المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال حول قدرة الله -عز وجل-والممكنات عقلا



بايزيد الصاعقة
2011-04-25, 11:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قرأت مقالا لكاتب علي أحد المنتديات يتحدث عن قدرة الله وعدم تعلقها بالمستحيلات عقلا وأريد ردا علميا مفصلا علي الكاتب وهذا نص المقال

قدرة الله اللامحدودة تتعلق بالممكنات عقلا

1- المستحيل عادة :
هو ما لا يتناقض مع بديهيات أي عقل بشري , ولكن العادة جرت على خلافه .
ومن أمثلة ذلك :
* سمكة تعيش خارج الماء , وتتكلم مع البشر .
* أنا أذهب إلى مكان عملي طائرا وليس على رجلي .
* الدجاجة تطير في الهواء لمسافات طويلة مثل سائر الطيور .
* السلحفاة تتحرك بسرعة أكبر من سرعة حركة الأرنب .
* القط يخاف من الفأر ويهرب منه .
ومما يندرج في نطاق المستحيلات عادة : معجزات الأنبياء وكذا كرامات الأولياء .
خلق الله حواء من ضلع سيدنا آدم , وهذا ليس مستحيلا عقلا ولكن جرت العادة على خلاف ذلك , أي أن العادة جرت على أن الولد يأتي بعد زواج بين امرأة ورجل .
سيدنا نوح صنع سفينة جمع فيها المؤمنين به ثم تحركت السفينة في وقت غطى الماء الدنيا كلها وأغرق جميع الكفار في ذلك الزمان , وهذا ليس مستحيلا عقلا ولكن جرت العادة على أن في الدنيا مؤمنين وكفارا وعلى أن الأرض منها المغطى بالماء ومنها اليابسة .
ألقي سيدنا إبراهيم في النار ومع ذلك بقي حيا سالما وآمنا لم تصبه النار بأي سوء , وهذا ممكن عقلا ولكن جرت العادة على أن النار تحرق من يرمى فيها ولو لدقيقة واحدة من الزمان .
ألقى سيدنا موسى العصا فإذا هي حية تأكل ما جاء به السحرة , وهذا ليس مستحيلا عقلا ولكن جرت العادة على أن العصا تبقى عصا ولا تتحول إلى حية تأكل غيرها .
كان سيدنا عيسى يحي الموتى بإذن الله , وهذا ليس مستحيلا عقلا ولكن جرت العادة على أن البشر لا يملك أن يحيي ولو ذبابة واحدة .
كان جذع الشجرة يئن لفراق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , وهذا ليس مستحيلا عقلا ولكن جرت العادة على أن الشجر نبات لا يحس ولا يشعر ولا يفرح ولا يحزن ولا ...
وكانت السيدة مريم تجد أمامها فاكهة الشتاء في فصل الصيف وفاكهة الصيف في فصل الشتاء , وهذا ممكن عقلا وإن كان مستحيلا عادة في زمان ليس عند الناس فيه ثلاجات ومبردات و...
ومن أمثلة المستحيلات العادية ما نقدمه للتلاميذ في الثانوية في مادة العلوم الفيزيائية , عندما نتحدث عن الخواص العامة للجسم المادي , والتي منها مبدأ العطالة الذي ينص على أن " الجسم المادي لا يتأثر إلا إذا أثر عليه مؤثر خارجي " ,
أي أن الجسم المادي ( الميت لا الحي ) لا يمكن أن يتحرك أو ينتقل أو يرتفع أو ... من تلقاء نفسه بدون أن يؤثر عليه مؤثر خارجي هو الذي حركه أو نقله أو رفعه أو ... الله قادر على أن يجعل الجسم المادي الميت يتأثر بدون مؤثر خارجي , ولكن جرت العادة على خلاف ذلك .
ومن النكت المتعلقة بما يصدر عن بعض التلاميذ شفويا أو كتابيا في الامتحانات أو في غيرها مما له صلة بالمستحيلات عادة :
أنك تعطي للتلميذ معلومات معينة متعلقة برجل يصعد سلما ارتفاعه كذا في زمن كذا و ... ثم تسأل التلميذ في النهاية " ما هي كتلة هذا الرجل ؟ " , وفي نهاية حل التلميذ للتمرين يعطيك النتيجة النهائية , وهي أن كتلة الرجل تساوي 3500 كغ , أي 35 قنطارا (!!!) , وهي نتيجة مستحيلة عادة حتى ولو كانت ممكنة عقلا .
نعم , الله قادر على أن يخلق شخصا كتلته 35 قنطارا أو أكثر بكثير من ذلك , ولكن العادة جرت على أن كتلة الإنسان تساوي مئة كيلو أو بضع مئات فقط من الكيلوغرامات .

2- قدرة الله هل تتعلق بالمستحيلات عادة أم عقلا ؟ :

" هل قدرة الله التي لا تحدها حدود متعلقة بالمستحيلات عقلا أم بالمستحيلات عادة ؟" , أو " هل الله القادر على كل شيء , هو قادر على المستحيلات عقلا أم عادة ؟ ".
والجواب على السؤال :
وإن كان من غير اللائق أو من غير الجائز أن نقول " الله ليس قادرا على ...", فإنني أقول وأؤكد على أن قدرة الله غير المحدودة لا تتعلق أبدا بالمستحيلات عقلا وإنما هي تتعلق بالممكنات عقلا حتى ولو كانت مستحيلة عادة .
لا يُـقبل أبدا ولا يستساغ أبدا ولا يجوز أبدا أن نسأل " هل الله قادر على أن يجعل 1 مساويا لثلاثة ؟! " , أو " هل الله قادر على أن يجعل الإبن أكبر سنا من أبيه ؟! " , أو " هل الله قادر على أن يجعل الجزء أكبر من الكل ؟! " أو ...
ا- لأننا إن أجبنا ب " الله قادر على ذلك " , يمكن أن يقال لنا عندئذ بأن الله إذن خرافة وكذب ودجل وشعوذة , لأن هذه الأشياء تدخل ضمن المستحيلات عقلا ولا يقبل بها إلا المجانين من الناس , ويصبح الله عندنا نحن المسلمين كما هو الحال عند النصارى الذين حرفوا الإنجيل وكذبوا على الله وعلى أنبيائه وقالوا بأن الله واحد وثلاثة في نفس الوقت , وهو مستحيل عقلا .
ب- وأما إن أجبنا عن السؤال ب " الله ليس قادرا على ذلك " قيل لنا " إذن الله عاجز , فلماذا تقولون لنا بأن الله على كل شيء قدير ؟! " .
والحقيقة هو أن السؤال أساسا لا يجوز طرحه ما دام متعلقا بالمستحيلات عقلا . الله قادر على كل شيء , نعم , ولكن قدرته اللامحدودة متعلقة بالممكنات عقلا حتى ولو كانت مستحيلة عادة , ويدخل في ذلك خلق الله للسماوات والأرض وكذا القدرة على الخلق والإفناء , وكذا اطلاعه على السر والعلن من شؤون المخلوقات وكذا معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء و... إلى آخر القائمة غير المنتهية .
وأما الحديث عن قدرة الله أو عدم قدرته على المستحيلات عقلا فهو لغو لا طائل من ورائه , ولا يجوز لأي مسلم أن ينجر إليه : لا يجوز له أن يسألَ كما لا يليق به أن يجيب .

عبدالرحمن الحنبلي
2011-04-25, 12:03 PM
هناك نقطه أخي الكريم مهمه في المقال لم تنقلها وهي

بين المستحيل عقلا وما لا يدركه العقل

المقال قديم وقد أجاد فيه صاحبه الرد على الملاحده والنصارى فجزاه الله خيرا

صادق صادق صادق
2011-04-25, 12:20 PM
السؤال حول تعلق قدرة الله تعالى بالمستحيلات غلط

بايزيد الصاعقة
2011-04-25, 06:50 PM
السؤال حول تعلق قدرة الله تعالى بالمستحيلات غلط
غلط لماذا أخي

أنا أستفسر هنا عن شيء

هو أن كاتب المقال جعل العقل وقوانينه حاكمة علي قدرة الله تعالي والعقل مخلوق وكذلك قوانينه

عبدالرحمن الحنبلي
2011-04-25, 07:14 PM
قرأت مقالا لكاتب علي أحد المنتديات يتحدث عن قدرة الله وعدم تعلقها بالمستحيلات عقلا وأريد ردا علميا مفصلا علي الكاتب وهذا نص المقال

.
وأما الحديث عن قدرة الله أو عدم قدرته على المستحيلات عقلا فهو لغو لا طائل من ورائه , ولا يجوز لأي مسلم أن ينجر إليه : لا يجوز له أن يسألَ كما لا يليق به أن يجيب .

أخي الكريم الداعيه عبد الحميد صاحب هذا المقال او هذه الرساله رجل له مناظرات مع اهل الكتاب والملاحده فهو كتب هذا المقال ليس لي او لك انما كتبه للرد على الملاحده والنصارى ...الذين يتساءلون ؟؟؟؟؟

وانت تقول اريد ردا على المقال ...المقال هو رد على النصارى والملاحده فالذي يرد عليه

هو الملاحده والنصارى وأنّا لهم ذلك ...

وانت تقول لايجوز للمسلم ان يسال مثل هذه الاسئله ....الذي يسال هذه الاسئله هم النصارى والملاحده ...فهل نتركهم بدون رد ؟؟؟ واليك هذا المثال على جهود الدعاه في الجام الملاحده والنصارى



الجواب عن سؤال أهل الإلحاد " هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يمكنه رفعها ؟ "

هذا السؤال قد يُطرح من قبل أحد دعاة التنصير : " هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يمكنه رفعها ؟ " كيف نرد على ذلك ؟.



الحمد لله
هذا السؤال – وأمثاله – فيه مغالطة كبيرة ، ويحاول كثير من الملحدين أن يستعمله في حواراته مع المسلمين ، وهم يريدون الإلزام للمجيب فإن قال : لا يستطيع . قالوا : كيف يكون إلها وهو عاجز عن الخلق ؟! وإن قال : يستطيع . قالوا : كيف يكون إلهاً وهو عاجز عن الحمل والرفع لهذه الصخرة ؟!
والجواب :
أن هذا السؤال غير صحيح في الأصل ، فقدرة الله تعالى لا تتعلق بالمستحيلات ؛ فكيف يكون إلهاً وهو عاجز عن رفع " صخرتهم " ومن صفات الله تعالى القدرة ؟! وهل سيوجد في صفات المخلوقات ما هو أعظم من صفات خالقها ؟!
وقد أجاب الأستاذ سعد رستم عن هذا السؤال بجواب علمي رصين ننقله بنصه ، إذ قال :
قدرة الله - التي هي بلا شك مطلقة وغير محدودة - إنما تتعلق بالممكنات العقلية لا بالمستحيلات العقلية ، فالقدرة مهما كانت مطلقة ولا حدود لها تبقى في دائرة ممكنات الوجود ، ولا تتعلق بالمستحيلات ، وليس هذا بتحديد لها ، ولتوضيح هذه النقطة نضرب بعض الأمثلة :

نسأل جميع هؤلاء الأساقفة واللاهوتيين : هل يستطيع الله تعالى أن يخلق إلـهاً آخر مثله ؟ إن قالوا : نعم . قلنا لهم : هذا المخلوق كيف يكون إلـهاً وهو مخلوق ؟ وكيف يكون مثل الله مع أنه حادث في حين أن الله أزلي قديم ؟ في الحقيقة إن عبارة " خلق إله " سفسطة وتناقض عقلي لأن الشيء بمجرد أن يُخلَق فهو ليس بإله ، فسؤالنا هذا بمثابة سؤالنا هل يستطيع الله تعالى أن يخلق " إلـها غير إله " ؟! وبديهي أن الجواب لا بد أن يكون : إن قدرة الله لا تتعلق بذلك ؛ لأن كون الشيء إلـهاً وغير إله تناقض عقلي مستحيل الوجود ، وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيلات .

مثال آخر : نسألهم أيضاً : هل يستطيع الله تعالى أن يخرِج أحداً حقيقة من تحت سلطانه ؟
إن أجابوا بالإيجاب حددوا نفوذ الله تعالى وسلطانه ، وإن أجابوا بالنفي - وهو الصحيح - وافقونا بأن قدرة الله المطلقة لا تتعلق بالمستحيلات ؛ لأنه مستحيل عقلاً أن يخرج أي مخلوق من سلطان ونفوذ خالقه وموجِده .

مثال ثالث : سألني مرة أحد الملحدين فقال : " هل يستطيع ربكم أن يخلق صخرة هائلة تكون من الضخامة بحيث يعجز هو نفسه عن تحريكها " ؟ وأضاف متهكِّماً : " إن قلت لي نعم يستطيع : فقد أثبت لربك العجز عن تحريك صخرة ، وهذا دليل على أنه ليس بإلهٍ ، وإن قلت لي : كلا ، لا يستطيع ، اعترفت بأنه لا يقدر على كل شيء ، و بالتالي فهو ليس بإلهٍ " ! .
فأجبت هذا الملحد بكل بساطة : نعم ، لا يدخل ضمن قدرة الله أن يخلق صخرة يعجز عن تحريكها ؛ لأن كل ما يخلقه الله يقدر على تحريكه ، ولكن عدم إمكان تعلق قدرة الله تعالى بخلق مثل هذه الصخرة المفترضة ليس دليلا على عجزه بل - على العكس تماماً - هو دليل على كمال قدرته ! لأن سؤالك هذا بمثابة من يسأل : هل يستطيع الله تعالى أن يكون عاجزاً عن شيء ممكن عقلا ؟ وبديهي أن الإجابة بالنفي لا تفيد تحديد قدرة الله بل تفيد تأكيد كمال قدرته تعالى وتمامها ؛ لأن عدم العجز عين القدرة وليس عجزاً ، تماماً كما أنه لو قلنا إن الله لا يمكن أن يجهل أو ينسى شيئاً ، لا يكون في قولنا هذا إثباتٌ لعجز فيه تعالى أو نقص ، بل يكون تأكيداً على كماله تعالى وكلية قدرته وعلمه .

" الأناجيل الأربعة ورسائل بولس ويوحنا تنفي ألوهية المسيح كما ينفيها القرآن "
للأستاذ " سعد رستم "
والله أعلم .


من موقع " الإسلام سؤال وجواب" .

عبدالرحمن الحنبلي
2011-04-25, 07:18 PM
ولعلنا نشيد بالعضو ربيع أحمد السلفي فهو يبذل جهودا جباره في تفنيد شبهات الملحدين

فجزاه الله خيرا .....واتمنى ان نرى له مشاركه في هذا الموضوع فمنذ زمن لم نشاهد له مشاركات

أبو الفداء
2011-04-25, 08:41 PM
أخي بايزيد، زادك الله عقلا وبصيرة،

إن كنت تقصد أن الذي قرره الكاتب يجعل العقل حكما على ما يدخل في نطاق قدرة الله تعالى وما لا يدخل، فهذا لا يصح ولم يتطرق إليه المقال من قريب أو بعيد، فإن العقل يشهد بقدرة الله تعالى على كل شيء. ولكن هل المعاني المحالة عقلا (التي لا تصح في العقل أصلا)، تدخل تحت القدرة؟ بمعنى هل تدخل فيما نشير إليه بقولنا (كل شيء)، حتى يقال إنه يصح السؤال عن قدرة الله عليها، ثم يخرج الخبثاء من ذلك بإبطال قولنا إن الله قادر على كل شيء؟ كلا ولا شك، وهذا موضوع المقال! تقرير أن الممتنعات العقلية خارجة من معنى القدرة اللغوي أصلا بضرورة العقل فلا يصح السؤال عن القدرة عليها! وبهذا يرد الكاتب على سفسطة من يضربون أسئلة فاسدة هي من قبيل المغالطة العقلية، يظنون أن جوابها يفضي إلى إبطال صفات الله تعالى أو الطعن في وجوده!



ولا شك أن العقل يشهد على بعض المعاني بالصحة وبطلان ما يخالفها بالضرورة، وهي ضرورة يقوم بها العلم الفطري ويتأسس عليها العقل نفسه. هذه المعاني صحيحة في نفسها ولا يمكن أن تبطل، مهما كان من تفاوت المخلوقات فيما آتاها الله من قدرة العقل والتمييز. فالعقل الذي لا يعقل أن لكل سبب مسببا، وأن لكل فعل فاعلا وأن لكل صنعة صانعا، هذا عقل فاسد، حكمنا عليه بالفساد لعلمنا بامتناع بطلان تلك المعاني! فلا يصح أن نتصور عالما يكون فيه الواحد ثلاثة والثلاثة واحدا، أو يكون مجموع الواحد والواحد = خمسة! فلو سألنا سائل هل يقدر الله على أن يخلق عالما فيه هذه المعاني، فإننا نقول إن السؤال باطل لا يصح، لأن معنى القدرة لا تدخل تحته الممتنعات العقلية!
فلعل الشبهة دخلت عليك من تصور مخلوقات مكلفة مثلنا ترى إمكان ما نراه نحن مستحيلا بضرورة العقل، ومن ثمّ تثبت لله ما ننفيه نحن بضرورة العقل! وهذا على فرض وقوعه (ولا يصح لأن الله منزه عن العبث سبحانه وتعالى) فلا تبطل به ضروريات العقل، وإنما يلحق بتلك المخلوقات نفسها وصف فساد العقل، إذ بفقدها ضروريات العقل فإنها لا تقيم حجاجا ولا تعقل أصلا (أي لا توصف بأنها عاقلة)! ولهذا سميت (بضروريات العقل)، لأن العقل يفسد كلية إن لم تقم فيه!

أرجو أن يكون قد زال الإشكال لديك بهذا، والله الموفق للرشاد.

عبدالرحمن الحنبلي
2011-04-25, 09:45 PM
أسئلة الملاحده

هي مثل الذي يسأل شخص في الليل ...ويقول له لماذا انت واقف في الشمس ؟؟؟ !!!

تقول له انا واقف في الليل يقول لك لم تجبني على سؤالي لماذا انت واقف في الشمس؟؟؟

أسئلتهم مثل أسئلة المجانين

ومع ذلك يجب الرد عليهم وبيان تناقضهم

قدرة الله لاتتعلق بالمستحيلات عقلا ومع ذلك يسال هل الله قادر أن يخلق صخره ويعجز عن رفعها !!!! رب العالمين قادر على كل شيء ممكن عقلا

بايزيد الصاعقة
2011-04-25, 11:24 PM
أخي الكريم الداعيه عبد الحميد صاحب هذا المقال او هذه الرساله رجل له مناظرات مع اهل الكتاب والملاحده فهو كتب هذا المقال ليس لي او لك انما كتبه للرد على الملاحده والنصارى ...الذين يتساءلون ؟؟؟؟؟

وانت تقول اريد ردا على المقال ...المقال هو رد على النصارى والملاحده فالذي يرد عليه

هو الملاحده والنصارى وأنّا لهم ذلك ...

وانت تقول لايجوز للمسلم ان يسال مثل هذه الاسئله ....الذي يسال هذه الاسئله هم النصارى والملاحده ...فهل نتركهم بدون رد ؟؟؟ واليك هذا المثال على جهود الدعاه في الجام الملاحده والنصارى



الجواب عن سؤال أهل الإلحاد " هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يمكنه رفعها ؟ "

هذا السؤال قد يُطرح من قبل أحد دعاة التنصير : " هل يستطيع الله أن يخلق صخرة لا يمكنه رفعها ؟ " كيف نرد على ذلك ؟.



الحمد لله
هذا السؤال – وأمثاله – فيه مغالطة كبيرة ، ويحاول كثير من الملحدين أن يستعمله في حواراته مع المسلمين ، وهم يريدون الإلزام للمجيب فإن قال : لا يستطيع . قالوا : كيف يكون إلها وهو عاجز عن الخلق ؟! وإن قال : يستطيع . قالوا : كيف يكون إلهاً وهو عاجز عن الحمل والرفع لهذه الصخرة ؟!
والجواب :
أن هذا السؤال غير صحيح في الأصل ، فقدرة الله تعالى لا تتعلق بالمستحيلات ؛ فكيف يكون إلهاً وهو عاجز عن رفع " صخرتهم " ومن صفات الله تعالى القدرة ؟! وهل سيوجد في صفات المخلوقات ما هو أعظم من صفات خالقها ؟!
وقد أجاب الأستاذ سعد رستم عن هذا السؤال بجواب علمي رصين ننقله بنصه ، إذ قال :
قدرة الله - التي هي بلا شك مطلقة وغير محدودة - إنما تتعلق بالممكنات العقلية لا بالمستحيلات العقلية ، فالقدرة مهما كانت مطلقة ولا حدود لها تبقى في دائرة ممكنات الوجود ، ولا تتعلق بالمستحيلات ، وليس هذا بتحديد لها ، ولتوضيح هذه النقطة نضرب بعض الأمثلة :

نسأل جميع هؤلاء الأساقفة واللاهوتيين : هل يستطيع الله تعالى أن يخلق إلـهاً آخر مثله ؟ إن قالوا : نعم . قلنا لهم : هذا المخلوق كيف يكون إلـهاً وهو مخلوق ؟ وكيف يكون مثل الله مع أنه حادث في حين أن الله أزلي قديم ؟ في الحقيقة إن عبارة " خلق إله " سفسطة وتناقض عقلي لأن الشيء بمجرد أن يُخلَق فهو ليس بإله ، فسؤالنا هذا بمثابة سؤالنا هل يستطيع الله تعالى أن يخلق " إلـها غير إله " ؟! وبديهي أن الجواب لا بد أن يكون : إن قدرة الله لا تتعلق بذلك ؛ لأن كون الشيء إلـهاً وغير إله تناقض عقلي مستحيل الوجود ، وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيلات .

مثال آخر : نسألهم أيضاً : هل يستطيع الله تعالى أن يخرِج أحداً حقيقة من تحت سلطانه ؟
إن أجابوا بالإيجاب حددوا نفوذ الله تعالى وسلطانه ، وإن أجابوا بالنفي - وهو الصحيح - وافقونا بأن قدرة الله المطلقة لا تتعلق بالمستحيلات ؛ لأنه مستحيل عقلاً أن يخرج أي مخلوق من سلطان ونفوذ خالقه وموجِده .

مثال ثالث : سألني مرة أحد الملحدين فقال : " هل يستطيع ربكم أن يخلق صخرة هائلة تكون من الضخامة بحيث يعجز هو نفسه عن تحريكها " ؟ وأضاف متهكِّماً : " إن قلت لي نعم يستطيع : فقد أثبت لربك العجز عن تحريك صخرة ، وهذا دليل على أنه ليس بإلهٍ ، وإن قلت لي : كلا ، لا يستطيع ، اعترفت بأنه لا يقدر على كل شيء ، و بالتالي فهو ليس بإلهٍ " ! .
فأجبت هذا الملحد بكل بساطة : نعم ، لا يدخل ضمن قدرة الله أن يخلق صخرة يعجز عن تحريكها ؛ لأن كل ما يخلقه الله يقدر على تحريكه ، ولكن عدم إمكان تعلق قدرة الله تعالى بخلق مثل هذه الصخرة المفترضة ليس دليلا على عجزه بل - على العكس تماماً - هو دليل على كمال قدرته ! لأن سؤالك هذا بمثابة من يسأل : هل يستطيع الله تعالى أن يكون عاجزاً عن شيء ممكن عقلا ؟ وبديهي أن الإجابة بالنفي لا تفيد تحديد قدرة الله بل تفيد تأكيد كمال قدرته تعالى وتمامها ؛ لأن عدم العجز عين القدرة وليس عجزاً ، تماماً كما أنه لو قلنا إن الله لا يمكن أن يجهل أو ينسى شيئاً ، لا يكون في قولنا هذا إثباتٌ لعجز فيه تعالى أو نقص ، بل يكون تأكيداً على كماله تعالى وكلية قدرته وعلمه .

" الأناجيل الأربعة ورسائل بولس ويوحنا تنفي ألوهية المسيح كما ينفيها القرآن "
للأستاذ " سعد رستم "
والله أعلم .


من موقع " الإسلام سؤال وجواب" .


تصحيح فقط أخي الكريم الجملة الأولي من اقتباسك هي التي كتبتها أنا أما الجملة الثانية فهي لصاحب المقال نفسه



ولكني أري أن الرد علي هؤلاء الملاحدة أبسط من ذلك بكثير فسؤال الصخرة مثلا غير الأسئلة المطروحة في المقال من جعل الواحد مثلا أكبر من الثلاثة لأن سؤال الصخرة يقول -والعياذ بالله- هل يستطيع أن يكون عاجزا هذا ما يريد قوله من يطرح هذا السؤال والجواب عليه أن الله منزه عن كل نقص ولا يمكن أن يعجز سبحانه عن فعل مايريد ولهذا أيضا فهو قادر سبحانه علي كل شيء وان زعم البعض أن العقل لا يتصور وجوده فهل لأن عقلك المخلوق لا يستطيع أن يتصور وجوده تنفي قدرة الله عليه؟

ثم سؤال اخر ماهي الحدود الفاصلة عندكم بين الممكن عقلا والمستحيل عقلا وعقل من الذي يحكم علي ذلك عقلي أم عقلك أم عقل فلان من الناس؟

أبو الفداء
2011-04-25, 11:43 PM
ثم سؤال اخر ماهي الحدود الفاصلة عندكم بين الممكن عقلا والمستحيل عقلا وعقل من الذي يحكم علي ذلك عقلي أم عقلك أم عقل فلان من الناس؟هي نفس الحدود الفاصلة عندك وعند سائر العقلاء! وإلا فإن لم نثبت قدرا من المعاني لا يسع العقلاء أن يختلفوا فيه فقد آل الأمر بنا إلى السفسطة، ولا أظنك تذهب إلى هذا!
المراد بالمستحيل عقلا أخانا الفاضل: ما لا يمكن وقوعه بحال من الأحوال، وأمثلة ذلك مما ورد في هذه الصفحة لا أظنك تزعم أن أحدا من العقلاء يماري فيها! وإلا فلو قلنا لمن يقول مثلا: "إن الله لا يمكن أن يخلق إلها مثله" : "هذا يصح على عقلي أم عقلك أم عقل فلان من الناس؟" فقد ضاع العقل نفسه عندنا جملة واحدة!

والجواب عليه أن الله منزه عن كل نقص ولا يمكن أن يعجز سبحانه عن فعل مايريد ولهذا أيضا فهو قادر سبحانه علي كل شيء وان زعم البعض أن العقل لا يتصور وجوده فهل لأن عقلك المخلوق لا يستطيع أن يتصور وجوده تنفي قدرة الله عليه؟ نعم، هو قادر سبحانه على كل شيء ولا شك، ولكن لو سألتك: هل المعدوم شيء، فبم تجيب؟ إن قلت كلا ليس بشيء فقد وافقت سائر العقلاء! ومن ثم إن جاءك من يقول هل يقدر الله على أن يخلق عدما؟ فلا يمكن أن يكون جوابك: نعم، الله قادر على كل شيء! فإن المعدوم ليس شيئا أصلا حتى يخلقه الله! فليست المسألة في عدم القدرة على تصور وجود الشيء، ولكن في بطلان معنى وجوده نفسه! تماما كما نرد على النصارى عندما يقولون: لا يسعكم إبطال الثالوث لمجرد عجزكم عن تصوره، فإن الله قادر على كل شيء، فإن أراد أن يكون ثلاثة وواحدا في نفس الوقت فعل! ونقول لهم هذا المعنى باطل في العقل أصلا، لا يختلف العقلاء على أن الواحد لا يمكن أن يستوي بالثلاثة (في المعنى المجرد والمقدار) وإلا لانهدمت الرياضيات كلها وفسدت على الناس عقولهم! ومن ثمّ فلا يصح أن نقول إن الله قادر على هذا إن أراده لأن الثالوث باطل من أصل معناه!

عبدالرحمن الحنبلي
2011-04-25, 11:45 PM
تصحيح فقط أخي الكريم الجملة الأولي من اقتباسك هي التي كتبتها أنا أما الجملة الثانية فهي لصاحب المقال نفسه


شكرا على التصحيح ....تلوينك للكلام جعلني أظن أن الكلام لك

عبدالرحمن الحنبلي
2011-04-25, 11:48 PM
هي نفس الحدود الفاصلة عندك وعند سائر العقلاء! وإلا فإن لم نثبت قدرا من المعاني لا يسع العقلاء أن يختلفوا فيه فقد آل الأمر بنا إلى السفسطة، ولا أظنك تذهب إلى هذا!
المراد بالمستحيل عقلا أخانا الفاضل: ما لا يمكن وقوعه بحال من الأحوال، وأمثلة ذلك مما ورد في هذه الصفحة لا أظنك تزعم أن أحدا من العقلاء يماري فيها! وإلا فلو قلنا لمن يقول مثلا: "إن الله لا يمكن أن يخلق إلها مثله" : "هذا يصح على عقلي أم عقلك أم عقل فلان من الناس؟" فقد ضاع العقل نفسه عندنا جملة واحدة!

هناك شيء اسمه البديهيات وهذه متطابقه في جميع عقول البشر مثل أن لكل حادث محدث
و 1+1=2

عبدالرحمن الحنبلي
2011-04-26, 12:01 AM
نعم، هو قادر سبحانه على كل شيء ولا شك، ولكن لو سألتك: هل المعدوم شيء، فبم تجيب؟ إن قلت كلا ليس بشيء فقد وافقت سائر العقلاء! ومن ثم إن جاءك من يقول هل يقدر الله على أن يخلق عدما؟ فلا يمكن أن يكون جوابك: نعم، الله قادر على كل شيء! فإن المعدوم ليس شيئا أصلا حتى يخلقه الله! فليست المسألة في عدم القدرة على تصور وجود الشيء، ولكن في بطلان معنى وجوده نفسه! تماما كما نرد على النصارى عندما يقولون: لا يسعكم إبطال الثالوث لمجرد عجزكم عن تصوره، فإن الله قادر على كل شيء، فإن أراد أن يكون ثلاثة وواحدا في نفس الوقت فعل! ونقول لهم هذا المعنى باطل في العقل أصلا، لا يختلف العقلاء على أن الواحد لا يمكن أن تستوي بالثلاثة (في المعنى المجرد والمقدار) وإلا لانهدمت الرياضيات كلها وفسدت على الناس عقولهم! ومن ثمّ فلا يصح أن نقول إن الله قادر على هذا إن أراده لأن الثالوث باطل من أصل معناه!

الاخ خلط بين المستحيل عقلا ومالايدركه عقل ....المسأله واضحه سهله فبمجرد أن يعرف الفرق بين المستحيل عقلا ومالايدركه عقل سوف تتضح الامور له ...أرجو مراجعة المقال السابق بخصوص الفرق بين المستحيل عقلا ومالايدركه عقل
ورد الدعاة المذكور هو الرد الصحيح على تلك الاسئله الفاسده

عبدالرحمن الحنبلي
2011-04-26, 12:04 AM
اقتبست كلامك مشرفنا المتميز لزيادة التوضيح للاخ السائل والا انا اقصد الرد على الاخ السائل ...وشرح كلامك اكثر وتوضيحه وتوضيح ردود العلماء

بايزيد الصاعقة
2011-04-26, 12:05 AM
أين هو هذا المقال أخي عبد الرحمن

عبدالرحمن الحنبلي
2011-04-26, 12:07 AM
أين هو هذا المقال أخي عبد الرحمن


- بين المستحيل عقلا وما لا يدركه العقل :

يجب أن يكون واضحا عند كل مسلم عاقل بالغ الفرق بين ما لا يدركه عقل الواحد أو ما لا تدركه كل عقول البشر , وما يتناقض مع بديهيات هذه العقول .
كما أن في الحياة وضمن الكون ومع الإنسان توجد الكثير من الأشياء لا يدركها العقل , فكذلك في الدين توجد الكثير من الأشياء ( سواء تعلقت بعالم الغيب أو الشهادة ) فوق إدراك العقل البشري , وذلك بسبب عقل الإنسان القاصر والعجز والضعيف و ... إلى جانب عظمة الله عزوجل , لكن هذا شيء وكون هذه الأشياء من نوع المستحيل عقلا ومما يتناقض مع العقل البشري هو شيء آخر .
يوجد في الدين الكثير مما لا يدركه عقل البشر ولكن لا يمكن أن نجد في كتاب قطعي الدلالة أو في سنة صحيحة صريحة ولو شيئا واحدا مهما كان بسيطا يتناقض مع العقل أو هو مستحيل عقلا . هذا أمر ما كان في يوم من الأيام , وهو اليوم غير كائن , ولن يكون أبدا في المستقبل القريب أو البعيد . إن الدين بني على العقل والتدبر والتفكر والتذكر , ومنه فلا يمكن أن يتناقض معه .
قد تجد صعوبة في أن تنظر بالعين المجردة ومباشرة إلى الشمس القوية في منتصف نهار يوم شديد الحر , بسبب ضعف عينك أنتَ , ولكن هذا ليس دليلا أبدا على أن الشمس غير موجودة . ومنه يمكن أن لا تدرك عقولنا كيف يخلق الله العباد وكيف تخرج الروح من الجسد وكيف يبعث الله العباد يوم القيامة وكيف يحاسبهم , وكيف يتنعم البعض في القبر ويعذب البعض الآخر و ... وقد نجد صعوبة في فهم ماهية الصراط والميزان والكرسي والعرش والجنة والنار و ... ولكننا لن نجد أبدا في أي شيء من ذلك ما يتناقض مع العقل , أي عقل . إذن يوجد في الدين الكثير مما لا يقدر العقل أن يتصوره أو يدركه , ولكن لا يوجد ولو شيء واحد في الدين من نوع المستحيل عقلا أو مما يتناقض مع بديهيات أي عقل بشري .
والله أعلم بالصواب , وهو وحده الموفق والهادي لما فيه الخير .

بايزيد الصاعقة
2011-04-26, 12:16 AM
ما أراه هو أن الأسئلة مثل سؤال الصخرة والأسئلة المشابهة له هي المستحيل لأن الله سبحانه منزه عن كل نقص وعن العجز ومنزه سبحانه أن يكون معه الهة اخري هذه كلها مستحيلات لأن الله سبحانه أخبرنا في كتابه أنه ما كان معه سبحانه من اله وانه لم يكن له ولد وأنه ما كان ليعجزه من شيء في الأرض ولا في السماء

أما الأسئلة الأخري اذا سئل سائل مثلا هل يقدر سبحانه أن يجعل الواحد أكبر من الثلاثة نقول نعم لأنه قادر علي كل شيء وان زعمتم أن هذا ليس بشيء قلنا أنه سبحانه أخبر عن نفسه فقال (فعال لما يريد) فلو أراد ذلك سبحانه لفعله وان لم نستطع نحن تصور ذلك لأن العقل الذي نحكم به علي هذا أنه مستحيل والقانون الذي نقول به أن الواحد لا يمكن أن يكون أكبر من الثلاثة كل ذلك مخلوق وليس أزليا لنحكم به علي الشيء حكما مطلقا أنه غير ممكن الوجود أو أن معني وجوده نفسه باطل

عبدالرحمن الحنبلي
2011-04-26, 12:31 AM
ما أراه
أما الأسئلة الأخري اذا سئل سائل مثلا هل يقدر سبحانه أن يجعل الواحد أكبر من الثلاثة نقول نعم لأنه قادر علي كل شيء وان زعمتم أن هذا ليس بشيء قلنا أنه سبحانه أخبر عن نفسه فقال (فعال لما يريد) فلو أراد ذلك سبحانه لفعله وان لم نستطع نحن تصور ذلك لأن العقل الذي نحكم به علي هذا أنه مستحيل والقانون الذي نقول به أن الواحد لا يمكن أن يكون أكبر من الثلاثة كل ذلك مخلوق وليس أزليا لنحكم به علي الشيء حكما مطلقا أنه غير ممكن الوجود أو أن معني وجوده نفسه باطل


أخي الكريم أرجو قراءة رد الشيخ على الملحد بتمعن في سؤال الصخره في الردود الاولى فرد الشيخ هو الرد الشافي الكافي الصحيح ...اما ردك فيؤدي الى نتائج خاطئه وتناقضات أرجو ان يأتي من هو أفصح مني لسانا واكثر مني علما لكي يوضح لك ...أسأل الله لي ولك العلم النافع والعمل الصالح

بايزيد الصاعقة
2011-04-26, 12:41 AM
أخي الحبيب أين التناقض
الملحد لا يؤمن بالله أصلا ولا يؤمن بكتابه ولهذا فالشيخ يرد عليه بالعقل
أما نحن فالحمد لله مسلمون فما دل الشرع علي استحالة وجوده قلنا أنه مستحيل
ولم نحكم باستحالة كل ما لا يتصوره العقل ثم بعد ذلك نحدد قدرة الله بناءا علي تصورنا

بايزيد الصاعقة
2011-04-26, 12:46 AM
أنا أقول طبعا أن العقل لا يمكن أن يتصور أن الثلاثة أكبر من الواحد أو الابن أكبر من أبيه أعلم أن هذا لا يمكن تصوره أبدا وهذا ناشيء عن أن العقل خلق وقوانينه هكذا ملاءمة للكون الذي نعيش فيه حتي نستطيع أن نعيش في هذا الكون أما أن نحكم علي قدرة الله بناءا علي هذه القوانين فلا

أبو الفداء
2011-04-26, 03:07 AM
أما الأسئلة الأخري اذا سئل سائل مثلا هل يقدر سبحانه أن يجعل الواحد أكبر من الثلاثة نقول نعم لأنه قادر علي كل شيء وان زعمتم أن هذا ليس بشيء قلنا أنه سبحانه أخبر عن نفسه فقال (فعال لما يريد) فلو أراد ذلك سبحانه لفعله وان لم نستطع نحن تصور ذلك لأن العقل الذي نحكم به علي هذا أنه مستحيل والقانون الذي نقول به أن الواحد لا يمكن أن يكون أكبر من الثلاثة كل ذلك مخلوق وليس أزليا لنحكم به علي الشيء حكما مطلقا أنه غير ممكن الوجود أو أن معني وجوده نفسه باطل/// أخي الفاضل، المعاني الباطلة لا يجوز نسبتها إلى الله تعالى لأنها باطلة في نفسها لا لأنها لا يمكن تصورها!
فقولك إن الواحد يمكن أن يكون أكبر من الثلاثة يلزم منه فساد معنى الواحد نفسه! (1) وقد تقدم أن التشكيك في ضروريات العقل لا يفضي إلا إلى السفسطة!
/// قولك إن القانون الذي نحكم به مخلوق وليس أزليا صحيح من وجه وباطل من وجه.
فهو صحيح من جهة أن الله قد ركب في عقولنا إدراك المعاني والحقائق، فهي من هذا الوجه مخلوقة. ولكنه باطل من جهة أن المعاني نفسها التي يدركها العقل بذلك هي حقائق وجودية وتجريدية إنما أدركناها بعدما تعلمنا أسماءها. هذه الحقائق منها ما هو ممكن ومنها ما هو ضروري. والذي يعنينا ههنا الحقائق التجريدية الضرورية التي تقوم عليها اللغة. ومن تلك الحقائق التجريدية قولنا (مثلا) إن المعدوم ليس بموجود، أي أن الصفتين متناقضتان، فلا تجتمعان ولا ترتفعان. هذا تناقض ضروري لا يمكن أن يتخلف فيما بين المعنيين أو الصفتين، إذ لو تخلف لبطلت اللغة نفسها (أو ما تعبر عنه من حقائق)، ولجاز حينئذ أن نقول إن الله معدوم وموجود معا! ومثال آخر، قولك إن الأزلي هو ما ليس قبله شيء! فإن العقل يقرر هذا المعنى من قبيل الضروريات التجريدية، فلا يعقل خلافه! فمن قال إن الله يمكن أن يخلق خلقا يجعلون الأزلي في لغتهم وعقولهم مسبوقا بشيء قبله، فقد أبطل بذلك معنى الأزلية وأبطل صفة من صفات الله تبارك وتعالى، فتأمل!
فإن قلت إن هذه العقول التي قد يجعل الله فيها الأزلي مسبوقا، سيكون لمعنى الأزلية في لغتها لفظة أخرى، فقد أثبتّ بذلك ما نريده، وهو أن تلك المعاني التجريدية صحيحة في نفسها مهما اختلفت عليها الألسنة وأدوات الإدارك والتصور، لا يمكن أن تتبدل (وإلا جاز إبطال صفات الله كلها رأسا!!) وإنما ركب الله فينا العقول لتدركها على ما هي عليه.
فقول القائل مجموع الواحد والواحد يساوي اثنين، هذا تركيب لمعاني لغوية تعبر عن حقائق تجريدية في الواقع لا يمكن أن تبطل في نفسها، فمهما غيرنا من تلك الألفاظ، فسيظل الواحد وما في معناه، مضافا إلى الواحد وما في معناه، يساوي الاثنين وما في معناها! فلا يعقل أن يقال لو شاء الله لجعل الواحد أكبر من الثلاثة، إذ لا معنى للواحد في اللغة (تبعا للضرورة التجريدية) إلا أنها ثلث الثلاثة! فلو صيره الله مساويا للثلاثة فإن معناه حينئذ يتغير ولابد فلا يبقى هو الواحد!
والحاصل من هذا كله أن تلك المعاني التجريدية الضرورية لا تعلق لها بقدرة الله تعالى، وإلا لجاز أن يقال إن الله لو شاء لخلق عقولا تجيز انعدامه من الوجود، أو أن يصبح اثنين أو ثلاثة أو ثلاثين، أو أن ينقسم إلى قسمين، أو أن يفعل كذا وكذا مما هو باطل في معناه بتلك الضرورة التجريدية على أي لسان كان فهمها وإدراكها!
أرجو أن تتأمل هذا الكلام جيدا بارك الله فيك، ففيه - إن شاء الله - رفع الإشكال ودفع الالتباس.
--------------
(1) ولو فسد هذا لانسحب معه بطلان معنى واحدية الله جل وعلا، واستواء الواحد بالثلاثة كما هي عقيدة النصارى، فتأمل ما يلزمك من إبطال صروريات العقل بارك الله فيك!

بايزيد الصاعقة
2011-04-26, 06:45 AM
أخي الكريم أبو الفداء لماذا تخلط بين ما تسميه أنت حقائق تجريدية وبين صفات الله فصفات الله سبحانه وتعالي أزلية
فأنا أسألك سؤالا الحقيقة التي تقول أن الواحد زائد واحد يساوي اثنين هل هذه الحقيقة أزلية أم مخلوقة؟

أبو الفداء
2011-04-26, 10:18 AM
أخي الحقائق التجريدية - على المفهوم الذي تقدم تحريره - ليست بمخلوقة، وإنما خُلقت في الإنسان القدرة على فهمها وصياغتها في إطار لغته! فإن قلتَ إن لازم كلامي أني أثبت ذاتا أزلية مغايرة لله تعالى فقد عجزت عن فهم معنى (الحقائق التجريدية)! لسنا نتكلم عن ذوات وإنما عن معاني كلية لا تفهم إلا في الأذهان. فهي صحيحة ولابد قائمة ولابد ما وُجدت الأذهان التي تدركها! فلو جاز بطلانها في عالم غير عالمنا لجاز بطلانها بعموم ولفقدت "ضروريتها"، وإذن لبطل علينا إثباتنا لوجود خالقنا بل إثباتنا لوجود ذواتنا، ولخربت علينا عقولنا كما تقدم!
فالسبب في إشارتي إلى صفات الله تعالى في كلامي الآنف = إلزامك بأنك إن زعمت إمكان وجود خلق لله تعالى يقلب تلك المعاني الكلية ويخالفها (أي لا يعقل في ضرورته العقلية إلا خلافها) فقد أجزت إبطال صفات الله تعالى بذلك! فإنه لا يسعك أن تقول إن صفات الله تعالى التي نعرفها كانت لها في يوم من الأيام معاني عند بعض خلقه بخلاف ما نعقله لها، كأن يعقل مخلوق ممن ركب الله فيهم العقل معنى كونه الواحد الأحد (مثلا) على ما نعقل نحن أنه معنى الثلاثة، فتأمل يا رعاك الله!

أبو الفداء
2011-04-26, 10:44 AM
وقد سبقت مناقشة مسألة أزلية الضروريات الرياضية من قبل في هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=10950

صادق صادق صادق
2011-04-26, 12:12 PM
قدرة الله تعالى ليست مقيدة بالقوانين الطبيعية،بل الله تعالى يستطيع فعل الاشياء ويقدر عليها من دون توسط هذه القوانين، كما ان الله عز وجل فادر على الغاء هذه القوانين والعمل كما يشاء وهذه ما يدل عليه قوله تعالى(إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون)

أبو الفداء
2011-04-26, 01:29 PM
أخي (صادق صادق) كلامك خارج عن محل النقاش، فأعد تقليب النظر في المسألة بارك الله فيك.

عبدالرحمن الحنبلي
2011-04-26, 02:24 PM
جزاك الله خيرا استاذنا ابو الفداء على التوضيح ......
وأعجبني القول التالي من أنكر أزلية الضرورات العقليه يحرق بالنار فان اعترف بالالم فقد
اعترف بازلية الضرورات العقليه فان لم يعترف احترق وارتحنا منه

أكرر شكري لك فقد ازددت علما في هذه المسأله ....

بايزيد الصاعقة
2011-04-27, 02:00 AM
أولا شكرا للأخ عبد الرحمن علي مسألة الحرق
ثانيا أخي أبو الفداء ليس في هذا الوجود الا خالق أو مخلوق وكل ماسوي الله فهو مخلوق سواء كان معاني تجريدية أو ضروريات عقلية أو ذوات قائمة
ثالثا هذه الضروريات حتما هي شيء والله خالق كل شيء والله سبحانه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء فلو أراد سبحانه تغيير ما تحسبه أنت ضروريات لفعل سبحانه
رابعا حري بالعاقل أن يتأدب مع ربه وأن يحترم عقله بالزامه حدوده التي يستطيع أن يعمل فيها قبل أن يحكم علي قدرة الله بأن هناك ما هوممكن تتعلق به القدرة وماهو مستحيل عقلي لا تتعلق به القدرة حتي ولو حاول الفرار من هذا بزعمه أن المحال العقلي ليس بشيء!!! والله أخبر أنه علي كل شيء قدير ثم يخرج من هذا بأن القدرة لا تتعلق به!!!فالله سبحانه أخبر أيضا أنه فعال لما يريد فكل ما أراده الله فعله وماشاء الله كان لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه ولا يمكن أن تقيد فتقول: فعال لما يريد من الممكنات عقلا!! أو تقول أنه لا يريد أبدا هذا
خامسا المشكلة الكبري والتي تتضح من معظم ردود اخواني أكرمهم الله أنه يقول لك اذا قلت كذا فسيخرج الملحد والنصراني ويقول كذا مالي أنا والملحدين والنصاري نحن نبتغي الوصول الي الحق بصرف النظر عن تخريف الملحدين والنصاري والرد علي هؤلاء يكون ردا شرعيا بالقران وبالسنة ففيهما الكفاية بعيدا عن السفسطة والانجرار معهم في تخريفهم

أبو الفداء
2011-04-27, 02:52 AM
أخي الفاضل، كنت أظنك مستفهما مستشكلا تريد استيضاح المسألة، لكن اتضح لي أن الأمر ليس كذلك.

ثانيا أخي أبو الفداء ليس في هذا الوجود الا خالق أو مخلوق وكل ماسوي الله فهو مخلوق سواء كان معاني تجريدية أو ضروريات عقلية أو ذوات قائمة وهل نفينا أنه ليس في الوجود (خارج الأذهان) إلا خالق ومخلوق؟ هذا لا ينازع فيه عاقل! ولكن المعاني المجردة الموجودة في الأذهان منها ما يعبر عن موجودات في الخارج، ومنها ما يعبر عن صفات تلك الموجودات وأحوالها وعلاقاتها! فلا يصح بالعقل أن يوجد مخلوق عاقل إلا وهذه الضروريات قائمة فيه، وهذا مطرد في كل كائن عاقل خلقه الله في الوجود! ولو أنك أبطلت أصول العقل (التي خلق الله فينا القدرة على إعمالها على الأسماء المرتبطة بتلك الموجودات وعلاقاتها في الخارج) لما جاز لك أن تقول إنه ليس في الوجود إلا خالق ومخلوق أصلا، إذ كيف عرفت الفرق بين معنى الخالق والمخلوق دون الاستناد إلى تلك الضروريات ابتداء؟؟ وهل ترى أنه يمكن أن يوجد كائن عاقل من مخلوقات الله يرى خلاف ذلك المعنى، لاختلاف ضروريات عقله؟ كلا! إذ لو جاز ذلك، لما صارت ضروريات ولبطلت حجتنا العقلية في إثبات وجود الله بالأساس!
كيف يصح أن يركب الله عقلا في مخلوق فلا يرى بضرورته في القضية (أ) إلا القيمة (س) وعقلا في مخلوق آخر لا يرى بضرورته في القضية (أ) إلا القيمة ( ص) وليس (س)، ثم تكون كلا القيمتين حقا وصوابا في نفس الأمر؟؟! القضية (أ) إما إن الحق فيها (س) أو ( ص)! لماذا؟ لأن الحق - بضرورة العقل واللغة - قيمة واحدة لا تتعدد في نفس الأمر: إما أن المعنى الذي نسميه حقا يطابق الواقع أو لا يطابقه!! فلهذا نقول إن استحالة أن يوجد مخلوق يرى ( ص) بضرورة العقل بدلا من (س)، هذه لا تعلق له بقدرة الله تعالى، لأن إثبات إمكان هذا التناقض يفضي إلى إبطال معنى الحق نفسه عند جميع المخلوقين أيا ما كانت صفة عقولهم، ومن ثمّ إبطال الحق وإحقاق الباطل وهدم العقل كله جملة واحدة، وهذا ممنوع لا يصح!
فهذا ما قلناه وأعدناه مرارا ولكن صاحبنا هداه الله يصر على أن ضروريات العقل يمكن أن تتغير، فالله يتولانا ويتولاه!
ويعجب الفاضل لماذا نحاول لفت انتباهه إلى ما يلزم من كلامه هذا من انهيار حجة العقل في وجه الملاحدة، يقول مالي ومال الملاحدة (مع أن المقال الذي جاءنا يسأل عنه بالأساس مكتوب في الرد على الملاحدة)!!
على أي حال فليعذرني أخونا الفاضل إذ أرى إنهاء الموضوع عند هذا الحد قبل أن يؤول الحوار إلى السفسطة (وكل من لا يرى في ضروريات العقل ضرورة ثابتة فهو سوفسطائي بإجماع العقلاء).
شكر الله الإخوة المشاركين، والله الموفق للرشاد.