بارك الله فيك أبا حازم وشكر لك
أحسنت الشرح والتعقيب
وأزيد على ذلك أنَّ قول شيخنا: (فتباع ممن يقبضها القبض الشرعي المعتبر) لا حاجة إليه
إذ الجاري في شاشات التداول أن لكل متداول محفظة خاصة يظهر له فيها حسابه النقدي، وقيمة ما يملكه من الأسهم
ولو باع أو اشترى لظهر له ذلك في محفظته، ويمكنه أن يبيع ما يملكه من أسهم أو بعضها ويحوِّلها إلى حسابه الجاري ويقبضها
فالكلام عن القبض لا حاجة إليه هنا
وكذلك قوله: (أما مجرد كلام في الشاشات ولا يدرون وش السلعة لا، لا هذا ما يصلح، هذا لا يجوز، أما كلام البنوك وكلنا ونبيع لك فهذا ليس بصحيح أبداً)
فهذا الكلام يناسب عملية التورق، وأما تداول الأسهم فليس ثمة سلعاً تشترى وتباع، إنما الذي يباع ويشترى أسهم مملوكة في شركات ذات نشاط مختلف، فمنها ذات النشاط المباح، ومنها ذات النشاط المحرم، ومنها المختلط
لكن يمكن القول بأن من يتداول يجب عليه أن يعلم عن نشاط الشركة أهو فيما يباح أم فيما يحرم من حيث الجملة
ولا يلزم معرفة تفصيل نشاط الشركة
وملك الأسهم ملكٌ حقيقي وليس مجرد بيع مال بمال، ولذا يأخذ مشتري الأسهم -من المستثمرين لا المضاربين- نصيبه من أرباح الشركة، ولو شاء أن يستمر مالكاً لهذه الأسهم سنوات وهو يجني نصيبه من الأرباح، ومتى شاء أن يبيعها فيمكنه ذلك
وهذا يؤكد أن ملكه حقيقي، وليس مجرد أرقام مسجلة على الشاشة