6750 - ( لَمَّا كَانَ يَوْمُ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ، جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَفِيَّةَ
بنتِ حُيَيٍّ وذِرَاعُها فِي يَدِهِ، فَلَمَّا رَأَتِ السَّبْيَ، قَالَتْ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ
إِلا اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَأَرْسَلَ ذِرَاعَهَا مِنْ يَدِهِ، وَأَعْتَقَهَا، وَخَطَبَها،
وَتَزَوَّجَهَا، وَأَمْهَرَهَا رُزَيْنَةَ).
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر.
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (13/ 91/ 7161)، والطبراني في
" المعجم الكبير " (4 2/ 277 - 278/ 5 0 7) بسندهما المذكور في الحديث الذي
قبله، وقد عرفت ضعفه وتسلسله بمن لا يعرف، وخطأ الحافظ في قوله:
" وإسناده لا بأس به "!
وقد عاد إلى الصواب الذي دل عليه النقد العلمي، فقال في " المطالب العالية "
(4/ 134 - 135/ 4155) تحت هذا الحديث وعزاه لأبي يعلى:
" قلت: حديث منكر، عن نسوة مجهولات، والذي في " الصحيح " عن
أنس أنه جعل عتقها صداقها. وكذا تقدم عنها نفسها في (كتاب النكاح) ".
وقد سبقه إلى ذلك شيخه الهيثمي، فقال في "المجمع " (9/ 251):
" رواه الطبراني، وأبو يعلى بنحوه من طريق كليلة بنت الكميت عن أمها
553
أمينة عن أمة الله بنت رزينة، وهؤلاء الثلاث لم أعرفهن، وبقية رجاله ثقات، وهو
مخالف لما في ( الصحيح). والله أعلم".
قلت: يشير إلى حديث أنس الذي ذكره الحافظ، وقد رواه الشيخان وغيرهما،
وهو مخرج في " الإرواء " (6/ 224/ 1825)، و" الروض النضير " (رقم 23).
إذا عرفت هذا ؛ فالعجب من الحافظ أيضاً، كيف سكت عن علة هذا الحديث
أيضاً في " الإصابة " ؟! فقال:
" وأخرج أبو يعلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما تزوج صفية ؛ أمهرها خادماً، وهي رزينة!!