جزاك الله خيرا. موضوع مهم ولكن حبذا الدخول في الحديث عن العقل مباشرة وجعل ما سواه من التوابع. استهلال الموضوع بكثرة التعاريف والحدود فيه شيء من التشتيت و طريقة المنطق اليوناني قبل الشروع في علم من العلوم أو قضية من قضاياه هي وضع "الحدود" ، وقد عاب ابن تيمية عليهم ذلك لأنه يفضي إلى التسلسل عند البعض وفائدته قليلة ، وحجته في ذلك أن وضع الحد الشافي يشترط له علم أو تصور سابق ، وما دام الأمر كذلك فلا حاجة للعناية برسوم الحد المرهقة ، لأن العلم او التصور قد حصل. لا أشك في فائدة التعاريف من جهة تقريب المعاني وتمييز المفاهيم بعضها عن بعض ، ولكن يراعى أن الدقة ليست ممكنة على كل حال ، خاصة إذا حرص المُعرّف على تحقيق الحد الحقيقي بدلاً من الرسمي الحكمي.