تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 7 من 31 الأولىالأولى 1234567891011121314151617 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 140 من 603

الموضوع: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

  1. #121

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في القراءة في العيدين
    ١٥٢ - حدثنا قتيبة, حدثنا أبو عوانة, عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر, عن أبيه, عن حبيب بن سالم, عن النعمان بن بشير, أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين والجمعة بسبح اسم ربك الأعلى, وهل أتاك حديث الغاشية وربما اجتمعا في يوم فيقرأ بهما (([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال :هو حديث صحيح وكان ابن عيينة يروي هذا الحديث عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر فيضطرب في روايته: قال مرة: حبيب بن سالم, عن أبيه, عن النعمان بن بشير(([2]. وهو وهم.
    والصحيح حبيب بن سالم, عن النعمان بن بشير(([3]. (([4]


    ([1]) أخرجه مسلم 2/598 (878).

    ([2]) أخرجه أحمد (18383) قال: حدثنا سفيان، عن إبراهيم يعني ابن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن أبيه، عن النعمان بن بشير.

    ([3]) أخرجه ابن ماجه (1281) قال: حدثنا محمد بن الصباح قال: أنبأنا سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه إبراهيم بن محمد بن المنتشر, عن أبيه, عن حبيب بن سالم, عن النعمان بن بشير وهو حديث صحيح.
    وقد اضطرب فيه ابن عيينة فرواه مرة: عن حبيب بن سالم، عن أبيه، عن النعمان بن بشير، وهو وهم وليس لحبيب رواية عن أبيه.
    ورواه مرة على الصواب فوافق الجماعة كأبي عوانة.

  2. #122

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في التكبير في العيدين
    ١٥٣ - سألت محمدا عن هذا الحديث يعني: حديث عبد الله بن نافع, عن كثير بن عبد الله, عن أبيه, عن جده, أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في العيدين في الأولى سبعا قبل القراءة وفي الآخرة خمسا قبل القراءة(([1].
    فقال: ليس في الباب شيء أصح من هذا, وبه أقول.
    ١٥٤ - وحديث عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي, عن عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده(([2], في هذا الباب هو صحيح أيضا.
    وعبد الله بن عبد الرحمن الطائفي مقارب الحديث(([3].
    ١٥٥ - وسألته عن حديث ابن لهيعة, عن عقيل, عن ابن شهاب, عن عروة, عن عائشة, أن النبي, صلى الله عليه وسلم كان يكبر في الفطر والأضحى في الأولى سبع تكبيرات, وفي الثانية خمس تكبيرات(([4].
    ورواه بعضهم عن ابن لهيعة, عن خالد بن يزيد, عن الزهري عن عروة، عن عائشة(([5].
    فضعف هذا الحديث. قلت له: رواه غير ابن لهيعة؟ قال: لا أعلمه.
    ١٥٦ - وحديث الفرج بن فضالة, عن عبد الله, عن نافع, عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم(([6] بهذا خطأ.
    قال البخاري: الفرج بن فضالة ذاهب الحديث, والصحيح ما روى مالك(([7]، وعبيد (([8] الله(([9], والليث(([10] وغير واحد من الحفاظ(([11] عن نافع, عن أبي هريرة فعله. (([12]



    ([1]) أخرجه الترمذي (536) وقال: حديث جد كثير حديث حسن وهو أحسن شيء روي في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم واسمه: عمرو بن عوف المزني.

    ([2]) أخرجه أبو داود (1151).

    ([3]) قد مضى أن معناه أن حديثه يقرب من حديث الثقات فهو حسن الحديث لا بأس به هكذا.

    ([4]) أخرجه أبو داود (1149).

    ([5]) أخرجه أبو داود (1150).

    ([6]) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (7268) عن الفرج بن فضالة عن عبد الله بن عامر الأسلمي عن نافع عن ابن عمر.

    ([7]) أخرجه مالك في الموطأ (619) عن *نافع، مولى عبد الله بن عمر؛ أنه قال: شهدت الأضحى والفطر مع *أبي هريرة فكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة، وفي الآخرة خمس تكبيرات قبل القراءة.

    ([8]) في الأصل عبد الله والتصحيح من مصادر الحديث.

    ([9]) أخرجه الفريابي في أحكام العيدين (107).

    ([10]) أخرجه ابن أبي شيبة (5826).

    ([11]) أخرجه عبد الرزاق (5681) عن أيوب عن نافع عن أبي هريرة، و (5682) عن موسى بن عقبة عن نافع عن أبي هريرة.

    ([12]) التلخيص: سئل البخاري عن أربعة أحاديث في تكبيرات العيدين: الأول: حديث جد كثير وهو أصح شيء في هذا الباب، والثاني حديث الطائفي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وهو صحيح أيضا، والطائفي مقارب الحديث، والثالث: حديث ابن لهيعة وقد جاء عنه من وجهين: ابن لهيعة, عن عقيل, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة، و ابن لهيعة, عن خالد بن يزيد, عن الزهري عن عروة، عن عائشة، وهو حديث ضعيف لا يعلمه الإمام يروى عن غير ابن لهيعة، والرابع حديث الفرج بن فضالة عن عبد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث خطأ وهم فيه ابن فضالة وهو ذاهب الحديث، والصحيح ما روى الحفاظ مالك وغيره عن نافع عن أبي هريرة من فعله.

  3. #123

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء لا صلاة قبل العيد ولا بعدها
    ١٥٧ - قال محمد: حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم :لا صلاة قبل العيدين. هو صحيح(([1], وأبان بن عبد الله صدوق الحديث.

    ([1]) أخرجه الترمذي (528) قال: حدثنا *أبو عمار الحسين بن حريث، قال: حدثنا *وكيع، عن *أبان بن عبد الله البجلي، عن *أبي بكر بن حفص وهو ابن عمر بن سعد بن أبي وقاص، عن *ابن عمر أنه خرج يوم عيد فلم يصل قبلها ولا بعدها، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله. هذا حديث حسن صحيح.

  4. #124

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في تقصير الصلاة
    ١٥٨ - حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا عبد الرزاق, أخبرنا معمر, عن يحيى بن أبي كثير, عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بتبوك عشرين ليلة يقصر الصلاة (([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يروى عن ابن ثوبان, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا(([2]. (([3]


    ([1]) أخرجه أبو داود (1235)

    ([2]) أخرجه ابن أبي شيبة (8427) قال: حدثنا وكيع قال ثنا ابن مبارك عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك عشرين ليلة يصلي صلاة المسافر ركعتين.

    ([3]) التلخيص: حديث تبوك في القصر رواه يحي بن أبي كثير واختلف عليه: فرواه معمر عن يحيى عن ابن ثوبان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. متصلا.
    ورواه علي بن المبارك -وغيره- عن يحيى عن ابن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. وهو الصواب.

  5. #125

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في التطوع في السفر
    ١٥٩ - قال أبو عيسى: سألت محمدا عن هذا الحديث يعني: حديث يحيى بن سليم, عن عبيد الله بن عمر, عن نافع, عن ابن عمر قال: سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم, وأبي بكر, وعمر, وعثمان, فكانوا يصلون الظهر ركعتين لا يصلون قبلها ولا بعدها (([1].
    فقال: هذا حديث خطأ, وإنما هو عبيد الله بن عمر, عن رجل من آل سراقة, عن ابن عمر (([2].
    ١٦٠ - وسمعت محمدا, يقول لا أعرف لابن أبي ليلى حديثا هو أعجب إلي من هذا, وهو حديثه عن عطية ونافع, عن ابن عمر صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر الظهر أربعا وبعدها ركعتين... الحديث(([3].
    قال محمد: ولا أروي عن ابن أبي ليلى شيئا(([4].


    ([1]) أخرجه الترمذي (544).

    ([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (2255) عن أبي أسامة عن عبيد الله عن رجل من آل سراقة عن ابن عمر رضى الله عنهما. وقال يحيى بن سليم عن عبيد الله: عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح فيه نافع.

    ([3]) أخرجه الترمذي (552) قال: حدثنا *محمد بن عبيد المحاربي، قال: حدثنا *علي بن هاشم، عن *ابن أبي ليلى، عن *عطية *ونافع، عن *ابن عمر قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحضر والسفر؛ فصليت معه في الحضر الظهر أربعا وبعدها ركعتين، وصليت معه في السفر الظهر ركعتين وبعدها ركعتين، والعصر ركعتين ولم يصل بعدها شيئا، والمغرب في الحضر والسفر سواء ثلاث ركعات لا ينقص في حضر ولا سفر وهي وتر النهار وبعدها ركعتين.

    ([4]) التلخيص: سئل البخاري عن حديثين في التطوع في السفر؛ فالحديث الأول هو حديث عبيد الله بن عمر واختلف عليه: فرواه يحيى بن سليم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر. متصلا، ورواه أبو أسامة عن عبيد الله عن رجل عن ابن عمر. وهو الصحيح أما حديث يحيى فخطأ.
    وأما الحديث الثاني فهو حديث ابن أبي ليلى عن عطية العوفي ونافع عن ابن عمر. وفيه ابن أبي ليلى وهو سيء الحفظ وهذا الخبر مما أنكر حتى أن البخاري عده من أعجب ما روى.

  6. #126

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في الجمع بين الصلاتين
    ١٦١ -حدثنا أبو السائب, [عن أبي أسامة] (([1] عن الجريري, عن أبي عثمان, عن أسامة بن زيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جدّ به السير جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء(([2].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح هو موقوف عن أسامة بن زيد(([3].(([4]

    ([1]) سقط من الأصل والتصحيح من مصادر الحديث.

    ([2]) أخرجه البزار 7/55 (2603و 2604) قال: حدثنا سلم بن جنادة بن سلم، قال: أخبرنا أبو أسامة، قال :أخبرنا الجريري، عن أبي عثمان، عن أسامة بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: وأخبرناه الجراح بن مخلد، قال: أخبرنا سالم بن نوح، عن أبي عثمان، عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا عجل به السير جمع بين الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء. وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن الجريري، عن أبي عثمان، عن أسامة موقوفا، وأسنده أبو أسامة، وسالم بن نوح، ورواه التيمي، عن أبي عثمان، عن أسامة بن زيد موقوفا.

    ([3]) أخرجه ابن أبي شيبة (8461) قال: حدثنا أبو أسامة عن الجريري عن أبي عثمان قال: كان أسامة بن زيد إذا عجّل به السير جمع بين الصلاتين.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث اختلف فيه على الجريري: فرواه سالم بن نوح عن الجريري عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    ورواه أبو اسامة حماد بن أسامة واختلف عليه: فرواه أبو السائب سلم بن جنادة عن أبي أسامة عن الجريري عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد عن النبي ×.
    ورواه ابن أبي شيبة عن أبي أسامة عن الجريري عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد موقوفا. وهو الأصح عن أبي أسامة.
    وكذا رواه غير واحد عن الجريري عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد موقوفا كما قال البزار.
    وقد توبع هذا الوجه الموقوف عن الجريري فرواه سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أسامة موقوفا. أخرجه ابن أبي شيبة (8456).
    فظهر أن الصواب هو الوقف على أسامة.

  7. #127

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في صلاة الاستسقاء
    ١٦٢ - حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا يعقوب بن محمد الزهري, حدثنا محمد بن فليح, عن عبد الله بن حسين بن عطاء, عن شريك بن أبي نمر, عن أنس بن مالك, أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في الاستسقاء واحدة(([1].
    فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا خطأ, وعبد الله بن حسين بن عطاء منكر الحديث.
    روى مالك بن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى.. بقصته(([2], وليس فيه هذا. (([3]



    ([1]) أخرجه تمام في فوائده (721) وأبو عوانة (2492) عن أنس قال: استسقى رسول الله، فخطب واستقبل القبلة، وحول رداءه، وصلى ركعتين لم يزد في كل واحدة منهما على تكبيرة.

    ([2]) أخرجه البخاري (1019) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، هلكت المواشي، وتقطعت السبل، فادع الله. فدعا الله، فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة، فجاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، تهدمت البيوت، وتقطعت السبل، وهلكت المواشي. فقال رسول الله ﷺ: اللهم على ظهور الجبال والآكام، وبطون الأودية ومنابت الشجر. فانجابت عن المدينة انجياب الثوب.

    ([3]) التلخيص: حديث الاستسقاء وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب على المنبر يوم الجمعة فجاء رجل يشتكي المطر بقصة الاستسقاء المعروفة رواه مالك عن شريك بن أبي نمر عن أنس بن مالك.
    ورواه عبد الله بن حسين عن شريك بن أبي نمر عن أنس بن مالك بسياق آخر.
    وحديث مالك ليس فيه هذا وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب للاستسقاء ثم نزل وصلى، هذا خطأ من عبد الله بن حسين وهو منكر الحديث.
    قال ابن رجب في فتح الباري 9/ 208: يشير البخاري إلى حديث الاستسقاء في الجمعة، وهذا المتن غير ذلك المتن، فإن هذا فيه ذكر صلاة الاستسقاء، والخطبة لها، وقلب الرداء في الدعاء، لكنه غير محفوظ عن شريك، عن أنس. اهـ.

  8. #128

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    باب في صلاة الكسوف
    قال أبو عيسى: قال محمد: أصح الروايات عندي في صلاة الكسوف أربع ركعات في أربع سجدات(([1].
    ١٦٣ - وحديث أبي قلابة, عن قبيصة الهلالي في صلاة الكسوف(([2].
    يقولون فيه أيضا: أبو قلابة, عن رجل, عن قبيصة(([3].

    ١٦٤ - وحديث [كثير بن عباس] (([4] في صلاة الكسوف(([5]. أصح من حديث سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أسر القراءة فيها(([6]. (([7]


    ([1]) أخرجه البخاري (1052) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس قال: انخسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ، فصلى رسول الله ﷺ، فقام قياما طويلا، نحوا من قراءة سورة البقرة، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم قام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم رفع فقام قياما طويلا، وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد، ثم انصرف، وقد تجلت الشمس.. الحديث.

    ([2]) أخرجه أبو داود (1185) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة عن قبيصة الهلالي، قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ فخرج فزعا يجر ثوبه وأنا معه يومئذ بالمدينة، فصلى ركعتين فأطال فيهما القيام، ثم انصرف وانجلت، فقال: إنما هذه الآيات يخوف الله عز وجل بها، فإذا رأيتموها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة.

    ([3]) أخرجه أبو داود (1186) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا ريحان بن سعيد، حدثنا عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن هلال بن عامر أن قبيصة الهلالي حدثه أن الشمس كسفت..الحديث.
    قال البيهقي في الكبرى (6409): وهذا أيضا لم يسمعه أبو قلابة عن قبيصة إنما رواه عن رجل عن قبيصة. وساق رواية هلال بن عامر.

    ([4]) في الخلافيات للبيهقي 4/159 [عائشة].

    ([5]) أخرجه البخاري (1046) ومسلم 2/520 (902) عن كثير بن عباس عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه صلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات، وفي البخاري (1065): عن ابن نمر عن الزهري عن عروة، عن عائشة: جهر النبي ﷺ في صلاة الخسوف بقراءته.. الحديث.

    ([6]) أخرجه الترمذي (562) عن سمرة بن جندب قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم في كسوف لا نسمع له صوتا. وقال: هذا حديث حسن صحيح وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا وهو قول الشافعي. اهـ.

    ([7]) التلخيص: أصح رواية عند البخاري في صفة صلاة رسول الله عند الكسوف هو ركعتان في كل ركعة ركوعان وسجودان.
    وأما حديث أبي قلابة فاختلف عليه: فرواه وهيب بن خالد وغيره عن أبي أيوب عن أبي قلابة عن قبيصة الهلالي.
    ورواه عباد بن منصور وغيره عن أبي أيوب عن أبي قلابة عن رجل وهو هلال بن عامر عن قبيصة الهلالي. فهذه علة يعل بها الرواية الأولى، وأبو قلابة معروف بكثرة الإسال.
    وهلال بن عامر أو ابن عمرو مجهول قال الذهبي في الميزان 4/315: هلال بن عامر أو ابن عمرو عن قبيصة بن مخارق الهلالي في الكسوف: لا يعرف. اهـ وفي خبره ما ينكر وهو قوله: " فإذا رأيتموها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها من المكتوبة" وقد صلوا قبل الكسوف في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح إذ قد وقع الكسوف وقت الضحى، فهذا يقتضي أن تصلي كصلاة الفجر بركوع واحد في كل ركعة وهو مخالف للأحاديث الصحيحة.
    وحديث الجهر بالقراءة في الكسوف أصح من حديث سمرة في الإسرار بالقراءة فيها.

  9. #129

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في صلاة الخوف
    ١٦٥ -قال أبو عيسى: سألت محمدا قلت: أي الروايات في صلاة الخوف أصح؟
    فقال: كل الروايات عندي صحيح, وكل يستعمل، وإنما هو على قدر الخوف إلا حديث مجاهد, عن أبي عياش الزرقي(([1]. فإني أراه مرسلا (([2].
    ١٦٦ -وحديث سهل بن أبي حثمة هو حديث حسن, وهو مرفوع رفعه شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم. (([3]
    ١٦٧ -وحديث عبد الله بن شقيق, عن أبي هريرة(([4], حسن.
    ١٦٨ -وحديث عروة بن الزبير, عن أبي هريرة(([5], حسن. (([6]


    ([1]) أخرجه أبو داود (1236) قال: حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن مجاهد عن أبي عياش الزرقي، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعسفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلينا الظهر.. الحديث.

    ([2]) لعدم ثبوت سماع مجاهد من أبي عياش، قال الترمذي: لا يعرف سماع مجاهد من من أبي عياش الزرقي. جامع التحصيل للعلائي ص 273.

    ([3]) أخرجه البخاري (1231) قال: حدثنا مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي حثمة يقوم الإمام مستقبل القبلة، وطائفة منهم معه، وطائفة من قبل العدو، وجوههم إلى العدو، فيصلي بالذين معه ركعة، ثم يقومون فيركعون لأنفسهم ركعة، ويسجدون سجدتين في مكانهم، ثم يذهب هؤلاء إلى مقام أولئك، فيركع بهم ركعة، فله ثنتان، ثم يركعون ويسجدون سجدتين. حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن صالح بن خوات، عن سهل بن أبي حثمة، عن النبي ﷺ.
    وأخرجه الترمذي (565 و 566) وقال: وهذا حديث حسن صحيح لم يرفعه يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد، وهكذا روى أصحاب يحيى بن سعيد الأنصاري موقوفا ورفعه شعبة، عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد. اهـ

    ([4]) أخرجه الترمذي (3035) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة.

    ([5]) أخرجه أبو داود (1241).

    ([6]) التلخيص: يقول البخاري: كل الروايات في صلاة الخوف صحيحة وكلها تستعمل وإنما هو بقدر الخوف وحال الحرب إلا حديث مجاهد عن أبي عياش فهو مرسل لعدم ثبوت سماع مجاهد من أبي عياش.
    وحسّن حديث سهل بن أبي حثمة وقد رواه يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم عن صالح عن سهل موقوفا، ورواه شعبة عن عبد الرحمن القاسم عن القاسم عن صالح عن سهل مرفوعا. والرفع هنا زيادة من ثقة حافظ فتكون مقبولة.
    وحسّن حديث عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة، وحديث عروة عن أبي هريرة.
    قال الترمذي في الجامع (564): وقد ذهب مالك بن أنس في صلاة الخوف إلى حديث سهل بن أبي حثمة، وهو قول الشافعي، وقال أحمد: قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف على أوجه، وما أعلم في هذا الباب إلا حديثا صحيحا وأختار حديث سهل بن أبي حثمة، وهكذا قال إسحاق بن إبراهيم، قال: ثبتت الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف، ورأى أن كل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف فهو جائز، وهذا على قدر الخوف، قال إسحاق: ولسنا نختار حديث سهل بن أبي حثمة على غيره من الروايات. اهـ

  10. #130

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    باب ما ذكر من الالتفات في الصلاة
    ١٦٩ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا الفضل بن موسى, حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند, عن ثور بن زيد, عن عكرمة, عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلحظ في صلاته يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره(([1].
    قال أبو عيسى: ولا أعلم أحدا روى هذا الحديث عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند مسندا مثل ما رواه الفضل بن موسى(([2].

    ([1]) أخرجه الترمذي (587) قال: هذا حديث غريب وقد خالف وكيع الفضل بن موسى في روايته (588) حدثنا *محمود بن غيلان، قال: حدثنا *وكيع، عن *عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن *بعض أصحاب عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلحظ في الصلاة. فذكر نحوه.

    ([2]) التلخيص: حديث اللحظ في الصلاة رواه عبد الله بن سعيد بن أبي هند واختلف عليه:
    فرواه الفضل بن موسى وحده عن عبد الله بن سعيد عن ثور عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    ورواه وكيع عن عبد الله بن سعيد عن بعض أصحاب عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا أصح.

  11. #131

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فصل
    ١٧٠ - حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا الفضل بن موسى, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أحدث أحدكم في الصلاة فليأخذ بأنفه ولينصرف(([1].
    قال أبو عيسى: هشام بن عروة, عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].. أصح من حديث الفضل بن موسى. هذا الحديث لم يذكره أبو عيسى في الجامع(([3]. (([4]


    ([1]) أخرجه الدارقطني (589) عن الفضل بن موسى.

    ([2]) أخرجه عبد الرزاق (532) عن الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إذا أحدث أحدكم في الصلاة فليمسك على أنفه، ثم لينصرف.

    ([3]) لم يخرج الترمذي في جامعه حديث هشام ولذا لم يبوبه أبو طالب.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن عروة واختلف عليه:
    فرواه الفضل بن موسى وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    ورواه الثوري وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. وهو الصحيح.

  12. #132

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    انتهينا بحمد الله من كتاب الصلاة.

  13. #133

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    أبواب الزكاة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم تسليما

    ما جاء في زكاة الإبل
    ١٧١ - حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا محمد بن بكر, أخبرنا ابن جريج, عن عمران بن أبي أنس, عن مالك بن أوس بن الحدثان, عن أبي ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في الإبل صدقتها, وفي البر(([1] صدقته(([2].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: ابن جريج لم يسمع من عمران بن أبي أنس يقول: حدثت عن عمران بن أبي أنس(([3].

    ١٧٢ -حدثنا سويد بن نصر قال: حدثنا ابن المبارك, عن مجالد, عن قيس بن أبي حازم، عن الصنابح قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في إبل الصدقة ناقة مسنة فغضب فقال ما هذه. فقال: يا رسول الله ارتجعتها ببعيرين من حاشية الصدقة. قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم(([4].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى هذا الحديث إسماعيل بن أبي خالد, عن قيس بن أبي حازم, أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في إبل الصدقة(([5] مرسلا.
    قال محمد: أنا لا أكتب حديث مجالد(([6], ولا موسى بن عبيدة. (([7]



    ([1]) قال النووي في المجموع ٦/٤٧: هو بفتح الباء والزاي، هكذا رواه جميع الرواة، وصرح بالزاي الدارقطني والبيهقي. وقال في تهذيب الأسماء واللغات ٣/٢٧: هو بفتح الباء وبالزاي، وهذا وإن كان ظاهرا لا يحتاج إلى تقييد فإنما قيدته، لأنني بلغني أن بعض الكتاب صحفه بالبر بضم الباء وبالراء.

    ([2]) أخرجه أحمد (21577) قال: حدثنا محمد بن بكر، أخبرنا ابن جريج، عن عمران بن أبي أنس، بلغه عنه، عن مالك بن أوس بن الحدثان النصري، عن أبي ذر.

    ([3]) التلخيص هذا الحديث لا يصح للانقطاع فإن ابن جريج مدلس وقد صرح بأنه لم يسمعه من عمران. وقد يكون سمعه من موسى بن عبيدة الربذي وهو معروف بالتدليس عنه فقد أخرجه البزار (3896) عن موسى عن عمران عن مالك بن أوس عن أبي ذر. وموسى بن عبيدة الربذي قال البخاري عنه: منكر الحديث قاله أحمد بن حنبل. التاريخ الكبير 9/24.

    ([4]) أخرجه أحمد (19066).

    ([5])أخرجه البيهقي في الكبرى (7375).

    ([6]) قال البخاري في التاريخ الكبير 9/325 : كان يحيى القطان يضعفه، وكان ابن مهدي لا يروي عنه.

    ([7]) التلخيص: هذا الحديث لا يصح متصلا بذكر الصنابح الأعسر بل هو مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تقدم الكلام عليه في الحديث (1).

  14. #134

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في زكاة البقر
    ١٧٣ -حدثنا محمد بن عبيد المحاربي وأبو سعيد الأشج قالا: حدثنا عبد السلام بن حرب, عن خصيف, عن أبي عبيدة, عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في ثلاثين من البقر تبيع, وفي أربعين مسنة(([1].
    سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال: رواه شريك, عن خصيف عن أبي عبيدة, عن أمه عن عبد الله(([2].
    قال: قلت له: أبو عبيدة ما اسمه؟
    فلم يعرف اسمه.
    وقال: هو كثير الغلط. (([3]


    ([1]) أخرجه الترمذي (622) وقال: هكذا رواه عبد السلام بن حرب عن خصيف، وعبد السلام ثقة حافظ. وروى شريك هذا الحديث عن خصيف عن أبي عبيدة عن أبيه عن عبد الله، وأبو عبيدة بن عبد الله لم يسمع من أبيه.

    ([2]) لم أقف عليه.

    ([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه خصيف عن أبي عبيدة واختلف عليه:
    فرواه عبد السلام بن حرب عن خصيف عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود.
    ورواه شريك عن خصيف عن أبي عبيدة عن أمه عن عبد الله بن مسعود. والأول أصح.
    ولم يعرف البخاري اسم أبي عبيدة. ويقال: اسمه عامر.
    فعبد السلام رواه منقطعا فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
    ووصله شريك بذكر أم عبيدة، وشريك كثير الغلط وعبد السلام بن حرب ثقة حافظ وقد وتابعه مسعود بن سعد-ثقة- عند أحمد (3905).

  15. #135

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ما جاء في زكاة البقر
    ١٧٣ -حدثنا محمد بن عبيد المحاربي وأبو سعيد الأشج قالا: حدثنا عبد السلام بن حرب, عن خصيف, عن أبي عبيدة, عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في ثلاثين من البقر تبيع, وفي أربعين مسنة(([1].
    ([1]) أخرجه الترمذي (622)
    انفرد الترمذي عن المحاربي، وقد روى من طريقه ابن شاهين في السنة [96]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي، ثنا أَبُو السُّكَيْنِ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، ثنا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ حَرْبٍ.
    ثم أورد الترمذي شاهدا، فقال: وَفِي الْبَاب عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ.
    ثم لما أسنده الترمذي عنه أعله بالإرسال، فقال:
    وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ:
    أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْخُذَ وَهَذَا أَصَحُّ .
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ:
    سَأَلْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ: هَلْ يَذْكُرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا". اهـ.
    وقد أثبت البخاري سماعه فيما أخرجه التاريخ الكبير 447: أَبُو عُبَيْدة بْن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الهُذلي
    قَالَ عثمان بْن محمد: حدثنا جرير عَنِ الأعمش عَنْ تميم بْن سلمة: "كَانَ أبو عبيدة أشبه صلاة بعبد الله فرأيته يصلي وما يحرك شيئا وما يطرف".
    قَالَ مُسْلِم: نا أبان عَنْ قتادة عَنْ أَبِي عُبَيْدة أَنَّهُ فِيما سأل أباه عَنْ بيض الحمام فقَالَ: "صوم يوم". اهـ.
    وفي ذلك يقول الذهبي جمعا بين الأقوال: "رَوَى عَنْ: أَبِيْهِ شَيْئاً، وَأَرْسَلَ عَنْهُ أَشْيَاءَ". اهـ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    وقال: هكذا رواه عبد السلام بن حرب عن خصيف، وعبد السلام ثقة حافظ.
    قلتُ: ولم ينفرد به، توبع فيما أخرجه أحمد في مسنده [3895]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
    كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَدَقَةِ الْبَقَرِ: فذكر نحوه، وزاد: "فَإِذَا كَثُرَتْ الْبَقَرُ، فَفِي كُلِّ أَرْبَعِينَ مِنَ الْبَقَرِ، بَقَرَةٌ مُسِنَّةٌ ". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال: رواه شريك, عن خصيف عن أبي عبيدة, عن أمه عن عبد الله(([2].
    قال: قلت له: أبو عبيدة ما اسمه؟
    فلم يعرف اسمه.

    ولم يعرف البخاري اسم أبي عبيدة. ويقال: اسمه عامر.
    قلتُ: لم يعرف له اسما إنكارا كما فهم من ترجمته له، وإنما اسمه كنيته كما ذكر الرازيان.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    فعبد السلام رواه منقطعا فإن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
    وقال: هو كثير الغلط.
    ووصله شريك بذكر أم عبيدة، وشريك كثير الغلط
    قلتُ: وقد يحتمل عودة الضمير على خصيف الجزري، فهو أيضا موصوف بكثرة الغلط والأوهام وتغير بأخرة.
    والله أعلم.
    .

  16. #136

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فتح الله عليك.

  17. #137

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في صدقة الزرع والتمر والحبوب
    ١٧٤ -قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث معمر عن سهيل بن أبي صالح, عن أبيه, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس فيما دون خمس أواق صدقة.. الحديث(([1].
    فقال: كان علي بن المديني يتقي هذا الحديث من حديث سهيل بن أبي صالح إلا من حديث معمر(([2].


    ([1]) أخرجه أحمد (9221) من حديث أبي صالح عن أبي هريرة. وهو في البخاري (1405) ومسلم (979) عن أبي سعيد الخدري.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث كان علي بن المديني يتقيه ويجتبه من حديث سهيل بن أبي صالح إلا من حديث معمر. والحديث رواه البخاري (1405) ومسلم (979) عن يحيى بن عُمارة عن أبي سعيد الخدري.

  18. #138

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في زكاة العسل
    175 - حدثنا محمد يحيى النيسابوري, حدثنا عمرو بن أبي سلمة, عن صدقة بن عبد الله, عن موسى بن يسار, عن نافع, عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في كل عشرة أزقٍ زق(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو عن نافع, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل(([2].
    وليس في زكاة العسل شيء يصح.
    ١٧٦ - وسألته عن حديث سعيد بن عبد العزيز, عن سليمان بن موسى, عن أبي سيارة قلت يا رسول الله: إنّ لي نحلا فقال: أد منه العشر(([3]. فقال: هو حديث مرسل, سليمان لم يدرك أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.


    قال أبو طالب القاضي: هكذا رأيته في كتاب العلل: إن لي نخلا. ولعله إن لي نحلا. بالحاء المبهمة فإنّ أبا عيسى عد أبا سيارة فيمن روى زكاة العسل عن النبي عليه السلام, فلذلك كتب هذا الحديث في هذا الباب. (([4]


    ([1]) أخرجه الترمذي (629) وقال: وفي الباب عن أبي هريرة وأبي سيارة المتعي وعبد الله بن عمرو، حديث ابن عمر في إسناده مقال، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب كبير شيء.

    ([2]) لم أقف عليه.

    ([3]) أخرجه ابن أبي شيبة (10324).

    ([4]) التلخيص: ليس في زكاة العسل شيء يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ذكر حديث ابن عمر وحديث أبي سيارة.
    فأما حديث ابن عمر ففيه صدقة، قال الترمذي (629): وصدقة بن عبد الله ليس بحافظ، وقد خولف صدقة بن عبد الله في رواية هذا الحديث عن نافع. اهـ. فقد أخرج الترمذي (630) عن عبد الوهاب الثقفي عن عبيد الله بن عمر عن نافع قال: قال: سألني عمر بن عبد العزيز عن صدقة العسل، قال: قلت: ما عندنا عسل نتصدق منه، ولكن أخبرنا *المغيرة بن حكيم أنه قال: ليس في العسل صدقة، فقال عمر :عدل مرضي، فكتب إلى الناس أن توضع يعني عنهم. اهـ. فلو كان عند نافع خبر عن ابن عمر في ذلك لذكره.
    وقال البخاري: إنما روي عن نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
    وأما حديث أبي سيارة فهو منقطع فإن سليمان بن موسى لم يدرك أحدا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

  19. #139

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    باب ليس على المسلم جزية
    ١٧٧ - سألت محمدا عن حديث عطاء بن السائب, عن حرب بن عبيد الله الثقفي, عن جده أبي أمه عن النبي: ليس على المسلمين عشور(([1].
    فقال: هذا حديث فيه اضطراب ولا يصح هذا الحديث(([2].
    قال محمد: عطاء بن السائب كنيته أبو زيد.


    ([1]) أخرجه ابن أبي شيبة (10880) قال: حدثنا أبو الأحوص عن عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله عن جده أبي أمه.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث مضطرب لا يصح وقد اختلف فيه على عطاء بن السائب على وجوه:
    فرواه وكيع عن سفيان الثوري عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن خاله. مصنف ابن أبي شيبة (10881).
    ورواه عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن عطاء عن رجل من بكر بن وائل عن خاله. أبو داود (3048).
    ورواه مسدد عن أبي الاحوص عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن جده أبي أمه عن أبيه. أبو داود (3046).
    ورواه أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن جده أبي أمه عن النبي . مصنف ابن أبي شيبة (10880).
    ورواه نصير بن أبي الأشعث عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن أبيه عن أبي جده. سنن البيهقي الكبرى (18741).
    ورواه جرير بن عبد الحميد عن عطاء عن حرب بن هلال الثقفي عن أبي أمية رجل من بني تغلب عن النبي . مسند أحمد (15897).

  20. #140

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    في الصدقة فيما يسقى بالأنهار وغيرها
    ١٧٨ - حدثنا إسحاق بن موسى, حدثنا عاصم بن عبد العزيز, حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب, عن سليمان بن يسار, وبسر بن سعيد, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما سقت السماء والعيون العشر... الحديث(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح مرسل: بسر بن سعيد وسليمان بن يسار, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
    ١٧٩ - حدثنا رجاء بن محمد العذري البصري, حدثنا سعيد بن عامر قال: حدثنا همام, عن قتادة, عن أنس, أن النبي صلى الله عليه وسلم سنّ فيما سقت السماء وسقى السيح, وسقى العيون العشر.. الحديث(([3]. فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو عندي مرسل, قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم(([4].وسعيد بن عامر كثير الغلط. (([5]


    ([1]) أخرجه الترمذي (639) وقال: وقد روي هذا الحديث عن بكير بن عبد الله بن الأشج، وعن سليمان بن يسار وبسر بن سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وكأن هذا أصح.

    ([2]) أخرجه مالك (724).

    ([3]) أخرجه البزار (7213).

    ([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (10358) قال: حدثنا ابن علية عن ابن أبي عروبة عن قتادة سنّ رسول الله فيما سقت السماء.. الحديث.
    وأخرجه ابن أبي شيبة (10356) قال: حدثنا وكيع عن قتادة عن صالح أبي الخليل قال: سنّ رسول الله فيما سقت السماء.. الحديث. وهو مرسل.

    ([5]) التلخيص: سئل البخاري عن حديثين في هذا الباب، فالأول حديث أبي هريرة، رواه الحارث بن عبد الرحمن عن سليمان وبسر عن أبي هريرة. والصحيح أنه عن سليمان وبسر عن النبي مرسلا.
    والثاني حديث أنس رواه سعيد بن عامر عن همام عن قتادة عن أنس، وقال غيره عن قتادة عن النبي
    مرسلا. وهو الصحيح، وسعيد بن عامر كثير الغلط. وقال أبو حاتم كما في الجرح والتعديل 4/49: حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن سعيد بن عامر أحب إليك أو القاسم بن يزيد الموصلي؟ فقال سعيد بن عامر أحب إلي وكان سعيد رجلا صالحا وكان في حديثة بعض الغلط.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •