كثير ما نسمع من بعض طلبة العلم تعريفهم لتوحيد العبادة بانه - اعتقاد ان الله عزوجل واحد في الوهيته -
ومع ان هذا المعنى صحيح
الا ان المقصود من لفظ الشهادة ليس هذا وحده بل يضاف اليه فعل العبد الذي يوحد به ربه مع النطق بكملة التوحيد
فيصير العبد موحدا بقلبه ولسانه وفعله
اذ الثلاثة لا بد منها لثبوت اصل التوحيد
فالاعتقاد والقول والعمل بالمقتضى من شروط لا اله الا الله
وايضا فان الايمان عند اهل السنة والجماعة اعتقاد وقول وعمل لا يثبت بالاعتقاد وحده كما يقوله اهل الارجاء
اردت التنبيه على هذا لاني سمعت شرح الاصول الثلاثة لاحد الطلاب
فعرف توحيد الربوبية والاسماء والصفات بالاعتقاد - وهذا بين -
ثم عرف توحيد العبادة بالاعتقاد كما في عنوان الموضوع
فلما اراد ان يعرف الشرك في الانواع الثلاثة
قال انه عكس تعريف التوحيد
فارجع الشرك في الربوبية و الاسماء والصفات الى الاعتقاد وهذا بين
وقال ان الشرك في توحيد العبادة اعتقاد الالوهية في غير الله
ومع ذلك كنت اظن ان الشيخ لا يريد هذا الحصر
ففوجئت في اخر الدرس بسؤال له هذا نصه
الشيخ سال الطلاب /
رجل ذهب لقبر ميت ودعاه واستغاث به وهو يعتقد ان الله هو الرازق الخالق المعيين ماذا تقولون فيه
فاجاب الشيخ نفسه - هذا شرك اصغر وهو ما يسميه الناس توسل -
ليس شركا اكبر . لماذا - قال لانه كما مضى في تعريف العبادة
ان تعتقد ان لا معبود بحق غير الله فالشرك - ان تعتقد العبادة في غير الله - وهذا المتوسل ما اعتقد . فعل فعل مجرد -
كذا اجاب
والله المستعان