تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: كانت فتنة " الرَّجَّال " أشد من فتنة مسيلمة الكذاب وضل خلق كثير بسببه واتبعوا مسيلمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي كانت فتنة " الرَّجَّال " أشد من فتنة مسيلمة الكذاب وضل خلق كثير بسببه واتبعوا مسيلمة

    يروي ابن كثير في البداية والنهاية عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - مر عليه يوماً وهو جالس في رهط (جماعة ) من القوم فَقَالَ :
    " إِنَّ فِيكُمْ لَرَجُلاً ضَرْسُهُ فِي النَّارِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ"


    كان إخباراً من رسول الله أن واحداً منهم سيكون من أهل النار ، وياله من إخبار من الصادق المصدوق .. فقد حق على أحدهم!


    فمات القوم كلهم على خير على الإسلام والايمان ،
    ولم يبق منهم إلا أبا هريرة و رجلاً من بني حنيفة اسمه
    " الرَّجَّال بن عنفوة " ،
    وكان من الذين وفدوا على رسول الله فلزمه وتعلم منه وحفظ القرآن و الأحكام وجدّ في العبادة


    يقول رافع بن خديج:
    " كان " بالرَّجَّالِ " من الخشوع ولزوم قراءة القرآن والخير شيء عجيب "
    وقال عنه ابن عمر
    " كان من أفضل الوفد عندنا"
    ياسبحان الله حافظاً قواماً صواماً


    ظل إخبار النبي عالقاً برأس أبي هريرة وكلما رأى "الرَّجَّال بن عنفوة " ومداومته على العبادة وزهده ، ظن أنه هالك وأنه هو صاحب النبوءة وأصابه الرعب (أي ظن أبو هريرة أنه المقصود بحديث النبي) حتى ظهر مسيلمة الكذاب في اليمامة وأدعى النبوة واتبعه خلق من أهل اليمامة !


    فبعث أبو بكر الصديق "الرَّجَّال بن عنفوة " لأهل اليمامة يدعوهم إلى الله ويثبتهم على الإسلام ، فلما وصل " الرَّجَّال " اليمامة التقاه مسيلمة الكذاب وأكرمه وأغراه بالمال والذهب ، وعرض عليه نصف ملكه إذا خرج إلى الناس ، وقال لهم إنه سمع محمدا يقول إن مسيلمة شريك له في النبوة


    ولما رأى " الرَّجَّال " مافيه مسيلمة من النعيم - وكان من فقراء العرب - ، ضعف ونسي إيمانه وصلاته وصيامه وزهده ، وخرج إلى الناس الذين كانوا يعرفون أنه من رفقاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فشهد أنه سمع رسول الله يقول: إنه قد أشرك معه مسيلمة بن حبيب في الأمر .


    فكانت فتنة " الرَّجَّال " أشد من فتنة مسيلمة الكذاب وضل خلق كثير بسببه واتبعوا مسيلمة ، حتى تعدى جيشه أربعين ألفا ..
    فجهز أبوبكر الصديق جيشاً لحرب مسيلمة فهُزِم في بادئ الأمر ، فأرسل مدداً وجعل على رأسه سيف الله خالد بن الوليد.


    كان من ضمن الجيش " وحشي بن حرب " الذي قتل أسد الله وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ثم أسلم و ذهب لرسول الله الذي كان كلما رآه تذكر مافعله بعمه حمزة أسد الله فيتألم ، فقرر "وحشي" أن يترك المدينة و يسيح في الأرض مجاهدا في سبيل الله حتى يكفر عن ذنبه الكبير


    ولما ذهب في جيش خالد قرر أن يترصد مسيلمة فيقتل شر خلق الله ، تكفيراً عن قتل حمزة عم النبي ، و بدأت معركة لم يعرف العرب مثلها وكان يوماً شديد الهول ، وانكشف المسلمون في البداية مع كثرة عدوهم و كثرة عتاده .


    ولولا فضل الله ورحمته بأن ثبت أصحاب رسول الله وأهل القرآن الذين نادوا في الناس ، فعادوا إليهم و حملوا على جيش مسيلمة حتى زحزحوه و تتبع "وحشي" مسيلمة الكذاب حتى قتله بحصن تحصن فيه ، وانهزم بنو حنيفة و قُتل "الرَّجَّال بن عنفوة" مع من قتل من أتباع مسيلمة فمات على الكفر مذموماً مخذولاً !


    ولما علم أبوهريرة خر ساجداً لله بعد أن أدرك أخيراً أنه قد نجا!


    ★الرَّجَّال بن عنفوة : رافق النبي ولزم العبادة و القرآن والزهد و لكنه ختم له بشرّ ، فضلَّ وأضل ومات على الكفر
    ★★وحشي بن حرب : قتل حمزة أسد الله وعم رسوله ، ولكن هداه الله فختم له بخير وصار من خيرة المجاهدين.
    ما صحة هذه القصة ؟

  2. #2

    افتراضي رد: كانت فتنة " الرَّجَّال " أشد من فتنة مسيلمة الكذاب وضل خلق كثير بسببه واتبعوا مسيلمة

    نقلًا عن محققي كتاب المطالب العالية (1844) :
    وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: ثنا سُفْيَانُ، ثنا عِمْران بْنُ ظَبْيان عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ، قَالَ: قال لي أبو هريرة رضي الله عنه (1): أتعرف الرَجَّال (2)؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "ضِرْسُهُ فِي النَّارِ أَعْظَمُ مِنْ أُحد". وَكَانَ أَسْلَمَ ثُمَّ ارْتَدَّ، وَلَحِقَ بِمُسَيْلِمَةَ، وَقَالَ: كَبْشَانِ انْتَطَحَا، فَأَحَبُّهُمَا إليّ أن يغلب كبشي.

    تخريجه:

    هو في مسند الحميدي (2/ 495 - 496: 1177) بلفظه تامًا.

    وأخرجه الطبري في تاريخه (2/ 279) من طريق محمد بن إسحاق عن شيخ من بني حنيفة، والطبري أيضًا (2/ 278) من طريق عكرمة وعبد الله بن سعيد كلاهما -أعني شيخًا من بني حنيفة وأبا سعيد- عن أبي هريرة قال: "قد كان أبو بكر بعث إلى الرجّال، فأتاه وأوصاه بوصية، ثم أرسله إلى أهل اليمامة وهو يرى أنه على الصدق حين أجابه، قالا: قال أبو هريرة: فذكر الحديث بنحوه بأطول منه".

    وفيه: سيف بن عمر التيمي، قال عنه الحافظ في التقريب (262):"ضعيف في الحديث، عمدة في التاريخ".

    وله شاهد من حديث أبي هريرة نفسه أخرجه مسلم في كتاب الجنة، باب النار يدخلها الجبارون (4/ 2189: 2851) من طريق الحسن بن صالح، عن هارون عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "ضرس الكافر أو ناب الكافر، مثل أُحُد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث". = = وأحمد (2/ 328، 334، 537) من طريقين عن أبي هريرة يرفعه: "ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد ... " الحديث، وفيه زيادة.

    والترمذي في صفة جهنم (6/ 604: 2577) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة بنحوه، وقال: "حسن صحيح غريب".

    وله شاهد آخر أيضًا من حديث رافع بن خديج.

    أخرجه الطبراني (4/ 283، 284: 4434) من طريق الواقدي، عن عبد الله بن نوح عن محمد بن سهل بن أبي حثمة عن رافع بن خديج قال: "كان بالرجّال بن عنفوة من الخشوع واللزوم لقراءة القرآن والخير فيما يرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيء عجب، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يومًا والرجّال معنا جالس، فقال: "أحد هؤلاء النّفر في النار"، قال رافع: فنظرت في القوم، فإذا بأبي هريرة وأبي أروى والطفيل بن عمرو الدوسيين ورجّال بن عنفوة، فجعلت انظر وأتعجّب وأقول من هذا الشقي؟ ولما تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رجعت بنو حنيفة، فسألت: ما فعل الرجّال بن عنفوة؟ فقالوا: فُتن، هو الذي شهد لمسيلمة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه أشركه في أمره من بعده، فقلت: مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- فهو الحق. وسمع الرجّال يقول: كبشان انتطحا، فأحبهما إلينا كبشنا".

    وفيه الواقدي متروك على سعة علمه (التقريب 498).

    ومن حديث زيد بن أرقم، أخرجه أحمد (4/ 367) من طريق يزيد بن حبان التيمي عن زيد بن أرقم، وفيه: " ... إن الرجل من أهل النار ليعظّم للنّار حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد".
    الحكم عليه:

    حديث الباب إسناده ضعيف، لضعف عمران بن ظبيان وإبهام الراوي عن أبي هريرة، وكذا حكم عليه البوصيري في إتحاف الخيرة (3/ 140/ أ).

    لكن أصل الحديث ثابت من رواية مسلم، والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: كانت فتنة " الرَّجَّال " أشد من فتنة مسيلمة الكذاب وضل خلق كثير بسببه واتبعوا مسيلمة

    جزاكم الله خيرا .

  4. #4

    افتراضي رد: كانت فتنة " الرَّجَّال " أشد من فتنة مسيلمة الكذاب وضل خلق كثير بسببه واتبعوا مسيلمة

    وجزاكم آمين .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: كانت فتنة " الرَّجَّال " أشد من فتنة مسيلمة الكذاب وضل خلق كثير بسببه واتبعوا مسيلمة


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: كانت فتنة " الرَّجَّال " أشد من فتنة مسيلمة الكذاب وضل خلق كثير بسببه واتبعوا مسيلمة

    ما صحة ردة الرجال بن عنفوة وقول النبي صلى الله عليه وسلم فيه:"إِنَّ فِيكُمْ لَرَجُلا ضَرْسُهُ فِي النَّارِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ".
    القصة باطلة رواها الطبري في (التاريخ.998). :"كتب إلي السري، قال: حدثنا شعيب، عن سيف، عن طلحة، عن عكرمة، عن أبي هريرة، وعبد الله بن سعيد، عن أبي سعيد، عن أبي هريرة..".
    وهذا إسناد باطل فيه سيف الأخباري متهم بالكذب، قال أبو نعيم:"متهم في دينه مرمي بالزندقة ساقط الحديث لا شيء". وقال أبو حاتم الرازي:"متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي".قال ابن حبان:"يروي الموضوعات عن الأثبات ، اتهم بالزندقة ، قالوا إنه كان يضع الحديث".
    ورواه الطبري من طريق آخر في (التاريخ.999). :"حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن شيخ من بني حنيفة، عن أبي هريرة..".
    هذا إسناد ساقط فيه محمد بن حميد بن حيان متهم بالكذب، سلمة بن الفضل الأنصاري ضعيف، محمد بن إسحاق مشهور وهو مدلس، عن شيح وهو مجهول.
    ورواها ابن عبد البر في (الاستيعاب 551/2) من طريق الواقدي وهو متهم بالكذب.
    والله الموفق.
    قاسم اكحيلات.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: كانت فتنة " الرَّجَّال " أشد من فتنة مسيلمة الكذاب وضل خلق كثير بسببه واتبعوا مسيلمة

    تخريج قصة الصحابي الرجال بن عنفوة رضي الله عنه هذه القصة مكذوبة على الرجال بن عنفوة ، وعلى رسول الله عليه الصلاة والسلام !! فهي من أكاذيب سيف بن عمر ؛ فإنه هو الذي رواها في ( الفتوح ) كما في ( الإصابة ) 1 / 539 برقم 2761 - عن مخلد بن قيس البجلي قال : ( خرج فرات بن حيان يتبع

    والرجال بن عنفوة ، وأبو هريرة من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ( لضرس أحدهم في النار أعظم من أحد ، وإن معه لقفا غادر ) ؛ فبلغهم ذلك إلى أن بلغ أبا هريرة وفراتاً قتل الرجال ؛ فخرا ساجدين ! يتبع

    هذا الحديث هو أصل رواية أن الرجال بن عنفوة يموت على الكفر ، والعياذ بالله ، لكن الحديث موضوع ؛ فسيف بن عمر شهد بكذبه ابن حبان فقال : يروي الموضوعات عن الأثبات ، وقالوا : إنه كان يضع الحديث ، اتهم بالزندقة 0 وقال الحاكم : اتهم بالزندقة ، وهو في الرواية ساقط يتبع

    وقال ابن معين : فلس خير منه ! ( التهذيب ) 2 / 144 ، وقال الذهبي : هو كالواقدي ! ( الميزان ) 2 / 255 0 قلت : الواقدي يعتمد عليه الطرهوني الجاهل بهذا العلم ؛ فيقوي بمروياته الأحاديث في ( سيرته الذهبية ) ! وقصة ارتداد الرجال رضي الله عنه من افتراء الواقدي يتبع

    فهو الذي روى خبر تعلمه القرآن ثم اتباعه مسيلمة الكذاب - كما في ( الإصابة )1 / 539 وادعائه إشراك النبي عليه الصلاة والسلام له في النبوة بل زاد الوقدي الكذاب فقال : ( وقالوا كان الرجال يقول : كبشان انتطحا فأحبهما إلينا كبشنا ؛يعني مسيلمة ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتبع

    وقد ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أن الرجال ممن أسلم ، ولم يذكر شيئاً عن ردته ؛ فدل على أنهما - ابن أبي حاتم وأباه - لم يعتمدا كلام الواقدي ، وسيف بن عمر الكذابين !! ( الجرح والتعديل ) 3 / 519 0 يتبع

    ومن طريق الواقدي الكذاب : روى القصة ابن سعد في ( الطبقات ) 1 / 316 - 317 ، والدارقطني في ( المؤتلف والمختلف ) 2 / 1063 ، والطبري في ( التاريخ ) 3 / 282 – 283 ، 287 0 يتبع

    وقد شارك الواقدي في رواية القصة كذاب آخر هو : محمد بن حميد الرازي - وهو كذاب عند أبي زرعة الرازي بلدي ابن حميد وأدرى به من غيره ( الميزان ) 3 / 530 - كما في ( تاريخ الطبري ) 3 / 288 - 289 0 يتبع

    وتذكرني هذه الفرية على هذا الصحابي بفرية أخرى على صحابي آخر بدري هو ثعلبة بن حاطب رضي الله عنه ! ومع الصحابي الجليل عبيد الله بن جحش زوج رملة بنت ابي سفيان زوج النبي عليه السلام بعده حتى اتهموه زورا وبهتانا انه تنصر في الحبشة ومات نصرانيا هذا الافتراء لا دليل صحيح يذكر يتبع

    فاليعلم طلبة العلم بذلك وليدافعوا على من ضحوا باجسادهم برسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجروا من اجل هذا الدين اللهم تقبل مني دفاعي عن أصحاب نبيك محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ؛ وعن سنته الشريفة ؛ واجعل ذلك مما يقربني عندك يا حي يا قيوم!
    الدكتور علي رضا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •