-
اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ولا إله إلا الله محمداً رسول الله
جزاكم الله خيراً لدي بعض الاسئلة التي احتاج الى من يرفع جهلي فيها و ذلك يحتاج منكم لسعة صدر وحِلم
اولاً : كنت قد فهمت من بعض ما قرأت ( ولا ادري هل فهمي صحيح او خاطئ ) ان مذهب اهل السنة انه لا يكون الرجل من المسلمين الناجين يوم القيامة حتى ياتي بعمل الجوارح ولا ينفع الايمان الباطن الذي في قلبه ولو وجد في قلبه أصل المحبة و اصل التصديق واصل الخوف لكنه مقصر تقصيراً ادى به الى عدم عمل عملاً ظاهراً بالجوارح فهو كافر مخلد في النار ولا ينفعه هذا الذي في قلبه ( هذا الذي فهمته سواءً احسنت الفهم او اخطأت )
ولكن أشكل عليّ حديث من يخرجهم الله من النار ولم يعملوا خيراً قط .. طبعاً نحن متفقون ان المقصود به المسلمين ممن يشهدون الشهادتين لكن الكلام و الاشكال فيمن اتى بالشهادتين يعني ولم يشرك بالله شيئاً ولكنه لم يأتي بعمل ظاهر من الاعمال الصالحة من غير التوحيد
وارجوا اولاً قبل كل شيء .. اخراج مسألة الصلاة هل هي كفر او لا من الموضوع لانها ستحدث جدلاً لن ينتهي لانه لم ينتهي منذ زمن أصلاً فلن يرفع الخلاف فيه بنا ثم لان مسألة الصلاة بأي قول كان لا تثبت ( قاعدة ) انما تبقى مسألة من المسائل التي لا ينبني عليها قاعدة
سؤالي او الاشكال الذي ورد علي الآن هو الآتي ( وارجوا ان تتحملوا جهلي حيثما وجدتموه ) :-
نحن لو أخذنا بأصول اهل السنة والجماعة وهو تقديم الأخذ بظاهر النصوص و ذم التأويل الذي عليه اهل البدع .. لـلزمنا الاخذ بظاهر هذا الحديث لقوته وصراحته في الموضوع وان من لم يشرك بالله شيئاً فان مآل امره في الآخرة النجاة برحمة الله
وقد قرأت ردوداً او كلاماً لبعض اهل العلم عن هذا الحديث ومحاولة توجيهه .. وما قراته من الردود يتلخص في قولين :-
1 - القول الأول : ان المقصود من لم يتم العمل او عمل اعمالاً ولكن كانه ما عملها فلم يقبل الله منه عمله فكانه ما عملها .. و اظني قرأته لابي عبيد القاسم بن سلام و ابن خزيمة والله اعلم ان كنت وهمت
2 - القول اثاني : من قال ان هؤلاء من لم يتمكنوا من العمل !!! وسمعته من الشيخ صالح الفوزان
وبصراحة هذه الردود لم تقنعني ولم تشفي غليلي ولا ابالغ لو قلت انها ضعيفة جداً في مقابل النص
اما القول الاول ف مردود من وجوه
أولاً : صريح النص الذي فيه ( لم يعملوا ) بل يأتي التاكيد بعده بـ ( قط ) فمن اين اتى التاويل بـ ( عملوا ) و لكن لم يتموا ؟؟؟
فلم يقل النص انهم اناساً عملوا ولكن قصروا
وهذا ينبئ بأن من قال هذا القول قعّد قاعدة ثم فسر الحديث به وليس العكس ان يفسر الحديث و يستخرج منه قاعدة !!
ثانياً : تدرج الحديث من الذين عملوا حتى يقول الناس : ربنا اخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون الى من كان في قلبهم مثقال دينار من خير ثم نصف دينار ينفي هذا التأويل تماماً لانهم كان الاولى ان يخرجوا مع الاوائل الذين قالوا : ربنا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا .. الخ حتى قالوا : ما بقي فيها احد ممن أمرتنا كان اولى بهذا المعنى ان يخرجوا مع هؤلاء الذين لهم اعمال ظاهرة وان شابها ما شابها .. او على الاقل يخرجوا مع من كان عنده مثقال دينار او مع من كان معه مثقال نصف دينار فدل الحديث في آخره على ان الكلام عن قوم لم يعملوا قط ....
أما القول الثاني : وهو قول من قال ان الحديث في من لم يتمكن من العمل فهذا من اعجب ما قرأت ؟كيف لم يتمكن من عمل الخير و تمكن من عمل المعصية ؟ حيث انه اخرج من النار !!!! ولو ان المقصود من مات عليها قبل ان يتمكن من العمل لما كان له ان يدخل النار لانه تائب بها ( يعني بالشهادتين ) والتوبة تجب ما قبلها
يعني لو تصورنا المسألة في رجل قبل ان يموت على فراش الموت قال لا اله الا الله محمداً رسول الله ثم مات قبل ان يعمل عملاً فعلام يدخل من النار ثم يخرج منها اصلاً ؟؟
ثم ماهو ضابط العمل الذي يعمله بجوارحه ؟ يعني كم عمل ؟ عمل واحد والا اثنين والا ثلاثة ؟ وما دليل ذلك من القرآن او السنة ؟
والسلام عليكم و الحمدلله رب العالمين
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب أو عابر سبيل
أما القول الثاني : وهو قول من قال ان الحديث في من لم يتمكن من العمل فهذا من اعجب ما قرأت ؟كيف لم يتمكن من عمل الخير و تمكن من عمل المعصية ؟ حيث انه اخرج من النار !!!!
ليس فيه عجب حتى يكون أعجب, فقد يكون قائله قد استدل بأثر حذيفة: (" يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ, حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ, وَلَا صَلَاةٌ, وَلَا نُسُكٌ, وَلَا صَدَقَةٌ, وَلَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي لَيْلَةٍ, فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ, وَتَبْقَى طَوَائِفُ مِنَ النَّاسِ, الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ, يَقُولُونَ: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ, لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, فَنَحْنُ نَقُولُهَا ".
فَقَالَ لَهُ صِلَةُ: مَا تُغْنِي عَنْهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ, وَهُمْ لَا يَدْرُونَ مَا صَلَاةٌ, وَلَا صِيَامٌ, وَلَا نُسُكٌ, وَلَا صَدَقَةٌ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ حُذَيْفَةُ, ثُمَّ رَدَّهَا عَلَيْهِ ثَلَاثًا , كُلَّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ حُذَيْفَةُ, ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فِي الثَّالِثَةِ, فَقَالَ: يَا صِلَةُ تُنْجِيهِمْ مِنَ النَّارِ - ثَلاثًا - ).
فهؤلاء لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة فكيف يُكلفون ما لا يدرون, أدركوا أباءهم يقولون" "لا إله إلا الله" فقالوها.
أو قد يكون استشهد بأثر عبد الله بن مسعود: { لَيُنْتَزَعَنَّ هذا القرآن من بين أظهركم ، قيل له : يا أبا عبد الرحمن : كيف يُنتزع وقد أثبتناه في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا ؟ قال : يُسْرَى عليه في ليلة فلا يبقى في قلب عبد ولا مصحف منه شيء ، ويصبح الناس كالبهائم " ثم قرأ قول الله تعالى : ( ولئن شئنا لَنَذْهَبَنَّ بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلاً ) الإسراء / 86}.
والموضوع قد نوقش قبل أسبوعين أو ثلاث على هذا المنتدى , فلعله تم حذفه أو أغلق الموضوع!
وعذرا إن كثير من المواضيع في هذا المجلس تغلق أو تُحذف لذلك يتردد البعض من الرد أو المشاركة حتى لا يضيع جهده! ولذلك قد تجد ردودي قصيرة غير شاملة!
ثم لماذا لا تتعامل مع الحديث الذي أشكل عليك كنص من المتشابه فتعود إلى المحكم من النصوص في المسألة !
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب أو عابر سبيل
يعني لو تصورنا المسألة في رجل قبل ان يموت على فراش الموت قال لا اله الا الله محمداً رسول الله ثم مات قبل ان يعمل عملاً فعلام يدخل من النار ثم يخرج منها اصلاً ؟؟
ولماذا التصور والحالة قد وقعتْ! قال عزَّ وجلَّ: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} وقال سبحانه وتعالى:{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ} وقال سبحانه وتعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً}.
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل: الدجال، والدابة، وطلوع الشمس من المغرب - أو من مغربها -" رواه الترمذي برقم 3072 وقال: حديث حسن صحيح.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب أو عابر سبيل
كيف لم يتمكن من عمل الخير و تمكن من عمل المعصية
ليتك نقلتَ متن الحديث وتأملتَه لم يرد في النص "لم يتمكن" إنما ورد "لم يعمل خيرا" !
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
واعلم أن قوله: " لم يعملوا خيرا قط " ليس المراد منه نفي جميع العمل، بل جاء إطلاق هذه العبارة في النصوص مع إثبات العمل, بل هو إشارة إلى قلة الخير الذي عمله. قال الإمام ابن خزيمة -رحمه الله-: (( هذه اللفظة "لم يعملوا خيراً قط" من الجنس الذي تقول العرب: ينفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام، فمعنى هذه اللفظة على هذا الأصل: لم يعملوا خيراً قط على التمام والكمال، لا على ما أوجب عليه وأمر به، وقد بيَّنتُ هذا المعنى في مواضع من كتبي ")) [كتاب التوحيد 2/732].
فقد جاء في الحديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا هذه اللفطة على لسان الملائكة -وهم لا يكذبون- ((فَقَالَ: نَعَمْ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ, انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا؛ فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُد اللَّهَ مَعَهُمْ وَلا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ, فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ, فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلائِكَةُ الْعَذَابِ, فَقَالَتْ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلاً بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ, وَقَالَتْ مَلاَئِكَةُ الْعَذَابِ: إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ, فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ)), فالرجل قد سعى في التوبة فبحث وسأل وبعد ذلك هاجر ومات في طريق الهجرة أو ليس ذلك عمل! - انظر: "حكم تارك الصلاة" لأبي بصير الطرطوسي ص53.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله
وبعد
جميعاً نتفق أنه لن يخرُج من النار إلا من أتي بالتوحيد ولن يدخُل النار علي التأبيد إلا من مات علي الشرك والكُفر ظاهراً وباطناً إذن هذا الرجُل لا محالة أتي بالتوحيد .
ثُم نأتي لتعريف كلمة قط التي عليها الإشكال ، تُقال كلمة قط عند وصف النقص ، فتقول لم يأكُل شيئاً قط وتُريد بذلك أنه أكل القليل ، فكلمة قط لا تعني إنعدام العمل ولكن تعني قلة العمل ، وهذا الرجُل قد رجحت سيئاته بحسناته لأنه قصر في بعض العمل الذي يمحو الله به الخطايا ، فأراد الله وشاء أن يُعذبه إبتداء ثُم يُخرجه من النار .
ثُم أن هذه شُبهه من شُبهات العاذرون بالجهل من مُرجئة العصر، فتنبه وكُن علي حذر
مُستفاد من الشبكة في النقل
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
جزاكم الله خيراً جميعاً
ربما يكون لي عودة ان شاء الله
لان الموضوع يحتاج ( مخمخه ) ^_^
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( واللفظ لمسلم ) : لن يُنْجيَ أحدٌ منكم عملُهُ قالَ رجلٌ : ولا إيَّاكَ ؟ يا رسولَ اللَّهِ ! قالَ : ولا إيَّايَ ، إلَّا أن يتغمَّدَنيَ اللَّهُ منهُ برحمةٍ ، ولَكِن سدِّدوا . وفي روايةٍ بهذا الإسنادِ ، غيرَ أنَّهُ قالَ " بِرَحمةٍ منهُ وفَضلٍ ". ولَم يذكُرْ " ولكِنْ سَدِّدوا "
قال الإمام النووي في شرح مسلم :
( قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَنْ يُنْجِي أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ قَالَ رَجُلٌ وَلَا إِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ولااياى إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَلَكِنْ سَدِّدُوا) وَفِي رِوَايَةٍ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٌ وَفِي رواية بمغفرة ورحمة وفى رواية الاأن يَتَدَارَكَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ اعْلَمْ أَنَّ مَذْهَبَ أهل السنة أنه لايثبت بالعقل ثواب ولاعقاب ولا أيجاب ولاتحريم ولاغيرها من أنواع التكليف ولاتثبت هذه كلها ولا غيرها الابالشرع وَمَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ أَيْضًا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَجِبُ عَلَيْهِ شَيْءٌ تَعَالَى اللَّهُ بَلِ الْعَالَمُ مُلْكُهُ وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ فِي سُلْطَانِهِ يَفْعَلُ فيهما ما يشاء فلوا عَذَّبَ الْمُطِيعِينَ وَالصَّالِحِينَ أَجْمَعِينَ وَأَدْخَلَهُمُ النَّارَ كَانَ عَدْلًا مِنْهُ وَإِذَا أَكْرَمَهُمْ وَنَعَّمَهُمْ وَأَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ فَهُوَ فَضْلٌ مِنْهُ وَلَوْ نَعَّمَ الْكَافِرِينَ وَأَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ كَانَ لَهُ ذَلِكَ وَلَكِنَّهُ أَخْبَرَ وَخَبَرُهُ صِدْقٌ أَنَّهُ لَا يَفْعَلُ هَذَا بَلْ يَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ وَيُعَذِّبُ الْمُنَافِقِينَ وَيُخَلِّدُهُمْ فى النار عدلامنه وَأَمَّا الْمُعْتَزِلَةُ فَيُثْبِتُونَ الْأَحْكَامَ بِالْعَقْلِ وَيُوجِبُونَ ثَوَابَ الْأَعْمَالِ وَيُوجِبُونَ الْأَصْلَحَ وَيَمْنَعُونَ خِلَافَ هَذَا فِي خَبْطٍ طَوِيلٍ لَهُمْ تَعَالَى اللَّهُ عَنِ اخْتِرَاعَاتِهِ مُ الْبَاطِلَةِ الْمُنَابِذَةِ لِنُصُوصِ الشَّرْعِ وَفِي ظَاهِرِ هَذِهِ الأحاديث دلالة لأهل الحق أنه لايستحق أَحَدٌ الثَّوَابَ وَالْجَنَّةَ بِطَاعَتِهِ وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى اُدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كنتم تعملون وَنَحْوُهُمَا مِنَ الْآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ الْأَعْمَالَ يُدْخَلُ بِهَا الْجَنَّةُ فَلَا يُعَارِضُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ بَلْ مَعْنَى الْآيَاتِ أَنَّ دُخُولَ الْجَنَّةِ بِسَبَبِ الْأَعْمَالِ ثُمَّ التَّوْفِيقِ لِلْأَعْمَالِ وَالْهِدَايَةِ لِلْإِخْلَاصِ فِيهَا وَقَبُولِهَا بِرَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَفَضْلِهِ فَيَصِحُّ أَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ بِمُجَرَّدِ الْعَمَلِ وَهُوَ مُرَادُ الْأَحَادِيثِ وَيَصِحُّ أَنَّهُ دَخَلَ بِالْأَعْمَالِ أَيْ بِسَبَبِهَا وَهِيَ مِنَ الرَّحْمَةِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ . ) إنتهى
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد
.............................. ............
هل مقصدك مما ذكرته أنك تُقرر أن العمل ليس بواجب ؟ ويكفي المُعتقد أو قول اللسان أو جميعهم
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
هل مقصدك مما ذكرته أنك تُقرر أن العمل ليس بواجب ؟ ويكفي المُعتقد أو قول اللسان أو جميعهم
أنا لم أكتب شيئا حتى أقصد كذا أو كذا. وإنما نقلت من شرح النووي دون زيادة.
ومعنى الحديث المشروح واضح جدا.
أما الجواب على سؤالك ففي صحيح البخاري :
كنا جلوسًا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ومعَه عودٌ يَنْكُتُ في الأرضِ، وقال: ما منكم من أحدٍ إلا قد كُتِبَ مقعدَه من النارِ أو من الجنةِ . فقال رجلٌ من القومِ: ألا نَتَّكِلَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال:لا، اعملوا فكلٌّ مُيسرٌ. ثم قرأ: فأما من أعطى واتقى . الآيةَ .إنتهى
إستنادا إلى ما سبق وإلى هذا الحديث يتبين أن العمل مطلوب، ولكنه من جملة الأسباب لا غير.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد
إستنادا إلى ما سبق وإلى هذا الحديث يتبين أن العمل مطلوب، ولكنه من جملة الأسباب لا غير.
أتقصد مطلوب ولكنه ليس واجب
بمعني
من يعمل ومن يترُك العمل الذي يؤثر في أصل الإيمان لا يفقد أياً منهم أصل الإيمان ولكنهم درجتين مُختلفتين .
أهذا هو المقصد ؟
وإن لم يكُن لك مقصد من المُشاركة فما فائدتها ؟!
وبمناسبة الحديث الذي ذكرته ، ما الأصح الإنسان مُسير أم مُخير ؟
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد
بسم الله
والصلاة والسلام على رسول الله.
في الصحيحين
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( واللفظ لمسلم ) :
لن يُنْجيَ أحدٌ منكم عملُهُ
قالَ رجلٌ :
ولا إيَّاكَ ؟ يا رسولَ اللَّهِ !
قالَ : ولا إيَّايَ ،
إلَّا أن يتغمَّدَنيَ اللَّهُ منهُ برحمةٍ ،
ولَكِن سدِّدوا .
وفي روايةٍ بهذا الإسنادِ ،
غيرَ أنَّهُ قالَ
" بِرَحمةٍ منهُ وفَضلٍ ".
ولَم يذكُرْ " ولكِنْ سَدِّدوا "
بورك فيكم
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
أتقصد مطلوب ولكنه ليس واجب
الحديثان معا واضحان وكذا شرح الإمام النووي، فلا داعي لشرح الواضحات.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
وإن لم يكُن لك مقصد من المُشاركة فما فائدتها ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
الدلالة على نقل من كتاب لأحد كبار علماء المسلمين هي أحسن مشاركة. وإلا فهل تريد أن أكتب لكم من عقلي ؟
أما مقصودي من المشاركة فهو نفس ما يقصده الإمام النووي المنقول عنه. فراجع كلامه وافهمه بقدر الامكان.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
وبمناسبة الحديث الذي ذكرته ، ما الأصح الإنسان مُسير أم مُخير ؟
سؤال كبير وخارج عن الموضوع لا ينبغي إقحامه هنا.
وأنت لا تعرف مستواي العلمي حتى تثق بي لو أجبتك، فلماذا تطرح علي السؤال شخصيا ؟
قد أفهم أن الغرض من ذلك هو المجادلة بقصد المغالبة وهذا أرفضه.
فاطرح سؤالا موجها لكل الأعضاء في موضوع مستقل إن كنت تريد الاستفادة حقا وهذه أحسن طريقة.
ومن فضلك دعك من كثرة التنقيب وسؤال الناس عن معتقداتهم أيا كانت، فهذا لا ينفعك بقدر ما يضرك في دينك ودنياك. لأنك بذلك تفتح بابا واسعا لخلق الحزازات والمشاحنات عن قصد أو عن غير قصد. وقد تكرر منك هذا الصنيع مرارا فبات لزاما أن انصحك لوجه الله.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد
في صحيح البخاري :
كنا جلوسًا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم
ومعَه عودٌ يَنْكُتُ في الأرضِ،
وقال: ما منكم من أحدٍ إلا قد كُتِبَ مقعدَه من النارِ أو من الجنةِ .
فقال رجلٌ من القومِ:
ألا نَتَّكِلَ يا رسولَ اللهِ ؟
قال:لا، اعملوا فكلٌّ مُيسرٌ.
ثم قرأ: فأما من أعطى واتقى . الآيةَ .
إنتهى
بورك فيكم
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله
وبعد
يعلم الله أني ادرج المُشاركات ولا أحب الجدال في أمور مُسلم بها عند أهل السُنة والجماعة قاطبة .
ومقصد الحديث واضح ولكن هُناك من يفهمه بفهم خاطيء لذلك سألتك الأسئلة التي لم ترد عليها بجواب صريح !!!!!
اما عن التفتيش في عقائد الناس فانا لم أسألك إبتداءً إلا بعدما أدليت بدلوك ، وإلا فالبحث عن عقائد الناس دون حاجة هو من صفات الخوارج ، فسألتك لتوضح ماذا تقصد حتي نوضح للاخوة الكرام قدر المُستطاع .
أما عن الإنسان مُسير أم مُخير فهذا السؤال من أبسط الأسئلة عند طويلب العلم ، فلا أعلم ما الذي يجعله عندك كبير ، وقد سألتك إياه ليس للمجادة أو المغالبة فالأمر لا يفرق عندي ولكني سألتك إياه لاني وجدت في كلامك ما يؤيد ان الإنسان مُسير فأحببت أن أقف علي صحة هذا الأمر من عدمه ، لأني سمعت من كثير ممن يدعي السلفية أن الإنسان مُيسر لما خُلق له ، وعلي رأسهم البرهامي فقد وصل به الحال إلي أن أجاب علي هذا السؤال بإجابتين كلتاهما بمعني واحد وهو ان الإنسان مُسير .
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
أما عن الإنسان مُسير أم مُخير فهذا السؤال من أبسط الأسئلة عند طويلب العلم ، فلا أعلم ما الذي يجعله عندك كبير ، وقد سألتك إياه ليس للمجادة أو المغالبة فالأمر لا يفرق عندي ولكني سألتك إياه لاني وجدت في كلامك ما يؤيد ان الإنسان مُسير فأحببت أن أقف علي صحة هذا الأمر من عدمه ، لأني سمعت من كثير ممن يدعي السلفية أن الإنسان مُيسر لما خُلق له ، وعلي رأسهم البرهامي فقد وصل به الحال إلي أن أجاب علي هذا السؤال بإجابتين كلتاهما بمعني واحد وهو ان الإنسان مُسير .
إن كان السؤال الذي طرحته من أبسط الأسئلة عند الطلاب فلا حاجة لطرحه إذن. ولكنك في نفس الوقت تذكر ما يثبت أنه ليس بسيطا كما تزعم، إذ لو كان بسيطا لما وقع كل هذا الاختلاف.
والسؤال قد يبدو لك بسيطا لأول وهلة لأنك تنظر إليه من وجهة نظرك وتكتفي بها، ولكنه في الحقيقة قد أسال مدادا وأرعف أقلاما، وهو بكل صراحة من أعوص المسائل خلافا لما تقول. فلا حاجة لأن نفتح ما لن نخرج منه بطائل.
وقد رأيت نقاشا حول هذا الموضوع من قبل فأيقنت أن الخوض في مثله مضيعة للوقت.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
الإختلاف الحادث إنما هو خلاف بين أهل السُنة أصحاب المعتقد السديد وبين غيرهم ممن إنخرطوا في عقائدأهل البدع وغيرهم ممن لم يتأصل بأصول أهل السُنة ، فالبُرهامي قد خالف مُعتقد اهل السُنة في قوله وهذا ناتج عن الجهل والضلال .
والإجابة عن هذه النُقطة بكُل سهولة ويُسر :
( الإنسان مُسير من جهة المصائب مُخير من جهة القول والعمل )
----------------
الإنسان مسيَّر ومخيَّر، يجتمع فيه الأمران:
فهو مسير من حيث جريان أقدار الله وقضائه عليه، وخضوعه لذلك كونًا وقدرًا، وأنه لا يمكنه التخلُّص من قضاء الله وقدره الذي قدَّره عليه؛ فهو من هذه الناحية مسيَّرٌ.
أما من ناحية أفعاله هو وحركاته وتصرُّفاته؛ فهو مخيَّرٌ؛ لأنه يأتي ويذرُ من الأعمال بإرادته وقصده واختياره؛ فهو مخيَّرٌ.
فالعبد له مشيئة، وله اختيار، ولكنه تابع لمشيئة الله سبحانه وتعالى وقضائه وقدره، ولذلك يُثاب على الطَّاعة ويعاقب على المعصية التي يفعلها باختياره وإرادته، أما الإنسان الذي ليس له اختيار ولا إرادة - كالمكره والناسي والعاجز عن فعل الطاعة -؛ فهذا لا يعاقب؛ لأنه مسلوب الإرادة والاختيار: إما بالعجز، أو بفقدان العقل؛ كالمجنون والمعتوه؛ فهو في هذه الأحوال لا يعاقب على تصرُّفاته؛ لأنه فاقد للاختيار، فاقد للإرادة.
----------------------------------------
ومن خالف هذا المُعتقد فهو مُبتدع ضال شاء ذلك أم أبي
ننتهي هنا من هذه النقطة مع الإعتذار لصاحب الموضوع علي التشعُب
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
ومن خالف هذا المُعتقد فهو مُبتدع ضال شاء ذلك أم أبي
بهذا تفرض رأيك وتريد الغلبة أيا كانت الأحوال ... لقد صدق فيك ظني إذن.
يا أخي الكريم إن هذه المسألة بحق أوسع مما بلغه علمك وتصوره عقلك. وليس الخلاف فيها حديثا بل هو قديم لم يرتفع ولن يرتفع، ولذلك فإن النقاش فيها مضيعة للوقت.
فلنتركها جانبا دون أن نخوض فيها.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
أما من ناحية أفعاله هو وحركاته وتصرُّفاته؛ فهو مخيَّرٌ؛ لأنه يأتي ويذرُ من الأعمال بإرادته وقصده واختياره؛ فهو مخيَّرٌ.
....
----------------------------------------
ومن خالف هذا المُعتقد فهو مُبتدع ضال شاء ذلك أم أبي
من باب الإشارة إلى مراجع معتمدة وموثوقة أرشد القراء إلى كتاب الإمام البخاري " خلق أفعال العباد " الصفحة 46 فما بعدها من هذا الرابط :
http://www.archive.org/download/kwawa/kae.pdf
ومن طالعه تبين له - على رأي أخينا أبي عمر - أن الإمام البخاري المجمع على جلالته ورفعته ضال مبتدع شاء أم أبى هو وغيره من سلف الأمة الأخيار المذكورين في الكتاب السابق.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
الإنسان مسيَّر ومخيَّر، يجتمع فيه الأمران:
فهو مسير من حيث جريان أقدار الله وقضائه عليه، وخضوعه لذلك كونًا وقدرًا، وأنه لا يمكنه التخلُّص من قضاء الله وقدره الذي قدَّره عليه؛ فهو من هذه الناحية مسيَّرٌ.
أما من ناحية أفعاله هو وحركاته وتصرُّفاته؛ فهو مخيَّرٌ؛ لأنه يأتي ويذرُ من الأعمال بإرادته وقصده واختياره؛ فهو مخيَّرٌ.
فالعبد له مشيئة، وله اختيار، ولكنه تابع لمشيئة الله سبحانه وتعالى وقضائه وقدره، ولذلك يُثاب على الطَّاعة ويعاقب على المعصية التي يفعلها باختياره وإرادته، أما الإنسان الذي ليس له اختيار ولا إرادة - كالمكره والناسي والعاجز عن فعل الطاعة -؛ فهذا لا يعاقب؛ لأنه مسلوب الإرادة والاختيار: إما بالعجز، أو بفقدان العقل؛ كالمجنون والمعتوه؛ فهو في هذه الأحوال لا يعاقب على تصرُّفاته؛ لأنه فاقد للاختيار، فاقد للإرادة.
----------------------------------------
هذا الكلام هو كلام الشيخ الفوزان وللشيخ ابن عثيميين نفس القول وابن باز وغيرهم
ويبدو أنك إما سيء الفهم أو تتقول
فأنت لم تذكُر هذا القول ولكنه تابع لمشيئة الله سبحانه وتعالى وقضائه وقدره
فجميع ما يحدث علي أرض الله بمشيئة الله وإرادته الكونية والشرعية
فكلام الله صفة من صفاته ولفظنا بكلام الله خلق من مخلوقات الله فلفظي بالقُرأن مخلوق هذا ما قاله البُخاري علي سبيل المثال فأخذ هذا القول المتقولون وأصحاب الفهوم السقيمة ليُعارضوه بقول الإمام أحمد في وقت الفتنة بأن من لم يُصرح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق فهو كافر فقالوا أحمد ابن حنبل يُكفر البخاري ( لأن الإمام أحمد في وقت الفتنة كان لا يكتفي بقول القرآن كلام الله بل أوجب زيادة غير مخلوق وغير ذلك من الألفاظ الموهمة )
والإمام البخاري رحمه الله حُبه قُربة لله تعالي ونحن أولي بالبخاري من غيرنا من أصحاب المُعتقدات الفاسدة من الجبرية والقدرية والمرجئة والجهمية والأشاعرة وغيرهم من الفرق الضالة .
--------------------------------------
هذا آخر ما يُدرج حول هذه النُقطة في هذا الموضوع وإن أحببت فافتح موضوع مُستقل
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
فأنت لم تذكُر هذا القول ولكنه تابع لمشيئة الله سبحانه وتعالى وقضائه وقدره
فجميع ما يحدث علي أرض الله بمشيئة الله وإرادته الكونية والشرعية
هذه النقطة بعينها هي سبب الخلاف وعدم الوصول إلى نتيجة في هذا الموضوع. فإنك إذا قلت "الإنسان مخير" يفهم من كلامك أنه يتصرف تصرفا مستقلا، ولا معنى للتخيير، عقلا ولا لغة، من دون استقلالية عن الغير.
أما إن قلت بمشيئة الله تعالى فقد ناقضت قولك الأول بالتخيير. لأن من كان فعله تابعا لمشيئة الله فلا خيار له. وإذا وافقت الإمام البخاري على كون أفعال العباد مخلوقة، فما معنى كونها باختيارهم عندك وأنت تقر بأنها مخلوقة ؟
أليس الفعل الذي يخلقه الله فيك تكون فيه مسيرا لأنه مفروض عليك.
فإن قلت بأن الانسان يختار ما يريد ثم يخلق الله تعالى فعله المناسب لاختياره فقد جعلت الله مسيَّرا - والعياذ بالله - تبعا لإرادة المخلوق، أما إن جعلت إرادة المخلوق نفسها تابعة لإرادة الله تعالى فما أبقيت للمخلوق إرادة ولا فعلا ما دام الكل تابعا لإرادة الله تعالى.
فأين التخيير إذن ؟
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
سبق بحث هذا الموضوع ببسط وتفصيل هنا:
http://majles.alukah.net/t709/
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
أولاً : انا والله أقر بفساد مذهب المرجئة واعوذ بالله منه واقر بان الاعمال من الايمان كلها حتى اماطة الاذى عن الطريق
حتى لا يظن ظان ظن سوء
ولكن الاشكال عندي في اشتراط عمل بدني للدخول في الدين
يعني باختصار
لا زال عندي اشكال
بالنسبة لأثر حذيفة .. فهو يتكلم عن قوم معذورون والحديث يدل على قوم دخلوا النار وان الله اخرجهم برحمته ويصرح بانهم لم يعملوا خيراً قط ( طبعاً من الاعمال الصالحة وليس من التوحيد )
فان قيل يدخلون النار بمعاصيهم .. قد يُرد عليه بانهم كما اندرس في زمانهم القرآن والصلاة والصيام فمن باب اولى ان تندرس المحرمات الجزئية ثم ان اثر حذيفة يتكلم عن حقبة زمنية معينة وعن حالة معينة
بينما الحديث الذي فيه لم يعملوا خيراً قط يبين لك انهم اقوام من شر الناس حتى انه ليس في قلبهم مثال نصف دينار من خير وربما يكون في اي زمان
ولكن الله اخرجهم برحمته لاتيانهم بلا اله الا الله
هي مسألة واحدة لو تبينت ربما تتبين اشياء كثيرة .. او على الاقل بالنسبة لي اذا تبينت هذه المسألة ستحل عندي اشكالات كثيرة .. الا وهي :-
هل جاء في القرآن او في السنة الصحيحة التفريق في الاعمال في شرط الدخول في الاسلام بين اعمال الاعضاء ؟
لانني الذي افهمه من القرآن والسنة ان العمل عمل .. يعني لفظة عمل تطلق على كل ماهو عمل سواء قام هذا العمل بالقلب او حتى قام بالظفر .. فلاادري هل يوجد تقسيم في القرآن او السنة تقسيم للاعمال الى اعمال بدنية و اعمال باطنية ام الذي جاء عليه الوصف هو العمل نفسه سواء قام بالقلب او قام بالاصبع ؟؟
ارجوا ان تكونوا فهمتم قصدي !!
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
طيب لحظة !!
بدا لي أمر في توجيه الحديث و إن كنت جاهلاً لكني سأٌقول هذا الامر وانتظر رأيكم
لو قلنا ان المقصود بالحديث انهم لم يعملوا خيراً اي بفعل مأمور .. لكنهم قد يكونون انتهوا عن منهي ولو كان واحداً فما رايكم ؟
يعني قصدي ان المقصود انهم لم يعملوا خيراً ولكنهم لربما انتهوا عن منكرات خوفاً من الله فيرحمهم الله بذلك
مثل قصة الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار فدعا احدهم بانه كاد ان يزني بامرأة فلما وقع بين رجليها قالت اتق الله فامتنع خشية من الله وهو قال في دعائه ( ان كنت تعلم اني فعلت هذا من خشيتك ففرج عنا ) فهذه رحمة في الدنيا و كذلك يكون في الآخرة ؟؟ ما رأيكم في هذا التوجيه ؟ لان امتناعه خشية الله دليل على ولو ذرة من الايمان ولو على عمل واحد في حياته والله جل عز يقول : ( ولمن خاف مقام ربه جنتان )
وقد قرأت لشيخ الاسلام ابن تيمية انه قال : ( والقرآن يبين أن إيمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسبه ) انتهى.. يعني بقدر ما يكون في قلبك من الايمان يلزم عمل ظاهر لكن قصدي انا انه لا يلزم ان يكون فعل مأمور ربما يكون ترك منكر وكل ذلك بحسب مافي القلب .. فربما اذا كان في القلب ذرة ايمان لزم عمل ظاهر بمقدار ذلك سواء بفعل مأمور او ترك منهي
ما رايكم في هذا الكلام هل له وجه ؟
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب أو عابر سبيل
اولاً : كنت قد فهمت من بعض ما قرأت ( ولا ادري هل فهمي صحيح او خاطئ ) ان مذهب اهل السنة انه لا يكون الرجل من المسلمين الناجين يوم القيامة حتى ياتي بعمل الجوارح ولا ينفع الايمان الباطن الذي في قلبه ولو وجد في قلبه أصل المحبة و اصل التصديق واصل الخوف لكنه مقصر تقصيراً ادى به الى عدم عمل عملاً ظاهراً بالجوارح فهو كافر مخلد في النار ولا ينفعه هذا الذي في قلبه ( هذا الذي فهمته سواءً احسنت الفهم او اخطأت )
يظهر من خلال كلام ابن حجر العسقلاني أن هذا الذي ذكرته من كفر تارك العمل وخلوده في النار هو قول المعتزلة خلافا للسلف الصالح الذين جعلوا العمل بالجوارح شرط كمال لا شرط صحة.
قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ج1 ص 46 طبعة دار المعرفة :
(( وَالْكَلَامُ هُنَا فِي مَقَامَيْنِ أَحَدُهُمَا كَوْنُهُ قَوْلًا وَعَمَلًا وَالثَّانِي كَوْنُهُ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ فَأَمَّا الْقَوْلُ فَالْمُرَادُ بِهِ النُّطْقُ بِالشَّهَادَتَي ْنِ وَأَمَّا الْعَمَلُ فَالْمُرَادُ بِهِ مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ عَمَلِ الْقَلْبِ وَالْجَوَارِحِ لِيَدْخُلَ الِاعْتِقَادُ وَالْعِبَادَاتُ وَمُرَادُ مَنْ أَدْخَلَ ذَلِكَ فِي تَعْرِيفِ الْإِيمَانِ وَمَنْ نَفَاهُ إِنَّمَا هُوَ بِالنَّظَرِ إِلَى مَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى فَالسَّلَفُ قَالُوا هُوَ اعْتِقَادٌ بِالْقَلْبِ وَنُطْقٌ بِاللِّسَانِ وَعَمَلٌ بِالْأَرْكَانِ وَأَرَادُوا بِذَلِكَ أَنَّ الْأَعْمَالَ شَرْطٌ فِي كَمَاله وَمن هُنَا نشأ لَهُم الْقَوْلُ بِالزِّيَادَةِ وَالنَّقْصِ كَمَا سَيَأْتِي وَالْمُرْجِئَةُ قَالُوا هُوَ اعْتِقَادٌ وَنُطْقٌ فَقَطْ وَالْكَرَّامِيّ َةُ قَالُوا هُوَ نُطْقٌ فَقَطْ وَالْمُعْتَزِلَ ةُ قَالُوا هُوَ الْعَمَلُ وَالنُّطْقُ وَالِاعْتِقَادُ وَالْفَارِقُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّلَفِ أَنَّهُمْ جَعَلُوا الْأَعْمَالَ شَرْطًا فِي صِحَّتِهِ وَالسَّلَفُ جَعَلُوهَا شَرْطًا فِي كَمَالِهِ وَهَذَا كُلُّهُ كَمَا قُلْنَا بِالنَّظَرِ إِلَى مَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَمَّا بِالنَّظَرِ إِلَى مَا عِنْدَنَا فَالْإِيمَانُ هُوَ الْإِقْرَارُ فَقَطْ فَمَنْ أَقَرَّ أُجْرِيَتْ عَلَيْهِ الْأَحْكَامُ فِي الدُّنْيَا وَلَمْ يُحْكَمْ عَلَيْهِ بِكُفْرٍ إِلَّا إِنِ اقْتَرَنَ بِهِ فِعْلٌ يَدُلُّ عَلَى كُفْرِهِ كَالسُّجُودِ لِلصَّنَمِ فَإِنْ كَانَ الْفِعْلُ لَا يَدُلُّ عَلَى الْكُفْرِ كَالْفِسْقِ فَمَنْ أُطْلِقَ عَلَيْهِ الْإِيمَانَ فَبِالنَّظَرِ إِلَى إِقْرَارِهِ وَمَنْ نُفِيَ عَنْهُ الْإِيمَانَ فَبِالنَّظَرِ إِلَى كَمَالِهِ وَمَنْ أُطْلِقَ عَلَيْهِ الْكُفْرُ فَبِالنَّظَرِ إِلَى أَنَّهُ فَعَلَ فِعْلَ الْكَافِرِ وَمَنْ نَفَاهُ عَنْهُ فَبِالنَّظَرِ إِلَى حَقِيقَتِهِ وَأَثْبَتَتِ الْمُعْتَزِلَةُ الْوَاسِطَةَ فَقَالُوا الْفَاسِقُ لَا مُؤْمِنٌ وَلَا كَافِرٌ . )) اهـ
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
^
طيب وكلام ابن تيمية وابن القيم والسلف ماذا يقولون في هذا الموضوع ؟ لانه لا نستطيع ان نستدل بقول واحد من العلماء و نضرب به كلام بقية السلف واهل العلم المتبعين بإحسان
لاني اظنهم فيما فهمته من كلامهم انهم يقولون انه يستحيل ( تصوراً ) ان يكون الشخص في قلبه مثقال ذرة من ايمان ولا ياتي بمثقال ذرة من عمل يظهر عليه
يعني ان الامر تلازم ليس الجوارح بشيء مستقل عن القلب ( عند القدرة ) بل هو لازم له فهل فهمي صحيح ؟
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب أو عابر سبيل
^
طيب وكلام ابن تيمية وابن القيم والسلف ماذا يقولون في هذا الموضوع ؟ لانه لا نستطيع ان نستدل بقول واحد من العلماء و نضرب به كلام بقية السلف واهل العلم المتبعين بإحسان
لاني اظنهم فيما فهمته من كلامهم انهم يقولون انه يستحيل ( تصوراً ) ان يكون الشخص في قلبه مثقال ذرة من ايمان ولا ياتي بمثقال ذرة من عمل يظهر عليه
يعني ان الامر تلازم ليس الجوارح بشيء مستقل عن القلب ( عند القدرة ) بل هو لازم له فهل فهمي صحيح ؟
لو أمكن تعيين موضع كلامهم حتى نراجعه جميعا ونحكم بعد ذلك، فإن توجيه كلامهم دون مطالعته سيؤدي بنا إلى الخطأ دون شك.
وعلى ما يبدو من نقلك الذي نقلته فإن كلامهم لا يفيد وجوب العمل عندهم بل حصوله بالضرورة ولابد، وهذا خلاف القول بوجوبه.
لكن لابد من الرجوع إلى كلامهم كما قلت حتى نتثبت ونكون على بصيرة مما نقول.
هذا وكلام ابن حجر العسقلاني ليس من عنده هو حتى يكون رأي عالم واحد بل هو ناقل لآراء السلف كما ترى.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد
لو أمكن تعيين موضع كلامهم حتى نراجعه جميعا ونحكم بعد ذلك، فإن توجيه كلامهم دون مطالعته سيؤدي بنا إلى الخطأ دون شك.
وعلى ما يبدو من نقلك الذي نقلته فإن كلامهم لا يفيد وجوب العمل عندهم بل حصوله بالضرورة ولابد، وهذا خلاف القول بوجوبه.
لكن لابد من الرجوع إلى كلامهم كما قلت حتى نتثبت ونكون على بصيرة مما نقول.
هذا وكلام ابن حجر العسقلاني ليس من عنده هو حتى يكون رأي عالم واحد بل هو ناقل لآراء السلف كما ترى.
كلامك صحيح حول التفريق بين القول بوجوبه والقول بالتلازم بينه
اما بالنسبة لكلام ابن حجر فاكيد انه يقصد نقل كلام السلف لكن الاشكال ليس هنا
الاشكال هل ابن حجر فهم كلام السلف على وجهه ؟وهل نحن اصلاً فهمنا كلام ابن حجر ؟
وانا هو الذي ينتظر منكم نقولات الائمة في ذلك وليس بين يدي ما بين يديكم
انتم طلبة العلم و نحن العامة
لكن سانقل هذا النص لابن تيمية على طريقة ( نسخ ولصق ) وارجوا ان تفهموني إياه :-
( فإن حقيقة الدين هو الطاعة والانقياد وذلك إنما يتم بالفعل لا بالقول فقط فمن لم يفعل لله شيئا فما دان لله ديناً ومن لا دين له فهو كافر )
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
يا أخ غريب أو عابر سبيل
أليس شُبهتك حول الحديث ( لم يعمل خيراً قط ) وقد وجهنا لك الحديث توجيهه الذي يوافق بقية النصوص التي توجب العمل وتُكفر تاركه ، والكلام في هذا المعني مستفيض جداً
فلما تفتح علي نفسك باب النقاش والجدال والقص واللصق وربما تأتيك مُشاركة منقوصة تجعل شكك يزيد
وكما بينا لك أن كلمة قط لا تعني إنتفاء العمل بالكُلية ، ودع عنك التفتيش عن أقوال مُرجئة العصر وجهميته
الذين لا يُكفرون إلا بالإستحلال ، ويحكمون بالإسلام لمن لم يصُم أو يُصلي أو يُزكي طوال حياته طالما مُقر بفرضية هذه الفروض ، فهؤلا أكثر من أن تُحصيهم ، وهؤلاء يُسمون بالجرجيسيين أحفاد داوود ابن جرجيس العراقي الذي قال عنه الشيخ عبداللطيف آل الشيخ أنه من جُملة البقر والثيران .
نصيحة :
إذا أتتك شُبهة فلا تسأل حتي تبحث في كُتب أئمة السلف وخصوصاً الدُرر السنية ورسائل أئمة التوحيد بداية بالشيخ محمد ابن عبدالوهاب وأحفاده وتلامذته ، لأنهم أفضل من حقق منهج شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله ، وقد واجهوا في بداية دعوتهم الجرجيسيين فألفوا الرسائل التي ترُد عليهم ، فهؤلاء أئمة التوحيد رغم أنف الضالين من الجبرية والقدرية والجهمية
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
جزاك الله خير اخي ابو عمر
لكن انا قلت من قبل في موضوعي اني لم اقتنع كثيراً بهذا الرد على ( لم يعملوا خيراً قط ) لاسباب ذكرتها في الموضوع
لكن لعله من شيء و زيغ في قلبي
لكن لو وجهنا الكلام الى ان المقصود لم يفعلوا شيء من المأمور لكن ربما تركوا شي من المنهي عنه فيكون دليلاً على شيء من الايمان يخرجون به من النار وقد ذكرت هذا التوجيه في الاعلى وطلبت رايكم فيه
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
يا أخي إفتح قلبك ، فالأمر واضح وبين
كونك لم تستغ هذا الشرح أو غيره فالمُشكلة عندك انت ، فلا تفتح علي نفسك أبواب انت في غني عنها .
هذه اللفظة : ( لم يعملوا خيرا قط ) من الجنس الذي يقول العرب ، ينفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام ، فمعنى هذه اللفظة على هذا الأصل : لم يعملوا خيرا قط على التمام والكمال ، لا على ما أوجب عليه وأمر به .
هذه اللفظة : ( لم يعملوا خيرا قط ) قالت اللجنة الدائمة أنهم ماتوا ولم يتمكنوا من العمل
هذه اللفظة : ( لم يعملوا خيرا قط ) لفظة عامة مُرادها خاص ، فيستحيل أن يخرُج من النار إلا من أتي بالتوحيد ويستحيل أن يأتي الرجُل بالتوحيد ويترُك العمل الواجب في حقه
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - كما في مجموع الفتاوى: وإذا قام بالقلب التصديق به والمحبة له، لزم ضرورة أن يتحرك البدن بموجَب ذلك من الأقوال الظاهرة والأعمال الظاهرة, فما يظهر على البدن من الأقوال والأعمال هو موجَب ما في القلب ولازمه ودليله ومعلوله، كما أن ما يقوم بالبدن من الأقوال والأعمال له أيضًا تأثير فيما في القلب، فكل منهما يؤثر في الآخر، لكن القلب هو الأصل، والبدن فرع له، والفرع يستمد من أصله، والأصل يثبت ويقوى بفرعه.
وقال أيضًا: ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمنًا إيمانًا ثابتًا في قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة، ولا يصوم رمضان، ولا يؤدي لله زكاة، ولا يحج إلى بيته، فهذا ممتنع، ولا يصدر هذا إلا مع نفاق في القلب وزندقة، لا مع إيمان صحيح .
وهذا آخر ما عندي أخي الكريم والأمر إليك فإما التصديق والإعتقدات بوجوب العمل وإلا افتح علي نفسك أبواب الشُبهات والنقاش والجدال .
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
جزاك الله خير ولكن اعذرني يا اخي و خذني بحلمك وتحملني
عندي شيئين ( ارجوا ان يكون آخر ما عندي ) لكن صدقني ان شاء الله اني اريد ألا يبقى في قلبي شيء مما اعتقد
الشي الاول .. لو ان احداً شهد ألا إله الا الله وان محمداً رسول الله و آمن بالله و وملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره وشره كتصديق و اقرار وعاش دهره ولم يعمل غير هذا كله الا انه قال في احد المرات ( سبحان الله وبحمده ) بلسانه .. فهمن يكون من المسلمين الناجين من الخلود في النار ؟
الشيء الثاني .. هل يصح هذا الكلام : -
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في كتابه ((التخويف من النار)) شرحاً لقوله عليه الصلاة والسلام: (لم يعملوا خيراً قط) أي: لم يعملوا شيئاً مما هو من أفعال الجوارح، لكنهم يخرجون من النار بشيئين: الأول: قول اللسان، وهو نطقهم بالشهادتين، الثاني: عمل القلب، وهو التوحيد.
أرجوكم صحيح اني لا ازكي نفسي واني ممتلئ بالمعاصي والذنوب من قدمي الى عنان السماء لكن اظن اني اريد ان اعرف الحق في المسألة بما يقنعني و يدخل في قلبي و يثبت خذوني بحلمكم وارجوا من المشرفين ارجوهم ألا يغلقوا الموضوع ان شاء الله اني اريد ان اتعلم ولو شيئاً بسيطاً من ديني
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
طيب لحظة هناك مسألة اذا حلت حلّ كل شيء
دعونا نتفق أولاً على شيء و هو ان الاصل في مقولة ( لم يعملوا خيراً قط ) انها على اطلاقها اي لم يعملوا
الا اذا اتت قرينة توجب تأويلها .. اظننا متفقين هنا
السؤال الآن : ماهي الآية او الحديث النبوي المحكم و الاقوى في احكامه من هذه اللفظة وبه يوجب تاويل ( لم يعلموا خيراً قط ) وصرفها عن ظاهرها ؟؟
لان الذي أراه هو تأويل هذا الحديث دائماً وصرفه عن ظاهره .. فلو قال قائل ولم لا يكون العكس ؟ لمَ لا نأوّل بهذا الحديث كل النصوص التي يظهر تعارضها معه ؟
و أرجوا إحسان الظن والحلم والتأني جزاكم الله خيراً
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
قبل طرح ما عندي أود ان أعقب على نقطة بسيطة :
قولهم بأن جملة ( لم يعملوا خيرا قط ) من الجنس الذي تقول العرب ، ينفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام. هذا يعني أن الكلام هنا مجازي لا حقيقي. لكننا نعلم أن الكلام يحمل أصلا على الحقيقة ولا يحمل على المجاز إلا عند انعدام ما يرفع الإشكال. وحيث وجد ما يرفع الإشكال - وسيأتي قريبا - فلا داعي لادخال المجاز.
قال الإمام بدر الدين العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج1 ص 104 دار إحياء التراث العربي :
(( ونقل عن الشافعي أنه قال الإيمان هو التصديق والإقرار والعمل فالمخل بالأول وحده منافق وبالثاني وحده كافر وبالثالث وحده فاسق ينجو من الخلود في النار ويدخل الجنة قال الإمام هذا في غاية الصعوبة لأن العمل إذا كان ركنا لا يتحقق الإيمان بدونه فغير المؤمن كيف يخرج من النار ويدخل الجنة قلت قد أجيب عن هذا الإشكال بأن الإيمان في كلام الشارع قد جاء بمعنى أصل الإيمان وهو الذي لا يعتبر فيه كونه مقرونا بالعمل كما في قوله صلى الله عليه وسلم الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث والإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان الحديث وقد جاء بمعنى الإيمان الكامل وهو المقرون بالعمل كما في حديث وفد عبد القيس أتدرون ما الإيمان بالله وحده قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن تعطوا من المغنم الخمس والإيمان بهذا المعنى هو المراد بالإيمان المنفي في قوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الحديث وهكذا كل موضع جاء بمثله فالخلاف في المسألة لفظي لأنه راجع إلى تفسير الإيمان وأنه في أي المعنيين منقول شرعي وفي أيهما مجاز ولا خلاف في المعنى فإن الإيمان المنجي من دخول النار هو الثاني باتفاق جميع المسلمين والإيمان المنجي من الخلود في النار هو الأول باتفاق أهل السنة خلافا للمعتزلة والخوارج ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة قلت وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم يخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من الإيمان فالحاصل أن السلف والشافعي إنما جعلوا العمل ركنا من الإيمان بالمعنى الثاني دون الأول وحكموا مع فوات العمل ببقاء الإيمان بالمعنى الأول وبأنه ينجو من النار باعتبار وجوده وإن فات الثاني فبهذا يندفع الإشكال. )) اهـ
وقد استدل في نفس الكتاب ( ج1 ص106 ) على عدم لزوم العمل كشرط لحصول الإيمان قائلا :
(( ... الثَّانِي أَنه يدل على أَن أَعمال سَائِر الْجَوَارِح غير دَاخِلَة فِيهِ لِأَنَّهُ عطف الْعَمَل الصَّالح على الْإِيمَان فِي قَوْله تَعَالَى {إِن الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات كَانَت لَهُم جنَّات الفردوس نزلا} وَقَوله {الَّذين يُؤمنُونَ بِالْغَيْبِ} الْآيَة وَقَوله {إِنَّمَا يعمر مَسَاجِد الله} الْآيَة فَهَذِهِ كلهَا تدل على خُرُوجه عَنهُ إِذْ لَو دخل فِيهِ يلْزم من عطفه عَلَيْهِ التّكْرَار من غير فَائِدَة.
الثَّالِث مقارنته بضد الْعَمَل الصَّالح كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى {وَإِن طَائِفَتَانِ من الْمُؤمنِينَ اقْتَتَلُوا} الْآيَة وَوجه دلَالَته على الْمَطْلُوب أَنه لَا يجوز مُقَارنَة الشَّيْء بضد جزئه.
الرَّابِع قَوْله تَعَالَى {الَّذين آمنُوا وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم} أَي لم يخلطوه بارتكاب الْمُحرمَات وَلَو كَانَت الطَّاعَة دَاخِلَة فِي الْإِيمَان لَكَانَ الظُّلم منفيا عَن الْإِيمَان لِأَن ضد جُزْء الشَّيْء يكون منفيا عَنهُ وَإِلَّا يلْزم اجْتِمَاع الضدين فَيكون عطف الاجتناب مِنْهَا عَلَيْهِ تَكْرَارا بِلَا فَائِدَة.
الْخَامِس أَنه تَعَالَى جعل الْإِيمَان شرطا لصِحَّة الْعَمَل قَالَ الله تَعَالَى {وَأَصْلحُوا ذَات بَيْنكُم وَأَطيعُوا الله وَرَسُوله إِن كُنْتُم مُؤمنين} وَقَالَ الله تَعَالَى {وَمن يعْمل من الصَّالِحَات وَهُوَ مُؤمن} وَشرط الشَّيْء يكون خَارِجا عَن ماهيته.
السَّادِس أَنه تَعَالَى خَاطب عباده باسم الْإِيمَان ثمَّ كلفهم بِالْأَعْمَالِ كَمَا فِي آيَات الصَّوْم وَالصَّلَاة وَالْوُضُوء وَذَلِكَ يدل على خُرُوج الْعَمَل من مَفْهُوم الْإِيمَان وَإِلَّا يلْزم التَّكْلِيف بتحصيل الْحَاصِل.
السَّابِع أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اقْتصر عِنْد سُؤال جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام عَن الْإِيمَان بِذكر التَّصْدِيق حَيْثُ قَالَ الْإِيمَان أَن تؤمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وبلقائه وَرُسُله وتؤمن بِالْبَعْثِ ثمَّ قَالَ فِي آخِره هَذَا جِبْرِيل جَاءَ يعلم النَّاس دينهم وَلَو كَانَ الْإِيمَان اسْما للتصديق مَعَ شَيْء آخر كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مقصرا فِي الْجَواب وَكَانَ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام آتِيَا ليلبس عَلَيْهِم أَمر دينهم لَا ليعلمهم إِيَّاه.
الثَّامِن أَنه تَعَالَى أَمر الْمُؤمنِينَ بِالتَّوْبَةِ فِي قَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا تُوبُوا إِلَى الله تَوْبَة} وَقَوله تَعَالَى {وتوبوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ} وَهَذَا يدل على صِحَة اجْتِمَاع الْإِيمَان مَعَ الْمعْصِيَة لِأَن التَّوْبَة لَا تكون إِلَّا من الْمعْصِيَة وَالشَّيْء لَا يجْتَمع مَعَ ضد جزئه.)) اهـ
لا أحسبني سأجد أكثر من هذا لأفيدك به أخي عابر السبيل، وإن شاء الله تعالى قد يرتفع به عنك بعض الإشكال، والله ولي التوفيق.
اما عن قولك سابقا ربما اخطأ الامام ابن حجر أو أساء الفهم، فلو حصل شيء من ذلك لكان قد صوب له غيره من العلماء وعلقوا عليه. وحتى ابن باز رحمه الله لما صحح كتاب فتح الباري وعلق على مواضع منه لم يعلق على الموضع الذي نقلته لكم بشيء، فدل على إقراره وموافقته. وكما ترى فإن الامام العيني أيضا موافق لابن حجر وغيرهما كثير.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
جزاك الله خير أخي عبدالواحد
لكن اصبر و خذني بحلمك
الذي اعرفه ان قوله تعالى :( ولم يلبسوا إيمانهم بظلمِ ) أي : بشرك وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم
ثم الذي فهمته من كلام بدر الدين العيني انه يخرج الاعمال من الايمان مطلقاً ( وربما يكون فهمي خاطئاً ) واظن ان هذا مذهب المرجئة وحتى انا لم انازع فيه خاصة في قوله :-
" الرَّابِع قَوْله تَعَالَى {الَّذين آمنُوا وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم} أَي لم يخلطوه بارتكاب الْمُحرمَات وَلَو كَانَت الطَّاعَة دَاخِلَة فِي الْإِيمَان "
ثم نحن اذا نقلنا من كلام العيني او ابن حجر مثل هذا الكلام .. فماذا نقول في كلام ابن تيمية التالي وكيف نوجهه في ان الاعمال شرط كمال او انعدامها مطلقاً لا يكون كفراً اذا آمن القلب وقال للسان .. انظر :-
( فان الإيمان عند أهل السنة و الجماعة قول و عمل كما دل عليه الكتاب و السنة و اجمع عليه السلف و على ما هو مقرر في موضعه فالقول تصديق الرسول و العمل تصديق القول
فإذا خلا العبد عن العمل بالكلية لم يكن مؤمنا.
و القول الذي يصير به مؤمن قول مخصوص و هو الشهادتان فكذلك العمل هو الصلاة ... وأيضا فإن حقيقة الدين هو الطاعة و الانقياد و ذلك إنما يتم بالفعل لا بالقول فقط ، فمن لم يفعل لله شيئا فما دان لله دينا ، و من لا دين له فهو كافر )
( وهذه المسألة لها طرفان : أحدهما : في إثبات الكفر الظاهر . والثاني : في إثبات الكفر الباطن . فأما الطرف الثاني فهو مبني على مسألة كون الايمان قولا وعملا كما تقدم ، ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمنا ايمانا ثابتا في قلبه بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة ولا يصوم رمضان ولا يؤدي لله زكاة ، ولا يحج الى بيته ، فهذا ممتنع ، ولا يصدر هذا الا مع نفاق في القلب وزندقة ، لا مع ايمان صحيح ).
( وقد تبين أن الدين لابد فيه من قول وعمل، وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمناً بالله ورسوله بقلبه أو بقلبه ولسانه ولم يؤد واجباً ظاهراً، ولا صلاة ولا زكاة ولا صيام ولا غير ذلك من الواجبات، لا لأجل أن الله أوجبها، مثل أن يؤدي الأمانة و يصدق الحديث، أو يعدل في قسمه وحكمه، من غير إيمان بالله ورسوله، لم يخرج بذلك من الكفر، فإن المشركين، وأهل الكتاب يرون وجوب هذه الأمور، فلا يكون الرجل مؤمناً بالله ورسوله مع عدم شيء من الواجبات التي يختص بإيجابها محمد )
( و أيضا فإخراجهم العمل يشعر أنهم أخرجوا أعمال القلوب أيضا وهذا باطل قطعا فإن من صدق الرسول وأبغضه وعاداه بقلبه وبدنه فهو كافر قطعا بالضرورة، وان أدخلوا أعمال القلوب فى الإيمان أخطأوا أيضا لإمتناع قيام الإيمان بالقلب من غير حركة بدن وليس المقصود هنا ذكر عمل معين بل من كان مؤمناً بالله ورسوله بقلبه هل يتصور إذا رأي الرسول وأعداءه يقاتلونه وهو قادر على أن ينظر إليهم ويحض على نصر الرسول بما لا يضره هل يمكن مثل هذا فى العادة إلا أن يكون منه حركة ما إلى نصر الرسول فمن المعلوم أن هذا ممتنع )
وهذا كلام نقله شيخ الاسلام عن ابي طالب المكي و اقره عليه ( الإيمان والإسلام أحدهما مرتبط بالآخر فهما كشيء واحد لا إيمان لمن لا إسلام له ; ولا إسلام لمن لا إيمان له ؛ إذ لا يخلو المسلم من إيمان به يصح إسلامه - ولا يخلو المؤمن من إسلام به يحقق إيمانه من حيث اشترط الله للأعمال الصالحة الإيمان ; واشترط للإيمان الأعمال الصالحة فقال في تحقيق ذلك { فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه } وقال في تحقيق الإيمان بالعمل : { ومن يأته مؤمناً قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلا }.
فمن كان ظاهره أعمال الإسلام ولا يرجع إلى عقود الإيمان بالغيب فهو منافق نفاقاً ينقل عن الملة ومن كان عقده الإيمان بالغيب ولا يعمل بأحكام الإيمان وشرائع الإسلام فهو كافر كفراً لا يثبت معه توحيد ; ومن كان مؤمنا بالغيب مما أخبرت به الرسل عن الله عاملاً بما أمر الله فهو مؤمن مسلم )
(لا إيمان إلا بعمل ولا عمل إلا بعقد ومَثَلُ ذلك مَثَلُ العمل الظاهر والباطن أحدهما مرتبط بصاحبه من أعمال القلوب وعمل الجوارح ومثله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إنما الأعمال بالنيات } أي لا عمل إلا بعقد وقصد لأن { إنما } تحقيق للشيء ونفي لما سواه فأثبت بذلك عمل الجوارح من المعاملات وعمل القلوب من النيات ، فمثل العمل من الإيمان كمثل الشفتين من اللسان لا يصح الكلام الا بهما لأن الشفتين تجمع الحروف واللسان يظهر الكلام وفى سقوط أحدهما بطلان الكلام وكذلك فى سقوط العمل ذهاب الإيمان )
فكيف نوجه هذا الكلام وهو صريح ؟!!!
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
ترك العمل علي قسمين
أولاً : عمل تركه يؤثر في أصل الإيمان فيُفقد الإيمان به
كترك الصلاة والصيام والحج والزكاة وغير ذلك مع تفصيل أهل العلم فذلك الترك يُفقد الإيمان به ولا يبقي منه شيئاً
ثانياً : عمل تركه لا يؤثر في أصل الإيمان ولكن يؤثر في درجة الإيمان
كترك أذكار الصباح والمساء ، فهل ترك الأذكار يؤثر في الإيمان كترك الصلاة والحج والزكاة ؟
هذا لرد المُتشابه من كلام العلماء إلي المُحكم من كلامهم وفهم المُراد بقول كُل واحد منهم ، لأن التلبيس والإطلاقات بدأت للتشغيب .
وإليك الآتي من كلام العُلماء في ترك السُنن لا الفرائض
قال ابن تيمية : ( من أصر على تركها ـ أي: السنن الرواتب ـ دل ذلك على قلة دينه, ورُدّتْ شهادته في مذهب أحمد والشافعي وغيرهما) مجموع الفتاوى23/127, 253
وقال أيضاً ( اختلف الفقهاء في الطائفة الممتنعة لو تركت السنة الراتبة كركعتي الفجر هل يجوز قتالها ؟ على قولين . فأما الواجبات والمحرمات الظاهرة والمستفيضة فيقاتل عليها بالاتفاق حتى يلتزموا أن يقيموا الصلوات المكتوبات ويؤدوا الزكاة ويصوموا شهر رمضان ويحجوا البيت ويلتزموا ترك المحرمات : من نكاح الأخوات وأكل الخبائث والاعتداء على المسلمين في النفوس والأموال ونحو ذلك . ) السياسة الشرعية
وقال أيضاً ( والأدلة من الكتاب والسنة أنها واجبة على الأعيان ومن قال : إنها سنة مؤكدة ولم يوجبها فإنه يذم من داوم على تركها حتى إن من داوم على ترك السنن التي هي دون الجماعة سقطت عدالته عندهم ولم تقبل شهادته فكيف بمن يداوم على ترك الجماعة ؟ فإنه يؤمر بها باتفاق المسلمين ويلام على تركها فلا يمكن من حكم ولا شهادة ولا فتيا مع إصراره على ترك السنن الراتبة التي هي دون الجماعة فكيف بالجماعة التي هي أعظم شعائر الإسلام )
روى الحسن عن أبي حنيفة لو صلاها قاعدا ( سُنة الفجر ) من غير عذر لا يجوز ، وقالوا : العالم إذا صار مرجعا للفتوى جاز له ترك سائر السنن لحاجة الناس إلا سنة الفجر . فتح القدير
قال ابن مفلح : ( وقال ـ أي: القاضي ـ في مسألة الوتر عن قول أحمد فيمن تركه عمدا : رجل سوء ، لا ينبغي أن تقبل شهادته ، فإنه لا شهادة له ، ظاهر هذا أنه واجب ، وليس على ظاهره ، وإنما قال هذا فيمن تركه طول عمره أو أكثره؛ فإنه يفسق بذلك ، وكذلك جميع السنن الراتبة إذا داوم على تركها ، لأنه بالمداومة يحصل راغبا عن السنة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من رغب عن سنتي فليس مني"؛ ولأنه بالمداومة تلحقه التهمة بأنه غير معتقد لكونها سنة، وهذا ممنوع منه إلى أن قال: وكذا في الفصول : الإدمان على ترك هذه السنن الراتبة غير جائز، واحتج بقول أحمد في الوتر؛ لأنه يعد راغبا عن السنة . وقال بعد قول أحمد في الوتر : وهذا يقتضي أنه حكم بفسقه ) الفروع لابن مفلح6/561.
سُئل الإمام أحمد عمن ترك الوتر؟ فقال: رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادةعلماً بأنه لا يري وجوب الوتر
قال الباجي المالكي في شرح الموطأ: (وأما ترك المندوب إليه بما كان منه يتكرر ويتأكد كالوتر وركعتي الفجر وتحية المسجد وما قد واظب عليه الناس فإن أخل أحد بفعله مرة أو مراراً لعذر أو غير عذر فلا تسقط بذلك عدالة، وأما من أقسم أن لا يفعل أو تركه جملة فإن ذلك يسقط شهادته). انتهى
فكمال الإيمان وزيادته يرتبط بالسُنن وفضائل الأعمال وأصله يرتبط بالفرائض والواجبات وآكدها التوحيد والصلاة وأخواتها .
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
ترك العمل إن كان لجحود وإنكار فلا خلاف أنه كفر، وإن كان استثقالا مع الاقرار والاعتراف بوجوبه فهذا ليس كفرا موجبا للخلود في النار، ولاحاجة للاطالة بجلب الأدلة.
ولنرجع إلى أصل عظيم في هذا الباب به يرتفع الإشكال إن شاء الله تعالى لمن أمعن النظر وهو من كلام النبوة الذي لا يزاحمه أي كلام. ولهذا أرجو من الإخوة أن يتأملوا فيه بقلوبهم بعيدا عن التعصب لأي مذهب كيفما كان نوعه إن صدقوا في طلب الحق.
جاء في صحيح البخاري :
(( عن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس فأتاه جبريل فقال ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث.
قال ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان. قال ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك [ ص: 28 ]
قال متى الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل وسأخبرك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربها وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان في خمس لا يعلمهن إلا الله ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلمإن الله عنده علم الساعة الآية ثم أدبر فقال ردوه فلم يروا شيئا فقال هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم))
أنظروا إلى جعله صلى الله عليه وسلم أصل الإيمان متعلقا بالقلب وحده دون عمل في الرتبة الأولى كأقل ما يقال عنه إيمان. ولو كان العمل من شروط صحة الإيمان ولوازمه الضرورية لكان توقفه صلى الله عليه وسلم في تعريفه خطأ او تلبيسا وهذا ممنوع في حقه صلى الله عليه وسلم.
ثم انظروا كيف جعل أعمال الجوارح في الرتبة الثانية لما سئل عن الإسلام. والحمد لله أن جاءت بقية الكلام بهذا الشكل مبينة انفصال الأعمال عن الاقرار القلبي، وإلا فلو توقف السؤال حول الإيمان دون الإسلام وتوقف الجواب أيضا على ما سبق ذكره بخصوص الإيمان لربما توهم بعضنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أدخل العمل في كلامه كتابع من التوابع اللازمة والضرورية التي لا تنفك عن الإيمان، ولكنه بالجواب الثاني اوضح بصريح العبارة استقلال العمل عن الإيمان السابق ذكره، فهو إذن من مكملات الإيمان ومقوياته لا من ضرورياته أو شروطه، إذ ما كان شرطا فلا يتم التعريف من دونه أبدا.
ثم انتقل في الرتبة الثالثة إلى بيان ما يصل به الإيمان أعلى الرتب التي لا رتبة فوقها وهي الإحسان فبين الوسيلة لتحقيق ذلك وهي عبادة الله كأنك تراه.
إذن فالخلاصة أن الإيمان يطلق على التصديق القلبي وحده كأدنى رتبة يصح بها مسمى هذا الإيمان، ثم يتلو ذلك عمل بالجوارح يزداد به الإيمان وتتفاضل به الرتب بين المؤمنين، ثم يصل الإيمان بعد ذلك إلى رتبة الإحسان التي لا رتبة فوقها وهي أصعب الرتب على عامة المسلمين.
فمن جعل العمل بعد هذا من لوازم الإيمان لزمه ضرورة أن يحكم على النبي صلى الله عليه وسلم بالقصور في تعريفه والعياذ بالله وأن يحكم على جبريل عليه السلام أنه جاء ليلبس على الناس دينهم لا ليعلمهم إياه.
أما قول الأئمة : الايمان قول وعمل، فمرادهم ان العمل داخل في مسمى الايمان كرد منهم على من يزعم من أهل البدع أنه ليس كذلك وأنه التصديق القلبي فقط لا غير، والحديث السابق يكذب هؤلاء المبتدعة ويبين أن الأعمال أيضا من الإيمان ولكنها من مكملاته ومحسناته لا من لوازمه وضرورياته كما سبق توضيحه.
لذا لا ينبغي أخذ كلام الأئمة على ظاهره الذي يفهم منه كون العمل شرط صحةٍ، بل هو عندهم شرط كمالٍ فقط.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
إجتمع فيك سوء الفهم والتخبُط والتدليس ( علي ضعفك فيه )
أضف إلي ذلك كونك مُرجئاً جلداً حاقداً علي أئمة التوحيد
كشيخ الإسلام محمد ابن عبدالوهاب وأبنائه وأحفاده وتلامذته
----------------------------------------
اقتباس:
إذن فالخلاصة أن الإيمان يطلق على التصديق القلبي وحده كأدنى رتبة يصح بها مسمى هذا الإيمان، ثم يتلو ذلك عمل بالجوارح يزداد به الإيمان وتتفاضل به الرتب بين المؤمنين، ثم يصل الإيمان بعد ذلك إلى رتبة الإحسان التي لا رتبة فوقها وهي أصعب الرتب على عامة المسلمين.
علي فرض صحة ما تقول أين مرتبة الإسلام ؟!!!!
فيستحيل أن تعلوا مرتبة العبد في الإيمان إلا بعد تحقيق الإسلام
الذي هو
اقتباس:
قال ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان.
فمن لم يعبد الله وحده ولم يُقم الصلاة ويؤتي الزكاة المفروضة ويصُم رمضان فليس بمُسلم مع إقراره بفرضية هذه الفروض
وبعد ذلك تأتي مرتبة الإيمان بالغيبيات التي صفة الإيمان بها التصديق والإقرار
----------------------------------------
هُناك من يُدلس ولكن هُناك من يُتقن التدليس
وأنت من النوع الأول
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
إجتمع فيك سوء الفهم والتخبُط والتدليس ( علي ضعفك فيه )
أضف إلي ذلك كونك مُرجئاً جلداً حاقداً علي أئمة التوحيد
كشيخ الإسلام محمد ابن عبدالوهاب وأبنائه وأحفاده وتلامذته
----------------------------------------
علي فرض صحة ما تقول أين مرتبة الإسلام ؟!!!!
فيستحيل أن تعلوا مرتبة العبد في الإيمان إلا بعد تحقيق الإسلام
الذي هو
فمن لم يعبد الله وحده ولم يُقم الصلاة ويؤتي الزكاة المفروضة ويصُم رمضان فليس بمُسلم مع إقراره بفرضية هذه الفروض
وبعد ذلك تأتي مرتبة الإيمان بالغيبيات التي صفة الإيمان بها التصديق والإقرار
----------------------------------------
هُناك من يُدلس ولكن هُناك من يُتقن التدليس
وأنت من النوع الأول
جزاك الله على حسن ردك وحلاوة لسانك. قل ماشئت فعن باطنك تعبر.
سؤال واحد أطرحه عليك فأجبني بنعم أو لا ولا تزد :
الشخص الذي آمن بقلبه كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه الأول ولم يعمل بجوارحه هل يسمى مؤمنا أم لا ؟
أنتظر ردك. فإما أن تقول نعم فتوافقني أو تقول لا فتكذب النبي صلى الله عليه وسلم فيمابين به حد الإيمان.
ودعك من الاسلام حتى تجيب عن هذا أولا.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب أو عابر سبيل
^
طيب وكلام ابن تيمية وابن القيم والسلف ماذا يقولون في هذا الموضوع ؟ لانه لا نستطيع ان نستدل بقول واحد من العلماء و نضرب به كلام بقية السلف واهل العلم المتبعين بإحسان
لاني اظنهم فيما فهمته من كلامهم انهم يقولون انه يستحيل ( تصوراً ) ان يكون الشخص في قلبه مثقال ذرة من ايمان ولا ياتي بمثقال ذرة من عمل يظهر عليه
يعني ان الامر تلازم ليس الجوارح بشيء مستقل عن القلب ( عند القدرة ) بل هو لازم له فهل فهمي صحيح ؟
أخي هذا مربط الفرس و من فهم هذا فهم المسألة و ليس بعد هذا من مزيد
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
^
جزاك الله خير اخي بو قاسم رفيق
لكن اسمح لي بزيادة بسيطة
هل هذا يشمل ترك نهي ؟ وهل يشمل فعل اللسان ؟
يعني عمل الجوارح قد يكون ترك نهي فبالتالي يكون المقصود في حديث لم يعملوا خيراً قط هم من انتهوا عن محرم وان لم يعملوا خيراً او عملاً صالحاً بجوارحهم ولا تناقض بين الامرين ؟؟ هل هذا التوجيه صحيح؟؟
او يكون عمل خيراً بلسانه مثل ان يكون سبح ولو تسبيحة واحده ؟ ام ان اللسان غير مقصود في الاعمال الظاهرة وانما المقصود بالاعمال الظاهرة الجوارح فقط
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد
جزاك الله على حسن ردك وحلاوة لسانك. قل ماشئت فعن باطنك تعبر.
سؤال واحد أطرحه عليك فأجبني بنعم أو لا ولا تزد :
الشخص الذي آمن بقلبه كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم في جوابه الأول ولم يعمل بجوارحه هل يسمى مؤمنا أم لا ؟
أنتظر ردك. فإما أن تقول نعم فتوافقني أو تقول لا فتكذب النبي صلى الله عليه وسلم فيمابين به حد الإيمان.
ودعك من الاسلام حتى تجيب عن هذا أولا.
دعك أنت من سوء الفهم المُلاصق لعقليتك الفلسفية وأخرج نفسك من هذه البوتقة لنور العلم وجمع النصوص ، فأنت لك مُشاركات عديدة في هذا الموضوع وغيره يُستفاد منها أنك لست علي جادة الصواب ، فكيف تنسي قول النبي صلي الله عليه وسلم عن الصلاة ( من تركها فقد كفر ) وإنما الترك يكون لعمل ، والحديث الذي ذكرته لم يُذكر فيه العمل فهل بهذا يكون العمل ليس رُكن في الإيمان ؟!!!!!!!!!!!! ، بل يجب جمع النصوص والأحاديث لتخرج مما أنت فيه .
والأمر ليس قاصراً علي سُقم فهمك لهذه النُقطة فأنت غير أنك مُرجيء فأنت مما يبدو من كلامك السابق أنك جبري تري أن العباد مجبرين علي العمل وقد تكون أشعري كاره لدعوة الشيخ محمد ابن عبدالوهاب هذه الدعوة المباركة المُبارك أهلها رغم أنف المرجئة والجهمية .
اقتباس:
فقال ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث.
هل الأمور الغيبية تحتاج لعمل بدني أم لعمل القلب وقول اللسان ؟!
وما معني أن تؤمن بالله ؟
أليس الإيمان بالله ( بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ) الذي يستوجب أن تمتثل أمره وتنتهي عن نهيه وتذكُره عند الشدة والرخاء وغير ذلك من حق الله ؟ وهذا هو عمل الجوارح مع الإعتقاد بالقلب وقول واللسان
وما معني أن تؤمن بالملائكة ؟ وما معني أن تؤمن بالكُتب والرُسل والقدر والبعث والغيبيات أجمع ؟ هو التصديق والإقرار وهو عمل القلب وقول اللسان
فاهم هذا يزول عنك الإشكال
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
أخي هذا مربط الفرس و من فهم هذا فهم المسألة و ليس بعد هذا من مزيد
بارك الله فيك
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب أو عابر سبيل
^
فبالتالي يكون المقصود في حديث لم يعملوا خيراً قط هم من انتهوا عن محرم وان لم يعملوا خيراً او عملاً صالحاً بجوارحهم
تصورات عقلية لم يقُل بها أحد من العلماء الكبار ، فلِما تُعمل عقلك وتُحمله تصورات لا تصح عقلاً ولا نقلاً ؟
ألا يكفيك تمرير الحديث وجمعه بباقي النصوص وتُصدق به وتعتقده ؟
وإن كُنت عند هذه النُقطة وقفت هذه الوقفة التي لا تزال عند أول تصور لك فيها بعد هذه النقولات ، فأي مُدة ستقف فيما بعدها من نقاط ؟!!!
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب أو عابر سبيل
^
جزاك الله خير اخي بو قاسم رفيق
لكن اسمح لي بزيادة بسيطة
هل هذا يشمل ترك نهي ؟ وهل يشمل فعل اللسان ؟
يعني عمل الجوارح قد يكون ترك نهي فبالتالي يكون المقصود في حديث لم يعملوا خيراً قط هم من انتهوا عن محرم وان لم يعملوا خيراً او عملاً صالحاً بجوارحهم ولا تناقض بين الامرين ؟؟ هل هذا التوجيه صحيح؟؟
او يكون عمل خيراً بلسانه مثل ان يكون سبح ولو تسبيحة واحده ؟ ام ان اللسان غير مقصود في الاعمال الظاهرة وانما المقصود بالاعمال الظاهرة الجوارح فقط
أجل يشملهما و مجرد نية العبد العمل فكأنه عمل و العلماء رحمة الله عليهم لما قرروا قيد العمل بالأركان بعد أخذه من الكتاب و السنة حتى لا يحرف الزنادقة الدين و يقولوا آمنوا بقلوبكم و لا عليكم من العمل فينسلخ الرجل من الإيمان لأن طرح العمل طرح للانقياد و لو بدأ ظاهرا لسرى للباطن
و قولك تسبيحة عمل بالجوارح لأن القول باللسان مقصودهم نطق الشهادة و ادعاء الإيمان
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
فكيف تنسي قول النبي صلي الله عليه وسلم عن الصلاة ( من تركها فقد كفر ) وإنما الترك يكون لعمل ، والحديث الذي ذكرته لم يُذكر فيه العمل فهل بهذا يكون العمل ليس رُكن في الإيمان ؟!!!!!!!!!!!! ، بل يجب جمع النصوص والأحاديث لتخرج مما أنت فيه .
أجب على سؤالي حتى أرد عليك.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
الجواب تجده في الكلام واضحاً
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
بداية أنت لم تجب على سؤالي كما طلبت منك لأنك لا تستطيع.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
فكيف تنسي قول النبي صلي الله عليه وسلم عن الصلاة ( من تركها فقد كفر ) وإنما الترك يكون لعمل ، والحديث الذي ذكرته لم يُذكر فيه العمل فهل بهذا يكون العمل ليس رُكن في الإيمان ؟!!!!!!!!!!!! ، بل يجب جمع النصوص والأحاديث لتخرج مما أنت فيه .
أما عن الكفر فخذ هذا الكلام وتمعن فيه لعلك تفهم :
جاء في المستدرك على الصحيحين (3279) :
(( أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَوْصِلِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: إِنَّهُ " لَيْسَ بِالْكُفْرِ الَّذِي يَذْهَبُونَ إِلَيْهِ إِنَّهُ لَيْسَ كُفْرًا يَنْقِلُ عَنِ الْمِلَّةِ {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44] كُفْرٌ دُونَ كُفْرٍ .))
قال الحاكم : «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ»
وقال الذهبي في تلخيص المستدرك : صحيح
وقال الالباني في الصحيحة (6/51) : و حقهما أن يقولا : على شرط الشيخين . فإن إسناده كذلك
وأقره الحافظ ابن كثير في تفسيره : وزاد انه على شرط الشيخين
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
الحمد لله وهُنا ننتهي لأنك ستفتح علينا مسائل قد فُتحت من قبل وأُفنيت فيها أعمار ومُد لها حبراً كالبحار وألفَ فيها أئمة الدعوة كثيراً من الرسائل يفهما الضُلعاء والأغمار
إنها
الدرر السنية في الاجوبة النجدية
لشيوخ الإسلام والأئمة الاعلام
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عُمر
الحمد لله وهُنا ننتهي لأنك ستفتح علينا مسائل قد فُتحت من قبل وأُفنيت فيها أعمار ومُد لها حبراً كالبحار وألفَ فيها أئمة الدعوة كثيراً من الرسائل يفهما الضُلعاء والأغمار
إنها
الدرر السنية في الاجوبة النجدية
لشيوخ الإسلام والأئمة الاعلام
هذا كل ما عندك ؟
شكرا لك إذن.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد
فمن جعل العمل بعد هذا من لوازم الإيمان لزمه ضرورة أن يحكم على النبي صلى الله عليه وسلم بالقصور في تعريفه والعياذ بالله وأن يحكم على جبريل عليه السلام أنه جاء ليلبس على الناس دينهم لا ليعلمهم إياه.
\
قال تعالى {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. [النساء:65], وفي هذا الآية رد على توهماتك!
ثم ما قول جمهور الصحابة في تارك الصلاة !
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
قال الله سبحانه وتعالى: {ْلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)} [سورة النساء], فقد كذَّبهم في دعواهم الإيمان لإرادتهم التحاكم إلى الطاغوت ثم يأتيك جهمي غالٍ يستنكر جعْلَ العمل من لوازم الإيمان!
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه،
أما بعد:
فقوله صلى الله عليه وسلم:
لم يعملوا خيرًا قط في الحديث المذكور،
يحمل على أمرين:
الأول:
أن المراد أنهم لم يعملوا شيئًا من أعمال الجوارح،
ويكون هذا في حق أناس ماتوا ولم يتمكنوا من العمل,
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة:
وأما ما جاء في الحديث إن قومًا يدخلون الجنة لم يعملوا خيرًا قط،
فليس هو عامًا لكل من ترك العمل وهو يقدر عليه،
وإنما هو خاص بأولئك لعذرٍ منعهم من العمل،
أو لغير ذلك من المعاني التي تلائم النصوص المحكمة،
وما أجمع عليه السلف الصالح في هذا الباب.
والثاني:
أن المراد أنهم لم يعملوا على الكمال والتمام،
كما قال ابن خزيمة - رحمه الله -
ويدل عليه أن هذا اللفظ جاء في أحاديث أخر،
ثبت لأصحابها العمل،
كما في حديث قاتل المائة، فإنه جاء تائبًا،
وكما في حديث من كان يداين الناس ويُنظر معسرهم.
والأصل الذي عليه أهل السنة والجماعة
أن الإيمان قول وعمل،
قول القلب وقول اللسان،
وعمل القلب وعمل الجوارح,
وإذا قام بالقلب إيمان
لزم أن ينفعل البدن بالممكن
من أعمال الجوارح ضرورة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -
كما في مجموع الفتاوى:
وإذا قام بالقلب التصديق به والمحبة له،
لزم ضرورة أن يتحرك البدن بموجَب ذلك
من الأقوال الظاهرة والأعمال الظاهرة,
فما يظهر على البدن من الأقوال والأعمال
هو موجَب ما في القلب ولازمه ودليله ومعلوله،
كما أن ما يقوم بالبدن من الأقوال والأعمال
له أيضًا تأثير فيما في القلب،
فكل منهما يؤثر في الآخر،
لكن القلب هو الأصل، والبدن فرع له،
والفرع يستمد من أصله،
والأصل يثبت ويقوى بفرعه.
وقال أيضًا:
ومن الممتنع أن يكون الرجل مؤمنًا إيمانًا ثابتًا في قلبه
بأن الله فرض عليه الصلاة والزكاة والصيام والحج
ويعيش دهره لا يسجد لله سجدة،
ولا يصوم رمضان، ولا يؤدي لله زكاة،
ولا يحج إلى بيته،
فهذا ممتنع،
ولا يصدر هذا إلا مع نفاق في القلب وزندقة،
لا مع إيمان صحيح.
وقال - رحمه الله - في شرح العمدة:
فإن حقيقة الدين هو الطاعة والانقياد،
وذلك إنما يتم بالفعل، لا بالقول فقط،
فمن لم يفعل لله شيئًا فما دان لله دينًا،
ومن لا دين له فهو كافر.
وسئل العلامة ابن عثيمين - رحمة الله تعالى
- عن قول النبي، - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
يقول الله - تعالى -: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون،
ولم يبق إلا أرحم الراحمين،
فيقبض قبضة من النار
فيخرج منها قومًا لم يعملوا خيرا قط .
رواه مسلم،
ما معنى قوله: لم يعملوا خيرا قط؟
فأجاب فضيلته بقوله:
معنى قوله: "لم يعملوا خيرًا قط" أنهم ما عملوا أعمالًا صالحة،
لكن الإيمان قد وقر في قلوبهم،
فإما أن يكون هؤلاء قد ماتوا قبل التمكن من العمل؛
آمنوا ثم ماتوا قبل أن يتمكنوا من العمل،
وحينئذ يصدق عليهم أنهم لم يعملوا خيرًا قط,
وإما أن يكون هذا الحديث مقيدًا
بمثل الأحاديث الدالة على أن بعض الأعمال الصالحة تركها كفر،
كالصلاة مثلًا؛ فإن من لم يصل فهو كافر،
ولو زعم أنه مؤمن بالله ورسوله،
والكافر لا تنفعه شفاعة الشافعين يوم القيامة،
وهو خالد مخلد في النار أبد الآبدين - والعياذ بالله -,
فالمهم أن هذا الحديث إما أن يكون في قوم آمنوا ولم يتمكنوا من العمل،
فماتوا فور إيمانهم، فما عملوا خيرًا قط,
وإما أن يكون هذا عامًا،
ولكنه يستثنى منه ما دلت النصوص الشرعية،
على أنه لا بد أن يعمل كالصلاة،
فمن لم يصل فهو كافر لا تنفعه الشفاعة،
ولا يخرج من النار.
وراجع الفتوى رقم: 183001.
والله أعلم.
تأويل حديث فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط - إسلام ويب - مركز الفتوى
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
قال ابن عبد البر في الاستذكار :
” وأما قوله لم يعمل حسنة قط
وقد روي لم يعمل خيرا قط
أنه لم يعذبه إلا ما عدا التوحيد من الحسنات والخير
بدليل حديث أبي رافع المذكور
وهذا شائع في لسان العرب
أن يؤتى بلفظ الكل
والمراد البعض
وقد يقول العرب لم يفعل كذا قط
يريد الأكثر من فعله
ألا ترى إلى قوله عليه الصلاة والسلام
لا يضع عصاه عن عاتقه
يريد أن الضرب للنساء كان منه كثيرا
لا أن عصاه كانت ليلا ونهارا على عاتقه
وقد فسرنا هذا المعنى في غير موضع من كتابنا هذا “
ج:3 ص:94
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري
\
قال تعالى {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. [النساء:65], وفي هذا الآية رد على توهماتك!
ما دخل هذا فيما نحن فيه يرحمك الله ؟
أنا أتحدث عن ترك العمل لا عن الاتيان بناقض للإيمان. فإن من رد وأنكر حكم الله يكفر. أما إن رده لغير إنكار ولا جحود في قلبه فلا يكفر بنص الكلام السابق عن ابن عباس رضي الله عنه والذي قال فيه " كفر دون كفر".
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري
ثم ما قول جمهور الصحابة في تارك الصلاة !
قد نقلت ما عندي من كتاب المغني في موضوع آخر :
http://majles.alukah.net/t135479-3/#post746237
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد
ما دخل هذا فيما نحن فيه يرحمك الله ؟
أنا أتحدث عن ترك العمل لا عن الاتيان بناقض للإيمان.
وأنا أتحدث كذلك عن ترك العمل, أوَليس التحاكم عمل!؟
قال تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. فقد نفى عنهم الإيمان حتى يُحكموا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بل ولم يكتف بذلك فاشترط عليهم تحكيمه مع التسليم و لا يجدوا في أنفسهم ضيقًا مما قضى.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الواحد بن عبد الصمد
عفوا , ليس هناك علاقة بين سؤالي وما نقلتَ هناك!
وها أنا أنقل إليك ما قاله إسحاق بن راهويه : ((قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا: أن تارك الصلاة عمداً من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر)) [تعظيم قدر الصلاة ص565].
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
قال أبو عبيد القاسم بن سلام :
“فإن قال (قائل ):
كيف يجوز أن يقال ليس بمؤمن،
واسم الإيمان غير زائل عنه ؟
قيل هذا كلام العرب المستفيض عندنا
غير المستنكر في إزالة العمل عن عامله
إذا كان عمله على غير حقيقته
ألا ترى أنهم يقولون للصانع إذا كان ليس بمحكم لعمله:
ما صنعت شيئا ولا عملت عملا،
وإنما وقع معناهم هاهنا (على ) نفي التجويد،
لا على الصنعة نفسها، فهو عندهم عامل بالاسم،
وغير عامل في الإتقان،
حتى تكلموا به فيما هو أكثر من هذا،
وذلك كرجل يعق أباه ويبلغ منه الأذى فيقال:
ما هو بولده وهم يعلمون أنه ابن صلبه.
ثم يقال مثله في الأخ والزوجة والمملوك.
وإنما مذهبهم في هذا المزايلة من الأعمال الواجبة عليهم من الطاعة والبر….”
الإيمان : 26_27
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري
وأنا أتحدث كذلك عن ترك العمل, أوَليس التحاكم عمل!؟
ليس هذا ما عنيته بترك العمل، ولو راجعت المشاركات الأولى لأدركت ما أعنيه. فأنا أتحدث عن العمل هل هو شرط من شروط صحة الإيمان أم لا ؟
بمعنى هل تارك العمل يسمى مؤمنا أم لا ؟
أما أنت فتستشهد بنواقض الإيمان وليس هذا موضعها المناسب. إنما ترد علي بكلامك هذا لو زعمت أن من أتى بناقض من نواقض الإيمان لا يبطل إيمانه، ولكني أتحدث عن شيء آخر هو ما ذكرته لك.
وشتان ما بين ترك العمل تكاسلا مع الاعتراف بوجوبه، وبين تركه جحودا وإنكارا. فالأول فسق ومعصية والثاني كفر بلا خلاف.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري
عفوا , ليس هناك علاقة بين سؤالي وما نقلتَ هناك!
بل هناك علاقة وطيدة لو فكرت، فالاجماع الذي ذكره صاحب المغني في النقل السابق لا يعقل أن يحصل مع وجود قول مخالف له عند جمهور الصحابة رضوان الله عليهم. وليس كل العلماء عبر العصور مقصرين إلى حد ترك ما جرى عليه عمل الصحابة رضوان الله عليهم والعمل بخلافه، بل لو فعله بعضهم فلا يعقل أن يتواطأ عليه كل العلماء او حتى جلهم وجمهورهم عبر العصور. وبذلك تدرك أنهم فهموا من كلام الصحابة خلاف ما فهمته أنت. وأنه كفر دون كفر، إلا أن تدعي أنك أعلم منهم وأوسع فهما فهذا شيء آخر.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
ويقول الإمام ابن خزيمة رحمه الله
– وقد أورد هذا الحديث تحت باب :
” ذكر الدليل أن جميع الأخبار التي تقدم ذكري لها
إلى هذا الموضع في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم
في إخراج أهل التوحيد من النار
إنما هي ألفاظ عامة مرادها خاص ”
: هذه اللفظة ” : ( لم يعملوا خيرا قط )
من الجنس الذي يقول العرب ،
ينفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام ،
فمعنى هذه اللفظة على هذا الأصل :
لم يعملوا خيرا قط على التمام والكمال ،
لا على ما أوجب عليه وأمر به ،
وقد بينت هذا المعنى في مواضع من كتبي ” انتهى.
التوحيد: (2/732)
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
لكن يرد على هذا لفظة "قط" و لذا لا يسلم لمن قال على التمام و الكمال فلفظة قط تفيد التوكيد
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
قال ابن خزيمة في كتاب التوحيد 2/729 بعد إخراجه لحديث أبي سعيد لم يعملوا خيرا قط:
هَذِهِ اللَّفْظَةُ لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي يَقُولُ الْعَرَبُ: يُنْفَى الِاسْمُ عَنِ الشَّيْءِ لِنَقْصِهِ عَنِ الْكَمَالِ وَالتَّمَامِ، فَمَعْنَى هَذِهِ اللَّفْظَةِ عَلَى هَذَا الْأَصْلِ، لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ، عَلَى التَّمَامِ وَالْكَمَالِ، لَا عَلَى مَا أَوْجَبَ عَلَيْهِ وَأَمَرَ بِهِ، وَقَدْ بَيَّنْتُ هَذَا الْمَعْنَى فِي مَوَاضِعَ مِنْ كُتُبِي.اهـ
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
قال الشيخ ابن باز في شرح رسالة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في شروط الصلاة وأركانها وواجباتها:
مسألة (18): حديث: «لا تزال الجنة تفضل حتى ينشئ الله لها خلقاً فيسكنهم فضل الجنة»، أليس نصاً في مسألة تارك الصلاة أنه لا يكفر؟.
الجواب: هذا صرح به أهل السنة، ينشئ لها أقواماً فيدخلهم الجنة فضلاً منه ورحمة، أي: بفضل رحمته، كما ذكر شيخ الإسلام في العقيدة الواسطية.
وقد غلط بعض الرواة فقال: (ويبقى في النار فضلٌ عمن دخلها، فينشئ الله لها أقواماً فيدخلهم النار)، وهذا غلط، وإنما الصواب: يبقى في الجنة فضلٌ -يعني: سعة-، فينشئ الله لها أقواماً فيدخلهم الجنة سبحانه وتعالى، فضلاً منه لم يعملوا خيراً قط.
وليس الحديث نصاً في المسألة، لأن هذا شيء وهذا شيء، ينشئ أقواماً ما عملوا شيئاً أبداً، هذا فضل منه، ما كلفوا.اهـ
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
قال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب/4/2:
ومعنى قوله: (لم يعملوا حسنةً قط) أنهم ما عملوا أعمالاً صالحة، لكن الإيمان قد وقر في قلوبهم، فإما أن يكون هؤلاء قد ماتوا قبل التمكن من العمل، آمنوا ثم ماتوا قبل أن يتمكنوا من العمل، وحينئذ يصدق عليهم أنهم لم يعملوا خيراً قط، وإما أن يكون هذا الحديث مقيداً بمثل الأحاديث الدالة على أن بعض الأعمال الصالحة تركها كفر كالصلاة مثلاً، فإن من لم يصل فهو كافر ولو زعم أنه مؤمن بالله ورسوله، والكافر لا تنفعه شفاعة الشافعين يوم القيامة، وهو مخلد في النار أبد الآبدين والعياذ بالله. فالمهم أن هذا الحديث إما أن يكون في قوم آمنوا ولم يتمكنوا من العمل، فماتوا فور إيمانهم، فما عملوا خيراً قط، وإما أن يكون هذا عامّاً، ولكنه يستثنى منه ما دلت النصوص الشرعية على أنه لابد أن يعمل كالصلاة، فإنه لابد أن يصلى الإنسان، فمن لم يصل فهو كافر، لا تنفعه الشفاعة ولا يخرج من النار.اهـ
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
قال الشيخ ابن جبرين رحمه الله في شرح عمدة الأحكام:
شبهة في حديثين متعارضين
السؤال
ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (يخرج الله قوماً لم يعملوا خيراً قط) ، فما المراد بالخير هنا؟ فقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر) ، والكافر مخلد في النار، وإذا صلى يكون قد عمل خيراً، بل الصلاة كل الخير، فما هو تفسير لفظ الحديث الأول، وكيفية الجمع بينهما؟
الجواب
هؤلاء من الذين آمنوا وصدقوا ودخل الإيمان في قلوبهم، وعملوا من الأعمال الأساسية ولكنهم قصروا، فلأجل ذلك صار التقصير سبباً في نفي العمل عنهم، فكأنهم لم يعملوا، ولا شك أنهم مسلمون، ولا يتم إسلامهم إلا بأركان الإسلام، فقوله: (لم يعملوا خيراً قط) يعني أنهم لم يحملهم الإيمان الصادق على أن يعملوا نوافل ويعملوا حسنات ويعملوا طاعات سوى الأصول التي هي العقيدة وما ينجم عنها، هكذا حمل الحديث على أنهم أقاموا الواجبات ومن جملتها الصلوات، ولكنهم قصروا في تتماتها وتكملاتها.اهـ
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة2/132:
وأما ما جاء في الحديث أن قوما يدخلون الجنة لم يعملوا خيرا قط، فليس هو عاما لكل من ترك العمل وهو يقدر عليه، وإنما هو خاص بأولئك لعذر منعهم من العمل، أو لغير ذلك من المعاني التي تتفق مع مقاصد الشريعة.
هذا واللجنة الدائمة إذ تبين ذلك، فإنها تنهى وتحذر من الجدال في أصول العقيدة؛ لما يترتب على ذلك من المحاذير العظيمة، وتوصي بالرجوع في ذلك إلى كتب السلف الصالح وأئمة الدين المبنية على الكتاب والسنة وأقوال السلف، وتحذر من الرجوع إلى الكتب المخالفة لذلك، وإلى الكتب الحديثة الصادرة عن أناس متعالمين لم يأخذوا العلم عن أهله ومصادره الأصيلة، وقد اقتحموا القول في هذا الأصل العظيم من أصول الاعتقاد، وتبنوا مذهب المرجئة ونسبوه ظلما إلى أهل السنة والجماعة، ولبسوا بذلك على الناس، وعززوه عدوانا بالنقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- وغيره من أئمة السلف بالنقول المبتورة، وبمتشابه القول وعدم رده إلى المحكم من كلامهم، وإنا ننصحهم أن يتقوا الله في أنفسهم، وأن يثوبوا إلى رشدهم، ولا يصدعوا الصف بهذا المذهب الضال، واللجنة أيضا تحذر المسلمين من الاغترار والوقوع في شراكالمخالفين لما عليه جماعة المسلمين أهل السنة والجماعة. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح والفقه في الدين.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
والحمد لله رب العالمين
وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم اجمعين
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
لكن يرد على هذا لفظة "قط" و لذا لا يسلم لمن قال على التمام و الكمال فلفظة قط تفيد التوكيد
كلام وجيه.
بارك الله فيكم.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
لكن يرد على هذا لفظة "قط" و لذا لا يسلم لمن قال على التمام و الكمال فلفظة قط تفيد التوكيد
كلام يتناقض أوله مع آخره!!
كيف تورد على ابن خزيمة الإمام؟!
ومع ذلك تورد عليه بما يؤكد كلامه!!
نعم لقد أنطق الله الحق على لسانك بما يؤكد كلام الإمام ابن خزيمة حيث أردت أنت أن تورد عليه بقولك : لفظة «قط» تفيد التأكيد.!!
نعم هي تفيد التأكيد فقط لا التأسيس، وهو ما يؤيد كلام ابن خزيمة وغيره من أهل السنة لا كلام المبتدعة الذين يتبعون ما تشابه من الكتاب ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.
فإن كل ما يفيد التأكيد وجوده وعدمه سواء من جهة أصل المعنى، وهو المراد هنا في الحديث وهو المعروف من كلام العرب.
ومثل ذلك كثير في السنة، منها:
1- حديث قاتل المائة نفس الذى جاء فيه: "أنه لم يعمل خيرا قط ، لأنه توجه تلقاء الأرض الصالحة، فمات قبل أن يصلها، فرأت ملائكة العذاب أنه لم يعمل خيرا قط بعد، إذ لم يزد على أن شرع فى سبيل التوبة، ولهذا حكم الله تعالى بينها وبين ملائكة الرحمة، بقياس الأرض وإلحاقه بأقرب الدارين، ثم قبض هذه وباعد تلك، رحمة منه وإلا كان يهلك.
2- وفى حديث الرجل الذي أوصى أهله أن يحرقوه بعد وفاته خوفا من الله: "قال رجل لم يعمل خيرا قط: إذا مات فحرقوه ... " ... ولمسلم: "قال رجل لم يعمل حسنة قط لأهله: إذا مات فأحرقوه ...
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام بن منصور
كلام يتناقض أوله مع آخره!!
كيف تورد على ابن خزيمة الإمام؟!
ومع ذلك تورد عليه بما يؤكد كلامه!!
نعم لقد أنطق الله الحق على لسانك بما يؤكد كلام الإمام ابن خزيمة حيث أردت أنت أن تورد عليه بقولك : لفظة «قط» تفيد التأكيد.!!
نعم هي تفيد التأكيد فقط لا التأسيس، وهو ما يؤيد كلام ابن خزيمة وغيره من أهل السنة لا كلام المبتدعة الذين يتبعون ما تشابه من الكتاب ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله.
لو قال العربي فلان لم يقل خيرا نفهم أنه ذو كلام كثير لا فائدة فيه و لو قال بعض الخير
لكن لما يقول العربي فلان لم يقل خيرا قط فالعربي يعني جيدا أن فلان ما قال و لا كلمة خير واحدة أما بالنسبة لإمام الأئمة بن خزيمة عليه سحائب الرحمة فقال عن نفسه لا يأتيني أحد بحديثين يرى أنهما متعارضان إلا جمعت بينهما و في هذا دليل أن بن خزيمة لم يقتصر على ما أمكنه الجمع فيه من أحاديث و لذا لابد أن يتكلف في بعض الأحاديث و أظن هذا منها عليه رحمة الله
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
لو قال العربي فلان لم يقل خيرا نفهم أنه ذو كلام كثير لا فائدة فيه و لو قال بعض الخير
لكن لما يقول العربي فلان لم يقل خيرا قط فالعربي يعني جيدا أن فلان ما قال و لا كلمة خير واحدة أما بالنسبة لإمام الأئمة بن خزيمة عليه سحائب الرحمة فقال عن نفسه لا يأتيني أحد بحديثين يرى أنهما متعارضان إلا جمعت بينهما و في هذا دليل أن بن خزيمة لم يقتصر على ما أمكنه الجمع فيه من أحاديث و لذا لابد أن يتكلف في بعض الأحاديث و أظن هذا منها عليه رحمة الله
أين هذا في كلام العربي أيها العربي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!! !!!!!!!
أهكذا يُستدل بلسان العرب؟؟؟؟؟؟!!!!
دون بيت شعر، أو عبارة من نثر؟؟!!
هكذا؟؟!!
العربي يقول ، والعربي يعني، دون أي كلام لأحد من العرب!!!
أيت المشرفون على الملتقى ليوقفوا هذه المهذلة؟!!
وطالما أنك حكمت على إمام الأئمة بأنه متكلف، فاسمح لي بأن أحكم عليك بأنك من المتكلفين اللذين يتكلفون في تأويل نصوص الأئمة لتوافق ما يتخيلونه في أدمغتهم.
ثم تحكم بنفسك أن هناك حديثين متعارضين، يتكلف ابن خزيمة في التوفيق بينهما..
أحد هاذين الحديثين حديثنا، فما هو الآخر؟؟!!
فإذا وجدتَ الآخر، فهل يكون محكمًا أم متشابه؟
فإذا كان محكمًا، فحديثنا متشابه، وعدم رده للمحكم من اتباع ما تشابه منه الذي ذمه الله.
وإذا كان الآخر متشابه فينبغي تأويل الآخر، ويكون حديثنا هذا محكم لا يحتاج لتأويل، فلماذا تحاول التأويل له، دون تأول الآخر؟؟!!
ولا أظنك وغيرك ممن هو على مذهبك إلا أن تجعلون المحكم هو ما في مخيلات رؤوسكم، والمتشابه كل نصوص الكتاب والسنة التي تبطل مذهبكم الباطل.
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام بن منصور
أين هذا في كلام العربي أيها العربي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!! !!!!!!!
أهكذا يُستدل بلسان العرب؟؟؟؟؟؟!!!!
دون بيت شعر، أو عبارة من نثر؟؟!!
هكذا؟؟!!
العربي يقول ، والعربي يعني، دون أي كلام لأحد من العرب!!!
أيت المشرفون على الملتقى ليوقفوا هذه المهذلة؟!!
وطالما أنك حكمت على إمام الأئمة بأنه متكلف، فاسمح لي بأن أحكم عليك بأنك من المتكلفين اللذين يتكلفون في تأويل نصوص الأئمة لتوافق ما يتخيلونه في أدمغتهم.
ثم تحكم بنفسك أن هناك حديثين متعارضين، يتكلف ابن خزيمة في التوفيق بينهما..
أحد هاذين الحديثين حديثنا، فما هو الآخر؟؟!!
فإذا وجدتَ الآخر، فهل يكون محكمًا أم متشابه؟
فإذا كان محكمًا، فحديثنا متشابه، وعدم رده للمحكم من اتباع ما تشابه منه الذي ذمه الله.
وإذا كان الآخر متشابه فينبغي تأويل الآخر، ويكون حديثنا هذا محكم لا يحتاج لتأويل، فلماذا تحاول التأويل له، دون تأول الآخر؟؟!!
ولا أظنك وغيرك ممن هو على مذهبك إلا أن تجعلون المحكم هو ما في مخيلات رؤوسكم، والمتشابه كل نصوص الكتاب والسنة التي تبطل مذهبكم الباطل.
أضحكتني كثييييييييييييي ييييييييييييييي ييييييييييييييي ييييييييييييرا
و لا تثريب عليك
ستتعلم البلاغة و علوم اللغة في السنوات القادمة لتفهم
و لما نقول العربي نقصد به العرب الأقحاح عصر النبوة ثم ليس كل معنى من معاني العرب له شاهد من الشعر فلما يقول الأصوليون أن الأمر واجب فهذا يعقل من كلام العرب و لن تجد له بيتا من الشعر يدلك أن الأمر مقتض للوجوب
و انتبه لما يتكلف إمام من أئمة المسلمين في بعض المواضع لا نعمم و نقول هو من المتكلفين ثم أيخفى عليك أن للعلماء زلات عظام بها يتبين ضعفهم البشري
ثم إن مشاركاتي و مشاركات غيري لا نلزم بها أحد فمن اقتنع اقتنع و من لم يقتنع فله كل الحق و لا تجعل المسائل ميدان لحروب ضروس
واضح أنك ما زلت طالب مبتدئ لا عليك العلم يحتاج وقت و صبر لتتعلم لا تستعجل
-
رد: اشكالات لدي في حديث ( لم يعملوا خيراً قط )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
أضحكتني كثييييييييييييي ييييييييييييييي ييييييييييييييي ييييييييييييرا
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (46) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِآيَاتِنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَضْحَكُونَ (47)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
و لا تثريب عليك ستتعلم البلاغة و علوم اللغة في السنوات القادمة لتفهم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
و لما نقول العربي نقصد به العرب الأقحاح عصر النبوة
وإذا سلم لك أهل اللغة بذلك،
فأين دليلك من كلام عصر النبوة على ما ذكرت؟؟!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
ثم ليس كل معنى من معاني العرب له شاهد من الشعر
فكيف نميز شيخنا الجليل بين كلام الزاعمين بأن ما يقولونه هو لسان العرب؟؟؟!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
فلما يقول الأصوليون أن الأمر واجب فهذا يعقل من كلام العرب
لا طبعا لا يُعقل!!
بل قائل هذا مجنون!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
و لن تجد له بيتا من الشعر يدلك أن الأمر مقتض للوجوب
بل هناك النصوص من القرآن التي تدل على ذلك فلماذا أذهب إلى الشعر، وهذا مثل قول الله تعالى:
{ما مَنَعَك ألا تَسجُدَ إذْ أمرتُك} [الأعراف: 12] والتوييخُ على التركِ دلالة على الإيجاب بمطلقِ الأمرِ، وأن مقتضاهُ الوجوبُ، وأيضاً قولُه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب: 36]، وهذا يَدلُّ على أن أمرَهُ حتم، لا تخييرَ فيه بين تركٍ وفعل، ولا توقفَ فيه انتظاراً لدلالةٍ، فهي دلالةٌ على الجميعِ.
وأيضاً قوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)} [النور: 63]، والزجرُ والوعيدُ على مخالفةِ أمرِه، دلالةٌ على أن مقتضاهُ الإيجابُ.
فهل فعلت مثلي وأتيت بالدليل على قولك العربي؟؟؟؟؟؟!!!!!! !!!!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
و انتبه لما يتكلف إمام من أئمة المسلمين في بعض المواضع لا نعمم و نقول هو من المتكلفين
أرجو أن تثبت على هذا الاعتقاد في إمام الأئمة، وغيره ممن قال بقوله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
ثم أيخفى عليك أن للعلماء زلات عظام بها يتبين ضعفهم البشري
بالتأكيد هذا يخفى على مثلي، وهل ابن خزيمة وغيره ذلوا كذلك في هذا الفهم، وقولك أنت بالإرجاء الذي يخالف إجماع أهل السنة والجماعة بأن الإيمان قول وعمل حق!! الله الله!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
ثم إن مشاركاتي و مشاركات غيري لا نلزم بها أحد فمن اقتنع اقتنع و من لم يقتنع فله كل الحق و لا تجعل المسائل ميدان لحروب ضروس
فلماذا شغلت نفسك بالرد علي؟؟؟!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوقاسم رفيق
واضح أنك ما زلت طالب مبتدئ لا عليك العلم يحتاج وقت و صبر لتتعلم لا تستعجل
يكفيني شرفا أنني طالب مبتدأ وأعرف عقيدة الإسلام الصحيحة، ولست بمرجيء جهمي لا أفرق بين الإيمان والكفر، وإني أتشرف كذلك أن أطلب العلم على يديك بعد أن يردك الله لعقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح.