من قال ان القران مخلوق فهو كافر ومن لم يكفره فهو كافر ايضا

من قال ان القران مخلوق فهو كافر ومن لم يكفره فهو كافر وردت هذه العبارة عن السلف وكذلك وردت عبارات فى معناها كقولهم من قال القرآن مخلوق فقد كفر أو قال إن الله في كل مكان فقد كفر
ونحن نعلم ان مذهب اهل السنة فى ذلك هو التفريق بين تكفير المطلق وتكفير المعين فيطلق العلماء القول بتكفير اقوام كحكم مطلق اما على التعيين فلا ينزلو الحكم الا بعد النظر فى الشروط والموانع ومما قال شيخ الاسلام فى ذلك قوله ( وأصل ذلك: أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع يقال هي كفر قولا يطلق ، كما دل على ذلك الدلائل الشرعية ، فإن " الإيمان " من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله ، وليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم ، ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير ، وتنتفي موانعه ، مثل من قال إن الخمر أو الربا حلال ، لقرب عهده بالإسلام أو لنشوئه ببادية بعيدة ، أو سمع كلاما أنكره ، ولم يعتقد أنه من القرآن ولا أنه من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ….. )
وسؤالى هنا هو اليست هذه الصيغ من صيغ العموم والذى يعنى شمول هذا الحكم للافراد الا من ورد فيه نص خاص يخرجه من الحكم العام
وعلى ذلك فان تكفير القائلين بخلق القران يكون على التعيين الا من ورد فيه النص بخروجه عن هذا الحكم العام
وعلى ذلك ستنقلب الاية فبدلا من اننا لا ننزل الحكم بالكفر على الاعيان الا بعد النظر فى الشروط والموانع سنستبدل ذلك بعدم تنزيل الحكم بالاسلام على من قال ذلك الا بعد النظر فى الشروط والموانع التى يثبت بها عقد الاسلام
فالسير على قواعد اهل السنة يجعلنا لا نحكم بالكفر على المعين الا بعد النظر فى الشروط والموانع
والسير على قواعد الاصول يجعلنا لا نحكم بالاسلام على المعين الا بعد النظر فى الشروط والموانع
ارجو الاجابة والتفصيل ضرورى جدا فقد شغلتنى هذه المسألة

هل من مجيب

يا أخي الفاضل
فرق بين حكم الفعل وحكم الفاعل ، فعندما نقول : القول بخلق القرآن كفر .
وأما القائل المعين فبحسب الأصل الذي هو عليه بيقين ولا يخرج عنه إلا بيقين مماثل ،
واليقين أن تتحقق في الشروط من عقل وعلم وبلوغ ونحو ذلك ، وانتفاء الموانع،
من وجود إكراه أو جهل أو غيره . والله أعلم

يا اخى الكريم وهل قلت عن مذهب اهل السنة غير ذلك
لكن مكن سؤالى هو كيف نجمع بين ما يفيده مذهب اهل السنة من عدم شمول الحكم بالكفر لجميع الافراد اذا اطلق الكلام فكان عاما وبين ما تمليه علينا الاصول من شمول الحكم لجميع الافراد اذا اطلق الكلام وكان عاما ايضا

لعله سيشفيك ويكفيك إن شاء الله مافي هذا الرابط :
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=89764
فانظره إن شئت...

أخي الكريم عمر الفاروق بارك الله فيك, ماذكرته من ان قائل (أن القرآن مخلوق فهو كافر), من أحكام العموم غير صحيح, فليس كل المسلمين يقول ذلك ولكن من وقع في ذلك ينظر في حاله فأن أنطبقت عليه شروط وانتفت عنه موانع وقع عليه الحكم, وهنا الخطأ الذي وقعت فيه, وبالتالي مارتبته على أستنتاجك غير صحيح, وأظن أن المسألة واضحت والأدلة كثيرة على خلاف ما ذهبت أليه والله أعلم.

أين قال السلف: (من قال ان القران مخلوق فهو كافر ومن لم يكفره فهو كافر) ؟

اولا:الاخ المبلغ بارك الله فيك على ما وضعته من كلام قيم ولكن ما دخل ذلك فى مسألتنا هذه وما وجه الاجابة به على السؤال المطروح فلا دخل له فى مسالتنا ولا اجابة له على سؤالنا
ثانيا:الاخ التميمى وهل قلت عن مذهب اهل السنة غير ذلك فقد صرحت فى نص السؤال ان مذهب اهل السنة هو النظر فى الشروط والموانع قبل تنزيل الحكم العام على الاعيان ونقلت قول شيخ الاسلام استئناسا به فى هذا الموضع وانقل اليك قولا اخرا من كلامه فى عين المسألة وهو قوله ( وحقيقة الأمر: أنهم أصابهم في ألفاظ العموم في كلام الأئمة ما أصاب الأولين في ألفاظ العموم في نصوص الشارع ، كلما رأوهم قالوا: من قال كذا فهو كافر ، اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل من قاله ، ولم يتدبروا أن التكفير له شروط وموانع قد تنتفي في حق المعين ، وأن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين إلا إذا وجدت الشروط وانتفت الموانع ) فانا لم اسأل هل الفاظ العموم تشمل الافراد على مذهب اهل السنة ام لا لان الكلام واضح وصريح والادلة عليه مستفيضة من الكتاب والسنة والاجماع ان لا ولكن سؤالى هو كيف نجمع بين عدم شمول الفاظ العموم للافراد الا بعد النظر فى الشروط والموانع على مذهب اهل السنة وبين شمول الفاظ العموم للافراد مباشرة الا ما خرج بالدليل الخاص على كلام اهل الاصول ومنهم اهل السنة انفسهم
ثالثا:الاخ المبلغ قال بهذه اللفظة كثيرون وفى مواضع متنوعة ويكفيك فى ذلك النقلين اللذين نقلتعما عن شيخ الاسلام اذ هو يتحدث فيهما عن الموضوع بشكل عام يشما سائر المسائل التى خرجت فيها هذه الاطلاقات انظر قوله"كلما رأوهم قالوا: من قال كذا فهو كافر ، اعتقد المستمع أن هذا اللفظ شامل لكل من قاله " واما على وجه التفصيل فانقل اليك شيئا من ذلك على وجه الاختصار والتمثيل لا اكثر
1/وفي الفتاوى الهندية 2/257 : ( ومن قال بخلق القرآن فهو كافر, وكذا من قال بخلق الإيمان فهو كافر ومن اعتقد أن الإيمان والكفر واحد فهو كافر ومن لا يرضى بالإيمان فهو كافر كذا في الذخيرة. ) اهـ

2/وعن سفيان بن عيينة ،أمير المؤمنين في الحديث (198هـ) قال رحمه الله تعالى: ( القرآن كلام الله عز وجل من قال مخلوق فهو كافر ، ومن شك في كفره فهو كافر )
3/عن أبي محمد وهب بن بقية الواسطي : سمعت وكيعا يقول : القرآن كلام الله وليس بمخلوق وقال : من قال : القرآن مخلوق فهو كافر
4/وعن سلمة بن شبيب النيسابوريى،قال ابن حجر في التهذيب (2/303): قال داود بن الحسين البيهقي ؛بلغني أن ا
الحلواني قال: لا أكفر من وقف في القرآن ، قال داود: فسألت سلمة بن شبيب عن الحلواني ،فقال: ( يرمى في الحُش
،من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر )

فارجو من الاخوة ان يجيبونى على سؤالى هل هناك تعارض ام لا وان كان فكيف يمكن ان نجمع بينهما وان لم يكن فكيف نفسر ذلك

نعم هو عامٌ , فبعض العلماء يقوله ولكن هناك شئ محذوف من الجملة حُذف لأنه معلومٌ بالضرورة في عقيدة أهل السنة والجماعة وذلك المحذوف هو عبارة (فيمن تحقق فيه الشروط وانتفت الموانع عنه ) فتكون العبارة عند التطبيق (من قال القرآن مخلوق فهو كافر إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع )
وجواب آخر : كل جاهل بمقصد أن القرآن مخلوق وقاله لا يكفر . وكذا كل مكره , وكل مأول ...الخ
فهذه العمومات تدل على أن القائل المعين ليس كافر حتى تتحقق الشروط وتنتفي الموانع , أما قوله فهو كفر بلا شك بمجرد ما تلفظ به , أما هو فلا حتى حتى نتحقق من الشروط , وانتفاء الموانع .
وفقك الله لمرضاته ,,,

السلام عليكم ورحمة الله: أعجبني ما كتبه الأخ أبو علي جزاه الله خيرا ، وأضيف عليه أن العموم والإطلاق وكذا الخصوص والتقييد وغيرها من قواعد الأصول يذ العلماء أنها أحوال لنصوص الكتاب والسنة لا لعبارات العلماء المقصود عموم النصوص وإطلاقها.....الخ هو الحجة في الأحكام الشرعية لا عموم عبارات العلماء والله أعلم

أخي الكريم أظن هذا مبني على قاعدة في الموانع ليست عند أهل السنة ,,

وهي ,,
هل المانع مانع من ثبوت الوصف أو رافع له بعد ثبوته