الضمير الميت عند الملتزمين و سفالة الهمة !
بسم الله الرحمان الرحيم
و الحمد لله
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
مشكل عظيم و بئس المصير عند الملتزمين خاصة ممن يدّعون الإنتساب إلى أهل السنة والجماعة، إلا من رحم ربك، و هو يدور حول هذه النقاط و أستغفر الله العلي العظيم في الأول و الآخر:
-تسول لهم أنفسهم بأن الإلتزام (الظاهر) بالفرائض خاصة الصلاة و الصيام و "السفر إلى الحج"...هو المطلوب أساسا فإذا قاموا بهذه الفرائض ظنوا بأنهم بلغوا المراتب!
-التعلم الصوري: يقولون
* سمعت خطبة أو محاضرة رائعة للشيخ الفلاني أما العمل بها و تبليغها فحدث و لا حرج،
* عندي كتاب أو مجلدات أو مكتبة ماشاء الله و هي من طباعة كذا و كذا و على حاسوبي عندي و عندي من الكتب و الوثائق و البرامج حول الإسلام ما لا يعد و لا يحصى
* التنافس في لبس ما غلى ثمنه من الأقمسة و طاب من العطور و الطيب و الخوض فيهم و الرياء و العياذ بالله؛ ماذا لو نزعوا الأقمسة و اللحى هل سيُنسبون إلى الإسلام أو يُنسب إليهم الإسلام ؟؟ فقط بطون منتفخة و شيئ آخر منتفخ و موت العزيمة و الرضى بسفاسف الأمور
* تكديس المال و العزوف عن إنفاقه في وسط المسلمين خاصة في استثمارات منتجة تنفع الأمة أما مسألة (َ..وأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ) فهيهات هيهات و كأن الشيطان الرجيم و جنده تمكنوا منهم و صح فيهم (..الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ) و يبقى لأخوانهم القادرين على العمل محيط ربوي و معاملات محرمة شرعا و فتن كقطع الليل المظلم و لا حول و لا قوة إلا بالله.
* النصيحة في الدين و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الخلق الحسن: حالهم يقول يا أخي نحن في وقت صعب و في بيئة غير إسلامية بعيدة عن "دولة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أصحابه و من تبعهم بإحسان" فننتظر حتى يفتح الله علينا و ينزل الحل من السماء و كأن (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) لم تنزل فيهم .
* التنافر و التحاسد و التباغض بين الإخوة في الدين والفرقة و الغيبة و النميمية و الوقوع في الأعراض و كأن تلك الشحنة الإيمانية التي كان من المفروض إن صدق إيمانهم أن تدفعهم إلى العمل في سبيل الله وقع العكس و الإحساس بالضعف و النقص إنقلب إلى الآفات السالف ذكرها و و قع إنفجار داخلي أخل بالفهوم فالدين الواحد أصبح جهالات و إتباع للأهواء و نزوات الشياطين!
* بعض من الفرق الإسلامية رغم الضلالات التي تنسب إليها كالتبليغ و الهجرة...تعمل في الميدان أكثر مما تتكلم و تحقق نجاحات ...فكيف يحدث ذلك ؟ من يظن أن عنده العلم الصحيح لا يعمل إلا القليل ،صفاتهم العجز و الكسل و الخمول، و اصحاب البدع والجهالات أكثر نشاط و حظورا بين الناس!
هل نحن أمام مشاكل نفسية لا يصلح لحلها إلا طبيب صحة نفسية ثقة ؟ أم المشكل هو الجهل بأمور الدين و تفضيل الزهد و التصوف عن العمل و الكد أو فساد التصورات و عدم فهم حقيقة الخلق.
في كتاب علو الهمة (كتاب رائع) للشيخ محمد اسماعيل المقدم -عفى الله عنه- وصف لنماذج من الناس و أعمالهم نصر الله بهم دينه فكيف نستطيع إصلاح الأوضاع و العودة إلى تلك النماذج الفريدة التي ربها رسول الله صلى الله عليه وآله و أصحابه و سلم و من تبعهم بإحسان.
أين الخلل و هل هذا مصير محتوم لا مفر منه أن ينهزم المسلمون لا محالة !.
رد: الضمير الميت عند الملتزمين و سفالة الهمة !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الجبل
* بعض من الفرق الإسلامية رغم الضلالات التي تنسب إليها كالتبليغ .......تعمل في الميدان أكثر مما تتكلم و تحقق نجاحات ...فكيف يحدث ذلك ؟ من يظن أن عنده العلم الصحيح لا يعمل إلا القليل ،صفاتهم العجز و الكسل و الخمول، و اصحاب البدع والجهالات أكثر نشاط و حظورا بين الناس!
جزاك الله خيرا على غيرتك , لكن أرى أن من موت الضمير وسفالة الهمة في مقولتك ما يلي :
أولا : اتهامك الإخوة في جماعة التبليغ بالضلال والبدعة ولو نوقشت في موطن الضلال والبدعة عندهم لقلت كما يقول
غيرك : قال فلان وسمعت فلان , وهذا لا يكفي في إضمار سوء الظن بالمسلم فكيف بإبرازه على هذا النحو من التشنيع .
ثانيا : أنك لم تفرق بين الضاد والظاء , وهذه معضلة وأرى أنه لا يحق لك القدح في أحد ببدعة حتى تصلح بدعتك هذه ..
ثالثا : أعتذر عن الغلظة التي قد تلحظها في مقولتي هذه , لكن يؤلمني رمي الصالحين والمصلحين بالتهم جزافا بلا ترو ..
رد: الضمير الميت عند الملتزمين و سفالة الهمة !
بسم الله الرحمان الرحيم
و الحمد لله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رسالتي فيض من غيض و لواسترسلت في الحديث ما انتهيت لهوان غالبية المسلمين في هذا الوقت رغم عددهم و...أموالهم.
شيئ مهم لم اذكره و هو ظاهرة الكبر و الغرور عند بعض العلماء و خاصة طلاب العلم و أيضا ظاهرة حب الزعامة في الدين و حب مجاورة الملوك و السلاطين و الرؤساء و لو على جور و احتفار العامة من المسلمين ووصفهم تقريبا بكل النقائص و كأنهم يقولون السلطان هو السلطان و لو طغى و تجبر و كفر!
في هذا الزمان الذي اصبح فيه كل شيئ جلي و حاله يقول " قتل حيوان في غابة أمر لا يغتفر و قتل شعب مسلم مسألة فيها نظر " كنت أتمنى لو أن رسالتي كانت حافز لأن يكتب الإخوة و الأخوات في مجلسنا هذا ما جادت به قرائحهم، من كتاب الله و سنة رسول الله (ص) وعلى آله و أصحابه، في إيجاد خطاب واعظ متجدد ُييحي القلوب و يعلو بالهمم و يمني النفس و يذكر بوعد الله سبحانه و تعالى للمؤمنين. لكن أظن أن ظاهرة الغرور بالدنيا و ما حوت طغت على الفهوم. فاصبح الكثير من أدعياء العلم من رواد فقه الواقع و الأولويات و حتى حوار الأديان و تجديد الخطاب الديني "المهادن" و التزلف بحجة "هذه سياسة".
أن صاحب منهج وأوقر و أسمع و أتبع كبار علماء المسلمين و دعاتهم خاصة الربانيين منهم راجيا أن لا يضلني الله أبد:
جماعة التبليغ ما لها وما عليها ، تفضلوا يقرأة فتوى موقع الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.com/ar/ref/8674
و هنا فتاوى اللجنة الدائمة لإفتاء
http://www.alifta.net/fatawa/fatawaD...8&PageID=10855
و فتاوى أخرى على محرك بحث اللجنة الدائمة.
أما معركة الظاء و الضاد فـ"كل يبكي على ليلاه" ...... ولا حول و لا قوة إلا بالله.
و لا تنسو أيها الإخوة و الأخوات ما فرضه الله علينا :
{وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً }النساء 86
و الله من وراء القصد و هو حسبنا و نعم الوكيل
رد: الضمير الميت عند الملتزمين و سفالة الهمة !
السلام عليكم ورحمة الله ..
انا مع الاخ فهد في بعض ما قال ..
واعجبتني غيرة الأخ ابن الجبل ..
لكن :
اقتباس:
ثانيا : أنك لم تفرق بين الضاد والظاء , وهذه معضلة وأرى أنه لا يحق لك القدح في أحد ببدعة حتى تصلح بدعتك هذه ..
حفظك الله يا اخي أيُ ابتداعٍ قصدتَ هُنا ؟
انت رميته بالبدعة .. هذا خطير بارك الله فيك ..
رزقنا الله واياكم الصلاح والرشاد .