رد: قال بن الجوزي رحمه الله:
فصل: ميزان العدل لايحابي
[COLOR=#FF0000 !important][/COLOR]من تأمل أفعال البارئ سبحانه، رآها على قانون العدل، وشاهد الجزاء مرصدًا للمجازي، ولو بعد حين، فلا ينبغي أن يغتر مسامح، فالجزاء قد يتأخر.
[COLOR=#FF0000 !important][/COLOR]ومن أقبح الذنوب التي قد أعد لها الجزاء العظيم: الإصرار على الذنب، ثم يصانع1 صاحبه باستغفار وصلاة وتعبد، وعنده أن المصانعة تنفع!.
[COLOR=#FF0000 !important][/COLOR]وأعظم الخلق اغترارًا من أتى ما يكرهه الله، وطلب منه ما يحبه هو، كما روي في الحديث: "والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني"2.
1 يصانع: يعامل، لكن حقوق الله مبنية على المسامحة، وحقوق العباد على المشاحة، أي: لا بد من استسماح أصحاب الحقوق.
2 رواه الترميذي "2459" وابن ماجه "4260" وأحمد "4/ 124" عن شداد بن أوس، وأوله: الكيس من دان نفسه [COLOR=#FF0000 !important]... "ضعيف"[/COLOR]
رد: قال بن الجوزي رحمه الله:
قال بن الجوزي في صيد الخاطر
رأيت الاشتغال بالفقه وسماع الحديث
لا يكاد يكفي في صلاح القلب؛ إلا أن يمزج بالرقائق،والنظر في سير السلف الصالحين
.
فأما مجرد العلم بالحلال والحرام، فليس له كبير عمل في رقة القلب؛ وإنما ترق القلوب بذكر رقائق الأحديث، وأخبار السلف الصالحين؛ لأنهم تناولا مقصود النقل، وخرجوا عن صور الأفعال المأمور بها إلى ذوق معانيها والمراد بها. وما أخبرتك بهذا إلا بعد معالجة وذوق، لأني وجدت جمهور المحدثين وطلاب الحديث همة أحدهم في الحديث العالي، وتكثير الأجزاء، وجمهور الفقهاء في علوم الجدل، وما يغالب به الخصم. وكيف يرق القلب مع هذه الأشياء؟!
المصدر : عشوائيات
المصدر : http://majles.alukah.net/t124157/#ixzz2oCAHkp9t