23 - من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذي أحدًا:
قال الطبراني: حدثنا أحمد بن القاسم، قال: نا الوليد بن الفضل العنزي، قال: نا نوح بن أبي مريم، عن زيد العمى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذي أحدًا أضعف الله له أجر الصف الأول).
قلت: (أبو البراء):باطل: أخرجه الطبراني في: (المعجم الأوسط) (537)، وابن عدي في: (الكامل) تحت ترجمة: نوح بن أبي مريم، بلفظ: (من ترك الصف الأول؛ مخافة أن يؤذى مسلمًا، فقام في الصف الثاني أو الثالث، ضاعف الله أجر الصف الأول)، الحديث ضعفه الطبراني، والهيثمي في: (مجمع الزوائد (2/114)، وابن عدي في: (الكامل) (7/41)، وابن طاهر المقدسي في :(معرفة التذكرة) (772)، والألباني في:(الضعيفة) (3268)، والحويني في:(تنبيه الهاجد) (2/218).
• قلت: (أبو البراء): له أكثر من علة:
1- نوح بن أبي مريم: قال ابن معين: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه، وقال أبو حاتم، ومسلم، والدولابي، الدارقطني: متروك الحديث (تهذيب الكمال) (30/60).
2- زيد العمى: ضعفه أبو زرعة، والنسائي (تهذيب الكمال) (10/59)، وبه أعله الهيثمي في (مجمع الزوائد) (2/114).
3- المخالفة: الحديث يخالف ما جاء في الأحاديث الصحيحة في فضل الصف الأول والحرص عليه حتى ولو بالاقتراع، كما عند البخاري (615)، ومسلم (437).
4- الوليد بن الفضل: وهو أبو محمد العنزي، مجهول، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: مجهول (18/27)، وتابعه أصرم بن حوشب عند ابن عدي في: (الكامل)، وأصرم، قال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، وتركه البخاري، ومسلم، والنسائي، وما أجمل ما قاله الشيخ أبي إسحاق الحويني حيث قال: (هذه المتابعة كسراب بقيعة، وأصرم بن حوشب، أصرم من الخير).