيين جراء النابتة التي أشرت اليها و عدم فهم البعض لخلاف الأقران بينه و بين الشيخ محمد الأمين حفظه الله ..كانت قد التفت حوله و ما زالت فيما اظن زمرة من الطائفة الرافضية رجاء ان يعيدوه الى سابق عهده في محاولة منهم استغلال حبه الشديد لشيخه أحمد و الدخول عليه من هذا الباب كما دخلوا و نجحوا قبلا مع الشيخ السقاف و الشيخ سعيد ممدوح و غيرهم...و الله أسال ان يرزقه التباث...
أما الشيخ مصطفى البويحياوي فهذا لون آخر...و هو من اعجب الألوان التي تقدر لك ان تراها..فعدا انه يشارك كل المذكورين في اطلاعه الواسع "التقليدي جدا" على المذهب المالكي و كثرة محفوظاته منه و سرعة استحضاره مع القيام التام بالصنعة الحديثية رواية و دراية ..او بعبارة اخرى ..لا يقصر عنهم في الالمام المتكامل بفنون اللغة و الحديث و الفقه و التفسير و القراءات و الأصول و التصوف بمختصراتها و مطولاتها وحفظ متونها الا أنه يبزهم جميعا بالعقل الواسع .فالرجل حاد الذكاء واسع الاطلاع على الأحداث و التيارات الفكرية الماديةالمعاصرة و اصولها الفكرية القديمة مدرك لفقه التاريخ و صيرورته ..و هذا الجانب يحرص على اخفاءه.. فلا تلمسه لا في خطبه البسيطة و لا في دروسه المتعمقة...و انما يلزمك استخراجها منه بالمناقيش مناقشة ومجادلة و مذاكرة...تجد عنده من الفهم العميق لانتاج الغربيين و الشرقيين في مجالات الفكر قديما و حديثا ما لا ينسجم عندك مع لباسه التقليدي جدا...حتى اني ما ذكرت له كتابا من كتبهم الا ووجدته مطلعا عليه ..مع الادراك الجيد لهمينة علم السلف عليها جميعا..ما لا تجد معه سببا لزهد الناس فيه سلفيين كانوا او غير سلفيين..و لا احب المغالاة و لكن ما اظن ان في القطر المغربي من هو أعلم منه بهذا المعنى...و قد كنت أبهمته في هذه المشاركة
http://majles.alukah.net/showpost.ph...9&postcount=22
و مثله من المتخصصين في القراءات مع اطلاع تام على اصول مذهب مالك و تدريسه الشيخ عبد القادر الادريسي *
و منهم الشيخ أبي ابن الشيخ الأشهر محمد الزمزمي .....كان له مجالس لتدريس الفقه المالكي و متونه ..تعرفت على انتاجه في واقعة طريفة..ففي تجوالي في بعض بوادي المغرب راجلا توقف لحملي في سيارته احد المارة من سكان تلك المنطقة عليه سيما العوام في اللباس البدوي و الهيئة ..ووجدت في منضدة سيارته كتبا موضوعة منها كتاب لهذا الشيخ في قصر الصلاة و آخر في شرح أرجوزة في المنطق فتصفحت الأول فوجدته ذا نفس ظاهري واضح مع حسن اطلاع و اختصار..و نظرت للثاني فوجدت فهما واضحا و سألني صاحب السيارة عن رأيي في الكتب فكلمته بحماسة عن اجماع مقدمي المذاهب الأربعة في قصر الصلاة و تحريم المنطق و انه لا يجوز لعامي مثلي و مثله ان يدخل في تلك المتاهات و ان فرضنا كعوام التقليد و عملت له محاضرة طول الطريق عن المنطق و اضراره ما كانت شبه محاضرة استغرقت طول الطريق...فاجابني مبتسما : اذن فما علي شيء اذ انا اعرف هذا الشيخ وانا أقلده و أستفتيه..فسألت عن عنوان الشيخ فأرشدني و اهداني الكتب...فلما وصلت الى محلته في طنجة فاذا به نفس الرجل السائق ... *
لا زلت تفاجئني أيها الشيخ الحبيب بهذه المعرفة التامة بأهل المغرب.
الشيخ عبد القادر الإدريسي قل من يعرفه من المغاربة،وقد لقيته مرارا فأعجبت بأدبه وحسن خلقه،ولمن لا يعرفه فهو الشريف الجليل، المدرس النبيل، أبو محمد عبد القادر بن عبد الرحمن بن هشام بن الصديق الغماري الإدريسي الحسني، إمام و خطيب مسجد مولين بالرباط. أخذ عن علماء بلاده غمارة و عن بعض علماء وجدة. ثم استوطن بالرباط.
وهو مالكي سلفي أثري، حسن التدريس، متقن القراءة، و هو أحد من صحح مصحف الحسن الثاني (المسبع).
بارك الله فيكم على الموضوع القيم والمفيد
سبحان الله علماءنا في المغرب ولا نعرفهم، ولو كانوا في المشرق لجعل لهم .....
ولو تذكروا لنا من من هؤلاء المشايخ يمكن مجالسته وشد الرحال إليه والإستقرار عنده...
اخوكم الجزائري....
السلام عليكم ورحمة الله
الذي أعرف من المالكية هو الشيخ محمد بن الحسن شرحبيلي بكلية الشريعة أيت ملول، فهو مالكي في العقيدة والأحكام، يصرح بذلك ويسير عليه في محاضراته وتدريسه، ولا يكاد يخرج عن أصول المالكية..
وأنا أعتقد أنه قد تصفو المالكية لهذا الرجل
موضوع جيد ايضا الشيخ المشارك عبد الله زهار بمدينة خنيفرة كان له محظرة هناك اغلقت مؤخرا
وايضا شيخنا الشيخ الفقيه الاصولي عبد العزيز الغراوي
وايضا شيخنا الشيخ العلامة المحدث القاضي برهون له المام كبير بالمذهب وله بعض المؤلفات
"خبر الواحد في التشريع الاسلامي وحجيته " و"كتاب في البيوع والعقود المعاصرة " سمعت من احد الاخوة انه يدرس في السعودية لكن ليس عندنا الخبر اليقين و لم نسال الشيخ عن الامر وايضا كتاب عن الربا والرد على من اباحها والكتب كلها مطبوعة
وبخصوص الشيخ مصطفى النجار اين اجده بسلا وهل تسهل القراءة عليه
الشيخ أبو أويس بوخبزة حفظه الله يميل إلى مذهب أهل الظاهر كما قال هو نفسه حفظه الله. وكذلك شيخه الهلالي فكان ظاهريا, رحمه الله وجعل الجنة مثواه. والله أعلم.