لم تسامح الأئمة في تدليس الأعمش واحتملوه مع تشددهم في تدليس ابي الزبير عن جابر؟
لماذا تسامح الأئمة النقاد في تدليس الأعمش أو بعبارة أخرى احتملوا تدليسه بينما تشددوا نوعا ما في تدليس ابي الزبير عن جابر حتى قال الذهبي ((إن لأبي الزبير عن جابر أحاديث في صحيح مسلم في القلب منها شيء))؟ إن كان القصد اكثار الأعمش فكذا ابي الزبير كان
رد: لم تسامح الأئمة في تدليس الأعمش واحتملوه مع تشددهم في تدليس ابي الزبير عن جابر؟
بارك الله فيك اخي عمر على هذا الجهد وبخصوص عزو العلم الى اهله فالحق معك في ذلك فمن أنا وما أنا حتى اقول مثل ذلك الكلام انما مثلي ومثل هؤلاء العلماء كمثل من قال إن البغاث بأرضنا يستنسر والحق أني سمعته من الشيخ ابو اسحق الحويني حفظه الله وليس من الشيخ سعد ولكني لم أر فائدة من عزو الكلام اليه فالمقصود هو العلم والله الموفق
رد: لم تسامح الأئمة في تدليس الأعمش واحتملوه مع تشددهم في تدليس ابي الزبير عن جابر؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اوس عبيدات
والحق أني سمعته من الشيخ ابو اسحق الحويني حفظه الله وليس من الشيخ سعد
عفوا اخي كان المقصود بقولي هذا قول الشيخ عبدالله السعد في مسألتك وليس فيما سبق
أما المقوله فلا أعلم من قائلها تحديدا إن كان تختص بأحد بعينه .. لكني كنت اقصد بها الأخوة الذين وضعت لك روابط مواضيعهم
رد: لم تسامح الأئمة في تدليس الأعمش واحتملوه مع تشددهم في تدليس ابي الزبير عن جابر؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقلا من كتاب التدليس والمدلسون
لفضيلة الشيخ
حماد الأنصاري
رحمه الله
(النّقل من فقرات متفرّقة أي لا ترابط بينهنّ)
(ع.ب.س) سليمان بن مهران - بكسر الميم - الملقب بالأعمش: مشهور بالتدليس. وفي الميزان: كان يدلس على الحسن البصري وغيره ما لم يسمعه. وفيه أيضا: يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به. فمتى قال : حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ أكثر عنهم كإبراهيم النخعي وأبي وائل وأبي صالح السمان فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال. ذكرته في فتح الوهاب في الألقاب. من الثانية توفي سنة 148 هـ.
- تدليس التسوية:
وهو أن يروي حديثا عن شيخ ثقة غير مدلس, وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة, فيأتي المدلس الذي سمع من الثقة الأول غير المدلس فيسقط الضعيف الذي في السند, ويجعل الحديث عن شيخه الثقة الثاني بلفظ محتمل, فيستوي الإسناد كله ثقات, وهذا شر أقسام التدليس, قادح فيمن تعمد فعله.
قال العلائي في كتابه التحصيل في المراسيل: "ولا ريب في تضعيف من أكثر من هذا النوع, وقد وقع فيه جماعة من الأئمة الكبار ولكن يسيرا كالأعمش والثوري". وممن نقل عنه فعل ذلك بقية بن الوليد, والوليد بن مسلم, والحسن بن ذكوان.
ثانيا: من احتمل الأئمة تدليسه وخرّجوا له في الصحيح وإن لم يصرح بالسماع, وذلك لواحد من أسباب ثلاثة:
أ - إما لإمامته.
ب - وإما لقلة تدليسه في جنب ما روى
ج - وإما لأنه لا يدلس إلاّ عن ثقة, كالزهري وسليمان الأعمش وإبراهيم النخعي وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان التيمي وحميد الطويل والحكم بن عتيبة ويحي بن أبي كثير وابن جريح والثوري وابن عيينة وشريك القاضي وهشيم, ممن ستأتي تراجمهم في طبقتهم - إن شاء الله -, ففي الصحيحين وغيرهما لهؤلاء الحديث الكثير مما ليس فيه التصريح بالسماع وحمل بعض الأئمة ذلك على أن الشيخين اطلعا على سماع الواحد من أمثال هؤلاء لذلك الحديث الذي أخرجه بلفظ (عن) ونحوها عن شيخه, ولكن في هذا نظر؛ بل الظاهر أن ذلك لواحد من الأسباب الثلاثة التي تقدمت آنفا, وهذا هو الراجح, قال البخاري: "لا أعرف لسفيان الثوري عن حبيب ابن أبي ثابت ولا عن سلمة بن كهيل ولا عن منصور في جملة مشايخ كثيرين من قال: لا أعرف لسفيان عن هؤلاء تدليسا ...ما أقل تدليسه".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته