كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ إِذَا هَلَكَتْ أُمَّتُهُ ، لَحِقَ بِمَكَّةَ ، فَيَتَعَبَّدُ فِيهَا النَّبِيُّ ..
حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِطٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ إِذَا هَلَكَتْ أُمَّتُهُ ، لَحِقَ بِمَكَّةَ ، فَيَتَعَبَّدُ فِيهَا النَّبِيُّ ، وَمَنْ مَعَهُ ، حَتَّى يَمُوتَ ، فَمَاتَ بِهَا نُوحٌ ، وَهُودٌ ، وَصَالِحٌ ، وَشُعَيْبٌ ، وَقُبُورُهُمْ بَيْنَ زَمْزَمَ ، وَالْحَجَرِ " .
ماصحة هذا الحديث؟
رد: كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ إِذَا هَلَكَتْ أُمَّتُهُ ، لَحِقَ بِمَكَّةَ ، فَيَتَعَبَّدُ فِيهَا النَّبِيُّ ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِطٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ إِذَا هَلَكَتْ أُمَّتُهُ ، لَحِقَ بِمَكَّةَ ، فَيَتَعَبَّدُ فِيهَا النَّبِيُّ ، وَمَنْ مَعَهُ ، حَتَّى يَمُوتَ ، فَمَاتَ بِهَا نُوحٌ ، وَهُودٌ ، وَصَالِحٌ ، وَشُعَيْبٌ ، وَقُبُورُهُمْ بَيْنَ زَمْزَمَ ، وَالْحَجَرِ " .
ماصحة هذا الحديث؟
إسناده هذا الحديث ضعيف.
وضعف هذا الأثر أنه مرسل أولًا ثم أنها من روايات حماد بن سلمة عن الذي اختلط وهو عطاء بن السائب فروى عنه حماد بن سلمة قبل وبعد الاختلاط.
ومن مثله ينطبق عليه قول يحيى بن معين في أحد الرواة، فقد قال: « وقد سمع منه في الصحيح والاختلاط جميعاً، ولا يحتج بحديثه ».
وقد روي عن سفيان الثوري عن عطاء بن السائب عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، أنه قال:
بين المقام والركن وَزَمْزَمَ قُبُرُ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ نَبِيًّا، وَإِنَّ قَبْرَ هُودٍ وَشُعَيْبٍ وَصَالِحٍ وَإِسْمَاعِيلَ فِي تِلْكَ الْبُقْعَةِ. اهـ.
ولكن إسناده كما في كتاب مثير العزم الساكن ط الراية (2/216) لابن الجوزي موضوع فيه المغيرة بن عمر المكي ذكره الذهبى فقال: روى حديثا موضوعا والحمل عليه. اهـ.
وثبت نحو ذلك عن أخيه عبد الرحمن بن سابط من قول شيخه عبد الله بن حمزة السلولي.
ما ذكره الفاسي في "شفاء الغرام" (1/264) قال: الأزرقي قال فيما رويناه عنه بالسند المتقدم:
حدثني جدي قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم قال: سمعت عبد الرحمن بن سابط، يقول عبد الله بن حمزة السلولي يقول:
" ما بين الركن إلى المقام إلى زمزم قبر تسعة وتسعين نبيا، جاءوا حجاجا فقبضوا هنالك ". اهـ.
وهذا إسناد حسن، ابن خثيم هو عبد الله بن عثمان القاري قال الحافظ ابن حجر في التقريب : "صدوق"، ويحيى بن سليم قال الحافظ : "صدوق سيء الحفظ".
وأما الشاهد فهو ما رواه الطبراني في " الأوسط " (1 / 119 / 2) بإسناده :
عن محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا، منهم موسى صلى الله عليه، كأني أنظر إليه وعليه عباءتان قطوانيتان، وهو محرم على بعير من أزد شنوءة، مخطوم بخطام ليف، له ضفيرتان ". اهـ.
حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة ٥/٣٧ بشواهده.
- حديثُ ابنِ عمرَ : " وقفَ رسولُ اللَّهِ صلّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بعُسفانَ، فقالَ: لقد مرَّ بِهَذِهِ القريةِ سَبعونَ نبيًّا ثيابُهُم العباءُ ونعالُهُم الخوصُ ".
قال أبو حاتم الرازي كما في التلخيص الحبير ٣/٨٦٦ : " موضوع بهذا الإسناد ".اهـ.
- وَرَوَى أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
لَمَّا مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَادِي عُسْفَانَ قَالَ : "يَا أَبَا بَكْرٍ لَقَدْ مَرَّ هُودُ وَصَالِحٌ عَلَى بَكَرَاتٍ حُمْرٍ خُطُمُهَا اللِّيفُ وَأُزُرُهُمْ الْعَبَاءُ وَأَرْدِيَتُهُم ْ النِّمَارُ يُلَبُّونَ نَحْوَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ". اهـ.
قال الحافظ ابن حجر : وفي إسناده ربيعة بْنُ صَالِحٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَأَوْرَدَهُ الْفَاكِهِيُّ فِي أَوَائِلِ أَخْبَارِ مَكَّةَ مِنْ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ. اهـ. [التلخيص الحبير ٣/٨٦٦].
والله أعلم.
رد: كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ إِذَا هَلَكَتْ أُمَّتُهُ ، لَحِقَ بِمَكَّةَ ، فَيَتَعَبَّدُ فِيهَا النَّبِيُّ ..
رد: كَانَ النَّبِيُّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ إِذَا هَلَكَتْ أُمَّتُهُ ، لَحِقَ بِمَكَّةَ ، فَيَتَعَبَّدُ فِيهَا النَّبِيُّ ..
