إن كنت ناقلاً فالصحة، أو مدعياً فالدليل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
كل دعوى لابد من إقامة الدليل عليها، وإلا كانت مجرد دعوى خلية عن البرهان، والدليل إما أن يكون نقلياً أو عقلياً، والمطلوب في النقلي تحرير صحته، وفي العقلي إظهار صراحته وبيان حجته:
قال تعالى: { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [البقرة: 111] فهذا عام في كل دعوى، لابد من تصديقها بالدليل.
وقال تعالى: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [الأحقاف: 4] فطالبهم أولا بالطريق العقلي، وثانيا بالطريق السمعي.
رد: إن كنت ناقلاً فالصحة، أو مدعياً فالدليل
ومن هنا قال علماء أدب البحث والمناظرة:
(إن كنت ناقلاً فالصحة، أو مدعياً فالدليل)
رد: إن كنت ناقلاً فالصحة، أو مدعياً فالدليل
لهذا تجد كثيراً من أهل البدع يستدل على بدعته، بنقل ضعيف, أو موضوع، أو دلالة ضعيفة، أو بعقل فاسد.
فالشيعة الرافضة يكثر عندهم الاستدلال بالنقول الموضوعة والضعيفة، وكذلك الدلالة الضعيفة، ويشاركهم في ذلك طوائف من المتصوفة.
أما أهل الفلسفة والكلام فيكثر عندهم الاستدلال بالأقيسة العقلية الفاسدة، أو الاحتمالات والتجويزات.
رد: إن كنت ناقلاً فالصحة، أو مدعياً فالدليل