" ومضات عصرية "

زماننا واحواله


واقع التواصل نجحت في ترميز التافهين ، أيّ تحويلهم إلى رموز . صار يمكن لأية جميلة بلهاء متبرجة أو وسيم فارغ ، أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين، عبَر عدة منصات تلفزيونية عامة... وفي جميع وسائل التواصل المتعددة لغزو العقول والتأثير الثقافي السلبي في حياتهم و هي في أغلبها منصّات هلامية وغيرمنتجة ، لا تخرج لنّا بأيّ منتج قيميّ فكري سليم وصالح للتحدي والمنافسة وجلُّها منصبّ في الترويج لبيع السلع عبر استقطابهم لهؤلاء التافهين للإعلان عنها بتكاليف عالية لا يستفيد منها المستهلك إلا أقل القليل لأن اكثر هذه المنتجات المُعلن عنها مضروبة ومُبالغ في اسعارها ، ولهم وسائل وطرق متعددة جاذبة لعقول البعض نفسياً وإغراءً وغير ذلك ..

احوالنا مع الكتاب

نعم الله لا تعد ولا تحصى فمن هذه النعم كتاب الله على العباد فإنه فيه الشفاء والخير وجميع ما يحتاج اليه الخلق من أمورهم
دينهم ودنياهم ولا يشبع منه إلا جاهل أو أحمق فإن في حلاوته ولذته وقراءته استشفاء وشفاء لما في الصدور ولا تكاد تنتهي
من تلاوته إلا وتحس بلذة المناجاة وإعادة التلاوة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
وهناك كتب لا تزال وما زالت لا يتستغني عنها من ذاق لذة القراءة ونهمته وما لها من عظيم البركة وما بينه وبين الله
فمن الكتب التي شدتني ولا تفارقني كتب الالباني وابن عثيمين رحمهم الله
وكذلك كتاب " جواهر الأدب للهاشمي
وكتاب " التمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية " مصطفى عبد الرزاق
وغيرها سارسرد ما وقفت عليه من كتب جميلة ونافعة

نظرة واقع "

" الناس موكلون بأمور منها تعظيمهم للغريب واحترامه كما في زهد الاقارب بعالمهم الذي بين اكنافهم وظهرانيهم
واستظراف البديع وعلى هذا السبيل يستظرفون القادم اليهم ويأستنسون به في حديثه والكلام معه ويذهبون اليه
وإن بدأت لهم مسألة في دين أو حياة فرحوا بها ويرحلون الى النازح عنهم ويتركون من هو اعم نفعا واكثر في وجوه العلم
ومنافعه لا تعد ولا تحصى وأخف مؤنة وأكثر فائدة "

الناس مجبولة

القلوب مجبولة على حب من احسن اليها . وهو أمر عظيم النفع قاض بالسلامة اذ لا يطيب لاحد ان يكون لوحده وتعامله
لوحده بل بطبعه اجتماعي النفس فينبغي ان يوفر ذلك لاستمالتهم ولين الجانب معهم وخفض الجناح والبسط والايناس ليسلم
من الأمور كلها

صدق الله ورسوله


إن المؤمن ليزداد إيمانا عندما يرى تكالب الكفار على اختلاف مللهم ومبادئهم واتحادهم على حرب الإسلام وأهله ويرى تخاذل أبناء الإسلام وتنافرهم فيما بينهم؛ لأنه يرى بذلك عيانا ما أخبر به الصادق المصدوق ﷺ غيبا قبل ١٤٠٠ عام بقوله ﷺ:
«يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا».
قيل : يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟
قَالَ : «أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غثاء_كغثاء_السيل ، تُنْتَزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ، وَيُجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنُ».
قيل: وَمَا الْوَهْنُ ؟
قَالَ : «حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ».
وهذا امر ملموس ومعاين للأعيان ولا ملاذ ولا مفر الى الرجوع الى الكتاب والسنة بفهم سلف الامة


فواقع الأمة الإسلامية اليوم هو تطبيق حرفي لما أخبر به النبي ﷺ.