حديث: (المرأة عورة) ... رواية ودرايةالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
كتبه: أحمد السكندري
فهذا تخريج حديث: "المرأة عورة" كنت قد نشرته مسبقا في مجلة الدراسات الدينية، العدد الأول، صفر 1436/ديسمبر 2014، ويمكن تحميله من هذا الرابط:
https://religmag.files.wordpress.com...mag-issue1.pdf
فأقول مستعيناً بالله العظيم:
الحديث مداره على أبي الأحوص، وقد رواه عنه كل من:
1- مورق العجلي:
ومداره على قتادة، عن مورق العجلي، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، ورواه عن قتادة كل من:
أ*- همام بن يحيى:
أخرجه الترمذي في "جامعه" (1173)، والبزار في "مسنده" (2061) و(2065)، وابن خزيمة في "مختصر المختصر" (1685)، وفي "التوحيد" (ص 40)، وابن المنذر في "الأوسط" (2072)، وابن حبان في "التقاسيم والأنواع" (1519)، وابن حزم في "المحلى" (4/201)، وأبو طاهر السلفي في "الطيوريات" (915).
كلهم من طريق عمرو بن عاصم، عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن مورق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود مرفوعا بلفظ: "المرأة عورة، وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان، وإنها لا تكون إلى وجه الله أقرب منها في قعر بيتها".
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
ب*- سعيد بن بشير: أخرجه ابن خزيمة في "مختصر المختصر" (1687)، وابن المقريء في "الثالث عشر من فوائده" (7 - مخطوط).
ت*- سويد أبو حاتم: أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (10/108)، وفي "المعجم الأوسط" (8096)، وابن عدي [1] في "الكامل" (4/488).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا سويد أبو حاتم وهمام وسعيد بن بشير، تفرد به عن همام: عمرو بن عاصم الكلابي، وتفرد به عن سعيد: أبو الجماهر".
سماع قتادة من مورق العجلي:
قال ابن خزيمة: "وإنما شككت أيضًا في صحته لأني لا أقف على سماع قتادة هذا الخبر من مورق".
قلت: ولم أقف على تصريح قتادة بالسماع أو التحديث عن مورق العجلي سوى في رواية واحدة أخرجها أبو إسماعيل الهروي في "ذم الكلام وأهله" (421 - مقرونا): أخبرنا أحمد بن الحسن أبو الأشعث أخبرنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني، حدثنا أبو سعيد، حدثنا حميد، حدثنا خالد، حدثنا شعبة، عن قتادة، أن مورقا حدثهم، يقول: سأل صفوان بن محرز ابن عمر رضي الله عنهما عن الصلاة في السفر، فقال: أخشى أن تكذب علي، من خالف السنة كفر".
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات، سوى شيخ الهروي أحمد بن الحسن بن عليّ بن محمد أبو الأشعث الشّاشيّ، فلم أقف له على ترجمة.
مخالفة سليمان التيمي:
وخالفهم سليمان التيمي، فأسقط مورقا من الإسناد:
أخرجه البزار في "مسنده – البحر" (2062) عن عمرو بن عاصم الكلابي
وابن خزيمة في "مختصر المختصر" (1686)، وعنه ابن حبان في "التقاسيم والأنواع" (4661) عن أحمد بن المقدام العجلي
والخطيب البغدادي في "تاريخه" (9/461)، عن خليفة بن خياط.
ثلاثتهم (عمرو بن عاصم، والعجلي، وخليفة) عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود مرفوعا به.
قال الدارقطني: "تفرد به المعتمر عن أبيه عن قتادة عنه"[2].
قلت: وهذا إسناد ضعيف، للإنقطاع بين قتادة وأبو الأحوص، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: "قتادة عن أبي الأحوص مرسل، بينهما مورق"[3]، وقال ابن خزيمة: "وإنما قلت: ولا، هل سمع قتادة هذا الخبر عن أبي الأحوص لرواية سليمان التيمي هذا الخبر عن قتادة عن أبي الأحوص؛ لأنه أسقط مورقا من الإسناد، وهمام وسعيد بن بشير أدخلا في الإسناد مورقا، وإنما شككت أيضًا في صحته لأني لا أقف على سماع قتادة هذا الخبر من مورق".
قلت: ثم أن هؤلاء الثلاثة قد خولفوا، خالفهم عاصم بن النضر، أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2890): حدثنا إبراهيم، أنا عاصم بن النضر، أنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن قتادة، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المرأة عورة، وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها".
وهذا إسناد منكر، لمخالفة عاصم بن النضر بن المنتشر – وهوصدوق، روى عنه الأئمة وذكره ابن حبان في الثقات – لمن هم أوثق منه وأكثر عددًا، فرواية الثلاثة أولى.
قول الدارقطني: "ورفعه صحيح من حديث قتادة":
لا يفهم من كلام الإمام الدارقطني رحمه الله هذا تصحيحه للرواية المرفوعة، إذ غاية ما يفهم من كلامه أنه يصوب رواية قتادة للحديث المرفوع، ولم ينظر في من فوقه، وهو تصحيح مقيد لأنه قيد الصحة بوصول الحديث إلى ذلك الراوي.
2- أبو إسحاق السبيعي: ورواه عنه كل من:
أ*- شعبة: واختلف عليه، فرواه عنه كل من:
(1) عمرو بن عاصم الكلابي: فرواه عن شعبة عنه مرفوعًا، قال الدارقطني: "ورواه أبو إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص واختلف عنه؛ فرفعه عمرو بن عاصم، عن شعبة، عن أبي إسحاق، ووقفه غيره من أصحاب شعبة"[4]، وقال أيضا: "ورواه شعبة عن أبي إسحاق عنه، وتفرد به عمرو بن عاصم عنه ولم يروه عنه غير محمد بن أحمد بن زبدا مرفوعا"، ثم قال: "غريب من حديثه عن شعبة مرفوعا، تفرد به حماد بن زيد [5] عن عمرو بن عاصم عن شعبة"[6].
(2) بهز بن أسد: فتابع عمرو بن عاصم – في الظاهر – على رفع الحديث، أخرج روايته البيهقي في "الشعب" (7434) عن أبي علي صالح بن محمد البغدادي الحافظ.
وزاهر بن طاهر الشحامى في "الجزء فيه الخامس والسادس والسابع والثامن من أحاديث عبد الرحمن بن بشر بن الحكم العبدى" (رقم 40 – مخطوط) عن أبي حامد بن الشرقي.
كلاهما (البغدادي، والشرقي) عن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، حدثنا بهز بن أسد، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "النساء عورة، وإن المرأة لتخرج من بيتها ما بها بأس فيستشرفها الشيطان يقول: ما مررت بأحد إلا أعجبته، وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال لها: أين تريدين؟ فتقول: أعود مريضا، أشهد جنازة، أصلي في مسجد، وما عبدت امرأة ربها بمثل أن تتعبد في بيتها". قال أبو علي صالح: وهذا الحديث مما استفدناه[7] بنيسابور.
قلت: وهذه الرواية أشار إليها الدارقطني بصيغة التمريض، فقال: "وروي عن بهز بن أسد عن شعبة أيضا"[8]، ولم يعتد بها كمتابعة، ولعل الخطأ فيها من عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، فقد تفرد بها عن بهز، والله أعلم.
(3) عمرو بن مرزوق: خالفهما فأوقفه، أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (9/185):حدثنا محمد بن حيان المازني، ثنا عمرو بن مرزوق، أنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: "إنما النساء عورة، وإن المرأة لتخرج من بيتها، وما بها من بأس فيستشرف لها الشيطان، فيقول: إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبته، وإن المرأة لتلبس ثيابها، فيقال: أين تريدين؟ فتقول: أعود مريضًا، أو أشهد جنازة، أو أصلي في مسجد، وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها".
(4) غيرهم من أصحاب شعبة: قال الدارقطني: "ووقفه غيره من أصحاب شعبة"[9].
ب*- أبو الأحوص:
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (18649): حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، قال: قال عبد الله: "احبسوا النساء في البيوت؛ فإن النساء عورة، وإن المرأة إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان، وقال لها: إنك لا تمرين بأحد إلا أعجب بك".
ت*- إسرائيل:
قال الدارقطني: "وكذلك رواه إسرائيل، وغيره، عن أبي إسحاق موقوفا"[10].
ث*- ورقاء ومغيرة:
قال الدارقطني: "ورواه ورقاء ومغيرة عن أبي إسحاق، وتفرد به شبابة عنهما"[11].
## قلت: والصواب عن أبي إسحاق أنه رواه بالوقف، قال الدارقطني: "والموقوف هو الصحيح من حديث أبي إسحاق"[12].
3- حميد بن هلال:
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (7826) عن سليمان بن المغيرة.
والطبراني في "المعجم الكبير" (9/295) عن أبي هلال.
كلاهما (ابن المغيرة، وأبي هلال) عن حميد بن هلال، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود موقوفا من قوله.
ولفظ ابن أبي شيبة: "المرأة عورة وأقرب ما تكون من ربها إذا كانت في قعر بيتها فإذا خرجت استشرفها الشيطان"
ولفظ الطبراني: "إن المرأة عورة، وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان فتقول: ما رآني أحد إلا أعجبته، وأقرب ما تكون إلى الله إذا كانت في قعر بيتها".
قلت: وهذا إسناد صحيح موقوفا.
الخلاصة:
1- حديث: "المرأة عورة" الصواب فيه أنه من كلام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
2- رواية قتادة عن مورق العجلي عن أبي الأحوص عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا، معلولة بعدم ثبوت سماع قتادة من مورق العجلي.
3- إذا افترضنا ثبوت سماع قتادة من مورق العجلي، فأن مورق العجلي قد خولف من ثقتين، وهما: أبو إسحاق السبيعي وحميد بن هلال، فروياه موقوفا، وهو الصواب، لأنهما أوثق وأحفظ.
4- تصحيح الدارقطني لرواية قتادة مرفوعا هو تصحيح مقيد وليس تصحيح مطلق.
5- رواية سليمان التيمي عن قتادة عن أبي الأحوص عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا، معلولة بعدم سماع قتادة من أبي الأحوص.
6- رواية قتادة عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا، رواية منكرة لا تصح.
معنى أثر ابن مسعود رضي الله عنه:
قوله: (المرأة عورة):
العورة وصف للمرأة ليس فيه انتقاص كما يتوهم بعض الجهلة، إذ المقصود هو الحث على ستر المرأة وصونها، ووحراسة شرفها وعفتها، وحفظ عرضها من شياطين الإنس والجن، وبيان أهمية ذلك.
فكل شيء يجب صونه وحمايته من التلف أو الابتذال أو التكشف فهو عورة، ومنه قوله تعالى: (وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلا فِرَارًا) [الأحزاب: 13]
لذا نجد العورة يبذل في الذب عنها، ويقدم لأجل صونها النفس والنفيس، كالثغور والبيوت وغيرها.
لأجل ذلك فرض الله على المرأة المسلمة ما يلي:
1- الحجاب الكامل: قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الأحزاب: 59]
2- القرار في البيوت: قال تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [الأحزاب: 33]، قال القرطبي: "معنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى. هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء، كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة"[13].
3- عدم الخضوع بالقول: قال تعالى: (فَلَا تَخضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) [الأحزاب: 32].
قوله: (وأقرب ما تكون من ربها إذا كانت في قعر بيتها):
وذلك لامتثالها لأمر الله عز وجل بالقرار في البيوت، وابتعادها عن مواطن الفساد ومواقع الفتن، ويأس الشيطان من غوايتها أو الغواية بها.
قوله: (فإذا خرجت استشرفها الشيطان):
فبخروجها من مملكتها بلا ضوابط شرعية، غدت صيدا سهلا لألاعيب إبليس وحيله، فيزينها في أعين الناس للفتنة، ويغري فساق الناس والذين في قلوبهم مرض بها.
قال المناوي: "يعني رفع البصر إليها ليغويها أو يغوي بها فيوقع أحدهما أو كلاهما في الفتنة أو المراد شيطان الإنس سماه به على التشبيه بمعنى أن أهل الفسق إذا رأوها بارزة طمحوا بأبصارهم نحوها والاستشراف فعلهم لكن أسند إلى الشيطان لما أشرب في قلوبهم من الفجور ففعلوا ما فعلوا بإغوائه وتسويله وكونه الباعث عليه ذكره القاضي، وقال الطيبي: هذا كله خارج عن المقصود والمعنى المتبادر أنها ما دامت في خدرها لم يطمع الشيطان فيها وفي إغواء الناس فإذا خرجت طمع وأطمع لأنها حبائله وأعظم فخوخه وأصل الاستشراف وضع الكف فوق الحاجب ورفع الرأس للنظر"[14]، وقال أيضا: "النساء أعظم حبائل الشيطان، وأوثق مصائده، فإذا خرجن نصبهن شبكة يصيد بها الرجال، فيغريهم ليوقعهم في الزنا، فأمرن بعدم الخروج حسما لمادة إغوائه وإفساده"[15].
وهذا هو معنى حديث جابر ين عبد الله رضي الله عنه مرفوعًا: "إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فيأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه"[16].
قال النووي: "قال العلماء: معناه: الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء، والالتذاذ بنظرهن، وما يتعلق بهن، فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له. ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها أن لا تخرج بين الرجال إلا لضرورة، وأنه ينبغي للرجل الغض عن ثيابها، والإعراض عنها مطلقا"[17].
وبهذا يتبين للمجتمع المسلم أهمية الحجاب الشرعي للمرأة المسلمة، لأنها معلمة الأجيال، ومربية الأبناء، فإذا صلحت الشجرة صلح ثمرها، وصونها عن أصحاب الشهوات صون للمجتمع بأسره، قال تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمً) [النساء:27].
والله من وراء القصد.
[1] سقط مورق من إسناد ابن عدي، والصواب إثباته.
[2] "أطراف الغرائب والأفراد" (3097) لابن طاهر المقدسي.
[3] "المراسيل" (637).
[4] "العلل" (905).
[5] قال محقق "أطراف الغرائب" (2/44): "قوله: "حماد بن زيد" لعل صوابه: محمد بن زبدا. وهذا تكرار لما سبق.
[6] "أطراف الغرائب والأفراد" (3907) لابن طاهر المقدسي.
[7] قال أحمد بن حنبل: "إذا سمعتَ أصحاب الحديث يقولون: هذا (حديث غريب) أو (فائدة)، فاعلم أنه خطأ أو دخل حديثٌ في حديث أو خطأ من المحدِّث أو حديثٌ ليس له إسناد، وإن كان قد رواه شعبة وسفيان. فإذا سمعتهم يقولون: (هذا لا شيء) فاعلم أنه حديثٌ صحيح" ["الكفاية" (ص 141) للخطيب].
[8] السابق.
[9] "العلل" (905).
[10] السابق.
[11] "أطراف الغرائب والأفراد" (3907).
[12] "العلل" (905).
[13] "الجامع لأحكام القرآن" (14/179).
[14] "فيض القدير" (6/266).
[15] السابق (4/228).
[16] حديث صحيح: أخرجه أحمد (14761)، ومسلم (1403)، من طريق أبي الزبير، عن جابر به.
[17] "شرح صحيح مسلم" (9/178).