من عجائب سورة الكهف

هناك اشارات رائعة في هذه السورة منها ان سيدنا موسى كان موعده مع العبد الصالح هو مجمع البحرين ولو تاملنا بقية القصة مع العبد الصالح نجد ان الله سبحانه قد ءاتاه رحمة وعلمه علما اي ان هذا العبد الصالح كان مجمع البحرين بحر الرحمة وبحر العلم وعليه طلب سيدنا موسى منه ان يعلمه العلم لكن العبد الصالح علمه الرحمة وعلمه العلم لان العلم بدون رحمة يكون وبالا على الناس حيث يستغله الظالمون اسوأ استغلال في عمليات القهر والاحتلال والاستبداد لذا جاءت الرحمة لتخفف من وطأة القهر ودائما ما يذكر سبحانه الرحمة الى جانب العلم (ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما)



عجائب اخرى في سورة الكهف

من روائع هذه السورة ان موعد سيدنا موسى مع العبد الصالح هو ان يتسرب الحوت الى البحر لماذا الحوت ولماذا البحر
ان الحوت حياته ومرجعه هو البحر لذا جاءت تعليماته سبحانه انه حين يرجع الحوت الى مرجعه البحر .فان سيدنا موسى يرجع الى المرجع الذي قيضه الله له وهو العبد الصالح بما ءاتاه الله من الرحمة والعلم

جزاك الله خيراً يااخي

تأمل معي أخي الفاضل من ما حدث لموسى مع الخضر:
١- أنكر عليه خرق السفينة مخافة أن يغرق أهلها وهو عليه السلام لم يغرق وقد ألقي في اليم وهو رضيع.
٢- أنكر عليه قتل النفس وهو عليه السلام قتل نفسا.
٣- وأنكر عليه تصليح الجدار بغير أجر وهو سقى للمرأتين بأرض مدين بغير أجر.

فسبحان من رحم وعلم موسى عليه السلام في أمور يظن الظان أنه يعلمها على حقيقتها ولكن لا يعلمها على حقيقتها إلا الله اللطيف الخبير.
والله أعلم

نسيت أن أقول لك:
ما دام أن اسمها سورة الكهف
فلا بد وأن في الكهف عجائب
وذلك في كل جنباته وزواياه...وجه مبتسم.

جميل

اشكر لكم جميعا حسن تذوقكم واضافاتكم الرائعة
والله ارجو ان يعلمنا القرءان وان يرزقنا حسن الفهم
اخوكم محمد شملول

السلام عليكم جميعا

بالنسبة إلى تقديم الرحمة على العلم فهذا صحيح وفى سورة سبأ الأية ٢ عندما ذكر العلم قدمت الرحمة على المغفرة وهى الأية الوحيدة فى القرآن كله [ الرحيم الغفور ] وذلك لنفس الأسباب المذكورة عاليه .
وأيضا أنظر إلى [ فأردت ، فأردنا ، فأراد ] أنظر إلى الأدب العالى مع الله وكيف أن هذا العبد الصالح نسب ظاهر السوء لنفسه ولما كان الأمر فيه سوء ورحمة نسب السوء لنفسه والرحمة لله ولما كان الأمر كله رحمة نسبه كله لله . وبهذا نعلم لماذا قدم الله الرحمة علي العلم .

بارك الله فيكم وجزاكم خيراً.
ماشاء الله! تعليقاتكم دُرَرْ...

الاستاذ الفاضل خالد اكرمه الله وأعزه
اشكر لكم اضافاتكم الرائعة ويجزيك الله كل خير

الصحيح أن الرحمة لاتتأتى إلا بزيادة الإيمان ..
فالإيمان هو المحرك للأعمال وهذا الايمان هو ماينقصنا الآن للتفرغ لطلب العلم ..
ودائما ماتجد آيات العلم مسبوقة بصفة كمثل آية الكهف هذه ،وفي قوله تعالى :" واتقوا الله ويعلمكم الله " وغيرها .حيث ذكر القرطبي أن وعد من الله تعالى بأن من اتقاه علمه أي يجعل في قلبه نورا يفهم به ما يلقى إليه ..
.وفي هذا تنبيه أن العلم المجرد يورث الكبر والفخر حتى في آية المجادلة " يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ "سُبقت بقوله تعالى "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحْ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا "يعني اسمح لأخيك أن يجلس إلى جانبك، افسح له قليلاً، تلطف به..فآيات العلم جلها مسبوقة بصفات نبوية كريمة علينا جميعا أن نتحلى بها إن أردنا أن يرزقنا ربنا العلم النافع ..والله تعالى أعلم وأحكم