المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلم وسيلة فقط



ابوهشام صوان
2011-03-19, 06:15 AM
الذي يبقى هو ما بارك الله فيه فلينظر طالب العلم الى سريرته و مراقبة الله له لا يطلب العلم الا لهذا القصد و لا يتعجل الوصول و التصدر لانه ما دام في طريقه الى العلم هو في طريق الى الجنة
لا يطلب العلم الا للعمل و من الهاه علمه عن العمل به فليراجع نيته فانه على خطر عظيم و الله المستعان

رضا الحملاوي
2011-03-22, 02:53 PM
جزاك الله خيراً أخي الكريم ... أحسنت وشكراً على التذكير المهم ...
زادنا الله وإياك علماً وهدًى

ابوهشام صوان
2011-03-22, 04:39 PM
و اياك اخي رضا الحملاوي
قلت هذا لاذكر نفسي قبل ان ابدا في اي موضوع و لا اخفي عليك تقصيري الكبير في جنب الله

رضا الحملاوي
2011-03-22, 04:49 PM
كلنا ذاك الرجل ... اللهم عونَك

رضا الحملاوي
2011-04-10, 02:42 AM
لا إله إلا الله



بارك الله فيكم

قال الشاطبي في الموافقات 1/60:
كل علم شرعي فطلب الشارع له إنما يكون حيث هو وسيلة إلى التعبد به لله تعالى ، لا من جهة أخرى ، فإن ظهر فيه اعتبار جهة أخرى فبالتبع ، والقصد الثاني لا بالقصد الأول ، والدليل على ذلك أمور:
أحدها: ما تقدم في المسألة قبل أن كل علم لا يفيد عملا فليس في الشرع ما يدل على استحسانه ، ولو كان له غاية أخرى شرعية ؛ لكان مستحسنا شرعا ، ولو كان مستحسنا شرعا لبحث عنه الأولون من الصحابة والتابعين ، وذلك غير موجود فما يلزم عنه كذلك.
والثاني: أن الشرع إنما جاء بالتعبد ، وهو المقصود من بعثة الأنبياء عليهم السلام كقوله تعالى ( يا أيها الناس اتقوا ربكم ) ( الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ألا تعبدوا إلا الله ) الآيات (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ) ... وما أشبه ذلك من الآيات التي لا تكاد تحصى كلها دال على أن المقصود التعبد لله.
والثالث: ما جاء من الأدلة الدالة على أن روح العلم هو: العمل ، و إلا فالعلم عارية ، وغير منتفع به ، فقد قال الله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ، وقال (وإنه لذو علم لما علمناه ) قال قتادة: يعني: لذو عمل بما علمناه ..
والأدلة على هذا المعنى أكثر من أن تحصى ، وكل ذلك يحقق أن العلم وسيلة من الوسائل ليس مقصودا لنفسه من حيث النظر الشرعي ، وإنما هو وسيلة إلى العمل ، وكل ما ورد في فضل العلم ، فإنما هو ثابت للعلم من جهة ما هو مكلف بالعمل به .