قلتُ: قد أثبت البخاري ومسلم وغيرهما به الصحبة لأبي حاتم المازني.
فلعله يكون غير عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي.
فإن عبد الله بن هرمز الصنعاني (نسبه الدراوردي) اليماني (نسبه الليث وغيره) الفدكي، ويقال: اليمامي.
وقد فرق بينهما البخاري وتبعه ابن أبي حاتم والمزي والذهبي.
وتوقف الحافظ فيهما؛ وذلك لما وقع في كتاب ابن السكن عن ابن أبي حية عن ابن أبي إسرائيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، أخرجه الذهبي.
قلتُ: أما رواية ابن السكن فقد خولف فيها، في مشيخة السلفي في فوائد البيضاوي عن ابن أبي حية، عن ابن أبي إسرائيل عن عبد الله بن هرمز.
وقد قع عند الطبراني بتسميته عبد الله بن مسلم بن هرمز، وفيه نظر، وإن كان بالفعل نسب مرة إلى جده.
إنما في الأصل ينسب إلى أبيه وهو أكثر، ولم أقف على من نسبه إلى فدك ولا إلى اليمن إلا في هذا الحديث الذي ليس له غيره.
والظاهر أن الوجهين محفوظ يعني رواية حاتم بن إسماعيل ورواية ابن عجلان ومن تابعه.
وبهذا أثبت من أثبت لأبي حاتم المازني الصحبة.
وأما من نفى فلجهالة الطريق المظلم وغرابته، وهذا الأقرب كما أشار أبو زرعة.
وكذا بإعلاله بالرواية المرسلة كما هو ظاهر صنيع أبي داود.
والله أعلم.