تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : واللَّفظُ في نظيرِه كمثلِه



القارئ المليجي
2012-04-20, 02:30 PM
هذا موضوع أثرْتُه في ملتقى أهل التفسير.
قلتُ:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأ أحدُ الطلبة برواية السوسي، فكان يلتزمُ القصْرَ في المدِّ إذا عرضَ سكونُ الوقْف.
ولمَّا جاء المدّ العارض للإدغام الكبير: ((فإنَّ الله هو)) وجدتُه يقصر أيضًا.
فقلتُ له: لماذا لا تُشبِع [مع علمي بجواز الأوجه الثلاثة]؟
أجاب: لأني أقصر في المد العارض لسكون الوقف، وهذا نظيره، واللفظ في نظيره كمثله!
- - -
فتذكرتُ أنَّ في الملتقى موضوعًا حول هذا هنا:
http://www.tafsir.net/vb/tafsir23345/
ولي فيه مشاركة.
فلما أردتُ مطالعتَه للوصول لمسألتي تُهتُ بين مشاركاته المتشعِّبة، وأنا رجلٌ كبرت سني ووهنَ عظمي عن متابعة هذه الحوارات.
فقطْ أريدُ جوابًا مباشرًا سهل العبارة.
ورفقًا بي من الحوارات المتعمِّقة.

القارئ المليجي
2012-04-20, 02:37 PM
وجاء في ردِّ أخينا الشيخ أحمد نجاح:

أولا : استدلال الطالب بكلام ابن الجزري ليس في محله ؛ لأن هذا عارض للوقف والآخر عارض للإدغام ، فليس نظيرا له .
ثانيا : (أرى ) أن المساواة بين العوارض على سبيل الأولوية , والذي لا يسوي بينها لا يعد لاحنا ، بل فعل خلاف الأولى ؛ وذلك لأنه وجه دراية لا رواية ، وكلامي هذا عن العارض للوقف لا للإدغام كما عند السوسي ، وإذا كانت المساواة بين عارض الوقف غير واجبة فالمساواة بينه وبين عارض الإدغام غير واجبة من باب أولى .

القارئ المليجي
2012-04-20, 02:41 PM
وكان ردّ الشيخ أبي تميم محمد أحمد الأهدل:
من وجهة نظري أن جواب الطالب جوابٌ سديد، فالعلة واحدة، ولا فرق بين عروض السكون وعروض الوقف، وقد قرن بينهما ابن الجزري في الطيبة في باب الإمالة بقوله:
وليس إدغام ووقف إن سكن **** يمنع ما يمال للكسر...
فالحاصل: إما أن نعتبر السكون العارض بغض النظر عن سبب عروضه، أو لا نعتبره جملةً واحدة، والله تعالى أعلم.

القارئ المليجي
2012-04-20, 02:49 PM
ويمكن متابعة الموضوع هنا:
http://www.tafsir.net/vb/tafsir31626/#post175416

القارئ المليجي
2012-04-30, 02:44 AM
وقد نصَّ ابنُ الجزري مرَّةً على أنَّ المدَّ - أي الإشباع - في عارض الإدغام أرجح.
قال:
ويجوزُ فِيهِ ثَلاثَةُ أَوْجُهٍ وَهِي: المَدُّ والتوَسُّطُ وَالقَصْرُ، كجوازِها في الوَقْفِ؛ إِذْ كان حُكْمُ المُسَكَّنِ للإِدْغامِ كالمُسَكَّنِ لِلْوَقْفِ كَمَا تَقَدَّمَ، ومِمَّنْ نصَّ على ذلِكَ الحَافِظُ أَبُو العَلاءِ الهَمَذَانِيُّ فِيمَا نَقَلَهُ عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ الجَعْبَرِيُّ، وهُوَ ظَاهِرٌ لا نَعْلَمُ نَصًّا بِخِلافِه، وذلِكَ نَحْوُ: (الرَّحِيم ملِكِ) ، (قَال لهُم) ، (يَقُول ربَّنَا) ، وكذا لَوِ انْفتحَ ما قبلَ الواوِ والياءِ نَحْو : (قَوْم موسَى)، (كَيْفَ فَعَلَ) وَالمَدُّ أَرْجَحُ مِنَ القَصْرِ، وَنَصَّ عَلَيْهِ أَبُو القَاسِمِ الهُذَلِيِّ.
ولوْ قِيلَ باخْتيارِ المدِّ في حرفِ المَدِّ، والتَّوسُّطِ في حَرْفِ اللِّينِ، لَكان لهُ وجهٌ؛ لِما يأتي في باب المدِّ.