تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تعريف توحيد العبادة بالاعتقاد دون ذكر فعل العبد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي تعريف توحيد العبادة بالاعتقاد دون ذكر فعل العبد

    كثير ما نسمع من بعض طلبة العلم تعريفهم لتوحيد العبادة بانه - اعتقاد ان الله عزوجل واحد في الوهيته -
    ومع ان هذا المعنى صحيح
    الا ان المقصود من لفظ الشهادة ليس هذا وحده بل يضاف اليه فعل العبد الذي يوحد به ربه مع النطق بكملة التوحيد
    فيصير العبد موحدا بقلبه ولسانه وفعله
    اذ الثلاثة لا بد منها لثبوت اصل التوحيد
    فالاعتقاد والقول والعمل بالمقتضى من شروط لا اله الا الله
    وايضا فان الايمان عند اهل السنة والجماعة اعتقاد وقول وعمل لا يثبت بالاعتقاد وحده كما يقوله اهل الارجاء
    اردت التنبيه على هذا لاني سمعت شرح الاصول الثلاثة لاحد الطلاب
    فعرف توحيد الربوبية والاسماء والصفات بالاعتقاد - وهذا بين -
    ثم عرف توحيد العبادة بالاعتقاد كما في عنوان الموضوع
    فلما اراد ان يعرف الشرك في الانواع الثلاثة
    قال انه عكس تعريف التوحيد
    فارجع الشرك في الربوبية و الاسماء والصفات الى الاعتقاد وهذا بين
    وقال ان الشرك في توحيد العبادة اعتقاد الالوهية في غير الله
    ومع ذلك كنت اظن ان الشيخ لا يريد هذا الحصر
    ففوجئت في اخر الدرس بسؤال له هذا نصه
    الشيخ سال الطلاب /
    رجل ذهب لقبر ميت ودعاه واستغاث به وهو يعتقد ان الله هو الرازق الخالق المعيين ماذا تقولون فيه
    فاجاب الشيخ نفسه - هذا شرك اصغر وهو ما يسميه الناس توسل -
    ليس شركا اكبر . لماذا - قال لانه كما مضى في تعريف العبادة
    ان تعتقد ان لا معبود بحق غير الله فالشرك - ان تعتقد العبادة في غير الله -
    وهذا المتوسل ما اعتقد . فعل فعل مجرد -
    كذا اجاب
    والله المستعان





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: تعريف توحيد العبادة بالاعتقاد دون ذكر فعل العبد


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تعريف توحيد العبادة بالاعتقاد دون ذكر فعل العبد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    كثير ما نسمع من بعض طلبة العلم تعريفهم لتوحيد العبادة بانه - اعتقاد ان الله عزوجل واحد في الوهيته
    بارك الله فيك اخى الطيبونى - من اقتصر فى تعريف توحيد العبادة على اعتقاد أن الله هو المستحق للعبادة فهو من الجهمية الخلَّص وليس من طلبة العلم فضلا عن ان يكون من العلماء -ونقول لا اله الا الله نفى واثبات - فلا يكفى فى الاثبات ان يعتقد ان الله هو المستحق للعبادة - بل لابد فى الاثبات مع اعتقاد ان الله هو المستحق للعبادة-عبادته وحده لا شريك له-- اثنتان لايصح الاثبات الا بهما -[تعتقد الاستحقاق - وتعبد الله المستحق للعبادة]هذا هو تعريف العلماء الراسخين لمعنى التوحيد
    ومع ان هذا المعنى صحيح
    هذا المعنى صحيح فى نفسه كركن من اركان ثلاثة لا يصح التوحيد الا باجتماع الاركان الثلاثة- لا يصح الاعتقاد حتى يضيف اليه وان يعبده وحده - فعبادة الله وحده هى الركن الثانى - فاذا اقتصر فى شق الاثبات على اعتقاد استحقاق الله للعبادة بدون افراد الله بالعبادة وعبادته وحده لا شريك له --فهذا لم يصح اسلامه--واما الشق الثانى وهو شق النفى فأيضا لا يكفى مجرد ان يعتقد بطلان عبادة غير الله-بل لابد ان يترك عبادة غير الله ويجتنبها لا يكفى مجرد الاعتقاد سواء فى الاثبات او النفى - قال الشيخ سليمان بن سحمان - اعلم وفقك الله أنه لا يكفي في الإيمان بالله مجرد الاعتقاد بالقلب فقط، فإن هذا هو مذهب الجهمية ومن تبعهم من أهل الكلام، بل لا بد مع ذلك من نطق اللسان، واعتقاد الجنان، والعمل بالأركان. فإن اعتقاد القلب وحده لا يكفي في النجاة بل هو مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة وأئمة الحديث وغيرهم
    الا ان المقصود من لفظ الشهادة ليس هذا وحده بل يضاف اليه فعل العبد الذي يوحد به ربه مع النطق بكملة التوحيد
    فيصير العبد موحدا بقلبه ولسانه وفعله
    اذ الثلاثة لا بد منها لثبوت اصل التوحيد
    نعم بارك الله فيك
    فالاعتقاد والقول والعمل بالمقتضى من شروط لا اله الا الله
    النفى والاثبات الذى تضمنته لا اله الا الله هو حقيقة التوحيد -وكما سبق ان النفى والاثبات لابد ان يكون بالاعتقاد والقول والعمل- اذا الاعتقادا والقول والعمل داخل فى معنى لا اله الا الله داخل فى الماهية- داخل فى اصل المعنى ---
    قال الشيخ صالح ال الشيخ - (لا خلاف) عند أهل السنة والجماعة ان الإيمان مسماه يقع على ثلاثة أشياء الاعتقاد الباطن والقول باللسان والعمل بالأركان،
    والإيمان أركانه ستة وأعظمها وأولها الإيمان بالله.
    والإيمان بالله منقسم إلى ثلاثة أقسام:
    "إيمان بتوحيد الله في ربوبيته.
    "وإيمان بتوحيد الله في إليهته.
    "وإيمان بتوحيد الله في أسمائه وصفاته.

    فإن أقر بقلبه بتوحيد الربوبية والألوهية ونطق بلسانه بتوحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات؛ لكنه لم يعمل بتوحيد الألوهية فلا خلاف أنه فقد ركنا من أركان الإيمان، لم يعمل بالإيمان بالله؛ لأن الإيمان بالله فيه توحيد الله بالعبادة فإذا أشرك مع الله جل وعلا إلها آخر فإنه لا خلاف كما ذكر الإمام رحمه الله أنه لم يَصِر مسلما بإيمانه بكل الأركان إذا فقد العمل بتوحيد الإلهية، ولهذا قال فإن اختل شيء من هذا؛ يعني من هذه الثلاثة مجتمعة، أن يكون بالقلب والمقصود به قول القلب وهو اعتقاده....
    المقصود أن قول الشيخ رحمه الله (لابد أن يكون بالقلب) يعني الإيمان يكون بالقلب الذي هو الإقرار بتوحيد الله جل وعلا والعلم بذلك وإخلاص الدين لله جل وعلا إخلاص الإقرار يعني أن لا يكون مقرا كحال المنافقين؛..... واللسان يعني أن يشهد فيما دل عليه الإيمان، والشهادة عند السلف فيما فسروا به موالد الشهادة في القرآن كقوله شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولي العزم قائما بالقسط وكقوله إلا من شهد بالحق وهم يعلمون وأشباه ذلك، ففسروا الشهادة بأنها اعتقاد ونطق وإعلام وإخبار، فالشهادة ليست هي القول وحده وليست هي الاعتقاد وحده؛ بل لابد أن يعتقد وأن يقول وأن يُعلم غيره بذلك .. ولهذا صار قول اللسان هذا جزء من الإيمان، هناك اعتقاد بالجنان وقول باللسان والعمل بالأركان يعني بما دل عليه....

    إذا تقرر هذا فمن المتقرر أيضا عند أهل السنة .
    إذا تقرر هذا بلا خلاف (فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلمًا) ولم يقل مؤمنا، لم يقل مؤمنا لسببين:
    الأول أنه لو نفى الإيمان قد يتوهم أنه يثبت الدرجة التي هي اقل منه وهي الإسلام، وهذا غير مراد فنفى الأقل حتى لا يتوهم المعنى الباطل.
    السبب الثاني هي الإسلام لأنه أتى بعبادات ولكن لم يأتِ بالإيمان المصحح لها، فنفي عنه الإسلام لأنه وإن كان أتى بظاهر الإسلام لكن لم يأتِ بالتوحيد الذي دلت عليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ففيه الركن الأول من الإسلام، وكذلك لم يحقق الإيمان الذي هو بالقلب واللسان والعمل.
    ... (فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وإبليس وأمثالهما) وتقرير هذا أن الكفر عندنا -يعني عند أهل السنة والجماعة- الكفر يكون إخراجا مما ضده الذي هو الإيمان فالإيمان إذا كان فيه اعتقاد وقول وعمل، فضده الكفر يكون باعتقاد يضاد الاعتقاد، وبقول يضاد القول، وبعمل يضاد العمل، ولهذا مورد الكفر يكون بالاعتقاد، ويكون بالقول، ويكون بالعمل؛ لأن الكفر ضد الإيمان،
    قال رحمه الله (وهذا يغلط فيه كثير من الناس، يقولون إن حق، ونحن نفهم هذا، ونشهد أنه الحق؛ ولكن لا نقدر أن نفعله، ولا يجوز عند أهل بلدنا إلا من وافقهم) يعني أن هذا الأمر هو ما عليه كثير من الناس يقولون هذا حق ونحن نفهم هذا الشيء الذي هو دلالة التوحيد وأن الله جل وعلا هو المستحق للعبادة وحده دونما سواه، وأن صرف العبادة لغير الله بأنواعها من الدعاء والاستغاثة والاستعانة وأنواع الطلب والذبح والنذر والرجاء والخوف ورجاء العبادة وخوف السر ومحبة العبادة وأشباه ذلك، نعلم أنها حق لله جل وعلا؛ لكن لو لم نفعل ما يوافق أهل البلد ما تمكنا من الحياة، فلابد أن نوافقهم في الشرك، ففعلوا الشرك مع علمهم بالتوحيد، وهذا لا ينجيهم لأنهم علموا فلم يعملوا بالتوحيد، فمن علم بالتوحيد، علم حق اله جل وعلا في توحيده ولم يعمل به هذا كافر
    وايضا فان الايمان عند اهل السنة والجماعة اعتقاد وقول وعمل لا يثبت بالاعتقاد وحده كما يقوله اهل الارجاء
    نعم بارك الله فيك
    لاني سمعت شرح الاصول الثلاثة لاحد الطلاب
    فعرف توحيد الربوبية والاسماء والصفات بالاعتقاد - وهذا بين -
    ثم عرف توحيد العبادة بالاعتقاد كما في عنوان الموضوع
    فلما اراد ان يعرف الشرك في الانواع الثلاثة
    قال انه عكس تعريف التوحيد
    فارجع الشرك في الربوبية و الاسماء والصفات الى الاعتقاد وهذا بين
    وقال ان الشرك في توحيد العبادة اعتقاد الالوهية في غير الله
    ومع ذلك كنت اظن ان الشيخ لا يريد هذا الحصر
    ففوجئت في اخر الدرس بسؤال له هذا نصه
    الشيخ سال الطلاب /
    رجل ذهب لقبر ميت ودعاه واستغاث به وهو يعتقد ان الله هو الرازق الخالق المعيين ماذا تقولون فيه
    فاجاب الشيخ نفسه - هذا شرك اصغر وهو ما يسميه الناس توسل -
    ليس شركا اكبر . لماذا - قال لانه كما مضى في تعريف العبادة
    ان تعتقد ان لا معبود بحق غير الله فالشرك - ان تعتقد العبادة في غير الله -
    وهذا المتوسل ما اعتقد . فعل فعل مجرد -
    كذا اجاب
    قد اغنانا الله بشروح العلماء الراسخين فى العلم الذين لهم قدم صدق كالشيخ بن باز والشيخ صالح الفوزان وبن عثيمين والشيخ صالح ال الشيخ هؤلاء شرحوا الاصول الثلاثة-----اما هذا الشارح المذكور وامثاله- هم كواضِع السِّم فى العسل او اللبن -وقد شرح شيخهم ومقَدَّمهم عثمان بن منصور كتاب التوحيد- لو قرأت شرحه لكتاب التوحيد لعلمت ان هؤلاء لا يساوى احدهم شعرة بالنسبة لعثمان بن منصور - ومع ذلك كان من اشد المناؤين لدعوة الامام محمد بن عبد الوهاب وأصل دعوة الانبياء والمرسلين -- فلا تغتر بشرح هؤلاء للاصول الثلاثة فهى كما قلت لك كواضِع السِّم فى العسل - او كما قال جل وعلا -كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا
    رجل ذهب لقبر ميت ودعاه واستغاث به وهو يعتقد ان الله هو الرازق الخالق المعيين ماذا تقولون فيه
    فاجاب الشيخ نفسه - هذا شرك اصغر وهو ما يسميه الناس توسل -
    هذا توحيد ابو جهل - وليس التوحيد الذى دعت اليه الانبياء والمرسلين-- أما توحيد الانبياء والمرسلين - فهو أفراد الله بالعبادة، وترك عبادة ما سواه، وهذا هو معنى (لا إله إلا الله)، (فلا إله) هذا ترك عبادة ما سواء الله، (إلا الله) هذا أفراد الله جل وعلا بالعبادة، فهي اشتملت على نفي وإثبات، نفي الشرك واثبات التوحيد لله عز وجل، ولذلك تسمى كلمة (الإخلاص)، تسمى العروة الوثقى، (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى)، وهذا معنى (لا إله إلا الله)، (يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ) هذا معنى:ـ(لا إله)، ويؤمن بالله وهذا معنى:ـ (إلا الله)، (فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى):ـ (لا إله إلا الله)، وهي كلمة التقوى، وألزمهم كلمة التقوى، كانوا أحق بها وأهلها، وهي كلمة عظيمة، لما تشتمل عليهِ من توحيد لله وعبادته، ونفي عبادتهِ ما سواه ، وإبطال عبادة ما سواء الله سبحانه وتعالى، وبذلك تجتمع أنواع التوحيد الثلاثة:ـ توحيد الربوبية، توحيد الإلوهية، و توحيد الأسماء وصفات.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •