مشاهدة النسخة كاملة : فوائد قيمة ورائعة من كتاب الله عزوجل
خالد الشافعي
2012-03-08, 12:40 PM
1 / قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ(159) إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ(161) خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ(162) وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ(163) }
فيه الإرشاد إلى التوحيد وقطع علائق الشرك والإشارة إلى أن أول ما يجب بيانه ويحرم كتمانه هو أمر التوحيد قاله الشوكاني رحمه الله في فتح القدير
أي بعد أن تحدث الله عن كتمان العلم وعن مصير الكفرة أشار إلى أن أول ما يجب بيانه للناس هو أمر التوحيد
خالد الشافعي
2012-03-08, 12:40 PM
2 / قال تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام : < مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِى >
أي أفسد بيننا وحمل بعضنا على بعض وأحال يوسف ذنب إخوته على الشيطان تكرما منه وتأدبا قاله الشوكاني رحمه الله في فتح القدير
خالد الشافعي
2012-03-08, 12:41 PM
4 / قال تعالى : < وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَ فِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا >
أجمع المفسرون على أن المراد بالقرية الظالم أهلها مكة ، ولم ينسب الظلم إلى مكة تشريفا وتعظيما وتكريما لها .
شارب الذهب
2012-03-11, 03:56 PM
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد القيمة والتيهي غيض من فيض من دقائق ولطائف وفوائد الكتاب الكريم ,
و هنا لطائف ايضا ذكرها الحافظ بن كثير في تفسير سورة الذاريات في قوله سبحانه وتعالى{هَلْ أَتَـﯩـٰكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَٰهِيمَ ٱلْمُكْرَمِين َ} [الذاريات:24] فقد قال ابن كثير :وهذهالآية انتظمت آداب الضيافة و هي 1-رد التحية بأحسن منها {إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَـٰمًاۖ قَالَ سَلَـٰمٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ} قالوا سلاما بالنصب و رد عليهم سلام بالضم الرفع أقوى وأثبت من النصب، فرده أفضل من ا لتسليم ولهذا قال تعالى: {وَإِذَاحُيِّيت م بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَآ أَوْ رُدُّوهَآۗ} فالخليل اختار الأفضل،2-السرعة في تقديم القرى للضيف في قوله سبحانه {فَرَاغَ إِلَىٰۤ أَهْلِهِۦ} أي انسل خفية في سرعة 3- تقديم أفضل ما في منزلك من طعام للضيف مع خدمة الضيف بنفسك و يؤخذ ذلك من قوله سبحانه {فَجَآءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ} أي من خيار ماله، وفي الآية الأخرى: {فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} أي مشوي على الرضف4 تقريب الطعام للضيف لقوله سبحانه فَقَرَّبَهُۥۤ إِلَيْهِمْ}-5 التلطف في العبارة عند تقديم القرى (الطعام للضيف) و يؤخذ ذلك من قوله سبحانهقال: {أَلا تَأْكُلُونَ} على سبيل العرض والتلطف،كما يقول القائل اليوم إن رأيت أن تتفضل وتحسن وتتصدق فافعل بمعنى انه عليه السلام لم يلزمهم بأن يأكلوا بل عرض عليهم الطعام وقربه منهم وهنا لطيفة يجب الانتباه لهاو هي انه لا ينبغي أن تلح على الضيف بأن يأكل الطعام الذي تقدمه اليه لأنه ربمايكون هذا الطعام من النوع الذي لا يحبه أو قد يكون مثلا ممنوعا عنه طبيا أو لابرغب في أكله لأي سبب من الاسباب لذلك يتم تقديمه بصيغة (ألا تأكلون ) و الخلا صة كما لخصها ابن كثير بقولهوقوله عز وجل: {فَرَاغَ إِلَىٰۤ أهْلِهِۦ} أي انسل خفية في سرعة {فَجَآءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ} أي من خيار ماله، وفيالآية الأخرى: {فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} أي مشوي على الرضف {فَقَرَّبَهُۥۤإِ َيْهِمْ} أي أدناه منهم فَقَرَّبَهُۥۤ إِلَيْهِمْ} أي بسرعة، ولم يمتن عليهم أولاًفقال: نأتيكم بطعام بل جاء به بسرعة وخفاء، وأتى بأفضل ما وجد من ماله، وهو عجل فتيسمين مشوي، فقربه إليهم لم يضعه وقال اقتربوا، بل وضعه بين أيديهم ولم يأمرهم أمراًيشق على سامعه بصيغة الجزم بل قال: {أَلا تَأْكُلُونَ} على سبيل العرض والتلطف .هذا و الله أعلم ..
شارب الذهب
2012-03-15, 12:20 PM
و من الفوائد القيمة ما جاء في آية سورة النمل في قوله سبحانه وتعالى :
{حَتَّىٰۤ إِذَآ أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَـٰۤأَيـُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُوا مَسَـٰكِنَكُمْ لايَحْطِمَنَّكُ مْ سُلَيْمَـٰنُ وَجُنُودُهُۥ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}
قال الامام القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية:
فقولها: «وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ»الت فاتة مؤمن. أي من عدل سليمان وفضله وفضل جنوده لا يحطمون نملة فما فوقها إلا بألاّ يشعروا. وقد قيل: إن تبسم سليمان سرور بهذه الكلمة منها؛ولذلك أكد التبسم بقوله: «ضَاحِكاً» إذ قد يكون التبسم من غير ضحك ولا رضا، ألاتراهم يقولون تبسم تبسم الغضبان وتبسم تبسم المستهزئين. وتبسم الضحك إنما هو عن سرور، ولا يُسرّ نبيّ بأمر دنيا؛ وإنما سُرّ بما كان من أمر الآخرة والدّين.وقولها: «وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ» إشارة إلى الدِّين والعدل والرأفة.
اسم الكتاب: تفسير القرطبي رقم الجزء: 13 رقم الصفحة: 169
خالد الشافعي
2012-03-15, 03:01 PM
جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.