فصل٦٥٢ - حدثنا عبد الله بن أبي زياد, حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي, حدثنا محمد بن جعفر, عن إسماعيل بن صخر الأيلي, عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر, عن أبيه, عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يقرأ القرآن جديدا غضا كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد. فلما كان الليل انقلب عمر إلى عبد الله بن مسعود يستمع قراءته فوجد أبا بكر قد سبقه فاستمعا فإذا هو يقرأ قراءة مفسرة حرفا حرفا([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن حدثنا به عبد العزيز الأويسي([2]). ([3])
653 -حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب, حدثنا عبد الواحد بن زياد, حدثنا الحسن بن عبيد الله, عن إبراهيم, عن علقمة, عن قرثع عن رجل من جعفي يقال له: قيس أو ابن قيس عن عمر بن الخطاب قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه وأبو بكر بعبد الله بن مسعود وهو يقرأ فاستمع لقراءته.. الحديث وقال: من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه من ابن أم عبد([4]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث عبد الواحد عن الحسن بن عبيد الله.
قال محمد: والأعمش يروي هذا عن إبراهيم, عن علقمة, عن عمر, ولا يذكر فيه قرثعا([5]).
وعبد الواحد بن زياد يذكر عن الحسن بن عبيد الله هذا الحديث ويزيد فيه: عن قرثع.
قال محمد: وحديث عبد الواحد عندي محفوظ. ([6])
وهذان الحديثان أيضا لم يذكرهما أبو عيسى في كتاب ثواب القرآن, ولا في مناقب عبد الله بن مسعود. وهذا الموضع أليق بذلك.
([1]) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (2680) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأوسي به. من دون زيادة فلما كان الليل..
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق بتمامه 33/103 (3573).
([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير عن عبد العزيز الأويسي (1138).
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد العزيز بن عبد الله الأويسي, حدثنا محمد بن جعفر, عن إسماعيل بن صخر الأيلي, عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر, عن أبيه, عن جده. وقال البخاري: هو حديث حسن.
([4]) أخرجه أحمد (265).
([5]) أخرجه أحمد (36) والترمذي (169) وقال: حديث عمر حديث حسن.
وقد روى هذا الحديث الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، عن علقمة [كذا لم يذكر عن قرثع] عن رجل من جعفي يقال له: قيس أو ابن قيس، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، هذا الحديث في قصة طويلة.
وقد اختلف أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم في السمر بعد العشاء الآخرة، فكره قوم منهم السمر بعد صلاة العشاء، ورخص بعضهم إذا كان في معنى العلم، وما لا بد منه من الحوائج، وأكثر الحديث على الرخصة.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا سمر إلا لمصل أو مسافر.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه إبراهيم بن يزيد النخعي واختلف عليه:
فرواه الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر بن الخطاب.
ورواه عبد الواحد بن زياد, عن الحسن بن عبيد الله, عن إبراهيم, عن علقمة, عن قرثع، عن رجل من جعفي يقال له: قيس أو ابن قيس، عن عمر بن الخطاب. قال البخاري: وحديث عبد الواحد عندي محفوظ.
وقال البيهقي في الكبرى 3/266: وهذا الحديث لم يسمعه علقمة بن قيس عن عمر، إنما رواه عن القرثع عن قيس عن عمر.
وخالفه الدارقطني فقال بعد أن ذكر الاختلاف فيه بين الأعمش والحسن بن عبيد الله: وقد ضبط الأعمش إسناده وحديثه، وهو الصواب.
فقال له أحمد بن محمد بن غالب: فإن البخاري فيما ذكره الترمذي عنه، حكم بحديث الحسن بن عبيد الله على حديث الأعمش.
فقال الدارقطني: عندي أن حديث الأعمش هو الصواب، وذكر القرثع عندي غير محفوظ، والحسن بن عبيد الله ليس بالقوي، لا يقاس الحسن بالأعمش. العلل (222).