
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد العمري
أدرك المغزى من هذا السؤال

*********
هناك مثال واضح لما ذكرتم
ما أعلمه في النظر إلى الخلاف في صفة الساق (وهذا الأمر حسب علمي الضعيف فلا ينسب إلى أي اتجاه ..
يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون (القلم42)
قال ابن عباس : { يوم يكشف عن ساق }:
هو يوم كرب وشدة وفي رواية عن أمر عظيم، كقول الشاعر: وقامت الحرب بنا عن ساق
وذكرت روايات أخرى عن ابن عباس بمعنى مقارب...
نبحث عن سند وثبوت ذلك عن ابن عباس لنعلم هل الأمر فيه خلاف أو إجماع .
إذا ثبت الأثر عن ابن عباس ...إذا هناك خلاف
ظاهر الآية لا يدل على أن ذلك صفة لله؛ لأنه سبحانه لم يضف الساق إليه، وإنما ذكره مجردا عن الإضافة منكرا.
الحديث الشريف جاء في الصحيحين بتصريح بالساق
رواية البخاري عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يكشف ربنا عن
ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا"
وحمل الساق على الشدة والهول كما ذكره ابن عباس رضي الله عنه له وجه في اللغة على ما هو معلوم من كلام العرب ..وتقول العرب لسنة الجدب : كشفت ساقها
لكن ظاهر الحديث (ساقه) يحسم الأمر ...سواء كان الحديث آحاداً أم متواتراً لأن كلاهما يفيد العلم .
لكن قد يعترض عليه بما ذكره ابن حجر في فتح الباري ((...ووقع في هذا الموضع " يكشف ربنا عن ساقه " وهو من رواية سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم فأخرجها الإسماعيلي كذلك ثم قال في قوله " عن ساقه " نكرة . ثم أخرجه من طريق حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم بلفظ " يكشف عن ساق " قال الإسماعيلي : هذه أصح لموافقتها لفظ القرآن في الجملة ، لا يظن أن الله ذو أعضاء وجوارح لما في ذلك من مشابهة المخلوقين ، تعالى الله عن ذلك ليس كمثله شيء .))
وقد يرد عليه أن رواية البخاري مقدمة على غيره
قال ابن حجر : وقال الخطابي : تهيب كثير من الشيوخ الخوض في معنى الساق
أقول وأنا مثلهم وسامح الله الشيخ أبا الفداء وابن الرومية لأنهما جعلانى أخوض في هذه الأمور وهذه الموضوعات فالتباحث معهما وبعض إخواننا شيق وممتع

.
** الكلام في عقيدة الأسماء والصفات أتحسس منه وألفت نظر القاريء الكريم أن ما يذكر في مثل هذه الموضوعات من المباحثات وليست فتاوى وعلى المؤمن تعلم عقيدته الصحيحة من المصادر المعتبرة .