تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 28 من 31 الأولىالأولى ... 1819202122232425262728293031 الأخيرةالأخيرة
النتائج 541 إلى 560 من 603

الموضوع: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

  1. #541

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فصل
    ٦٥٢ - حدثنا عبد الله بن أبي زياد, حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي, حدثنا محمد بن جعفر, عن إسماعيل بن صخر الأيلي, عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر, عن أبيه, عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يقرأ القرآن جديدا غضا كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد. فلما كان الليل انقلب عمر إلى عبد الله بن مسعود يستمع قراءته فوجد أبا بكر قد سبقه فاستمعا فإذا هو يقرأ قراءة مفسرة حرفا حرفا([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن حدثنا به عبد العزيز الأويسي([2]). ([3])
    653 -حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب, حدثنا عبد الواحد بن زياد, حدثنا الحسن بن عبيد الله, عن إبراهيم, عن علقمة, عن قرثع عن رجل من جعفي يقال له: قيس أو ابن قيس عن عمر بن الخطاب قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه وأبو بكر بعبد الله بن مسعود وهو يقرأ فاستمع لقراءته.. الحديث وقال: من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه من ابن أم عبد([4]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث عبد الواحد عن الحسن بن عبيد الله.
    قال محمد: والأعمش يروي هذا عن إبراهيم, عن علقمة, عن عمر, ولا يذكر فيه قرثعا([5]).
    وعبد الواحد بن زياد يذكر عن الحسن بن عبيد الله هذا الحديث ويزيد فيه: عن قرثع.
    قال محمد: وحديث عبد الواحد عندي محفوظ. ([6])
    وهذان الحديثان أيضا لم يذكرهما أبو عيسى في كتاب ثواب القرآن, ولا في مناقب عبد الله بن مسعود. وهذا الموضع أليق بذلك.


    ([1]) أخرجه البزار كما في كشف الأستار (2680) قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأوسي به. من دون زيادة فلما كان الليل..
    وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق بتمامه 33/103 (3573).

    ([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير عن عبد العزيز الأويسي (1138).

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد العزيز بن عبد الله الأويسي, حدثنا محمد بن جعفر, عن إسماعيل بن صخر الأيلي, عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر, عن أبيه, عن جده. وقال البخاري: هو حديث حسن.

    ([4]) أخرجه أحمد (265).

    ([5]) أخرجه أحمد (36) والترمذي (169) وقال: حديث عمر حديث حسن.
    وقد روى هذا الحديث الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، عن علقمة [كذا لم يذكر عن قرثع] عن رجل من جعفي يقال له: قيس أو ابن قيس، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، هذا الحديث في قصة طويلة.
    وقد اختلف أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم في السمر بعد العشاء الآخرة، فكره قوم منهم السمر بعد صلاة العشاء، ورخص بعضهم إذا كان في معنى العلم، وما لا بد منه من الحوائج، وأكثر الحديث على الرخصة.
    وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا سمر إلا لمصل أو مسافر.

    ([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه إبراهيم بن يزيد النخعي واختلف عليه:
    فرواه الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر بن الخطاب.
    ورواه عبد الواحد بن زياد, عن الحسن بن عبيد الله, عن إبراهيم, عن علقمة, عن قرثع، عن رجل من جعفي يقال له: قيس أو ابن قيس، عن عمر بن الخطاب. قال البخاري: وحديث عبد الواحد عندي محفوظ.
    وقال البيهقي في الكبرى 3/266: وهذا الحديث لم يسمعه علقمة بن قيس عن عمر، إنما رواه عن القرثع عن قيس عن عمر.
    وخالفه الدارقطني فقال بعد أن ذكر الاختلاف فيه بين الأعمش والحسن بن عبيد الله: وقد ضبط الأعمش إسناده وحديثه، وهو الصواب.
    فقال له أحمد بن محمد بن غالب: فإن البخاري فيما ذكره الترمذي عنه، حكم بحديث الحسن بن عبيد الله على حديث الأعمش.
    فقال الدارقطني: عندي أن حديث الأعمش هو الصواب، وذكر القرثع عندي غير محفوظ، والحسن بن عبيد الله ليس بالقوي، لا يقاس الحسن بالأعمش. العلل (222).

  2. #542

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    فقال بعد أن ذكر الاختلاف فيه بين الأعمش والحسن بن عبيد الله: وقد ضبط الأعمش إسناده وحديثه، وهو الصواب.
    فقال له أحمد بن محمد بن غالب: فإن البخاري فيما ذكره الترمذي عنه، حكم بحديث الحسن بن عبيد الله على حديث الأعمش.
    فقال الدارقطني: عندي أن حديث الأعمش هو الصواب، وذكر القرثع عندي غير محفوظ، والحسن بن عبيد الله ليس بالقوي، لا يقاس الحسن بالأعمش. العلل (222).

    قال الشيخ المعلمي رحمه الله "حاشية الموضح" (1/ 170):
    "إذا صرح الأعمش بسماعه، فلا يقاس به الحسن بن عبيد الله ولا يعشره،
    والبخاري أعرف الناس بهذا، فإنه مع توثيق جماعة من الأئمة للحسن وثنائهم عليه، لم يخرج له في الصحيح، وقال -كما في "التهذيب"-:
    "لم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله؛ لأن عامّة حديثه مضطرب"، فأمَّا إذا عنعن الأعمش، فالأعمش مدلسٌ، وقد يدلس ما سمعه من بعض الضعفاء. . اهـ.

    وقد قضى به الدارقطني في العلل (824) للحسن بن عبيد الله على الأعمش في حديث ابن مسعود: "إذنك علي أن يرفع الحجاب".
    رواه الحسن عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود رضي الله عنه.
    وأما الأعمش فرواه عمن روى عن إبراهيم بن سويد عن علقمة عن ابن مسعود.
    وقد أعله النسائي فيه بالثوري عن الحسن عن إبراهيم عن ابن مسعود مرسل ليس بينهما أحد.

    قلتُ: فإن البخاري لم يقل إن حديث الأعمش غير محفوظ، إنما قال: وحديث عبد الواحد عندي محفوظ. اهـ.
    فإنه إذا تأملنا حديث الأعمش نجد أن علقمة لم يسمع الخبر من عمر رضي الله عنه.
    فقد أخرج أحمد في مسنده [176]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ وهو بعرفة. الحديث.
    وتوبع فيما أخرجه الخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة [1 : 268] من طريق بشر بن موسى، فقَالَ:
    حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: جِئْتُكَ مِنْ عِنْدِ رَجُلٍ يُمْلِي الْمُصْحَفَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِهِ فَفَزِعَ عُمَرُ،
    فَقَالَ: وَيْحَكَ انْظُرْ مَا تَقُولُ، قَالَ: مَا جِئْتُكَ إِلا بِحَقٍّ، قَالَ: مَنْ هُوَ؟ قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ. قَالَ: مَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَحَقُّ بِذَاكَ مِنْهُ، وذكر الحديث.
    قال الخطيب: هَذَا الرَّجُلُ الْمُخْبِرُ لِعُمَرَ كَانَ: قَيْسَ بْنَ مَرْوَانَ الْجُعْفِيَّ. اهـ.
    فأخرج من حديث أبي ُمعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ:
    وَحَدَّثَنَا يَعْنِي الْأَعْمَشَ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ: وَهُوَ الَّذِي أَتَى عُمَرَ، قَالَ:
    جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ وَهُوَ بِعَرَفَةَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، جِئْتُكَ مِنَ الْكُوفَةِ وَتَرَكْتُ بِهَا رَجُلا يُمِلُّ الْمَصَاحِفَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِهِ وَسَاقَ الْحديث. اهـ.
    وكذا رواه جماعة عدة عن الأعمش منهم زائدة وشيبان وغيرهما كما ذكر الذهبي.

    وتوبع الأعمش في حديثه عن خيثمة لكن على الشك فيما أخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريق أبي عبد الله المحاملي، قال:
    نا سَعِيدٌ الأُمَوِيُّ، نا أَبِي، نا مَالِكٌ، عَنْ حَبِيبِ ابْن أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ:
    إِنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ عَلَيْهِ طَيْلَسَانُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذَا، أَوْ جَدُّهُ، رَاحَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَقِيَهُ فِي رَكْبٍ،
    فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَتَيْتُكَ مِنْ عِنْدَ رَجُلٍ يَكْتُبُ الْمَصَاحِفَ مِنْ غَيْرِ مُصْحَفٍ،
    قَالَ: فَغَضِبَ، وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَتَّى ذَكَرْتُ الزِّقَّ، وَانْتِفَاخَهُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ، مَنْ هُوَ؟ قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ،
    قَالَ: فَسَكَنَ غَضَبُهُ، قَالَ: فَذَكَرْتُ انْقِشَاشَ الزِّقِّ، قَالَ: أَوَلَيْسَ أَحَقُّ مَنْ بَقِيَ مِنْ ذَلِكَ؟ وذكر الحديث.
    وخولف الأموي فيما أخرجه أبو علي ابن شاذان في جزء حديثي [174]، فقال:
    ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قَالَ: نا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ حَبِيبٍ، قَالَ:
    نَظَرَ خَيْثَمَةُ إِلَى رَجُلٍ فِي مَسْجِدِهِمْ، فَقَالَ: أَبُو هَذَا أَوْ جَدُّهُ جَاءَ إِلَى عُمَرَ، فَلَقِيَهُ، وذكر نحوه.
    قلتُ: والأموي أوثق من ابن سابق.

    ولذلك قال الحاكم في المستدرك: وأتوهمهما -أي البخاري ومسلم- لَمْ يَصِحَّ عِنْدَهُمَا سَمَاعُ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ مِنْ عُمَرَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. اهـ.
    بل ثبت السماع لكن في الآثار الموقوفة، فقد خرج ابن أبي خيثمة في تاريخه [3838]، من حديث الأسود بن يزيد، قَالَ:
    ” لَمَّا خَرَجْتُ أَنَا وَعَمِّي عَلْقَمَةُ، فَصَحِبْنَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ نَحْفَظُ مِنْهُ، فَلَمْ يَزَلْ يُهِلُّ حَتَّى نَزَلَ عَرَفَةَ ". اهـ.
    لكن الأمر هو كيف يترك علقمة عبد الله بن مسعود وهو ملازمه في الكوفة؟
    فإن علقمة لما كان مع عمر كان مع ابن مسعود، فقد أخرج الطبري في تفسيره [4 : 91]:
    من طريق الثوري، قال: عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ:
    كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: إِنَّ زَوْجِيَ طَلَّقَنِي وَاحِدَةً أَوْ ثِنْتَيْنِ، فَجَاءَ وَقَدْ وَضَعْتُ مَائِي، وَأَغْلَقْتُ بَابِي، وَنَزَعْتُ ثِيَابِي.
    فَقَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ اللَّهِ: مَا تَرَى؟ قَالَ: " أُرَاهَا امْرَأَتَهُ مَا دُونَ أَنْ تَحِلَّ لَهَا الصَّلاةُ "، قَالَ عُمَرُ: وَأَنَا أَرَى ذَلِكَ ". اه.
    والله أعلم.
    .

  3. #543

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فتح الله عليك.

  4. #544

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    أبواب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وسلم
    فمن سورة البقرة
    65٤ - حدثنا هناد بن السري, حدثنا أبو الأحوص, عن عطاء بن السائب, عن مرة الهمداني, عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن للشيطان لمة بابن آدم, وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق, وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق, فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله, ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان, ثم قرأ " الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء" الآية ([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى بعضهم هذا الحديث عن عطاء بن السائب وأوقفه([2]).
    وأرى أنه قد رفعه غير أبي الأحوص, عن عطاء بن السائب([3]), وهو حديث أبي الأحوص. ([4])


    ([1]) أخرجه الترمذي (2988) وقال: هذا حديث حسن غريب، وهو حديث أبي الأحوص لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث أبي الأحوص.

    ([2]) أخرجه الطبري في تفسيره 5/6-7-8 عن عمرو بن قيس الملائي وابن علية وحماد بن سلمة وجرير بن عبد الحميد أربعتهم عن عطاء بن السائب، به موقوفا على عبد الله، غير أن ابن علية شك في روايته، فقال: عن أبي الأحوص، أو عن مرة.

    ([3]) قال ابن كثير في تفسيره 1/538: وقد رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره، عن محمد بن أحمد عن محمد بن عبد الله بن وستة، عن هارون الفروي، عن أبي ضمرة، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن مسعود مرفوعا .

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه عطاء بن السائب واختلف عليه:
    فرواه أبو الأحوص عن عطاء عن مرة عن ابن مسعود عن النبي .
    ورواه عمرو بن قيس وحماد بن سلمة وغيرهما عن عطاء عن مرة عن ابن مسعود موقوفا. وهو الصواب.
    وهو حديث الأحوص إنما يعلم مرفوعا من طريقه وقد جاء مرفوعا من غير طريقه مرفوعا ولكنه لا يثبت وإنما هو حديث الأحوص.

  5. #545

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ومن سورة النساء
    655 - حدثنا هناد, حدثنا أبو الأحوص, عن الأعمش, عن إبراهيم, عن علقمة قال: قال عبد الله: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ عليه وهو على المنبر فقرأت عليه من سورة النساء... الحديث([1]).
    وقال سفيان: عن الأعمش, عن إبراهيم, عن عبيدة، عن عبد الله([2]).
    فسألت محمدا فقال: الصحيح هو حديث عبيدة عن عبد الله.
    وحديث أبي الأحوص, عن الأعمش, عن إبراهيم, عن علقمة وهم. ([3])


    ([1]) أخرجه الترمذي (3024) وقال: هكذا روى أبو الأحوص، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، وإنما هو إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله.

    ([2]) أخرجه البخاري (5056) ومسلم (800) والترمذي (3025) وقال: هذا أصح من حديث أبي الأحوص.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأعمش واختلف عليه:
    فرواه أبو الأحوص عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود.
    ورواه سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله بن مسعود. وهو الصحيح والأول وهم من أبي الأحوص.

  6. #546

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ومن سورة الأنعام
    ٦٥٦ - حدثنا أبو كريب, حدثنا معاوية بن هشام, عن سفيان, عن أبي إسحاق, عن ناجية بن كعب, عن علي أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا لا نكذبك ولكن نكذب بما جئت به. فأنزل الله" فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون"([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن أبي إسحاق, عن ناجية, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل([2]). ([3])


    ([1]) أخرجه الترمذي (3064).

    ([2]) أخرجه الترمذي (3064 مكرر) قال: حدثنا *إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا *عبد الرحمن بن مهدي ، عن*سفيان ، عن *أبي إسحاق ، عن *ناجية أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم، فذكر نحوه ولم يذكر فيه عن علي، وهذا أصح.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه سفيان الثوري واختلف عليه:
    فرواه معاوية بن هشام, عن سفيان, عن أبي إسحاق, عن ناجية بن كعب, عن علي عن النبي .
    ورواه عبد الرحمن بن مهدي وغيره عن *سفيان، عن *أبي إسحاق، عن *ناجية عن للنبي مرسلا. وهو الصحيح.

  7. #547

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ومن سورة الم السجدة
    ٦٥٧ - حدثنا عبد الله بن أبي زياد, حدثنا عبد العزيز بن عبد الله, عن سليمان بن بلال, عن يحيى بن سعيد, عن أنس بن مالك أن هذه الآية "تتجافى جنوبهم عن المضاجع" نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة ([1]).
    سألت محمدا عنه فعرفه من حديث عبد العزيز.([2])



    ([1]) أخرجه الترمذي (3196) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث إنما يعرف من حديث عبد العزيز بن عبد الله, عن سليمان بن بلال, عن يحيى بن سعيد الأنصاري, عن أنس بن مالك.

  8. #548

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ومن سورة الصافات
    ٦٥٨ - حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا محمد بن خالد بن عثمة, حدثنا سعيد بن بشير, عن قتادة, عن الحسن, عن سمرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله" وجعلنا ذريته هم الباقين" قال: حام وسام ويافث ([1]).
    قلت لمحمد روى هذا غير سعيد بن بشير, عن قتادة؟
    فلم يعرفه إلا من حديثه.
    قلت له: فإن سعيد بن بشير روى عن قتادة عن أبيه([2]).
    قال: قتادة كثير الحديث.
    ٦٥٩ - حدثنا بشر بن معاذ, حدثنا يزيد بن زريع, عن سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن الحسن, عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سام أبو العرب, وحام أبو الحبش, ويافث أبو الروم ([3]). ([4])


    ([1]) أخرجه الترمذي (3230) وقال: وهذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن بشير.

    ([2]) لم أقف عليه ولا يعرف لأبي قتادة رواية والظاهر أنه قد وقع في النص تحريف.

    ([3]) أخرجه الترمذي (3231-3931) وقال: هذا حديث حسن.
    وأخرجه أحمد (20100) عن شيبان عن قتادة به.

    ([4]) التلخيص: الحديث الأول تفرد به سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة. قال البخاري في التاريخ الكبير ( 4382): يتكلمون في حفظه.
    والحديث الثاني رواه قتادة عن الحسن عن سمرة.

  9. #549

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ومن سورة ص
    ٦٦٠ - حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا الوليد بن مسلم, حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر, حدثنا خالد بن اللجلاج قال: حدثني عبد الرحمن بن عائش الحضرمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: رأيت ربي أو قال: أتاني ربي في أحسن صورة فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد.. الحديث([1]).
    ٦٦١ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا معاذ بن هانئ أبو هانئ اليشكري, حدثنا جهضم بن عبد الله, عن يحيى بن أبي كثير, عن زيد بن سلام, عن أبي سلام, عن عبد الرحمن بن عائش الحضرمي, أنه حدثه مالك بن يخامر السكسكي, عن معاذ بن جبل قال: احتبس عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة عن صلاة الصبح حتى كدنا نتراءى عين الشمس فخرج سريعا فثوب بالصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتجوز في صلاته فلما سلم دعا بصوته قال :لنا عليكم مصافكم كما أنتم, ثم انفتل إلينا، ثم قال :أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة إني قمت من الليل فتوضأت وصليت ما قدر لي فنعست في صلاتي حتى استثقلت فإذا أنا بربي في أحسن صورة فقال: يا محمد، قلت: لبيك قال: فيم يختصم الملأ الأعلى...وذكر الحديث بطوله([2]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: عبد الرحمن بن عائش لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم. وحديث الوليد بن مسلم غير صحيح.
    والحديث الصحيح ما رواه جهضم بن عبد الله عن يحيى بن أبي كثير حديث معاذ بن جبل هذا.
    ٦٦٢ - وقال قتادة: عن أبي قلابة, عن خالد بن اللجلاج, عن ابن عباس([3]).([4])



    ([1]) أخرجه الدارمي (2173).

    ([2]) أخرجه الترمذي (3235) قال: هذا حديث حسن صحيح، سألت محمد بن إسماعيل، عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث حسن صحيح، هذا أصح من حديث الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثنا خالد بن اللجلاج، قال: حدثني عبد الرحمن بن عائش الحضرمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم… فذكر الحديث. وهذا غير محفوظ هكذا ذكر الوليد في حديثه عن عبد الرحمن بن عائش قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وروى بشر بن بكر، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر هذا الحديث بهذا الإسناد عن عبد الرحمن بن عائش، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح وعبد الرحمن بن عائش لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ وحديث بشر أخرجه الدارقطني في رؤية الله (237).

    ([3]) أخرجه الترمذي (3234) قال: حدثنا *محمد بن بشار، قال: حدثنا *معاذ بن هشام، قال: حدثني *أبي، عن *قتادة به. وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

    ([4]) التلخيص: روى هذا الحديث خالد بن اللجلاج واختلف عليه:
    فرواه الوليد بن مسلم وبشر بن بكر عن عبد الرحمن بن يزيد عن خالد بن اللجلاج عن عبد الرحمن بن عائش. قال الوليد: سمعت رسول الله وقال بشرعن النبي ولم يقل سمعت. وهذا أصح مما قبله فعبد الرحمن بن عائش لم يدرك النبي .
    ورواه قتادة عن أبي قلابة, عن خالد بن اللجلاج, عن ابن عباس. قال الدارقطني في العلل (973): ووهم في قوله ابن عباس، وإنما أراد [ابن عائش]، عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.
    وروى هذا الحديث أيضا يحيى بن أبي كثير، فحفظ إسناده؛ فرواه جهضم بن عبد الله القيسي، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده أبي سلام، واسمه ممطور، عن عبد الرحمن الحضرمي وهو عبد الرحمن بن عائش، عن مالك بن يخامر السكسكي، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو الصحيح.

  10. #550

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ومن سورة الحجرات
    ٦٦٣ - حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي الكوفي, حدثنا أبي, عن الأعمش, عن زيد بن وهب، قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: هل لك في الوليد بن عقبة تقطر لحيته خمرا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن التجسس فإن ظهر لنا أخذنا به([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا خطأ, والصحيح عن الأعمش, عن زيد بن وهب, عن عبد الله: نهينا عن التجسس([2]). ([3])
    هذا لم يذكره أبو عيسى في كتاب الجامع وجعلناه في هذا الموضع بسبب قوله تعالى: "ولا تجسسوا"



    ([1]) أخرجه البزار 5/174 (1769) بهذا السند وقال: وهذا الحديث لا نعلم أحدا أسنده إلا أسباط وقد رواه غير أسباط، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله أنه قال: إن الله نهانا عن التجسس.

    ([2]) أخرجه أبو داود (4890) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: أتي ابن مسعود، فقيل: هذا فلان تقطر لحيته خمرا، فقال عبد الله: إنا قد نهينا، عن التجسس، ولكن إن يظهر لنا شيء نأخذ به.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأعمش واختلف عليه:
    فرواه أسباط عن الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود عن النبي .
    ورواه أبو معاوية وغيره عن الأعمش عن عن زيد بن وهب عن ابن مسعود من قوله موقوفا. وهو الصحيح.
    قال أبو زرعة: أخطأ فيه أسباط.. العلل (2534).

  11. #551

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ومن سورة الواقعة
    ٦٦٤ - حدثنا أبو كريب, حدثنا معاوية بن هشام, عن شيبان, عن أبي إسحاق, عن عكرمة, عن ابن عباس قال: قال أبو بكر: يا رسول الله قد شبت قال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت([1]).
    ٦٦٥ - وقال محمد بن بشر: حدثنا علي بن صالح, عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة قالوا: يا رسول الله نراك قد شبت قال: شيبتني هود وأخواتها([2]).
    فسألت محمدا أيهما أصح فقال: دعني أنظر فيه. ولم يقض فيه بشيء. ([3])


    ([1]) أخرجه الترمذي (3297) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس، إلا من هذا الوجه.
    وروى علي بن صالح هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن أبي جحيفة نحو هذا.
    وقد روي عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة شيء من هذا مرسلا.

    ([2]) أخرجه الترمذي في الشمائل (41).

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو إسحاق السبيعي واختلف عليه:
    فرواه شيبان بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس عن أبي بكر عن النبي .
    ورواه علي بن صالح عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة عن النبي .
    وقد سئل عنه البخاري فلم يقض فيه بشيء.
    ورواه أبو الأحوص واختلف عليه:
    فرواه بقية بن الوليد عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس عن أبي بكر. أخرجه الدارقطني معلقا في العلل (17).
    ورواه سعيد بن منصور-وجمع- عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن عكرمة مرسلا عن أبي بكر ليس فيه ابن عباس. (سنن سعيد بن منصور- بداية التفسير (1110).
    وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عن حديث: أبي إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس: قال أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شيبك؟ قال: شيبتني هود.. الحديث. متصلا أصح، كما رواه شيبان، أو مرسلا، كما رواه أبو الأحوص مرسلا؟
    قال: مرسل أصح.
    قلت لأبي: روى بقية، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    فقال: هذا خطأ ليس فيه ابن عباس. علل الحديث (١٨٢٦).

  12. #552

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ومن سورة الحشر
    ٦٦٦ - حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني, حدثنا عفان, حدثنا حفص بن غياث, حدثنا حبيب بن أبي عمرة, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس في قول الله :"ما قطعتم من لينة" قال: اللينة النخلة "وليخزي الفاسقين" قال: استنزلهم من حصونهم. قال: وأمروا بقطع النخل فحك في صدورهم فأنزل الله "ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها"([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه واستغربه وسمعه مني.
    وذاكرت بهذا الحديث عبد الله بن عبد الرحمن فقال: أخبرنا [هارون ([2])] بن معاوية, عن حفص بن غياث, عن حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير نحو هذا الحديث ولم يذكر فيه: عن ابن عباس([3]). ([4])


    ([1]) أخرجه الترمذي (3303) وقال: هذا حديث حسن غريب.
    وروى بعضهم هذا الحديث عن حفص بن غياث، عن حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير مرسلا، ولم يذكر فيه عن ابن عباس. اهـ

    ([2]) في الاصل مروان والتصحيح من جامع الترمذي.

    ([3]) أخرجه الترمذي (3303 مكرر) عن هارون بن معاوية عن حفص به وقال: سمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث.
    وأخرجه ابن أبي شيبة (35369): قال: حدثنا حدثنا وكيع، عن أبيه، عن حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير؛ ما قطعتم من لينة، قال: هي النخلة. مقطوعا.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه حفص بن غياث واختلف عليه:
    فرواه عفان بن مسلم عن حفص عن حبيب بن أبي عمرة, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس. وهذا الحديث لم يكن يعرفه البخاري واستغربه وسمعه من الترمذي.
    ورواه هارون بن معاوية عن حفص عن حبيب بن أبي عمرة, عن سعيد بن جبير عن النبي . مرسلا.

  13. #553

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ومن سورة عبس
    ٦٦٧ -حدثنا سعيد بن يحيى قال: حدثني أبي قال هذا ما عرضنا على هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة، قالت: أنزل عبس وتولى في ابن أم مكتوم الأعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول... الحديث([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يروى عن هشام بن عروة, عن أبيه مرسلا([2]). ([3])


    ([1]) أخرجه الترمذي (3331) وقال: حديث غريب وروى بعضهم هذا الحديث عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: أنزل: "عبس وتولى" في ابن أم مكتوم، ولم يذكر فيه عن عائشة.

    ([2]) أخرجه مالك (476).

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن عروة واختلف عليه:
    فرواه يحيى بن سعيد الأموي وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
    ورواه مالك وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه مرسلا. ليس فيه عائشة. قال الدار قطني وهو الصحيح. العلل (3516).

  14. #554

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى بعضهم هذا الحديث عن عطاء بن السائب وأوقفه([2]).
    وأرى أنه قد رفعه غير أبي الأحوص, عن عطاء بن السائب([3]), وهو حديث أبي الأحوص. ([4])
    قلتُ: قول البخاري: وأرى أنه قد رفعه غير أبي الأحوص, عن عطاء بن السائب، وهو حديث أبي الأحوص. اهـ.
    يعني أن هناك من روى عن عطاء بن السائب غير أبي الأحوص، لكن راوٍ ضعيف قد تلقنه أو سرقه من أبي الأحوص.
    ويؤيد ذلك ما قاله أبو حاتم الرازي، لكن جعل الخطأ من عطاء نفسه، فقال:
    قال: هذا من عطاء بن السائب؛ كان يرفع الحديث مرة، ويوقفه أخرى، والناس يحدثون من وجوه عن عبد الله موقوف. اهـ.
    قلتُ: وذلك؛ لأنه اختلط بأخرة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ([3]) قال ابن كثير في تفسيره 1/538: وقد رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره، عن محمد بن أحمد عن محمد بن عبد الله بن وستة، عن هارون الفروي، عن أبي ضمرة، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن مسعود مرفوعا .
    فأما حديث الزهري فهو محفوظ لكن موقوفا.
    فحديث أبي ضمرة عنه، الذي يرويه محمد بن عبد الله بن رستة عن الفروي عنه.
    قد خولف فيما أخرجه أبو داود في الزهد [174]، فقال:
    نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: نا ابْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: فذكره موقوفا.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    غير أن ابن علية شك في روايته، فقال: عن أبي الأحوص، أو عن مرة.
    قلتُ: توبع ابن علية فيما ذكر ابن كثير في تفسيره، فقال:
    رَوَاهُ مِسْعر، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ نَضْلَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. اهـ.
    والله أعلم.
    .

  15. #555

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    ورواه سعيد بن منصور-وجمع- عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن عكرمة مرسلا عن أبي بكر ليس فيه ابن عباس. (سنن سعيد بن منصور- بداية التفسير (1110).
    قلتُ: وقد رواه جمع مثل رواية أبي الأحوص مرسلا.
    فتكملة كلام الترمذي:
    وَرَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ حَدِيثِ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
    حَدَّثَنَا بِذَلِكَ هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ. اهـ.
    أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد [46]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: فذكره مرسلا.
    وتوبع فيما أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى [1 : 212]، فقال:
    أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: فذكره مرسلا.
    وتوبع فيما أخرجه ابن شبة في تاريخه [1015]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قال: فذكره.
    والله أعلم.
    .

  16. #556

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فتح الله عليك.

  17. #557

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    أبواب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
    ما جاء في القوم يجلسون فيذكرون الله
    ٦٦٨ - سألت محمدا عن حديث مالك بن سعير, عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من قوم يجتمعون فيذكرون الله.. ([1])
    فقال: هذا عندي وهم. إنما أراد حديث الأغر عن أبي هريرة, وأبي سعيد([2]). ([3])


    ([1]) أخرجه ابن ماجه من حديث مالك بن سعير (2199) بلفظ: من أقال مسلما، أقاله الله عثرته يوم القيامة. وكأن الحديث جرى اختصاره.
    وأخرجه من حديث أبي عوانة عن الأعمش مسلم 4/207 (2699) وفيه: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم.. الحديث.
    والترمذي (1425) وقال: حديث أبي هريرة، هكذا روى غير واحد عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو رواية أبي عوانة، وروى أسباط بن محمد، عن الأعمش قال: حدثت عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وكأن هذا أصح من الحديث الأول. اهـ.
    ثم أخرجه من حديث أسباط (1930) وقال: وقد روى أبو عوانة وغير واحد هذا الحديث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. ولم يذكروا فيه حدثت عن أبي صالح. اهـ.
    ومن حديث أبي أسامة عن الأعمش (2945) وقال: هكذا روى غير واحد عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل هذا الحديث. وروى أسباط بن محمد، عن الأعمش قال: حدثت عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر بعض هذا الحديث. اهـ.

    ([2]) أخرجه مسلم (2700) قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت أبا إسحاق يحدث عن الأغر، أبي مسلم؛ أنه قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده.
    والترمذي (3378-3378) وقال: هذا حديث حسن صحيح.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه مالك بن سعير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ: ما من قوم يجتمعون فيذكرون الله..
    ويقول البخاري: هذا وهم وقد دخل له حديث الأعمش هذا الذي رواه أبو معاوية في حديث الأغر.

  18. #558

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة
    ٦٦٩ -حدثنا أبو كريب, حدثنا ابن أبي زائدة, عن أبيه, عن خالد بن سلمة, عن البهي, عن عروة, عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحايينه ([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث صحيح. ([2])


    ([1]) أخرجه مسلم (373) والترمذي (3384) وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
    والبهي اسمه عبد الله. اهـ ووقع في روايتهم "أحيانه". وعلقه البخاري بصيغة الجزم 1/68 في باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت، فقال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه زكريا بن أبي زائدة عن خالد بن سلمة عن البهي عن عروة عن عائشة.
    قال البخاري: هو حديث صحيح.
    وقال ابن أبي حاتم: وسألت أبا زرعة عن حديث خالد بن سلمة، عن البهي، عن عروة، عن عائشة؛ قالت: كان النبي يذكر الله تعالى على كل أحيانه؟
    فقال: ليس بذاك هو حديث لا يروى إلا من ذا الوجه. العلل (124).

  19. #559

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فصل
    ٦٧٠ - حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث قال: حدثنا الفضل بن موسى, عن الحسين بن واقد, عن يحيى بن عقيل قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر, وكان لا يأنف أو لا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له حاجته ([1]).
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن وهو حديث الحسين بن واقد تفرد به. ([2])
    هذا لم يذكره أبو عيسى في الجامع, وكتب في هذا الموضع إذ هو في معنى الحديث الأول.


    ([1]) أخرجه النسائي (1414).
    وأخرجه الطبراني 8/287 (8103) عن زيد بن الحباب عن الحسين بن واقد عن أبي غالب عن أبي أمامة به.

    ([2]) التلخيص: هذا حديث الحسين بن واقد تفرد به عن يحيى بن عقيل عن عبد الله بن أبي أوفى. وهو حديث حسن.

  20. #560

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    باب
    ٦٧١ - حدثنا أبو كريب, حدثنا إسحاق بن منصور, عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق, عن أبيه، عن أبي إسحاق, عن أبي بردة, عن البراء بن عازب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوسد يمينه عند المنام، ثم يقول: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك([1]).
    وقال إسرائيل: عن أبي إسحاق, عن عبد الله بن يزيد, عن البراء([2]).
    وعنده أيضا عن أبي إسحاق, عن أبي عبيدة, عن عبد الله. مثله([3]).
    وقال شعبة: عن أبي إسحاق, عن أبي عبيدة, ورجل آخر عن البراء([4]).
    وقال سفيان الثوري: عن أبي إسحاق, عن البراء([5]).

    قال أبو عيسى: كأن حديث إسرائيل([6]) أقرب الروايات إلى الصواب وأصح-والله أعلم- لقول شعبة عن أبي عبيدة ورجل آخر. فلعل الرجل أن يكون عبد الله بن يزيد. ([7])


    ([1]) أخرجه الترمذي (3399) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
    وروى الثوري هذا الحديث عن أبي إسحاق، عن البراء لم يذكر بينهما أحدا.
    وروى شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، ورجل آخر عن البراء.
    وروى إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد، عن البراء.
    وعن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. اهـ.

    ([2]) أخرجه أحمد عن أسود بن عامر (18660) وعن وكيع بن الجراح (18672).

    ([3]) أخرجه أحمد (3742) قال: حدثنا يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل به.

    ([4]) أخرجه أحمد (18472).

    ([5]) أخرجه أحمد (18552).

    ([6]) يريد حديث إسرائيل عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد، عن البراء. وحديثه عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله.

    ([7]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو إسحاق السبيعي واختلف عليه:
    فرواه الثوري وجمع كبير عن أبي إسحاق عن البراء. بلا واسطة.
    ورواه يوسف بن إسحاق عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن البراء بن عازب.
    ورواه شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود ورجل آخر عن البراء بن عازب.
    ورواه إسرائيل بن يونس واختلف عليه: فرواه وكيع وأسود بن عامر وعبد الرحمن بن مهدي على وجهين:
    عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن عبد الله بن مسعود.
    وعن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البراء بن عازب.
    ورجح الترمذي حديث إسرائيل -وهو من أحفظ الناس لحديث جده- لموافقه شعبة له ولعل الرجل الآخر يكون يزيد بن عبد الله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •