المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة تنشر للمرة الاولى هدية لشيخنا واستاذنا الاديب القارئ المليجي



رشيد الكيلاني
2010-08-07, 10:01 PM
هذه القصيدة هي لنابغة مدينة السلام – بغداد – وحسان الأيام احمد الشاوي الحميري البغدادي، على أسلوب العرب العرباء ،وقد أثنى عليها وعرف علو كعبها كثير من الأدباء فضلا عن غيرهم من العلماء أهل اللغة الفصحاء، وهي من البحر الطويل البسيط الوافر وهو الغالب في أوزان شعراء الجاهلية ،ووزنه فعولن مفاعيلن اربع مرات، وقد قام بتشطيرها وتخميسها جمع ممن وقعت بأيدهم موقعا حسنا لطيفا، وقد اشتملت على ما ينبغي أن يتخلَّق به العالم من الآداب، كالصبر وحُسْن التلطف، والمصاحبة، والأخوة الصادقة، وحسن الضيافة، وسعة الصدر، ومغفرة الزلات، وقَبول العثرات، ثم ما ينبغي أن يترفَّع عنه العالم من الأخلاق الذميمة، كالكبر، والحسد، والجفاء، والقطيعة، ومقابلة الإساءة بالإساءة أو أشد، إلى غير ذلك مما تضمنته القصيدة مع فوائدَ أخرى على غرار ما تبه إليه العلامة المقدسي في الآداب المرعية ،وهي هدية لشيخنا واستأذنا الأديب كنز الأدب صاحب البيان الأريب وعباب الفضل والعرفان ،الحبيب القارئ المليجي وفقه الله ورعاه وحفظه وأهله وحماه، وأيده بروح القدس في مقارعة اهل الزيغ واجتباه ،وما توفيقي إلا بالله واليه أنيب وتنشر للمرة الأولى في منتدانا الكريم وقد شرحها علامة عصره وفريد أوانه ونابغة دهره وزمانه علامة العراق وشيخ الإسلام اللغوي الأديب الشاعر الأريب محمود شكري الالوسي رحمه الله وطيب ثراه واعلي مقامه في مجلد لطيف بلغ اثر من 80 صفحة لم يطبع إلى ألان وستأخذ طريقها للنشر قريبا بتحقيقي وتخريجي باذان الله وضمن مجموع الالوسي رحمه الله الكبيرلاستاذنا القيسي رعاه الله .




معتبى – لو أعتب الدهر – للدهر *** بما قد جرى لا تنقضي آخر العمر


وحربي مع الايام لا صلح بعده *** ولا هدنه حتى أوسد في القبر


وكيف وقد روعنني بفراق من *** على فراقيه أمر من الصبر


أخ ما جد مات دنس اللؤم عرضه *** ولا خاط كشحيه على الغدر والمكر


ولا قلب قلب الموده إن يغب *** له صاحب يدميه بالناب والظفر


ولكنه يعطي الأخوة حقها *** ويجمع لخل الوفاء مع النصر


ولا هو ممن همه لبس فروة *** يباهي بها أقرانه من بني المصر


وينفض تيها مذروية مفاخرا *** ويدفع من فرط التكبر بالصدر


ويرفل في أثوابه متبخترا *** وينظر كيما يرهب الناس عن شزر


ولوعدلت من ظالم الدهر قسمة *** لعدلت بالضفع الذي فيه من صعر


وعلمته كيف السيادة عندنا *** وكيف يسود المرء من حيث لا يدري


وعرفته أن المعاني لم تكن *** بأردية حمر وأردية صفر


وأن الفتى لا يمتطي صهوة العلا *** بأكل لباب البر يلبك بالتمر


لعمري لقد جربت أبناء دهرنا *** برمتهم في حالة الخير والشر


وقلبتهم ظهرا لبطن بأسرهم *** مرارا لدى الحاجات في العسر واليسر


فما سمعت اذاني ما سر منهم *** ولا أبصرت عيناي وجه فتى حر


وما إن رأى إنسان عيني واحدا *** كما شئت إنسانا يعد سوى ( شكري )


ولو لم ين في حاضر العصر مثله *** لقلنا على الدنيا العفاء بذا العصر


فقل لغبيّ قاسه بسوائه *** ولم يعرف التبر المصفى من التبر :


عادك الحجا أين الثريا من الثرى *** وأين حصى الحصباء من درر البحر ؟


وهل يستوي لا درَّ درك عالم *** وفّهٌ جهول ناقص الدين والحجر

القارئ المليجي
2010-08-08, 10:46 AM
أبى المرشدي العراقي إلا ظرفًا.
الهدية مقبولة يا طيب الأعراق، من نجباء العراق، وقد وقعتْ من أخيك موقعا حسنًا.
أسأل الله - عزَّ وجلَّ - بدعوات صادقات أن يمنَّ على شعب العراق المسلم الباسل بالفتح والتمكين، والنصر المبين، وأن يطهر أرضهم من رجس الصليبيين.
ونسأله - سبحانه - أن يجملنا بآداب طالب العلم، وأن يُجنبنا زيغه وزغله.
وأسأل الله أن يوفقك إلى نشر تراث علماء العراق، ومنهم علامة الآفاق ... الآلوسي.
وأهمس في أذن أخي المرشدي:
لو عرضت هذه القصيدة التي هي لنابغة مدينة السلام - بغداد - وحسان الأيام أحمد الشاوي الحميري البغدادي .... تحت عنوان غير هذا، لكان ذلك أوقع في نفوس قرائك وأحظى، وأروج لها في هذا المجلس العلمي وأنَضّ.
يعني لو كنت مكانك لوضعت عنوانًا: قصيدة رائعة شرحها العلامة الآلوسي .. أهديها للمليجي :)

مصطفى مدني
2010-08-08, 11:17 AM
زادك الله دقة نظر أيها المليجي ....................وحبذا لو نصحت كاتب القصيدة أن يدقق في نقلها لأن ثمة كسور تبدو بها أظن أنها من عدم الدقة في النقل والكتابة

حسن الحضري
2010-08-08, 10:43 PM
الأخ المرشدي العراقي:
القصيدة جيدة، لكن أفقدها جودتها ما انتابها من كسر ولحن وخطأ إملائي .
وفقنا الله جميعًا.

رشيد الكيلاني
2010-08-09, 03:41 PM
الأخ المرشدي العراقي:
القصيدة جيدة، لكن أفقدها جودتها ما انتابها من كسر ولحن وخطأ إملائي .
وفقنا الله جميعًا.
قد اكون تعجلت في نقلها غافلا عن الخطاء الاملائي ،واكراما للغالي صاحب المعالي القارئ المليجي ارفعها مرة اخرى خالية - ان شاء الله - من اي لحن او كسر بل هي كما جادت قريحة الشاعر اللبيب الحميري بها ،وحسبما نقلتها من المخطوط الذي بين يدي لعلامة بغداد الالوسي عليه الرحمة ،ولا يخفى انها عرضت امام فحول الشعراء وقل من يسلم من لسانهم وهجائهم - ابتسامة -.


معتبى – لو أعتب الدهر – للدهر *** بما قد جرى لا تنقضي آخر العمر

وحربي مع الأيام لا صلحَ بعده *** ولا هدنة حتى أوسد في القبر

وكيف وقد روّعنني بفراق من *** علىَّ فراقيهِ أمرّ من الصبر

أخ ما جد ما دنّس اللؤم عرضه *** ولا خاط كَشْحَيْهِ على الغدر والمكر

ولا قلّبٌ قلْب الموده إنْ يَغبْ *** له صاحب يدميه بالناب والظفر

ولكنه يعطي الأخوّة حقها *** ويجمع لخلّ الوفاء مع النصر

ولا هو ممن همّه لبس فروة *** يباهي بها أقرانه من بني المصر

وينفض تيهاً مِذْرَوَيْةِ مفاخراً *** ويدفع من فرط التكبر بالصدر

ويرفل في أثوابه متبختراً *** وينظر كيما يُرهب الناس عن شزر

ولو عدلت من ظالم الدهر قسمة *** لعدلت بالضفع الذي فيه من صعر

وعلمته كيف السيادة عندنا *** وكيف يسود المرءُ من حيث لا يدري

وعرّفته أن المعانيَ لم تكن *** بأردية حمر وأردية صفر

وأن الفتى لا يمتطي صهوة العُلا *** بأكل لُباب البرِّ يُلْبَك بالتمر

وما ذاق حلو المجد من لم تلدّه *** ويغفر زلاّت الأخلاء بالمرّ

لعمري لقد جربت أبناء دهرنا *** برمتهم في حالة الخير والشرّ

وقلّبتهم ظهراً لبطن بأسرهم *** مراراً لدى الحاجات في العسر واليسر

فما سمعت اذاني ما سرَّ منهم *** ولا أبصرت عيناي وجه فتى حرّ

وما إنْ رأى إنسان عيني واحداً *** كما شئت إنساناً يعد سوى ( شكري )

ولو لم يكن في حاضر العصر مثله *** لقلنا على الدنيا العفاء بذا العصر

فقل لغبيّ قاسه بسوائه *** ولم يعرف التبر المصفى من التبر :

عادك الحجا أين الثريا من الثرى *** وأين حصى الحصباء من درر البحر ؟

وهل يستوي لا درَّ درك عالم *** وفّهٌ جهول ناقص الدين والحجر

القارئ المليجي
2010-08-09, 04:28 PM
بوركت أيها الفاضل.
وهذه محاولة مني لخدمة الأبيات.





[أيا] معتبي – لو أعتب الدهر – للدهر * * * بما قد جرى لا تنقضي آخر العمر



وحربي مع الأيام لا صلحَ بعده *** ولا هدنة حتى أوسد في القبر



وكيف وقد روّعْنني بفراق من *** علىَّ فراقيهِ أمرُّ من الصبر



أخ ماجدٌ ما دنَّس اللؤمُ عرضَه *** ولا خاط كَشْحَيْهِ على الغدر والمكر



ولا قُلَّبٌ قلْب المودة إنْ يَغبْ *** له صاحب يدميه بالناب والظفر



ولكنه يعطي الأخوّة حقها *** ويجمع للخلّ الوفاء مع النصر



ولا هو ممن همّه لبس فروة *** يباهي بها أقرانه من بني المصر



وينفض تيهاً مِذْرَوَيْهِ مفاخراً *** ويدفع من فرط التكبر بالصدر



ويرفل في أثوابه متبختراً *** وينظر كيما يُرهب الناس عن شزر



ولو عدلت من ظالم الدهر قسمة *** لعَدَّلتُ بالصفع الذي فيه من صعر



وعلمته كيف السيادة عندنا *** وكيف يسود المرءُ من حيث لا يدري



وعرّفته أن المعانيَ لم تكن *** بأردية حمر وأردية صفر



وأن الفتى لا يمتطي صهوة العُلا *** بأكل لُباب البُرِّ يُلْبَك بالتمر



وما ذاق حلو المجد من لم تلدّه *** ويغفر زلاّت الأخلاء بالمرّ



لعمري لقد جربت أبناء دهرنا *** برمتهم في حالة الخير والشرّ



وقلّبتهم ظهراً لبطن بأسرهم *** مراراً لدى الحاجات في العسر واليسر



فما سمعت أُذْناي ما سرَّ منهم *** ولا أبصرت عيناي وجه فتى حرّ



وما إنْ رأى إنسان عيني واحداً *** كما شئت إنساناً يعد سوى ( شكري )



ولو لم يكن في حاضر العصر مثله *** لقلنا على الدنيا العفاء بذا العصر



فقل لغبيّ قاسه بسوائه *** ولم يعرف التبر المصفى من التبر :



عداك الحجا أين الثريا من الثرى *** وأين حصى الحصباء من درر البحر ؟



وهل يستوي لا درَّ درك عالم *** وفَهٌّ جهول ناقص الدين والحِجر