-
إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تخريج لحديث «إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ، سَكْرَةُ الْجَهْلِ، وَسَكْرَةُ حُبِّ الْعَيْشِ، وَأَنْتُمْ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ حُبُّ الدُّنْيَا فَلَا تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَا تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَا تُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، الْقَائِلُونَ يَوْمَئِذٍ بِالْكِتَابِ، وَالسُّنَّةِ كَالسَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَالْأَنْصَارِ»
ورد من حديث أنس بن مالك ، وعائشة أم المؤمنين ، ومعاذ بن جبل ، وشيخ من أهل المدائن
حديث أنس بن مالك
أخرجه أبو نعيم فى "الحلية" (49/8) ، وأبو الشيخ فى "أمثال الحديث" (233) عن محمد بن العباس بن أيوب ، وابن أبى الدنيا فى "الزهد" (533) من طريق إسحاق بن إسماعيل كلاهما (محمد ، وإسحاق) عن سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَسْلَمَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ، يَذْكُرُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الحديث.
وهذا إسناد ضعيف لجهالة أسلم بن عبد الملك ، ثم إنه اختلف فيه على سعيد بن أبي الحسن فتارة يوصله وتارة يرسله
فرواه كل من إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيّ ُ كما عند ابن أبى الدنيا فى "الأمر بالمعروف" (29) ، وأَسَدُ بْنُ مُوسَى كما عند ابن وضاح فى "البدع" (190) عن سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أَسْلَمَ الْبَصْرِيِّ , عَنْ سَعِيدٍ أَخِي الْحَسَنِ يَرْفَعُهُ , قُلْتُ لِسُفْيَانَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: الحديث.
ولكن لا يصح الإسناد إلى أسد بن موسى حيث رواه عنه محمد بْن سَعِيد بْن أَبِي مريم ، وهو مجهول تفرد بالرواية عنه ابن وضاح ، وترجم له الذهبي فى "تاريخ الإسلام" (916/5) فقال: محمد بْن سَعِيد بْن أَبِي مريم، أَبُو عبد الله الْمِصْرِيُّ. عَنْ: ابن وهْب، والفِرْيَابيّ، وجماعة. توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين.
ويترجح الوصل عندي على الإرسال ، ولكن تبقى علة جهالة أسلم بن عبد الملك.
حديث عائشة أم المؤمنين
أخرجه أبو نعيم فى "الحلية" (48/8) قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ , ثنا الْقَرَاطِيسِيّ ُ، بِبَغْدَادَ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو نَشِيطٍ , ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ , ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ الْخَوْلَانِيُّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ , قَالَتْ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحديث.
وقال: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ وَهِشَامٍ.
ثم أخرجه من طريق إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ ح وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، ثنا يُوسُفُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: الحديث مختصراً
وقال: كَذَا حَدَّثَ بِهِ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُوسَى ، وَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ عُرْوَةُ.
قلت: وقع فى الرواية الأولى إبراهيم بن شعيب ولعله وهم أو تصحف أو خطأ والصواب هو يوسف بن شعيب كما وقع فى الرواية الأخرى ، ويوسف بن شعيب قال عنه الدارقطني فى "العلل" (222/1): ضعيف.
والإختلاف هنا على موسى بن أيوب ويترجح لدي هنا الإرسال على الوصل لأن إبراهيم بن سعيد الجوهري أوثق وأحفظ من محمد بن هارون أبو نشيط.
حديث معاذ بن جبل
أخرجه البزار (2631) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي غَسَّانَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحديث.
وأخرجه ابن وضاح فى "البدع" (220) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: نا ابْنُ وَهْبٍ , عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَبْهَانَ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ , عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ , عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ , عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحديث.
ومحمد بن سعيد بن أبي مريم تقدم أنه مجهول ، والحارث بن نبهان متروك الحديث ، ومحمد بن سعيد المصلوب كذاب ، فهذا إسناد ساقط جداً
والعمدة على إسناد البزار ، وفي إسناد البزار الحسن بن بشر قال عنه أبو حاتم: صدوق ، وقال أحمد: ما أرى كَانَ به بأس في نفسه. ، وقال: روى عن زهير أشياء مناكير. ، وَقَال أَبُو حَاتِم : صدوق. ، وَقَال النَّسَائي : ليس بالقوي وقال في موضع آخر: ليس بشيء. ، وَقَال عبد الرحمن يوسف بْن خراش : منكر الحديث. ، وَقَال ابْن عَدِيّ : أحاديثه تقرب بعضها من بعض، وليس هو بمنكر الحديث. ، وذكره ابن حبان فى "الثقات" ، وقال مسلمة بن قاسم الأندلسي في كتاب «الصلة»: ثقة. ، وضعفه الساجي وأبا العرب القيرواني ، وقال الحافظ ابن حجر فى "التقريب": صدوق يخطئ.
انظر "تهذيب التهذيب" (256/2) قلت: الراجح أنه إلى الضعف أقرب ، وأنه لا يحتمل تفرده.
والأسود بن ثعلبة مجهول. انظر "تهذيب التهذيب" (338/1) ، "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان (351/4) ، "البدر المنير" لابن الملقن (299/8).
حديث الشيخ من أهل المدائن
أخرجه ابن أبي الدنيا فى "الأمر بالمعروف" (94) من طريق هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ طَرِيفٍ الْمَعْوَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ، مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحديث.
وفى الإسناد علل:
1- سيار بن حاتم [صدوق له أوهام]
2- جعفر بن سليمان [صدوق يتشيع]
3- الصلت بن طريف ، قال عنه الدارقطني: لا بأس به "موسوعة أقوال أبى الحسن الدارقطني" (329/1) ، وقال ابن القطان: لا تعرف حاله "بيان الوهم والإيهام": (3/ 379).
4- الإرسال.
5- جهالة الشيخ.
قلت : والحديث عندي حسن بمجموع طرقه ، والله أعلم.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
حديث معاذ بن جبل
أخرجه البزار (2631) من طريق مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي غَسَّانَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحديث.
قلتُ: توبع محمد بن عبد الرحيم من راوٍ ءاخر اسمه محمد بن علي بن شعيب أبي بكر السمسار وهو ثقة لكن في الإسناد إليه فيه من لم يذكر بجرح ولا تعديل.
أخرجه إسماعيل الأصبهاني الملقب بقوام السنة في الترغيب والترهيب [290] فقال:
أخبرنا محمد بن أبي طاهر الخرقي سنة خمس وسبعين، أنا محمد بن علي بن عمرو، أنا عمر بن أحمد بن القاسم. ثنا محمد بن علي بن شعيب؛
ثنا الحسن بن بشر؛ ثنا المعافى بن عمران، عن أبي سنان المدني، عن عبادة بن نسي؛ عن الأسود بن ثعلبة عن معاذ بن جبل –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وحدث هنا اضطراب في اسمه الراوي عن عبادة بن نسي، لعل الحسن بن بشر لم يحفظ اسمه.
قلتُ: وأرى أن الصواب في أنه عن أبي بكر الغساني وهو أبو بكر بكير بن أبي مريم الغساني الشامي حيث هو الذي يروي عن الشاميين وعبادة بن نسي شامي.
وأبو بكر الغساني "ضعيف وكان قد سرق بيته فاختلط"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
حديث الشيخ من أهل المدائن
أخرجه ابن أبي الدنيا فى "الأمر بالمعروف" (94) من طريق هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ طَرِيفٍ الْمَعْوَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ، مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الحديث.
وفى الإسناد علل:
1- سيار بن حاتم [صدوق له أوهام]
2- جعفر بن سليمان [صدوق يتشيع]
3- الصلت بن طريف ، قال عنه الدارقطني: لا بأس به "موسوعة أقوال أبى الحسن الدارقطني" (329/1) ، وقال ابن القطان: لا تعرف حاله "بيان الوهم والإيهام": (3/ 379).
4- الإرسال.
قلتُ: توبع محمد بن عبد الرحيم، فأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول [1017]، فقال:
حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني حدثنا سيار عن جعفر بن سليمان عن الصلت بن طريفة حدثنا شيخ من أهل المدائن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: فذكره.
وهذا الشيخ لعله أبو عبد الله المدائني صاحب أبي حذيفة رضي الله عنه، وليس له اسم يعرف به، ولا أعلم غيره في طبقة التابعين أشهر منه فيمن ينسب إلى المدائن.
وهو كما في تاريخ بغداد وغيره (16/350) للخطيب البغدادي من طريق يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَالِمٌ الأَنْعَمِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، فذكر حديثًا ءاخر مرفوعًا.
فعلى هذا يكون الحديث ضعيف جدًا مع كونه مرسلًا لجهالة التابعي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
حديث عائشة أم المؤمنين
ثم أخرجه من طريق ... عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، ثنا يُوسُفُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: الحديث مختصراً
وقال: كَذَا حَدَّثَ بِهِ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُوسَى ، وَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ عُرْوَةُ.
وعبد الله بن محمد بن عبيد وهو ابن أبي الدنيا أخرجه في العقوبات [79]، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [34] فقال:
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " غَشِيَتْكُمْ سَكْرَتَانِ: سَكْرَةُ الْجَهْلِ وَسَكْرَةُ حُبِّ الْعَيْشِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ لا تَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلا تَنْهَوْنَ عَنِ مُنْكَرٍ ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
قلت : والحديث عندي حسن بمجموع طرقه ، والله أعلم.
ولعل الصواب أن يقال بأنه من كلام عروة.
والله أعلم.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
فرواه كل من إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيّ ُ كما عند ابن أبى الدنيا فى "الأمر بالمعروف" (29) ، وأَسَدُ بْنُ مُوسَى كما عند ابن وضاح فى "البدع" (190) عن سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ أَسْلَمَ الْبَصْرِيِّ , عَنْ سَعِيدٍ أَخِي الْحَسَنِ يَرْفَعُهُ , قُلْتُ لِسُفْيَانَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: الحديث.
ولكن لا يصح الإسناد إلى أسد بن موسى حيث رواه عنه محمد بْن سَعِيد بْن أَبِي مريم ، وهو مجهول تفرد بالرواية عنه ابن وضاح ، وترجم له الذهبي فى "تاريخ الإسلام" (916/5) فقال: محمد بْن سَعِيد بْن أَبِي مريم، أَبُو عبد الله الْمِصْرِيُّ. عَنْ: ابن وهْب، والفِرْيَابيّ، وجماعة. توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين.
قلتُ: ليس بمجهول، قال السخاوي في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة [9832]: محمد بن سعيد بن أبي مريم، يعرف ببلبل.
قال مسلمة: مصري ثقة.
وفي «تاريخ ابن يونس»: محمد بن سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم، يكنى أبا عبد الله، روى عن ابن وهب. توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين. اهـ.
وأما وقع في رواية الوصل عند ابن أبي الدنيا فلعله اضطرب فيه سفيان بن عيينة؛ ولذلك وقعت الرواية عند ابن وضاح أن سفيان بن عيينة قد غمزه أسد السنة فجزم سفيان بإرساله فعلى هذا يستقر.
وأما ما وقع عند الأصبهاني فشيخه ابن الأخرم السلمي وهو محمد بن العباس الأصبهاني "اختلط قبل موته بسنة"، كذا قال أبو نعيم الأصبهاني.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
ويترجح الوصل عندي على الإرسال ، ولكن تبقى علة جهالة أسلم بن عبد الملك.
قلتُ: لذا الراجح عندي الإرسال.
والله أعلم.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قلتُ: توبع محمد بن عبد الرحيم من راوٍ ءاخر اسمه محمد بن علي بن شعيب أبي بكر السمسار وهو ثقة لكن في الإسناد إليه فيه من لم يذكر بجرح ولا تعديل.
أخرجه إسماعيل الأصبهاني الملقب بقوام السنة في الترغيب والترهيب [290] فقال:
أخبرنا محمد بن أبي طاهر الخرقي سنة خمس وسبعين، أنا محمد بن علي بن عمرو، أنا عمر بن أحمد بن القاسم. ثنا محمد بن علي بن شعيب؛
ثنا الحسن بن بشر؛ ثنا المعافى بن عمران، عن أبي سنان المدني، عن عبادة بن نسي؛ عن الأسود بن ثعلبة عن معاذ بن جبل –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: فعلى هذا لا تصح المتابعة وتبقى العلة قائمة
اقتباس:
وحدث هنا اضطراب في اسمه الراوي عن عبادة بن نسي، لعل الحسن بن بشر لم يحفظ اسمه.
اقتباس:
قلتُ: وأرى أن الصواب في أنه عن أبي بكر الغساني وهو أبو بكر بكير بن أبي مريم الغساني الشامي حيث هو الذي يروي عن الشاميين وعبادة بن نسي شامي.
وأبو بكر الغساني "ضعيف وكان قد سرق بيته فاختلط"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
تبين لي ذلك بعد مراجعة الإسناد وأن الراوي هنا هو أبو بكر الغساني ، وقد روى المعافى بن عمران عنه حديث عند الطبراني فى المعجم الكبير (178) مما يدل على صحة ما ذكرت . وهذا يجعل الإسناد ضعيف جداً ففيه ضعيفان ومجهول.
اقتباس:
قلتُ: توبع محمد بن عبد الرحيم، فأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول [1017]، فقال:
حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني حدثنا سيار عن جعفر بن سليمان عن الصلت بن طريفة حدثنا شيخ من أهل المدائن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: فذكره.
وهذا الشيخ لعله أبو عبد الله المدائني صاحب أبي حذيفة رضي الله عنه، وليس له اسم يعرف به، ولا أعلم غيره في طبقة التابعين أشهر منه فيمن ينسب إلى المدائن.
وهو كما في تاريخ بغداد وغيره (16/350) للخطيب البغدادي من طريق يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَالِمٌ الأَنْعَمِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، فذكر حديثًا ءاخر مرفوعًا.
فعلى هذا يكون الحديث ضعيف جدًا مع كونه مرسلًا لجهالة التابعي.
لعله هو كما ذكرت ، وعلى كل حال فهو مجهول ، وقد فاتنى إضافة علة جهالة هذا الشيخ إلى علل الإسناد...وقمت بذلك الان.
اقتباس:
وعبد الله بن محمد بن عبيد وهو ابن أبي الدنيا أخرجه في العقوبات [79]، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [34] فقال:
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " غَشِيَتْكُمْ سَكْرَتَانِ: سَكْرَةُ الْجَهْلِ وَسَكْرَةُ حُبِّ الْعَيْشِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ لا تَأْمُرُونَ بِمَعْرُوفٍ وَلا تَنْهَوْنَ عَنِ مُنْكَرٍ ". اهـ.
اقتباس:
ولعل الصواب أن يقال بأنه من كلام عروة.
والله أعلم.
قلت: لا يصح الإسناد إلى عروة ففيه يوسف بن شعيب وهو ضعيف كما ذكرت.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
قلتُ: ليس بمجهول، قال السخاوي في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة [9832]: محمد بن سعيد بن أبي مريم، يعرف ببلبل.
قال مسلمة: مصري ثقة.
وفي «تاريخ ابن يونس»: محمد بن سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم، يكنى أبا عبد الله، روى عن ابن وهب. توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين. اهـ.
وأما وقع في رواية الوصل عند ابن أبي الدنيا فلعله اضطرب فيه سفيان بن عيينة؛ ولذلك وقعت الرواية عند ابن وضاح أن سفيان بن عيينة قد غمزه أسد السنة فجزم سفيان بإرساله فعلى هذا يستقر.
وأما ما وقع عند الأصبهاني فشيخه ابن الأخرم السلمي وهو محمد بن العباس الأصبهاني "اختلط قبل موته بسنة"، كذا قال أبو نعيم الأصبهاني.
قلتُ: لذا الراجح عندي الإرسال.
والله أعلم.
قلت: مسلمة بن قاسم مختلف فيه وقوله ليس بحجة -عندي- عند الإنفراد ، وترجيح الوصل أو الإرسال أمر إجتهادي ومحتمل.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
قلت: فعلى هذا لا تصح المتابعة وتبقى العلة قائمة
قلتُ: هذه المتابعة رد على قولك هذا عن الحسن بن بشر:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
وأنه لا يحتمل تفرده.
فإنه قد رواه عنه أكثر من واحد منهم محمد بن عبد الرحيم ومحمد بن علي بن شعيب.
ولا يمكن أن يقال إن المتابعة لا تصح؛ لأن الروايتين متوافقتان متنًا وسندًا إلا في اضطراب في اسم شيخ الحسن بن بشر؛ لأنه المضطرب في ذلك إضافة إلى أن القرائن من أقوال العلماء تدل على أنه الذي يخطئ، بل أليس هذا يعد من قبيل الحسن لغيره إلى الحسن بن بشر؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
قلت: لا يصح الإسناد إلى عروة ففيه يوسف بن شعيب وهو ضعيف كما ذكرت.
قلتُ: يوسف بن شعيب روى عنه ثقات، ولم يروِ الحديث مرفوعًا، فمثله يتساهل ما لم يظهر في متنه شيء مستنكر، بل ربما يشتهر نحو هذا عن الحسن البصري رحمه الله.
ثم إنما نحن في معرض الترجيح، فأمامنا رواية الرفع وأمامنا رواية تقول بأنه من كلام عروة؛ فلذلك نرجج بكونه من كلام عروة.
فهو الذي قال هنا أنه أجود الطرق إذ الطرق الأخرى مرفوعة واهية شديدة الضعف لا تصلح للشواهد والاعتبار.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
قلت: مسلمة بن قاسم مختلف فيه وقوله ليس بحجة -عندي- عند الإنفراد ، وترجيح الوصل أو الإرسال أمر إجتهادي ومحتمل.
قلتُ: فهو على الأقل عندك مستور أو مجهول الحال وهو الذي لا يرد حديثه هنا؛ لأن العهدة على شيخه أسد السنة.
ألا ترى أنه قد حفظ لنا غمز أسد لسفيان مع حفظه للحديث إلا أنه أرسله؟ بل هذا كافٍ في قبوله.
ألا ترى أننا نقبل تصريح حديث المدلس إذا صرح بالتحديث ولو مرة؟!
والله أعلم.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
قلتُ: هذه المتابعة رد على قولك هذا عن الحسن بن بشر:
فإنه قد رواه عنه أكثر من واحد منهم محمد بن عبد الرحيم ومحمد بن علي بن شعيب.
ولا يمكن أن يقال إن المتابعة لا تصح؛ لأن الروايتين متوافقتان متنًا وسندًا إلا في اضطراب في اسم شيخ الحسن بن بشر؛ لأنه المضطرب في ذلك إضافة إلى أن القرائن من أقوال العلماء تدل على أنه الذي يخطئ، بل أليس هذا يعد من قبيل الحسن لغيره إلى الحسن بن بشر؟!
قلت: أنا قلت أن الحسن بن بشر انفرد به عن المعافي بن عمران وهو وإن رواه عنه اثنين أو أكثر فذلك لا يغير شيئا أنه انفرد بهذا الحديث عن المعافي بن عمران وهذا هو المقصود عند ذكر التفرد تفرد الرواي عن شيخه ففي الإسناد غرابة واضحة
اقتباس:
قلتُ: يوسف بن شعيب روى عنه ثقات، ولم يروِ الحديث مرفوعًا، فمثله يتساهل ما لم يظهر في متنه شيء مستنكر، بل ربما يشتهر نحو هذا عن الحسن البصري رحمه الله.
ثم إنما نحن في معرض الترجيح، فأمامنا رواية الرفع وأمامنا رواية تقول بأنه من كلام عروة؛ فلذلك نرجج بكونه من كلام عروة.
فهو الذي قال هنا أنه أجود الطرق إذ الطرق الأخرى مرفوعة واهية شديدة الضعف لا تصلح للشواهد والاعتبار.
سبق وأن ذكرت تضعيف الدارقطني له والأولي في هذه الحالة أن نقول أنه لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً ولكن أنا أرى الطرق المرفوعة ليست شديدة الضعف فهي ليس فيها متروكين أو كذابين
اقتباس:
قلتُ: فهو على الأقل عندك مستور أو مجهول الحال وهو الذي لا يرد حديثه هنا؛ لأن العهدة على شيخه أسد السنة.
ألا ترى أنه قد حفظ لنا غمز أسد لسفيان مع حفظه للحديث إلا أنه أرسله؟ بل هذا كافٍ في قبوله.
ألا ترى أننا نقبل تصريح حديث المدلس إذا صرح بالتحديث ولو مرة؟!
والله أعلم.
قلت: أنا قصدت لا يقبل تفرد القاسم بتوثيق راوي معين ، ولكن أتفق معك بخصوص قرينة غمز أسد السنة لسفيان فهي تدل على حفظه..
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
-------------
قال السخاوي في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة
-----------
الكتاب لابن قطلوبغا
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود
-------------
قال السخاوي في الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة
-----------
الكتاب لابن قطلوبغا
جزاك الله خيرًا وبارك فيك.
وأعتذر لك عن خطئي.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
سبق وأن ذكرت تضعيف الدارقطني له والأولي في هذه الحالة أن نقول أنه لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً ولكن أنا أرى الطرق المرفوعة ليست شديدة الضعف فهي ليس فيها متروكين أو كذابين .
حديث عائشة أخطأ فيه الراوي في رفعه والصواب فيه أنه من كلام عروة.
حديث الشيخ من أهل المدائن مثله مثل حديث أسلم البصري اجتمع فيهما علتان الإرسال وجهالة الراوي جهالة عين وهذه علة كافية لتضعيف الحديث ضعفا غير هين.
لكن حديث أسلم البصري قد يكون أسلم العجلي البصري لا يعرف اسم والده فلعله هو ابن عبد الملك، فإنه إن يكن هو فهو "ثقة"، كذا قال يحيى بن معين والنسائي والحافظ ابن حجر ووثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات، لكن يبقى علة الإرسال.
حديث معاذ بن جبل فيه ثلاث علل أبو بكر الغساني "استحق تركه" كذا قال ابن حبان وقال أبو زرعة : "منكر الحديث"، وقال أبو داود: "سرق له حلي فأنكر عقله".
والأسود بن ثعلبة قال عنه علي ابن المديني: لا أحفظ عنه غير هذا الحديث"، يعني حديث عبادة بن الصامت، وفي هذا دلالة على نكارة حديث أبي بكر الغساني نكارة شديدة.
إذ يضطرب في حديث عبادة بن الصامت على اسم شيخ عبادة بن نسي فتارة يقال: الأسود بن ثعلبة"، ولكن الطريق إليه ضعيف جدًا، وتارة يقال: "جنادة بن أبي أمية" وهذا الاضطراب يدل على عدم حفظ الحديث كما أشار البخاري في ترجمته في التاريخ الكبير.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
قلت: أنا قلت أن الحسن بن بشر انفرد به عن المعافي بن عمران وهو وإن رواه عنه اثنين أو أكثر فذلك لا يغير شيئا أنه انفرد بهذا الحديث عن المعافي بن عمران وهذا هو المقصود عند ذكر التفرد تفرد الرواي عن شيخه ففي الإسناد غرابة واضحة
قلتُ: ينظر في شأن الغرابة هنا لأن الحسن بن بشر روى عنه البخاري حديثًا ءاخر مشهور عن معافى من طريق عبادة بن نسي.
يعني أقصد أنه ليس أول مرة ولا آخر مرة للحسن بن بشر عن المعافى من طريق عبادة بن نسي.
قال البخاري في التاريخ الكبير: قاله لى حسين بْنُ بِشْرٍ عَنْ مُعَافًى عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ، [عن عبدة بن نسي عن الأسود بن ثعلبة عن عبادة بن الصامت].
ولعله تزال غرابته بما سيأتي:
فقد توبع أبو بكر الغساني كما في تفسير السمرقندي [1 : 50] فقال: وَرَوَى أَبُو مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ... إلخ". اهـ.
وإسناده ذكره المزي في تهذيب الكمال (3/221) فقال: ورَوَى لَهُ أَبُو الشَّيْخِ حَدِيثًا آخَرَ، عن مُحَمَّد بْن يحيى بْن منده، عن الْعَبَّاسِ بْنِ عُبَيد، عن مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ [وهو أبو معاوية الفزاري]، عن مُحَمَّدِ بن قيس، عن عبادة ابن نَسِيٍّ، عن الأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ. قال:
سمعت مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ثُمَّ تَظْهَرُ فِيكُمُ السَّكْرَتَانِ: سَكْرَةُ الْعَيْشِ، وسكرة الجهل ... الحديث". اهـ.
وهذا إسناد ضعيف جدًا، فيه جهالة راوٍ جهالة عين وهو محمد بن أبي قيس الشامي "بن أبي قيس" على الصواب.
كما أخرج ابن أبي الدنيا حديثًا ءاخر في الزهد [10]، فقال: وَحَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ.
لم أجد له ترجمة إلا ما قال عنه الذهبي: "لا أعرفه". اهـ.
أما العباس بن عبيد فهذا تصحيف، والصواب العباس بن يزيد فهو الذي يروي عن أبي معاوية مروان بن معاوية الفزاري.
قال ابن خزيمة في صحيحه [1994]: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ أَمْلَى بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ.
وقال أبو الشيخ الأصبهاني في الطبقات [409]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى [ابن مندة]، قَالَ: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ [مروان بن معاوية].
والعباس بن يزيد "صدوق"، كذا قال الذهبي وغيره.
ولكن أشك في سماع الأسود بن ثعلبة من معاذ رضي الله عنه، وروايته عن عبادة لا تصح سيما وأن معاذ رضي الله عنه متقدم وفاته.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
[
سبق وأن ذكرت تضعيف الدارقطني له والأولي في هذه الحالة أن نقول أنه لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً ولكن أنا أرى الطرق المرفوعة ليست شديدة الضعف فهي ليس فيها متروكين أو كذابين
[COLOR=#ff0000ه..[/COLOR]
قلت: لم يرد الحديث موقوفا على صحابي بل هو مقطوع من كلام التابعي عروة بن الزبير ودائرة المقطوعات أوسع في قبولها وهو كما قلت أجودهم إسنادا؛ فإن وروده مقطوعا لدلالة على نكارة المرفوع.
وهذا متحقق ومناسب في أن يكون قائلها عروة فهو كان يعيش حياة بين الصحابة رضوان الله عليهم ثم لما ذهبوا ومضوا جاء أتباعهم وأتباع أتباعهم وحدوث الفتن كالتي حدثت في عصر الحجاج بن يوسف الثقفي؛ لذا كان لا عجب في أن يكون هذا لسان الحال.
ولقد يشهد لهذا الأثر المقطوع أحاديث أخرى كحديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه أبو داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن.
فقال قائل: يا رسول اللهِ ! وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت". اهـ.
وما أخرجه أيضا أبو داود من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم [في قوله تعالى: {عليكم أنفسكم}] فقال:
" بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك يعني بنفسك ودع عنك العوام.
فإن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيه مثل قبض على الجمر للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله وزادني غيره قال يا رسول اللهِ أجر خمسين منهم قال أجر خمسين منكم". اهـ.
وما أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث عن عوف بن مالك الأشجعي أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ نظَر إلى السَّماءِ يومًا فقال:
(هذا أوانُ يُرفَعُ العِلْمُ) فقال له رجُلٌ مِن الأنصارِ يُقالُ له: لبيدُ بنُ زيادٍ: يا رسولَ اللهِ يُرفَعُ العِلمُ وقد أُثبِت ووَعَتْه القلوبُ؟
فقال له رسولُ اللهِ ﷺ: (إنْ كُنْتُ لَأحسَبُك مِن أفقهِ أهلِ المدينةِ) ثمَّ ذكَر اليهودَ والنَّصارى على ما في أيديهم مِن كتابِ اللهِ قال: فلقيتُ شدّادَ بنَ أوسٍ فحدَّثْتُه بحديثِ عوفِ بنِ مالكٍ.
فقال: صدَق عوفٌ ألا أدُلُّك بأوَّلِ ذلك؟ يُرفَعُ الخشوعُ حتّى لا ترى خاشعًا". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
حديث عائشة أخطأ فيه الراوي في رفعه والصواب فيه أنه من كلام عروة.
حديث الشيخ من أهل المدائن مثله مثل حديث أسلم البصري اجتمع فيهما علتان الإرسال وجهالة الراوي جهالة عين وهذه علة كافية لتضعيف الحديث ضعفا غير هين.
لكن حديث أسلم البصري قد يكون أسلم العجلي البصري لا يعرف اسم والده فلعله هو ابن عبد الملك، فإنه إن يكن هو فهو "ثقة"، كذا قال يحيى بن معين والنسائي والحافظ ابن حجر ووثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات، لكن يبقى علة الإرسال.
حديث معاذ بن جبل فيه ثلاث علل أبو بكر الغساني "استحق تركه" كذا قال ابن حبان وقال أبو زرعة : "منكر الحديث"، وقال أبو داود: "سرق له حلي فأنكر عقله".
والأسود بن ثعلبة قال عنه علي ابن المديني: لا أحفظ عنه غير هذا الحديث"، يعني حديث عبادة بن الصامت، وفي هذا دلالة على نكارة حديث أبي بكر الغساني نكارة شديدة.
إذ يضطرب في حديث عبادة بن الصامت على اسم شيخ عبادة بن نسي فتارة يقال: الأسود بن ثعلبة"، ولكن الطريق إليه ضعيف جدًا، وتارة يقال: "جنادة بن أبي أمية" وهذا الاضطراب يدل على عدم حفظ الحديث كما أشار البخاري في ترجمته في التاريخ الكبير.
أما حديث عائشة فرجحنا سابقاً وقوفه على عروة ، وحديث أنس بن مالك فى حالة ترجيح الوصل تبقى علة جهالة أسلم بن عبد الملك وهو غير مجهول جهالة عين بل مجهول جهالة حال فقد روى عنه سفيان بن عيينة وداود بن عمرو الضبي والعلاء بن عَبْد الجبار الأَنْصارِيّ ، وغيرهم من الثقات فمثله يمكن أن يمشى حاله فهى ليست علة قادحة. حديث معاذ بن جبل سلف وأن ذكرنا أن فيه الحارث بن بشر ضعيف وأبو بكر الغساني قال عنه الذهبي فى الكاشف (411/2): ضعفوه له علم وديانة ، والأسود بن ثعلبة لم يرو عنه غير عبادة بن نسى فهو مجهول جهالة عين. حديث الشيخ من أهل المدائن فيه جهالة عين وإرسال ، وتعدد طرق الحديث ومخارجه تدل أن له أصلاً عندى.
اقتباس:
قلتُ: ينظر في شأن الغرابة هنا لأن الحسن بن بشر روى عنه البخاري حديثًا ءاخر مشهور عن معافى من طريق عبادة بن نسي.
يعني أقصد أنه ليس أول مرة ولا آخر مرة للحسن بن بشر عن المعافى من طريق عبادة بن نسي.
قال البخاري في التاريخ الكبير: قاله لى حسين بْنُ بِشْرٍ عَنْ مُعَافًى عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ، [عن عبدة بن نسي عن الأسود بن ثعلبة عن عبادة بن الصامت].
ولعله تزال غرابته بما سيأتي:
فقد توبع أبو بكر الغساني كما في تفسير السمرقندي [1 : 50] فقال: وَرَوَى أَبُو مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ... إلخ". اهـ.
وإسناده ذكره المزي في تهذيب الكمال (3/221) فقال: ورَوَى لَهُ أَبُو الشَّيْخِ حَدِيثًا آخَرَ، عن مُحَمَّد بْن يحيى بْن منده، عن الْعَبَّاسِ بْنِ عُبَيد، عن مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ [وهو أبو معاوية الفزاري]، عن مُحَمَّدِ بن قيس، عن عبادة ابن نَسِيٍّ، عن الأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ. قال:
سمعت مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، يقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَنْتُمُ الْيَوْمَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ثُمَّ تَظْهَرُ فِيكُمُ السَّكْرَتَانِ: سَكْرَةُ الْعَيْشِ، وسكرة الجهل ... الحديث". اهـ.
وهذا إسناد ضعيف جدًا، فيه جهالة راوٍ جهالة عين وهو محمد بن أبي قيس الشامي "بن أبي قيس" على الصواب.
كما أخرج ابن أبي الدنيا حديثًا ءاخر في الزهد [10]، فقال: وَحَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ.
لم أجد له ترجمة إلا ما قال عنه الذهبي: "لا أعرفه". اهـ.
أما العباس بن عبيد فهذا تصحيف، والصواب العباس بن يزيد فهو الذي يروي عن أبي معاوية مروان بن معاوية الفزاري.
قال ابن خزيمة في صحيحه [1994]: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ أَمْلَى بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ.
وقال أبو الشيخ الأصبهاني في الطبقات [409]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى [ابن مندة]، قَالَ: ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ [مروان بن معاوية].
والعباس بن يزيد "صدوق"، كذا قال الذهبي وغيره.
ولكن أشك في سماع الأسود بن ثعلبة من معاذ رضي الله عنه، وروايته عن عبادة لا تصح سيما وأن معاذ رضي الله عنه متقدم وفاته.
هذه متابعة ساقطة فإن محمد بن أبى قيس هو المصلوب المتروك كما هو واضح فى "غنية الملتمس" (ص361) ، فلا تزول الغرابة بها.
اقتباس:
قلت: لم يرد الحديث موقوفا على صحابي بل هو مقطوع من كلام التابعي عروة بن الزبير ودائرة المقطوعات أوسع في قبولها وهو كما قلت أجودهم إسنادا؛ فإن وروده مقطوعا لدلالة على نكارة المرفوع.
وهذا متحقق ومناسب في أن يكون قائلها عروة فهو كان يعيش حياة بين الصحابة رضوان الله عليهم ثم لما ذهبوا ومضوا جاء أتباعهم وأتباع أتباعهم وحدوث الفتن كالتي حدثت في عصر الحجاج بن يوسف الثقفي؛ لذا كان لا عجب في أن يكون هذا لسان الحال.
ولقد يشهد لهذا الأثر المقطوع أحاديث أخرى كحديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه أبو داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن.
فقال قائل: يا رسول اللهِ ! وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت". اهـ.
وما أخرجه أيضا أبو داود من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم [في قوله تعالى: {عليكم أنفسكم}] فقال:
" بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك يعني بنفسك ودع عنك العوام.
فإن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيه مثل قبض على الجمر للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله وزادني غيره قال يا رسول اللهِ أجر خمسين منهم قال أجر خمسين منكم". اهـ.
وما أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث عن عوف بن مالك الأشجعي أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ نظَر إلى السَّماءِ يومًا فقال:
(هذا أوانُ يُرفَعُ العِلْمُ) فقال له رجُلٌ مِن الأنصارِ يُقالُ له: لبيدُ بنُ زيادٍ: يا رسولَ اللهِ يُرفَعُ العِلمُ وقد أُثبِت ووَعَتْه القلوبُ؟
فقال له رسولُ اللهِ ﷺ: (إنْ كُنْتُ لَأحسَبُك مِن أفقهِ أهلِ المدينةِ) ثمَّ ذكَر اليهودَ والنَّصارى على ما في أيديهم مِن كتابِ اللهِ قال: فلقيتُ شدّادَ بنَ أوسٍ فحدَّثْتُه بحديثِ عوفِ بنِ مالكٍ.
فقال: صدَق عوفٌ ألا أدُلُّك بأوَّلِ ذلك؟ يُرفَعُ الخشوعُ حتّى لا ترى خاشعًا". اهـ.
والله أعلم.
لو صح موقوفاً لقلنا انه دل على ذلك ولكن فى الإسناد راو ضعيف فلا يصح الجزم أنه من قول عروة ، ويمكن أن يكون من قول الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كان يخبر عن الغيبيات والفتن وما بعد ذلك ليحذر أمته منها ، فمن ناحية النظر لا يمكن ترجيح أنه من قول عروة على أنه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم. وأنا أرى أن الحديث بجموع طريقي حديث أنس بن مالك والشيخ من أهل المدائن محتمل للتحسين وإن كنت لا أجزم بذلك بعد الان.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
أما حديث عائشة فرجحنا سابقاً وقوفه على عروة ، وحديث أنس بن مالك فى حالة ترجيح الوصل تبقى علة جهالة أسلم بن عبد الملك وهو غير مجهول جهالة عين بل مجهول جهالة حال فقد روى عنه سفيان بن عيينة وداود بن عمرو الضبي والعلاء بن عَبْد الجبار الأَنْصارِيّ ، وغيرهم من الثقات فمثله يمكن أن يمشى حاله فهى ليست علة قادحة. حديث معاذ بن جبل سلف وأن ذكرنا أن فيه الحارث بن بشر ضعيف وأبو بكر الغساني قال عنه الذهبي فى الكاشف (411/2): ضعفوه له علم وديانة ، والأسود بن ثعلبة لم يرو عنه غير عبادة بن نسى فهو مجهول جهالة عين. حديث الشيخ من أهل المدائن فيه جهالة عين وإرسال ، وتعدد طرق الحديث ومخارجه تدل أن له أصلاً عندى.
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك.
وعندنا قاعدة: "كثرة الطرق لا تفيد الحديث شيئا".
إذ يغلب على الظن أن الطريق في حقيقة الأمر طريق واحد؛ فلا يكون هنا تعدد الطرق ينتج المتابعة التي يراد تقوية الحديث بها.
والله أعلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
هذه متابعة ساقطة فإن محمد بن أبى قيس هو المصلوب المتروك كما هو واضح فى "غنية الملتمس" (ص361) ، فلا تزول الغرابة بها.
أعتذر لك على تسرعي في الحكم، بارك الله فيك.
خدعني تدليس أبي معاوية الفزاري حيث يدلس تدليس الشيوخ.
وأنقل عن ابن عدي في كتابه الكامل:
قال يحيى بن معين: "مُحَمد بن سَعِيد الشامي منكر الحديث وليس كما قالوا صلب فِي الزندقة ولكنه منكر الحديث". اهـ.
قَالَ يَحْيى: "وقد سمع مروان بن معاوية من مُحَمد بن سَعِيد هذا وقد حدث مروان عن مُحَمد بن أَبِي قيس".
قيل ليحيى من مُحَمد بن أَبِي قيس هذا هُوَ مُحَمد بن سَعِيد هذا؟ قَال: "لاَ أخبرني رجل من أهل الشام أن مُحَمد بن أَبِي قيس ليس هُوَ مُحَمد بن سَعِيد هُوَ رجل آخر". اهـ.
قال علي ابن المديني: "مُحَمد بن أَبِي قيس هُوَ مُحَمد بن سَعِيد قتل فِي الزندقة وصلب وكان مروان بن معاوية يدلسه فيقول مُحَمد بن أَبِي قيس حتى نهيته عنه". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
لو صح موقوفاً لقلنا انه دل على ذلك ولكن فى الإسناد راو ضعيف فلا يصح الجزم أنه من قول عروة ، ويمكن أن يكون من قول الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كان يخبر عن الغيبيات والفتن وما بعد ذلك ليحذر أمته منها ، فمن ناحية النظر لا يمكن ترجيح أنه من قول عروة على أنه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم. وأنا أرى أن الحديث بجموع طريقي حديث أنس بن مالك والشيخ من أهل المدائن محتمل للتحسين وإن كنت لا أجزم بذلك بعد الان.
أحيانا أجد بعض العلماء يرجح الموقوف على المرفوع رغم ضعف الموقوف.
ولكن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه معل بالإرسال فإذن هو حديث أسلم البصري المرسل.
أما حديث الشيخ من أهل المدائن حديثه مرسل مع جهالته.
فلا يتقوى حديثاهما لعدة أمور:
- الراويان المجهولان متقاربان في طبفة التابعين.
-أن أحدهما كما ذكرت مجهول العين.
- بالإضافة إلى أن الطريق إليه فيه سيار بن حاتم لا يحتمل الانفراد.
- وسعيد بن أبي الحسن ليس بالمكثر من الحديث وليس الراوي عنه وهو أسلم البصري من كبار التابعين مع جهالته حيث ينظر في أمره.
- وكذلك الشيخ من أهل المدائن فالراوي عنه وهو الصلت بن طريف مقل جدا بل لا أعلم له غير حديث واحد فيكون حديثه الثاني هذا يزداد غرابة على غرابة سيار المذكور ءانفا.
بالإضافة إلى أن حديث مجهول العين لا يتقوى.
ينظر هنا: في حكم تعضيد مجهول العين للأحاديث في المتابعات
وينظر هنا: chrome-extension://ohfgljdgelakfkefopgklcohadegdp jf/https://www.radiosunna.com/uploads/6/6/1/7/6617650/%D8%A3%D8%AD%D9%88%D8%A7%D9%84 _%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D8%AF_%D8% B7%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8 %AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB_%D8%A7%D 9%84%D8%B6%D8%B9%D9%8A%D9%81_% D9%88%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%87. pdf
والله أعلم.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك.
وعندنا قاعدة: "كثرة الطرق لا تفيد الحديث شيئا".
إذ يغلب على الظن أن الطريق في حقيقة الأمر طريق واحد؛ فلا يكون هنا تعدد الطرق ينتج المتابعة التي يراد تقوية الحديث بها.
والله أعلم.
لا أعتقد أن جميع الطرق تعود إلى طريق واحد فالحديث لولا جهالة أسلم مع الاختلاف في الوصل والإرسال وإمكانية ترجيح الوصل لكان إسناده حسنا من حديث أنس وأسلم قد يعد مستور الحال يمشي حديثه كما ذكرت فعندي أن حديث أنس جيد الإسناد ويقويه حديث الشيخ من أهل المدائن على غرابة فيه.
اقتباس:
أعتذر لك على تسرعي في الحكم، بارك الله فيك.
خدعني تدليس أبي معاوية الفزاري حيث يدلس تدليس الشيوخ.
وأنقل عن ابن عدي في كتابه الكامل:
قال يحيى بن معين: "مُحَمد بن سَعِيد الشامي منكر الحديث وليس كما قالوا صلب فِي الزندقة ولكنه منكر الحديث". اهـ.
قَالَ يَحْيى: "وقد سمع مروان بن معاوية من مُحَمد بن سَعِيد هذا وقد حدث مروان عن مُحَمد بن أَبِي قيس".
قيل ليحيى من مُحَمد بن أَبِي قيس هذا هُوَ مُحَمد بن سَعِيد هذا؟ قَال: "لاَ أخبرني رجل من أهل الشام أن مُحَمد بن أَبِي قيس ليس هُوَ مُحَمد بن سَعِيد هُوَ رجل آخر". اهـ.
قال علي ابن المديني: "مُحَمد بن أَبِي قيس هُوَ مُحَمد بن سَعِيد قتل فِي الزندقة وصلب وكان مروان بن معاوية يدلسه فيقول مُحَمد بن أَبِي قيس حتى نهيته عنه". اهـ.
لا بأس عليك أخي الحبيب كلنا نخطأ ونصيب...وهذه طريقة لتدليس الضعفاء بذكرهم لأكثر من اسم للراوي ليلتبس الأمر على الباحث.
الاعتبار بحديث مجهول العين وصلاحيته للشواهد رجحه الشيخ الدكتور عبد الله الجديع حيث قال في "تحرير علوم الحديث" (1076/2): ((ومن الرواة: من أمكن علاج علته، وهذا ما كان ضعفه ناتجاً عن سوء حفظه، وكثرة خطئه، أو ورود مظنة ذلك عليه كالمجهول.
فبالنظر للأنواع المتقدمة للحديث الضعيف، نجد ما يمكن علاجه مما يعود ضعفه إلى ضعف راويه، ما يلي:
أولاً: حديث المجهول والمستور.
وينبغي أن يلاحظ فيه التسهيل في الاعتبار بمجاهيل التابعين، ومزيد الاحتياط فيمن بعدهم.
وذلك أن الكذب في التابعين كان قليلاً نادراً؛ لقرب العهد من نور النبوة، ولعدم ظهور الشره في الحديث الذي أصاب من بعدهم مما حمل كثيرين على الكذب ووضع الحديث.
قيل لزيد بن أسلم (وهو من صغار التابعين): عمن يا أبا أسامة؟ قال: " ما كنا نجالس السفهاء، ولا نحمل عنهم "
كذلك مما يوجب التشديد في الاعتبار بحديث المجهول في الطبقات المتأخرة، خصوصاً مجهول العين: ما عرف من طائفة من الرواة من تدليس الأسماء، فربما كان ذلك المجهول شيخاً واهياً لم يتعين أمره للتدليس.
ولا شك أن تمييز من يفعل ذلك من المدلسين طريق لتوقي حديث مثل هؤلاء المجهولين.
غير أن الشأن في الجملة: صحة الاعتبار برواية المجهول، وإن كان مجهول العين، كشأن الاعتبار بالحديث المنقطع، من جهة الجهالة بعين الساقط.
قال الدارقطني: " من لم يرو عنه إلا رجل واحد، انفرد بخبر، وجب التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه غيره "
وإذا صح الاعتبار برواية مجهول العين، صح بالأولى الاعتبار برواية مجهول الحال والمستور، خصوصاً أن الأخيرين ربما صرنا إلى الحكم بقبول حديثهما لذاته، وذلك عند استيفاء شروط الحسن.))
والرابط الثاني لا يعمل..
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
لا أعتقد أن جميع الطرق تعود إلى طريق واحد فالحديث لولا جهالة أسلم مع الاختلاف في الوصل والإرسال وإمكانية ترجيح الوصل لكان إسناده حسنا من حديث أنس وأسلم قد يعد مستور الحال يمشي حديثه كما ذكرت فعندي أن حديث أنس جيد الإسناد
قلتُ: ينتبه أنك ذكرت الرواة عن أسلم البصري هما داود بن عمرو الضبي والعلاء بن عَبْد الجبار الأَنْصارِيّ.
وهذان ما هما بالروايين عن التابعين إنما عن أتباع التابعين ولا أعلمهما يرويان عن التابعين، فهذه قرينة قوية تدل على أن سالم البصري ليس بتابعي، سيما وهو هنا يروي عن تابعي وليس له إلا هذا الحديث المرفوع، فهذا غريب غرابة شديدة.
هذا أولا ثم ثانيًا وكما ذكرت
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
أتفق معك بخصوص قرينة غمز أسد السنة لسفيان فهي تدل على حفظه..
بل وتابعه كما ذكرت
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
فرواه كل من إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيّ ُ كما عند ابن أبى الدنيا فى "الأمر بالمعروف" (29) ، وأَسَدُ بْنُ مُوسَى كما عند ابن وضاح فى "البدع" (190)
وذكرنا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
وأما ما وقع عند الأصبهاني فشيخه ابن الأخرم السلمي وهو محمد بن العباس الأصبهاني "اختلط قبل موته بسنة"، كذا قال أبو نعيم الأصبهاني.
فيتنبه أن سفيان ليس هذه أول مرة أن يضطرب في بعض الأحاديث ويغلط.
نذكر له من الترجمة ما يدل على ذلك:
قال أحمد بن حنبل: " حافظ له غلط في حديث الكوفيين ، وغلط في حديث الحجازيين في أشياء".
قال الحافظ ابن حجر: "تغير حفظه بأخرة".
قال محمد بن عمار الموصلي: "اختلط سنة سبع وتسعين ومائة".
قال يحيى بن سعيد القطان: " أشهد أنه اختلط سنة سبع وتسعين فمن سمع منه في هذه السنة وبعدها فسماعه لا شيء".
وهناك مقال فيه ذكر أمثلة لاضطراب سفيان بن عيينة ينظر: https://al-maktaba.org/book/31615/10586
ويقال وأرجو ألا اكون واهما إن يحيى بن معين أو غيره كان يتتبع الرواة عن سفيان بن عيينة حتى يجد هل اضطربوا في روايتهم عنه ... ينظر في هذا.
إضافة إلى ذلك فلا أعلم لسعيد بن أبي الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه رواية، بل ولم يذكر أحد من المترجمين أنه من شيوخه أنس بن مالك رضي الله عنه، فألا يزيد ذلك الحديث ضعفا على ضعف؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
ويقويه حديث الشيخ من أهل المدائن على غرابة فيه.
قلتُ: حديث الشيخ من أهل المدائن لا يصح أساسا.
- ففضلًا عن جهالة الصلت بن طريف الذي لم يروَ عنه إلا حديث واحد وهذا الحديث الذي بين أيدينا.
- جعفر بن سليمان الضبعي
قال عنه الجوزجاني: "روى أحاديث منكرة ، وهو ثقة متماسك ، وكان أميا لا يكتب".
قال أبو الفتح الأزدي: "وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيه نظر ومنكر".
ذكره البيهقي في السنن الكبرى ، وقال : "فيه نظر"، وذكره العقيلي في الضعفاء.
قال أحمد بن حنبل: "لا بأس به كان يتشيع وعامة أحاديثه رقاق". وكأنه يقبل منه فقط أحاديث الرقاق فكيف بأحاديث التي فيها ذكر الغيب؟!
قال أحمد بن سنان القطان: "أنا أستثقل حديثه".
قال البخاري: "كان أميا ، يخالف في بعض حديثه".
وقال بشار عواد: "وثقه جماعة من العلماء ، وضعفه ابن القطان وغيره ، فيه تشيع ، وله ما ينكر ، فتشيعه عليه ، ومناكيره تطرح ، وأحاديثه الجيدة تقبل إن شاء الله تعالى".
وقال سليمان بن حرب: "لا يكتب حديثه"، وقال عبد الرحمن بن المهدي: "لا ينشط لحديثه".
وقال علي ابن المديني: " أكثر عن ثابت وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وقال محمد بن عمار الموصلي: "ضعيف". وكان يحيى بن سعيد القطان لا يروي عنه وكان يستضعفه.
وقال يزيد بن زريع العيشي: "من أتى جعفر بن سليمان الضبعي وعبد الوارث التنوري فلا يقربني".
قال ابن عدي: "أحاديثه ليست بالمنكرة وما كان منها منكرا فلعل البلاء فيه من الراوي عنه وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه".
قلت لنأت على ذكر ترجمة الراوي عنه وهو سيار بن حاتم: "أحاديثه مناكير"، كذا قال العقيلي وأبو الفتح وأبو أحمد الحاكم وضعفه علي ابن المديني.
وقال القواريري: "لا يتهم بالكذب ، لم يكن له عقل"، وقال ابن حبان: " كان جماعا للرقائق". وقال الذهبي: "ويغلب عَلَى حديثه القَصَص والرقائق".
قال محقق النكت الجياد (1/374) : " الظاهر أنه إلى الضعف أقرب وكان عابدًا جمَّاعًا للرقائق والزهد"، وأورد في التاريخ للفسوي أنه لما سئل محمد بن عبد الرحيم الصاعقة عن سيّار الذي يروي أحاديث جعفر بن سليمان في الزهد.
فقال: ليس كل أحد يؤخذ عنه ما كنت أظن أحدًا يحدث عن ذا". وقال ابن محرز عن ابن معين: كان صدوقًا، ثقة، ليس به بأس، ولم أكتب عنه شيئًا قط. "سؤالاته" (401).
فيظهر أن ابن معين قصد توثيقه في دينه، وأنه لا يكذب ولا هو بالمتهم، لا أنه قصد توثيقه في روايته. والله تعالى أعلم". اهـ.
إضافة إلى ذلك تفرده بهذا الإسناد وبهذا الحديث عن مثل الصلت بن طريف الذي لا يشتهر عنه إلا حديثًا والمجهول العين لكل هذا كافٍ كفاية تامة في رد الحديث وتضعيفه بشدة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
لا بأس عليك أخي الحبيب كلنا نخطأ ونصيب...وهذه طريقة لتدليس الضعفاء بذكرهم لأكثر من اسم للراوي ليلتبس الأمر على الباحث.
جزاك الله خيرًا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
وينبغي أن يلاحظ فيه التسهيل في الاعتبار بمجاهيل التابعين، ومزيد الاحتياط فيمن بعدهم.
قلتُ: قد تبين أن سالم البصري ليس بتابعي فيجب المزيد من الاحتياط ولقولك:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
أصاب من بعدهم مما حمل كثيرين على الكذب ووضع الحديث.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
كذلك مما يوجب التشديد في الاعتبار بحديث المجهول في الطبقات المتأخرة، خصوصاً مجهول العين: ما عرف من طائفة من الرواة من تدليس الأسماء، فربما كان ذلك المجهول شيخاً واهياً لم يتعين أمره للتدليس.
ولا شك أن تمييز من يفعل ذلك من المدلسين طريق لتوقي حديث مثل هؤلاء المجهولين.
أصبت فما بالك بأنه لا يصح الطريق إلى هذا المجهول العين كما بينا؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
والرابط الثاني لا يعمل..
مذكور في الرابط الأخر:
. واﳌﻘﺼﻮد ﺑﺘﻌﺪد اﻟﻄﺮق : اﻟﺘﻌﺪد اﳊﻘﻴﻘﻲ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻐﻠﺐ ﻋـﲆ ﻇـﻦ اﳌﺤـﺪث أﻧـﻪ ﻳـﺆول إﱃ ﻃﺮﻳﻖ واﺣﺪ، ﻛﺄن ﳚﺪ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﳊﺪﻳﺚ ﺛﻼﺛﺔ ﻃﺮق ﰲ أﺣﺪﻫﺎ راو ﳎﻬﻮل،
وﰲ اﻟﻄﺮﻳـﻖ الثاني ﻣﻜﺎن اﻟﺮاوي اﳌﺠﻬﻮل اﻧﻘﻄﺎع، وﰲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻜﺎن اﻻﻧﻘﻄﺎع راو ﻣﺒﻬﻢ، واﻟﺸﻴﺦ اﻟـﺬي ﻳﺮوي ﻋﻨﻪ ﻫﺬا اﻟﺮاوي واﺣﺪ أو اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ اﻟﺬي ﻳﺮوي ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺮاوي واﺣﺪ.
ﻓﻬﻨـﺎ ﻳﻐﻠـﺐ ﻋـﲆ ﻇﻦ اﳌﺤﺪث أن اﻟﻄﺮق اﻟﺜﻼﺛﺔ ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣـﺮ ﻃﺮﻳـﻖ واﺣـﺪ، و ﻻ ﻳﻜـﻮن ﻫﻨـﺎ ﺗﻌـﺪد ﻟﻠﻄـﺮق ﻳﻨﺘﺞ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮاد ﺗﻘﻮﻳﺔ اﳊﺪﻳﺚ ﲠﺎ.
انتهى.
https://www.radiosunna.com/uploads/6...8%B1%D9%87.pdf
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
قلت: أنا قلت أن الحسن بن بشر انفرد به عن المعافي بن عمران وهو وإن رواه عنه اثنين أو أكثر فذلك لا يغير شيئا أنه انفرد بهذا الحديث عن المعافي بن عمران
عندما نقول روى عنه البخاري أو أحمد بن حنبل أو مالك أو أبو داود فإن المعنى يتغير بالإضافة إلى شيء ءاخر هو أنه كلما روى عن هذا الراوي أكثر من راوٍ فإن ذلك يعطينا انتباها بأن الجماعة يستحيل أن يتواطؤوا في الخطأ.
فإن ميزة تفقد الراوي هل يخطئ تعتبر من الرواة عنه وإلا فكيف علمنا أنه أخطأ؟!
كذلك لم يتعامل البخاري مع شيخه الحسن بن بشر كما صنعت أنت وانظر إلى كلامي السابق:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
قلتُ: ينظر في شأن الغرابة هنا لأن الحسن بن بشر روى عنه البخاري حديثًا ءاخر مشهور عن معافى من طريق عبادة بن نسي.
يعني أقصد أنه ليس أول مرة ولا آخر مرة للحسن بن بشر عن المعافى من طريق عبادة بن نسي.
قال البخاري في التاريخ الكبير: قاله لى حسين بْنُ بِشْرٍ عَنْ مُعَافًى عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ، [عن عبدة بن نسي عن الأسود بن ثعلبة عن عبادة بن الصامت]..
أما بالنسبة إلى قولك:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
سبق وأن ذكرت تضعيف الدارقطني له والأولي في هذه الحالة أن نقول أنه لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً ولكن أنا أرى الطرق المرفوعة ليست شديدة الضعف فهي ليس فيها متروكين أو كذابين
بعد البيان الذي بينته ءانفًا، فإن المرفوع شديد الضعف، وأما المقطوع كما ذكرت تساهلا في قبوله، بل وهو الذي يقال فيه أحسن الأسانيد ويرجح على المرفوع.
بل ألا ليس هناك علة غير يوسف بن شعيب؟! إذ لا نجد إسنادًا واحدا من هذه الأسانيد المرفوعة إلا ونكتشف كل حين علة وراء علة وراء علة كل هذا وفي الإسناد الواحد منهم.
وإذا كنا محاولين بكل جهد في قبول المرفوع رغم كل هذه العلل، فأليس الأولى القبول بما ليس له إلا علة واحدة سيما وهو ليس بمرفوع؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
قلت: أنا قصدت لا يقبل تفرد القاسم بتوثيق راوي معين ، ولكن أتفق معك بخصوص قرينة غمز أسد السنة لسفيان فهي تدل على حفظه..
للعلم ذكر الحافظ ابن حجر في كتابه توالي التأسيس (ص: 185) ط مكتبة الملك فيصل الإسلامية:
أن محمد بن سعيد بن أبي مريم المصري من تلاميذ الإمام الشافعي رحمه الله.
قلتُ: كيف يكون حال من كان تلميذ الأئمة وعاصرهم وأخذ عنهم؟!
بل وليس كذلك بل هو ابن فقيه.
يعني ما ظنك بشخص تربى على يد والد فقيه ويذهب إلى مدرسة الإمام الشافعي وإلى مدرسة الإمام عبد الله بن وهب وربما إلى مدرسة الإمام الليث بن سعد؟!
إذ هو حتى لم يقصر معنا في بيان علة الحديث وتتبعه لحركة المحدثين وعنايتهم للحديث.
والله أعلم.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
قلتُ: ينتبه أنك ذكرت الرواة عن أسلم البصري هما داود بن عمرو الضبي والعلاء بن عَبْد الجبار الأَنْصارِيّ.
وهذان ما هما بالروايين عن التابعين إنما عن أتباع التابعين ولا أعلمهما يرويان عن التابعين، فهذه قرينة قوية تدل على أن سالم البصري ليس بتابعي، سيما وهو هنا يروي عن تابعي وليس له إلا هذا الحديث المرفوع، فهذا غريب غرابة شديدة.
من قال أن أسلم بن عبد الملك تابعي؟!! هو من أتباع التابعين قطعاً ولكنه روى عنه جمع من الثقات ولم يذكره أحد بجرح فهو مستور الحال ، وسعيد بن أبي الحسن هو أخو الحسن البصري وهو ثقة من رجال البخاري ومسلم ، وله أحاديث مرفوعة أخرى!! فأي غرابة تشير إليها ؟!
اقتباس:
هذا أولا ثم ثانيًا وكما ذكرت
بل وتابعه كما ذكرت
وذكرنا
فيتنبه أن سفيان ليس هذه أول مرة أن يضطرب في بعض الأحاديث ويغلط.
نذكر له من الترجمة ما يدل على ذلك:
قال أحمد بن حنبل: " حافظ له غلط في حديث الكوفيين ، وغلط في حديث الحجازيين في أشياء".
قال الحافظ ابن حجر: "تغير حفظه بأخرة".
قال محمد بن عمار الموصلي: "اختلط سنة سبع وتسعين ومائة".
قال يحيى بن سعيد القطان: " أشهد أنه اختلط سنة سبع وتسعين فمن سمع منه في هذه السنة وبعدها فسماعه لا شيء".
وهناك مقال فيه ذكر أمثلة لاضطراب سفيان بن عيينة ينظر: https://al-maktaba.org/book/31615/10586
ويقال وأرجو ألا اكون واهما إن يحيى بن معين أو غيره كان يتتبع الرواة عن سفيان بن عيينة حتى يجد هل اضطربوا في روايتهم عنه ... ينظر في هذا.
إضافة إلى ذلك فلا أعلم لسعيد بن أبي الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه رواية، بل ولم يذكر أحد من المترجمين أنه من شيوخه أنس بن مالك رضي الله عنه، فألا يزيد ذلك الحديث ضعفا على ضعف؟!
قلتُ: حديث الشيخ من أهل المدائن لا يصح أساسا.
- ففضلًا عن جهالة الصلت بن طريف الذي لم يروَ عنه إلا حديث واحد وهذا الحديث الذي بين أيدينا.
- جعفر بن سليمان الضبعي
قال عنه الجوزجاني: "روى أحاديث منكرة ، وهو ثقة متماسك ، وكان أميا لا يكتب".
قال أبو الفتح الأزدي: "وأما الحديث فعامة حديثه عن ثابت وغيره فيه نظر ومنكر".
ذكره البيهقي في السنن الكبرى ، وقال : "فيه نظر"، وذكره العقيلي في الضعفاء.
قال أحمد بن حنبل: "لا بأس به كان يتشيع وعامة أحاديثه رقاق". وكأنه يقبل منه فقط أحاديث الرقاق فكيف بأحاديث التي فيها ذكر الغيب؟!
قال أحمد بن سنان القطان: "أنا أستثقل حديثه".
قال البخاري: "كان أميا ، يخالف في بعض حديثه".
وقال بشار عواد: "وثقه جماعة من العلماء ، وضعفه ابن القطان وغيره ، فيه تشيع ، وله ما ينكر ، فتشيعه عليه ، ومناكيره تطرح ، وأحاديثه الجيدة تقبل إن شاء الله تعالى".
وقال سليمان بن حرب: "لا يكتب حديثه"، وقال عبد الرحمن بن المهدي: "لا ينشط لحديثه".
وقال علي ابن المديني: " أكثر عن ثابت وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وقال محمد بن عمار الموصلي: "ضعيف". وكان يحيى بن سعيد القطان لا يروي عنه وكان يستضعفه.
وقال يزيد بن زريع العيشي: "من أتى جعفر بن سليمان الضبعي وعبد الوارث التنوري فلا يقربني".
قال ابن عدي: "أحاديثه ليست بالمنكرة وما كان منها منكرا فلعل البلاء فيه من الراوي عنه وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه".
قلت لنأت على ذكر ترجمة الراوي عنه وهو سيار بن حاتم: "أحاديثه مناكير"، كذا قال العقيلي وأبو الفتح وأبو أحمد الحاكم وضعفه علي ابن المديني.
وقال القواريري: "لا يتهم بالكذب ، لم يكن له عقل"، وقال ابن حبان: " كان جماعا للرقائق". وقال الذهبي: "ويغلب عَلَى حديثه القَصَص والرقائق".
قال محقق النكت الجياد (1/374) : " الظاهر أنه إلى الضعف أقرب وكان عابدًا جمَّاعًا للرقائق والزهد"، وأورد في التاريخ للفسوي أنه لما سئل محمد بن عبد الرحيم الصاعقة عن سيّار الذي يروي أحاديث جعفر بن سليمان في الزهد.
فقال: ليس كل أحد يؤخذ عنه ما كنت أظن أحدًا يحدث عن ذا". وقال ابن محرز عن ابن معين: كان صدوقًا، ثقة، ليس به بأس، ولم أكتب عنه شيئًا قط. "سؤالاته" (401).
فيظهر أن ابن معين قصد توثيقه في دينه، وأنه لا يكذب ولا هو بالمتهم، لا أنه قصد توثيقه في روايته. والله تعالى أعلم". اهـ.
إضافة إلى ذلك تفرده بهذا الإسناد وبهذا الحديث عن مثل الصلت بن طريف الذي لا يشتهر عنه إلا حديثًا والمجهول العين لكل هذا كافٍ كفاية تامة في رد الحديث وتضعيفه بشدة.
أتفق معك بخصوص تفرد سيار بن حاتم وجعفر بن سليمان فحديث الشيخ من أهل المدائن بهذا الإسناد فرد غريب منكر ، وقد لا يصلح للإستشهاد ، ولكن حديث أنس أصح الأسانيد ولا يُعل بغير الاختلاف فى الوصل والإرسال ، وهناك إحتمالية لترجيح الإرسال.
اقتباس:
جزاك الله خيرًا.
قلتُ: قد تبين أن سالم البصري ليس بتابعي فيجب المزيد من الاحتياط ولقولك:
أصبت فما بالك بأنه لا يصح الطريق إلى هذا المجهول العين كما بينا؟!
مذكور في الرابط الأخر:
. واﳌﻘﺼﻮد ﺑﺘﻌﺪد اﻟﻄﺮق : اﻟﺘﻌﺪد اﳊﻘﻴﻘﻲ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻐﻠﺐ ﻋـﲆ ﻇـﻦ اﳌﺤـﺪث أﻧـﻪ ﻳـﺆول إﱃ ﻃﺮﻳﻖ واﺣﺪ، ﻛﺄن ﳚﺪ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﳊﺪﻳﺚ ﺛﻼﺛﺔ ﻃﺮق ﰲ أﺣﺪﻫﺎ راو ﳎﻬﻮل،
وﰲ اﻟﻄﺮﻳـﻖ الثاني ﻣﻜﺎن اﻟﺮاوي اﳌﺠﻬﻮل اﻧﻘﻄﺎع، وﰲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻜﺎن اﻻﻧﻘﻄﺎع راو ﻣﺒﻬﻢ، واﻟﺸﻴﺦ اﻟـﺬي ﻳﺮوي ﻋﻨﻪ ﻫﺬا اﻟﺮاوي واﺣﺪ أو اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ اﻟﺬي ﻳﺮوي ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺮاوي واﺣﺪ.
ﻓﻬﻨـﺎ ﻳﻐﻠـﺐ ﻋـﲆ ﻇﻦ اﳌﺤﺪث أن اﻟﻄﺮق اﻟﺜﻼﺛﺔ ﰲ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻷﻣـﺮ ﻃﺮﻳـﻖ واﺣـﺪ، و ﻻ ﻳﻜـﻮن ﻫﻨـﺎ ﺗﻌـﺪد ﻟﻠﻄـﺮق ﻳﻨﺘﺞ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮاد ﺗﻘﻮﻳﺔ اﳊﺪﻳﺚ ﲠﺎ.
انتهى.
https://www.radiosunna.com/uploads/6...8%B1%D9%87.pdf
وجزاك الله خيراً أخي الحبيب عبد الرحمن وأنا استفدت جداً من هذه المناقشة الممتعة معك ، وأرجو ألا أكون أتعبتك بالجدال والنقاش.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
عندما نقول روى عنه البخاري أو أحمد بن حنبل أو مالك أو أبو داود فإن المعنى يتغير بالإضافة إلى شيء ءاخر هو أنه كلما روى عن هذا الراوي أكثر من راوٍ فإن ذلك يعطينا انتباها بأن الجماعة يستحيل أن يتواطؤوا في الخطأ.
فإن ميزة تفقد الراوي هل يخطئ تعتبر من الرواة عنه وإلا فكيف علمنا أنه أخطأ؟!
كذلك لم يتعامل البخاري مع شيخه الحسن بن بشر كما صنعت أنت وانظر إلى كلامي السابق:
أصبت أخي الكريم ولكن أنا أقصد أننى ذكرت أن الخطأ والضعف منذ البداية من الحسن بن بشر ، وأتفق أن الإسناد فيه غرابة ولكن نحن أسقطناه سابقاً
اقتباس:
بعد البيان الذي بينته ءانفًا، فإن المرفوع شديد الضعف، وأما المقطوع كما ذكرت تساهلا في قبوله، بل وهو الذي يقال فيه أحسن الأسانيد ويرجح على المرفوع.
بل ألا ليس هناك علة غير يوسف بن شعيب؟! إذ لا نجد إسنادًا واحدا من هذه الأسانيد المرفوعة إلا ونكتشف كل حين علة وراء علة وراء علة كل هذا وفي الإسناد الواحد منهم.
وإذا كنا محاولين بكل جهد في قبول المرفوع رغم كل هذه العلل، فأليس الأولى القبول بما ليس له إلا علة واحدة سيما وهو ليس بمرفوع؟!
أنا قصدت أن لا نجزم بثبوته عن عروة طالما أن فى الإسناد إليه راوى ضعيف فأرى أنه من الأفضل أن نقول ربما يكون من قول عروة ولا نجزم بذلك يقيناً
اقتباس:
للعلم ذكر الحافظ ابن حجر في كتابه توالي التأسيس (ص: 185) ط مكتبة الملك فيصل الإسلامية:
أن محمد بن سعيد بن أبي مريم المصري من تلاميذ الإمام الشافعي رحمه الله.
قلتُ: كيف يكون حال من كان تلميذ الأئمة وعاصرهم وأخذ عنهم؟!
بل وليس كذلك بل هو ابن فقيه.
يعني ما ظنك بشخص تربى على يد والد فقيه ويذهب إلى مدرسة الإمام الشافعي وإلى مدرسة الإمام عبد الله بن وهب وربما إلى مدرسة الإمام الليث بن سعد؟!
إذ هو حتى لم يقصر معنا في بيان علة الحديث وتتبعه لحركة المحدثين وعنايتهم للحديث.
والله أعلم.
صحيح أنه روى عن الإمام الشافعي ، ومع أنه ليس كل من روى عن الإمام الشافعي ثقات ولم يذكروا أنه صاحب الإمام الشافعي أو لازمه ، إلا أن محمد بن سعيد بن أبي مريم يُمكن أن يمشى حاله ، والله أعلم بالصواب.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
أنا قصدت أن لا نجزم بثبوته عن عروة طالما أن فى الإسناد إليه راوى ضعيف فأرى أنه من الأفضل أن نقول ربما يكون من قول عروة ولا نجزم بذلك يقيناً
بل ربما الأفضل أن نقول لحديث بعلة أحب إلينا من حديث بعلل.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
صحيح أنه روى عن الإمام الشافعي ، ومع أنه ليس كل من روى عن الإمام الشافعي ثقات ولم يذكروا أنه صاحب الإمام الشافعي أو لازمه ، إلا أن محمد بن سعيد بن أبي مريم يُمكن أن يمشى حاله ، والله أعلم بالصواب.
ليس مقصدي هذا يا أخي الكريم، إنما لو قيل لك إن فلانا خارج من بيت فقه وأخذ وعاين علماء كبار وأئمة متبعين لقرون عديدة، وليس الشافعي فقط بل عن الإمام ابن وهب أيضًا.
فسوف تشد الرحال إليه الأفذاذ والأكباد لبذل الجهد في طلب العلم منه ولعلوه ولا يخفى عليك حب العلو.
فعلى هذا المنوال نستطيع أن نقول إن هناك جماعة رووا عنه فعلى الأقل سيكون منهم الثقة والثقتان.
وإذا ضممنا ابن وضاح إليهم فسيرتقى إلى منزلة سالم البصري بل وأعلى منه؛ لأن سالم لم يوثقه أحد والأخر محمد بن سعيد وثِّق وكلاهما لم يطعن فيه أحد.
فالذي يوثق خير ممن لا يوثق، سيما وقد تابعه كما ذكرت عند ابن أبي الدنيا مرسلًا ولم ترد حتى الأن على علة اضطراب سفيان ولا على التعليل بالغمز.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
من قال أن أسلم بن عبد الملك تابعي؟!! هو من أتباع التابعين قطعاً ولكنه روى عنه جمع من الثقات ولم يذكره أحد بجرح فهو مستور الحال ،
فلماذا لا تفعل هذا مع محمد بن سعيد بن أبي مريم؟
بل إن سالم البصري لَللذان رويا عنه لم يرويا عنه إلا بعض المسائل لبعض أهل العلم يعني فقه، فنقول حينئذ لم يروِ عنه الحديث إلا سفيان بن عيينة.
إذن فأين التوثيق في حالته من جهة الرواية للحديث؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
وسعيد بن أبي الحسن هو أخو الحسن البصري وهو ثقة من رجال البخاري ومسلم ، وله أحاديث مرفوعة أخرى!! فأي غرابة تشير إليها ؟!
ولكن حديث أنس أصح الأسانيد ولا يُعل بغير الاختلاف فى الوصل والإرسال ، وهناك إحتمالية لترجيح الإرسال.
أنا لا أشير إلى شخص سعيد نفسه، أكرر لك كلامي على فرض صحة الوصل لا أكثر:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
إضافة إلى ذلك فلا أعلم لسعيد بن أبي الحسن عن أنس بن مالك رضي الله عنه رواية، بل ولم يذكر أحد من المترجمين أنه من شيوخه أنس بن مالك رضي الله عنه، فألا يزيد ذلك الحديث ضعفا على ضعف؟!
يعني هذا سيجيء جاءٍ يقول لك سعيد بن أبي الحسن لم يسمع من أنس بن مالك وإن عاصره فإنه سيكون محقًا.
بل يوافقه في هذا الموضع الحافظان الذهبي وابن حجر في ترجمتيهما لسعيد بن أبي لحسن حيث لم يذكرا أنسًا رضي الله عنه في شيوخ سعيد.
فهذا يعني لا يروي أحد إسنادًا فيه سعيد بن أبي الحسن عن أنس إلا ويجب أن يكون ضابطًا وإلا ففيه بعض الوهم وهو إما من سفيان الذي اضطرب في الحديث أو من سالم البصري الذي لا يعلم مدى ضبطه للروايات.
وقد أخذ البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة سعيد بن أبي الحسن في توهيم من جعله يروي عن أنس رضي الله عنه وعلى هذا تبعه المترجمون مثل الذهبي.
ثم إن من دلالات نكارته ألا يشتهر هذا الحديث ولا يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة في كتبهم ولا أحمد في مسنده.
حيث ربما لا يفوته أن يجعله من مسند أنس رضي الله عنه، وحيث يكون سفيان من جلة مشايخ أحمد.
والله أعلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
وجزاك الله خيراً أخي الحبيب عبد الرحمن وأنا استفدت جداً من هذه المناقشة الممتعة معك ، وأرجو ألا أكون أتعبتك بالجدال والنقاش.
وجزاك الله خيرًا أخي الحبيب محمد.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
ليس مقصدي هذا يا أخي الكريم، إنما لو قيل لك إن فلانا خارج من بيت فقه وأخذ وعاين علماء كبار وأئمة متبعين لقرون عديدة، وليس الشافعي فقط بل عن الإمام ابن وهب أيضًا.
فسوف تشد الرحال إليه الأفذاذ والأكباد لبذل الجهد في طلب العلم منه ولعلوه ولا يخفى عليك حب العلو.
فعلى هذا المنوال نستطيع أن نقول إن هناك جماعة رووا عنه فعلى الأقل سيكون منهم الثقة والثقتان.
وإذا ضممنا ابن وضاح إليهم فسيرتقى إلى منزلة سالم البصري بل وأعلى منه؛ لأن سالم لم يوثقه أحد والأخر محمد بن سعيد وثِّق وكلاهما لم يطعن فيه أحد.
فالذي يوثق خير ممن لا يوثق، سيما وقد تابعه كما ذكرت عند ابن أبي الدنيا مرسلًا ولم ترد حتى الأن على علة اضطراب سفيان ولا على التعليل بالغمز.
قد يُستدل بما ذكرت على صدق الراوى وعدالته ولكن ماذا عن ضبطه وحفظه وإتقانه ؟؟ ولا يقال إن حفظه لغمز أسد السنة لسفيان دليل كافي على حفظه للحديث ، ثم إن ابنه عبد الله بن محمَّد بن سعيد بن أبي مريم متروك الحديث قال ابنُ عديّ عنه: "يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل" ، فهل قلنا أنه خرج من بيت علم وفقه ؟!! والواقع أنه لم يرو عنه غير ابن وضاح فقط فهو مجهول جهالة عين ، بينما أسلم بن عبد الملك روى عنه جمع من الثقات ولم يجرحه أحد فهو أفضل حالاً بلا شك من محمد بن سعيد بن أبي مريم. وجاء فى "العلل" رواية عبد اللَّه (1012). قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان عن أبي عبد الملك -يعني: أسلم- قال سفيان: حدثني عنه حسين الجعفي فسألته.
اقتباس:
فلماذا لا تفعل هذا مع محمد بن سعيد بن أبي مريم؟
بل إن سالم البصري لَللذان رويا عنه لم يرويا عنه إلا بعض المسائل لبعض أهل العلم يعني فقه، فنقول حينئذ لم يروِ عنه الحديث إلا سفيان بن عيينة.
إذن فأين التوثيق في حالته من جهة الرواية للحديث؟
لا أفعل لأنى لم أقف على رواية أحد عنه غير ابن وضاح !! وسبق وأن ذكرت من الرواة عن أسلم داود بن عمرو الضبي والعلاء بن عَبْد الجبار الأَنْصارِيّ بالإضافة إلى سفيان بن عيينة وقد نص المزي فى تهذيب الكمال على ذلك. فبمثل ذلك ترتفع جهالة الراوى ويصبح مستور الحال وليس بمجرد كونه من بيت أهل فقه وعلم أو روى عن الإمام الشافعي أو بإنفراد مسلمة بن قاسم بتوثيقه الذى قال عنه أبو الوليد بن الفرضي : كان صاحب رأي وسر وكتاب وحفظ عليه كلام سوء في التشبيهات وقال أبو بكر المالقي : فيه نظر وقال أبو محمد بن حزم الظاهري : كان أحد المكثرين من الرواية والحديث، وكان قوم بالأندلس يتحاملون عليه وربما كذبوه وقال محمد بن يحيى بن مفرج القرطبي : لم يكن كذابا ولكن كان ضعيف العقل ، وذكره الذهبي فى "ديوان الضعفاء" وقال: ضَعِيف وَقيل كَانَ مشبها. فهل مثل هذا يُقبل إنفراده بتوثيق مجهول!! ، والحاصل أن متابعة أسد السنة في ثبوتها نظر.
اقتباس:
يعني هذا سيجيء جاءٍ يقول لك سعيد بن أبي الحسن لم يسمع من أنس بن مالك وإن عاصره فإنه سيكون محقًا.
بل يوافقه في هذا الموضع الحافظان الذهبي وابن حجر في ترجمتيهما لسعيد بن أبي لحسن حيث لم يذكرا أنسًا رضي الله عنه في شيوخ سعيد.
فهذا يعني لا يروي أحد إسنادًا فيه سعيد بن أبي الحسن عن أنس إلا ويجب أن يكون ضابطًا وإلا ففيه بعض الوهم وهو إما من سفيان الذي اضطرب في الحديث أو من سالم البصري الذي لا يعلم مدى ضبطه للروايات.
وقد أخذ البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة سعيد بن أبي الحسن في توهيم من جعله يروي عن أنس رضي الله عنه وعلى هذا تبعه المترجمون مثل الذهبي.
ثم إن من دلالات نكارته ألا يشتهر هذا الحديث ولا يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة في كتبهم ولا أحمد في مسنده.
حيث ربما لا يفوته أن يجعله من مسند أنس رضي الله عنه، وحيث يكون سفيان من جلة مشايخ أحمد.
والله أعلم.
من المعلوم أن المعاصرة كافية لإتصال السند بشرط عدم كون الراوى من المدلسين وهذه هى الحال هنا ، ثم إن البخارى ذكر فى التاريخ الكبير روايته عن أبي هريرة وليس أنس بن مالك!! وأخذ يرجح الإختلاف على مجاهد فى الحديث (أن ثلاثة دخلوا غارا..) ، وقد جاء فى الإسناد سَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ، يَذْكُرُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فلم يأتي التصريح بالسماع من أنس بن مالك ، ولكنه محمول على الإتصال كما ذكرت ، ثم هو من سادات التابعين وثقاتهم ، وكان الكذب قليل فيهم. وعدم إخراجه فى الكتب الستة أو مسند أحمد ليس شرطاً على عدم صحته بل ربما يكون من صحاح الغرائب ، وكم يخرج الطبراني فى معاجمه أحاديث غرائب وتكون صحيحة ؟!
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
قد يُستدل بما ذكرت على صدق الراوى وعدالته ولكن ماذا عن ضبطه وحفظه وإتقانه ؟؟ ولا يقال إن حفظه لغمز أسد السنة لسفيان دليل كافي على حفظه للحديث ،
يفترض أن هذا السؤال موجه إليك حين قبلت رواية سالم البصري!
ليس هذا استدلالي انظر كلامي جيدًا:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
ليس مقصدي هذا يا أخي الكريم، إنما لو قيل لك إن فلانا خارج من بيت فقه وأخذ وعاين علماء كبار وأئمة متبعين لقرون عديدة، وليس الشافعي فقط بل عن الإمام ابن وهب أيضًا.
فسوف تشد الرحال إليه الأفذاذ والأكباد لبذل الجهد في طلب العلم منه ولعلوه ولا يخفى عليك حب العلو.
فعلى هذا المنوال نستطيع أن نقول إن هناك جماعة رووا عنه فعلى الأقل سيكون منهم الثقة والثقتان.
وإذا ضممنا ابن وضاح إليهم فسيرتقى إلى منزلة سالم البصري بل وأعلى منه؛ لأن سالم لم يوثقه أحد والأخر محمد بن سعيد وثِّق وكلاهما لم يطعن فيه أحد.
فالذي يوثق خير ممن لا يوثق، سيما وقد تابعه كما ذكرت عند ابن أبي الدنيا مرسلًا ولم ترد حتى الأن على علة اضطراب سفيان ولا على التعليل بالغمز.
أنت لن تستطيع أن تنكر شيئين
-أنه قد أخذ عنه جماعة قد يكون فيهم الثقة والثقتان.
- ولن تستطيع أن تنكر أن أسد السنة قد غمزه.
وأضيف أن
- توثيقه من قبل البعض + ورواية الثقة ابن وضاح عنه = تعديل يبلغ به الصدوق غير متهم.
وانظر هذه القاعدة:
- رواية الراوي الثقة تنفع المجهول وإن لم يرو عنه إلا واحد.
قال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة مما يقويه؟ قال: إذا كان معروفاً بالضعف لم تقوه روايته، وإن كان مجهولاً نفعه رواية الثقة عنه». [الجرح والتعديل: 2 /36].
وقال: «سألت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجل مما تقوي حديثه؟ فقال: أي لعمري. قلت: الكلبي روى عنه الثوري، قال: إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء، وكان الكلبي يتكلم فيه..» [الجرح والتعديل: 2 /46].
وبين أيدينا محمد بن سعيد بن أبي مريم لم يتكلم فيه أحد، وقولك:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
والواقع أنه لم يرو عنه غير ابن وضاح فقط فهو مجهول جهالة عين ، بينما أسلم بن عبد الملك روى عنه جمع من الثقات ولم يجرحه أحد فهو أفضل حالاً بلا شك من محمد بن سعيد بن أبي مريم.
أنا لن أكذب عليك لو قلت لك: لم يروِ أحد حديثًا عن سالم البصري إلا سفيان.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
لا أفعل لأنى لم أقف على رواية أحد عنه غير ابن وضاح !! وسبق وأن ذكرت من الرواة عن أسلم داود بن عمرو الضبي والعلاء بن عَبْد الجبار الأَنْصارِيّ بالإضافة إلى سفيان بن عيينة وقد نص المزي فى تهذيب الكمال على ذلك.
بل هذا الدليل ضدك فإن عدم رواية الضبي والأنصاري عن سالم البصري فلسًا من الحديث لدلالة كافية على أنهم رأيا عدم أهليته للحديث ولا أهلية الحمل عنه في الحديث.
وانظر كيف علماء الرجال كانوا ينظرون هل يتأهل الذي أمامهم أن يرووا عنه حديث؟!! = يعني هناك شيء اسمه أهلية حمل الحديث فانتبه!
بل لم يبعد علينا منذ قليل أنهم لم يقبلوا من سيار بن حاتم إلا الرقائق من الحديث فما بالك بأحاديث الغيب والأمور العظام؟!!!
وقولك: "وقد نص المزي فى تهذيب الكمال على ذلك"، رحمك الله، المزي هذا يذكر كل شيء، فمنهجه ليس التحقيق والتمحيص بل التجميع.
وخير دليل على ذلك فانظر ترجمة عبد الله بن جعفر مولى بني أمية لا مولى المعيطي وهناك مشاركة لي في ذلك فلينظر.
مما ظهرلي الحقيقة أن الذهبي فيما صنعه في ترجمة نعيم أنه اتبع المزي اتباعًا لا تحقيقا منه ولا تمحيصًا - رحمه الله - كعادته.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
وجاء فى "العلل" رواية عبد اللَّه (1012). قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان عن أبي عبد الملك -يعني: أسلم-
قال سفيان: حدثني عنه حسين الجعفي فسألته.
هذه علة أخرى، سننظر هل روى سفيان عن سالم البصري بواسطة الحسين الجعفي؟!
وقد أوردت من قبل ما يدل على أن مثل هذا ليس بغريب على سفيان فإنه سفيان يدلس ولكن عن ثقة وهو هنا حسين الجعفي وقد أوضح هنا في رواية أحمد بن حنبل أنه دلس.
بل وهناك فائدة أخرى جليلة أن سفيان أظهر أنه لا يعرفه بل ذهب ليسأل الجعفي عن حال أسلم ! ولا نعلم لماذا يذكر أحمد أو ابنه ماذا قال حسين الجعفي وكأن أمر سالم البصري يملؤه الغموض والجهالة أكثر.
ففي وهذا دليل بين واضح على عدم إيراد أحمد الحديث في مسنده من مسند أنس رضي الله عنه لظهوره عنده أنه مرسل أو بالأحرى منكر.
وكأن أحمد هنا في موقف مشابه في ترجمة أحد الرواة على ما أذكر أنه كان يقول فيما معناه: "كان سفيان لا يحدثنا عنه إلا قليلا، كأنه يستضعفه".
وإن قلتَ: فلماذا سفيان يروي عنه؟ لقلت لك سفيان معروف بالتساهل في هذا الباب فإنه يقبل من الراوي ما لم يظهر في دينه بدعة أو فساد.
لكن بالطبع على حذر من التكثير من مروياته لذا تجد في قول أحمد: "إلا قليلا" = قول أحمد: "كأنه يستضعفه" وهذا فهم أحمد بمراد سفيان.
ودعنا نصحح عبارتنا بأنه لم يروِ حديثا عن سالم إلا حسين الجعفي.
وإن قيل لماذا دلس سفيان بن عيينة؟
قلت: حسين الجعفي في طبقة تلاميذه، وليس من المحبوب عند المحدثين النزول والرواية عمن هم دونهم.
بل ولم يروِ سفيان بن عيينة فيما أعلم عن حسين الجعفي غير هذا الموضع.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
والحاصل أن متابعة أسد السنة في ثبوتها نظر.
كيف بك على قبول رواية ليث بن أبي سليم الضعيف يعني ليس بمجهول؟!
فإن قلتَ: قد توبع - مع أني لا أرى ذلك - فلماذا لا تقبل متابعة الرواية المرسلة عند ابن أبي الدنيا؟ ولماذا لا تتكلم عنها؟! قل لي إنها خطأ على الأقل ولا تدارِ علينا بها.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
من المعلوم أن المعاصرة كافية لإتصال السند بشرط عدم كون الراوى من المدلسين وهذه هى الحال هنا ، ثم إن البخارى ذكر فى التاريخ الكبير روايته عن أبي هريرة وليس أنس بن مالك!!
تمام، وهل قلتُ شيئا غير ذلك؟ بل قلتُ: قد عاصره لكن ربما لم يسمع منه حديث أو لم يرو عنه حديث وهذا منطقي غير منكر.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
وأخذ يرجح الإختلاف على مجاهد فى الحديث (أن ثلاثة دخلوا غارا..) ، وقد جاء فى الإسناد سَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ، يَذْكُرُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فلم يأتي التصريح بالسماع من أنس بن مالك ، ولكنه محمول على الإتصال كما ذكرت ،
من الذي جاء يا حبيب؟ ابتسامة.
عمران بن داور العمي؟! ألم تنتبه ماذا قال البخاري في الأوسط [264] قال: "والمحفوظ من رواه عن أبي هريرة، وهو مرسل"، وأسقط من رواه عن سعيد بن أبي الحسن عن أنس؟!
بل هل تعلم كيف عمران وهو في صحيح ابن حبان يروي هذا الحديث - وهو ليس حديث مجاهد كما زعمت - عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وليس أنس.
بل هل تعلم من هو عنران القطان؟!
قال أبو داود: "ضعيف"، وقال النسائي: "ضعيف الحديث ، ليس بالقوي في الحديث"، وقال البخاري: "صدوق يهم"، قال الدارقطني: "كثير المخالفة والوهم"، ويحيى بن سعيد القطان لم يحدث عنه، وقال يحيى بن معين: "ليس بالقوي"، ومرة: "ليس هو بشيء " ومرة: "ضعيف"، ومرة: "كان يرى رأي الخوارج ولم يكن داعية"، وقال يزيد العيشي: "حروري يرى السيف على أهل القبلة".
بل إن روايات عمران منها ما تخالف الصحيح أعني صحيح البخاري يعني لو سلمنا جدلا قبول رواية عمران قبولا تاما فإن الحديث الذي في صحيح البخاري سيسقط وسنحتمل كذب قتادة بسمع الحديث الذي في صحيح البخاري من أنس رضي الله عنه.
فائدة قولك: "سَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ، يَذْكُرُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ"، هذا اللفظ: "يذكر"، فقط فقط في حديث (إنكم على بينة ...) يعني لم تأتِ بشيء جديد.
فلقد مر الذهبي كعادته في التمحيص والتحقيق على توهيم البخاري لمن جعل سعيدًا عن أنس رضي الله عنه، وأورد ترجمة البخاري له في كتابه ولم ينص على أن من شيوخه أنس رغم احتمال تلاقيه وإدراكه؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
ثم هو من سادات التابعين وثقاتهم ، وكان الكذب قليل فيهم.
ابتسامة
فبارك الله فيك والصحيح حديثه مرسل مع ضعف الإسناد إليه = حديث ضعيف جدًّا.
والله أعلم.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
يفترض أن هذا السؤال موجه إليك حين قبلت رواية سالم البصري!
ليس هذا استدلالي انظر كلامي جيدًا:
أنت لن تستطيع أن تنكر شيئين
-أنه قد أخذ عنه جماعة قد يكون فيهم الثقة والثقتان.
- ولن تستطيع أن تنكر أن أسد السنة قد غمزه.
وأضيف أن
- توثيقه من قبل البعض + ورواية الثقة ابن وضاح عنه = تعديل يبلغ به الصدوق غير متهم.
وانظر هذه القاعدة:
- رواية الراوي الثقة تنفع المجهول وإن لم يرو عنه إلا واحد.
قال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة مما يقويه؟ قال: إذا كان معروفاً بالضعف لم تقوه روايته، وإن كان مجهولاً نفعه رواية الثقة عنه». [الجرح والتعديل: 2 /36].
وقال: «سألت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجل مما تقوي حديثه؟ فقال: أي لعمري. قلت: الكلبي روى عنه الثوري، قال: إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء، وكان الكلبي يتكلم فيه..» [الجرح والتعديل: 2 /46].
وبين أيدينا محمد بن سعيد بن أبي مريم لم يتكلم فيه أحد، وقولك:
أنا لن أكذب عليك لو قلت لك: لم يروِ أحد حديثًا عن سالم البصري إلا سفيان.
بل هذا الدليل ضدك فإن عدم رواية الضبي والأنصاري عن سالم البصري فلسًا من الحديث لدلالة كافية على أنهم رأيا عدم أهليته للحديث ولا أهلية الحمل عنه في الحديث.
وانظر كيف علماء الرجال كانوا ينظرون هل يتأهل الذي أمامهم أن يرووا عنه حديث؟!! = يعني هناك شيء اسمه أهلية حمل الحديث فانتبه!
بل لم يبعد علينا منذ قليل أنهم لم يقبلوا من سيار بن حاتم إلا الرقائق من الحديث فما بالك بأحاديث الغيب والأمور العظام؟!!!
وقولك: "وقد نص المزي فى تهذيب الكمال على ذلك"، رحمك الله، المزي هذا يذكر كل شيء، فمنهجه ليس التحقيق والتمحيص بل التجميع.
وخير دليل على ذلك فانظر ترجمة عبد الله بن جعفر مولى بني أمية لا مولى المعيطي وهناك مشاركة لي في ذلك فلينظر.
مما ظهرلي الحقيقة أن الذهبي فيما صنعه في ترجمة نعيم أنه اتبع المزي اتباعًا لا تحقيقا منه ولا تمحيصًا - رحمه الله - كعادته.
هذه علة أخرى، سننظر هل روى سفيان عن سالم البصري بواسطة الحسين الجعفي؟!
وقد أوردت من قبل ما يدل على أن مثل هذا ليس بغريب على سفيان فإنه سفيان يدلس ولكن عن ثقة وهو هنا حسين الجعفي وقد أوضح هنا في رواية أحمد بن حنبل أنه دلس.
بل وهناك فائدة أخرى جليلة أن سفيان أظهر أنه لا يعرفه بل ذهب ليسأل الجعفي عن حال أسلم ! ولا نعلم لماذا يذكر أحمد أو ابنه ماذا قال حسين الجعفي وكأن أمر سالم البصري يملؤه الغموض والجهالة أكثر.
ففي وهذا دليل بين واضح على عدم إيراد أحمد الحديث في مسنده من مسند أنس رضي الله عنه لظهوره عنده أنه مرسل أو بالأحرى منكر.
وكأن أحمد هنا في موقف مشابه في ترجمة أحد الرواة على ما أذكر أنه كان يقول فيما معناه: "كان سفيان لا يحدثنا عنه إلا قليلا، كأنه يستضعفه".
وإن قلتَ: فلماذا سفيان يروي عنه؟ لقلت لك سفيان معروف بالتساهل في هذا الباب فإنه يقبل من الراوي ما لم يظهر في دينه بدعة أو فساد.
لكن بالطبع على حذر من التكثير من مروياته لذا تجد في قول أحمد: "إلا قليلا" = قول أحمد: "كأنه يستضعفه" وهذا فهم أحمد بمراد سفيان.
ودعنا نصحح عبارتنا بأنه لم يروِ حديثا عن سالم إلا حسين الجعفي.
وإن قيل لماذا دلس سفيان بن عيينة؟
قلت: حسين الجعفي في طبقة تلاميذه، وليس من المحبوب عند المحدثين النزول والرواية عمن هم دونهم.
بل ولم يروِ سفيان بن عيينة فيما أعلم عن حسين الجعفي غير هذا الموضع.
كيف بك على قبول رواية ليث بن أبي سليم الضعيف يعني ليس بمجهول؟!
فإن قلتَ: قد توبع - مع أني لا أرى ذلك - فلماذا لا تقبل متابعة الرواية المرسلة عند ابن أبي الدنيا؟ ولماذا لا تتكلم عنها؟! قل لي إنها خطأ على الأقل ولا تدارِ علينا بها.
تمام، وهل قلتُ شيئا غير ذلك؟ بل قلتُ: قد عاصره لكن ربما لم يسمع منه حديث أو لم يرو عنه حديث وهذا منطقي غير منكر.
من الذي جاء يا حبيب؟ ابتسامة.
عمران بن داور العمي؟! ألم تنتبه ماذا قال البخاري في الأوسط [264] قال: "والمحفوظ من رواه عن أبي هريرة، وهو مرسل"، وأسقط من رواه عن سعيد بن أبي الحسن عن أنس؟!
بل هل تعلم كيف عمران وهو في صحيح ابن حبان يروي هذا الحديث - وهو ليس حديث مجاهد كما زعمت - عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وليس أنس.
بل هل تعلم من هو عنران القطان؟!
قال أبو داود: "ضعيف"، وقال النسائي: "ضعيف الحديث ، ليس بالقوي في الحديث"، وقال البخاري: "صدوق يهم"، قال الدارقطني: "كثير المخالفة والوهم"، ويحيى بن سعيد القطان لم يحدث عنه، وقال يحيى بن معين: "ليس بالقوي"، ومرة: "ليس هو بشيء " ومرة: "ضعيف"، ومرة: "كان يرى رأي الخوارج ولم يكن داعية"، وقال يزيد العيشي: "حروري يرى السيف على أهل القبلة".
بل إن روايات عمران منها ما تخالف الصحيح أعني صحيح البخاري يعني لو سلمنا جدلا قبول رواية عمران قبولا تاما فإن الحديث الذي في صحيح البخاري سيسقط وسنحتمل كذب قتادة بسمع الحديث الذي في صحيح البخاري من أنس رضي الله عنه.
فائدة قولك: "سَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ، يَذْكُرُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ"، هذا اللفظ: "يذكر"، فقط فقط في حديث (إنكم على بينة ...) يعني لم تأتِ بشيء جديد.
فلقد مر الذهبي كعادته في التمحيص والتحقيق على توهيم البخاري لمن جعل سعيدًا عن أنس رضي الله عنه، وأورد ترجمة البخاري له في كتابه ولم ينص على أن من شيوخه أنس رغم احتمال تلاقيه وإدراكه؟
ابتسامة
فبارك الله فيك والصحيح حديثه مرسل مع ضعف الإسناد إليه = حديث ضعيف جدًّا.
والله أعلم.
أخي الحبيب عبد الرحمن...الان هناك راويان الأول هو أسلم بن عبد الملك البصري لم يذكر أحد فيه جرحاً ولا تعديلاً وروى عنه ثلاثة من الثقات منهم سفيان بن عيينة الذى وقفنا على روايته عنه فى هذا الحديث وغيره ، وراويان اخران لم نقف علي روايتهما ولكن نص المزى أنهم رويا عنه وبلا شك أن المزى لم يقل هذا الكلام من فراغ وإنما وقف على روايتهم عنه ، وعدم وقوفنا نحن الان على روايتهم عن أسلم لا يدل على عدم وجودها ومعلوم أن هناك كتب من السنة مفقودة فتنبه والمزي إمام عالم كبير لا يُقبل منك هذا الكلام فى حقه. بينما محمد بن سعيد بن أبي مريم انفرد ابن وضاح بالرواية عنه ولم يذكر أي أحد من أهل العلم رواية ثقة اخر عنه أو وقفنا نحن على ذلك فكيف نجعله مستور الحال مثل أسلم؟؟! ثم إن البينة على من ادعي فأت أنت برواية ثقة اخر عنه غير ابن وضاح لكي نرفع جهالته ، ولا تقل لي أنه من بيت فقه وعلم أو غيره من الكلام النظرى الذى لا يرفع الجهالة! ففى حالة عدم قبول متابعة أسد السنة ستكون الكفة لصالح الوصل على الإرسال وهو ما فعلته أنا.. ويكون الإسناد جيد على أساس أن أسلم مستور الحال.
اقتباس:
وقد أخذ البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة سعيد بن أبي الحسن في توهيم من جعله يروي عن أنس رضي الله عنه
ثم إنك تقول لي قال البخاري فى التاريخ الكبير ، وإذا بك تأتى بالنص من التاريخ الأوسط!! وهذا النص كاملاً:
"1313- حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ صَاحِبٍ لَهُمْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ ثَلَاثَةً دخلُوا غارا فدعوا بِأَحْسَن أَعْمَالهم
1314- حَدثنِي خَليفَة قَالَ حَدثنَا مُعْتَمر قَالَ حَدثنَا أَبِي عَنْ قَتَادَةَ قَالَ حَدَّثَنَا صَاحِبٌ لَنَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم مثله
1315 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ
1316 - وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَالْمَحْفُوظُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ مُرْسل
1317 - قَالَ بَعْضُهُمْ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمِيلٍ عَنْ مُبَارَكٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا لَا يَصِحُّ
1318 - وَمَات سعيد بن أبي الْحسن أَخُو الْحسن الْبَصْرِيّ مولى الْأَنْصَار سنة مائَة
1319 - وَمَات الْحسن سنة عشر وَمِائَة" انتهى.
فأنت ترى أن الرواية هنا سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة وليس أنس بن مالك!! وهذه ترجمته فى التاريخ الكبير:
سعيد بن أبي الحسن أخو الحسن البصري مولى زيد بن ثابت الأنصاري عن بن عباس وهو بن يسار روى عنه عوف قال آدم حدثنا شيبان عن قتادة عن صاحب لهم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أن ثلاثة دخلوا غارا فدعوا بأفضل أعمالهم فنجوا وقال خليفة حدثنا معتمر سمع أباه عن قتادة حدثنا صاحب لنا عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله وقال عمرو بن مرزوق أخبرنا عمران عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله وقال أبو عوانة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه والأول أصح مات قبل الحسن ومات الحسن سنة عشر ومائة. انتهى.
والحاصل أن حديث عائشة الصحيح وقفه على عروة ، وأن حديث معاذ فيه ضعيفان أحدهما ضعيف جداً ومجهول فلا يصلح للإستشهاد ، وتبقي حديث الشيخ من أهل المدائن الذى بعد النظر فيه....فإن فيه غرابة وتفرد من سيار بن حاتم وجعفر بن سليمان وجهالة للشيخ والإرسال فهذه العلل أيضاً تجعله غير مقبول. فبعد النظر مجدداً الحديث عندى ضعيف.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
جزاك الله خيرا.
وأعتذر لك عن كثرة الجدال والمناقشة.
يغني عنه حديث:
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده [335] فقال:
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ (ص) يَقُولُ: " إِنَّكُمْ مُصِيبُونَ، وَمَنْصُورُونَ، وَمَفْتُوحٌ لَكُمْ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ، وَلْيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَلْيَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ ". اهـ.
وتوبع، فأخرج أحمد في مسنده [3791] فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، وَمُؤَمَّلٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، به إلا أنه زاد: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ (ص) وَهُوَ فِي قُبَّةٍ حَمْرَاءَ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: مِنْ أَدَمٍ فِي نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِينَ رَجُلًا، فقال فذكره وزاد: " وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ".
وأخرج أحمد أيضا [3686] فقال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ سِمَاكٍ، إلا أنه زاد: " وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ".
صححه الألباني في في السلسلة الصحيحة [١٣٨٣] وقال: "حسن صحيح"، وقال شعيب الأرنؤوط: "إسناده حسن عندَ من يصحح سماع عبد الرحمن من أبيه عبد الله مطلقا، وضعيف عندَ من يقول: لم يسمع منه إلا اليسير". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
جزاك الله خيرا.
وأعتذر لك عن كثرة الجدال والمناقشة.
يغني عنه حديث:
أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده [335] فقال:
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ (ص) يَقُولُ: " إِنَّكُمْ مُصِيبُونَ، وَمَنْصُورُونَ، وَمَفْتُوحٌ لَكُمْ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ، وَلْيَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ، وَلْيَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ ". اهـ.
وتوبع، فأخرج أحمد في مسنده [3791] فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، وَمُؤَمَّلٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، به إلا أنه زاد: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ (ص) وَهُوَ فِي قُبَّةٍ حَمْرَاءَ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: مِنْ أَدَمٍ فِي نَحْوٍ مِنْ أَرْبَعِينَ رَجُلًا، فقال فذكره وزاد: " وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ".
وأخرج أحمد أيضا [3686] فقال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ سِمَاكٍ، إلا أنه زاد: " وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ".
صححه الألباني في في السلسلة الصحيحة [١٣٨٣] وقال: "حسن صحيح"، وقال شعيب الأرنؤوط: "إسناده حسن عندَ من يصحح سماع عبد الرحمن من أبيه عبد الله مطلقا، وضعيف عندَ من يقول: لم يسمع منه إلا اليسير". اهـ.
والله أعلم.
لا بأس عليك أخي الحبيب عبد الرحمن فنحن نستفيد من نقاشك في النقد والتمحيص....والمو ضوع هو اختلاف منهجية الباحث...وجزاك الله خيرا...وأنا أحبك في الله
-
رد: إِنَّكُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ مَا لَمْ تَظْهَرْ فِيكُمْ سَكْرَتَانِ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف
لا بأس عليك أخي الحبيب عبد الرحمن فنحن نستفيد من نقاشك في النقد والتمحيص....والمو ضوع هو اختلاف منهجية الباحث...وجزاك الله خيرا...وأنا أحبك في الله
وجزاك الله خيرا وأحبك الله الذي أحببتني فيه.
أود أن أضيف ملاحظات أخرى لاحظتها وأرتب ما هو مذكور:
- أنه قد ورد عند ابن أبي الدنيا في الزهد [533] أو وذم الدنيا [462] يعني الطريق الموصول في متنه نكارة، وهو قوله: "فالتابعون الأولون مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ لَهُمْ أَجْرُ الْمُحْسِنِينَ ". اهـ.
ولعله تحريف، لكن يخشى أن يكون قد أثر هذا التحريف في الإسناد فجعله موصولا؛ فإن ابن أبي الدنيا أخرجه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [30] مرسلًا على الصواب في المتن.
- أما رواية إسحاق بن راهويه عند أبي الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث [233] موصولا؛ فأتراجع عما قلت من تضعيفها بالراوي عنه وهو محمد بن العباس بن أيوب السلمي؛
لأن أبا الشيخ الأصبهاني في الطبقات (3/447) قد بين أنه لم يحدث أثناء اختلاطه فقال: "وَكَانَ مِمَّنْ يَتَفَقَّهُ فِي الْحَدِيثِ وَيُعْنَى بِهِ، ثُمَّ خُولِطَ بَعْدَ وَقَطَعَ الْحَدِيثَ" . اهـ.
قلتُ: وإن كانت الرواية الموصولة فالرواية المرسلة محفوظة أيضًا لعدة أمور:
- فكما ذكرت الرواية التي عند ابن أبي الدنيا منكرة المتن يخشى تجاوزه إلى الإسناد.
- أن ابن أبي الدنيا أخرجها بنفس الطريق الصحيح مرسلًا على الصواب من جهة المتن ويبدو أنه قد ضبطها.
- أن ابن أبي الدنيا لم ينفرد برواية الإرسال بل تابعه أسد السنة ومن الخطأ التعليل بالراوي عنه؛ إذ ينبغي المقارنة الذات بالذات فأسد السنة وإسحاق بن إسماعيل متابعتهما تامة.
زلأن رواية الراوي عنه متابعته ناقصة وهو محمد بن سعيد بن أبي مريم وعلى أن له متابعته الناقصة مرسلة عند ابن أبي الدنيا من ثقة، فيكون حديثه محفوظا يبلغ الحسن لما ورد عند ابن أبي الدنيا ولا يخفى عليك سيرته الحسنة في طلب العلم.
- وروايته لغمز سفيان مقبولة؛ ولا يمكن ردها إذ ليس فيها منكر ولا حديث مرفوع، بل هي رواية تعليل.
- ولا يمكن رده حيث نحتمل كذب كل من روى الأئمة؛ إذ لو احتمل الكذب لكان أولى بعلماء الجرح والتعديل بجرحه حيث كان يحيى بن معين وعلي ابن المديني وأحمد بن حنبل كانوا متوافرين في زمانه.
- وكان أيضا لما وثقه مسلمة البصري كما لم يوثق ابنه بالإضافة إلى أن رواية ابن وضاح الثقة تنفعه بلا شك، وانظر تحديث ابن وضاح وهو يقول: "ثنا محمد بن سعيد"، يدل على أنه يحدث في مجلس.
- بالإضافة إلى أن إكثار ابن وضاح في الرواية عنه في كتابه لدلالة على ثقته به حيث روى عنه في أربعين موضعا في كتابه، وذلك مثل شيخ البيهقي وهو أبو نصر بن قتادة أكثر عنه البيهقي.
- بالإضافة إلى أنه ينظر إن كان الاضطراب قد ورد من سفيان أو ممن دونه فإنه ثبت في رواية الحجازيين والحديث هنا ليس حجازيا بل بصريا وأحاديث البصريين قد تسلك الجادة فيجعله بعض الرواة الموصوفون بالوهم ع من حديث أنس رضي اللَّه عنه وأستبعد أن يكون ذلك من سفيان.
- أن أحمد بن حنبل رغم مرور ذكره على حديث أسلم لم يخرجه في مسنده؛ لعلة فيه متحققة وإلا فلم لم يخرجه مع سعة المسند واحتوائه لأسانيد كثيرة؟
- أن بعض المتأخريين لا يذكرونه من مسند أنس رضي الله عنه كالسنامي في نصاب الاحتساب (ص: 207) - بلفظ مغاير - بل مرسلا.
- أن سعيد بن أبي الحسن ليس له رواية عن أنس رضي الله عنه بحق في الكتب الحديثية التي بيننا مع الاعتبار أن البصريين حيث يكثر فيه الرواة المتوهمون يسلكون الجادة في حديث أنس.
فنخلص من هذا أن الراجح إرساله ولو لم يكن هناك هذا الغمز لسفيان لكفتنا قاعدة الجرح مقدم على التعديل.
- أما بشأن أسلم بن عبد الملك البصري فأعيد النظر في ترجمته فأراه فيه ضعفا مع الصلاح لعدة أمور:
- أنه كما ذكرت لم يرو عنه حديثا مرفوعًا غير سفيان بواسطة حسين الجعفي مع جهالة سفيان بحاله فهذا ليس بتعديل له بل يزيده جهالة.
ولا يتقوى بالرواة الأخرين الذين لم يرووا عنه حديثا مرفوعا؛ لأن من علامات الثقة أن يكثر من الحديث إذ كونه حديث فرد من مجهول لم يوثق ولم يخرج حتى في صحيح يحدث نظرا في الحديث.
- وإن من علامات جهالته الشديدة ألا يذكره أحد بجرح ولا تعديل حتى ابن حبان الشهير بملء كتابه الثقات بالكثير من الرواة الذين قلما تجدهم في التراجم الأخرى لشدة جهالتهم.
- فكانت علامة جهالته أن لا عجب في أن نجد في سيرته أن يعيش حياة الزهد والتخفي.
فقد أخرج ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل [36] بإسناده عن العلاء بن عبد الجبار قال: ثنا أسلم بن عبد الملك - وكان شيئا عجيبا - قال:
" صَحِبَ رَجُلٌ رَجُلا شَهْرَيْنِ ، فَلَمْ يَرَهُ نَائِمًا لَيْلا وَلا نَهَارًا ، فَقَالَ : مَالِي لا أَرَاكَ تَنَامُ قَالَ : إِنَّ عَجَائِبَ الْقُرْآنِ أَطَرْنَ نَوْمِي ، مَا أَخْرُجُ مِنْ أُعْجُوبَةٍ إِلا وَقَعْتُ فِي غَيْرِهَا ". اهـ.
وقوله عنه: "عجيبا"، كأنه موضع استنكار أو شيء يخرج عن حد المألوف.
وقد يقع عليه قول ابن حبان في ثلاث من الرواة :
أحدهم قال عنه: "روى عَنْهُ أهل الْبَصْرَة كَانَ مِمَّن يغلب عَلَيْهِ الْعِبَادَة حَتَّى غفل عَن الإتقان فِيمَا يروي فَكثر الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته فَبَطل الأحتاج بِهِ". اهـ.
وآخر قال عنه: "وَكَانَ من عباد أهل الْبَصْرَة وقرائهم وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ صَالِح النَّاجِي وَكَانَ من أَحْزَن أهل الْبَصْرَة صَوتا وأرقهم قِرَاءَة غلب عَلَيْهِ الْخَيْر وَالصَّلَاح حَتَّى غفل عَن الإتقان فِي الْحِفْظ.
فَكَانَ يَرْوِي الشَّيْء الَّذِي سَمعه من ثَابت وَالْحسن وَهَؤُلاءِ عَلَى التَّوَهُّم فَيَجْعَلهُ عَن أَنَس عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَظهر فِي رِوَايَته الموضوعات الَّتِي يَرْوِيهَا عَن الْأَثْبَات وَاسْتحق التّرْك عِنْدَ الِاحْتِجَاج". اهـ.
وآخر قال عنه - بل ويعد قوله هذا يتناسب مع حال أسلم - قال:
" من عباد أهل الجزيرة وقرائهم مِمَّن غلب عَلَيْهِ الصّلاح حَتَّى غفل عَن الإتقان فَكَانَ يحدث على التَّوَهُّم فيرفع الْمَنَاكِير فِي أخباره والمقلوبات فِيمَا يرْوى عَن الثِّقَات حَتَّى لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ.
وَإِن اعْتبر بِمَا وَافق الثِّقَات من الْأَحَادِيث مُعْتَبر فَلم أر بذلك بَأْسا من غير أَن يحكم لَهُ أَو عَلَيْهِ فيجرح الْعدْل بروايته أَو يعدل الْمَجْرُوح بموافقته". اهـ.
قلتُ: يلاحظ في الثلاثة الذين تكلم فيهم ابن حبان أنهم بصريون وأسلم بصري أيضًا وذلك يكثر في بعض الرواة البصريين كما ذكرت حيث الرواة المتوهمون يسلكون الجادة في حديث أنس وكان أنس رضي الله عنه بالبصرة كم هو معلوم.
قلتُ: ولذلك نبهت على قوله: "شهرين"، حيث الغياب عن مذاكرة الحديث لمدة طويلة قد يؤثر في ضبط مروياته.
قلتُ: ويضعف حديثه أيضًا حيث لم يوافقه أحد.
فعلى هذا يكون حديثه:
- إما أن يكون منكرا لاضطرابه.
- وإما أن يكون مرسلا فضعيف جدا.
والله أعلم.
وأود أن أعتذر أني لم أنتبه أني خلطت في اسمه بين سالم وأسلم والصواب: أسلم كما هو مذكور في الإسناد.