ماهي الحكمة اللغوية من الآية الكريمة:
فقد أمرنا الله بالتدبر في آياته؛لقد أستوقفتني كلمة في آية من سورة الإنسان؛قال تعالى(إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكرا وإمّا كفورا)
فلفظة (شاكرا)؟! فلله حكمة في ذالك فلم تجتمع كلمة شكور مع كفورحتى تتناسب المقام مع صيغ المبالغة؛ وإنما أتى الباري تبارك وتعالى بكلمة شاكرا مع كفورا؟
فأنني أريد من أهل الفظل والسعة في العلم تبيان هذه الحكمة ؛من حيث المعنى اللغوي وليس من باب سياق نحوي. ولكم جزيل الشكر؛لأهمية الموضوع بالنسبة لي أرجو إفادتي شاكرين لكم سعيكم وبارك الله في علمكم وأعماركم ؛وغفر الله لكم ولوالديكم ولجميع المسلمين والمسلمات.
رد: ماهي الحكمة اللغوية من الآية الكريمة:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوخذو
فقد أمرنا الله بالتدبر في آياته؛لقد أستوقفتني كلمة في آية من سورة الإنسان؛قال تعالى(إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكرا وإمّا كفورا)
فلفظة (شاكرا)؟! فلله حكمة في ذالك فلم تجتمع كلمة شكور مع كفورحتى تتناسب المقام مع صيغ المبالغة؛ وإنما أتى الباري تبارك وتعالى بكلمة شاكرا مع كفورا؟
فأنني أريد من أهل الفظل والسعة في العلم تبيان هذه الحكمة ؛من حيث المعنى اللغوي وليس من باب سياق نحوي. ولكم جزيل الشكر؛لأهمية الموضوع بالنسبة لي أرجو إفادتي شاكرين لكم سعيكم وبارك الله في علمكم وأعماركم ؛وغفر الله لكم ولوالديكم ولجميع المسلمين والمسلمات.
يقول الله في كتابه العزيز في موضع آخر :( و قليل من عبادي الشكور ) إذا فالعبد الشكور عبد نادر الوجود و لذا يكفي أن تكون شاكرا فمهما شكرت الله - و كلنا هذا الرجل - تكون مقصرا ...فليس هناك شكر يكافئ نعم الله علينا فيقول الله ( و لئن شكرتم لأزيدنكم ) فإذا ما شكرت الله زادك من عطائه و هذا يستوجب الشكر في حد ذاته و الله أعلم
أما بالنسبة لقوله ( كفورا ) فإن الانسان كثير الجحود بالنعمة و كذلك و صفه الله في اكثر من موضع في القرآن بصيغة المبالغة مثل : ظلوم - كفّار -جهول - خصيم و هكذا
لكن مع زيادة كفر الانسان و ظلمه فلا نيأس من روح الله و رحمته التي وسعت كل شيئ و زيادة
فالحمد لله الذى ما حمده أحد إلا زاده
و رزقه في أخراه دار السعادة
و الله اعلي و اعلم
رد: ماهي الحكمة اللغوية من الآية الكريمة:
ما قاله الأخ أبو مريم جزاه الله خيرا قد أشار إليه الإمام أبو حيان رحمه الله في "البحر المحيط" 10/360 فقال:"ولما كان الشكر قلّ من يتصف به قال (شاكرا)ولما كان الكفر كثُر من يتصف به ويكثر وقوعه من الإنسان بخلاف الشكر جاء (كفورا)بصيغة المبالغة "
رد: ماهي الحكمة اللغوية من الآية الكريمة:
شكرا لكم على الإفادة؛وجزاكم الله كل خير؛وزادكم الله من فضله بسطة في العلم والجسم ؛وغفر الله لكم ولوالديكم ولجميع المسلمين والمسلمات.
رد: ماهي الحكمة اللغوية من الآية الكريمة:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مريم عاطف
أما بالنسبة لقوله ( كفورا ) فإن الانسان كثير الجحود بالنعمة و كذلك و صفه الله في اكثر من موضع في القرآن بصيغة المبالغة مثل : ظلوم - كفّار -جهول - خصيم و هكذا
بارك الله فيك.
وأيضًا: كَنود.
وأمَّا قوله تعالى: ((وحَملها الإنسانُ إنَّه كان ظلومًا جَهولا)).
فإنَّ هذا الوصف - كما سمعتُ - يقتضي الرَّحْمة من الله عزَّ وجلَّ.
فالإنسان محل الجهل والظلم والغفلة والنسيان، والله - عزَّ وجلَّ - يعلم منه ذلك، ويحاسبه بمقتضى ذلك.
رد: ماهي الحكمة اللغوية من الآية الكريمة:
وفيكم ؛بارك الله سعيكم وجعلكم من الشاكرين جميعا؛(آمين يارب العالمين)