أشكر جميع الأخوة على هذا الكلام الجميل .
مع أني أتوقع - والله أعلم - أن الأخ / أبي سعيد الباتني لم يكن له أي هدف غير ما ذكره من اظهار شيء من ميزة الفقهاء .. فقط .
ولو علم أن الأمر كان سيتسع لهذه الدرجة ؛ ربما لم يكن كتب مشاركته !!
عرض للطباعة
أشكر جميع الأخوة على هذا الكلام الجميل .
مع أني أتوقع - والله أعلم - أن الأخ / أبي سعيد الباتني لم يكن له أي هدف غير ما ذكره من اظهار شيء من ميزة الفقهاء .. فقط .
ولو علم أن الأمر كان سيتسع لهذه الدرجة ؛ ربما لم يكن كتب مشاركته !!
أللهم احفظ لنا أهل الحديث العاملين بعلمهم وانفع بهم يا حي يا قيوم "
وبارك لنا في أهل الفقه "
أحب أهل الحديث كثيرآ وهم شموس أمتنا ، وكلا الفريقين لهم أفضال على بعضهما "
لكن منزلة أهل الحديث خاصة جدآ ومميزة "
بصراحة
لا أحب هذا الطرح أبدآ وفتح مواضيع كهذه "
قلت أخي: "لا أحب هذا الطرح أبدآ وفتح مواضيع كهذه".
سلمك الله أخي.
لماذا ؟، بالله عليك.
أكرمك الله
وعذرا على التأخر
فإني رأيت أن الخلاف بيننا قليل ولا ثمرة له في الآخر كما سياتي
ثم بدا لي أن أجيب عن هذه الأسئلة لتوضيح بعض الأمور
أما السؤال الأول
فجوابه:
أنه لا يخفاك أن من العلماء من كان:
فقيها مفتيا
وفقيها لم يتصدر للفتوى أو كان قليلها
وفقيها غلب عليه علم آخر
وفقيها ضيعه طلابه
فالأول نجد كلامه مبثوثا في كتب الفقه والخلاف
ومن دونه لا نجد ذلك لهم
وتعليل ذلك واضح وهو ما تقدم من تضييع الطلاب ونحوه
فلم يعد ذكر العالم في كتب الفقه مقياسا في تحديد كونه فقيها أم لا
كبعض الصحابة والتابعين
فلا نجد ذكرا لأبي هريرة وخالد وابن الأكوع ونحوهم
في كتب الفقه
ولا يعني ذلك أن وصف الفقيه لا يصدق عليهم
نعم عمر وعلي أفقه من أبي هريرة وخالد
لكن الكل فقيه
وقد تقدم أن الفقه مراتب
وما يقال هنا يقال في ابن معين ونحوه من المحدثين الفقهاء كالقطان وابن مهدي ويزيد بن هارون
فأنت لا تجد لهم أقوالا في كتب الفقه
ومع ذلك هم فقهاء
أما السؤال الثاني
فلا أدري
وأما الثالث فكالأول
/// عل كل فإن الخلاف بيننا لا تأثير له فيما أظن
وذلك أننا نتففق على أنه ليس كل محدث فقه
وأنه لا عيب في علم الحديث
وأن الفقه مراتب والفقهاء كذلك
وأن ابن معين إمام من أئمة المسلمين
وأن الاختلاف في كونه فقيها أم لا لا يلزم منه الانتقاص من قدره ومن إمامته في العلم
فإذا اتفقنا على هذا
فلا حرج بعد ذلك
هل كان ابن معين _في نفس الأمر_ فقيها أم لا
الله أعلم بذلك
لكن نحن متفقان على ما تقدم
والله أعلم
شكر الله لك هذه المذاكرة الطبية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله في الشيخ أمجد.
الذّي أريد أن أصدقه القول بأني ما استطعت أن أقاوم وسوسة الشيطان حين ألقى في قلبي أنّ الشيخ عندما تأخر عنا فقد هجر موضوعنا، ويئس منا.
يشهد الله أنّي استفدت من كلامكم حقا.
وأعجبني شيخنا عندما فرقتم بين العلماء وأنّ فيهم:
الفقيهالمفتي.
والفقيه الذّي لم يتصدر للفتوى أو كان قليلها.
والفقيه الذّي غلب عليه علمآخر.
والفقيه الذّي ضيَّعه طلابه.
فقد حاولت البارحة أن أتسلى فأضرب أمثلة لكل واحد منهم.
ولو لم استفد منكم إلا هذا لكفى.
وأستسمحكم إن صدر منا ما لا يليق بمقامكم.
جزاكم الله خيراً.
السلام عليكم.
ما رأيك أخي أبو سعيد أن تنقل لنا فضل المحدثين على الفقهاء.
ومن هم الفقهاء لو أئمة الحديث. ابتسامة.
أعتقد أن النقاش إنما هو في أن الفقيه الذي ليس محدثا أفضل من المحدث الذي ليس فقيها والمحدث الفقيه أفضل منهما والناس في هذا على رتب لا تحصى وهذا لا شك فيه وهؤلاء كثر أعني المحدثون الذين ليسوا فقهاء ذمهم الذهبي وشنع عليهم .
أرى والله اعلم ان فضل المحدثين على الفقهاء أكثر من فضل الفقهاء على المحدثين ( والكل له فضل )
فانظروا الى حال الكثير من العلماء والمشايخ في العصر الحالي وما سبقه من العصور ممن يستدلون بالموضوع والضعيف في كتب الفقه والمجالس ..ثم يٌنبهون بان هذا موضوع او ضعيف لا يجوز العمل به ...الخ
وفي النهاية كل له فضل ورحم الله علماء المسلمين جميعا ً
كنت أمر كثيرا على المواضيع التي يكتبها الأعضاء في الألوكة، وبعض المنتديات.
وأرى في بعضها محاولة للاستنقاص من أهل الحديث، إما بطريقة مباشرة، أو بطريقة ذكية كالتي وردت في هذا الموضوع.
والأمر الغريب في هذا الموضوع، طريقة العناوين التي اختارها الأخ لعنونة القصص.
وأكتفي بالتعليق على رواية: ابن معين الضعيفة، أرجو من الأخ أبو سعيد أن لا يحاول تضعيفها بذكر بعض الأمور التي لا تصلح للتقوية..
ما الفرق بين أن تقول بأن المجهول في السند هو شيخ الرامهرمزي، أو شيخ شيخه ؟.
ثم ماهو الجواب على ما قاله الأخ المشرف في تعليقه ونقله لكلام الخطيب ؟.
أرجو الإيضاح، وإلا فالرواية فيها استنقاص لأئمة الحديث، وهي من اختلاق متعصبة أهل الرأي الذين يرمون أهل الحديث.
وما الفقيه بدون حديث !!
وما المحدث بدون فقه !!
قال الذهبي: " ... نوح الجامع مع جلالته في العلم ترك حديثه، وكذلك شيخه مع عبادته، فكم من إمام في فنٍّ مقصر عن غيره, كسيبويه مثلا إمام في النحو, ولا يدرى ما الحديث، ووكيع إمام في الحديث ولا يعرف العربية، وكأبي نواس رأس في الشعر عريّ من غيره، وعبد الرحمن بن مهدي إمام في الحديث لا يدرى ما الطب قط، وكمحمد بن الحسن رأس في الفقه ولا يدرى ما القراءات، وكحفص إمام في القراءة تالف في الحديث, وللحروب رجال يعرفون بها. وفي الجملة: وما أوتوا من العلم إلا قليلا، وأما اليوم, فما بقي من العلوم القليلة إلا القليل, في أناس قليل ما أقل من يعمل منهم بذلك القليل, فحسبنا الله ونعم الوكيل"
تذكرة الحفاظ 3/1031
وددت أن يغير العنوان ببعض أو بطائفة ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أهلا بك أخي أحمد عيد عضوا جديدا في هذا المجلس المبارك.واسمح لي ببعض التعقيب على ما ورد في مشاركتكم.اقتباس:
أكتفي بالتعليق على رواية: ابن معين الضعيفة، أرجو من الأخ أبو سعيد أن لا يحاول تضعيفها بذكر بعض الأمور التي لا تصلح للتقوية..
الرواية أخي لم أُحاوِل تقويها كما ذكرت، لأنّ الأصل في مثل هذه الروايات "الصِحة" اعتدادا بالراوي.اقتباس:
ما الفرق بين أن تقول بأن المجهول في السند هو شيخ الرامهرمزي، أو شيخ شيخه ؟.
الفرق بين شيخ الراوي في السند، وشيخ شيخه لم يكن منّي سَبَهللةً، وتفصيل ذلك:أن القول بأنّ:"المجهول في الرواية هو شيخ الرامهرمزي"يقدح في الذهن أنّه أخفاه لِعلّة، قد يسهل على من يحكم على الحديث أنّ يقول بأنّه تدليس، أو إرسال، إذ ما السبب الداعي لإخفاءه.أمّا القول بأنّه: "شيخ شيخه"، ذكره له ونَسِيه هو، فالأمر مختلف.وهذا الفرق قد فهمه الأخ المشرف عبد الله الحمراني والحمد لله، ولذلك لم يسأل عن سببه.اقتباس:
ثم ماهو الجواب على ما قاله الأخ المشرف في تعليقه ونقله لكلام الخطيب ؟.أرجو الإيضاح
مسألة تعليق الخطيب بأنّ النّاس كَثُر تعقيبهم على المحدثين لجهلهم بأصول الفقه.جوابه:أنّ تعليق الخطيب لم يكن يخص هذه الرواية فقط، بل جاء كخاتمة لروايات كثيرة من هذا النوع، فهل نقول بأنّ هذه الروايات جميعا ضعيفة ؟!!.اقتباس:
وإلا فالرواية فيها استنقاص لأئمة الحديث، وهي من اختلاق متعصبة أهل الرأي الذين يرمون أهل الحديث.
تضعيف الرواية لمجرد أنّ فيها تهوينا من بعض أهل الحديث، ليس من قواعد أهل الحديث ولا غيرهم، ولو صح هذا الاحتجاج لصح نقيضه.ولقال قائل:إن ضعفتم لعيب لَحق بأحد المحدثين، فنحن نصحح الرواية لثبوت فضل أهل الفقه فيها، والذّي دفعني لاختيار عنوان مثل الذّي وضعته للقصة.أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا.
قال فضيلة الشيخ العلامة محمد بن عمر بازمول في كتابه الماتع : " الانتصار لأهل الحديث " ص 73 :
المقصد الثاني:
منهج أهل الحديث في التفقه.
ويتلخص منهج أهل الحديث في المعالم التالية:
المعلم الأوّل:
لا فرق عندهم بين الحديث والفقه.
المعلم الثاني:
يتبعون الحديث الصحيح حيث كان إذا كان معمولاً به عند الصحابة ومن بعدهم، أو عند طائفة منهم . فإن اتفق السلف على ترك العمل بحديث تابعوهم وعلموا أنهم ما تركوه إلا على علم أنه لايعمل به.
المعلم الثالث:
شعار أهل الحديث اتباعهم للسلف الصالح.
المعلم الرابع:
الأصول والقواعد التي يبنى عليها ويستنبط منها، هي ألفاظ الكتاب والسنة، ومعانيها، وكلام الصحابة والتابعين .
المعلم الخامس :
يذمون الجدال والخصام والكلام في الدين "ويعنون به مسائل العقيدة كالكلام في الله تعالى، وصفاته، والقدر ونحو ذلك" (1) ، والمراء في مسائل الحلال والحرام، وينهون عن كثرة المسائل وعن أغلوطات المسائل، وعن المسائل قبل وقوع الحوداث .
المعلم السادس :
وكانوا ينكرون العلوم المحدثة، كالضوابط والقواعد العقلية التي ترد إليها الفروع سواء وافقت نصوص الشرع، أمْ لا. وكالطريقة التي عليها المتكلمون أو الفلاسفة. وكالكلام في العلوم الباطنة والمعارف وأعمال القلوب، بمجرد الرأي والذوق والكشف .
المعلم السابع :
ويتم عندهم التفقه من خلال المراحل التالية:
الأولى: تمييز الصحيح من السقيم.
الثانية: ضبط نصوص الكتاب والسنة.
الثالثة: الاجتهاد على الوقوف على معانيها وتفهمها والتقيد في ذلك بالمأثور عن الصحابة، والتابعين، وتابعيهم. والاشتغال بذلك هو العلم النافع. وثمرته الخاصة به، هي الخشية لله تعالى .
المعلم الثامن:
لا يخوضون في الدين بآرائهم، ولا بعقولهم
ما علاقة ما نقلت أخي أحمد عن الشيخ بازمول بالموضوع؟
الأخ أحمد أنا أيضا استغربت مثل الأخ أمجد من إدخال هذا الكلام في موضوعنا.
أنصحك ان تجعله موضوعا مستقلا، ففيه بعض الكلام يصلح أن نتناقش فيه.
قال أبو بكر الثابتي في تاريخه :
سمعت البرقاني يقول قال لي أبو بكر الأبهري الفقيه كنت عند يحيى بن محمد بن صاعد فجاءته امرأة فقالت له أيها الشيخ ما تقول في بئر سقطت فيها دجاجة فماتت هل الماء طاهر أم نجس فقال يحيى ويحك كيف سقطت الدجاجة في البئر قالت لم تكن البئر مغطاة فقال يحيى ألا غطيتهما حتى لا يقع فيها شيء قال الأبهري فقلت لها يا هذه إن لم يكن الماء تغير فهو طاهر ولم يكن عند يحيى من الفقه ما يجيب المرأة .
قلت هذا القول تظنن من الأبهري وقد كان يحيى ذا محل من العلم وله تصانيف في السنن وترتيبها على الأحكام يدل من وقف عليها وتأملها على فقهه ولعل يحيى لم يجب المرأة لان المسألة فيها خلاف بين أهل العلم فتورع أن يتقلد قول بعضهم وكره أن ينصب نفسه للفتيا وليس هو من المرتسمين بها وأحب أن يكل ذلك إلى الفقهاء المشتهرين بالفتاوي والنظر والله أعلم . اهـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا حرمت المحدثين من دعائك يا أبا سعيد ؟؟
قل جزا الله الفقهاء والمحدثين خير الجزاء . فكلهم يستحق الدعاء.
ثم هل يعقل أن يكون هناك فقيه من أهل الاجتهاد وهو ليس بعالم حديث ؟؟ الجواب : قطعا : لا.
إذا لا يعتبر فقيها من لم يكن محدثا.
وكيف له أن يكون فقيها مجتهدا وهو لا يعرف علوم الحديث بجميع تفرعاتها ، والفقه مبني على القرآن أولا والسنة ثانيا.
وأما الذين ينطبق عليهم كلامك فهم الذين حصروا أنفسهم واهتمامهم بتتبع الأسانيد والمتون وحفظها ومعرفة أهل الإسناد ودرجاتهم ولم يلقوا اهتماما بالأحكام الشرعية والمسائل الفقهية.
وحتى أولئك اجعل لهم نصيب من دعائك فقد قدموا خدمة جليلة للفقهاء.