حنانيك أخي الفاضل ..، :)
اقتباس:
ويعلم الله تعالى إني لأتعجب كيف تقدم على تخريج لحديث من الأحاديث وأنت حتى لا تستطيع تمييز كلام أهل العلم رحمك الله؟!
بين للإخوة الناظرين كيف أنني لم أميز بين كلام أهل العلم ، حتى لا تكون صاحب دعوى ، :)
اقتباس:
قد كنت رأيت الشيخ (أمجد) يوضح لك أنه لا يجوز أن تبتر النصوص أو أن تشوهها، وفعلا بان لي الآن صدق كلامه غفر الله له.
بين للإخوة الناظرين ، أين هو محل البتر و التشويه ، ؟؟ حتى لا تكون صاحب دعوى ..، :)
اقتباس:
ثم هذا ردٌ عليك رحمك الله، فأنت تنقل ما لا تعرف مراده غفر الله لك، فابن الصلاح ما قال إلا ما قاله صاحب الشأن،
هل أنا سقته محتجا به ؟؟ لا كما يعلم من كلام المسطور أعلاه ..، فمرادي هو بيان أن ابن الصلاح قال أن ما سكت عنه أبو داود ، هو حسن ، مع توفر بعض الشروط ..،
فكما تنصحني بما معرفة مراد أهل العلم ..،فاعرف مرادي ، بوركت :)
اقتباس:
وسيأتي بيان ذلك قريباً.
انتظر بلهف ..، و عساك تروي الغلة ، و تشفي العلة ، فالنفس إلى فوائدك متشوفة ، و من طول الانتظار محترقة ، :)
اقتباس:
هذا من كيسك هداك الله _ كما هي عادتك بكثرة هنا _، فما قاله إلا فكرك القاصر عن تمييز ألفاظ العلماء. فابن الصلاح ما قال كلامه تبعاً لأصله غفر الله لك، بل قاله مقرراً أمراً ثابتاً عرف صدقه ومراده، وثبت عنده.
رحماك و غفرانك و هداك رباه ..، هنا عندك مطلبان :
الأول : أن تبين للإخوة الناظرين ، كيف أتيت بهذا من كيسي ..؟
الثاني : أين هو الأمر المقرر الثابت الذي عرف صدقه و مراده ، و ثبت عنده ..؟ :)
اقتباس:
بل والله المرض حصل في كلامك المضطرب المتداخل الذي لا يعرف قارئه من أين يمسك به، وإلا كيف ينقل ابن الصلاح كلاماً صريحاً قد عرف طريقة صاحبه فيه، ومن ثم تقول ما تقول؟!
سلمني الله و إياك من شر الأمراض ..، و هنا عندك مطلبان ، و عندي - أو علي- توضيح و بيان :
نبدأ بالمطلبين :
الأول: أن تبين للإخوة الناظرين وجه الإضطراب في كلامي ؟
الثاني : أن تبين للإخوة الناظرين وجه التداخل في كلامي ؟ :)
التوضيح ، و هو لقولك :
اقتباس:
وإلا كيف ينقل ابن الصلاح كلاماً صريحاً قد عرف طريقة صاحبه فيه
أخي الفاضل ابن الصلاح لم ينقل شيئا ، بل ذلك الكلام ( الذي سقته أعلاه) من حر لفظه ، فارجع إليه تتأكد ..،:)
هذا نقلك لكلام أبي دواد من ( رسالته إلى أهل مكة) ، و التي لا أعرف عنها شيئا :)
اقتباس:
(وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء [أي: أنه لم يخرج لمتروك الحديث عنده على ما ظهر له، او لمتروك متفق على تركه]، وإذا كان فيه حديث منكر بينت أنه منكر، وليس على نحوه في الباب غيره.
قال: وما كان في كتابي من حديث فيه وهنٌ شديد، فقد بينته، ومنه ما لا يصح سنده. وما لم أذكر فيه شيـئاً فهو صالح [أي: للاعتبار أو الحجة]، وبعضها أصح من بعض). أهـ
ليس في نقلك ، المقولة التي أوردها ابن كثير - بصيغة التمريض - في ( اختصاره) :"ويروى عنه أنه قال: وما سكت عنه هو حسن."
و لكن ما حواه نقلك ..، مما يعنينا هنا قوله رحمه الله :"وما لم أذكر فيه شيـئاً فهو صالح".
و الفرق بين ما نقله ابن كثير - بصيغة التمريض - و بين كلام أبي داود ، لا يخفى على لبيب مثلك .
و لكن لا ضير إن بيناه :
فالأول : نص في المسألة ، يجعلنا نقطع بأن كل مل سكت عنه أبو دود حسن عنده.
و أما الثاني : فهو أعم من الأول حيث عبر بـ( فهو صالح) ، فيندرج فيه الصحيح و الحسن ،و الضعيف ، (كما بينه ابن حجر في نكته ، و قبله الرزركشي في نكته)، فقد يكون ما سكت عنه أبو داود صحيحا او حسنا أو ضعيفا عنده ، ( و أبو داود يرى الاحتجاج بالضعيف الخفيف الضعف ، كما بينه ابن حجر في نكته) .
اقتباس:
وأنصحك أخي الكريم ان ترجع إلى كتاب (أعلام المحدثين ومآثرهم العلمية) للمحدث تقي الدين الندوي ص216؛ تحت عنوان: (الكلام على ما سكت عليه أبو داود) وستجد علماً كثيراً يفيدك وتحتاجه.
شكر الله لك نصحك ، و سقاك من ماء الجنة الزلال ، و أظلك منها بوارف الظلال ..،
و المثل الأندلسي يقول : ملك فؤادك لمن أفادك ..،
و هذه فائدة من نابه مثلك ..، :)
اقتباس:
ثم قمت بسرد كلام لا طائل منه؛ وبعضه لم تعرف على أي شيء تنقله وتضعه، فهو لا يخفى على طويلب علمِ حديثٍ فضلاً عن عارف به
هنا مطلبان :
الأول : أن تبين للإخوة الناظرين ،كيف أن هذا الكلام لا طائل منه ؟
الثاني : أن تبين كيف أنني أنقل و أضع مالا أعرف لأي شيء أنقله و أضعه ؟ :)
اقتباس:
ووالله الكل يعرف أن ما سكت عنه أبو داود وكان في سنده أحدٌ من الضعفاء أنه لا ينبغي للناقد ان يتابعه في الاحتجاج بأحاديثهم، بل طريقه أن ينظر هل لذلك الحديث متابع يعتضد به، او هو غريب فيتوقف فيه، لا سينا إن كان مخالفاً لرواية من هو أوثق منه، فإنه ينحط إلى قبيل المنكر
إن كان الأمر كما قلت ، فلماذا تضيع الوقت بما لا طائل من ورائه ؟؟
لأنك متفق معي ، و هذا الذي قلتَه ، أقوله أيضا ..،
و هذا ما قمتُ به ، فقد وجدت الحديث سكت عنه أبو داود ، و لم يقنعني هذا ، لأنني وجدت من الأئمة - ممن هو أجل من أبي داود - ضعفوه كالبخاري و الترمذي ،
فأنت متفق معي بأن سكوت أبي داود في حديث ما لا يكتفى به ، بل ينظَر و يسبَر ، فأنظر اخي التميمي في سند الحديث فستجده كما قلتُ ، و تفضي إلى ما أفضيت إليه ، أو على أقل تقول بأن الحديث لا تقوم به حجة ..، :)
اقتباس:
هذا كلام والله كله عليك لا لك، فالعلماء رحمهم الله ما قالوا هذا إلا لمعرفتهم بمراد ومنهج الإمام أبو داود في سننه، والذي أنت ببعض النقول تحاول إضاعته وتعميته، ولا أعلم هل هو جهل منك أو تعنت ومكابرة.
و هنا مطلبان :
الأول : أن تبين للإخوة الناظرين ، كيف أن هذا الكلام علي لا لي ؟؟
هل أنا قلت يكفيني سكوت أبي داود في تحسين الحديث ؟؟ ..، أظنك تعلم أني أنفي هذا ، و أنت معي في نفيه ..،
الثاني : أن تبين للإخوة الناظرين ، كيف أحاول إضاعة و تعمية منهج أبي داود رحمه الله ؟
و أما قولك :
اقتباس:
ولا أعلم هل هو جهل منك أو تعنت ومكابرة
العلم عند الله الواحد الأحد ...،
اقتباس:
ما شاء الله على هذه النفس التي تقطع من كيسها على ما يجري به هواها. إقرأ كلام الإمام السابق قبل أن تعطي لنفسك العنان حتى تقطع بما لا يُقطع، فتنكسر قواطعك.
أنت إن قلت أن أبا دود سكت عن هذا الحديث ، لأنه حسن عنده أظنك أسأت إليه من حيث ظننت أنك تحسن ، إذ ضعف مثل هذا الحديث لا يخفى على مثل أبي داود، الذي لينت له صناعة الحديث كما لين لداود - عليه السلام - الحديد ، فضعف هذا الحديث ظاهر واضح ، من الصعب أن نقول : بأن أبا دادو سكت عنه لأنه حسن عنده ، فلأن نقول بأنه سكت عنه لضعفه عنده كان أصوب، و أجدر بمثل أبي داود رحمه الله ، و بهذا يعتذر لمثل هؤلاء الأئمة الفطاحل ..،
و أم قولك :
اقتباس:
لتي تقطع من كيسها على ما يجري به هواها
أظن أن الإخوة يتفقون معي في أن مثل هذه النقاشات ، تنزه عن مثل هذا الكلام المنافي لأصول الأدب و الحوار ..، و لعلك معذور إن شاء الله :)
اقتباس:
ومن أين حكمت رحمك الله على شيخ الإسلام بأنه لم يرد هذا الإعتبار؟! هل أنت تلميذه الملازم له والذي يبوح لك بمراده؟!
عد لكتابه ( اقتضاء الصراط المستقيم) ، لكي تعلم لماذا قلت أن شيخ الإسلام لم يرد هذا الاعتبار ؟
اقتباس:
سبق وقلت لك: التخمينات والتكهنات التي تقطع بها هذه لا تفيد في نقاش علمي هادف الغرض منه البيان والتوضيح.
هنا مطلب : وهو أن تبين أين هذه التخمينات و التكهنات ؟ :)
اقتباس:
ثم كلامك يكون معقولاً لو أن الشيخ رحمه الله استدل بكل الطرق الموجوده أو أكثرها، لكنه لم يذكر إلا رواية أبي داود والترمذي. فتأمل
و هنا مطلبان :
الأول : أن تبين السبب الذي جعل كلامي غير معقول ؟
الثاني : هل أن قلت بأن شيخ الإسلام ذكر غير رواية أبي داود و الترمذي ؟
اقتباس:
فالشيخ أصلاً ما ذكر روايتهما إلا لأنهما من أصحاب الأصول المعتبرة الستة في السنة النبوية، فكونه يقدم الرواية المسكوت عنها ومن ثم يعقبها بالرواية المطعون فيها، فماذا تفهم من هذا رحمك الله؟!
لا يحق لي أن أقحم فهمي و لا فهكم ، ما دام أن شيخ الإسلام بين أن طعن الترمذي غير مانع من الاعتبار بالحديث ، فنكتفي بما نص عليه شيخ الإسلام ، و لا نقحم شيئا آخر ، :)
اقتباس:
وبالمناسبة أحيلك أيضاً على كتابٍ آخر في علمٌ غزير على صغر حجمه حتى تعلم لماذا اعتبر شيخ الإسلام بروايةأبي داود؛ هذا الكتاب هو (بذل المجهود في ختم سنن أبي داود) للإمام السخاوي، ففيه فوائد مهمة لك في هذا الباب رحمك الله.
و هذا الكتاب طبع بتحقيق شيخنا المحقق الدكتور عبد اللطيف الجيلاني - حفظه الله - ،
و شكرا على هذه الفائدة :)
اقتباس:
بل أزيدك أمراً حتى تعلم أن الشيخ أصلاً ما استدل بهذا الحديث إلا على سبيل الإعتبار
أخي الفاضل أعلم بأن شيخ الإسلام استدل بالحديث على سبيل الاعتبار ، و أنا هذا نفيته ،
فقد نفيت ان يكون الحديث صالحا للاعتبار ،
اقتباس:
فما رأيك؟! وما تستنتج إن كنت فعلاً من أهل الإختصاص
دونك رأيي :
إيراد شيخ الإسلام لهذا الحديث في ( شرح العمدة ) بصيغة التمريض ينبئ بضعفه ، و نقله لكلام الترمذي و سكوته عنه ، ينبئ بموافقته له ،
و أما قولك في الرد على الاضطراب الواقع في الحديث :
اقتباس:
إن كنت تقصد اختلاف الرواية، فقد أتت على الجادة وانتفى الإضطراب بارك الله فيك، ولا يلزم وجوده في طريق سريانه على كل الطرق.
أخي الفاضل ، ألا فعلت معروفا ، و بينت أن ليس هناك اضطرابا ، و تبين الراوية الصحيحة و الراجحة على باقي الروايات ..، و التي - قلتَ - أنها أتت على الجادة ..،
فأنا حاولت أن أزيد الاضطراب عن الحديث عن طريق الترجيح أو الجمع ، و لكن لم ألف للاضطراب دواء يذهبه ، و لعلك تفعل و تنجح فما لم أنجح فيه ، :)
اقتباس:
والله هذا ما قاله إلا أنت _ وهذه عادتك غفر الله لك _، سالتك بالله أين قال البخاري (بثبوت) عدم السماع؟!!
رحماك و غفراك رباه ..، أنا لم أقل بثبوت عدم السماع ، بل قلت : بعدم ثبوت السماع ؟
اقتباس:
وفرق بين: [لا يثبت سماع بعضهم من بعض]، وبين: [لا يعرف سماع بعضهم من بعض]. كما بين السماء والأرض، أما أنك لا تميز مثل هذه العبارات؛ فهذه مسألة أخرى قد وقعت فيها كثيراً هنا.
أبي لي أخي الفاضل عن الفرق بين ما ذكرت ، فمنكم نستفيد ..،:)
و عندي سؤال : هل الفرق الذي ستذكره ، سيثبت لنا سماع بعضهم من بعض ، فتزلو بذلك هذه العلة المسقطة للحديث ؟؟
اقتباس:
وهل تعتقد أن لو انتفت الجهالة أن الحديث أيضاً سيبقى ضعيفاً لأن محمد بن ربيعة (صدوق)؟!! لا أعتقد أنك إن كنت عارفاً بعلم الحديث أن تجيب بنعم.
نعم سيبقى ضعيفا ، إن لم تزح عنه الاضطراب و عدم ثبوت السماع ..،:)
اقتباس:
بل يكفيك أنت رحمك الله تخبطاً في الأحكام، واضطراباً في الكلام، وتضارباً في الأقوال، فهذا علم شريف عميق غويص لا يسبح في بحره إلا من يجيد السباحة.
أريد تعلم السباحة ..، :)
اقتباس:
قد يكون كلامي في بعضه قاسياً _ بعض الشيء _ عليك في الخطاب، لكنها مما تستلزم الرد على كلامك غفر الله لك.
وتبقى الأنفس بإذن الله طاهرة.
لا كلامك بتعبير الإخوة المصريين ( زي العسل) . :)
اقتباس:
ملاحظة: لا يفهم من كلامي هذا كله تصحيح الحديث أو تحسينه؛ لا وربي ما هذا المقصد، بل المقصد بيان أنه لا بد من الخوض في الأمور بكل جاهزية واستعداد حتى لا يحصل ما حصل من الأخ الفاضل هنا.
مفهوم يا عم ..،:)
و أرجو منك أن تكون مستعدا و جاهزا ، لتجيبني عن أسئلتي ، و تلبي مطالبي ، بإجابات مدققة و مركزة ..،
و أما بخصوص الابتسامات ، فهي ابتسامات حب و وئام ..، :)
و عندي مطلب أخير :
ما رتبة الحديث عندك ؟؟؟
و لاتنسى اخاك الحميدي من الدعاء في صلاتك في هذا الشهر المبارك ..، عسى الله يغفر له زلاته ..،