عيسى عبدالله السعدي
2011-02-26, 10:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن القيم - رحمه الله - :( المعية نوعان :
1- عامة ؛ وهي معية العلم والإحاطة ؛ كقوله تعالى : فففوهو معكم أينما كنتم ققق، وقوله : فففمايكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولاخمسة إلا هو سادسهم ولاأدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ققق.
2- خاصة ؛ وهي معية القرب ؛ كقوله تعالى : فففإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون قققوقوله فففإن الله مع الصابرين ققق، وقوله : فففوإن الله لمع المحسنينققق ؛ فهذه معية قرب تتضمن الموالاة والمناصرة والحفظ .
وكلا المعنيين مصاحبة منه للعبد لكنها في المعية العامة مصاحبة إطلاع وإحاطة وفي المعية الخاصة مصاحبة موالاة ونصرة !
ف(مع) في لغة العرب تفيد الصحبة اللائقة ولاتشعر بامتزاج ولا اختلاط ولا مجاورة ولا مجانبة ! أ.ه بتصرف يسير من مدارج السالكين 2/265
ففي هذا الكلام القيم فوائد كثيرة منها : -
1- أن المعية عند السلف على ظاهرها كغيرها من الصفات لم يتأولوها كما يشنع بذلك أنصار التأويل !
2- أن ظاهر نصوص المعية الدلالة على مطلق المصاحبة من غير إشعار بامتزاج أو إختلاط .
3- أن المعية على هذا المعنى لاتناقض العلو والمباينة ولهذا آمن السلف بعلو الله على العرش ومعيته دون تأويل وحكى ابن عبد البر وغيره إجماعهم على ذلك .
4- أن مجي المعية عامة وخاصة يبطل تفسيرها بالحلول ؛ إذ لوكانت كذلك لكانت عامة لاتقبل التخصيص .
5- - أن المعية بمعنى المصاحبة وتفسيرها بالعلم تفسير لها بمقتضاها استنادا لقوله تعالى ففف ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينمـا كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامه إن الله بكل شئ عليم ققق ففسر المعية بالعلم في أول الآية وآخرها . والعلم هو أعظم مقتضيات المعية ولهذا اقتصر عليه كثير من السلف وفسرها بعضهم بالعلم والسمع والبصر والقدرة والإحاطة ومعاني الربوبية . فقالوا هو معهم علما وسمعا وبصرا وقدرة وإحاطة ! وهذا في المعية العامة أما في الخاصة فإنها تقتضي زيادة على ذلك إما النصر والتأييد كقوله تعالى فففلا تحزن إن الله معنا قققأو الوعيد والتهديد كقوله تعالى فففوهو معهم إذيبيتون ما لايرضى من القولققق والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال ابن القيم - رحمه الله - :( المعية نوعان :
1- عامة ؛ وهي معية العلم والإحاطة ؛ كقوله تعالى : فففوهو معكم أينما كنتم ققق، وقوله : فففمايكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولاخمسة إلا هو سادسهم ولاأدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ققق.
2- خاصة ؛ وهي معية القرب ؛ كقوله تعالى : فففإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون قققوقوله فففإن الله مع الصابرين ققق، وقوله : فففوإن الله لمع المحسنينققق ؛ فهذه معية قرب تتضمن الموالاة والمناصرة والحفظ .
وكلا المعنيين مصاحبة منه للعبد لكنها في المعية العامة مصاحبة إطلاع وإحاطة وفي المعية الخاصة مصاحبة موالاة ونصرة !
ف(مع) في لغة العرب تفيد الصحبة اللائقة ولاتشعر بامتزاج ولا اختلاط ولا مجاورة ولا مجانبة ! أ.ه بتصرف يسير من مدارج السالكين 2/265
ففي هذا الكلام القيم فوائد كثيرة منها : -
1- أن المعية عند السلف على ظاهرها كغيرها من الصفات لم يتأولوها كما يشنع بذلك أنصار التأويل !
2- أن ظاهر نصوص المعية الدلالة على مطلق المصاحبة من غير إشعار بامتزاج أو إختلاط .
3- أن المعية على هذا المعنى لاتناقض العلو والمباينة ولهذا آمن السلف بعلو الله على العرش ومعيته دون تأويل وحكى ابن عبد البر وغيره إجماعهم على ذلك .
4- أن مجي المعية عامة وخاصة يبطل تفسيرها بالحلول ؛ إذ لوكانت كذلك لكانت عامة لاتقبل التخصيص .
5- - أن المعية بمعنى المصاحبة وتفسيرها بالعلم تفسير لها بمقتضاها استنادا لقوله تعالى ففف ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينمـا كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامه إن الله بكل شئ عليم ققق ففسر المعية بالعلم في أول الآية وآخرها . والعلم هو أعظم مقتضيات المعية ولهذا اقتصر عليه كثير من السلف وفسرها بعضهم بالعلم والسمع والبصر والقدرة والإحاطة ومعاني الربوبية . فقالوا هو معهم علما وسمعا وبصرا وقدرة وإحاطة ! وهذا في المعية العامة أما في الخاصة فإنها تقتضي زيادة على ذلك إما النصر والتأييد كقوله تعالى فففلا تحزن إن الله معنا قققأو الوعيد والتهديد كقوله تعالى فففوهو معهم إذيبيتون ما لايرضى من القولققق والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .