-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في شهر يكون تسعا وعشرين
١٩٢ - قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث القاسم بن مالك المزني, عن الجريري, عن أبي نضرة عن أبي سعيد(([1] : ما صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر.
فلم يعرفه إلا من حديث القاسم بن مالك واستحسن هذا الحديث جدا وقال :لم يخالف القاسم في هذا الحديث.
هكذا ذكر أبو عيسى هذا الحديث في كتاب العلل عن أبي سعيد ثم ذكره في موضع آخر منه فقال: حدثنا مجاهد بن موسى البغدادي, حدثنا القاسم بن مالك المزني, عن الجريري, عن أبي نضرة عن أبي هريرة قال: ما صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين (([2].
ثم قال: سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث القاسم بن مالك, وما أعلم أحدا روى هذا الحديث خلاف هذا, ولم يعرفه إلا من حديثه فساقه بذلك السند بعينه, ولكن عن أبي هريرة لا عن أبي سعيد. وأبو عيسى عد في جامعه(([3] أبا هريرة فيمن روى هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة ولم يعد فيهم أبا سعيد. (([4]
([1]) صوابه عن أبي هريرة.
([2]) أخرجه ابن ماجه (1658) عن مجاهد بن موسى به.
([3]) عند الحديث (689).
([4]) التلخيص: حديث القاسم بن مالك عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي هريرة لا يعرف إلا من حديث القاسم وقد استحسنه البخاري وقال إنه حديث القاسم ولم يخالف أحد القاسم فيه.
وقد ذكر الترمذي هذا الحديث في موضعين وتصحف فيه مرة اسم أبي هريرة إلى أبي سعيد وهو خطأ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الصوم بالشهادة
١٩٣ -قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث سعيد بن عامر, عن شعبة, عن قتادة, عن أنس أن عمومة له شهدوا عند النبي صلى الله عليه وسلم على رؤية الهلال(([1].
فقال: هو خطأ من سعيد بن عامر. والصحيح شعبة عن أبي بشر, عن أبي عمير بن أنس(([2].(([3]
([1]) أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على مسند أبيه (13974).
([2]) أخرجه أحمد (20579) عن جعفر بن محمد عن أبي بشر به.
([3]) التلخيص: هذا الحديث أخرجه شعبة واختلف عليه:
فرواه سعيد بن عامر عن شعبة عن قتادة عن أنس.
ورواه جعفر بن محمد- وجماعة- عن شعبة عن أبي بشر عن أبي عمير بن أنس عن عمومته من أصحاب النبي ×. وهو الصواب والأول خطأ من سعيد بن عامر سلك فيه الجادة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
فيما يستحب عليه الإفطار
١٩٤ -حدثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي, حدثنا سعيد بن عامر, حدثنا شعبة, عن عبد العزيز بن صهيب, عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وجد تمرا فليفطر عليه, ومن لا فليفطر على ماء , فإن الماء طهور(([1].
١٩٥ -سألت محمدا عن هذا الحديث فقال :الصحيح حديث شعبة, عن عاصم, عن حفصة بنت سيرين, عن سلمان بن عامر, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
وحديث سعيد بن عامر وهم. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (694) وقال: حديث أنس لا نعلم أحدا رواه عن شعبة مثل هذا غير سعيد بن عامر، وهو حديث غير محفوظ، ولا نعلم له أصلا من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس.
وقد روى أصحاب شعبة هذا الحديث عن شعبة، عن عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أصح من حديث سعيد بن عامر، وهكذا رووا عن شعبة عن عاصم عن حفصة بنت سيرين عن سلمان، ولم يذكر فيه: شعبة، عن الرباب.
والصحيح ما رواه سفيان الثوري وابن عيينة وغير واحد: عن عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن سلمان بن عامر.
وابن عون يقول: عن أم الرائح بنت صليع، عن سلمان بن عامر. والرباب هي أم الرائح.
([2]) أخرجه أحمد (16242) عن محمد بن جعفر عن شعبة به.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عاصم الأحول واختلف عليه:
فرواه شعبة واختلف عليه:
رواه سعيد بن عامر، عن شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس. وهذا وهم من سعيد.
ورواه أبو داود الطيالسي- مسنده (1357)- عن شعبة عن عاصم عن حفصة عن الرباب-مقبولة- عن سلمان بن عامر.
ورواه محمد بن جعفر غندر وغيره عن شعبة عن عاصم عن حفصة عن سلمان بن عامر. من دون ذكر الرباب وهو الصحيح من حديث شعبة.
ورواه سفيان الثوري وابن عيينة وجمع كبير عن عاصم عن حفصة عن الرباب عن سلمان بن عامر. وهو الصحيح عن عاصم الأحول. فشعبة خالف هؤلاء وقد زادوا في الإسناد الرباب.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء إذا أقبل الليل وأدبر النهار فقد أفطر الصائم
١٩٦ -حدثنا محمد بن حميد الرازي, حدثنا الفضل بن موسى, حدثنا أبو فروة الرهاوي, عن معقل الكناني, عن عبادة بن نسي, عن أبي سعد الخير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لم يكتب على الليل الصيام فمن صام فليتعن ولا أجر له(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أرى هذا الحديث مرسلا, وما أرى عبادة بن نسي سمع من أبي سعد الخير.
قال محمد: وأبو فروة الرهاوي صدوق إلا أن ابنه محمدا روى عنه أحاديث مناكير، واسم أبي فروة يزيد بن سنان.
كتب هذا الحديث في هذا الباب لأن أبا عيسى قال فيه في الجامع: وفي الباب عن ابن أبي أوفى, وأبي سعد الخير. (([2]
([1]) أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء (211).
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو فروة الرهاوي-يزيد بن سنان- عن معقل الكناني عن عبادة بن نسي عن أبي سعد الخير. وهو مرسل فإن أبا عبادة لم يسمع من أبي سعد الخير. وفي أبي فروة الرهاوي كلام لكن البخاري يقول هو صدوق والمناكير التي في حديثه جاءت من رواية ابنه محمد عنه.
وفي جامع الترمذي (2694): قال محمد: أبو فروة الرهاوي مقارب الحديث، إلا أن ابنه محمد بن يزيد يروي عنه مناكير.
وفيه أيضا (2918): وقال محمد: أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي ليس بحديثه بأس، إلا رواية ابنه محمد عنه؛ فإنه يروي عنه مناكير.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء إذا أقبل الليل وأدبر النهار فقد أفطر الصائم
١٩٦ -حدثنا محمد بن حميد الرازي, حدثنا الفضل بن موسى, حدثنا أبو فروة الرهاوي, عن معقل الكناني, عن عبادة بن نسي, عن أبي سعد الخير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لم يكتب على الليل الصيام فمن صام فليتعن ولا أجر له(([1].
([1]) أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء (211).
قلتُ: هو مشهور من رواية ابن حميد الرازي أخرجه ابن عدي في الكامل (9/100) عن أَحْمَد بْن صَالِحٍ التَّمِيمِيُ وَصَدَقَة بْن مَنْصُورٍ، وَمُحمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، ..
وابن قانع في معجمه (1/100)، عن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ السَّمَرْقَنْدِ يُ، ..
وابن منده في معرفة الصحابة (881) من طريق عمران بن موسى، ..
كلهم (أحمد وصدقة ومحمد وعبد الله وعمران) عن ابن حميد الرازي، عن الفضل بن موسى، به.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أرى هذا الحديث مرسلا, وما أرى عبادة بن نسي سمع من أبي سعد الخير.
قلتُ: سبب ذلك أن أبا سعد الخير متقدم عما أن يدركه عبادة بن نسي (ت: 118 هـ)، فابن نسي يروي عمن مثل عبد الرحمن بن غنم الأشعري (ت: 78)، جنادة بن أبي أمية الأزدي (ت 80).
وأما أبو سعد يروي عنه متقدم مثل قيس بن الحارث الكندي من أقران الصُّنابجي سمع عبادة بن الصامت (ت: 32 هـ) رضي الله عنه، ويروي عنه التابعون مثل عبد الله بن عامر اليحصبي (ت: 118 هـ) وإسماعيل بن أبي المهاجر القرشي (ت: 131 هـ).
وهنا فائدة قالها أبو حاتم في العلل لابنه [656]، قال:
وَسألت أبي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ الرَّهَاوِيِّ، عَنْ مَعْقِلِ الْكِنَانِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ الْخَيْرِ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يَكْتُبْ عَلَى اللَّيْلِ صِيَامًا، فَمَنْ صَامَ فَقَدْ تَعَنَّى، وَلا أَجْرَ لَهُ ". اهـ.
قَالَ أَبِي: "وَقَدْ قِيلَ: أَبُو سَعْدِ الْخَيْرِ، وَهَذَا الصَّحِيحُ عِنْدِي". اهـ.
قال ذلك هو الحسين بن الحريث فيما خرجه الطيوري في الطيوريات [3 : 833]، من طريق الحسن بن محمد الداركي، قال:
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ يَعْنِي ابْنَ حُرَيْثٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مَعْقِلٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخَيْرِ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ عز وجل لَمْ يَكْتُبِ الصِّيَامَ عَلَى اللَّيْلِ، فَمَنْ صَامَ فَلْيَتَعَنَّ وَلا خَيْرَ لَهُ ". اهـ.
وقد خالفه عدة منهم: ابن حميد ذكرنا روايته، وابن أبي رزمة ومحمود بن آدم أخرجه عنهما أبو أحمد الحاكم في الكنى (3078)، فروياه عن الفضل، فقالا: "عن أبي سعد".
إلا أنهما اختلفا في نسب معقل، فالأول قال: الكندي، والأخر قال: الكناني. ولعلهما نسبان له.
وتوبع الفضل فيما أخرجه ابن منده من طريق يحيى بن عثمان بن صالح:
عن سعيد بن أبي مريم، حدثنا عبد الله بن فروخ، عن يزيد بن سنان أبي فروة، به، ولم يسق بقية الإسناد.
خرجه الدولابي في الكنى [211]، فقال: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ:
حَدَّثَنِي جَدِّي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَرُّوخَ قَالَ: ثَنَا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ الْكِنْدِيِّ، به.
ثم قال ابن منده: "هذا حديث غريب من حديث عبادة بن نسي، لا يعرف عنه إلا من هذا الوجه". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
كتب هذا الحديث في هذا الباب لأن أبا عيسى قال فيه في الجامع: وفي الباب عن ابن أبي أوفى, وأبي سعد الخير.
يريد أنه جعله شاهدا لحديث عمر بن الخطاب مرفوعا: "إذا أقبَلَ اللّيْلُ، وأدْبَرَ النَّهَارُ، وَغَابَتِ الشَّمْسُ، فقد أفْطَرْتَ". اهـ، وهو متفق عليه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وفيه أيضا (2918): وقال محمد: أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي ليس بحديثه بأس، إلا رواية ابنه محمد عنه؛ فإنه يروي عنه مناكير.
قال هذا في حديث أعله برواية ابنه محمد وقدم عليه رواية وكيع المحفوظة، وأعلها بجهالة شيخه أبي المبارك.
وكذلك هنا الأولى التعليل بجهالة معقل الكندي.
قال عنه الحافظ ابن حجر: " لا أعرفه إلا في هذا الحديث، وقد ذكره ابن أبي حاتم وابن حبان، فلم يعرفوه بأكثر مما في هذا الإسناد". "الخبر" (1/ 77).
لكن لبعضهم رأي آخر، وهو ابن عساكر رحمه الله في تاريخه 7617، فقال:
"مقبل بن عبد الله ويقال معقل وهو وهم الكناني الفلسطيني"، ثم أورد عن أبي زرعة، قال في تسمية أهل فلسطين:
"مقبل بن عبد الله الكناني روى عنه رجاء بن حيوة"، قال ابن عساكر: "كان في الأصل معقل والصواب مقبل". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الصوم عن الميت
١٩٧ -حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج قال: حدثنا أبو خالد الأحمر, عن الأعمش, عن سلمة بن كهيل, ومسلم البطين, عن سعيد بن جبير, وعطاء, ومجاهد, عن ابن عباس قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أختي ماتت وعليها صيام شهرين متتابعين. فقال: أرأيت لو كان على أختك دين أكنت تقضيه؟ قالت: نعم. قال: فحق الله أحق(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: جوَّدَ أبو خالد الأحمر هذا الحديث واستحسن حديثه جدا.
قال محمد: وروى بعض أصحاب الأعمش مثل ما روى أبو خالد الأحمر(([2]. (([3]
([1]) أخرجه مسلم (1148) قال: وحدثني أحمد بن عمر الوكيعي. حدثنا حسين بن علي عن زائدة، عن سليمان، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما. قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن أمي ماتت وعليها صوم شهر. أفأقضيه عنها؟ فقال "لو كان على أمك دين، أكنت قاضيه عنها؟ " قال: نعم. قال: "فدين الله أحق أن يقضى".
قال سليمان: فقال الحكم وسلمة بن كهيل جميعا. ونحن جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث. فقالا :سمعنا مجاهدا يذكر هذا عن ابن عباس.
وحدثنا أبو سعيد الأشج. حدثنا أبو خالد الأحمر. حدثنا الأعمش عن سلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة ومسلم البطين، عن سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بهذا الحديث. اهـ
وأخرجه الترمذي (716-717) وقال: حديث ابن عباس حديث حسن وسمعت محمدا يقول: جود أبو خالد الأحمر هذا الحديث عن الأعمش.
قال محمد: وقد روى غير أبي خالد عن الأعمش مثل رواية أبي خالد.
وروى أبو معاوية وغير واحد هذا الحديث عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم - ولم يذكروا فيه سلمة بن كهيل ولا عن عطاء ولا عن مجاهد.
واسم أبي خالد سليمان بن حيان. اهـ.
وأخرج البخاري (1953) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم: حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة ، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، أفأقضيه عنها؟ قال: نعم، قال: فدين الله أحق أن يقضى. قال سليمان: فقال الحكم وسلمة، ونحن جميعا جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث، قالا: سمعنا مجاهدا يذكر هذا عن ابن عباس. ويذكر عن أبي خالد: حدثنا الأعمش، عن الحكم ومسلم البطين وسلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد، عن ابن عباس: قالت امرأة للنبي ﷺ: إن أختي ماتت. وقال يحيى وأبو معاوية: حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن سعيد، عن ابن عباس: قالت امرأة للنبي ﷺ: إن أمي ماتت. اهـ.
([2]) لم أقف عليه.
وقد تقدم عن زائدة بن قدامة أن سليمان الأعمش قد نقل عن أبي الحكم وسلمة بن كهيل أنهما سمعا مجاهدا يحدث بهذا الحديث عن ابن عباس، ولكن ليس في روايتهما ذكر عطاء.
وجاء على وجه آخر عن عبد الرحمن بن مغراء كما في سنن النسائي الكبرى (2927) قال: حدثنا حسين بن منصور النيسابوري، حدثنا عبد الرحمن بن مغراء، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وعن سلمة بن كهيل، عن مجاهد، عن ابن عباس، وعن الحكم بن عتيبة، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتته امرأة فقالت: إن أمي ماتت وعليها صوم شهر.. الحديث.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأعمش واختلف عليه:
فرواه زائدة بن قدامة -وجمع من الثقات الكبار- عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وجعل زائدة رواية الحكم وسلمة عن مجاهد عن ابن عباس.
ورواه عبد الرحمن بن مغراء عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وجعل رواية سلمة عن مجاهد عن ابن عباس. ورواية الحكم عن عطاء عن ابن عباس.
ورواه أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن سلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة ومسلم البطين، عن سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء، عن ابن عباس. فجمع شيوخ الأعمش الثلاثة ولم يفصّل.
ونقل الترمذي عن البخاري أنه استحسن رواية أبي خالد الأحمر جدا وأنه قد جوّد الحديث وأنه قد توبع على روايته، ولكن الذي اختاره في صحيحه هو رواية زائدة وذكر رواية أبي خالد الأحمر معلقة بصيغة التمريض فقال: "ويذكر".
وقال ابن حجر في الفتح 4/195: قوله: (ويذكر عن أبي خالد، حدثنا الأعمش. . . إلخ) محصله أن أبا خالد جمع بين شيوخ الأعمش الثلاثة، فحدث به عنه عنهم عن شيوخ ثلاثة. وظاهره أنه عند كل منهم عن كل منهم. ويحتمل أن يكون أراد به اللف والنشر بغير ترتيب، فيكون شيخ الحكم، عطاء، وشيخ البطين، سعيد بن جبير، وشيخ سلمة، مجاهدا، ويؤيده أن النسائي أخرجه من طريق عبد الرحمن بن مغراء، عن الأعمش مفصلا هكذا، وهو مما يقوي رواية أبي خالد وقد وصلها مسلم لكن لم يسق المتن بل أحال به على رواية زائدة، وهو معترض؛ لأن بينهما مخالفة سيأتي بيانها. ووصلها أيضا الترمذي، والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة، والدارقطني من طريق أبي خالد. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء فيمن استقاء عمدا
١٩٨ -حدثنا علي بن حجر, حدثنا عيسى بن يونس, عن هشام بن حسان, عن ابن سيرين, عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ذرعه القيء فليس عليه قضاء, ومن استقاء عمدا فليقض(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث عيسى بن يونس, عن هشام بن حسان, عن ابن سيرين، عن أبي هريرة(([2].
وقال: ما أراه محفوظا، وقد روى يحيى بن أبي كثير عن عمر بن الحكم: أن أبا هريرة كان لا يرى القيء يفطر الصائم(([3]. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (720) وقال: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث عيسى بن يونس.
وقال محمد: لا أراه محفوظا.
وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح إسناده. اهـ.
وأخرجه أبو داود (2380) وقال: ورواه أيضا حفص بن غياث عن هشام مثله.
([2]) قد ذكر أبو داود متابعة حفص بن غياث، وهي في سنن ابن ماجه (1676) قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم قال: حدثنا الحكم بن موسى قال: حدثنا عيسى بن يونس، ح وحدثنا عبيد الله قال: حدثنا علي بن الحسن بن سليمان أبو الشعثاء قال: حدثنا حفص بن غياث جميعا، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء.
ولكنه قد اختلف على حفص فرواه أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم-ثقة مأمون- قال: حدثنا حفص بن غياث، عن عبد الله بن سعيد-متروك- عن جده، عن أبى هريرة به. أخرجه أبو يعلى (6604).
([3]) أخرجه البخاري في باب الحجامة والقيء للصائم قال: وقال لي يحيى بن صالح حدثنا معاوية بن سلام حدثنا يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان سمع أبا هريرة رضي الله عنه: إذا قاء فلا يفطر إنما يخرج ولا يولج. ويذكر عن أبي هريرة أنه يفطر، والأول أصح. اهـ.
([4]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به عيسى بن يونس-ثقة مأمون- عن هشام بن حسان عن ابن سيرين، عن أبي هريرة.
وهو غير محفوظ عن أبي هريرة فقد ثبت أن أبا هريرة كان لا يرى القيء يفطر الصائم. فلو كان قد سمع عن النبي صلى الله عليه وسلم غير ذلك لكان أجدر الناس وأولاهم بلزومه والتدين به.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الإفطار متعمدا
١٩٩ -قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث أبي المطوس, عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة لم يقضه وإن صام الدهر كله(([1].
فقال: أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس، وتفرد بهذا الحديث, ولا أعرف له غير هذا، ولا أدري أسمع أبوه من أبي هريرة أم لا. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (723) قال: حدثنا *محمد بن بشار، قال: حدثنا *يحيى بن سعيد *وعبد الرحمن بن مهدي قالا: حدثنا *سفيان، عن *حبيب بن أبي ثابت، قال: حدثنا *أبو المطوس، عن *أبيه، عن أبيهريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة ولا مرض لم يقض عنه صوم الدهر كله وإن صامه. حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وسمعت محمدا يقول: أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس، ولا أعرف له غير هذا الحديث.
([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به أبو المطوس وهو لين الحديث وليس له غير هذا الحديث الواحد، وأبوه مجهول ولا يدرى أسمع من أبي هريرة أم لا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء فيمن استقاء عمدا
١٩٨ -حدثنا علي بن حجر, حدثنا عيسى بن يونس, عن هشام بن حسان, عن ابن سيرين, عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ذرعه القيء فليس عليه قضاء, ومن استقاء عمدا فليقض(([1].
خرجه ابن خزيمة والحاكم في صحيحيهما من هذا الوجه (١٩٦١)، ورواه ابن خزيمة عن علي مرة بلفظ: «إِذَا اسْتَقَاءَ الصَّائِمُ أَفْطَرَ، وَإِذَا ذَرَعَهُ الْقَيْيءُ لَمْ يُفْطِرْ».
وتابعه حفص بن غياث على الوجهين، فخرجه ابن ماجه وابن خزيمة من طريقه بلفظ الترمذي، والحاكم في المستدرك من طريق حفص باللفظ الأخر.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث عيسى بن يونس, عن هشام بن حسان, عن ابن سيرين، عن أبي هريرة(([2].
([1]) أخرجه الترمذي (720) وقال: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث عيسى بن يونس.
([4]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به عيسى بن يونس-ثقة مأمون- عن هشام بن حسان عن ابن سيرين، عن أبي هريرة.
قلتُ: القائل بأن عيسى المتفرد هو أبو عيسى، ولم يقله البخاري، إنما استنكره بمعارضة أثر موقوف.
ومتابعة حفص نافية لتوهيم عيسى بن يونس.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وقال: ما أراه محفوظا، وقد روى يحيى بن أبي كثير عن عمر بن الحكم: أن أبا هريرة كان لا يرى القيء يفطر الصائم(([3]. (([4]
وقال محمد: لا أراه محفوظا.
وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح إسناده. اهـ.
([3]) أخرجه البخاري في باب الحجامة والقيء للصائم قال: وقال لي يحيى بن صالح حدثنا معاوية بن سلام حدثنا يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان سمع أبا هريرة رضي الله عنه: إذا قاء فلا يفطر إنما يخرج ولا يولج. ويذكر عن أبي هريرة أنه يفطر، والأول أصح. اهـ.
قلتُ: تابعه أحمد بن حنبل.
قال: البيهقي في سننه: وَبَعْضُ الْحُفَّاظِ لا يَرَاهُ مَحْفُوظًا، قال أبو داود: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: "لَيْسَ مِنْ ذَا شَيْءٌ". اهـ.
قلتُ: ما ذكره البخاري هنا هي علة من علتين ذكرهما في التاريخ فقال:
ولم يصح، وإنما يروي هذا عَنْ عَبْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أَبِيه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رفعه
وخالفه يحيى بْن صالح، قَالَ: ثنا مُعَاوية، قَالَ: ثنا يحيى، عَنْ عُمَر بْن حكم بْن ثوبان، سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ، قَالَ: " إذا قاء أحدكم فلا يفطر، فإنما يخرج، ولا يولج ". اهـ.
قلتُ: وهشام لما حدث به أهل الكوفة أوهمه أهل بلده أهل البصرة؛ نقله الدارمي عن عيسى بن يونس أنه قال: "زَعَمَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَنَّ هِشَامًا أَوْهَمَ فِيهِ"، قال الدارمي: "فَمَوْضِعُ الْخِلَافِ هَهُنَا". اهـ.
فإنه عند أهل الكوفة مشهور من حديث عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف، رواه الدارقطني من طرق ابن فضيل ومندل الكوفيين كلاهما عن عبد الله بن سعيد.
ورواه أبو يعلى من طريق حفص بن غياث الكوفي عن عبد الله بن سعيد بلفظ الترمذي.
ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن أبي بكر بن عياش الكوفي عن عبد الله بن سعيد به مختصرا باللفظ الأخر.
فكأن هشاما أخذه عن عبد الله بن سعيد.
وقد أعله النسائي بعلة أخرى، وقال: "أوقفه عطاء". اهـ.
فأخرج من طريق الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " مَنْ قَاءَ وَهُوَ صَائِمٌ فَلْيُفْطِرْ ".
وأخرج من طريق ابْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، فِي الرَّجُلِ يَقِيءُ وَهُوَ صَائِمٌ، قَالَ: " إِنْ كَانَ اسْتَقَاءَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَقْضِيَ، وَإِنْ كَانَ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ وَهُوَ صَائِمٌ فَلَيْسَ عَلَيْهِ الْقَضَاءُ ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ولكنه قد اختلف على حفص
قلتُ: ليس هذا بخلاف؛ لأن حفص متابع من الوجهين؛ فهو محفوظ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
جزاك الله خيرا.
ذكر الترمذي أن الإمام البخاري لم يعرفه إلا من حديث يونس وهو إمام موثوق بنقله وكأن البخاري لم يعتد بمتابعة حفص للاختلاف عليه.
وقال ابن حجر في التلخيص 3/406: وقال مهنا عن أحمد: حدث به عيسى، وليس هو في كتابه، غلط فيه وليس هو من حديثه.
والقصد في هذا الكتاب هو توجيه كلام الأئمة بشكل مختصر.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
جزاك الله خيرا.
ذكر الترمذي أن الإمام البخاري لم يعرفه إلا من حديث يونس وهو إمام موثوق بنقله وكأن البخاري لم يعتد بمتابعة حفص للاختلاف عليه.
وقال ابن حجر في التلخيص 3/406: وقال مهنا عن أحمد: حدث به عيسى، وليس هو في كتابه، غلط فيه وليس هو من حديثه.
والقصد في هذا الكتاب هو توجيه كلام الأئمة بشكل مختصر.
وجزاكم آمين.
نقل الإمام الترمذي إشارته، ولم ينقل مثلا نصا صريحا في تفرد عيسى بن يونس.
وأيضا النقل في السنن أضبط منه في العلل، فهو نسب عدم المعرفة لنفسه لا للبخاري، فيحمل ما وقع في العلل من فهم الترمذي فحسب.
وإلا فالبخاري لم يعلله بعيسى في كتابه التاريخ وهو يعد العلل للحديث.
أما كلام الإمام أحمد رحمه الله إن صح، فهو عنده أن التحديث من الحفظ قد يخون إذا لم يكن في كتاب الراوي.
فخشي الإمام أحمد رحمه الله حصول ذلك لعيسى بن يونس.
وليس هذا بشرط لازم لكل راوٍ سيما أن عيسى بن يونس ثقة مأمون.
ولعل سبب عدم كتابة عيسى هذا الحديث؛ لعلمه بنكارته إذ هو نقل عن أهل البصرة أصحاب هشام أنهم أنكروه على هشام، فامتنع هشام.
وهذا النقل أو حكاية يونس للإنكار فيه دلالة على أنه ضبطه عن هشام.
ولعل الإمام أحمد قد بلغه فيما بعد متابعة حفص، فأودع رواية عيسى بن يونس في مسنده.
ثم لو كان على كلامك أنه خلاف على حفص، فما شأن المتابعات؟
والأمر ليس هو بخلاف على الحقيقة، سيما أن حفص بن غياث من المكثرين الحاذقين باختلافات الروايات، فهو ليس كأي أحد بل هو يقظ ويفهم الحديث.
بارك الله فيك ونفع بك.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
بارك الله فيك ونفع بك.
آمين وإياكم.
ونترك للباحث اختيار المناسب في توجيه كلام البخاري.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في القبلة للصائم
٢٠٠ -حدثنا خلاد بن أسلم, حدثنا النضر بن شميل قال: أخبرنا هشام الدستوائي, عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن عروة, عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى شيبان هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن عمر بن عبد العزيز, عن عروة, عن عائشة(([2].
وروى الزهري هذا الحديث عن أبي سلمة قال: أخبرتني عائشة(([3].
قال محمد: وكأن حديث شيبان عندي أحسن(([4].
٢٠١ -وسألت محمدا عن حديث إسرائيل, عن زيد بن جبير, عن أبي يزيد, عن ميمونة ابنة سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل قبّل امرأته وهما صائمان قال: قد أفطرا (([5].
فقال: هذا حديث منكر لا أحدث به, وأبو يزيد لا أعرف اسمه, وهو رجل مجهول, وزيد بن جبير ثقة.
قال محمد: أبو ميسرة سمع من عمر بن الخطاب, وابن مسعود(([6]. (([7]
([1]) أخرجه النسائي في الكبرى (3051 و 3052) عن هشام الدستوائي به.
([2]) أخرجه مسلم (1106) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا الحسن بن موسى. حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة؛ أن عمر بن عبد العزيز أخبره؛ أن عروة بن الزبير أخبره؛ أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم.
([3]) أخرجه النسائي في الكبرى (3045) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة، أنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلها وهو صائم. تابعه معمر.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه يحيى بن أبي كثير واختلف عليه:
فرواه هشام الدستوائي عن يحيى عن أبي سلمة عن عروة عن عائشة.
ورواه شيبان بن عبد الرحمن عن يحيى عن أبي سلمة عن عمر بن عبد العزيز عن عروة عن عائشة.
وجاء من طريق آخر: عن عقيل عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة مباشرة، فهذا اختلاف آخر على أبي سلمة بين حديث يحيى وحديث عقيل عن الزهري.
والبخاري يقول: حديث شيبان عن يحيى عندي أحسن أي أصح؛ فإن الوهم في هذا السند- بذكر عمر بن عبد العزيز- نادر مما يدل على حفظه وتكون زيادة ثقة مقبولة لا سيما وأن شيبان صاحب كتاب -وهو مدعاة الضبط- كما سيأتي ذكره عن البخاري (487).
وقال أبو حاتم في العلل (739): حديث يحيى بن أبي كثير أشبه من حديث عقيل. كان الزهري أضبط من أن يخفى عليه مثل هذا، ولكن أخاف أن يكون لم يضبط عقيل عنه. اهـ.
([5]) أخرجه ابن ماجه (1686) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا الفضل بن دكين، عن إسرائيل، عن زيد بن جبير، عن أبي يزيد الضني، عن ميمونة، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل قبل امرأته وهما صائمان، قال: قد أفطرا.
([6]) يشير إلى حديث رواه الترمذي (728) قال: حدثنا *ابن أبي عمر، قال: حدثنا *وكيع، قال: حدثنا *إسرائيل، عن *أبي إسحاق، عن *أبي ميسرة، عن *عائشة قالت :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشرني وهو صائم، وكان أملككم لإربه.
حدثنا *هناد، قال: حدثنا *أبو معاوية، عن *الأعمش، عن *إبراهيم، عن *علقمة *والأسود، عن *عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم، وكان أملككم لإربه. هذا حديث حسن صحيح، وأبو ميسرة اسمه عمرو بن شرحبيل، ومعنى لإربه لنفسه. اهـ.
([7]) التلخيص: هذا الحديث رواه إسرائيل, عن زيد بن جبير, عن أبي يزيد, عن ميمونة ابنة سعد.
وزيد بن جبير ثقة، وأبو يزيد مجهول، وهذا حديث منكر يخالف الأحاديث الصحيحة كحديث عروة عن عائشة السابق وحديث أبي ميسرة عن عائشة.
وحديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عائشة صحيح، وأبو ميسرة سمع من عمر وابن مسعود.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء لا صيام لمن لم يعزم من الليل
٢٠٢ -سألت محمدا قلت: حدثنا إسحاق بن منصور, أخبرنا سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا يحيى بن أيوب, عن عبد الله بن أبي بكر, عن ابن شهاب, عن سالم بن عبد الله, عن أبيه, عن حفصة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له(([1].
فقال: عن سالم, عن أبيه, عن حفصة, عن النبي صلى الله عليه وسلم خطأ، وهو حديث فيه اضطراب(([2]
والصحيح عن ابن عمر موقوف(([3], ويحيى بن أيوب صدوق. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (730) قال: حديث حفصة حديث لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه.
وقد روي عن نافع عن ابن عمر قوله، وهو أصح.
وهكذا أيضا روي هذا الحديث عن الزهري موقوفا، ولا نعلم أحدا رفعه إلا يحيى بن أيوب. اهـ. ولذا سأل الترمذي البخاري عنه فقال: صدوق.
([2]) ذكر الاضطراب فيه البخاري في التاريخ الأوسط 1/132-133-134 وقد اختلف فيه على الزهري اختلافا شديدا:
فرواه ابن عيينة عن الزهري عن حمزة عن حفصة قالت: لا صيام لمن لم يجمع الصيام قبل الفجر.
ورواه بشر عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن حمزة عن ابن عمر عن حفصة قولها.
ورواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن حفصة قولها.
ورواه يونس عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قوله.
ورواه يحيى بن أيوب المصري عن عبد الله بن أبي بكر عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر عن حفصة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
([3]) أخرجه مالك (788) والبخاري في الأوسط من طريقه (588) عن نافع عن ابن عمر قوله.
([4]) التلخيص: هذا الحديث لا يصح مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورفعه خطأ، وهو بعد حديث مضطرب الإسناد اضطرب فيه على الزهري، والصحيح عن ابن عمر موقوف.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في إيجاب القضاء على المتطوع المفطر في صيامه
٢٠٣ - حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا كثير بن هشام, حدثنا جعفر بن برقان, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة قالت: كنت أنا وحفصة صائمتين فعرض لنا طعام فاشتهيناه فأكلنا منه فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم... الحديث فقال: اقضيا يوما آخر مكانه(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا يصح حديث الزهري, عن عروة, عن عائشة في هذا.
وجعفر بن برقان ثقة وربما يخطئ في الشيء. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (735) قال: حدثنا *أحمد بن منيع، قال: حدثنا *كثير بن هشام، قال: حدثنا *جعفر بن برقان، عن *الزهري، عن *عروة، عن *عائشة قالت: كنت أنا وحفصة صائمتين، فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدرتني إليه حفصة، وكانت ابنة أبيها، فقالت: يا رسول الله، إنا كنا صائمتين فعرض لنا طعام اشتهيناه فأكلنا منه، قال: اقضيا يوما آخر مكانه.
وروى صالح بن أبي الأخضر ومحمد بن أبي حفصة هذا الحديث عن الزهري عن عروة عن عائشة مثل هذا.
ورواه مالك بن أنس ومعمر وعبيد الله بن عمر وزياد بن سعد وغير واحد من الحفاظ عن الزهري عن عائشة مرسلا، ولم يذكروا فيه عن عروة، وهذا أصح؛ لأنه روي عن ابن جريج، قال: سألت الزهري، قلت له: أحدثك عروة عن عائشة؟ قال: لم أسمع من عروة في هذا شيئا، ولكني سمعت في خلافة سليمان بن عبد الملك من ناس عن بعض من سأل عائشة عن هذا الحديث. حدثنا بذلك *علي بن عيسى بن يزيد البغدادي، قال: حدثنا *روح بن عبادة ، عن *ابن جريج. فذكر الحديث.
([2]) التلخيص: لا يصح حديث جعفر بن برقان عن الزهري عن عروة عن عائشة في هذا، وهذا خطأ من جعفر بن برقان فهو وإن كان ثقة إلا أنه ربما أخطأ لا سيما في روايته عن الزهري، وتابعه على خطئه صالح بن أبي الأخضر ومحمد بن أبي حفصة والدليل على الخطأ هو أنه قد روى الترمذي (735) قال: حدثنا علي بن عيسى بن يزيد البغداي قال حدثنا روح بن عبادة عن ابن جريج قال: سألت الزهري، قلت له: أحدثك عروة عن عائشة؟ قال: لم أسمع من عروة في هذا شيئا، ولكني سمعت في خلافة سليمان بن عبد الملك من ناس عن بعض من سأل عائشة عن هذا الحديث.
فدل على أن الزهري لم يحدث عن عروة وإنما كان يرسله عن عائشة فقد أخرج مالك (848) عن ابن شهاب أن عائشة وحفصة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم أصبحتا صائمتين متطوعتين فأهدي لهما طعام.. الحديث. وتابع مالكا معمر وعبيد الله بن عمر وزياد بن سعد وغير واحد من الحفاظ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء في القبلة للصائم
٢٠٠ -حدثنا خلاد بن أسلم, حدثنا النضر بن شميل قال: أخبرنا هشام الدستوائي, عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن عروة, عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى شيبان هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير, عن أبي سلمة, عن عمر بن عبد العزيز, عن عروة, عن عائشة(([2].
وروى الزهري هذا الحديث عن أبي سلمة قال: أخبرتني عائشة(([3].
قال محمد: وكأن حديث شيبان عندي أحسن(([4].
وجاء من طريق آخر: عن عقيل عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة مباشرة،
فهذا اختلاف آخر على أبي سلمة بين حديث يحيى وحديث عقيل عن الزهري.
قلتُ: ليس باختلاف بينهما؛ بل يقال اختلاف خاص على يحيى واختلاف خاص على الزهري، ثم إن الكل متابع.
وأما قوله: "أحسن": يعني من جودة الإسناد، وليس بأن ما عداه ضعيف أو غير محفوظ.
وكذلك استعمال الترمذي لمصطلح "أحسن" وتعبيره.
ولذلك قال البخاري: "كأن" للتشبيه، ولم يجزم بقول: "كان" مثلا.
أما الاختلاف الخاص بيحيى، فلم يتفرد هشام بل توبع من ثقة.
فيما خرج الطحاوي في المشكل من طريق هَارُون بْن إِسْمَاعِيلَ الْخَزَّازُ، قَالَ:
ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، مِثْلَهُ.
رواه النسائي من طريق هارون، وقد رواه البعض عن إسحاق الأزرق عن هشام بدون ذكر عروة كما عند النسائي ولا يصح، خالفه أحمد وغيره بذكر عروة.
وكذلك رواه القطيعي من طريق مسلم الفراهيدي عن هشام بدون عروة كما في تاريخ دمشق، وخالفه ابن الضريس وغيره كما في المساواة لابن عساكر أيضا.
وأما طريق شيبان فتابعه معاوية بن سلام وآخران ضعيفان متروكان.
فتساوت الكفتان، لكن وقع في رواية شيبان التصريح بسماع أبي سلمة من عمر بن عبد العزيز عن عروة وتسلسل السماع.
وهذا وجه الحسن المقصود لدى البخاري، بخلاف رواية هشام ومن تابعه فلم يقع مثل هذا التصريح.
قلتُ: عروة وأبو سلمة من الأقران ماتا في نفس السنة قبل عمر بن عبد العزيز بسنين.
فكأن أبا سلمة بعدما سمع الحديث من عمر بن عبد العزيز، فذهب أبو سلمة ليسمعه من عروة بن الزبير، وسمع منه عدة أحاديث.
وسمعه يحيى بن أبي كثير من أبي سلمة على الوجهين، فحدث قوما بعلو وقوما بنزول.
ثم إنه رواه الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها مباشرة.
ربما خص يحيى بن أبي كثير تلميذه الأوزاعي بهذا العلو، وهو متابع من الزهري كما سيأتي ذكره.
هذا، فإنه لا يعلم لأبي سلمة رواية عن عمر بن عبد العزيز إلا في هذا الحديث.
وكذلك لا يعلم حدث عمر بن عبد العزيز عن عروة إلا هذا الحديث.
فلا يتحمل الاضطراب مثل هذا، بل يحتاج إلى قوة ضبط.
سيما أن عمر بن عبد العزيز لم يكن منشغلا بالتحديث، ووقع هنا في طبقة بين راويين متوفيين قبل إمارته بسنين قليلة.
وانتشر الحديث عن أصحاب عروة المعروفين به؛ فلذلك لم يحتاجوا إلى عمر بن عبد العزيز لانشغاله بإمارته.
لذلك أورده البخاري في صحيحه عن مثل هشام بن عروة عن أبيه، طريق كالشمس لا لبس فيه ولا الاضطراب الحاصل هذا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وقال أبو حاتم في العلل (739): حديث يحيى بن أبي كثير أشبه من حديث عقيل.
كان الزهري أضبط من أن يخفى عليه مثل هذا، ولكن أخاف أن يكون لم يضبط عقيل عنه. اهـ.
قلتُ: لم ينفرد به عقيل بل تابعه معمر وابن أبي ذئب وغيرهما.
وأعجب من ذكر الدارقطني في العلل أن الأوزاعي، وابن عيينة، ومعمر، رووا الحديث عن الزهري عن عروة عن عائشة.
إنما رواه ابن عيينة ومعمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها.
ولم أقف عليه من رواية الأوزاعي عن الزهري، إنما رواه مثل أسامة بن زيد كما عند النسائي وصالح بن أبي الأخضر رواه من طريقه ابن راهويه في مسنده.
ووقع عند النسائي رواية عن عقيل عن الزهري عن عروة أيضا وجدها أبو الطاهر بن السرح في كتاب خاله عبد الرحمن بن عبد الحميد المهري.
لكن خالفه الليث عن عقيل عن الزهري عن أبي سلمة وتابعه عليه معمر وابن أبي ذئب.
فالله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
جزاك الله خيرا.
قال الدارقطني في العلل(3902): والقول: قول شيبان ومن تابعه ممن ذكر فيه عمر بن عبد العزيز.
وإذا احتملنا أن الوجهين محفوظان عن يحيى فما قولك في حديث عقيل ومن تابعه عن الزهري هل هو محفوظ أيضا؟
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الرخصة في ترك صوم يوم عاشوراء
٢٠٤ -حدثنا أبو موسى بن المثنى, حدثنا محمد بن جعفر, حدثنا شعبة, عن الحكم, سمعت القاسم بن مخيمرة, يحدث عن عمرو بن شرحبيل, عن قيس بن سعد, كنا نصوم يوم عاشوراء ونعطي زكاة الفطر قبل أن ينزل علينا... الحديث(([1].
٢٠٥ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن سلمة بن كهيل, عن القاسم بن مخيمرة, عن أبي عمار, عن قيس بن سعد قال: أمرنا بصوم عاشوراء(([2].
سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: حديث الحكم عن القاسم بن مخيمرة, عن عمرو بن شرحبيل، عن قيس بن سعد أصح أو حديث سلمة بن كهيل, عن القاسم , عن أبى عمار عن قيس بن سعد؟
فقال: لم أسمعْ أحدا يقضي في هذا بشيء, إلا أن حديث سلمة بن كهيل أشبه عندي, إلا أن هذا خلاف ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في زكاة الفطر، قال ابن عمر: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر(([3]. (([4]
([1]) أخرجه البزار (3745) والنسائي في الكبرى (2297).
([2]) أخرجه أحمد (23840) قال: حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي عمار، قال: سألت قيس بن سعد عن صدقة الفطر، فقال: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تنزل الزكاة، ثم نزلت الزكاة، فلم ننه عنها، ولم نؤمر بها، ونحن نفعله "وسألته عن صوم عاشوراء فقال: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن ينزل رمضان، ثم نزل رمضان فلم نؤمر به، ولم ننه عنه ونحن نفعله.
([3]) أخرجه البخاري (1503).
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه القاسم بن مخيمرة واختلف عليه:
فرواه الحكم عن القاسم عن عمرو بن شرحبيل عن قيس بن سعد.
ورواه سلمة عن القاسم عن أبي عمار عن قيس بن سعد.
فسئل البخاري عن أصحهما: فقال: لم أسمع أحدا من أهل العلم يقضي في هذا بشيء. وحديث سلمة أشبه بالصواب من حديث الحكم.
قال البخاري في التاريخ الكبير (4847): حدثني ابن أبي الأسود، عن ابن مهدي: لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة: منصور، وأبو حصين، وسلمة بن كهيل، وعمرو بن مرة، وكان منصور أثبت أهل الكوفة. اهـ. هذا من جهة الإسناد.
أما من جهة المتن فهو يدل على أن زكاة الفطر غير مأمور بها وهذا مخالف للأحاديث الصحيحة كحديث ابن عمر فرض رسول الله (ص) زكاة الفطر.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
جزاك الله خيرا.
قال الدارقطني في العلل(3902): والقول: قول شيبان ومن تابعه ممن ذكر فيه عمر بن عبد العزيز.
وإذا احتملنا أن الوجهين محفوظان عن يحيى فما قولك في حديث عقيل ومن تابعه عن الزهري هل هو محفوظ أيضا؟
وجزاكم آمين.
وهو في الحقيقة ثلاثة أوجه، والوجه الثالث هو حديث الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها.
فتحتمل كل هذه الأوجه، للقرائن التي ذكرناها والمتابعات، فقد يكون للراوي الواحد عدة طرق للحديث الواحد.
وفي حديث الأوزاعي وقع عند النسائي من رواية محمود بن خالد عن الوليد بن مسلم التسلسل بالسماع في طول الإسناد، لكنه إسناد شامي على عادتهم في ذلك.
وخالفه محمد بن ميمون الإسكندراني صاحب الوليد بن مسلم كما عند الطحاوي فرواه عن الوليد مصرحا بالسماع إلى أبي سلمة قال: عن عائشة رضي الله عنها هكذا بالعنعنة.
ووقع السماع في حديث الزهري عند النسائي أيضا عن إبراهيم بن الحسن المقسمي عن الحجاج، أنه قَالَ:
حَدَّثَنَا اللَيْثٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ، بالحديث.
قلتُ: قد خالفه أحمد [25338]، فقال: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُقَيْلٌ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ وذكر الحديث.
وتوبع عند الطحاوي من طريق عَبْد اللَّهِ بْن صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: وذكر الحديث.
وهذه الأنأنة عند بعضهم أصرح في الإرسال.
وقد رد ذلك الإمام مسلم رحمه الله هذا جازما بأن رواية الزهري محفوظة متصلة، فقال في صحيحه باب صحة الاحتجاج بالحديث المعنعن:
وَرَوَى الزُّهْرِيُّ وَصَالِحُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ". اهـ.
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٢/ ١٣٩:
"روى هذا الحديث أبو سلمة عن عروة عن عائشة، وسماع أبي سلمة من عائشة صحيح وهو أسن من عروة". اهـ.
وقد قال الإمام ابن حبان رحمه الله في صحيحه [3545] بعدما خرج حديث الزهري عن أبي سلمة، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:
" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ بَعْضَ نِسَائِهِ وَهُوَ صَائِمٌ "، قُلْتُ لِعَائِشَةَ: فِي الْفَرِيضَةِ وَالتَّطَوُّعِ؟ قَالَتْ عَائِشَةُ: " فِي كُلِّ ذَلِكَ، فِي الْفَرِيضَةِ وَالتَّطَوُّعِ ". اهـ.
قال رحمه الله: "سَمِعَ هَذَا الْخَبَرَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَسَمِعَهُ مِنْ عَائِشَةَ نَفْسِهَا،
وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّتِهِ: أَنَّ مَعْمَرًا، قَالَ: عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: فِي الْفَرِيضَةِ وَالتَّطَوُّعِ؟
فَمَرَّةً أَدَّى الْخَبَرَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَأُخْرَى أَدَّى الْخَبَرَ عَنْهَا نَفْسِهَا". اهـ.
قلت: رواه ابن حبان من طريق ابن أبي السري صاحب عبد الرزاق، وهو ضعيف، وزيادته منكرة.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في العمل في أيام العشر
٢٠٦ -حدثنا أحمد بن محمد بن نيزك البغدادي, حدثنا أسود بن عامر قال: حدثنا صالح بن عمر, عن محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام أحب إلى الله العمل فيهن من عشر ذي الحجة التحميد والتكبير والتسبيح والتهليل(([1].
سألت محمدا وعبد الله بن عبد الرحمن عن هذا الحديث فلم يعرفاه من حديث محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبى هريرة. (([2]
([1]) أخرجه البحيري في السابع من فوائده (15).
([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به ابن نيزك البغدادي وهو شيخ للترمذي، وقد سئل عنه البخاري والدارمي فلم يعرفاه من حديث محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
قال الدارقطني في العلل 9/202: روي عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، تفرد به أحمد بن محمد بن نيزك، عن الأسود بن عامر، عن صالح بن عمر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رفعه. اهـ.
قال ابن حجر في التقريب: (ترجمة 101) صدوق في حفظه شيء. اهـ ومثله لا يحتمل تفرده.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في صوم الدهر
٢٠٧ - قال أبو عيسى: سألت محمدا عن هذا الحديث فقلت: حديث مطرف, عن عمران بن حصين قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن فلانا لا يفطر. قال: لا صام ولا أفطر.
رواه الجريري, عن يزيد بن عبد الله بن الشخير, عن مطرف, عن عمران(([1].
ورواه قتادة, عن مطرف, عن أبيه(([2].
أيهما أصح؟ فقال: يحتمل عنهما كليهما. (([3]
([1]) أخرجه النسائي (2379) قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: أنبأنا إسماعيل، عن الجريري، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أخيه مطرف، عن عمران، قال: قيل: يا رسول الله، إن فلانا لا يفطر نهارا الدهر، فقال: لا صام ولا أفطر.
([2]) أخرجه النسائي (2381) قال: أخبرنا *محمد بن المثنى قال: حدثنا *أبو داود قال: حدثنا *شعبة، عن *قتادة قال: سمعت *مطرف بن عبد الله بن الشخير يحدث عن *أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في صوم الدهر: لا صام ولا أفطر.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه مطرف واختلف عليه:
فرواه الجريري-رواه عنه إسماعيل بن علية- عن يزيد بن عبد الله بن الشخير, عن مطرف, عن عمران.
ورواه قتادة عن مطرف عن أبيه.
يقول البخاري إنه يحتمل عنهما جميعا فيحتمل أنه سمعه من أبيه ومن عمران معا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب كراهية الحجامة للصائم
208 -حدثنا محمود بن غيلان, ومحمد بن رافع قالا: حدثنا عبد الرزاق, عن معمر, عن يحيى بن أبي كثير, عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ, عن السائب بن يزيد, عن رافع بن خديج عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أفطر الحاجم والمحجوم(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو غير محفوظ.
وسألت إسحاق بن منصور عنه فأبى أن يحدث به عن عبد الرزاق وقال هو غلط.
قلت له: ما علته؟
قال: روى هشام الدستوائي, عن يحيى بن أبي كثير, عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ, عن السائب بن يزيد, عن رافع بن خديج عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كسب الحجام خبيث, ومهر البغي خبيث, وثمن الكلب خبيث(([2]. (([3]
وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: ليس في هذا الباب شيء أصح من حديث شداد بن أوس وثوبان فقلت له: كيف بما فيه من الاضطراب؟ فقال: كلاهما عندي صحيح.
٢٠٩ -لأن يحيى بن أبي كثير روى عن أبي قلابة, عن أبي أسماء, عن ثوبان(([4].
٢١٠ -وعن(([5] أبي الأشعث, عن شداد بن أوس, روى الحديثين, جميعا(([6].
قال أبو عيسى: وهكذا ذكروا عن علي بن المديني أنه قال: حديث شداد بن أوس, وثوبان صحيحان. (([7]
([1]) أخرجه الترمذي (774) وقال: وحديث رافع بن خديج حديث حسن صحيح. وذكر عن أحمد بن حنبل أنه قال: أصح شيء في هذا الباب حديث رافع بن خديج.
وذكر عن علي بن عبد الله أنه قال: أصح شيء في هذا الباب حديث ثوبان وشداد بن أوس؛ لأن يحيى بن أبي كثير روى عن أبي قلابة الحديثين جميعا: حديث ثوبان، وحديث شداد بن أوس.
([2]) أخرجه مسلم (1658).
([3]) التلخيص: حديث رافع غير محفوظ عند البخاري وإسحاق بن منصور وإنما هو غلط من معمر قد دخل عليه حديث في حديث آخر توضيحه:
روى يحيى بن أبي كثير عن إبراهيم عن السائب عن رافع عن النبي (ص): كسب الحجام خبيث.
وروى يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي (ص) أفطر الحاجم والمحجوم.
فاختلط على معمر حديث يحيى عن أبي قلابة بحديث يحيى عن إبراهيم فروى حديث أفطر الحاجم والمحجوم بسند كسب الحجام خبيث. قال ابن حجر في الفتح 4/177: فكأنه دخل لمعمر حديث في حديث والله أعلم. اهـ.
والحاصل أنه لم يصح حديث رافع أفطر الحاجم والمحجوم.
([4]) أخرجه أبو داود (2367) قال: حدثنا مسدد، حدثنا يحيي، عن هشام )ح( وحدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا حسن بن موسى، حدثنا شيبان، جميعا عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء -يعني الرحبي- عن ثوبان، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: أفطر الحاجم والمحجوم.
([5]) أي ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس، فرواه من الطريقين جميعا.
([6]) أخرجه أبو داود (2368) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا حسن بن موسى، حدثنا شيبان، عن يحيى، قال: حدثني أبو قلابة الجرمي، أنه أخبره أن شداد بن أوس بينما هو يمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكره نحوه.
وأخرجه (2369) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث عن شداد بن أوس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل بالبقيع، وهو يحتجم، وهو آخذ بيدي لثمان عشرة خلت من رمضان، فقال :أفطر الحاجم والمحجوم.
([7]) التلخيص: قال البخاري عن حديثي ثوبان وشداد: كلاهما عندي صحيح، وكذا قال ابن المديني فيكون أبو قلابة قد رواه عن أبي اسماء عن ثوبان، وعن أبي الأشعث عن شداد، ويحيى رواه عنه بالطريقين معا فدل على انتفاء الاضطراب.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
٢١١ -وسألت محمدا عن أحاديث الحسن في هذا الباب فقال: يروى عن الحسن قال: حدثني غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم(([1].
قال محمد: ويحتمل أن يكون سمع من غير واحد.
٢١٢ -قلت له: حديث الحسن عن معقل بن يسار, أصح أو حديث معقل بن سنان(([2]؟
فقال: معقل بن يسار أصح([3])
ولم يعرفه إلا من حديث عطاء بن السائب، ولم يعرف حديث عاصم, عن الحسن(([4].
٢١٣ -حدثنا عمرو بن علي, حدثني سلم بن قتيبة, حدثنا شعبة قال: قلت ليونس بن عبيد: سمع الحسن, من أبي هريرة؟ قال: لا , ولا حرف. (([5]
([1]) قال علي بن المديني في العلل (68): وروى الحسن عن أسامة عن النبي (ص) أفطر الحاجم والمحجوم. [أخرجه أحمد 21826]
ورواه يونس عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي (ص). [أخرجه أحمد 8768]
ورواه قتادة عن الحسن عن ثوبان عن النبي (ص). [أخرجه النسائي في الكبرى 3148]
ورواه عطاء بن السائب عن الحسن عن معقل بن يسار عن النبي (ص). [أخرجه النسائي في الكبرى 3154]
ورواه مطر عن الحسن عن علي عن النبي (ص). [أخرجه النسائي في الكبرى 3152]
أخبرنا علي قراءة عليه أخبرنا معتمر عن أبيه عن الحسن عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال أفطر الحاجم والمحجوم. [أخرجه النسائي في الكبرى 3159] اهـ.
([2]) أخرجه النسائي في الكبرى (3155) قال: أخبرنا يحيى بن موسى، وأحمد بن حرب، واللفظ له قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء، قال: شهد عندي نفر من أهل البصرة منهم الحسن بن أبي الحسن عن معقل بن سنان الأشجعي.
([3]) قال أبو زرعة فيما نقل عنه العلائي في جامع التحصيل ص 197: وسئل: الحسن عن معقل بن يسار أو معقل بن سنان؟ فقال: معقل بن يسار أشبه، والحسن عن معقل بن سنان بعيد جدا.
([4]) لم أقف عليه موصولا، قال الدارقطني في العلل (3413): وكذلك قيل: عن ابن فضيل، عن عاصم الأحول، عن الحسن، عن معقل بن يسار.
والمقصود أن البخاري لم يعرف حديث الحسن عن معقل بن يسار إلا عن عطاء بن السائب ولم يعرفه من حديث عاصم الأحول عن الحسن عن معقل بن يسار فلا يثبت من طريقه.
([5]) التلخيص: روي عن الحسن عن غير واحد من الصحابة حديث أفطر الحاجم، فقال البخاري يحتمل أن يكون قد سمع عن غير واحد، ولم يعده اضطرابا، فالحديث ثابت عن الحسن عن غير واحد من الصحابة، ويبقى الكلام على سماع الحسن منهم فإنه لم يسمع من أبي هريرة، ولذا قال الدارقطني في علله (355): ورواه أبو حرة عن الحسن قال: حدثني غير واحد من أصحاب النبي (ص) فإن كان هذا القول محفوظا عن الحسن فيشبه أن تكون الأقاويل كلها تصح عنه، والله أعلم اهـ. وقال ابن حجر معلقا في الفتح 4/177: لكن نقل الترمذي في العلل الكبير عن البخاري أنه قال: يحتمل أن يكون سمعه عن غير واحد، وكذا قال الدارقطني في العلل إن كان قول الحسن عن غير واحد من الصحابة محفوظا صحت الأقوال كلها. قلت: يريد بذلك انتفاء الاضطراب، وإلا فالحسن لم يسمع من أكثر المذكورين. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب الرخصة في ذلك
٢١٤ -حدثنا علي بن حجر, أخبرنا شريك, عن ليث, عن عبد الوارث, عن أنس بن مالك قال: مر بنا أبو طيبة في رمضان فقلنا: من أين جئت؟ قال: حجمت رسول الله صلى الله عليه وسلم(([1].
سألت محمدا عن عبد الوارث هذا؟ فقال: هو رجل مجهول(([2]. (([3]
٢١٥ - حدثنا إبراهيم بن سعيد, حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق, عن سفيان, عن خالد الحذاء, عن أبي المتوكل, عن أبي سعيد, أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في الحجامة للصائم(([4].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث إسحاق الأزرق عن سفيان هو خطأ.
قال أبو عيسى: وحديث أبي المتوكل عن أبي سعيد موقوفا أصح. هكذا روى قتادة, وغير واحد, عن أبي المتوكل, عن أبي سعيد قوله(([5].
حدثنا إبراهيم بن سعيد, حدثنا ابن علية, عن حميد وهو الطويل, عن أبي المتوكل, عن أبي سعيد مثله ولم يرفعه(([6]. هذا هو موضع الإسناد(([7] والله أعلم. (([8]
([1]) أخرجه أبو يعلى (4225).
([2]) عبد الوارث الأنصاري مولى أنس بن مالك، قال الذهبي في ميزان الاعتدال 2/679: وقال الترمذي عن البخاري: عبد الوارث منكر الحديث. وقال ابن معين: مجهول. اهـ.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه شريك بن عبد الله النخعي، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الوارث مولى أنس بن مالك، عن أنس بن مالك. وفيه عبد الوارث الأنصاري قال البخاري: مجهول. وشريك وهو كثير الغلط.
([4]) أخرجه البزار (1012) وقال: لا نعلم أحدا رفعه إلا إسحاق عن الثوري.
([5]) أخرجه النسائي في الكبرى (3231) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن شعبة، عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، قال: لا بأس بالحجامة للصائم إذا لم يجد ضعفا.
([6]) أخرجه النسائي في الكبرى (3227) قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل، عن حميد، عن أبي المتوكل، أنه سأل أبا سعيد عن الصائم يحتجم فقال: لا بأس به.
([7]) أي أصله وهو الوقف.
([8]) التلخيص: هذا الحديث يرويه أبو المتوكل واختلف عليه:
فرواه إسحاق الأزرق عن الثوري عن خالد الحذاء عن أبي المتوكل عن أبي سعيد مرفوعا. وهو خطأ من إسحاق الأزرق، والثابت وقفه عن الثوري.
ورواه غير واحد كقتادة وحميد- فيما يرويه ابن علية وغيره عنه- عن أبي المتوكل عن أبي سعيد موقوفا من قوله. وهو الصحيح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في قضاء الحائض الصيام دون الصلاة
٢١٦ -حدثنا علي بن حجر, حدثنا علي بن مسهر, عن عبيدة, عن إبراهيم, عن الأسود, عن عائشة قالت: كنا نحيض عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم نطهر فيأمرنا بقضاء الصيام ولا يأمرنا بقضاء الصلاة (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أرجو أن يكون محفوظا.
قال محمد: وعبيدة بن معتب الضبي يكنى: أبا عبد الكريم وهو قليل الحديث وأنا أروي عنه. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (787) وقال: هذا حديث حسن. وقد روي عن معاذة عن عائشة أيضا.
والعمل على هذا عند أهل العلم لا نعلم بينهم اختلافا؛ أن الحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة.
وعبيدة هو ابن معتب الضبي الكوفي، يكنى أبا عبد الكريم. اهـ.
([2]) التلخيص: حديث عبيدة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة في قضاء الحائض للصوم يرجو البخاري أن يكون محفوظا، وعبيدة بن معتب ذكره البخاري في التاريخ الكبير (7906) قال: قال علي بن مسلم: ثنا أبو داود، عن شعبة قال: أخبرني عبيدة قبل أن يتغير. اهـ وقال المزي في تهذيب الكمال (3760): استشهد به البخاري. اهـ أي تعليقا وقال هنا: هو قليل الحديث وأنا أوري عنه. وقال عن حديثه أرجو أن يكون محفوظا. والأكثرون على تضعيفه. والله أعلم.
تنبيه: أصل الحديث في الصحيحين: البخاري (321) ومسلم (335) عن معاذة عن عائشة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء فيمن نزل بقوم فلا يصوم إلا بإذنهم
٢١٧ - حدثنا بشر بن معاذ, حدثنا أيوب بن واقد الكوفي, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نزل على قوم فلا يصومن تطوعا إلا بإذنهم (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث منكر, وأيوب بن واقد روى عنه محمد بن عقبة السدوسي. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (789) وقال: هذا حديث منكر، لا نعرف أحدا من الثقات روى هذا الحديث عن هشام بن عروة.
وقد روى موسى بن داود عن أبي بكر المدني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من هذا.
وهذا حديث ضعيف أيضا، وأبو بكر ضعيف عند أهل الحديث، وأبو بكر المديني الذي روى عن جابر بن عبد الله اسمه الفضل بن مبشر، وهو أوثق من هذا وأقدم. اهـ.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه أيوب بن واقد الكوفي, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة. وهو حديث منكر، قال البخاري في التاريخ الكبير (1365): أيوب بن واقد، أبو الحسن الكوفي .سمع عثمان بن حكيم. حديثه ليس بالمعروف. سمع منه محمد بن عقبة السدوسي. منكر الحديث. اهـ. وتابعه عليه أبو بكر المدني، أخرجه ابن ماجه (1763) قال: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي قال: حدثنا موسى بن داود، وخالد بن أبي يزيد، قالا: حدثنا أبو بكر المدني، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا نزل الرجل بقوم فلا يصوم إلا بإذنهم.
وأبو بكر بن عبد الله أبي سبرة هذا ضعيف عند أهل الحديث. وقال البخاري في الكنى المطبوع مع التاريخ الكبير 11/37: ضعيف. وقال في التاريخ الأوسط (2233): منكر الحديث.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الصوم في الشتاء
٢١٨ -سألت محمدا عن حديث أبي إسحاق, عن نمير بن عريب, عن عامر بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء(([1].
فقال: هو حديث مرسل, وعامر بن مسعود لا صحبة له , ولا سماع من النبي صلى الله عليه وسلم. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (789) وقال: هذا حديث مرسل، عامر بن مسعود لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو والد إبراهيم بن عامر القرشي الذي روى عنه شعبة والثوري.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه سفيان , عن أبي إسحاق , عن نمير بن عريب-مقبول- عن عامر بن مسعود عن النبي (ص). وهوحديث مرسل عامر بن مسعود ليس من الصحابة.
وقال البخاري في التاريخ الكبير (3267): نمير بن عريب، الهمداني. عن عامر بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل روى عنه أبو إسحاق. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
٢١٩ - حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا يحيى بن اليمان, عن معمر, عن محمد بن المنكدر, عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الفطر يوم يفطر الناس, والأضحى يوم يضحي الناس(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: محمد بن المنكدر سمع من عائشة؟ فقال: نعم روى مخرمة بن بكير, عن أبيه عن محمد بن المنكدر قال: سمعت عائشة(([2]. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (802) وقال: سألت محمدا قلت له: محمد بن المنكدر سمع من عائشة؟ قال: نعم، يقول في حديثه: سمعت عائشة.
هذا حديث حسن غريب، صحيح من هذا الوجه. اهـ.
([2]) لم أقف على هذه الرواية التي فيها التصريح بالسماع.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه يحيى بن اليمان, عن معمر, عن محمد بن المنكدر, عن عائشة. وأثيت البخاري سماع ابن المنكدر من عائشة واستدل برواية مخرمة عن أبيه وفيها تصريحه بالسماع منها.
وفي المسألة خلاف قال ابن حجر في التهذيب 12/360: وقد قال ابن معين وأبو بكر البزار لم يسمع من أبي هريرة وقال أبو زرعة: لم يلقه. وإذا كان كذلك فلم يلق عائشة لأنها ماتت ما قبله. اهـ.
وذكره البخاري في التاريخ الكبير (691) وقال: سمع جابر بن عبد الله، وابن الزبير، وعمه ربيعة. سمع منه الثوري، وشعبة، وعمرو بن دينار. ثم قال.. وقال علي عن ابن عيينة بلغ سنه نيفا وسبعين. اهـ.
وفي يحيى بن اليمان كلام وقد خولف فجعل من مسند أبي هريرة. فرواه أبو داود (2324) قال: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا حماد في حديث أيوب، عن محمد ابن المنكدر عن أبي هريرة، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه قال: وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون، وكل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل فجاج مكة منحر، وكل جمع موقف.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
انتهينا بحمد الله من كتاب الصوم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم تسليما
ما جاء في ثواب الحج والعمرة
٢٢٠ - قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث القاسم بن الفضل, عن محمد بن علي, عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحج جهاد كل ضعيف (([1].
فقال: هو حديث مرسل, لم يدرك محمد بن علي(([2] أم سلمة. (([3]
([1]) أخرجه ابن ماجه (2902) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع، عن القاسم بن الفضل الحداني، عن أبي جعفر، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحج جهاد كل ضعيف.
([2]) هو أبو جعفر محمد بن علي الباقر.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه القاسم بن الفضل, عن محمد بن علي, عن أم سلمة. وهو حديث مرسل إذ لم يدرك محمد بن علي أم سلمة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الجمع بين الحج والعمرة
221 -حدثنا يحيى بن أكثم, حدثنا يحيى بن آدم, حدثنا زهير بن معاوية, عن حميد الطويل, عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: لبّى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمرة والحج معا فقال: لبيك بعمرة وحجة (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا خطأ أصحاب حميد يقولون: عن حميد سمع أنسا(([2].
قال محمد: حدثنا عمرو بن خالد قال: حدثنا زهير قال: قدمت البصرة فرأيت حميدا وعنده أبو بكر بن عياش وجعل حميد يقول: قال أنس, قال أنس فلما فرغ قلت له: أسمعت هذا؟ قال: سمعت عمن أحدث عنه(([3].
قال محمد يعني أنه لم يقل: سمعت أنسا, وسمعت عمن أحدث عنه. قال محمد: وكان حميد يدلّس. (([4]
([1]) لم أقف عليه من هذا الوجه عند غير الترمذي.
([2]) أخرجه الحميدي (1215) قال: حدثنا سفيان، قال: ثنا حميد، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ردف أبي طلحة، يقول: لبيك بحجة وعمرة معا. وأخرجه مسلم (1251) قال: حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن يحيى بن أبي إسحاق وعبد العزيز بن صهيب وحميد؛ أنهم سمعوا أنسا رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بهما جميعا: لبيك عمرة وحجا. لبيك عمرة وحجا.
وأخرجه الترمذي (821) قال: حدثنا *قتيبة، قال: حدثنا *حماد بن زيد، عن *حميد، عن *أنس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لبيك بعمرة وحجة ثم قال: حديث أنس حديث حسن صحيح.
([3]) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء 6/165 بسياق آخر.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه حميد الطويل واختلف عليه: فقال زهير بن معاوية: عن حميد عن ثابت عن أنس.
وقال ابن عيينة وهشيم وعامة أصحاب حميد: عن حميد عن أنس. ووقع التصريح بالسماع فظهر أن الرواية الأولى التي فيها ذكر ثابت خطأ.
وحميد الطويل لا شك في سماعه من أنس في الجملة، ولكنه كان يدلس عن أنس فيروي عنه "بعن وقال" ما لم يسمعه منه. وفي سير أعلام النبلاء 6/165: عن حماد، قال: عامة ما يروي حميد عن أنس سمعه من ثابت.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في رفع الصوت بالتلبية
٢٢٢ - قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث موسى بن عقبة قال: حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب, عن خلاد بن السائب, عن زيد بن خالد الجهني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل فقال لي: اجهر بالتلبية فإنها شعار الحج(([1].
فقال: الصحيح ما روى عبد الله بن أبي بكر, عن عبد الملك بن أبي بكر, عن خلاد بن السائب, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2]. (([3]
([1]) أخرجه ابن خزيمة (2629) قال: حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن الزبرقان ثنا موسى بن عقبة حدثني المطلب بن عبد الله بن حنطب, عن خلاد بن السائب, عن زيد بن خالد الجهني به. وكذا أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (5785).
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (5134) عن وهيب بن خالد المصري عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن أبي لبيد، عن المطلب بن عبد الله، عن خلاد بن السائب، عن زيد بن خالد الجهني. فذكر عبد الله بن أبي لبيد.
وأخرجه ابن ماجه أيضا (2923) عن وكيع عن سفيان الثوري عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب بن عبد الله عن خلاد بن السائب عن زيد بن خالد الجهني.
([2]) أخرجه الترمذي (829) قال: حدثنا *أحمد بن منيع، قال: حدثنا *سفيان بن عيينة، عن *عبد الله بن أبي بكر - وهو ابن محمد بن عمرو بن حزم -عن *عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن *خلاد بن السائب بن خلاد، عن *أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية. ثم قال: حديث خلاد عن أبيه حديث حسن صحيح. وروى بعضهم هذا الحديث عن خلاد بن السائب عن زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح، والصحيح هو عن خلاد بن السائب عن أبيه. اهـ.
وتابع ابن عيينة مالك في الموطأ (938) وابن جريج عند أحمد (16568).
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه خلاد بن السائب واختلف عليه:
فرواه الثوري وموسى بن عقبة-في رواية وهيب بن خالد عنه- عن عبد الله بن أبي لبيد عن المطلب عن خلاد عن زيد بن خالد الجهني.
وقال محمد بن الزبرقان: عن موسى بن عقبة عن المطلب, عن خلاد, عن زيد بن خالد الجهني. فلم يذكر عبد الله بن أبي لبيد.
ورواه مالك وابن عيينة وابن جريج عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث عن خلاد بن السائب عن أبيه. وهو الصحيح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في كراهية تزويج المحرم
٢٢٣ -وسألت محمدا فقال: لا أعلم روى عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن, عن سليمان بن يسار عن أبي رافع: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهي حلال(([1] غير مطر الوراق.
٢٢٤ -وسألت محمدا عن حديث يزيد بن الأصم فقال: إنما روي هذا عن يزيد بن الأصم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال (([2].
ولا أعلم أحدا قال: عن يزيد بن الأصم عن ميمونة غير جرير بن حازم(([3].
قال: قلت له: فكيف جرير بن حازم؟ قال: هو صحيح الكتاب, إلا أنه ربما وهم في الشيء. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (841) قال حدثنا *قتيبة، قال: أخبرنا *حماد بن زيد، عن *مطر الوراق، عن *ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن *سليمان بن يسار، عن *أبي رافع. وقال: هذا حديث حسن، ولا نعلم أحدا أسنده غير حماد بن زيد عن مطر الوراق عن ربيعة.
وروى مالك بن أنس، عن ربيعة، عن سليمان بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال. رواه مالك مرسلا.
ورواه أيضا سليمان بن بلال عن ربيعة مرسلا. وروي عن يزيد بن الأصم عن ميمونة قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال.
وروى بعضهم عن يزيد بن الأصم أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال. ويزيد بن الأصم هو ابن أخت ميمونة. اهـ.
([2]) أخرجه النسائي في الكبرى (٣٢١٩) قال أخبرنا حميد بن مسعدة، عن سفيان بن حبيب، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محل.
([3]) أخرجه مسلم (1411) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يحيى بن آدم. حدثنا جرير بن حازم. حدثنا أبو فزارة عن يزيد بن الأصم حدثتني ميمونة بنت الحارث؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو حلال. قال: وكانت خالتي وخالة ابن عباس.
وأخرجه الترمذي (845) قال: حدثنا *إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا *وهب بن جرير ، قال: حدثنا *أبي قال: سمعت *أبا فزارة يحدث عن *يزيد بن الأصم ، عن *ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو حلال، وبنى بها حلالا، وماتت بسرف، ودفناها في الظلة التي بنى بها فيها.
هذا حديث غريب. وروى غير واحد هذا الحديث عن يزيد بن الأصم مرسلا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال.
([4]) التلخيص: حديث زواج النبي (ص) من ميمونة وهو حلال جاء من طريق ربيعة واختلف عليه: فرواه مطر الوراق-صدوق كثير الخطأ- عن ربيعة عن سليمان بن يسار عن أبي رافع موصولا. ورواه مالك وسليمان بن بلال عن ربيعة عن سليمان بن يسار مرسلا وهو الأصح.
وجاء من طريق يزيد بن الأصم واختلف عليه: فرواه جرير بن حازم عن أبي فزارة عن يزيد عن ميمونة. ورواه ميمون بن مهران عن يزيد مرسلا. وتابع ميمون بن مهران الزهري فرواه عن يزيد مرسلا عند مسلم (1410).
قال البخاري: وجرير بن حازم صحيح الكتاب وإذا حدث من حفظه ربما وهم. وهذا ترجيح للمرسل.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الرخصة في ذلك
٢٢٥ -حدثنا علي بن نصر بن علي, حدثنا أبو عاصم, عن عثمان بن الأسود, عن ابن أبي مليكة, عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يروون هذا الحديث عن ابن أبي مليكة مرسلا (([2]. (([3]
([1]) أخرجه الطبراني في الأوسط (2164) و (6181) وقال: لم يرو هذا الحديث عن عثمان إلا أبو عاصم.
([2]) قال البيهقي (14328) أما الحديث الذى أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب الشيبانى، حدثنا على بن الحسن، حدثنا أبو عاصم، عن عثمان بن الأسود، عن ابن أبى مليكة، عن عائشة -رضى الله عنها-، أن النبى -صلى الله عليه وسلم- تزوج وهو محرم. فهكذا رواه جماعة عن أبى عاصم، فهذا إنما يروى عن ابن أبى مليكة مرسلا، وذكر عائشة فيه وهم. قال أبو عيسى الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل البخارى رحمه الله عن هذا الحديث فقال: يروون هذا الحديث عن ابن أبي مليكة مرسلا.
ورواه عمرو بن علي عن أبى عاصم مرسلا وقال: قلت لأبى عاصم: أنت أمليته علينا من الرقعة ليس فيه: عن عائشة. قال: دعوا عائشة حتى أنظر فيه. قال عمرو: فسمعت بعض أصحابنا يقول: قال أبو عاصم: فنظرت فيه فوجدته مرسلا. وهذا فيما أنبأنى أبو عبد الله الحافظ إجازة، أن أبا علي الحافظ أخبرهم قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا عمرو بن على، حدثنا أبو عاصم. فذكر الحديث والحكاية. اهـ.
وأخرجه النسائي في الكبرى (٥٣٨٨) قال: أخبرنا عمرو بن علي، عن أبي عاصم هو النبيل عن عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج وهو محرم قلت لأبي عاصم: أنت أمليت علينا هذا من الرقعة ليس فيه عائشة، فقال: دع عائشة حتى أنظر فيه.
وأخرجه الخطيب في الجامع (1028) قال: أخبرنا علي بن أبي علي البصري، أنا علي بن محمد بن أحمد الوراق، نا محمد بن الحسين بن مكرم، نا أبو حفص عمرو بن علي نا أبو عاصم، نا عثمان بن الأسود، عن ابن أبي مليكة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم قال أبو حفص: فلما كان بعد قال عن عائشة فقلت لأبي عاصم: أنت أمللته علينا من الدفتر وليس فيه عائشة فقال: دعوا عائشة حتى أنظر فيه.
([3]) التلخيص: حديث عائشة تزوح النبي (ص) من ميمونة وهو محرم رواه أبو عاصم مرة عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة عن عائشة عن النبي (ص).
ورواه أبو عاصم مرة أخرى عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة عن النبي (ص) مرسلا بدون ذكر عائشة وهو المحفوظ.
وقد صح الحديث في البخاري (1837) عن ابن عباس أن النبي (ص) تزوج ميمونة وهو محرم. وتكلم العلماء في الترجيح بينه وبين حديث تزوجها وهو حلال فلينظر.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعا
٢٢٦ -حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا قبيصة, عن سفيان, عن ابن جريج, عن عبد الحميد, عن ابن يعلى, عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعا وعليه برد(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث الثوري, عن ابن جريج.
قلت له: من عبد الحميد هذا؟ قال: هو ابن جبير بن شيبة, وابن يعلى هو ابن يعلى بن أمية.
قلت له: روى هذا غير قبيصة عن سفيان؟ قال: رواه محمد بن يوسف(([2]. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (859) وقال: هذا حديث الثوري عن ابن جريج ولا نعرفه إلا من حديثه، وهو حديث حسن صحيح.
([2]) أخرجه ابن ماجه (2954) عن محمد بن يوسف الفريابي وقبيصة عن الثوري به.
وأخرجه أحمد (17952) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن رجل، عن ابن يعلى، عن يعلى، قال :رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مضطبعا برداء حضرمي.
وأخرجه أبو داود (1883) قال: حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن ابن جريج عن ابن يعلى عن يعلى قال: طاف النبي صلى الله عليه وسلم مضطبعا ببرد أخضر.
وظاهر أن ابن جريج هنا قد دلسه عن ابن يعلى وإنما هو عن رجل وهو عبد الحميد عن ابن يعلى.
([3]) التلخيص: هذا حديث سفيان الثوري الذي تفرد به عن ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير بن شبة عن ابن يعلى بن أمية عن أبيه. وسفيان إمام حافظ. وقد صحح الترمذي الحديث.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وظاهر أن ابن جريج هنا قد دلسه عن ابن يعلى وإنما هو عن رجل وهو عبد الحميد عن ابن يعلى.
التلخيص: هذا حديث سفيان الثوري الذي تفرد به عن ابن جريج عن عبد الحميد بن جبير بن شبة عن ابن يعلى بن أمية عن أبيه. وسفيان إمام حافظ. وقد صحح الترمذي الحديث.
قلتُ: هذا اختلاف أصحاب الثوري على الثوري.
فقد روي بذكر عبد الحميد، فقد خرج الترمذي في سننه [859]، وابن ماجه [2954]، كلاهما من طريق قبيصة وعنه ابن أبي شيبة [16128]، والبيهقي في معرفة الآثار [2927]، وفي السنن الكبير [5 : 79]، ..
وأخرجه الدارمي في سننه [1843]، عن الفريابي، ومن طريقه ابن ماجه، والطوسي في مستخرجه [784]، والبيهقي في السنن الكبير.
كلاهما (قبيصة والفريابي)، عن الثوري، عن ابن جريج عن عبد الحميد، عن ابن يعلى بن أمية، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وزاد الترمذي وابن ماجه لفظ: "وَعَلَيْهِ بُرْدٌ"، ولم يذكره غيرهما.
ورويت متابعة لهما فيما خرجه المحاملي في أماليه رواية البيع (469)، فقال: ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ:
ثنا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ ابْنِ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بلفظ:
" إِنَّهُ طَافَ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ مُضْطَبِعًا ". اهـ.
قلتُ: معاوية فيه كلام ويتهم بالتدليس وكذلك الراوي عنه، لكن الأخير صرح.
وخولفا من جماعة كثيرة من أصحاب الثوري في عدم ذكر عبد الحميد.
فسقط ذكر عبد الحميد فيما أخرجه أبو داود في سننه [1883]، ومن طريقه البيهقي [5 : 79]، عن محمد بن كثير، ..
وأخرجه أحمد [17496]، و[17508] وابن أبي شيبة [16128] عن وكيع، ..
كلاهما (محمد ووكيع)، عن الثوري، عن ابن جريج، عن ابن يعلى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال وكيع: "ببرد حضرمي"، وقال ابن كثير: "ببرد أخضر".
ولم يسمه فيما أخرجه أحمد [17492]، عن عَبْد اللَّهِ بْن الْوَلِيدِ العدني، ..
والفاكهي في أخبار مكة [304]، من طريق عَبْد الرَّزَّاقِ، ..
والخطيب في موضح الأوهام [1 : 275]من طريق أبي حُذَيْفَةَ النهدي، ..
كلهم (العدني، وعبد الرزاق، وأبو حذيفة)، كلهم عن الثوري، عن ابن جريج عن رجل، عن ابن يعلى عن أبيه، فذكروا لفظة: "برداء حضرمي".
وسمي بعطاء، وهو غير محفوظ.
فيما أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [1 : 221] عن مُؤَمَّل بْن إِسْمَاعِيلَ، ..
وابن قانع في معجم الصحابة (2201)، من طريق وَكِيع، ..
كلاهما (مؤمل، ووكيع)، عن الثوري، عن عطاء، عَنِ ابْنِ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ.
وقال مؤمل: "عن عطاء أو غيره"، وزاد: "بِبُرْدٍ أَخْضَرَ".
فالطريق إلى وكيع فيه ضعف ومخالف، ومؤمل فيه ضعف إلا أنه متابع بأنه مبهم بقوله: "أو غيره".
ولو كان ذكر عطاء محفوظا؛ فيكون عبد الحميد هو عبد الحميد بن رافع يروي ابن جريج عنه عن عطاء.
لكنه بعيد؛ إذ لرواه الثوري عن عبد الحميد هذا مباشرة؛ فإن الثوري يروي أيضا عن عبد الحميد بن رافع وهو كوفي أيضا.
والراجح ما رواه ابن كثير والعدني أن بين ابن جريج وابن يعلى رجلا دلس تارة وأبهم تارة أخرى.
ولما استحال على الستة من أصحاب الثوري فواتهم ذكر عبد الحميد أو أن يتواطؤوا على عدم ذكره.
وعلى هذا توبع الثوري فيما أخرجه أحمد [17495]، فقال:
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ الْبَلْخِيُّ أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ بَعْضِ بَنِي يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
" رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مُضْطَبِعًا بَيْنَ الصَّفَا، وَالْمَرْوَةِ بِبُرْدٍ لَهُ نَجْرَانِيٍّ ". اهـ.
وتوبع فيما أخرجه الشافعي في القديم كما في معرفة السنن ٩٨٥٤، فقال:
أَخْبَرَنَا مُسْلِمٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «طَافَ مُضْطَبِعًا بِالْبَيْتِ، وَبَيْنَ الصَّفَا، وَالْمَرْوَةِ». اهـ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
جزاك الله خيرا.
نلخص الخلاف المحفوظ:
أولا: قبيصة والفريابي ومعاوية بن هشام. بذكر واسطة معينة هو عبد الحميد.
ثانيا: وكيع ومحمد بن كثير. بدون ذكر واسطة.
ثالثا: العدني وعبد الرزاق وأبو حذيفة. بذكر واسطة مبهمة.
فستة اتفقوا على ذكر الواسطة، فأبهمها بعضهم وعينها بعضهم.
والحمل فيه على ابن جريج نفسه فكان يدلسه تارة كما في رواية وكيع وهو أجلهم، وكان يبهمه تارة، وكان يسميه أخرى.
وظاهر سكوت البخاري وتصحيح الترمذي أنه من حديث عبد الحميد.
ومن المعاصرين محققوا المسند (17956) قالوا في حديث وكيع: حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين إلا أنه منقطع، ابن جريج لم يسمعه من ابن يعلى، وقد دلسه عنه، والواسطة بينهما عبد الحميد بن جبير.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أولا: رواية معاوية غير محفوظة فهو ضعيف مدلس ولم يصرح بالسماع، وقد سبرت بعض مروياته، فوجدتها كذلك.
إنما قلتُ: ستة بخلاف قبيصة والفريابي الذي لم يذكروا عبد الحميد قط وهم: (وكيع وابن كثير والعدني وعبد الرزاق وأبو حذيفة ومؤمل).
ثانيا: لا نستطيع أن نحكم بتدليس ابن جريج لعدم تعدد الطرق؛ بل لم يقم به عن ابن جريج إلا الثوري بينما رواه آخران عنه منقطعا مما يزيده ضعفا.
ثم إن الثوري متهم أيضا بالتدليس، ولعل إبهامه وتركه اسم الرجل من صنيعه دلالة على خطئه وسلوك الجادة أو لكون عبد الحميد آخر ربما متروك.
إذ أنه لا قبيصة ولا الفريابي لم يقيدا الراوي المبهم عبد الحميد، سيما أن عبد الحميد بن جبير لا يعلم له رواية عن ابن يعلى.
فتعيينه بابن جبير ليس بيقين أو مؤكد.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أولا: قلت من قبل: والراجح ما رواه ابن كثير والعدني أن بين ابن جريج وابن يعلى رجلا دلس تارة وأبهم تارة أخرى.
فكأنك تجعل الحمل فيه على الثوري؟ وأنه هو الذي كان يدلسه تارة وتارة يبهمه وأحيانا يسميه بعبد الحميد.
ثانيا: كيف توجيه تصحيح الترمذي لحديث عبد الحميد في الجامع وكأنه بعد سؤاله البخاري وتبين حال عبد الحميد، ويستبعد عدم اطلاعهما على بقية الوجهين الآخرين ؟
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
أولا: قلت من قبل: والراجح ما رواه ابن كثير والعدني أن بين ابن جريج وابن يعلى رجلا دلس تارة وأبهم تارة أخرى.
أرجح رواية ابن كثير ومن تابعه ورواية العدني ومن تابعه على عدم ذكر عبد الحميد.
فإن ذكر الرجل المبهم أو تدليسه سواء عندي؛ فإن تدليسه أيضا معناه أن ابن جريج لم يسمعه من ابن يعلى إنما أخذه بواسطة رجل أيضا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
فكأنك تجعل الحمل فيه على الثوري؟ وأنه هو الذي كان يدلسه تارة وتارة يبهمه وأحيانا يسميه بعبد الحميد.
رأيت مرة سفيان الثوري يفعل ذلك، فهو يشبه أن يفعل ذلك، ويؤيده أنه جاء في ترجمته بأنه يدلس.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ثانيا: كيف توجيه تصحيح الترمذي لحديث عبد الحميد في الجامع وكأنه بعد سؤاله البخاري وتبين حال عبد الحميد، ويستبعد عدم اطلاعهما على بقية الوجهين الآخرين ؟
إذا كان الترمذي قبل أن يسأل البخاري لم يطلع على رواية الفريابي، فلماذا لا يستبعد اطلاعه على بقية الوجهين؟
سيما وهو نفسه القائل: "ولا نعرفه إلا من حديث الثوري".
ثم بعد هذا كيف يصحح رواية مجهول العين وهو ابن يعلى بن أمية، رجل لم يسم ولم يعين ولا يدرى من الراوي عنه؟
بارك الله فيك.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في كراهية طرد الناس عند رمي الجمار
٢٢٧ - قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث الحسن بن سوار, عن عكرمة بن عمار [عن ضمضم بن جوس] (([1] عن عبد الله بن حنظلة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة على ناقة (([2].
فقال محمد: رأيت أبا قدامة يعرض هذا الحديث على علي بن عبد الله فدفعه علي يعني أنكره.
وقال محمد: وقد كتب به الحسن بن سوار إليّ.
وكأن محمدا لم يعرف هذا الحديث. (([3]
([1]) سقط من الأصل والاستدراك من مصادر الحديث.
([2]) أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (534) قال: حدثنا محمد بن هارون بن حميد، نا عبد الصمد بن سليمان البلخي، نا الحسن بن سوار، نا عكرمة بن عمار، عن ضمضم بن جوس، عن عبد الله بن حنظلة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت على ناقة, لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك. اهـ هكذا ذكروه "يطوف بالبيت" خلافا لما هنا.
وأخرج الترمذي (903) قال: حدثنا *أحمد بن منيع، قال: حدثنا *مروان بن معاوية، عن *أيمن بن نابل، عن *قدامة بن عبد الله قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي الجمار على ناقة، ليس ضرب، ولا طرد، ولا إليك إليك. وفي الباب عن عبد الله بن حنظلة.
حديث قدامة بن عبد الله حديث حسن صحيح، وإنما يعرف هذا الحديث من هذا الوجه، وهو حديث أيمن بن نابل، وهو ثقة عند أهل الحديث. اهـ.
وأخرج الفاكهي في أخبار مكة (469) قال: وحدثنا محمد بن علي المروزي قال: ثنا سريج بن يونس قال: ثنا قران بن تمام الكوفي، عن أيمن بن نابل، عن قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت يستلم الركن بمحجن معه على بعير.
([3]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به الحسن بن سوار-صدوق- عن عكرمة بن عمار. وقد أنكره ابن المديني والبخاري.
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال في ترجمة الحسن بن سوار (1858): ثقة، أنكر عليه حديثه، عن عكرمة بن عمار، عن ضمضم، عن عبد الله بن حنظلة:" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف لا ضرب ولا طرد ولا إليك إليك" ذكره العقيلي، وقال: لا يتابع عليه.
قال أبو إسماعيل الترمذي: ألقيت هذا الحديث على أحمد بن حنبل فقال: أما الشيخ فثقة، وأما الحديث فمنكر. والمحفوظ حديث أيمن عن قدامة بن عبد الله: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمى الجمرة..فذكره.
وقد شذ قران بن تمام عن أيمن عن قدامة، فقال فيه يطوف كالأول اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الاشتراك في البدنة والبقرة
٢٢٨ - قال أبو عيسى: سألت محمدا عن حديث الوليد بن مسلم, عن الأوزاعي, عن يحيى, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن اعتمر من نسائه في حجة الوداع بقرة بينهن(([1].
فقال: إن الوليد بن مسلم لم يقل فيه: حدثنا الأوزاعي, وأراه أخذه عن يوسف بن السفر, ويوسف ذاهب الحديث. وضعف محمد هذا الحديث. (([2]
([1]) أخرجه ابن ماجه (3133) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، عمن اعتمر من نسائه في حجة الوداع بقرة بينهن.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وقد ضعفه البخاري بيوسف بن السفر وهو تالف الحديث وكان كاتب الأوزاعي وحدث عنه بأحاديث منكرة، وهو غير مذكور في السند ولكن يخشى أن يكون الوليد-وهو مدلس تدليس تسوية- قد أخذه عنه، ولكن قد جاء التصريح بالسماع عند ابن ماجه وغيره، فلعله لا يراه محفوظا، وقد قال البيهقي في الكبرى 4/576: تفرد به الوليد بن مسلم ولم يذكر سماعه فيه عن الأوزاعي ومحمد بن إسماعيل البخاري كان يخاف أن يكون أخذه عن يوسف بن السفر والله أعلم. وقد أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أنبأ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب الفقيه بمصر ثنا محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير فذكره وقال: "في حجة الوداع" فإن كان قوله حدثنا الأوزاعي محفوظا صار الحديث جيدا. اهـ.
وقال الدارقطني في الغرائب (أطرافه-35625): حديث: إن النبي ذبح عمن اعتمر من نسائه بقرة بينهن ... الحديث. تفرد به الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عنه.
وفي صحيح ابن حبان (5473) قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى بعسكر مكرم، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن سماعة، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: ذبح النبي صلى الله عليه وسلم عن نسائه بقرة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في طواف الزيارة بالليل
٢٣٠ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن أبي الزبير, عن ابن عباس وعائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخر طواف الزيارة إلى الليل(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث وقلت له: أبو الزبير سمع من عائشة وابن عباس؟
قال: أما ابن عباس فنعم, وإن في سماعه من عائشة نظرا. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (920) وقال: هذا حديث حسن.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه الثوري عن أبي الزبير, عن ابن عباس وعائشة.
وقد سمع أبو الزبير من ابن عباس، أما من عائشة فلا يثبت.
وقد ذكره البخاري في صحيحه تعليقا عقب الحديث (1713) قال: باب الزيارة يوم النحر وقال أبو الزبير، عن عائشة، وابن عباس، رضي الله عنهم؛ أخر النبي صلى الله عليه وسلم الزيارة إلى الليل.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في نزول الأبطح
٢٣١ -حدثنا إسحاق بن منصور قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر, عن نافع, عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان ينزلون بالأبطح(([1]. فسألت محمدا عن هذا الحديث قال: قلت هو صحيح؟
قال: أرجو أن يكون محفوظا, وهو حديث عبد الرزاق. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (921) وقال: حديث ابن عمر حديث حسن غريب. إنما نعرفه من حديث عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر.
وأخرجه مسلم (1310) قال: حدثنا محمد بن مهران الرازي. حدثنا عبد الرزاق عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا ينزلون الأبطح.
([2]) التلخيص: هذا الحديث يرجو البخاري أن يكون محفوظا وقد تفرد به عبد الرزاق موصولا. وقد أخرجه البخاري مرسلا (1768) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث قال: سئل عبيد الله عن المحصب، فحدثنا عبيد الله، عن نافع قال: نزل بها رسول الله ﷺ وعمر وابن عمر.
وأخرجه مسلم (1310) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا روح بن عبادة حدثنا صخر بن جويرية عن نافع؛ أن ابن عمر كان يرى التحصيب سنة وكان يصلي الظهر يوم النفر بالحصبة قال نافع: قد حصب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخلفاء بعده. اهـ هكذا رواه نافع مرسلا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الحج عن الشيخ الكبير والميت
قال أبو عيسى: سألت محمدا عن هذا الحديث يعني: حديث الخثعمية، فقال:
٢٣٢ - الصحيح عن الزهري, عن سليمان بن يسار, عن ابن عباس, عن الفضل بن عباس (([1].
٢٣٣ -قلت له: فإن ابن عباس يرويه عن الفضل بن عباس، وحصين بن عوف؟ قال: أرجو أن يكون صحيحا (([2].
٢٣٤ -قال: وقد روي هذا, عن ابن عباس، عن سنان بن عبد الله الجهني, عن عمته, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([3].
٢٣٥ - وروي عن ابن عباس, عن النبي صلى الله عليه وسلم (([4].
فاحتمل أن يكون ابن عباس روى هذا عن غير واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر الذي سمعه منه, يحتمل أن يكون كله صحيحا (([5].
٢٣٦ - وسألت محمدا عن حديث مجاهد, عن مولى الزبير في هذا:
فقال: الصحيح عن مجاهد, عن يوسف بن الزبير, عن ابن الزبير(([6].
ورأى هذا الحديث أصح من حديث عبد العزيز بن عبد الصمد( ([7]. ( ([8]
([1]) أخرجه البخاري (1853) قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن ابن شهاب، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس. ومسلم (1335) عن عيسى بن يونس عن ابن جريج به.
والترمذي (928) عن روح بن عبادة عن ابن جريج به. ثم قال: حديث الفضل بن عباس حديث حسن صحيح.
وروي عن ابن عباس، عن حصين بن عوف، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروي عن ابن عباس أيضا عن سنان بن عبد الله الجهني، عن عمته؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وسألت محمدا عن هذه الروايات فقال: أصح شيء في هذا الباب ما روى ابن عباس عن الفضل بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال محمد: ويحتمل أن يكون ابن عباس سمعه من الفضل وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم روى هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأرسله ولم يذكر الذي سمعه منه. اهـ.
([2]) أخرجه ابن ماجه (2908) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن محمد بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: أخبرني حصين بن عوف، قال: قلت يا رسول الله إن أبي أدركه الحج، ولا يستطيع أن يحج، إلا معترضا، فصمت ساعة، ثم قال: حج عن أبيك.
([3]) أخرجه ابن أبي شيبة (38875) قال: حدثنا عبد الرحيم عن محمد بن كريب عن كريب عن ابن عباس عن سنان بن عبد الله الجهني أنه حدثته عمته أنها أتت النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله إن أمي توفيت وعليها مشي إلى الكعبة نذرا، فقال النبي ﷺ: "أتستطيعين تمشين عنها؟ " قالت: نعم قال: "فامشي عن أمك"، قالت: أو يجزئ ذلك عنها؟ قال: "نعم" قال: "أرأيت لو كان عليها دين قضيته هل كان يقبل منها؟ " قالت: نعم، فقال النبي ﷺ: " فدين الله أحق. اهـ وفيه محمد بن كريب وهو منكر الحديث.
([4]) أخرجه البخاري (1854) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، حدثنا ابن شهاب، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس قال: جاءت امرأة من خثعم عام حجة الوداع، قالت: يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده في الحج، أدركت أبي شيخا كبيرا، لا يستطيع أن يستوي على الراحلة، فهل يقضي عنه أن أحج عنه؟ قال: نعم.
([5]) التلخيص: حديث ابن عباس في حج الكبير جاء عنه عن الفضل بن عباس وهو أصحها لأن الفضل كان ردف النبي صلى الله عليه وسلم على دابته في طريق الحج كما سبق، وعنه عن الفضل وحصين بن عوف، ورجا البخاري أن يكون صحيحا، وعنه عن سنان بن عبد الله عن عمته، وعنه عن النبي × مباشرة، فيجوز أن يكون ابن عباس سمعه عن الفضل ومن غيره من الصحابة فرواه عنهم وحدث به تارة دون ذكر الذي سمعه منه، فكان أحيانا يرسله وأحيانا يذكر الواسطة فيحتمل أن يكون كل ذلك صحيحا.
([6]) أخرجه النسائي (2638) قال: أخبرنا *إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا *جرير، عن *منصور، عن *مجاهد، عن *يوسف بن الزبير، عن *عبد الله بن الزبير قال: جاء رجل من خثعم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الركوب، وأدركته فريضة الله في الحج، فهل يجزئ أن أحج عنه؟ قال: آنت أكبر ولده؟ قال: نعم، قال: أرأيت لو كان عليه دين أكنت تقضيه؟ قال: نعم، قال: فحج عنه.
([7]) أخرجه أحمد (27417) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي أبو عبد الصمد، حدثنا منصور، عن مجاهد، عن مولى لابن الزبير- يقال له يوسف بن الزبير أو الزبير بن يوسف- عن ابن الزبير، عن سودة بنت زمعة، قالت: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج قال: أرأيتك لو كان على أبيك دين فقضيته عنه قبل منك؟ قال: نعم، قال صلى الله عليه وسلم: فالله أرحم. حج عن أبيك.
([8]) التلخيص: حديث منصور عن مجاهد اختلف عليه:
فرواه عبد العزيز بن عبد الصمد عن منصور عن مجاهد عن مولى الزبير عن ابن الزبير عن سودة.
ورواه جرير بن عبد الحميد وغيره عن منصور عن مجاهد عن مولى الزبير-مقبول- عن ابن الزبير. وهذا أصح وجرير من أثبت أصحاب منصور.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب ما ذكر في فضل العمرة
٢٣٧ - حدثنا نصر بن علي, حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد, حدثنا أيوب, عن أبي صالح, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما, والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: ما أرى أيوب سمع من أبي صالح.
قال أبو عيسى: والمشهور عند الناس عن سمي, عن أبي صالح, عن أبي هريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم.
رواه سهيل(([2] والثوري(([3] ومالك(([4] وغير واحد, عن سمي, عن أبي صالح, عن أبي هريرة. (([5]
([1]) أخرجه عبد الغني بن سعيد الأزدي في الفوائد (13) عن نصر بن علي به.
([2]) أخرجه مسلم (1349).
([3]) أخرجه مسلم (1349).
([4]) أخرجه مسلم (1349).
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه أيوب السختياني واختلف عليه:
فرواه عبد العزيز بن الصمد عن أيوب عن أبي صالح عن أبي هريرة.
وخالفه حماد بن زيد رواه عن أيوب عن عبيد الله بن عمر عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة. المعجم الأوسط (5456) وشعب الإيمان للبيهقي (3799).
ورواه سهيل بن أبي صالح والثوري ومالك وغير واحد عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة. وهذا هو الصحيح المشهور بين الناس فالحديث حديث سمي الذي تفرد به، وأما أيوب فلم يسمع من أبي صالح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الذي يهل بالحج فيكسر أو يعرج
٢٣٨ -حدثنا إسحاق بن منصور, أخبرنا روح بن عبادة, حدثنا حجاج الصواف, حدثنا يحيى بن أبي كثير, عن عكرمة قال: حدثني الحجاج بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كسر أو عرج فقد حل, وعليه حجة أخرى. قال: فذكرت ذلك لابن عباس وأبي هريرة فقالا: صدق(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى معاوية بن سلام, عن يحيى بن أبي كثير, عن عكرمة, عن عبد الله بن رافع, عن حجاج بن عمرو (([2] مثل ما روى معمر, عن يحيى بن أبي كثير(([3].
وكأنه رأى أن هذا أصح من حديث حجاج الصواف, وحجاج الصواف ثقة عند أهل الحديث. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (940) وقال بعده: هذا حديث حسن، هكذا رواه غير واحد عن الحجاج الصواف نحو هذا الحديث.
وروى معمر، ومعاوية بن سلام هذا الحديث، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن عبد الله بن رافع، عن الحجاج بن عمرو؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم، هذا الحديث. وحجاج الصواف لم يذكر في حديثه عبد الله بن رافع، وحجاج ثقة حافظ عند أهل الحديث.
وسمعت محمدا يقول: رواية معمر ومعاوية بن سلام أصح.
([2]) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (4129) قال: حدثنا ابن أبي داود قال ثنا يحيى بن صالح الوحاظي قال ثنا معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال قال عبد الله بن رافع مولى أم سلمة أنه قال أنا سألت الحجاج بن عمرو عمن حبس وهو محرم فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله فحدثت بذلك بن عباس وأبا هريرة فقالا صدق.
([3]) أخرجه أبو داود (1863) قال: حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني وسلمة، قالا: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيي بن أبي كثير، عن عكرمة، عن عبد الله بن رافع عن الحجاج بن عمرو، عن النبي(ص). وأخرجه الترمذي (940 مكرر2) قال: حدثنا عبد بن حميد قال: أخبرنا عبد الرزاق به.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه يحيى بن أبي كثير واختلف عليه:
فرواه حجاج الصواف عن يحيى عن عكرمة عن الحجاج بن عمرو.
ورواه معاوية بن سلام ومعمر عن يحيى عن عكرمة عن عبد الله بن رافع عن الحجاج. فزادا ابن رافع في الإسناد وهما ثقتان. وهذا عند البخاري أصح.
وأما علي بن المديني فقال: الحجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير أثبت. السنن الكبرى للبيهقي 10/419.
وقال الترمذي: وحجاج ثقة حافظ عند أهل الحديث.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
فصل
٢٣٩- حدثنا أبو كريب, حدثنا أبو بكر بن عياش, عن أبي إسحاق, عن البراء بن عازب قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه فأهللنا فأحرمنا بالحج فلما دنونا من مكة قال: من كان معه هدي فليهل, ومن لم يكن معه هدي فليجعلها عمرة, فإنه لولا أن معي هديا لأحللت(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
٢٤٠ - الصحيح أبو إسحاق, عن سعيد بن ذي حدان, عن سهل بن حنيف(([2].
وكأنه لم يعد حديث أبي بكر عن أبي إسحاق, عن البراء محفوظا.
قال أبو طالب: هذا الحديث لم يذكره أبو عيسى في كتاب الحج من الجامع. (([3]
([1]) أخرجه النسائي في الكبرى (9946).
([2]) أخرجه الطبراني في الكبير (5613) قال: حدثنا عبد الرحمن بن سلم الرازي، ثنا سهل بن عثمان، ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن ذي حدان، أن سهل بن حنيف قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا فأهللنا بالحج، فلما قدمنا مكة أمرنا أن نجعلها عمرة. وكذا في (5614) عن يوسف بن إسحاق عن أبي إسحاق مثله.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو إسحاق واختلف عليه:
فرواه أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن البراء.
ورواه زكريا بن أبي زائدة ويوسف بن إسحاق عن أبي إسحاق, عن سعيد بن ذي حُدان-كوفي مجهول- عن سهل بن حنيف. قال البخاري وهو الصحيح عن أبي إسحاق السبيعي، فالذي قبله وهم.
والحديث ثابت في البخاري (4353) ومسلم (1250) من غير هذا الوجه عن أنس.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
انتهينا بحمد الله من كتاب الحج.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
باب ما جاء في عيادة المريض
٢٤١ -حدثنا محمد بن وزير الواسطي, حدثنا يزيد بن هارون, عن عاصم الأحول, عن أبي قلابة, عن أبي الأشعث الصنعاني, عن أبي أسماء الرحبي, عن ثوبان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة. قيل: وما خرفة الجنة؟ قال: جناها(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى أبو غفار (([2] وعاصم, عن أبي قلابة, عن أبي الأشعث, عن أبي أسماء, عن ثوبان, عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث خالد (([3] وهذا أصح.
وأحاديث أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي, عن ثوبان ليس فيها أبو الأشعث إلا هذا الحديث الواحد, واسم أبي الأشعث شرحبيل بن آدة, وسألته عن اسم أبي أسماء الرحبي, فلم يعرفه. (([4]
([1]) حديث عاصم الأحول أخرجه مسلم (2568) والترمذي (968).
([2]) حديث أبي غفار المثنى بن سعيد أخرجه البخاري في الأدب المفرد (521).
([3]) حديث خالد أخرجه مسلم (2568) عن خالد، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان.فلم يذكر فيه أبا الأشعث. وكذا أخرجه الترمذي (967) وقال: حديث ثوبان حديث حسن. وروى أبو غفار وعاصم الأحول هذا الحديث عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء، عن ثوبان؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. وسمعت محمدا يقول: من روى هذا الحديث عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء فهو أصح.
قال محمد: وأحاديث أبي قلابة إنما هي عن أبي أسماء إلا هذا الحديث، فهو عندي عن أبي الأشعث عن أبي أسماء.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو قلابة واختلف عليه: فرواه خالد الحذاء وأيوب السختياني-جامع الترمذي (968 مكرر)- عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان. ورواه عاصم الأحول وأبو غفار عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن أبي أسماء عن ثوبان. بزيادة أبي الأشعث. وهذا هو الأصحّ فتكون زيادة ثقة. ويقول البخاري: وأحاديث أبي قلابة إنما هي عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان ليس فيها أبو الأشعث إلا هذا الحديث الواحد فهو عنده عن أبي الأشعث عن أبي أسماء. وفي التاريخ الكبير (8646): عمرو بن مرثد، أبو أسماء، الرحبي، الشامي.. سماه بعض ولده.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في التعوذ للمريض
242 -حدثنا قتيبة بن سعيد, حدثنا عبد الوارث بن سعيد, عن عبد العزيز بن صهيب قال: دخلت أنا وثابت على أنس بن مالك فقال ثابت: يا أبا حمزة اشتكيت. فقال أنس: أفلا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى فقال: اللهم رب الناس مذهب البأس اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت, اشف شفاء لا يغادر سقما (([1].
٢٤٣ -حدثنا بشر بن هلال, حدثنا عبد الوارث بن سعيد, عن عبد العزيز بن صهيب, عن أبي نضرة، عن أبي سعيد, أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد اشتكيت؟
قال: نعم. قال: باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس وعين حاسدة, باسم الله أرقيك, والله يشفيك(([2].
سألت أبا زرعة عن هذين الحديثين أيهما أصح حديث أنس أو حديث أبي سعيد؟ فقال: كلاهما صحيح, وقد رواهما عبد الصمد بن عبد الوارث, عن أبيه الحديثين جميعا(([3]. وسألت محمدا فقال: مثله. (([4]
([1]) أخرجه البخاري (5742).
([2]) أخرجه مسلم (2186).
([3]) أخرجه أحمد (11225) قال: حدثنا عبد الصمد، حدثني أبي، حدثنا عبد العزيز يعني ابن صهيب، قال: حدثني أبو نضرة، عن أبي سعيد الخدري أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اشتكيت يا محمد.. الحديث.
وأخرجه أحمد (12532) قال: حدثنا عبد الصمد، حدثني أبي، حدثنا عبد العزيز قال: دخلنا على أنس بن مالك مع ثابت فقال له ثابت.. الحديث.
([4]) التلخيص: حديث أنس وحديث أبي سعيد في رقية المريض رواهما عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب. وهما حديثان منفصلان وكلاهما صحيح، ومما يدل على ذلك أن عبد الصمد بن عبد الوارث روى عن أبيه الحديثين معا. وقد اتفق على ذلك رأي أبي زرعة والبخاري.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
بَابٌ
٢٤٤ - حدثنا عبد الله بن أبي زياد, حدثنا سيار, حدثنا جعفر بن سليمان, عن ثابت, عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله وإني أخاف ذنوبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إنما يروى هذا الحديث عن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب(([2]. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (983) وقال: هذا حديث حسن غريب، وقد روى بعضهم هذا الحديث عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
([2]) أخرجه البغوي في شرح السنة (1456) عن عبد السلام بن مطهر، عن جعفر، عن ثابت البناني عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. ورواه أيضا أبو الربيع الزهراني عن جعفر عن ثابت مرسلا. فيما ذكره الدارقطني في العلل (2368).
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه جعفر بن سليمان واختلف عليه:
فأسنده سيار بن حاتم-صدوق له أوهام- عن جعفر عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه عبد السلام بن مطهر وأبو الربيع الزهراني عن جعفر عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو المحفوظ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الغسل من غسل الميت
٢٤٥ -قال أبو عيسى: سألت محمدا عن هذا الحديث: من غسّل ميتا فليغتسل(([1].
فقال: روى بعضهم عن سهيل بن أبي صالح, عن إسحاق مولى زائدة, عن أبي هريرة موقوفا(([2].
قال محمد: إن أحمد بن حنبل وعلي بن عبد الله قالا: لا يصح في هذا الباب شيء.
٢٤٦ -قال محمد: وحديث عائشة (([3] في هذا الباب ليس بذاك (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (993) عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مِن غسله الغسل، ومن حمله الوضوء. يعني الميت. وقال: حديث أبي هريرة حديث حسن، وقد روي عن أبي هريرة موقوفا.
وأخرجه أبو داود (3162) عن سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن إسحاق مولى زائدة عن أبي هريرة مرفوعا.
([2]) ذكره الدارقطني (1954) قال: وخالفهم إسماعيل بن علية، فرواه عن سهيل، عن إسحاق مولى زائدة، عن أبي هريرة، موقوفا، لم يذكر أبا صالح. اهـ . وأخرج المخلصي في المخلصيات (1717) قال: حدثنا ابن منيع: حدثنا داود: حدثنا ابن علية، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي إسحاق مولى زائدة، عن أبي هريرة قال: الميت من غسله الغسل. اهـ. وقوله "عن أبي إسحاق" وهم والصواب "إسحاق".
([3]) أخرجه أبو داود (348) عن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن عبد الله بن الزبير عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل من أربع من الجنابة، ويوم الجمعة، ومن الحجامة، ومن غسل الميت.
([4]) التلخيص: حديث أبي هريرة في الغسل من غسل الميت رواه سهيل بن أبي صالح واضطرب فيه:
فمرة قال: عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا، ومرة قال: عن أبيه عن إسحاق عن أبي هريرة مرفوعا. ومرة قال: عن إسحاق عن أبي هريرة موقوفا.
قال الدارقطني: ويشبه أن يكون سهيل كان يضطرب فيه. العلل (1954).
وقال البخاري في التاريخ الكبير (1256): وقال لي الأويسي: عن الدراوردي، عن محمد، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قوله، وهذا أشبه. اهـ.
قال البيهقي في الكبرى 2/388: هذا هو الصحيح موقوفا على أبي هريرة كما أشار إليه البخاري. اهـ.
وجاء من حديث عائشة، وإسناده ليس بذاك فيه مصعب بن شيبة الحجبي. قال الحافظ في التقريب (6691): لين الحديث.
قال أحمد بن حنبل وعلي بن المديني: لا يصح في هذا الباب شيء.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في المشي أمام الجنازة
٢٤٧ -سألت محمدا عن هذا الحديث(([1].
فقال: الصحيح عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة(([2].
قلت له: فإنَّ هماما روى عن زياد بن سعد, عن سالم, عن ابن عمر فعله (([3].
حدثنا حسين بن مهدي البصري, حدثنا عبد الرزاق, حدثنا ابن عيينة فيما عنده.
فإذا اختلفوا أخذنا بقول رجلين منهم. قال أبو عيسى: يعني معمرا ومالكا(([4].
قال ابن المبارك: ولم يرو أحد عن الزهري أكثر مما روى معمر. (([5]
٢٤٨ -حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى, حدثنا محمد بن بكر البرساني, حدثنا يونس بن يزيد, عن الزهري, عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي أمام الجنازة وأبو بكر وعمر وعثمان(([6].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: غلط فيه محمد بن بكر, إنما يروى عن يونس, عن الزهري, عن سالم, عن ابن عمر فعله(([7]. (([8]
([1]) هو حديث الزهري عن سالم عن أبيه. أخرجه الحميدي (619) قال: حدثنا سفيان، قال الزهري، غير مرة: أشهد لك عليه، قال: أخبرني سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبا بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة.
وأخرجه الترمذي (1007) قال: حدثنا *قتيبة *وأحمد بن منيع *وإسحاق بن منصور *ومحمود بن غيلان قالوا: حدثنا *سفيان بن عيينة، عن *الزهري، عن *سالم ، عن *أبيه ، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة.
و(1008) قال: حدثنا *الحسن بن علي الخلال، قال: حدثنا *عمرو بن عاصم، عن *همام، عن *منصور *وبكر الكوفي *وزياد *وسفيان، كلهم يذكر أنه سمعه من *الزهري، عن *سالم بن عبد الله، عن *أبيه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة.
([2]) أخرجه الترمذي (1009) قال: حدثنا *عبد بن حميد، قال: حدثنا *عبد الرزاق، قال أخبرنا *معمر، عن *الزهري قال: كان النبي صلى الله عليه سلم وأبو بكر وعمر يمشون أمام الجنازة. قال الزهري: وأخبرني سالم أن أباه كان يمشي أمام الجنازة. وفي الباب عن أنس.
حديث ابن عمر هكذا، رواه ابن جريج وزياد بن سعد وغير واحد عن الزهري عن سالم عن أبيه نحو حديث ابن عيينة، وروى معمر ويونس بن يزيد ومالك وغيرهم من الحفاظ عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي أمام الجنازة.
وأهل الحديث كلهم يرون أن الحديث المرسل في ذلك أصح.
وسمعت يحيى بن موسى يقول: سمعت عبد الرزاق يقول: قال ابن المبارك: حديث الزهري في هذا مرسل، أصح من حديث ابن عيينة.
قال ابن المبارك: وأرى ابن جريج أخذه عن ابن عيينة.
وروى همام بن يحيى هذا الحديث عن زياد - وهو ابن سعد - ومنصور وبكر وسفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه، وإنما هو سفيان بن عيينة، روى عنه همام.
واختلف أهل العلم في المشي أمام الجنازة، فرأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن المشي أمامها أفضل، وهو قول الشافعي وأحمد.
وحديث أنس في هذا الباب غير محفوظ.
وأخرجه مالك في الموطأ (600) قال: عن ابن شهاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة، والخلفاء هلم جرا، وعبد الله بن عمر.
([3]) لعله مثله فقد قال الترمذي (1009): حديث ابن عمر هكذا، رواه ابن جريج وزياد بن سعد وغير واحد عن الزهري عن سالم عن أبيه نحو حديث ابن عيينة.
ثم قال: وروى همام بن يحيى هذا الحديث عن زياد - وهو ابن سعد - ومنصور وبكر وسفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه، وإنما هو سفيان بن عيينة، روى عنه همام. اهـ يعني أن الحديث لهمام وحده عن سفيان فيكون ذكر زياد ومنصور وبكر خطئا من همام.
([4]) استظهر محققو علل الترمذي الكبير نقصا في العبارة. ص 144.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه الزهري واختلف عليه:
فرواه ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي (ص).
ورواه مالك ومعمر عن الزهري عن النبي (ص) مرسلا. وهو الصحيح وعدوا ذلك وهمًا من ابن عيينة. قال ابن المبارك: أثبت أصحاب الزهري مالك ومعمر وابن عيينة. فإذا اختلفوا أخذنا بقول اثنين منهم وهما هنا: مالك ومعمر.
([6]) أخرجه الترمذي (1010) ثم قال: سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث خطأ، أخطأ فيه محمد بن بكر، وإنما يروى هذا الحديث عن يونس عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة. قال الزهري وأخبرني سالم أن أباه كان يمشي أمام الجنازة.
قال محمد: هذا أصح.
([7]) أخرجه الطحاوي (2743) قال: حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن سالم، أن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما كان يمشي أمام الجنازة. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وأبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم. اهـ وكأن قوله" قال" عائد إلى الزهري.
وأخرج الخطيب في الفصل للوصل المدرح 1/355 قال: وأما حديث يونس عن الزهري: فأخبرناه محمد بن الحسين القطان أنا دعلج بن أحمد أنا محمد بن علي بن زيد الصائغ أن أحمد بن شبيب حدثهم قال: نا أبي عن يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم: " أن عبد الله بن عمر كان يمشي بين يدي الجنازة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي بين يديها وأبو بكر وعمر وعثمان وكذلك السنة في اتباع الجنازة.
([8]) التلخيص: هذا الحديث يرويه يونس بن زيد واختلف عليه:
فرواه محمد بن بكر-صدوق يخطئ- عن يونس عن الزهري عن أنس بن مالك مرفوعا. وهذا خطأ من محمد بن بكر ومن وافقه.
ورواه عبد الله بن وهب وغيره عن يونس عن الزهري مرسلا. وهذا أصح.
فتحصل أن مشي النبي (ص) من قول الزهري مرسلا، ومشي ابن عمر من فعله موصولا. والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في المشي خلف الجنازة
٢٤٩- سألت محمدا عن حديث شعبة, عن يحيى إمام بني تيم الله, عن أبي ماجد, عن عبد الله قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المشي خلف الجنازة فقال: ما دون الخبب... الحديث(([1].
فقال: أبو ماجد منكر الحديث وضعفه جدا.
قال أبو عيسى: ويحيى إمام بني تيم الله وهو ابن الحارث يكنى: أبا الحارث وهو الكوفي ويقال له يحيى الجابر والمجبر, وروى عنه سفيان الثوري, وابن عيينة وأبو الأحوص وغيرهم. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1011) وفيه: فإن كان خيرا عجلتموه، وإن كان شرا فلا يبعد إلا أهل النار، الجنازة متبوعة ولا تتبع، وليس منا من تقدمها. وقال: هذا حديث غريب لا يعرف من حديث عبد الله بن مسعود إلا من هذا الوجه. سمعت محمد بن إسماعيل يضعف حديث أبي ماجد هذا، وقال محمد: قال الحميدي: قال ابن عيينة: قيل ليحيى: من أبو ماجد هذا؟ قال: طائر طار فحدثنا.
وقد ذهب بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم إلى هذا؛ رأوا أن المشي خلفها أفضل، وبه يقول سفيان الثوري وإسحاق.
وأبو ماجد رجل مجهول لا يعرف، إنما يروى عنه حديثان عن ابن مسعود.
ويحيى إمام بني تيم الله ثقة، يكنى أبا الحارث، ويقال له يحيى الجابر، ويقال له يحيى المجبر أيضا، وهو كوفي، روى له شعبة وسفيان الثوري وأبو الأحوص وسفيان بن عيينة.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه *يحيى إمام بني تيم الله عن *أبي ماجد، عن *عبد الله بن مسعود. ولا يصح وأبو ماجد الحنفي هذا منكر الحديث.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في القراءة على الجنائز بفاتحة الكتاب
٢٥٠ -وسألت محمدا عن حديث حماد بن جعفر عن شهر بن حوشب قال: حدثتني أم شريك, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم أن يقرؤوا على الجنازة بفاتحة الكتاب(([1].
[فضعف منه كذب وتكلم فيه ابن عون، ثم روى عن هلال بن أبي زينب عنه, وأنا أروي عن شهر بن حوشب] (([2]. (([3]
([1]) أخرجه ابن ماجه (1496) قال: حدثنا عمرو بن أبي عاصم النبيل، وإبراهيم بن المستمر، قالا :حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا حماد بن جعفر العبدي قال: حدثني شهر بن حوشب قال: حدثتني أم شريك الأنصارية، قالت :أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب.
([2]) قال محققو علل الترمذي الكبير: هكذا وردت هذه الجملة في الأصل، وقد سقط من الناسخ سطر أو سطران. ص 145.
([3]) التلخيص: الظاهر من هذا الكلام المضطرب هو أن البخاري يضعف الحديث، ولعل ضعفه بسبب حماد بن جعفر فقد ذكره ابن عدي في الكامل (414) وقال: منكر الحديث وقال: ولم أجد لحماد بن جعفر غير هذين الحديثين اللذين ذكرتهما وذكر منهما حديثنا هذا. اهـ.
وقد ذكر هذا الحديث ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ (711) فقال: رواه حماد بن جعفر: عن شهر بن حوشب، عن أم شريك الأنصارية. وحماد هذا متروك الحديث. اهـ. وأما شهر بن حوشب فقد تكلم فيه ابن عون ومع هذا فقد روى عن هلال بن أبي زينب عنه، فقد أخرج أحمد (7955) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن هلال بن أبي زينب، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، أنه قال: ذكر الشهيد عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تجف الأرض من دم الشهيد حتى يبتدره زوجتاه.. الحديث، وأما البخاري فقال: إنه يروي عن شهر بن حوشب، ولم يرو عنه في الصحيح، وقال الترمذي عند حديث آخر وهو حديث (2697): هذا حديث حسن. قال أحمد بن حنبل: لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب. وقال محمد بن إسماعيل: شهر حسن الحديث، وقوى أمره وقال: إنما تكلم فيه ابن عون، ثم روى عن هلال بن أبي زينب عن شهر بن حوشب. حدثنا أبو داود، قال: أخبرنا النضر بن شميل، عن ابن عون قال: إن شهرا نزكوه، قال أبو داود: قال النضر: نزكوه، أي طعنوا فيه، وإنما طعنوا فيه؛ لأنه ولي أمر السلطان اهـ. وقال البخاري في التاريخ الكبير (2965): قال محمد بن المثنى: حدثني حماد بن بشير أبو عبد الله، سمع مرزوقا أبا عبد الله الشامي، سمع شهر بن حوشب، عن أم شريك، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بفاتحة الكتاب على الجنائز.
وقال معلى: حدثنا محمد بن حمران، قال: حدثني أبو عبد الله الشامي، عن أبي جعفر-حماد بن جعفر- عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقرؤوها على الجنائز.
وقال مخلد: حدثنا عبد الواحد بن واصل، قال: حدثنا مرزوق أبو عبد الله، الشامي، عن حماد بن جعفر، عن شهر، عن أم شريك الأنصارية؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم .. ، مثله. اهـ. فقد اختلف على مرزوق الشامي فيه فرواه حماد بن بشير- فيه جهالة- عن مرزوق عن شهر عن أم شريك.
ورواه محمد بن حمران-ضعيف- عن مرزوق عن حماد بن جعفر عن شهر عن أسماء. ورواه أبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل-ثقة- عن مرزوق عن حماد بن جعفر عن شهر عن أم شريك. وقد تابعه على هذا الوجه أبو عاصم النبيل كما تقدم في حديث ابن ماجه. والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في ترك الصلاة على الشهيد
وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
٢٥١ - حديث عبد الرحمن بن كعب, عن جابر بن عبد الله, في شهداء أحد(([1] هو حديث حسن.
٢٥٢ - وحديث أسامة بن زيد, عن ابن شهاب, عن أنس(([2] غير محفوظ غلط فيه أسامة بن زيد.
قال أبو طالب القاضي: قلت: وحديث أسامة بن زيد هذا لم يقع في كتاب الترمذي في هذا الباب, وإنما وقع فيه في باب مفرد بإثر باب السير بالجنازة قبل هذا الباب. وهذا هو موضعه فإن حديث جابر إنما ذكره أبو عيسى في هذا الباب(([3]. (([4]
([1]) أخرجه البخاري (1343) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث قال:حدثني ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن جابر بن عبد الله قال: كان النبي ﷺ يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: أيهم أكثر أخذا للقرآن؟ فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد، وقال: أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة. وأمر بدفنهم في دمائهم، ولم يغسلوا، ولم يصل عليهم.
والترمذي (1036) وقال: حديث جابر حديث حسن صحيح.
([2]) أخرجه الترمذي (1016) قال: حدثنا *قتيبة قال: حدثنا *أبو صفوان، عن *أسامة بن زيد، عن *ابن شهاب، عن *أنس بن مالك، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة يوم أحد، فوقف عليه فرآه قد مثل به، فقال: لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى تأكله العافية حتى يحشر يوم القيامة من بطونها. قال: ثم دعا بنمرة فكفنه فيها، فكانت إذا مدت على رأسه بدت رجلاه، وإذا مدت على رجليه بدا رأسه، قال: فكثر القتلى وقلت الثياب، قال: فكفن الرجل والرجلان والثلاثة في الثوب الواحد، ثم يدفنون في قبر واحد، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنهم أيهم أكثر قرآنا فيقدمه إلى القبلة. قال: فدفنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصل عليهم.
حديث أنس حديث غريب، لا نعرفه من حديث أنس إلا من هذا الوجه. النمرة: الكساء الخلق.وقد خولف أسامة بن زيد في رواية هذا الحديث، فروى الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن جابر بن عبد الله بن زيد. وروى معمر، عن الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة، عن جابر، ولا نعلم أحدا ذكره عن الزهري عن أنس إلا أسامة بن زيد. وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث الليث عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر أصح.
([3]) وقال (1036): وفي الباب عن أنس بن مالك.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الزهري واختلف عليه:
فرواه أسامة بن زيد-صدوق يهم- عن الزهري عن أنس. وهو غلط من أسامة.
ورواه معمر عن الزهري عن عبد الله بن ثعلبة عن جابر. (مسند أحمد 23660).
ورواه الليث بن سعد عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن جابر. قال الدارقطني: وقول الليث أشبه بالصواب. العلل )٣٢٦٢.(
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الصلاة على القبر
٢٥٣ -قال أبو عيسى: وسألت محمدا عن حديث أحمد بن حنبل عن غندر, عن شعبة, عن حبيب بن الشهيد, عن ثابت, عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر بعد ما دفن(([1].
فقال: هو حديث حسن.
قال محمد: حدثنا أحمد بن واقد, حدثنا حماد بن زيد, عن ثابت عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى على قبر(([2].
٢٥٤ -وأما سليمان وهؤلاء فإنما كان عندهم عن حماد بن زيد, عن ثابت, عن أبي رافع، عن أبي هريرة(([3]. قال: وحديث أبي هريرة هو حديث حسن. (([4]
([1]) أخرجه أحمد (12318) ومسلم (955).
([2]) أخرجه البيهقي (7092) عن خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس.
([3]) أخرجه البخاري (458) عن سليمان بن حرب، و(460) عن أحمد بن واقد، و (1337) عن محمد بن الفضل. ثلاثتهم: (سليمان وأحمد ومحمد) عن حماد بن زيد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة.
وأخرجه مسلم (956) عن أبي الربيع الزهراني وأبي كامل الجحدري عن حماد بن زيد به.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه ثابت واختلف عليه:
فرواه شعبة عن حبيب الشهيد عن ثابت عن أنس. قال البخاري هو حسن.
ورواه حماد بن زيد واختلف عليه: فرواه خالد بن خداش عن حماد عن ثابت عن أنس.
ورواه سليمان بن حرب- وجماعة- عن حماد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة. وقال البخاري هو حسن أيضا.
وأحمد بن عبد الملك بن واقد رواه عن حماد بن زيد من الطريقين.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي
٢٥٥ -حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا أبو أحمد الزبيري, حدثنا شريك, عن أبي إسحاق, عن عامر, عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يروى هذا الحديث عن أبي إسحاق عن سعيد بن ذي لعوة, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (([2]. (([3]
([1]) أخرجه أحمد (19186).
([2]) لم أقف عليه.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو إسحاق واختلف عليه:
فرواه شريك عن أبي إسحاق عن الشعبي عن جرير عن النبي (ص).
ورواه يحيى الحماني عن حديج بن معاوية عن أبي إسحاق عن عامر عن سعيد بن زيد عن النبي (ص). (مسند أبي يعلى 963).
ورواه بعضهم عن أبي إسحاق عن سعيد بن ذي لَعْوة عن النبي(ص) مرسلا. وكأنه الأصح عند البخاري.
تنبيه: الحديث ثابت من غير هذا الوجه في البخاري (1327) ومسلم (951) عن أبي هريرة قال: نعى لنا رسول الله ﷺ النجاشي صاحب الحبشة، يوم الذي مات فيه، فقال: استغفروا لأخيكم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يروى هذا الحديث عن أبي إسحاق عن سعيد بن ذي لعوة, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (([2]. (([3]
([2]) لم أقف عليه.
([3]) فرواه شريك عن أبي إسحاق عن الشعبي عن جرير عن النبي (ص)
.
ورواه يحيى الحماني عن حديج بن معاوية عن أبي إسحاق عن عامر عن سعيد بن زيد عن النبي (ص). (مسند أبي يعلى 963).
ورواه بعضهم عن أبي إسحاق عن سعيد بن ذي لَعْوة عن النبي(ص) مرسلا. وكأنه الأصح عند البخاري.
وأما رواية شريك، فقد اختلف عليه، فرواه الزبيري وموسى بن داود وأبو الوليد الطيالسي وطلق بن غنام وسويد بن عمرو عنه عن أبي إسحاق عن الشعبي عن جرير.
وقال الطبراني في المعجم الكبير (2346) : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، به.
وهذا غريب جدا، والمحفوظ عن الزبيري عن شريك رواه عنه أحمد وابن أبي شيبة؛ لذلك عجبا للدارقطني حكايته لطريق إسرائيل.
وقال الطبراني [2350]: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ الْحَنَفِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا شَرِيكٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، به.
قال الدارقطني: "وإنما هو: السبيعي". اهـ.
ويروى من مسند سعيد بن زيد من رواية عامر بن سعد البجلي عنه، فيما أخرج البزار في مسنده [1272]، فقال: حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، قَالَ:
نَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: نَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ يَعْنِي الْبَجَلِيَّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: فذكر نحوه.
وتوبع فيما أخرجه لوين في جزء حديث له [4]، فقال:
ثنا حُدَيْجٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَامِرٍ، وَلَيْسَ بِالشَّعْبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ بلفط:
" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَلَغَهُ مَوْتُ النَّجَاشِيِّ، اسْتَغْفَرَ لَهُ ". اهـ.
قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ. اهـ.
وحكى الدارقطني هذا الاضطراب ورجح بالطبع رواية من رواه عن أبي إسحاق عن الشعبي عن جرير أخذا بظاهر رواية إسرائيل.
ولو كانت محفوظة لما عدل عنها الأئمة أحمد وغيره وكتب الطبراني مظنة الغرائب، وأيضا هذا الطريق سهل على مثل شريك فيسلك الجادة فيه.
وإسحاق بن يوسف الأزرق من أوثق الرواة عن شريك، وأخذه عنه بواسط جيد لكونه من كتاب، فهو أضبط عنه.
ثم أورد البخاري عن أبي إسحاق عن سعيد بن ذي لعوة.
لم أر من حكاه أو أسنده.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
جزاك الله خيرا.
هل ثمة قرائن أكثر تقوي الظن بوهم الناسخ في سعيد بن ذي لعوة لأعتمده في المكتوب، فلو أنا وقفنا على رواية أبي إسحاق عن سعيد بن زيد المرسلة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
جزاك الله خيرا.
فلو أنا وقفنا على رواية أبي إسحاق عن سعيد بن زيد المرسلة.
وجزاكم، اللهم آمين.
فأما رواية أبي إسحاق عن سعيد بن زيد روي في حديث ءاخر.
أخرجه أبو نعيم في الحلية [6049] من طريق مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيّ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى لِلَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حِرَاءٍ، فَتَحَرَّكَ، فَقَالَ رَسُولُ لِلَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اثْبُتْ حِرَاءَ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدٌ "،
وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ". اهـ.
وسفيان هذا هو ابن عيينة، وأكثر الرواة زادوا في الإسناد عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي.
ولكن أيضا اختلفوا في مسند الصحابي كما في الحديث السابق.
وأيضا رواية عامر بن سعد البجلي عن سعيد بن زيد لا يعلم له سماع منه، وبينهما تباعد القطرين.
فالأول كوفي، والأخر مدني.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
وقفت في الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة: ٣٧٢ - سعيد بن ذي لعوة
روى أبو إسحاق، عن عامر، عنه أن جعفر أتى النبي فأخبره أن النجاشي قد صدق.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في فضل الصلاة على الجنازة
٢٥٦ -حدثنا محمد بن موسى البصري, حدثنا زياد بن عبد الله البكائي, عن الأعمش, عن أبي صالح, عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى على جنازة كتب له قيراط, ومن صلى عليها وتبعها فله قيراطان القيراط مثل أحد (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
رواه يحيى بن آدم, عن سفيان الثوري عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة قوله(([2].
وروى ابن أبي عبيدة عن الأعمش, عن أبي صالح عن ابن عمر(([3].
قال محمد وحديث ابن عمر ليس بشيء.
٢٥٧ -حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد, عن سالم البراد، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى على جنازة فله قيراط, ومن تبع حتى يفرع منها فله قيراطان أحدهما أو أصغرهما مثل أحد(([4].
سألت محمدا عن حديث سالم البراد عن ابن عمر فقال: رواه عبد الملك بن عمير, عن سالم البراد, عن أبي هريرة (([5] وهو الصحيح.
وحديث ابن عمر ليس بشيء, ابن عمر أنكر على أبي هريرة حديثه(([6]. (([7]
([1]) أخرجه البزار كما في كشف الاستار (826) عن حبان بن علي عن الأعمش به. وقال: رواه بعضهم، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
([2]) لم أقف عليه.
([3]) أورده الرافعي في تاريخ قزوين 2/252 عن محمد بن عبد الله بن نمير عن محمد بن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى على جنازة فله قيراط ومن صلى عليها واتبعها فله قيراطان. قالوا يا رسول الله ما القيراط؟ قال: أعظم من أحد.
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1268) عن محمد بن عبد الله بن نمير عن ابن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا.
([4]) أخرجه أحمد (4867).
([5]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (4983).
([6]) أخرجه مسلم (945) قيل لابن عمر: إن أبا هريرة يقول: يا أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من تبع جنازة فله قيراط من الأجر فقال ابن عمر: أكثر علينا أبو هريرة. فبعث إلى عائشة فسألها فصدقت أبا هريرة. فقال ابن عمر: لقد فرطنا في قراريط كثيرة.
([7]) التلخيص: حديث ابن عمر لا يصحّ. فقد رواه الأعمش واختلف عليه:
فرواه زياد البكائي وابن أبي عبيدة عن الأعمش عن أبي صالح السمان عن ابن عمر.
ورواه سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قوله. وهو الصحيح عن الأعمش.
ورواه سالم البراد واختلف عليه:
فرواه إسماعيل بن أبي خالد عن سالم البراد عن ابن عمر.
ورواه عبد الملك بن عمير عن سالم البراد عن أبي هريرة. وهو الصحيح.
وكيف يصحّ هذا الحديث من مسند ابن عمر وقد أنكره على أبي هريرة وأرسل يسأل عائشة عنه!.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وقفت في الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة:
٣٧٢ - سعيد بن ذي لعوة
روى أبو إسحاق، عن عامر، عنه أن جعفر أتى النبي فأخبره أن النجاشي قد صدق.
هذا نقله مغلطاي من كتاب الصحابة للعسكري بدليل سوقه كلامه على الحديث.
وقد خالفه العزو الحافظ ابن حجر رحمه الله في الإصابة إلى العسكري دون ذكر عامر، وهو الموافق لما حكاه البخاري دون ذكره.
فقال في الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 25) برقم: (3778) في ترجمة: سعيد بن ذي لعوة:
أحد الضعفاء من التابعين أرسل حديثا فذكره العسكري في الصحابة وأخرج من طريق [أبي] إِسحَاق عنه:
أن جعفر بن أبي طالب أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إن النجاشي صدق.
ثم قال العسكري لا تصح له صُحبَةٌ وروايته مرسلة.
قلت (أي الحافظ رحمه الله) : اتفق الحفاظ على أنه تابعي. اهـ.
ثم إنه يلاحظ أن حديث شريك يحكي الصلاة على النجاشي والحديث الأخر يحكي مقدم جعفر وذكر وفاء النجاشي.
فلعل البخاري رحمه الله أراد أنه يروى في باب النجاشي حديثا آخر، فلم يقصد الإعلال.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٢٥٥ -حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا أبو أحمد الزبيري, حدثنا شريك, عن أبي إسحاق, عن عامر, عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يروى هذا الحديث عن أبي إسحاق عن سعيد بن ذي لعوة, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
وهو الموافق لما حكاه البخاري دون ذكره.
فقال في الإصابة في تمييز الصحابة (5/ 25) برقم: (3778) في ترجمة: سعيد بن ذي لعوة:
أحد الضعفاء من التابعين أرسل حديثا فذكره العسكري في الصحابة وأخرج من طريق [أبي] إِسحَاق عنه:
أن جعفر بن أبي طالب أتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال إن النجاشي صدق.
ثم قال العسكري لا تصح له صُحبَةٌ وروايته مرسلة.
قلت (أي الحافظ رحمه الله) : اتفق الحفاظ على أنه تابعي. اهـ.
ولم أقف على تخريج الحديث الثاني.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
وقد يكون الحديث الثاني غير محفوظ؛ ألا ترى تمريض البخاري للرواية الأخرى؟
ثم إن اختلاف المخرج لا يؤيد وحدية الحديث، كذلك مع اختلاف إسناديهما.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وقد يكون الحديث واحدا.
ينظر للمشاركة السابقة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وقد يكون الحديث واحدا.
ولعل مقصد الإمام البخاري أنه يروى في باب النجاشي حديثا آخر؛ فلا يقصد الإعلال.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
على قولك؛ فلماذا لا نقول كل أحاديث النجاشي واحد بالمرة؟ فالحديث له شواهد من حديث أبي هريرة وحديث جابر في الصحاح.
وقد يكون الحديث الثاني غير محفوظ أصلا؛ فقد تكون من رواية متروك أو وضاع؛ فلا عجب فواته على أصحاب التراجم والمصنفين المتقدمين.
ألا ترى تمريض البخاري للرواية الأخرى؟
وأيضا اختلاف المخرج لا يؤيد وحدية الحديث، كذلك مع اختلاف إسناديهما، وقد أتى بالفصل شريك في رواية إسحاق الأزرق.
والله أعلم.
جزاك الله خيرا.
أين تمريض البخاري للرواية الأخرى.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي
ولعل مقصد الإمام البخاري أنه يروى في باب النجاشي حديثا آخر؛ فلا يقصد الإعلال.
والله أعلم.
فتح الله عليك.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في تسوية القبور
٢٥٨ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن حبيب بن أبي ثابت, عن أبي وائل, أن عليا قال لأبي الهياج: أبعثك على ما بعثني عليه النبي صلى الله عليه وسلم ألا تدع قبرا مشرفا إلا سويته, ولا تمثالا إلا طمسته(([1].
وقال بشر بن السري: عن سفيان الثوري, عن حبيب عن أبي هياج قال: قال لي علي(([2].
فسألت محمدا فقال: الصحيح عن أبي وائل أن عليا قال لأبي الهياج. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1049) وقال: حديث علي حديث حسن.
([2]) أخرجه أبو يعلى (343) قال: حدثنا عبيد الله، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا المسعودي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الهياج، قال: قال علي: أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدع قبرا إلا سويته، ولا تمثالا إلا طمسته. ولم أجده من هذا الوجه موصولا عن الثوري.
وهو في مسلم (969) عن وكيع ويحيى القطان عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي.. الحديث.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه حبيب بن أبي ثابت واختلف عليه:
فرواه المسعودي عن حبيب عن أبي الهياج عن علي. من دون ذكر أبي وائل.
ورواه الثوري واختلف عليه:
فرواه بشر السري عن الثوري عن حبيب عن أبي الهياج قال علي. من دون ذكر أبي وائل أيضا.
ورواه ابن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي- وتابعه عبد الرزاق في المصنف (6487)- عن الثوري عن حبيب عن أبي وائل أن عليا قال لأبي الهياج.
وهذا هو الصحيح عند البخاري.
ورواه وكيع ويحيى القطان عن الثوري عن حبيب عن أبي وائل عن أبي الهياج عن علي. هكذا أخرجه مسلم بجعل أبي الهياج من رجال السند. وهو الذي صححه الدارقطني في العلل (494).