السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الامام السيوطي رحمه الله فى كتاب الإتقان : "اختلف في تفاوت القرآن في مراتب الفصاحة بعد اتفاقهم على أنه أعلى مراتب البلاغة بحيث لا يوجد في التراكيب ما هوأشد تناسبًا ولا اعتدالًا في إفادة ذلك المعنى منه فاختار القاضي المنع وأن كل كلمة فيه موصوفة بالذروة العليا وإن كان بعض الناس أحسن إحساسًا له من بعض.
واختار أبونصر القشيري وغيره التفاوت فقال: لا ندعي أن كل ما في القرآن على أرفع الدرجات في الفصاحة وكذا قال غيره: في القرآن الأفصح والفصيح وإلى هذا نحا الشيخ عز الدين بن عبد السلام ثم أورد سؤالًا وهوأنه لم لم يأت القرآن جميعه بالأفصح وأجاب عنه الصدر موهوب الجزري بما حاصله أنه لوجاء القرآن على ذلك لكان على غير النمط المعتاد في كلام العرب من الجمع بين الأفصح والفصيح فلا تتم الحجة في الإعجاز فجاء على نمط كلامهم المعتاد ليتم ظهور العجز عن معارضته ولا يقولوا مثلًا: "أتيت بما لا قدرة لنا على جنسه " ، كما لا يصح من البصير أن يقول للأعمى: " قد غلبتك بنظري " ، لأنه يقول له : " إنما تتم لك الغلبة لوكنت قادرًا على النظر وكان نظرك أقوى من نظري وأما إذا فقد أصل النظر فكيف تصح مني المعارضة ""
فهل القرآن على درجة واحدة فى الفصاحة ؟
أو بعبارة أخرى : هل فى القرآن الفصيح و الأفصح ؟
و إن كان الجواب بنعم هل يترتب على هذا القول محذور شرعي ؟
أرجو أن أجد إجابة شافية بارك الله فى علمكم