تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لو عثرت بغلة في طريق العراق لسألني الله عنها لم لم تصلح لها الطريق يا عمر ؟ "

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,714

    افتراضي لو عثرت بغلة في طريق العراق لسألني الله عنها لم لم تصلح لها الطريق يا عمر ؟ "

    السؤال
    ما صحة الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لو عثرت بغلة في طريق العراق لسألني الله عنها لم لم تصلح لها الطريق يا عمر ؟ "
    ملخص الجواب:
    هذا الأثر باللفظ المشهور، المتداول بين الناس: لم نقف له على أصل. وقد روي عنه بلفظ آخر معناه قريب من هذا المعنى . وهذا اللفظ هو :" لو أن جملا أو قال شاة أو قال حملا ، هلك بشط الفرات ، لخشيت أن يسألني الله عنه ". وهذا الأثر بهذا اللفظ روي من عدة طرق ، لا يخلو إسناد كل واحد منها من ضعف ، إلا أنها تتقوى بمجموع الطرق فالذي يظهر أن الأثر، باللفظ الثاني: حسن بمجموع طرقه إن شاء الله .
    نص الجواب
    الحمد لله
    من مشهور الأقوال المأثورة، عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أنه قال:
    " لو عثرت بغلة في العراق ، لسألني الله – أو قال: لخفت أن يسألني الله - عنها : لِمَ لَمْ تصلح لها الطريق يا عمر " ؟!.
    لم نقف عليه بإسناد قط ، لا صحيح ولا ضعيف !!
    وقد روي عنه بلفظ آخر معناه قريب من هذا المعنى .
    وهذا اللفظ هو :" لو أن جملا أو قال شاة أو قال حملا ، هلك بشط الفرات ، لخشيت أن يسألني الله عنه ".
    وهذا الأثر بهذا اللفظ روي من عدة طرق ، لا يخلو إسناد كل واحد منها من ضعف ، إلا أنها تتقوى بمجموع الطرق ، وبيان ذلك كما يلي :
    الطريق الأول :
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (34486) ، والخلال في "السنة" (396) ، من طريق أسامة بن زيد ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : " كَانَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَسَعَوْنَ بِسَعْدٍ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ:" لأُبْدِلَنَّكُم ْ حَتَّى تَرْضَوْنَ ، وَلَوْ هَلَكَ حَمَلٌ مِنْ وَلَدِ الضَّأْنِ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، ضَائِعًا ؛ لَخَشِيتُ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَنْهُ " .
    وهذا الطريق فيه علتان :
    الأولى : فيه أسامة بن زيد الليثي ، وقد تُكلم فيه لأجل سوء حفظه ، ولذا قال ابن حجر في "التقريب" (317) :" صدوق يهم ". انتهى ، ولكن يقبل حديثه في المتابعات والشواهد ، ولذا قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (4/23) :" وَقَدْ يَرتَقِي حَدِيْثُه إِلَى رُتْبَةِ الحَسَنِ ". انتهى
    الثانية : الانقطاع بين حميد بن عبد الرحمن وعمر بن الخطاب رضي الله عنه .
    قال العلائي في "جامع التحصيل" (145) :" روى عن عمر رضي الله عنه، وكأنه مرسل ". انتهى. وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (2/1085) :" قيل: إنه أدرك عمر، والصحيح أَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْهُ " انتهى.
    الطريق الثاني :
    أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (1/53) ، من طريق عَبْد اللهِ بْن الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَابْلُتِّيّ ُ ، ثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:" لَوْ مَاتَتْ شَاةٌ عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ ضَائِعَةً ، لَظَنَنْتُ أَنَّ اللهَ تَعَالَى سَائِلِي عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
    وهذا الطريق فيه ثلاث علل :
    الأولى : فيه : يحيى بن عبد الله البابلتي ، فيه ضعف ، قال فيه الذهبي في "الكاشف" (6197) :" لين ". انتهى ، وقال ابن حجر في "التقريب" (7585) :" ضعيف " انتهى .
    الثانية : فيه : داود بن علي بن عبد الله بن عباس ، فيه ضعف أيضا ، إلا أنه لا يترك حديثه ، ولذا قال ابن عدي في "الكامل" (3/560) :" وعندي: أنه لا بأس برواياته ، عن أبيه ، عَن جَدِّهِ ؛ فان عامة ما يرويه ، عن أبيه عَن جَدِّهِ ". انتهى.
    الثالثة : الانقطاع بين داود بن علي وعمر بن الخطاب ، فإنه لم يدركه .
    الطريق الثالث :
    أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (3/350)، من طريق مُحَمَّد بْن عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُمَرَ قَالَ:" لَوْ مَاتَ جَمَلٌ ضَيَاعًا عَلَى شَطِّ الْفُرَاتِ لَخَشِيتُ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَنْهُ ".
    وفي إسناده الواقدي محمد بن عمر، وهو متروك .
    الطريق الرابع :
    أخرجه مسدد في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (3988) ، ومن طريق ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (44/355) ، من طريق إسماعيل بن إبراهيم ، قال ثنا يونس ، عن الحسن ، قال : قال عمر :" لو مات جمل في عملي ضياعا ، خشيت أن يسألني الله عنه ".
    ورجاله ثقات ، إلا أن فيه انقطاعا ، حيث إن الحسن البصري ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب ، فروايته عنه منقطعة .
    الطريق الخامس :
    أخرجه الطبري في "تاريخه" (4/202) ، من طريق ابن وهب ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ:" وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ ، لَوْ أَنَّ جَمَلا هَلَكَ ضَيَاعًا بِشَطِّ الْفُرَاتِ ، خَشِيتُ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهُ عَنْهُ آلَ الْخَطَّابِ ".
    وهذا فيه : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، ضعيف سيء الحفظ ، إلا أنه كذلك لم يترك .
    قال ابن عدي في "الكامل" (5/448) :" وَعَبد الرحمن بن زيد بن أسلم : له أحاديث حسان ، وقد روى عنه كما ذكرت : يُونُس بن عُبَيد وسفيان بن عُيَينة ، حديثين . وروى معتمر عن آخر عنه ، وَهو ممن احتمله الناس ، وصدقه بعضهم ، وَهو ممن يكتب حديثه ". انتهى.
    فمما سبق :
    يتبين أن جميع طرق هذا الأثر لا تخلو من ضعف ، إلا أنها تقوي بعضها بعضًا ، فالذي يظهر أن الأثر، باللفظ الثاني: حسن بمجموع طرقه إن شاء الله .
    وأما باللفظ المشهور، المتداول بين الناس: فلم نقف له على أصل.
    والله أعلم .
    https://islamqa.info/ar/answers/3025...86%D9%87%D8%A7
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,096

    افتراضي رد: لو عثرت بغلة في طريق العراق لسألني الله عنها لم لم تصلح لها الطريق يا عمر ؟ "

    جزاكم الله خيراً.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,096

    افتراضي رد: لو عثرت بغلة في طريق العراق لسألني الله عنها لم لم تصلح لها الطريق يا عمر ؟ "


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,096

    افتراضي رد: لو عثرت بغلة في طريق العراق لسألني الله عنها لم لم تصلح لها الطريق يا عمر ؟ "


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,714

    افتراضي رد: لو عثرت بغلة في طريق العراق لسألني الله عنها لم لم تصلح لها الطريق يا عمر ؟ "

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم آمين
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •