ما لَزِمَ أحدٌ [القرآن] إلَّا استقامت حياته ، وحسنت أخلاقه ، واهتدى لكل خير .
"وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد"
مرافقة الأخيار والصالحين تمنحك ذكرا حسنا وشرف صحبة وإن لم تكن بمنزلتهم .
(إنهم فتية آمنوا بربهم )
حداثة السن لا تمنع صاحبها من سلوك طريق الرشاد
فللحق نور يتبعه أصحاب النفوس الشريفة التواقة للمعالي
لما ذكرالله اجتماع المشركين على رسوله للكيد به والتآمرعليه
أرشده لطريق النجاة منهم بالصلاة
" أقم الصلاة لدلوك الشمس "
تفاءل وازرع الأمل فيمن حولك
وكن على يقين وحسن ظن بالله فإذا قيل لك إلى متى؟؟
فقل
" عسى أن يكون قريباً"
التأدب مع المعلم، وخطاب المتعلم إياه ألطف خطاب
(قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مماعلمت رشدا)
[ ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ]
فأن رأيت حالك قد تدهور وأعوج
فاعلم أن ذلك بسبب بعدك عن القرآن .
كلما قرأت سير الأنبياء والمصلحين والعابدين قلت:
هذا مكانتهم في الدنيا فكيف بالآخرة
{أنظر كيف فضلنا بعضهم وللآخرة أكبر درجات...}
أصحاب الشر في كل زمان
إن داهنتهم وجاملتهم ومشيت على هواهم ومسلكهم
كنت لهم ذلك الخل الوفي!
"وإذًا لاتخذوك خليلا"
قال موسى للخضر:
(ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا)
أدب النبوة يلقننا درسا في التواضع لسلطان العلم الرباني
لا علم بلا صبر .. الأكثر صبرا أكثر علما:
(هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا، قال إنك لن تستطيع معي صبرا) .
"ولا تقفُ ما ليس لك به علم"
قال قتادة لا تقل رأيت ولم تر ،وسمعت ولم تسمع ،وعلمت ولم تعلم فإن الله سائلك عن ذلك كله
"و لا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله"
الادب والسنة تعليق الامور المستقبلية بمشيئة الله.
{وكَان أبوهما صالِحًا}
من استقام واتقى ربّه حُفظ أبناؤه وسائر شؤونه ولو بعد وفاته !
فتأملوا ,,, !
هدي رباني ..
لكل من رأى مايعجبه في نفسه أو غيره أن يقول:
"ماشاء الله لاقوة إلا بالله "
(وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)
من حقوق الوالدين ملازمة الدعاء لهما.
إختاروا أجمل الألفاظ وعودوا ألسنتكم عليها
واجعلوا حديثكم كـنفثات عطرعلى من حولكم
(و قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن )
(أمرنا مترفيها)[الإسراء]
لم يقل أغنياءها لأن المترف من أبطرته النعمه فالأغنياء منهم شاكرون ومنهم مترفون بطرون
(قل لئن اجتمعت الانس والجن ... )
افتخر بهذا التحدي الذي لايزال وسيظل قائما الى يوم القيامة .
ختمت الاسراء بسجدة تستشعر فيها حلاوة القرآن وتبكى من خشيته,
ثم تحمده على نعمة القرآن بداية الكهف
(ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا)
حين تواجهك المحن والابتلاءات والفتن توجه إلى الله بدعوة أصحاب الكهف
أيها المكروب الجأ إلى ربك بدعاء فتية الكهف لعل الله يستجيب لك مثلهم
إذا كان الأنبياء قد فُضّل بعضهم على بعض فكيف مادونهم من البشر؟
فاقنع واشكر تدبّر:
(ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض)
يتبع