طريقتي المتواضعة < كيف درست صحيح البخاري ؟ >

من باب الدال على الخير كفاعله سأذكر لكم ما هي طريقتي المتواضعة التي درست بها صحيح البخاري من أوله إلى آخره ؟ .
وقبل الدخول في الموضوع سأذكر النقاط التالية :
أولا : طالب العلم عندما يدرس على المشايخ والعلماء لا بد بعد ذلك أن يتجه إلى المطالعة ، والقراءة ، والإدمان في الكتب .
ثانيا : على طالب العلم أن يهتم أولا بكتاب الله عزوجل ، ثم يهتم ثانيا بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام .
ثالثا : كلامي موجه لطلاب العلم المتوسطين فضلا عن المنتهين .
رابعا : الهدف من ذكر هذا الكلام هو الحصول على الأجر .
خامسا : الكلام الذي سيذكر قد يصلح لشخص ولا يصلح لآخر .
سادسا : لم أقلد أحدا في هذا الموضوع .
سابعا : قولي معلم وليس بملزم ، ورأيي أعرضه ولا أفرضه .
والأصل بطالب العلم أن يدرس صحيح البخاري على العلماء والمشايخ وطلبة العلم الكبار ، ثم يتجه لدراسة الكتاب لوحده .
وللحديث بقية بإذن رب البرية .

1 / النسخة التي اعتمدتها في دراستي لصحيح البخاري نسخة الدكتور مصطفى ديب البغا حفظه الله ، وقد قام بتحقيق البخاري سنة 1397 هـ < 1976 م > ، والكتاب طبع < الطبعة الثالثة > سنة 1407 هـ < 1987 م > ، وكانت هذه النسخة للبخاري في ذلك الوقت من أفضل وأحسن الطبعات الموجودة في المكتاب الإسلامية نظرا لوضوحها ، وشرح غريبها ، وتخريج الأحاديث إن كانت في صحيح مسلم فقط ، وترقيمها مع إمكانية إضافة أي تعليقات لها .
فاشتريت هذه النسخة واعتمدتها في الدراسة فضلا عن نسخة اليونيني < الطبعة السلطانية > بتحقيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله للنظر في نسخ صحيح الإمام البخاري .
وللحديث بقية بإذن رب البرية .

2 / ثم جعلت مادتي الأساسية في الدارسة فتح الباري بشرح البخاري لابن حجر بالإضافة إلى الشروح الثانوية المساعدة وهي كالتالي :
أ / الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري للكرماني .
ب / عمدة القاري في شرح صحيح البخاري للعيني .
ج / إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري للقسطلاني .
د / بهجة النفوس وتحليها بمعرفة مالها وما عليها ، وهو شرح لمختصر البخاري المسمى بجمع النهاية في بدء الخير والغاية لابن أبي جمرة الأندلسي .
هـ / عون الباري لحل أدلة البخاري لصديق حسن خان القنوجي .
و / فيض الباري على صحيح البخاري للكشميري مع حاشية البدر الساري على فيض الباري لمحمد بدر عالم .
ز / شرح مسلم للنووي والأبي والسنوسي .
وكان أمامي أيضا جامع الأصول ، وصحيح مسلم مع مختصره للقرطبي المحدث ، ومختصر البخاري للزبيدي والألباني ، وتقريب التهذيب ، وهدي الساري ، وتغليق التعليق .
وما زلت اتحدث عن الأساس ، وبعد ذلك سندخل إلى تفاصيل المشروع والبناء والدارسة .

ما شاء الله تبارك الله ، أحسن الله إليكم شيخنا الكريم خالد ونفع بك .

3 / وضعت صحيح البخاري < طبعة البغا > والفتح < طبعة محب الدين الخطيب > أمامي ، وعن يميني وشمالي الكتب المذكورة آنفا ، واشتريت قلما يابانيا أصليا لكي لا يذهب الخط على مدى السنين والأيام ، فبدأت بقراءة الباب كاملا مع أحاديثه من صحيح البخاري ، وعند الإنتهاء من الباب انتقل مباشرة إلى الفتح لقراءة شرحه مع تدوين الفوائد المهمة جدا جدا على نسخة صحيح البخاري
< طبعة البغا > ، وأحيانا كنت أعيد الشرح عدة مرات لكي يرسخ في الذهن والعقل والقلب مع الرجوع إلى الشروح الأخرى المذكورة سابقا عند وجود الإشكالات الغامضة .
والأحاديث قد تكون أحيانا مختصرة فاضطر إلى الرجوع لجامع الأصول ومختصر البخاري للألباني للإطلاع على طرق وروايات وزيادات الحديث < أي المتون > ، والزيادة إن كانت مهمة جدا كنت أكتبها على نسخة
صحيح البخاري < طبعة البغا >.
وللحديث بقية بإذن رب البرية .

فائدة مهمة :
الحافظ ابن حجر رحمه الله كانت خطته في الشرح أن يذكر الحديث أولا ثم يقوم بشرحه ثم اعتذر عن ذلك كما قال في مقدمة الفتح : فقد آن الشروع فيما قصدت له من شرح الجامع الصحيح على ما وعدت به في أول المقدمة ، وكنت عزمت على أن أسوق حديث الباب بلفظه قبل شرحه ثم رأيت ذلك مما يطول به الكتاب جدا ، فسلكت الآن فيه طريقا وسطى أرجو نفعها كافلة بما اطلعت عليه من ذلك إذ لا يكلف الله نفسا الا وسعها ، وربما أعدت شيئا مما تقدم في المقدمة لمعنى يقتضيه إما لبعد العهد به ، أو لغير ذلك ، ولكن اعتمادي غالبا على الحوالة عليها ا.هـ .
وقد اطلعت على الطبعة القديمة للفتح فلم أجد فيها الأحاديث النبوية على ما أذكر ، وقد وضعت هذه الأحاديث فيما بعد وخاصة في طبعة محب الدين الخطيب بالإشتراك مع محمد فؤاد عبد الباقي وغيره ، لكن للأسف لم يضعوا النسخة الأصلية للبخاري التي شرح الحافظ عليها وهي نسخة أبي ذر عن مشايخة الثلاثة ، ولذلك وجد الخلاف بين نسخة الحافظ ابن حجر في الفتح ونسخة محمد فؤاد عبد الباقي لصحيح البخاري ، وقبل سنوات وقف الشيخ عبد القادر شيبة الحمد على نسخة مخطوطة من صحيح البخاري لأبي ذر فوضعها في الفتح بدلا من النسخة التي وضعها محمد فؤاد عبد الباقي ، ومن ثم حصلت المطابقة بين المتن والشرح ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

4 / كما ذكرت سابقا الفتح هو مادتي الأساسية في دراسة صحيح البخاري مع الرجوع إلى الشروحات الأخرى عند الإشكال .
والفائدة المهمة التي كنت أنقلها من الفتح إلى صحيح البخاري < طبعة البغا > كنت لا أعزوها للفتح ، لأن غالب الفوائد من الفتح ، لكن إن وجدت فائدة مهمة في العمدة أو الإرشاد أو الكواكب أو الفيض .... إلخ ، وقمت بنقلها لصحيح البخاري
< طبعة البغا > كنت أذكر مصدر هذه الفائدة للتمييز بينها وبين الفتح .

5 / وكان الهدف من القراءة والدراسة هو فهم أحاديث البخاري فهما صحيحا ، ولم يكن الهدف هو الإنتهاء من البخاري أو الفتح .
وطبعة مصطفى ديب البغا لصحيح البخاري استفدت منها كثيرا ، لأنه كان يشرح جميع الألفاظ الغريبة ، فالكتاب شرح مصغر أو مختصر للبخاري ، فلذلك كنت لا انقل أي شرح للألفاظ من الفتح إلى البخاري لأن الألفاظ مشروحة كاملة .
لذلك كان التركيز الأكبر هو نقل الفائدة القيمة والمهمة من الفتح إلى نسخة البخاري < طبعة البغا > ، وكانت هذه الفائدة أحيانا تتعلق بالإسناد أو المتن أو التبويب أو التعليقات ..... إلخ .
مثاله :
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَلَا يَقْعُدُ حَتَّى تُوضَعَ عَنْ مَنَاكِبِ الرِّجَالِ فَإِنْ قَعَدَ أُمِرَ بِالْقِيَامِ
حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا رَأَيْتُمْ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا فَمَنْ تَبِعَهَا فَلَا يَقْعُدْ حَتَّى تُوضَعَ .
ثم بجوار هذا المتن عندما قرات شرحه من الفتح نقلت هذه الفائدة :
كأنه أشار بهذا إلى ترجيح رواية من روى في حديث الباب: "حتى توضع بالأرض" على رواية من روى "حتى توضع في اللحد" .

6 / ونسخة البخاري < طبعة البغا > لا ابيعها بمئات الملايين ، لأنني نقلت خلاصة وصفوة وزبدة ولب الفوائد لها ، فعندما أقرأ الأحاديث التي في البخاري انظر إلى الفوائد المكتوبة يمنة ويسرة ، والألفاظ مشروحة كلها كما ذكرت سابقا ، فالنسخة عبارة عن حواشي نفيسة جدا .
وللحديث بقية بإذن رب البرية .​

بارك الله فيكمونفعنا الله بفوائدكم

7 / والقراءة كانت مركزة ودقيقة جدا ، فالباب كان يقرأ بأكمله مع أحاديثه وأسانيده وتعليقاته كلمة كلمة ، ثم اذهب إلى الفتح لقراءة الشرح ، مع الرجوع إلى الشروحات الأخرى المذكورة عند الإشكالات الغامضة .
وفي الغالب كنت اكتفى بقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح على المعلقات ، وأحيانا كنت ارجع إلى هدي الساري فقد تكلم على المعلقات باختصار ، وإذا أردت أن اتوسع فتغليق التعليق ، وإذا وصل الحافظ الحديث كنت لا اكتب شيئا على التعليق في نسختي الخاصة بصحيح البخاري < طبعة البغا > ، لكنه إذا لم يقف عليه ولم يصله ، أو في إسناده نظر نقلت كلام الحافظ باختصار ، وهي قليلة .

أرجو الدخول إلى هذا الموضوع في موقع الألوكة
< نقاط مهمة في منهجية البخاري استفدتها من خلال قراءتي للصحيح و الفتح >
على هذا الرابط

http://majles.alukah.net/showthread....%AD&highlight=

8 / الإمام البخاري رحمه الله كان يقطع الأحاديث ويختصرها ، ويقصد بالترجمة أصل الحديث ، لا خصوص السياق الذي يورده ، والهدف من ذلك تنبيه طالب العلم إلى تتبع طرق الحديث .
فقد تجد تبويبا ، وهذا التبويب ليس مطابقا للحديث الذي أورده ، لكن إن تتبعت طرق الحديث ستجد زيادة مطابقة للتبويب .
والأحاديث قد تكون أحيانا مختصرة فاضطر إلى الرجوع لجامع الأصول ومختصر البخاري للألباني للإطلاع على طرق وروايات وزيادات الحديث < أي المتون > ، والزيادة إن كانت مهمة جدا كنت أكتبها على نسخة
صحيح البخاري < طبعة البغا > وإلا فلا .
ومختصر البخاري للألباني مهم جدا لطالب العلم فقد حوى جميع أحاديث البخاري المرفوعة ، والآثار الموقوفة الموصولة منها والمعلقة ، مع حذف الأسانيد والمكررات من المتون ، وجمع إليها الزوائد من الروايات المحذوفة ، ووضعت كل زيادة منها فيما مكانها المناسب بطريقة علمية لا مثيل لها فيما أعلم كما ذكرذلك الشيخ الألباني رحمه الله في مقدمة مختصره لصحيح البخاري .
والألباني باختصار أعادة صياغة صحيح البخاري كصياغة صحيح مسلم ، والذين فضلوا صحيح مسلم على البخاري من ناحية ذكر الطرق في مكان واحد .
مثاله :
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لَا أَدْرِي زَادَ أَوْ نَقَصَ فَلَمَّا سَلَّمَ قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ قَالَ وَمَا ذَاكَ قَالُوا صَلَّيْتَ كَذَا وَكَذَا فَثَنَى رِجْلَيْهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ فَلَمَّا أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ قَالَ إِنَّهُ لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ لَنَبَّأْتُكُمْ بِهِ وَلَكِنْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي وَإِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ ثُمَّ لِيُسَلِّمْ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ .
فلو نظرنا إلى طرق الحديث أو مختصر الألباني :
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ < بِهِمْ صَلَاةَ الظُّهْرِ > < خمسا > فَلَمَّا سَلَّمَ قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ قَالَ وَمَا ذَاكَ قَالُوا صَلَّيْتَ كَذَا وَكَذَا فَثَنَى رِجْلَيْهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ < بعد ما سلم > ثُمَّ سَلَّمَ فَلَمَّا أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ قَالَ إِنَّهُ لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ لَنَبَّأْتُكُمْ بِهِ وَلَكِنْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي وَإِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ ثُمَّ لِيُسَلِّمْ ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ
فالزيادة حددت الصلاة

9 / نسخة اليونيني < الطبعة السلطانية > بتحقيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله كنت ارجع إليها أحيانا للنظر في نسخ صحيح الإمام البخاري .
من فضلك أرجو الدخول إلى هذا الموضوع في موقع الألوكة
< نسخة اليونيني من صحيح البخاري >
على هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread....A7%D8%B1%D9%8A

10 / قلت سابقا :
< واشتريت قلما يابانيا أصليا لكي لا يذهب الخط على مدى السنين والأيام >
القلم كان بالحبر الجاف الأزرق الأصلي الياباني < pilot bps _gp < f وهو عدة أنواع ، وريشته رفيعة ، والأقلام العادية التي تباع في المكتبات العادية بعد سنوات طويلة يذهب خطها أو تصبح باهتة بسبب العوامل الجوية .

والكتابة لا بد أن تكون واضحة وجميلة ومقروءة ، والخط الحسن يزيد الحق وضوحا .
قال الإمام أبو حنيفة رحمه الله لأحد طلابه : لا تقرمط خطك < أي لا تكتب بخط صغير ، وخط سيء > إن عشت تندم ، وإن مت تشتم .

11 / مشروع دراسة وقراءة ومطالعة صحيح البخاري من أفضل المشاريع التي عملتها في حياتي بعد القرآن الكريم .
قال الشيخ علي الطنطاوي في ذكرياته < 1 / 211 > :
مشيت في دراستي من أول يوم في الطريقتين معا، طريقة المشايخ وهي على الأسلوب الأزهري القديم، وطريقة المدارس النظامية التي سلكتها من أدنى الابتدائية إلى أعلى الجامعة، وأخذت من الاثنتين خير ما وجدته فيهما، ولكن الذي كان أجدى علي وأنفع لي منهما أو هو في النفع مثلهما هو المطالعة .

12/ احرصوا يا طلاب العلم على وصيتين للإمام الذهبي لا مثيل لهما :

الأولى : فرحم الله امرءا أقبل على شأنه ، وقصر من لسانه ، وأقبل على تلاوة قرآنه ، وبكى على زمانه ، وأدمن النظر في الصحيحين ، وعبد الله قبل أن يبغته الأجل كما في تذكرة الحفاظ .

والثانية : فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله ، وبإدمان النظر في الصحيحين ، وسنن النسائي ، ورياض النواوي ، وأذكاره ، تفلح وتنجح كما في السير .

13 / الفتح بصراحة كالأسد في الغابة ، ولا هجرة بعد الفتح ، وطالب العلم إن أراد أن يصبح من العلماء الكبار فعليه بهذا الكتاب ، نعم في أوله قد يجد بعض الصعوبات لكن فيما بعد إذا تعود على أسلوب الحافظ ابن حجر رحمه الله فسيجد الإستمتاع في شرحه .
والكتب التي ذكرتها ليست شرطا في دراسة البخاري ، بل يكفي الفتح وصحيح البخاري < طبعة البغا > ، فكلما قرأ الباب بأكمله مع أحاديثه كلمة كلمة يذهب إلى الفتح ويقوم بقراءة الشرح المطلوب مع تسجيل الفوائد القيمة والمهمة ، وهذه الفوائد ستكون له مستقبلا بمثابة الحواشي النفيسة لنسخته من الصحيح .
وفي أغلب الأحاديث كنت انقل فائدتين على الأقل ، وهذه الفوائد أحيانا تتعلق بالإسناد أو المتن أو التبويب أو التعليقات ..... إلخ .
وفي بعض الأحيان كنت اتصل بالمشايخ والعلماء وطلاب العلم للإستفسار عن بعض الإشكالات إذا لم أجد الجواب في شروح الأحاديث النبوية .

أرجو الدخول إلى هذا الموضوع في موقع الألوكة
< خمسة كتب من قرأها وفهمها ودرسها فهو العالم حقا >
على هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread....AD%D9%82%D8%A7

< بشرى سارة >
الفتح بعد اشهر عديدة سوف يخرج إلى المكتبات الإسلامية بتحقيق وإشراف الشيخ شعيب الأرنؤوط ، وسيقع في 26 مجلدا تقريبا كما أخبرني الشيخ شعيب شخصيا .
وقد قام فريق التحقيق بإشراف الشيخ شعيب بتخريج جميع الأحاديث النبوية الموجودة في الفتح .