من ضعف هذا الحديث البس جديدا ، وعش حميدا ؟
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
عرض للطباعة
من ضعف هذا الحديث البس جديدا ، وعش حميدا ؟
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
وفقك الله.
الحديث رواه عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه؛ فقد أخرجه هو في المصنف (20382)، وعنه جماعة،
ورواه جماعة أيضًا عن عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عن أبيه،
وصح عن الحافظ أبي مسعود الرازي رواية الوجهين عن عبد الرزاق.
وهذه نقولات لأقوال أئمة الشأن الذين ضعفوا الحديث:
1- قال النسائي -في سننه الكبرى (10070)-: (أنكره يحيى بن سعيد القطان على عبد الرزاق)،
2- وقال ابن معين -كما في الكامل لابن عدي (5/311)-: (هو حديث منكر، ليس يرويه أحدٌ غير عبد الرزاق)،
3- وقال أحمد بن حنبل -كما في مسائل أبي داود له (ص435)-: (كان يحدث به عبد الرزاق من حفظه، فلا أدري هو في كتابه أم لا؟!)، قال أبو داود: وجعل أبو عبد الله ينكره.
وقال أحمد -في رواية الأثرم؛ كما في شرح علل الترمذي لابن رجب (2/585 ط. عتر القديمة)-: (هذا كان يحدث به من حفظه، ولم يكن في الكتب)،
4- وقال البخاري -كما في علل الترمذي الكبير (ص373-ترتيبه)-: (وكلا الحديثين لا شيء)،
5- وقال أبو حاتم -كما في العلل لابنه (1/487، 488)-: (هذا حديث ليس له أصل من حديث الزهري، ولم يرضَ عبد الرزاق حتى أتبع هذا شيئًا أنكرَ من هذا! فقال: حدثنا الثوري، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثله، وليس لشيء من هذين أصل)، وقال أبو حاتم أيضًا -كما في العلل (1/490)-: (فأنكر الناس ذلك، وهو حديث باطل)،
6- وقال البزار -في مسنده (6005)-: (وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، ولم يتابعه عليه أحد)،
7- وقال النسائي -في سننه الكبرى (10070)-: (هذا حديث منكر...، لم يروه عن معمر غير عبد الرزاق...، وهذا الحديث ليس من حديث الزهري)،
8- وقال الحافظ حمزة الكناني -كما في تحفة الأشراف (5/397)-: (لا أعلم أحدًا رواه عن الزهري غير معمر، وما أحسبه بالصحيح)،
9- وقال الطبراني -كما في تهذيب التهذيب (6/280)-: (رواه ثلاثة من الحفاظ عن عبد الرزاق، وهو مما وهم فيه عن الثوري...)،
10- وقال البيهقي -في الدعوات الكبير (2/205)-: (وهذا المتن بهذا الإسناد -يعني: إسناد عبد الرزاق عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله- أشبه، وهو أيضًا غير محفوظ).
واستشهد له الحافظ ابن حجر بشاهد، فأخطأ -رحمه الله- في تعيين أحد رواته. وهذا الشاهد منكر؛ للجهالة والاضطراب الواقعين فيه، ولا يفيد الرواية الأصل شيئًا، إن لم يكن هو أصلها ومنشأ الخطأ فيها.
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
جزاكم الله كل خير وبارك فيكم،
وزيادة في البيان:
قال أبو محمد بن أبي حاتم في العلل:
1470 - وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَنَّهُ رَأَى عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ثَوْبًا جَدِيدًا ، فَقَالَ : الْبَسْ جَدِيدًا ، وَعِشْ حَمِيدًا ، وَتَوَفَّ شَهِيدًا ، وَيَرْزُقُكَ اللَّهُ تَعَالَى قُرَّةَ عَيْنٍ فِي الدُّنْيَا ، وَالآخِرَةِ
[قال أبي] وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَيْضًا ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : مِثْلَهُ ، فَأَنْكَرَ النَّاسُ ذَلِكَ ، وَهُوَ حَدِيثٌ بَاطِلٌ ، فَالْتَمِسِ الْحَدِيثَ هَلْ رَوَاهُ أَحَدٌ ، فَوَجَدُوهُ قَدْ رَوَاهُ ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ النَّخَعِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ
قلت: ما بين معقوفين استدركه المحققون من المسألة 1460،
وقال بقي بن مخلد: (المصنف لأبي بكر بن أبي شيبة: 25477 ط دار الرشد)
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى عَلَى عُمَرَ ثَوْبًا غَسِيلا فَقَالَ : أَجَدِيدٌ ثَوْبُكَ هَذَا ؟ قَالَ : غَسِيلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : الْبَسْ جَدِيدًا ، وَعِشْ حَمِيدًا ، وَتَوَفَّ شَهِيدًا ، يُعْطِكَ اللَّهُ قُرَّةَ عَيْنٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
(وهو في المسند برقم 986 بتحقيق العزازي (القطعة المطبوعة))
وقد أعل البخاري الحديث المذكور في التاريخ (3/356 ت1199 ترجمة زياد بن زاذان) ورجح الرواية المرسلة ، رواية أبي الأشهب سالفة الذكر،
ويراجع أيضا ما ذكره الدارقطني في العلل (س220)