تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 19 من 31 الأولىالأولى ... 91011121314151617181920212223242526272829 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 361 إلى 380 من 603

الموضوع: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

  1. #361

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في تخيير الغلام بين أبويه إذا افترقا
    ٣٦٩ -وسألت محمدا عن اسم أبي ميمونة الذي, روى عن أبي هريرة فقال :اسمه سليم(([1] .



    ([1]) يشير إلى حديث أخرجه الترمذي (1357) قال: حدثنا *نصر بن علي، قال: حدثنا *سفيان، عن *زياد بن سعد، عن *هلال بن أبي ميمونة الثعلبي، عن *أبي ميمونة، عن *أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خير غلاما بين أبيه وأمه. ثم قال: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح. وأبو ميمونة اسمه سليم.. هلال بن أبي ميمونة هو: هلال بن علي بن أسامة، وهو مدني، وقد روى عنه يحيى بن أبي كثير ومالك بن أنس وفليح بن سليمان.
    قال البخاري في التاريخ الكبير (5052): سليم أبو ميمونة كان يبيع الصور، أراه الفارسي. سمع أبا هريرة. روى عنه هلال بن أبي ميمونة.
    وروى بكير، عن أبي النضر- أي عنه- ويقال: سلمان. اهـ.
    وقال ابن حجر في التقريب )8408 :( أبو ميمونة الفارسي المدني الأبار، قيل اسمه سليم، أو سلمان أو سلمى، وقيل أسامة، ثقة من الثالثة، ومنهم من فرق بين الفارسي والأبار، وكل منهما مدني، يروي عن أبي هريرة، والله أعلم اهـ.

  2. #362

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء فيمن يكسر له الشيء ما يحكم له من مال الكاسر
    ٣٧٠ -حدثنا علي بن حجر, حدثنا سويد بن عبد العزيز, عن حميد, عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار قصعة فضاعت فضمنها لهم(([1] .
    قال أبو عيسى: سويد بن عبد العزيز رجل كثير الغلط في الحديث.
    ٣٧١ -والصحيح عندي ما رواه سفيان الثوري عن حميد, عن أنس أهدت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم طعاما في قصعة فضربت عائشة القصعة... الحديث(([2] . (([3]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1360) وقال: هذا حديث غير محفوظ إنما أراد -عندي- سويد الحديث الذي رواه الثوري. وحديث الثوري أصح.

    ([2]) أخرجه الترمذي (1359) قال: حدثنا *محمود بن غيلان، قال: حدثنا *أبو داود الحفري، عن *سفيان الثوري، عن *حميد، عن *أنس قال: أهدت بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم طعاما في قصعة. فضربت عائشة القصعة بيدها، فألقت ما فيها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: طعام بطعام، وإناء بإناء. هذا حديث حسن صحيح.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه حميد واختلف عليه في متنه:
    فرواه سويد بن عبد العزيز عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار قصعة فضاعت فضمنها لهم.
    ورواه سفيان الثوري- وغيره- عن حميد عن أنس من قصة عائشة. وهو الصحيح.
    وسويد كثير الغلط في الحديث. قال البخاري في التاريخ الكبير (5131): عنده مناكير أنكرها أحمد.

  3. #363

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فيمن تزوج امرأة أبيه
    372 - حدثنا عبد الله بن سعيد, حدثنا أبو خالد الأحمر, عن أشعث, عن عدي بن ثابت, عن يزيد بن البراء, عن البراء عن خاله أن رجلا تزوج امرأة أبيه أو ابنه فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقتله(([1].
    وقال حفص: عن أشعث, عن عدي بن ثابت عن البراء قال: مر بي خالي أبو بردة(([2].
    وقال محمد بن إسحاق: عن عدي بن ثابت, عن عبد الله بن يزيد, عن البراء(([3].
    فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إن معمرا روى هذا الحديث(([4] فقال: عن عدي بن ثابت, عن يزيد بن البراء, عن أبيه(([5].
    ولم يذكر فيه أي الروايات أصح. (([6]


    ([1]) أخرجه البيهقي في الكبرى (17137). وأخرجه عبد الله بن سعيد في حديث أبي سعيد الأشج (72) قال: حدثنا أبو خالد عن أشعث بن سوار عن عدي بن ثابت عن يزيد بن البراء عن خاله. اهـ فلم يذكر البراء.

    ([2]) أخرجه الترمذي (1362) وقال: حديث البراء حديث حسن غريب.
    وقد روى محمد بن إسحاق هذا الحديث، عن عدي بن ثابت، عن عبد الله بن يزيد، عن البراء.
    وقد روي هذا الحديث عن أشعث، عن عدي، عن يزيد بن البراء، عن أبيه.
    وروي عن أشعث، عن عدي، عن يزيد بن البراء، عن خاله، عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.

    ([3]) لم أقف عليه موصولا من حديث ابن إسحاق.

    ([4]) أي عن معمر عن أشعث عن عدي بن ثابت.

    ([5]) أخرجه عبد الرزاق (10804) عن معمر، عن أشعث، عن عدي بن ثابت، عن يزيد بن البراء، عن أبيه.

    ([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه عدي بن ثابت واختلف عليه:
    فرواه محمد بن إسحاق: عن عدي بن ثابت, عن عبد الله بن يزيد, عن البراء.
    ورواه أشعث بن سوار واختلف عليه:
    فرواه أبو خالد الأحمر ومعمر عن الأشعث عن عدي بن ثابت, عن يزيد بن البراء بن عازب, عن أبيه.
    وتابع الأشعث على هذا الوجه زيد بن أبي أنيسة. عند أبي داود (4457).
    ورواه حفص بن غياث عن أشعث, عن عدي بن ثابت عن البراء. لم يذكر يزيد.
    ورواه خالد الواسطي: عن أشعث، عن عدي بن ثابت، عن يزيد بن البراء، عن خاله. ليس فيه عن أبيه. علل الدارقطني (951).
    قال الترمذي: ولم يذكر البخاري أي الروايات أصح.
    وقال أبو حاتم: وَهِما جميعا، إنما هو كما رواه زيد بن أبي أنيسة، عن عدي، عن يزيد بن البراء، عن البراء، عن خاله أبي بردة، ومنهم من يقول: عن عمه أبي بردة. علل الحديث )١٢٠٧).
    وقال البخاري في التاريخ الكبير (2375): الحارث بن عمرو. ويقال له: أبو بردة. خال البراء، ويقال :عم البراء بن عازب. وخال أصح. والمعروف اسم أبي بردة: هانئ بن نيار. اهـ.

  4. #364

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في الرجلين يكون أحدهما أسفل من الآخر في الماء
    ٣٧٣ - حدثنا قتيبة, حدثنا الليث, عن ابن شهاب, عن عروة, أنه حدثه أن عبد الله بن الزبير حدثه أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة.. الحديث(([1].
    فسألت محمدا فقال:
    ٣٧٤ -رواه شعيب وغيره عن الزهري, عن عروة مرسلا(([2]. ولا يذكرون فيه عبد الله بن الزبير(([3]. قال محمد: وكأن حديث يونس عن الزهري مدرج(([4].
    وكل شيء عن ابن وهب مدرج فليس بصحيح. (([5]



    ([1]) أخرجه البخاري (2359) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم (2357) والترمذي (1363) عن قتيبة بن سعيد كلاهما (عبد الله وقتيبة) عن الليث عن الزهري عن عروة عن عبد الله بن الزبير. وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
    وروى شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن الزبير ولم يذكر فيه: عن عبد الله بن الزبير.
    ورواه عبد الله بن وهب، عن الليث ويونس عن الزهري، عن عروة، عن عبد الله بن الزبير نحو الحديث الأول.
    وقال الترمذي أيضا ( 3027): سمعت محمدا يقول: قد روى ابن وهب هذا الحديث عن الليث بن سعد، ويونس، عن الزهري، عن عروة، عن عبد الله بن الزبير نحوهذا الحديث. وروى شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عروة، عن الزبير، ولم يذكر عن عبد الله بن الزبير.

    ([2]) اختلف في سماع عروة من أبيه، وظاهر الكلام هنا أنه لم يسمع من أبيه ولكن قال في التاريخ الكبير (9358): عروة بن الزبير بن العوام، أبو عبد الله القرشي الأسدي سمع أباه، وعائشة، وعبد الله بن عمر. اهـ.

    ([3]) أخرجه البخاري من رواية شعيب (2708) ومعمر (4585) وابن جريج (2362) عن الزهري عن عروة مرسلا.

    ([4]) حديث يونس أخرجه النسائي في الكبرى (5924) عن ابن وهب عن يونس بن يزيد والليث بن سعد عن ابن شهاب أن عروة بن الزبير حدثه أن عبد الله بن الزبير حدثه عن الزبير بن العوام أنه خاصم رجلا من الأنصار... الحديث.
    فهذا الحديث رواه ابن وهب عن يونس والليث معا عن الزهري عن عروة عن عبد الله بن الزبير. ورواية الليث تقدمت ليس فيها ذكر "عن الزبير" فهو لا يقول في روايته عن الزبير؛ فجمع ابن وهب بين الروايتين وزاد عن الزبير وهذا هو الإدراج الذي ذكره البخاري وهو وهم. ويقول البخاري كل شيء مدرج عن ابن وهب أي فيه جمع بين راويين في السند فغير صحيح أي فإنه يحمل رواية أحد الروايين على الآخر ولا يفصل.
    وقال أبو حاتم: أخطأ ابن وهب في هذا الحديث، الليث لا يقول: عن الزبير. قال ابن أبي حاتم : إنما يقول الليث: عن الزهري، عن عروة، أن عبد الله بن الزبير حدثه، أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير. علل الحديث )١١٨٥(.

    ([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه الزهري واختلف عليه:
    فرواه قتيبة وعبد الله بن يوسف-وغيرهما- عن الليث عن الزهري عن عروة عن ابن الزبير. فجعله من مسند ابن الزبير عن النبي .
    ورواه ابن وهب عن الليث ويونس عن الزهري عن عروة عن عبد الله بن الزبير عن الزبير. وهو وهم إذ الليث لا يقول عن الزبير.
    ورواه شعيب ومعمر وابن جريج عن الزهري عن عروة عن الزبير. لا يذكرون فيه عبد الله بن الزبير. قال الدارقطني: وهو المحفوظ عن الزهري. العلل (526).
    وقد أخرجه البخاري في صحيحه من الوجهين: عن عروة عن عبد الله بن الزبير، وعن عروة أن الزبير.

  5. #365

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء فيمن ملك ذا رحم محرم
    ٣٧٥ - حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي, حدثنا حماد بن سلمة, عن قتادة, عن الحسن, عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ملك ذا رحم محرم فهو حر(([1].
    وقال محمد بن بكر: حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة وعاصم الأحول, عن الحسن, عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. وقال: ذا محرم من ذي رحم فهو حر(([2].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه عن الحسن, عن سمرة إلا من حديث حماد بن سلمة.
    ٣٧٦ – قال: ويروى عن قتادة, عن الحسن, عن عمر هذا الحديث أيضا(([3]. (([4]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1365) وقال: هذا حديث لا نعرفه مسندا، إلا من حديث حماد بن سلمة. وقد روى بعضهم هذا الحديث عن قتادة، عن الحسن، عن عمر شيئا من هذا.

    ([2]) أخرجه الترمذي (1365 م) وقال: ولا نعلم أحدا ذكر في هذا الحديث عاصما الأحول، عن حماد بن سلمة غير محمد بن بكر.
    ..وقد روي عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ملك ذا رحم محرم فهو حر. رواه ضمرة بن ربيعة عن الثوري، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يتابع ضمرة على هذا الحديث، وهو حديث خطأ عند أهل الحديث.

    ([3]) لم أجده عن عن قتادة عن الحسن عن عمر. وإنما عن قتادة عن عمر موقوفا أخرجه أبو داود (3950). وأخرجه أيضا من قول الحسن (3951) عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن قال: من ملك ذا رحم فهو حر. من قول الحسن.
    وأخرجه ابن أبي شيبة (20077) قال: حدثنا علي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن الحسن عن النبي مرسلا.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه قتادة واختلف عليه:
    فرواه حماد بن سلمة واختلف عليه:
    فرواه عبد الله بن معاوية-وجمع- عن حماد عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي .
    ورواه محمد بن بكر البرساني عن حماد عن قتادة وعاصم الأحول عن الحسن عن سمرة عن النبي . فزاد عاصم الأحول.
    ورواه بعضهم عن قتادة عن الحسن عن عمر.
    والظاهر أن رواية البرساني بزيادة عاصم الأحول غير محفوظة. قال الترمذي (1365): ولا نعلم أحدا ذكر في هذا الحديث عاصما الأحول، عن حماد بن سلمة غير محمد بن بكر.
    بقي أن هذا الحديث تفرد به مسندا حماد بن سلمة. قال الترمذي (1365): هذا حديث لا نعرفه مسندا، إلا من حديث حماد بن سلمة.
    وحماد بن سلمة تغير حفظه بأخرة. قال ابن حجر في التلخيص الحبير (2149): قال أبو داود والترمذي: لم يروه إلا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن الحسن، ورواه شعبة، عن قتادة، عن الحسن مرسلا، وشعبة أحفظ من حماد، وقال علي بن المديني: هو حديث منكر، وقال البخاري: لا يصح. اهـ.
    وقال ابن حجر في بلوغ المرام (1425) ورجح جمع من الحفاظ أنه موقوف.
    وقد جاء من طريق آخر عند ابن ماجه (2525): عن ضمرة بن ربيعة، عن سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر مرفوعا. وقال الترمذي (1365 م): ولم يتابع ضمرة على هذا الحديث، وهو حديث خطأ عند أهل الحديث.

  6. #366

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء فيمن زرع في أرض قوم بغير إذنهم
    ٣٧٧ -حدثنا قتيبة, حدثنا شريك بن عبد الله النخعي, عن أبي إسحاق, عن عطاء, عن رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من زرع في أرض قوم بغير إذن فليس له من الزرع شيء, وله نفقته(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث شريك الذي تفرد به عن أبي إسحاق(([2].
    قال محمد: وحدثنا معقل بن مالك, عن عقبة بن الأصم عن عطاء قال: حدثنا رافع بن خديج بهذا الحديث(([3].
    ومعقل بن مالك بصري. (([4]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1366) وقال: هذا حديث حسن غريب. لا نعرفه من حديث أبي إسحاق إلا من هذا الوجه من حديث شريك بن عبد الله.
    ... وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن وقال: لا أعرفه من حديث أبي إسحاق إلا من رواية شريك. اهـ.

    ([2]) وقد أخرجه يحيى بن آدم في كتاب الخراج ص 90: عن قيس بن الربيع عن أبي إسحاق به. قال في التاريخ الكبير في قيس (9924): قال علي: كان وكيع يضعفه. اهـ. وفي التقريب: (5573): صدوق، تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به.

    ([3]) أخرجه الترمذي (1366م) عن البخاري عن معقل بن مالك البصري به.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه شريك عن أبي إسحاق السبيعي عن عطاء بن أبي رباح عن رافع بن خديج.
    قال البخاري: هو حديث حسن وقال: لا أعرفه من حديث أبي إسحاق إلا من رواية شريك.
    وتوبع السبيعي فيما رواه معقل بن مالك عن عقبة بن الأصم-ضعيف- عن عطاء بن أبي رباح عن رافع بن خديج.
    وقد أخرجه أبو داود (3399) عن يحيى بن سعيد القطان عن أبي جعفر الخطمي قال: بعثني عمي، وغلاما له، إلى سعيد بن المسيب، فقال: ما تقول في المزارعة؟ قال: كان ابن عمر لا يرى بها بأسا، حتى حدث، عن رافع بن خديج فيها حديثا؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على بني حارثة فرأى زرعا في أرض ظهير، فقال: ما أحسن زرع ظهير، فقالوا: إنه ليس لظهير، قال: أليست الأرض أرض ظهير؟ قالوا: بلى ولكنه زارع فلانا، قال: فردوا عليه نفقته وخذوا زرعكم، قال رافع: فرددنا عليه نفقته وأخذنا زرعنا.
    قال أبو حاتم: هذا-أي الحديث السابق- يقوي حديث شريك، عن أبي إسحاق، عن عطاء، عن رافع، عن النبي قال: من زرع في أرض قوم بغير إذنهم، فليس له من الزرع شيء ويرد عليه النفقة. العلل (1427).

  7. #367

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله حيرا.
    فإذا كان مقصوده أنه لم ير له صيغة سماع في إسناد، فيريد أن يقول ماذا ؟ يثبت له السماع أو لا يثبته أو يتشكك فيه؟
    وجزاكم آمين.

    قلتُ: قد يكون صح أو حسن عنده لكن في خارج الصحيح؛ فربما أراد بيان شرطه في الصحيح؛ حتى لا يستدرك عليه.
    فقد قال ذلك في حديث رواه أيضا المثنى عن قتادة عن ابن بريدة عن أبيه في من يموت بعرق الجبين.
    قال الترمذي: وَقَدْ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: لَا نَعْرِفُ لِقَتَادَةَ سَمَاعًا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ. اهـ.
    قلتُ: ولعل ذلك يرجع لضيق المخرج؛ فهذه الأحاديث يغرب الترمذي بها المثنى بن سعيد، وقد استغربها أيضا البزار وأبو نعيم الأصبهاني.
    وقد وصف بعض أهل العلم المثنى بن سعيد بالخطأ.
    والله أعلم.
    .

  8. #368

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فصل
    ٣٧٨ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا محمد بن بكر, عن سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن سعيد بن أبي بردة, عن أبيه, عن جده, أن رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم في دابة ليس لواحد منهما بينة فقضى النبي صلى الله عليه وسلم بها بينهما (([1].
    فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
    ٣٧٩ - يرجع هذا الحديث إلى حديث سماك بن حرب عن تميم بن طرفة(([2].
    قال محمد: روى حماد بن سلمة قال: قال سماك بن حرب: أنا حدثت أبا بردة بهذا الحديث(([3]. (([4]
    ٣٨٠- قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث فضيل, عن موسى بن عقبة, عن إسحاق بن يحيى بن الوليد, عن عبادة في قضايا النبي صلى الله عليه وسلم (([5].
    فقال محمد: كان علي بن عبد الله يقول: هو في كتاب عن عبادة بن الصامت.
    هذا لم يذكره أبو عيسى في الجامع ولا ذكر فيه الحديث الذي قبله. (([6]


    ([1]) أخرجه أبو داود (3613-3614) عن سعيد بن أبي عروبة به.

    ([2]) أخرجه عبد الرزاق (15202) عن الثوري، عن سماك بن حرب، عن تميم بن طرفة، أن رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم في بعير فأقام كل واحد منهما شاهدين فقسمه النبي صلى الله عليه وسلم بينهما.

    ([3]) أخرجه أحمد في العلل رواية ابنه عبد الله (269): حدثني أبي قال حدثنا أبو كامل مظفر بن مدرك قال حدثنا حماد يعني بن سلمة عن قتادة عن النضر بن أنس عن أبي بردة بن أبي موسى أن رجلين ادعيا دابة وجداها عند رجل فأقام كل واحد منهما شاهدين أنها دابته قضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما. وقال حماد قال لي سماك بن حرب أنا حدثت أبا بردة بهذا الحديث.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه قتادة واختلف عليه:
    فرواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري.
    ورواه أبو كامل مظفر بن مدرك، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن أبي بردة مرسلا. وقال في آخره: قال لي حماد: فحدثت به سماك بن حرب، فقال: أنا حدثت به أبا بردة. وهذا الحديث يرويه الثوري وغيره عن سماك، عن تميم بن طرفة مرسلا عن النبي .
    قال الدارقطني: والمحفوظ حديث أبي كامل، عن حماد، عن قتادة. ومدار الحديث يرجع إلى سماك بن حرب، والصحيح عن سماك بن حرب مرسلا عن النبي . العلل (1291).

    ([5]) أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند (22778) قال: حدثنا أبو كامل الجحدري، حدثنا الفضيل بن سليمان، حدثنا موسى بن عقبة، عن إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن عبادة قال: إن من قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن المعدن جبار، والبئر جبار، والعجماء جرحها جبار- والعجماء: البهيمة من الأنعام وغيرها، والجبار: هو الهدر الذي لا يغرم- وقضى في الركاز الخمس.. الحديث.

    ([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه الفضيل بن سليمان عن موسى بن عقبة عن إسحق بن يحيى بن الوليد عن عبادة بن الصامت. وهو مرسل إسحاق لم يدرك جده عبادة بن الصامت، وهذه الأقضية هي في كتاب عن عبادة بن الصامت.
    قال الدارقطني: وهذا حديث مرسل، إسحاق بن يحيى لم يسمع من عبادة بن الصامت. السنن )٣٣٦٨.(

  9. #369

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في الشفعة
    ٣٨١ - حدثنا علي بن خشرم, حدثنا عيسى بن يونس, عن سعيد بن أبي عروبة, عن قتادة, عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: جار الدار أحق بالدار(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
    ٣٨٢ - الصحيح حديث الحسن, عن سمرة(([2].
    وحديث قتادة عن أنس, ليس بمحفوظ.
    ولم يعرف أن أحدا رواه عن ابن أبي عروبة, عن قتادة, عن أنس غير عيسى بن يونس.(([3]
    ٣٨٣- حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا مروان بن معاوية, عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، قال: أخبرنا عمرو بن الشريد, عن أبيه(([4]. أصح.
    ٣٨٤ -وقد روى عمرو بن الشريد, عن أبي رافع, قصة غير قصة أبيه(([5].
    وأرجو أن يكون حديث أبي رافع محفوظا. (([6]


    ([1]) أخرجه النسائي في الكبرى (11713) عن إسحاق بن إبراهيم عن عيسى بن يونس به.

    ([2]) أخرجه أبو داود (3517) عن شعبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة، والترمذي (1368) عن *إسماعيل ابن علية، عن *سعيد، عن *قتادة، عن *الحسن عن سمرة. وقال: حديث سمرة حديث حسن صحيح.
    وروى عيسى بن يونس، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
    وروي عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    والصحيح عند أهل العلم، حديث الحسن عن سمرة، ولا نعرف حديث قتادة عن أنس إلا من حديث عيسى بن يونس. اهـ.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه قتادة واختلف عليه:
    فرواه شعبة-وغيره- عن قتادة عن الحسن عن سمرة.
    ورواه سعيد بن أبي عروبة واختلف عليه:
    فرواه ابن علية-وغيره- عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة.
    ورواه عيسى بن يونس عن سعيد عن قتادة عن أنس.
    قال البخاري: الصحيح حديث سمرة عن الحسن، وحديث قتادة عن أنس غير محفوظ. لم يروه غير عيسى بن يونس.

    ([4]) أخرجه عبد الرزاق (14380) قال: أخبرنا شيخ، من أهل الطائف يقال له عبد الله بن عبد الرحمن قال: سمعت عمرو بن الشريد يحدث عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجار أحق بسقبه.

    ([5]) أخرجه البخاري (2258) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم أخبرنا ابن جريج أخبرني إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد قال: وقفت على سعد بن أبي وقاص، فجاء المسور بن مخرمة، فوضع يده على إحدى منكبي، إذ جاء أبو رافع مولى النبي ﷺ فقال: يا سعد ابتع مني بيتي في دارك، فقال سعد: والله ما أبتاعهما، فقال المسور: والله لتبتاعنهما، فقال سعد: والله لا أزيدك على أربعة آلاف منجمة، أو مقطعة، قال أبو رافع: لقد أعطيت بها خمسمائة دينار، ولولا أني سمعت النبي ﷺ يقول: الجار أحق بسقبه ما أعطيتكها بأربعة آلاف وأنا أُعطى بها خمسمائة دينار. فأعطاها إياه.

    ([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه عمرو بن الشريد واختلف عليه:
    فرواه عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن عمرو بن الشريد، عن أبيه الشريد بن سويد.
    ورواه إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد عن أبي رافع.
    قال الترمذي: عمرو بن الشريد عن أبيه أصح، وعمرو بن الشريد عن أبي رافع أرجو أن يكون محفوظا. وقد ذكر قصة غير قصة أبيه.
    وقال الترمذي في الجامع (1368): وحديث عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب هو حديث حسن.
    وروى إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبي رافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    سمعت محمدا يقول: كلا الحديثين عندي صحيح. اهـ.

  10. #370

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في الشفعة للغائب
    ٣٨٥ - حدثنا قتيبة, حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي, عن عبد الملك بن أبي سليمان, عن عطاء, عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجار أحق بشفعته ينتظر به وإن كان غائبا إذا كان طريقهما واحدا (([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدا رواه عن عطاء غير عبد الملك بن أبي سليمان، وهو حديثه الذي تفرد به.
    ويروى عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف هذا (([2].
    قال أبو عيسى: إنما ترك شعبة عبد الملك لهذا الحديث لم يجد أحدا رواه غيره، وعبد الملك ثقة عند أهل العلم.
    ويروى عن ابن المبارك عن سفيان الثوري أنه قال: عبد الملك بن أبي سليمان ميزان (([3]. يعني: في العلم. (([4]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1369) وقال: هذا حديث حسن غريب. ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث غير عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر.
    وقد تكلم شعبة في عبد الملك بن أبي سليمان من أجل هذا الحديث.
    وعبد الملك هو ثقة مأمون عند أهل الحديث، لا نعلم أحدا تكلم فيه غير شعبة، من أجل هذا الحديث. وقد روى وكيع، عن شعبة، عن عبد الملك بن أبي سليمان هذا الحديث. وروي عن ابن المبارك، عن سفيان الثوري قال عبد الملك بن أبي سليمان ميزان. يعني في العلم.

    ([2]) أخرجه البخاري (2213) قال:حدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر جعل رسول الله
    الشفعة في كل مال لم يقسم، فإذا وقعت الحدود، وصرفت الطرق، فلا شفعة. وسيأتي في الباب التالي.

    ([3]) أخرجه ابن عدي في الكامل 6/526.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به عبد الملك بن أبي سليمان, عن عطاء, عن جابر. وقد أنكر عليه هذا الحديث. قال الشافعي: فإن قال فإنما ذهبت فيه إلى الحديث نفسه. قيل سمعنا بعض أهل العلم بالحديث يقول نخاف أن لا يكون هذا الحديث محفوظا. قال: ومن أين؟ قلت: إنما رواه عن جابر بن عبد الله وقد روى أبو سلمة عن جابر مفسرا أن رسول الله قال: الشفعة فيما لم يقسم فإذا وقعت الحدود فلا شفعة. وأبو سلمة من الحفاظ. وروى أبو الزبير وهو من الحفاظ عن جابر ما يوافق قول أبي سلمة ويخالف ما روى عبد الملك. قال الشافعي: وفيه من الفرق بين الشريك وبين المقاسم ما وصفت جملته في أول الكتاب فكان أولى الأحاديث أن يؤخذ به عندنا، والله أعلم لأنه أثبتها إسنادا وأبينها لفظا عن النبي وأعرفها في الفرق بين المقاسم وغير المقاسم. اختلاف الحديث. ص 648.
    ولهذا قال البخاري: لا أعلم أحدا رواه عن عطاء غير عبد الملك بن أبي سليمان، وهو حديثه الذي تفرد به. ويروى عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف هذا.
    وقال الترمذي: إنما ترك شعبة عبد الملك لهذا الحديث لأنه لم يجد أحدا رواه غيره، وعبد الملك ثقة عند أهل العلم. وقد قال الثوري: عبد الملك بن أبي سليمان ميزان. يعني: في العلم.
    قال الترمذي (1369): وقد روى وكيع، عن شعبة، عن عبد الملك بن أبي سليمان هذا الحديث. اهـ. أخرجه ابن عدي في الكامل ٦/ ٥٢٦، من طريق الساجي، ومحمد بن أحمد بن الحسين، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن أبي سليمان، فذكره، وقال: وزاد الساجي: قال وكيع: قال لنا شعبة: لو كان شيئا يقويه. اهـ.
    ولكن قال أحمد: ذكر أبي حديث وكيع عن شعبة عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفعة قال ليس هو في كتاب غندر. العلل ومعرفة الرجال (599).

  11. #371

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء إذا حدت الحدود فلا شفعة
    ٣٨٦ - وسألت محمدا عن حديث الزهري, عن أبي سلمة, عن جابر(([1].
    ٣٨٧ - والزهري عن سعيد بن المسيب, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل(([2].
    ٣٨٨ - وحديث مالك عن الزهري(([3]. الصحيح فيه مرسل. (([4]


    ([1]) أخرجه البخاري (2213) عن معمر عن الزهري به. وقد تقدم في الباب الذي قبله.

    ([2]) أخرجه البيهقي في الكبرى (11672) عن يونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، أن رسول الله قضى بالشفعة فى الدور والأرضين ما لم تقسم، فإذا قسمت وافترقت فيها الحدود فلا شفعة فيها.

    ([3]) أخرجه ابن أبي شيبة (24223) قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمةقالا: قضى رسول الله ﷺ بالشفعة في كل ما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود فلا شفعة.
    وأخرجه البيهقي (11564) عن عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون، عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالشفعة فيما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود فلا شفعة.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الزهري واختلف عليه:
    فرواه معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر.
    ورواه يونس عن الزهري عن سعيد بن المسيب مرسلا.
    ورواه مالك واختلف عليه:
    فرواه عبد الملك الماجشون عن مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة.
    ورواه وكيع عن مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة مرسلا.
    قال ابن حجر في فتح الباري (2257): والمحفوظ روايته عن أبي سلمة، عن جابر موصولا، وعن ابن المسيب عن النبي ﷺ مرسلا، وما سوى ذلك شذوذ من قائله. اهـ. فلا يثبت عن مالك وصله عن أبي هريرة. والله أعلم.

  12. #372

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في القطائع
    ٣٨٩ - حدثنا الحسين بن الأسود البغدادي, حدثنا يحيى بن آدم, حدثنا أبو بكر بن عياش, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن أسماء أن النبي صلى الله عليه وسلم أقطع الزبير أرضا ذات نخل(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن هشام بن عروة, عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم(([2]. (([3]


    ([1]) أخرجه أبو داود (3069) من طريق أبي بكر بن عياش.
    وأخرجه البخاري (3151) قال: حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام قال: أخبرني أبي، عن أسماء ابنة أبي بكر قالت: كنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله ﷺ على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ
    وقال أبو ضمرة، عن هشام، عن أبيه: أن النبي ﷺ أقطع الزبير أرضا من أموال بني النضير.
    ومسلم (2182) قال: حدثنا محمد بن العلاء، أبو كريب الهمداني. حدثنا أبو أسامة عن هشام. أخبرني أبي عن أسماء بنت أبي بكر قالت.. وكنت أنقل النوى، من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهي على ثلثي فرسخ.. الحديث.

    ([2]) أخرجه أبو عبيدة في الأموال (678) قال: وحدثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه.
    وأخرجه البيهقي في الكبرى (11922) عن الشافعي عن ابن عيينة عن هشام عن أبيه، و(11923) عن جعفر بن عون عن هشام عن أبيه.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث يرويه هشام بن عروة واختلف عليه:
    فرواه أبو بكر بن عياش عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء.
    ورواه ابن عيينة وجعفر بن عون وأبو معاوية وأبو ضمرة عن هشام بن عروة عن أبيه مرسلا.
    قال البخاري: الصحيح عن هشام بن عروة عن أبيه أن النبي . أي مرسلا. والله أعلم.

  13. #373

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    أبواب الديات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
    ما جاء في الدية كم هي من الدراهم
    ٣٩٠ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا معاذ بن هانئ, حدثنا محمد بن مسلم, عن عمرو بن دينار, عن عكرمة, عن ابن عباس, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جعل الدية اثني عشر ألفا (([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
    ٣٩١ -سفيان بن عيينة يقول: عن عمرو بن دينار, عن عكرمة, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا(([2].
    وكأن حديث ابن عيينة عنده أصح. (([3]



    ([1]) أخرجه الترمذي (1388).

    ([2]) أخرجه الترمذي (1389) وقال: ولا نعلم أحدا يذكر هذا الحديث عن ابن عباس غير محمد بن مسلم.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عمرو بن دينار واختلف عليه:
    فرواه محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي ×.
    ورواه سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن النبي × مرسلا. قال الترمذي: وكأن حديث ابن عيينة أصح عند البخاري.
    وقال النسائي في الكبرى (6979): محمد بن مسلم ليس بالقوي، والصواب مرسل.
    وقال أبو حاتم الرازي: المرسل أصح. علل الحديث (١٣٩٠).أبواب الديات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
    ما جاء في الدية كم هي من الدراهم
    ٣٩٠ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا معاذ بن هانئ, حدثنا محمد بن مسلم, عن عمرو بن دينار, عن عكرمة, عن ابن عباس, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جعل الدية اثني عشر ألفا (([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
    ٣٩١ -سفيان بن عيينة يقول: عن عمرو بن دينار, عن عكرمة, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا(([2].
    وكأن حديث ابن عيينة عنده أصح. (([3]



    ([1]) أخرجه الترمذي (1388).

    ([2]) أخرجه الترمذي (1389) وقال: ولا نعلم أحدا يذكر هذا الحديث عن ابن عباس غير محمد بن مسلم.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عمرو بن دينار واختلف عليه:
    فرواه محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي .
    ورواه سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن النبي مرسلا. قال الترمذي: وكأن حديث ابن عيينة أصح عند البخاري.
    وقال النسائي في الكبرى (6979): محمد بن مسلم ليس بالقوي، والصواب مرسل.
    وقال أبو حاتم الرازي: المرسل أصح. علل الحديث (١٣٩٠).

  14. #374

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في تشديد قتل المؤمن
    ٣٩٢ - حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف, حدثنا ابن أبي عدي, عن شعبة, عن يعلى بن عطاء, عن أبيه, عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم(([1].
    قال: فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن عبد الله بن عمرو موقوف(([2]. (([3]

    ([1]) أخرجه الترمذي (1395).

    ([2]) أخرجه الترمذي (1395م) قال: حدثنا *محمد بن بشار، قال: حدثنا *محمد بن جعفر، قال: حدثنا *شعبة ، عن *يعلى بن عطاء ، عن *أبيه، عن *عبد الله بن عمرو نحوه ولم يرفعه.وهذا أصح من حديث ابن أبي عدي.
    حديث عبد الله بن عمرو هكذا رواه ابن أبي عدي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وروى محمد بن جعفر وغير واحد، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء فلم يرفعه، وهكذا روى سفيان الثوري، عن يعلى بن عطاء موقوفا، وهذا أصح من الحديث المرفوع. اهـ.
    وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (29569) قال: حدثنا وكيع، حدثنا سفيان عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه شعبة واختلف عليه:
    فرواه محمد بن أبي عدي عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن النبي .
    ورواه محمد بن جعفر -وغيره- عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو موقوفا من قوله.
    ورواه أيضا وكيع عن سفيان الثوري عن يعلى بن عطاء عن عبد الله بن عمرو موقوفا.
    قال البخاري: الصحيح عن عبد الله بن عمرو موقوف.

  15. #375

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في الرجل يقتل ابنه يقاد منه أم لا
    ٣٩٣ - حدثنا علي بن حجر, حدثنا إسماعيل بن عياش, عن المثنى بن الصباح, عن عمرو بن شعيب، عن أبيه, عن جده, عن سراقة بن مالك بن جعشم قال: حضرت النبي صلى الله عليه وسلم يقيد الأب من ابنه ولا يقيد الابن من أبيه(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث إسماعيل بن عياش وحديثه عن أهل العراق وأهل الحجاز كأنه شبه لا شيء ولا يعرف له أصل(([2].



    ([1]) أخرجه الترمذي (1399) وقال: هذا حديث لا نعرفه من حديث سراقة إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بصحيح، رواه إسماعيل بن عياش، عن المثنى بن الصباح، والمثنى بن الصباح يضعف في الحديث.
    وقد روى هذا الحديث أبو خالد الأحمر، عن الحجاج بن أرطاة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وقد روي هذا الحديث عن عمرو بن شعيب مرسلا، وهذا حديث فيه اضطراب.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عمرو بن شعيب واختلف عليه:
    فرواه إسماعيل بن عياش عن المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن سراقة بن مالك. تفرد به إسماعيل وحديثه عن غير الشاميين ضعيف وهذا منه، كما أن المثنى بن الصباح يضعف في الحديث.
    ورواه أبو خالد الأحمر عن الحجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب. أخرجه الترمذي (1400).
    ورواه يحي بن سعيد عن عمرو بن شعيب أن رجلا من بني مدلج يقال له قتادة حذف ابنه بالسيف.. مرسلا. أخرجه مالك (10).
    ولهذا قال الترمذي: وهذا حديث فيه اضطراب. اهـ.

  16. #376

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    باب
    ٣٩٤ - حدثنا أبو كريب, حدثنا يحيى بن آدم, عن أبي بكر بن عياش, عن أبي سعد البقال, عن عكرمة، عن ابن عباس, أن النبي صلى الله عليه وسلم ودى العامريين بدية المسلمين وكان لهما عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقلت له: كيف أبو سعد البقال قال: مقارب الحديث. (([2]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1404) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وأبو سعد البقال اسمه: سعيد بن المرزبان.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو سعد البقال عن عكرمة عن ابن عباس. وقد سأل الترمذي البخاري عن أبي سعد فقال: مقارب الحديث. ولكن في الكامل لابن عدي 4/432: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري أبو سعد سعيد بن المرزبان الأعور سمع أنسا منكر الحديث. اهـ.
    قال البيهقي في معرفة السنن (١٦٢٤٢):وهذا حديث ينفرد به أبو سعد سعيد بن المرزبان البقال, وأهل العمل لا يحتجون بحديثه. اهـ.

  17. #377

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في النهي عن المثلة
    ٣٩٥ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا روح بن عبادة, حدثنا سعيد, عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المثلة (([1].
    ٣٩٦ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا عبد الصمد, حدثنا هشام, عن قتادة, عن أنس, عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله(([2].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث أنس غير محفوظ.
    ٣٩٧ -وإنما روى هذا قتادة, عن الحسن, عن هياج بن عمران, عن عمران بن حصين, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([3]. (([4]


    ([1]) أخرجه البخاري (4192) عقب حديث العرنيين قال: قال قتادة: بلغنا أن النبي ﷺ بعد ذلك كان يحث على الصدقة، وينهى عن المثلة.
    وقال في التاريخ الكبير (12025): هياج بن عمران، البصري. سمع عمران بن حصين، وسمرة؛ نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المثلة.
    قاله مكي بن إبراهيم، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن هياج. اهـ.

    ([2]) أخرجه النسائي في الكبرى (3496).

    ([3]) أخرجه عبد الرزاق (15819) عن معمر، عن قتادة، عن الحسن، عن هياج، أن غلاما لأبيه أبق، فجعل عليه نذرا لئن قدر عليه ليقطعن منه طابقا، فلما قدر عليه أرسلني إلى عمران بن حصين فسألته، فقال عمران: مر أباك أن يعتق غلامه، ويكفر عن يمينه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحثنا على الصدقة، وينهانا عن المثلة قال: فأتيت سمرة فسألته، فقال مثل قول عمران.
    وأخرجه أبو داود (2667) قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن الهياج بن عمران به.
    وأخرجه أحمد (19846) عن همام عن قتادة عن الحسن عن هياج عن عمران وسمرة.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه قتادة، ورواه عنه: سعيد، وهشام، وهمام، ومعمر.
    فرواه سعيد بن أبي عروبة واختلف عليه:
    فرواه روح بن عبادة عن سعيد عن قتادة عن النبي مرسلا.
    ورواه مكي بن إبراهيم عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن هياج عن عمران بن حصين وسمرة عن النبي .
    ورواه همام ومعمر عن قتادة عن الحسن عن هياج عن عمران وسمرة.
    ورواه هشام واختلف عليه:
    فرواه معاذ بن هشام عن أبيه هشام عن قتادة عن الحسن عن هياج عن عمران وسمرة. مثل رواية معمر وهمام.
    ورواه عبد الصمد عن هشام عن قتادة عن أنس. وهو غير محفوظ.
    قال الدارقطني: وأشبهها بالصواب؛ ما قاله معاذ بن هشام، عن أبيه، بمتابعة معمر، وسعيد، وهمام، عن قتادة، عن الحسن، عن هياج بن عمران، عن سمرة، وعمران بن حصين. العلل) ٢٥٤٥.(
    وقد اتضح أن قتادة كان عنده حديثان وفي كل منهما قصة: الأول حديث العرنين ويرويه عن أنس، والثاني: حديث أبق الغلام وفيه النهي عن المثلة ويرويه عن الحسن عن الهياج بن عمران، وقد اختلط على بعض الرواة الحديثان.
    قال ابن حجر: والذي يظهر لي أن الذي أوردناه –أي من حديث قتادة عن الحسن بن الهياج بن عمران- هو مراد قتادة بالبلاغ الذي وقع عند البخاري وقد تبين بهذا أن في الحديث الذي أخرجه النسائي من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن هشام عن قتادة عن أنس قال: نهى رسول الله ﷺ عن المثلة إدراجا وأن هذا القدر من الحديث لم يسنده قتادة عن أنس، وإنما ذكره بلاغا، ولما نشط لذكر إسناده ساقه بوسائط إلى النبي ﷺ، والله تعالى أعلم . الفتح 7/459.

  18. #378

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في دية الجنين
    ٣٩٨ -حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر, حدثنا أبو عاصم, حدثنا ابن جريج, عن عمرو بن دينار, عن طاوس, عن ابن عباس أن عمر نشد الناس: تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في الجنين؟ فقام حمل بن مالك بن النابغة فقال: كنت بين امرأتين فرمت إحداهما الأخرى بمسطح فقتلتها وقتلت جنينها, فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنين بغرة وأمر أن تقتل بها.
    قال أبو عاصم: رأيت الثوري عند ابن جريج يسأله عن هذا الحديث (([1].
    وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث صحيح.
    ٣٩٩ -ورواه حماد بن زيد(([2] وابن عيينة(([3], عن عمرو بن دينار, عن طاوس, أن عمر نشد الناس. ولا يقولان فيه: عن ابن عباس. قال محمد: وابن جريج حافظ. (([4]

    ٤٠٠ - قال محمد: لا أدري عبيد بن نضلة سمع من المغيرة بن شعبة أم لا (([5]. (([6]



    ([1]) أخرجه أبو داود (4572) وليس في آخره رأيت الثوري..

    ([2]) أخرجه النسائي (4816) قال: أخبرنا *قتيبة قال: حدثنا *حماد، عن *عمرو، عن *طاوس أن عمر استشار الناس في الجنين فقال حمل بن مالك قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنين غرة. قال طاوس: إن الفرس غرة.

    ([3]) أخرجه أبو داود (5473) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزهري، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن طاووس، قال: قام عمر على المنبر، فذكر معناه. ولم يذكر "وأن تقتل" زاد: بغرة: عبد أو أمة، قال: فقال عمر: الله أكبر، لو لم نسمع بهذا لقضينا بغير هذا. اهـ. تابعه الشافعي عن سفيان به مرسلا. السنن المأثورة (627). ورواه عبد الرزاق (18343) عن سفيان عن عن عمرو عن طاووس عن ابن عباس. موصولا.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه عمرو بن دينار واختلف عليه فيه:
    فرواه أبو عاصم, عن ابن جريج, عن عمرو بن دينار, عن طاوس, عن ابن عباس أن عمر نشد الناس.. بزيادة ابن عباس.
    ورواه حماد بن عيينة وابن عيينة عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن طاوس عن عمر. لا يذكران فيه ابن عباس فيكون مرسلا.
    وقد صحح البخاري الحديث. وقال: ابن جريج حافظ. فتكون زيادة "ابن عباس" في الإسناد زيادة ثقة. وقال البيهقي في الكبرى (16080): هو كما قال البخاري في وصل الحديث بذكر ابن عباس فيه، إلا أن في لفظه زيادة لم أجدها في شيء من طرق هذا الحديث وهى "قتل المرأة بالمرأة"، وفى حديث عكرمة عن ابن عباس موصولا، وحديث ابن طاوس عن أبيه مرسلا، وحديث جابر، وأبى هريرة موصولا ثابتا، أنه قضى بديتها على العاقلة. اهـ.

    ([5]) أخرجه مسلم (1682) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. أخبرنا جرير عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيد بن نضيلة الخزاعي، عن المغيرة بن شعبة. قال: ضربت امرأة ضرتها بعمود فسطاط وهي حبلى. فقتلتها. قال: وإحداهما لحيانية. قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم دية المقتولة على عصبة القاتلة. وغرة لما في بطنها. فقال رجل من عصبة القاتلة: أنغرم دية من لا أكل ولا شرب ولا استهل؟ فمثل ذلك يطل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسجع كسجع الأعراب؟ قال: وجعل عليهم الدية.
    والترمذي (1366 م) وقال: هذا حديث حسن صحيح.

    ([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه منصور بن المعتمر عن إبراهيم النخعي عن عبيد بن نضيلة الخزاعي عن المغيرة.
    وقال البخاري: لا أدري عبيد بن نضلة سمع من المغيرة بن شعبة أم لا. وقد أخرج البخاري في صحيحه أصل حديث المغيرة هذا، من غير طريق عبيد بن نضلة، قال (6905): حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا هشام، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة، عن عمر: أنه استشارهم في إملاص المرأة، فقال المغيرة: قضى النبي ﷺ بالغرة، عبد أو أمة، فشهد محمد بن مسلمة: أنه شهد النبي ﷺ قضى به.

  19. #379

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في الرجل يقتل عبده
    ٤٠١ -حدثنا قتيبة, حدثنا أبو عوانة, عن قتادة, عن الحسن, عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قتل عبده قتلناه, ومن جدع عبده جدعناه(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: كان علي بن المديني يقول بهذا الحديث.
    قال محمد :وأنا أذهب إليه. (([2]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1414) وقال: هذا حديث حسن غريب. وقد ذهب بعض أهل العلم من التابعين منهم إبراهيم النخعي إلى هذا.
    وقال بعض أهل العلم منهم الحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح: ليس بين الحر والعبد قصاص في النفس ولا فيما دون النفس. وهو قول أحمد وإسحاق.وقال بعضهم: إذا قتل عبده لا يقتل به، وإذا قتل عبد غيره قتل به. وهو قول سفيان الثوري وأهل الكوفة. اهـ.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه الحسن البصري عن سمرة. وقد قبله البخاري وقال: كان علي بن المديني يقول به وأنا أذهب إليه. قال ابن عبد الهادي في المحرر (1106): وإسناده صحيح إلى الحسن، وقد اختلفوا في سماعه من سمرة. اهـ. قال البخاري في التاريخ الكبير (2489): قال علي: وسماع الحسن من سمرة صحيح. وأخذ بحديثه: من قتل عبده قتلناه. اهـ.
    وقال عبد الله: "سألت أبي عن الرجل يقتل عبده، يقتله الإمام أم لا؟ فقال: يروى عن الحسن، عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قتل عبده قتلناه". وأخشى أن يكون هذا الحديث لا يثبت. قلت لأبي: فإيش تقول أنت؟ قال: إذا كنت أخشى أن لا يكون يثبت، لا أثبته، ولا يقتل حر بعبد، ولا بذمي، ويقتل بالمرأة … قال أبي: فكان الحسن يقول في حديث سمرة: "من قتل عبده قتلناه" يحدث به عن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحدث به قتادة عنه، ورواه خالد، عن الحسن موقوفا. وقال قتادة: نسي الحسن هذا الحديث بعد، وكان الحسن لا يفتي به بعد. مسائل الإمام أحمد ـ برواية ابنه عبد الله (1461-1462). وفي سنن أبي داود (4518): قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، عن قتادة، عن الحسن، قال: لا يقاد الحر بالعبد.

  20. #380

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في الحبس في التهمة
    ٤٠٢ -سألت محمدا عن حديث إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك قال: حدثني أبي, عن جدي, عن أبي هريرة قال: حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم في تهمة يوما وليلة احتياطا(([1].
    فقال: قال يحيى بن معين: كان إبراهيم كأنه مجنون, وكان الصبيان يلعبون به, وضعفه جدا. (([2]
    ٤٠٣ -وسألته عن حديث بهز بن حكيم, عن أبيه, عن جده في هذا الباب(([3].
    فقال: قد روى هشام بن يوسف, عن معمر, بطوله (([4] مثل ما روى إسماعيل ابن علية, عن بهز بن حكيم(([5]. (([6]


    ([1]) أخرجه البزار (8144) قال: حدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه حبس في تهمة. وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه.
    حدثنا الجراح بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن موسى الحريري، قال: حدثنا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم: كفل في تهمة. وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن أبي هريرة من هذا الوجه وإبراهيم بن خثيم ليس بالقوي وقد حدث عنه جماعة واحتملوا حديثه. اهـ.
    وأخرجه عبد الرزاق (18892) عن ابن جريج قال: أخبرني يحيى بن سعيد, عن عراك بن مالك قال: أقبل رجلان من بني غفار حتى نزلا منزلا بضجنان من مياه المدينة وعندها ناس من غطفان عندهم ظهر لهم فأصبح الغطفانيون , قد أضلوا قرينتين من إبلهم, فاتهموا الغفاريين, فأقبلوا بهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وذكروا له أمرهم, فحبس أحد الغفاريين وقال للآخر: اذهب فالتمس فلم يكن إلا يسيرا حتى جاء بهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأحد الغفاريين قال: حسبت أنه قال المحبوس عنده استغفر لي قال: غفر الله لك يا رسول الله, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولك، وقتلك في سبيله قال: فقتل يوم اليمامة.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عراك بن مالك واختلف عليه:
    فرواه إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة. قال يحيى بن معين: كان إبراهيم كأنه مجنون, وكان الصبيان يلعبون به, وضعفه جدا.
    ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري واختلف عليه:
    فرواه ابن جريج عن يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك مرسلا.
    ورواه أبو بكر بن عياش واختلف عليه:
    فرواه إبراهيم بن زكريا الواسطي-مجهول- عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن أنس. وهو خطأ.
    ورواه أبو عبيد القاسم عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك مرسلا. قال العقيلي -وقد ساق تلك الروايات بأسانيدها- 1/53: هذا الحديث-أي المرسل- علة لحديث إبراهيم بن زكريا ولحديث إبراهيم بن خثيم بن عراك قبله. اهـ.

    ([3]) أخرجه الترمذي (1417) قال: حدثنا *علي بن سعيد الكندي، قال: حدثنا *ابن المبارك، عن *معمر، عن *بهز بن حكيم ، عن *أبيه ، عن *جده أن النبي صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة ثم خلى عنه.وقال: حديث بهز، عن أبيه عن جده حديث حسن. وقد روى إسماعيل بن إبراهيم، عن بهز بن حكيم هذا الحديث أتم من هذا وأطول.

    ([4]) أخرجه عبد الرزاق (18891): عن معمر, عن بهز بن حكيم بن معاوية, عن أبيه, عن جده قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ناسا من قومي في تهمة فحبسهم , فجاء رجل من قومي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال :يا محمد على ما تحبس جيرتي؟ فصمت النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقال: إن الناس يقولون إنك لتنهى عن الشر وتستخلي به , فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يقول؟ فجعلت أعرض بينهما بكلام مخافة أن يسمعها , فيدعو على قومي دعوة لا يفلحون بعدها قال: فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم حتى فهمها فقال: قد قالوها؟ وقال قائلها منهم والله لو فعلت لكان علي, وما كان عليهم، خلوا له عن جيرانه.

    ([5]) أخرجه الطبراني في الكبير 19/414 (997) عن محمد بن إسحاق بن راهويه، عن أبيه، عن إسماعيل بن إبراهيم به.

    ([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. وروي بلفظ مختصر ومطول وقد رواه بطوله إسماعيل بن إبراهيم عن بهز بن حكيم، وجاء عن معمر مختصرا ومطولا. وتابع بهزا سويد بن حجير الباهلي، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه عند أحمد (20014).

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •