السلام عليكم
ما حكم أن يقول المسلم - تأكيداً لعلو الله تعالى وفوقيته - الله تعالى فوقنا كفوقية الطابق الثالث على الطابق الثاني وكفوقية السماء الخامسة على السماء الرابعة ؟!
عرض للطباعة
السلام عليكم
ما حكم أن يقول المسلم - تأكيداً لعلو الله تعالى وفوقيته - الله تعالى فوقنا كفوقية الطابق الثالث على الطابق الثاني وكفوقية السماء الخامسة على السماء الرابعة ؟!
هذا تشبيه والله اعلم
قال اسحاق بن راهويه رضي الله عنه: والتشبيه يكون بأن تقول يد كيد او يد مثل يد
وانت تقول فوقنا كفوقية الطابق الثالث؟
هذا التشبيه كما قال السلف
وايضا قالها الامام عبد الرحمن بن القاسم(صاحب الامام مالك) ان التشبيه يكون ان تقول يد كيد الخ (اصول السنة لابن ابي زمنين)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركتهاقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عروسي
هذا كلام بحاجة إلى ضبط - والله أعلم - ذلك أنه يحتمل حقّا وباطلا فلا يقبل ولا يردّ حتى يعرف قصد صاحبه ماذا يقصده تحديدا بقوله : ( كفوقية الطابق الثالث على الطابق الثاني) فإن كان يقصد تأكيد حقيقة العلوّ وأنّ الله فوق خلقه كما أخبر قبل منه ذلك فالله عال على خلقه علوّا حقيقيا مطلقا قال ربّنا عزّ وجل : (وهو القاهر فوق عباده) وقال : (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور) إلى غيرها من الآيات والأحاديث والآثار المبسوطة في مواطن كثيرة من هذا المنتدى وغيره وقد جمعها الأخ الكريم صاحب معرّف المقدادي وسار بها إلى مئة أثر منقول عن أئمة الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين كما جمع منها طرفا الشيخ عبد الرحمن السديس حفظه الله في مقاله حول أنواع الأدلة على العلوّ فجزاهما الله كلّ خير .. اقول : ومع هذا إلاّ أنه ينصح صاحب الكلام بتعديل العبارة إلى غيرها من العبارات المأثورة وقد جاء في الأثر نحو هذا مما قد يصلح الإستئناس به في هذا السياق كما هو معلوم من حديث الرؤية والله أعلم ..
أمّا إن كان يقصد أنّ حقيقة العلوّ وكيفيته ووصفه هي نفسها في المثال فقد أخطأ ذلك أنّ علوّ الطابق الثالث مفتقر إلى وجود الطابق الثاني والثاني للأوّل وهكذا أمّا علوّ الله عزّ وجلّ فهو العلوّ التامّ المطلق الغير مفتقر لشيء من العالم فهو (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) ..
وأرجو أن يفيدنا مشايخنا الكرام حول هذه الجزئية وبارك الله فيكم