تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: رواية أبي الزبير عن جابر

  1. #1

    Lightbulb رواية أبي الزبير عن جابر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حكم رواية أبي الزبير عن جابر في صحيح مسلم

    عبدالعزيز بن سعد الدغيثر

    العنوان/ ص ب 242230 الرياض 11322
    البريد الالكتروني/ adogaither@gawab.com


    الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، له الحمد كله وله الشكر كله وإليه يرجع الأمر كله، منَّ على عباده ببعثة المرسلين سيد المرسلين وإمام المتقين محمد صلى الله عليه وسلم:" لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين" (آل عمران: ) ومنّ على نبيه خصوصا بإنزال الوحيين عليه وتعليمه فقال:"وأنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم"(النساء:113)، وذلك كله استجابة لدعوة إبراهيم عليه السلام:" ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم" (البقرة :231)، وصلى الله على نبينا محمد الذي خاطبه تعالى بقوله:"وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون"(النحل:44) ، فصار نطقه وحيا :"وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى"(النجم: )، وفعله أسوة وقدوة:"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا"(الأحزاب: )، وسكوته تقريرا، قال صلى الله عليه وسلم:"ذروني ما تركتكم..."، وطاعته طريق الفوز والرحمة:" ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما"(الأحزاب: 71،" وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون"(آل عمران:132)، بل إن الله أنزل آية المحنة في وجوب اتباعه صلى الله عليه وسلم:"قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم"(آل عمران:31)، فصلوات اله وسلامه عليه عدد ما صلى عليه المصلون وغفل عن الصلاة عليه الغافلون، ثم أما بعد:
    فلما كانت السنة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع كما قال صلى الله عليه وسلم:"ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه"، وقال صلى الله عليه وسلم:" تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي"، اتجه علماء الإسلام إلى هذا العلم الشريف دراسة وحفظا وتصنيفا وكان أشهر وأصح المصنفات في السنة صحيحي البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى، فقد تلقتهما الأمة بالقبول، وتناولهما العلماء بالشرح والاستخراج والاختصار والترجمة للرواة. وكان من أبرز المسائل التي كثر حولها الجدل مسألة : هل يجوز النظر في أسانيدهما والحكم عليهما بتطبيق قواعد مصطلح الحديث أم لا؟
    وتحت هذه المسألة مسألة عنعنة المدلس في الصحيحين هل هي محمولة على السماع.
    وفي هذا البحث أردت أخذ مثال على هذه المسألة وهي رواية أبي الزبير عن جابر في صحيح مسلم هل هي محمولة على السماع أم نحكم عليها بالانقطاع.
    والله أسأل أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.


    ترجمة أبي الزبير:
    هو محمد بن مسلم بن تدرس، الإمام الحافظ الصدوق، أبو الزبير القرشي الأسدي، مولى حكيم بن حزام رضي الله عنه، من أوساط التابعين .

    شيوخه من الصحابة:
    1- عائشة رضي الله عنها، قال البيهقي في السنن الكبرى: وفي سماعه من عائشة نظر، قاله البخاري . وقال أبو حاتم:أبو الزبير لم يسمع من عائشة . وقال الذهبي في السير: وحديثه عن عائشة أظنه منقطعا . وذكر الذهبي في الميزان أن رواية أبي الزبير في الكتب الستة إلا البخاري .وفي تحفة الأشراف نجد أنه لم يرد في الكتب الستة عنها من طريق أبي الزبير إلا حديث واحد مقرون مع ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أخر طواف يوم النحر إلى الليل . قال ابن القيم: هذا الحديث غلط بين..." ، وضعفه أبو الحسن ابن القطان فيما نقله ابن القيم فقال: وأبو الزبير مدلس ولم يذكر هاهنا سماعا من عائشة، وقد عهد أنه يروي عنها بواسطة".
    2- عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، ورمز له المزي بأن روايته عنه في الكتب الستة إلا البخاري ، وقال الذهبي في الميزان: وروايته عن ابن عباس في الكتب إلا البخاري ، والذي في تحفة الأشراف أن البخاري روى له معلقا، وروى له ابن ماجه حديثا آخر .وسأل الترمذي محمد بن إسماعيل البخاري عن سماع أبي الزبير من ابن عباس فقال: أما ابن عباس فنعم . وذكر أبو الحسن ابن القطان فيما نقله ابن القيم في الزاد: أن أبا الزبير عهد عنه أنه يروي عن ابن عباس بواسطة وإن كان قد سمع منه فيجب التوقف فيما يرويه أبو الزبير عنه مما لا يذكر فيه سماعه منه لما عرف به من التدليس . وفي المراسيل قال سفيان بن عيينة: يقولون لم يسمع من ابن عباس .
    3- عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، ورمز المزي له بأن روايته عنه في صحيح مسلم وسنن أبي داود والنسائي ، وقد ذكر الذهبي في الميزان أن رواية أبي الزبير عن ابن عمر في صحيح مسلم، ومما يدل على أنه سمع منه ما رواه مسلم عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الجر والدباء والمزفت". وقد قال ابن معين: لم يسمع –يعني أبا الزبير- من ابن عمر ولم يره ، وتقدمت الرواية الدالة على ثبوت سماعه منه.
    4- عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، وروايته عنه في سنن ابن ماجه . وقال أبو حاتم: إنه لم يلق عبدالله بن عمرو . وقال الترمذي: سألت محمدا قلت له: أبو الزبير سمع من عبدالله بن عمرو؟ قال: قد روى عنه ، ولا أعرف له سماعا . ونفى السماع أيضا ابن معين .
    5- عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما . وروايته عنه في صحيح مسلم وسنن أبي داود والنسائي .
    6- أبو الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه، وروايته عنه عند مسلم والأربعة .
    7- جابر بن عبدالله رضي الله عنه، وقد أكثر عنه، وروايته عنه في الكتب الستة ، وكان له به مزيد اختصاص ففي تحفة الأشراف من رواية أبي الزبير عن جابر ثلاثمائة وستين حديثا فهو أكثر الرواة عن جابر، وحيث أن هذا البحث مخصص لهذه الرواية فنرجئ التفصيل فيها إلى موضعها.
    شيوخه من غير الصحابة :
    روى أبو الزبير عن كبار التابعين مثل ابن جبير وعكرمة وطاووس وغيرهم.

    تلاميذه :
    روى عنه جمع كبير من أقرانه من أوساط التابعين وصغارهم وأتباع التابعين، مثل عطاء- وهو من شيوخه، والزهري وأيوب والأعمش وابن جريج ومالك وهشيم والثوري وخلق كثير.

    يتبع إن أعان الله....

  2. #2

    افتراضي رد: رواية أبي الزبير عن جابر

    نريد خلاصة الكلام في رواية أبي الزبير عن جابر ؛ فقد قال الذهبي بأن في صحيح مسلم عدة أحاديث من رواية أبي الزبير عن جابر وليست من طريق الليث بن سعد عنه ؛ ففي القلب منها شيء !

  3. #3

    افتراضي رد: رواية أبي الزبير عن جابر

    أبشر بما يسرك....

    قوة حفظه:
    روى الإمام أحمد في العلل عن ابن عيينة عن أبي الزبير قال: كان عطاء يقدمني إلى جابر أحفظ لهم الحديث . وقال في رواية ابن سعد: أسأل لهم الحديث، وقال عطاء لأيضا: كان أبو الزبير أحفظنا . وعن يعلى بن عطاء قال: حدثني أبو الزبير ، وكان أكمل الناس عقلا وأحفظهم . وقال الإمام أحمد عندما سأل أبو داود عن أبي الزبير وهل أخذ أحاديث صحيفة سليمان اليشكري من الصحيفة؟ فقال أحمد: كان أبو الزبير يحفظ .

    ثقته وإمامته:
    نجد أن أبا الزبير وثقه جمع من الحفاظ ، فممن وثقه الإمام أحمد وابن معين والنسائي وابن المديني والعجلي والدولابي في الكنى وابن حبان في الثقات. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وقال الساجي: صدوق حجة في الأحكام، قد روى عنه أهل النقل وقبلوه واحتجوا به . وروى عنه مالك في الموطأ وهو لا يروي إلا عن الثقات ، ووثقة العجلي وهو الذي عليه المتأخرون كابن حجر والذهبي.

    وقد ضعفه جمع من أهل العلم لتصرفات حصلت منه فممن ضعفه:
    1- أيوب السختياني، فقد كان إذا روى عنه قال: حدثنا أبو الزبير، وأبو الزبير أبو الزبير، قال أحمد : كأنه يضعفه بذلك. وقال ابن حجر: ولما ذكر الترمذي رواية سفيان عن أيوب حمله على أنه عنى حفظه وإتقانه، وقد رواه ابن عدي من طريقه وزاد: قال سفيان بيده ، يضعفه . وهذا جرح محتمل ولم يفسر سبب الجرح فلا يناقض من عدله.
    2- ابن عيينة، فقد قال نعيم بن حماد: سمعت ابن عيينة يقول: حدثنا أبو الزبير وهو أبو الزبير- أي كأنه يضعفه . وهذا أيضا غير صريح. وقد يفسره قول ابن عيينة: كان أبو الزبير عندنا بمنزلة خبز الشعير إذا لم نجد عمرو بن دينار ذهبنا إليه ، وهذا يدل على أنه لا يضعفه بل يفضل ابن دينار عليه. وقال أيضا : ما تنازع أبو الزبير وعمرو بن دينار قط عن جابر إلا زاد عليه أبو الزبير، وهذا محتمل لأن يكون ثناء عليه وقد يكون أراد القدح في قوة حفظه.
    3- أبو حاتم، فقد سأله ابنه عن أبي الزبير فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو أحب إلي من سفيان .
    4- أبو زرعة، فقد سأله ابن أبي حاتم عن أبي الزبير فقال: روى عنه الناس، قلت: يحتج بحديثه؟ قال:إنما يحتج بحديث الثقات .
    5- الشافعي، فقد قال عندما احتج عليه رجل بحديث عن أبي الزبير فقال: أبو الزبير يحتاج إلى دعامة .
    6- البخاري، فقد ذكر الذهبي في السير عنه أنه قال: لا يحتج به ، وقد أخرج له البخاري في صحيحه مقرونا بغيره، وأخرج له تعليقا .
    7- شعبة، فقد نقل العقيلي أنه قال: ما كان أحد أحب إلي أن ألقه من أبي الزبير، حتى لقيته، ثم سكت . وأما أسباب ترك شعبة لأبي الزبير فأربعة أسباب هي :
    • أنه يرجح في الوزن، فقد سأله ورقاء فقال: لم تركت حديث أبي الزبير؟ فقال: رأيته يزن ويسترجح في الميزان.
    • افتراؤه على رجل مسلم حال غضبه، فقد روى أبو داود عن شعبه قال: لم يكن شيء أحب إلي من رجل يقدم من مكة فأسأله عن أبي الزبير. قال : فقدمت مكة ، فسمعت من أبي الزبير فبينا أنا عنده إذ سأله رجل عن مسألة فرد عليه فافترى عليه، فقلت: تفتري يا أبا الزبير على رجل مسلم؟ فقال: إنه أغضبني . قلت: ومن يغضبك تفتري عليه! لا رويت لك أبدا. فكان شعبة يقول: في صدري لأبي الزبير أربع مئة حديث.
    • لأنه رآه يسيء في صلاته، فقد قيل لشعبة: لم تركت أبا الزبير؟ قال: رأيته يسيء الصلاة فتركت الرواية عنه .

    ولعل شعبة رأى منه ما لا يليق بالمحدث من الأمور التي مرت فترك الرواية عنه، بل إنه رأى مع هشيم كتابا سمعه من أبي الزبير فأخذه ومزقه .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    21

    Post رد: رواية أبي الزبير عن جابر

    نفع الله به في شرحه للمحرر :

    هذا الحديث رواه الإمام مسلم من حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث هو من رواية أبي الزبير عن جابر بن عبدالله عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث هو من رواية أبي الزبير عن جابر بن عبدالله وقد أتهم أبي الزبير بتدليس فيما يرويه عن جابر بن عبدالله كما نقله عنه الفسوي في كتابه التاريخ وكذلك ابن عدي في كتابه الكامل عن الليث عن أبي الزبير انه سأله أكلُ حديثك سمعته من جابر بن عبدالله قال لا قال وفي ذلك دلالة على أنه يدلس من حديثه وكذلك قد وصفه بتدليس النسائي كما في سننه .
    والتحقيق في هذا أن أبي الزبير لم يروي شيء مما لم يسمعه عن جابر إلا لبيان الواسطة أما ما يرويه عن جابر بن عبدالله بلا واسطة فهذا لا يثبت عنه من وجه و معلوم أن التدليس عند العلماء يثبت من وجهين :
    أولهما – ان يروي المدلس حديثاً عن من لم يسمع منه ويثبت من وجه آخر ...الواسطة .
    الأمر الثاني – أن ينص أماماً معتبر على أنه قد دلس في مرويته هذه من الأئمة المتقدمين الذين قد سبرو المرويات و عاينو الرواة وشاهدوهم و أما ما يتعلق به البعض بأن الليث قد وصف أبي الزبير بتدليس اذاً فهو مدلس و لا يقبل منه حديثه إلا ما صرح فيه بسماع فهذا مردود من وجوه :
    أولها – ان أبي الزبير من المكثرين عن جابر بن عبدالله فإذا قيل أنه لا يُقبل من حديثه إلا ما رواه عنه الليث وهو الذي قد أُتمن حديثه منه اذ انه قد علّم على ما رواه بلا واسطة عن جابر بن عبدالله فان هذا أهدارٌ لحديثه و هو من المختصين بجابر بن عبدالله وأبو الزبير قد رواى عن جابر بن عبدالله من حديث الليث عنه نحو من سبع وعشرين حديثاً في الكتب الستة وأحاديثه عنه بالمئات وفي الأخذ بهذه القاعدة أهدارٌ لحديثه سواء بما صرح فيه بالسماع وشكك فيه بعضهم أو لم يصرح فيه بالسماع ورواه عنه غير الليث .
    الأمر الثاني – ان قصة الليث الاستدلال بها على ان فيها أثباتاً لرواية التدليس عند أبي الزبير عن جابر بن عبدالله فيها نظر وذلك ان هذا لا يفهم منها كما جاء في رواية الفسوي في كتابه التاريخ حينما سأل الليث أبي الزبير قال فحديثك عرضته على جابر بن عبدالله قال عن جابر وعن غيره وهذه العبارة فيها عموم وقد يكون بعضهم قد رواها بحسب تأويله أنها على التدليس .
    الأمر الثالث – وهو آكدها أنه لا يُحفظ عن أبي الزبير انه ما رواى عن جابر بن عبدالله حديثاً ثم ذكر الواسطة من وجه يثبت عنه من وجه آخر وأما ما يتعلق به بعضهم فيما يرويه النسائي من حديث ليث بن أبي سليم عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله في قرأه الرسول صلى الله عليه وسلم لسورة تبارك عند نومه قالوا أنه قد جاء من غير طريق ليث لذكر الواسطة انه لم يسمعه من جابر بن عبدالله فأنه يقال أن الرواية هذه لا تثبت عن أبي الزبير أصلاً حتى يحتج ( كلام غير واضح في التسجيل ) تباين الأسنادين أسناد بواسطة وأسناد بلا واسطة و ذلك أن ليث بن أبي سليم ضعيف عند الأئمة وهذا محل أتفاق كما حكى أتفاقهم الأمام النووي عليه رحمه الله تعالى في أوئل كتابه تهذيب الاسماء واللغات و لا أعلم أحداً من الأئمة المعتبرين قد حكم بتوثيقه وقبول روايته إلا ما جاء عن ابن حبان عليه رحمه الله تعالى بستثناء روايته عن مجاهد بن جبر عن عبدالله بن عباس وعن مجاهد بن جبر من قوله في التفسير خاصة و ذلك أنه يرويه عنه من كتابه و كتابه هذا من رواية القاسم بن أبي بزه عن مجاهد بن جبر سواء من قوله أو عن عبدالله بن عباس أو عن غيره إذا كان هذا في التفسير و هذا ليس هو مختصٌ به فكذلك قد أختص به ابن أبي نجيح وابن جريج و غيرهم فيما يرونه في التفسير عن مجاهد بن جبر .
    وعليه يُعلم ان وجوه أثبات التدليس ( كلام غير واضح في التسجيل ) في أبي الزبير منتفيه وعليه يقال ان الأصل في رواية أبي الزبير عن جابر بن عبدالله القبول سواء صرح بالسماع أو لم يصرح إلا ما أستنكر من متنه فأنه يرد وهذا هو الأصل عند الأئمة النقاد عليهم رحمه الله تعالى فربما وصفوا راوي من الرواة انه مدلس فيقبلون حديثه اذا كان حديثه متن حديثه مستقيم ومن نظر الى هذا ومن نظر الى الكتب الستة وعلى رأسها الصحيحين وجد هذا بيّن فقد أخرج البخاري ومسلم من جملة من الرواة الذين قد وصفوا بتدليس فيما لم يصرحوا فيه بالسماع بل لم يثبت من وجه أنهم نصوا على وجه من وجوه السماع فيه سمعت أو أخبرني أو حدثني وغير ذلك .انتهى
    وجزاكم الله خيراً
    مفرغه من تسجيل صوتي

  5. #5

    افتراضي رد: رواية أبي الزبير عن جابر

    نقل نافع
    شكر الله لك

  6. #6

    افتراضي رد: رواية أبي الزبير عن جابر

    الراجح في حال أبي الزبير:
    الذي استقر عليه عمل المحدثين توثيق أبي الزبير لأنه جمع بين قوة الحفظ والصدق، وأما من جرحه كأيوب وابن عيينة فمحتمل وكأنهم عنوا أنه ليس فس الدرجة العالية من الحفظ، ولم يجرح مجرح مفسر إلا شعبة ، والتصرفات التي جعلت شعبة يترك أبا الزبير لا تستدعي الترك، وقد قال ابن حبان:" لم ينصف من قدح فيه لأن من استرجح في الوزن لنفسه لم يستحق الترك . وأما الشافعي فإنه قال ما قال في معرض المناظرة والغضب.

    ذكر من حكم على أبي الزبير بالتدليس"
    1. نص ابن القطان وأحمد بن حنبل على أن ما لم يقل فيه: حدثنا جابر، لكن: عن جابر، بينهما فياف .
    2. قال النسائي: ذكر المدلسين: الحجاج بن أرطاة والحسن وقتادة وأبو الزبير .
    3. قال الحافظ العلائي: محمد بن مسلم أبو الزبير المكي مشهور بالتدليس، وبعد أن ذكر قصة الليث بن سعد مع أبي الزبير قال: ولهذا توقف جماعة من الأئمة عن الاحتجاج بما لم يروه الليث عن أبي الزبير .
    4. وابن حزم رحمه الله يرد من حديث أبي الزبير ما يقول فيه: عن جابر ونحره، لتدليسه، فإذا قال: سمعت وأخبرنا احتج به، ويقبل ما جاء معنعنا من طريق الليث .
    5. قال ابن حجر في طبقات المدلسين في أبي الزبير: مشهور بالتدليس .
    6. قال عنه الذهبي في الكاشف: كان مدلسا واسع العلم .
    7. قال عنه ابن عبدالهادي في طبقات علماء الحديث: وقد كان أبو الزبير حافظا كثير الحديث مدلسا .
    8. ووصفه بالتدليس عبدالحق الإشبيلي .

    مستند من حكم على أبي الزبير بالتدليس:
    أشهر دليل على تدليس أبي الزبير قصة الليث بن سعد معه، فقد قال الليث: قدمت مكة، فجئت أبا الزبير فدفع إلي كتابين، وانقلبت بهما، ثم قلت في نفسي: لو عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر، فرجعت فسألته فقال: منه ما سمعت منه ومنه ما حُدِّثـت عنه. فقلت له: أعلم لي على ما سمعت فأعلم لي على هذا الذي عندي .
    وهناك دليل ثان وهو ما رواه الترمذي في سننه بعد ذكره لحديث قراءة السجدة وتبارك قبل النوم. فقال زهير بن معاوية لأبي الزبير: سمعت من جابر يذكر هذا الحديث؟ فقال أبو الزبير: إنما أخبرنيه صفوان أو ابن صفوان ، وكأن زهيرا أنكر أن يكون هذا الحديث عن أبي الزبير عن جابر .
    والدليل الثالث المثبت لتدليس أبي الزبير ما رواه أبو داود الطيالسي حدثنا زهير عن أبي الزبير، قلت له: أحدثك جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي قحافة غيروا وجنبوه السواد؟ قال: لا. وفي المسند بعد ذكر هذا الحديث قال: غيروا هذا الشيب، قال حسن: قال زهير: قلت لأبي الزبير: قال جنبوه السواد؟ قال: لا. ومثله في مسند أبي عوانه المسمى: المستخرج على صحيح مسلم. وهو في مسلم من رواية أبي خيثمة عن أبي الزبير بدون ذكر السواد ثم عن ابن جريج عن أبي الزبير بلفظ: غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد .
    وهذا يدل على أنه لم يسمع هذه اللفظة من جابر وإنما هي زيادة من الواسطة بينه وبينه.
    الدليل الرابع: أنه يروي عمن لم يلقهم مثل عائشة وعبدالله بن عمرو رضي الله عنهم.

    مستند من نفى التدليس عن أبي الزبير:
    احتج من نفى التدليس عن أبي الزبير بعدة حجج منها:
    1- أن المتقدمين من أئمة الجرح والتعديل كابن المديني والبخاري وأبو حاتم وأحمد وابن معين ومسلم والعجلي وابن سعد وابن أبي حاتم والدولابي والحاكم وابن حبان وابن عدي كلهم ذكروا أبا الزبير ولم يشيروا إلى اتهامه بالتدليس، مما يدل على عدم شهرته بالتدليس عندهم، وأول من ذكره بالتدليس النسائي كما في نقل العلائي والذهبي وابن حجر فيما تقدم.
    2- من المعروف عن شعبة تشدده في نقد التدليس والمدلسين وعدم الأخذ عنهم، وقد أخذ عن أبي الزبير أربع مئة حديث كما في الميزان ، ثم رأى من تصرفات أبي الزبير ما دعاه إلى ترك الرواية عنه، ومع ذلك لم يشر من قريب ولا بعيد إلى أنه مدلس.
    3- قد روى البخاري لأبي الزبير مقرونا في الصحيح ومعلقا مجزوما به، واستشهد به مسلم في صحيحه، كما أن الإمام أحمد استشهد بإسناد فيه أبو الزبير عن جابر، حيث أنه سئل عن البثرة فقال: ليس فسه وضوء...ثم قال: وابن أبي أوفى تنخع دما وجابر- يرويه أبو الزبير عن جابر . وسنده عند ابن أبي شيبة عن وكيع عن عبدالله بن أبي حبيب بن ثابت عن أبي الزبير عن جابر أنه أدخل اصبعه في أنفه فخرج عليه دم فمسحه بالأرض أو التراب ثم صلى .
    4- نقل الحافظ ابن حجر عن الساجي أنه قال: وبلغني عن يحيى بن معين أنه قال: استحلف ليث أبا الزبير بين الركن والمقام أنك سمعت هذه الأحاديث من جابر؟ فقال: والله إني سمعتها من جابر، يقول ثلاثا . ولكن الساجي لم يدرك ابن معين.
    5- أنه إن ثبت تدليسه، فتدليسه من جنس تدليس السلف الذين لا يدلسون عن الضعفاء. قال ابن القيم: وأبو الزبير وإن كان فيه تدليس فليس معروفا بالتدليس عن المتهمين والضعفاء ، بل تدليسه من جنس تدليس السلف، لم يكونوا يدلسون عن متهم ولا مجروح، وإنما كثر هذا النوع من التدليس في المتأخرين .

    الترجيح في ثبوت التدليس عند أبي الزبير:
    الذي يترجح مما سبق ثبوت التدليس عند أبي الزبير، وأما أدلة النافين لتدليس أبي الزبير فيمكن أن يجاب عنها بالتالي:
    الجواب عن الدليل الأول والثاني أن من علم حجة على من لم يعلم، وعدم العلم بالشيء ليس دليلا على العلم بعدمه.
    وأما استشهاد مسلم بروايته وكذا أحمد وتعليق البخاري لحديث في سنده أبو الزبير عن جابر ، فيقال لعلهم اطلعوا على التصريح بالتحديث في طرق أخرى.
    وما نقله ابن حجر عن الساجي فإنه بلاغ وليس بالمتصل.
    وأما النقل عن ابن القيم فقد نقل في موضع آخر عن ابن القطان أن أبا الزبير مدلس وغلَّـط أبا الزبير في روايته عن عائشة وابن عباس .

  7. #7

    افتراضي رد: رواية أبي الزبير عن جابر

    بارك الله فيكم
    أبو محمد المصري

  8. #8

    افتراضي رد: رواية أبي الزبير عن جابر

    هناك رسالة لأخينا نايف المنصوري "إتحاف الذكي بمنهج الأئمة المتقدمين والمتأخرين في عنعنة أبي الزبير المكي " فيها جمع طيب حول هذه المسألة .
    وهي رسالة مطبوعة في " دار الكيان " .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,901

    افتراضي رد: رواية أبي الزبير عن جابر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف الحميدي مشاهدة المشاركة


    هذا الحديث رواه الإمام مسلم من حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث هو من رواية أبي الزبير عن جابر بن عبدالله عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث هو من رواية أبي الزبير عن جابر بن عبدالله وقد أتهم أبي الزبير بتدليس فيما يرويه عن جابر بن عبدالله كما نقله عنه الفسوي في كتابه التاريخ وكذلك ابن عدي في كتابه الكامل عن الليث عن أبي الزبير انه سأله أكلُ حديثك سمعته من جابر بن عبدالله قال لا قال وفي ذلك دلالة على أنه يدلس من حديثه وكذلك قد وصفه بتدليس النسائي كما في سننه .
    والتحقيق في هذا أن أبي الزبير لم يروي شيء مما لم يسمعه عن جابر إلا لبيان الواسطة أما ما يرويه عن جابر بن عبدالله بلا واسطة فهذا لا يثبت عنه من وجه و معلوم أن التدليس عند العلماء يثبت من وجهين :
    أولهما – ان يروي المدلس حديثاً عن من لم يسمع منه ويثبت من وجه آخر ...الواسطة .
    الأمر الثاني – أن ينص أماماً معتبر على أنه قد دلس في مرويته هذه من الأئمة المتقدمين الذين قد سبرو المرويات و عاينو الرواة وشاهدوهم و أما ما يتعلق به البعض بأن الليث قد وصف أبي الزبير بتدليس اذاً فهو مدلس و لا يقبل منه حديثه إلا ما صرح فيه بسماع فهذا مردود من وجوه :
    أولها – ان أبي الزبير من المكثرين عن جابر بن عبدالله فإذا قيل أنه لا يُقبل من حديثه إلا ما رواه عنه الليث وهو الذي قد أُتمن حديثه منه اذ انه قد علّم على ما رواه بلا واسطة عن جابر بن عبدالله فان هذا أهدارٌ لحديثه و هو من المختصين بجابر بن عبدالله وأبو الزبير قد رواى عن جابر بن عبدالله من حديث الليث عنه نحو من سبع وعشرين حديثاً في الكتب الستة وأحاديثه عنه بالمئات وفي الأخذ بهذه القاعدة أهدارٌ لحديثه سواء بما صرح فيه بالسماع وشكك فيه بعضهم أو لم يصرح فيه بالسماع ورواه عنه غير الليث .
    الأمر الثاني – ان قصة الليث الاستدلال بها على ان فيها أثباتاً لرواية التدليس عند أبي الزبير عن جابر بن عبدالله فيها نظر وذلك ان هذا لا يفهم منها كما جاء في رواية الفسوي في كتابه التاريخ حينما سأل الليث أبي الزبير قال فحديثك عرضته على جابر بن عبدالله قال عن جابر وعن غيره وهذه العبارة فيها عموم وقد يكون بعضهم قد رواها بحسب تأويله أنها على التدليس .
    الأمر الثالث – وهو آكدها أنه لا يُحفظ عن أبي الزبير انه ما رواى عن جابر بن عبدالله حديثاً ثم ذكر الواسطة من وجه يثبت عنه من وجه آخر وأما ما يتعلق به بعضهم فيما يرويه النسائي من حديث ليث بن أبي سليم عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله في قرأه الرسول صلى الله عليه وسلم لسورة تبارك عند نومه قالوا أنه قد جاء من غير طريق ليث لذكر الواسطة انه لم يسمعه من جابر بن عبدالله فأنه يقال أن الرواية هذه لا تثبت عن أبي الزبير أصلاً حتى يحتج ( كلام غير واضح في التسجيل ) تباين الأسنادين أسناد بواسطة وأسناد بلا واسطة و ذلك أن ليث بن أبي سليم ضعيف عند الأئمة وهذا محل أتفاق كما حكى أتفاقهم الأمام النووي عليه رحمه الله تعالى في أوئل كتابه تهذيب الاسماء واللغات و لا أعلم أحداً من الأئمة المعتبرين قد حكم بتوثيقه وقبول روايته إلا ما جاء عن ابن حبان عليه رحمه الله تعالى بستثناء روايته عن مجاهد بن جبر عن عبدالله بن عباس وعن مجاهد بن جبر من قوله في التفسير خاصة و ذلك أنه يرويه عنه من كتابه و كتابه هذا من رواية القاسم بن أبي بزه عن مجاهد بن جبر سواء من قوله أو عن عبدالله بن عباس أو عن غيره إذا كان هذا في التفسير و هذا ليس هو مختصٌ به فكذلك قد أختص به ابن أبي نجيح وابن جريج و غيرهم فيما يرونه في التفسير عن مجاهد بن جبر .
    وعليه يُعلم ان وجوه أثبات التدليس ( كلام غير واضح في التسجيل ) في أبي الزبير منتفيه وعليه يقال ان الأصل في رواية أبي الزبير عن جابر بن عبدالله القبول سواء صرح بالسماع أو لم يصرح إلا ما أستنكر من متنه فأنه يرد وهذا هو الأصل عند الأئمة النقاد عليهم رحمه الله تعالى فربما وصفوا راوي من الرواة انه مدلس فيقبلون حديثه اذا كان حديثه متن حديثه مستقيم ومن نظر الى هذا ومن نظر الى الكتب الستة وعلى رأسها الصحيحين وجد هذا بيّن فقد أخرج البخاري ومسلم من جملة من الرواة الذين قد وصفوا بتدليس فيما لم يصرحوا فيه بالسماع بل لم يثبت من وجه أنهم نصوا على وجه من وجوه السماع فيه سمعت أو أخبرني أو حدثني وغير ذلك .انتهى
    وجزاكم الله خيراً
    مفرغه من تسجيل صوتي

    بارك الله فيكم ..
    قل للذي لايخلص لايُتعب نفسهُ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: رواية أبي الزبير عن جابر

    سلام عليكم،
    فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
    أما بعد،

    فينظر أيضا هذا الرابط:
    موقف الشيخ السعد من عنعنة أبي الزبير
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    168

    Lightbulb رد: رواية أبي الزبير عن جابر

    ومما روي في تضعيف محمد بن مسلم بن تدرس "أبي الزبير المكي"
    ما رواه العقيلي في الضعفاء - (4 / 132)
    حَدَّثناه محمد بن موسى ، حَدَّثَنَا حماد بن الحسن ، حَدَّثَنَا أبو داود أخبرنا رجل من أهل مكة قال قال ابن جريج ما كنت أراني أعيش حتى أرى حديث أبي الزبير يروى.


    وفي شرح علل الترمذي لابن رجب - (1 / 208)
    قال ابن خراش : وثنا زيد بن أخزم نا أبو عاصم سمعت ابن جريج يقول : (( إن أبا الزبير اتخذ جابراً مطية )) .




    شرح علل الترمذي لابن رجب - (1 / 208)
    قال المروذي سألت أبا عبد الله - يعني أحمد - عن أبي الزبير ؟ فقال : : (( قد روى عنه قوم واحتملوه ، روى عنه أيوب ، وغير واحد ، إلا أن شعبة لم يحدث عنه . قلت : هو لين الحديث ؟ فكأنه لينه ، قلت : هو أحب إليك ، أو أبو نضرة ؟ قال : (( أبو نضرة أحب إلىّ )) . انتهى .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2010
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    208

    افتراضي رد: رواية أبي الزبير عن جابر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتأني مشاهدة المشاركة
    ومما روي في تضعيف محمد بن مسلم بن تدرس "أبي الزبير المكي"
    .....
    مما يثبت أنه ثقة :

    قال سفيان بن عيينة ، عن أبى الزبير : (( كان عطاء يقدمني إلى جابر أحفظ لهم الحديث )) و قال يعلى بن عطاء فيما روى عنه : (( حدثنى أبو الزبير ، و كان أكمل الناس عقلا و أحفظهم )) قال حرب بن إسماعيل : سئل أحمد بن حنبل عن أبى الزبير ، فقال : (( قد احتمله الناس ، و أبو الزبير أحب إلى من أبى سفيان لأن أبا الزبير أعلم بالحديث منه و أبو الزبير ليس به بأس )) قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : (( ثقة )) وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : (( صالح )) و قال أخرى : (( ثقة )) قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : سألت ابن المديني عنه فقال : (( ثقة ثبت )) قال عبد الله ، عن أبيه (أحمد) : (( أبو الزبير ، ليس به بأس )) قال هشيم عن حجاج و ابن أبى ليلى عن عطاء : (( كنا نكون عند جابر فإذا خرجنا من عنده تذاكرنا حديثه فكان أبو الزبير أحفظنا )) قال عثمان الدارمي : قلت ليحيى : فأبو الزبير ؟ قال : (( ثقة )) , قلت : محمد بن المنكدر أحب إليك أو أبو الزبير ؟ قال : (( كلاهما ثقتان )) قال ابن هانئ : قلت له (يعني للإمام أحمد) : فأبو الزبير هو حجة في الحديث ؟ قال : (( نعم هو حجة )) , وقال المروذي : قلت له (يعني لأبي عبد الله) : يحتج بحديث أبي الزبير ؟ فقال : (( أبو الزبير يروى عنه ، ويحتج به )) وقال الباجي : قال أبو بكر سمعت يحيى بن معين يقول : (( أبو الزبير صاحب جابر ثقة )) قال يعقوب بن سفيان الفسوي : (( قال محمد: أبي يوثقه )) أظنه يعني بأبيه يحيى بن سعيد القطان , وقال النسائي: (( ثقة )) قال ابن حبان : (( أبو الزبير اسمه محمد بن مسلم بن تدرس مولى حكيم بن حزام من الحفاظ )) قال ابن عدي وهو من اهل الاستقراء التام لأحاديث الرواة : (( كفى بأبي الزبير صدقا أن يحدث عنه مالك ، فإن مالكا لا يروى إلا عن ثقة ، و لا أعلم أحدا من الثقات تخلف عن أبى الزبير إلا و قد كتب عنه و هو فى نفسه ثقة ، إلا أن يروى عنه بعض الضعفاء فيكون ذلك من جهة الضعيف )) , وقال النووي : (( اتفقوا على توثيقه والاحتجاج به )) وقال الساجي : (( صدوق ، حجة فى الأحكام ، قد روى عنه أهل النقل و قبلوه و احتجوا به )) وقال الذهبي في التذكرة : (( الحافظ المكثر الصدوق )) وقال الذهبي في السير : (( الإمام، الحافظ، الصدوق )) وقال ايضا في التاريخ : (( أحد الأعلام ))
    أبُو القَاسِم ابْنِ إدْريس بْنِ أحْمَد بن عبد السَّلام الإدْريسِيّ البَيْضاويّ
    https://telegram.me/Abul9sm


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •