مشاهدة النسخة كاملة : ما هو ضابط إخراج العالم أو الداعية من السلفية ؟؟
محمود الشرقاوي
2010-05-30, 02:51 PM
ما هو ضابط إخراج العالم أو الداعية من السلفية ؟؟ أرجو توضيح ذلك مع ذكر الأدلة والاستئناس بكلام أهل العلم ، بارك الله فيكم..
الاثر
2010-05-30, 04:54 PM
متى يخرج المرء من دائرة أهل السنة و الجماعة؟؟؟
قبل أن نشرع في الجواب نتعرف على الْبِدْعَةُ أو المخالفة الَّتِي يُعَدُّ بِهَا الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ
فالْبِدْعَةُ أو المخالفة الَّتِي يُعَدُّ بِهَا الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ هي البدعة التي يخالف بها صاحبها الكتاب المستبين والسنة المستفيضة أو ما أجمع عليه سلف الأمة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (96/24 ):
(نعم من خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيضة أو ما أجمع عليه سلف الأمة خلافا لا يعذر فيه فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع)
فمن خالف في أمر اشتهر الخلاف فيه بين أهل السنة وأهل البدع ، "وتبدع الطائفة أو الرجل إذا خالفت أهل السنة في أمر اشتهر به أهل البدع كمثل أن يرى الخروج على السلطان هذا أمر اشتهر به أهل البدع اشتهر عداء أهل السنة لأهل البدع في هذه المسالة وقد ذكر هذا الضابط وهو الاشتهار شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى -رحمه الله - مثل أن يقول الرجل إن كلام الله مخلوق هذا يبدع لأنه اشتهر خلاف أهل السنة لأهل البدع فيها فمن قال كلام الله مخلوق فهو مبتدع إن كان جاهلاً وإلا كفر بإجماع أهل السنة" وقال: " والبدع التي اشتهر الخلاف فيها بين أهل السنة وأهل البدعة فلا ينظر في التبديع بها إلى العلم فقد نقل اللالكائي في عقيدة الرازيين أبي حاتم وأبي زرعة التي نقله عنهم ابن أبي حاتم والتي أخذوها عمن أدركوا من علماء السنة وأنها مذهب أهل السنة في باب الاعتقاد :" ومن وقف في القرآن جاهلاً علم وبدع ولم يكفر "
فقد نقلوا تبديع السلف مع الجهل ويدل على هذا ظاهر صنيع السلف ومن ذلك أن سفيان الثوري دخل البصرة سأل عن الربيع بن صبيح فقالوا: عالم سنة . قال: من جلساؤه ؟ قالوا: القدرية . قال : هو قدري.
وأشاد بهذه الكلمة ابن بطة في الإبانة الكبرى، وتأملوا أن سفيان الثوري لم ينتظر في تبديعه أن يقيم الحجة عليه" . مقدمات في الاعتقاد للريس
وكذلك يخرج الرجل من أهل السنة والجماعة بأمرين:
1. أن يخالف أصلا من أصول السنة فيبدع بذلك
2. أن يخالف في جزئيات كثيرة تنزل منزلة ذلك الكلي
قال الشيخ صالح آل الشيخ –حفظه الله- في شرحه على العقيدة الطحاوية (ش\35) : حيث قال "الشذوذ مرتبتان:
المرتبة الأولى: أن ينفرد ويشذ في أصل من الأصول؛ يعني في الصفات، في الإيمان، في القدر، فهذا بانفراده في الأصل يخرج من الاسم العام المطلق لأهل السنة والجماعة.
المرتبة الثانية: أن يوافق في الأصول؛ لكن يخالف في فرع لأصل أو في فرد من أفراد ذلك الأصل.
مثلا يؤمن بإثبات الصفات وإثبات استواء الرب - جل جلاله - على عرشه وبعلو الرب - جل جلاله - وبصفات الرحمن سبحانه وتعالى؛ لكن يقول: بعض الصفات أنا لا أثبتها، لا أثبت صفة الساق لله - عز وجل -، أو لا أثبت صفة الصورة لله - عز وجل -، أو أثبت أن لله أعينا، أو أثبت لله - عز وجل - كذا وكذا مما خالف به ما عليه الجماعة.
فهذا لا يكون تاركا لأهل السنة والجماعة؛ بل يكون غلط في ذلك وأخطأ ولا يتبع على ما زل فيه بل يعرف أنه أخطأ، والغالب أن هؤلاء متأولون في الإتباع.
وهذا كثير في المنتسبين للسنة والجماعة كالحافظ ابن خزيمة فيما ذكر في حديث الصورة، وكبعض الحنابلة حينما ذكروا أن العرش يخلو من الرحمن - جل جلاله - حين النزول، وكمن أثبت صفة الأضراس لله , وأثبت صفة العضد أو نحو ذلك مما لم يقرره أئمة الإسلام.
فإذا من شذ في ذلك في هذه المرتبة، يقال: غلط وخالف الصواب؛ ولكن لم يخالف أهل السنة والجماعة في أصولهم؛ بل في بعض أفراد أصل وهو متأول فيه.
وهذا هو الذي عليه أئمة الإسلام فيما عاملوا به من خالف في أصل من الأصول في هذه المسائل، وكتب ابن تيمية بالذات طافحة بتقرير هذا في من خالف في أصل أو خالف في مسألة فرعية ليست بأصل"..
فالخلاصة : يجب أن نفرق بين من وقع في بدعة أو خطأ من علماء السلف -أهل السنة والجماعة- الذين ينطلقون في استدلالهم من الحديث والأثر وبين من وقع في بدعة من أهل الأهواء والبدع الذين ينطلقون من أصول وقواعد مبتدعة أو منهج غير منهج أهل السنة و الجماعة.
قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام : " المسألة الخامسة : وذلك أن هذه الفرق إنما تصير فرقاً بخلافها للفرقة الناجية في معنىً كلي في الدين وقاعدة من قواعد الشريعة لا في جزئي من الجزئيات إذ الجزئي والفرع الشاذ لا ينشأ عنه مخالفة يقع بسببها التفرق شيعاً و إنما ينشأ التفرق عند وقوع المخالفة في الأمور الكلية لأن الكليات تقتضي عدداً من الجزئيات غير قليل و شأنها في الغالب أن لا يختص بمحل دون محل ولا باب دون باب " انتهى
مع التنبيه إلى أن كثرة الأخطاء في الجزئيات الفرعية في باب من الأبواب بدعوى الاجتهاد السائغ قد تؤول أو تدل عل وجود انحراف في أصل هذا الموضوع الذي تكرر الخطأ منه في فروعه .
قال الشاطبي –رحمه الله- في الاعتصام (2\200-201) : " ويجرى مجرى القاعدة الكلية كثرة الجزئيات فإن المبتدع إذا أكثر من إنشاء الفروع المخترعة عاد ذلك على كثير من الشريعة بالمعارضة كما تصير القاعدة الكلية معارضة ايضا .
وأما الجزئي فبخلاف ذلك بل يعد وقوع ذلك من المبتدع له كالزلة والفلتة -وإن كانت زلة العالم مما يهدم الدين-".
وقال الشيخ الألباني رحمه الله (.. المبتدع هو الذي من عادته الابتداع في الدين وليس الذي يَبتدع بدعة ولو كان هو فعلاً ليس عن اجتهاد وإنما عن هوى مع هذا لا يسمى مبتدعاً ... فيشترط إذن في المبتدع شرطان : (1) أن لا يكون مجتهداً وإنما يكون متبعاً للهوى . (2) يكون ذلك من عادته ومن ديدنه) . سلسلة الهدى والنور رقم (785) الوجه الثاني .
متى تخرج الجماعة من دائرة أهل السنة و الجماعة؟؟؟
إذا تكتلت جماعة على منهج أو فكر وضعته لنفسها تتحزب وتتعصب له تعقد عليه الولاء و البراء فتفرق الأمة بذلك فهي جماعة خارجة عن أهل السنة والجماعة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :(وليس لأحد أن ينصب للأمة شخص يدعو إلى طريقته ويوالي ويعادي عليها غير النبي ولا ينصب لهم كلاماً يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرقون به بين الأمة يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون ) الفتاوى (20/164)
وقال ابن تيمية :
( ومما ينبغي أيضًا أن يعرف أن الطوائف المنتسبة إلى متبوعين في أصول الدين والكلام على درجات، منهم من يكون قد خالف السنة في أصول عظيمة، ومنهم من يكون إنما خالف السنة في أمور دقيقة.. إلى أن قال: ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولًا يفارقون به جماعة المسلمين يوالون عليه ويعادون كان من نوع الخطأ، والله يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك.. إلى أن قال: بخلاف من والى موافقه وعادى مخالفه وفرق بين جماعة المسلمين وكفر وفسق مخالفه دون موافقه في مسائل الآراء والاجتهادات واستحل قتل مخالفه دون موافقه؛ فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات .. ) المجلد الثالث صفحة 348.
وفي هذا بيان لخطورة التحزب الذي هو عقد الولاء والبراء على المناهج والآراء المحدثة وتفريق الأمة بذلك.
سئل الإمام الألباني رحمه الله متى تكون الفرقة فرقة ضالة؟
ج- لاتكون بمجرد الانحراف في جزئية كما سبق وإنما عندما تتكتل جماعة على منهج تضعه لها وتتحزب وتتعصب له..) من شريط رقم 734 سلسلة الهدى والنور الوجه a
وسئل الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ما هو رأيكم فيمن يجعل هذه الجماعات من أهل البدع والفرقة وأنهم يدخلون تحت حديث الافتراق؟
ج-هذا الذي يظهر لأنها فرقت كلمة المسلمين وخصوصاً من كان منهم صوفياً أو شيعياً أو يوالي ويعادي من أجل الحزب فهذه التفرقة لوحدة المسلمين تعتبر فرقة. من كتاب قمع المعاند للشيخ مقبل ص386
و إن كان عند إخواني تعقيب أو تصويب أو إضافة فلا يبخلوا علينا.
و صلى الله و سلم و بارك على محمد و آله وصحبه
محمود الشرقاوي
2010-05-30, 05:18 PM
جزاك الله خيرا أخي الفاضل ، لقد أثريت الموضوع بارك الله فيك واصحلني وإياك.
أقول - وفقك الله - عندي عدة استفسارات فأرجو أن يتسع صدرك لها :
1- هل يخرج الإمام السيوطي من أهل السنة لأنه معلوم أنه خالف أهل السنة في باب الصفات وهذا باب كلي ؟؟
2- نفس السؤال على ابن الجوزي ومعلوم أنه خالف في باب الصفات وله كتاب مشهور اسمه " دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه يرد فيه على الحافظ ابن عبدالبر " ؟؟
3- نفس السؤال على ابن حزم حيث أن ابن حزم رحمه الله وغفر الله له له كلام غريب جدا في القرآن ، وخخالفاته في العقيدة شهيرة حتى أن أحد العلماء سمعته يقول ابن حزم جهمي في العقيدة ؟؟فهل يخرج ابن حزم بذلك من دائرة أهل السنة ؟
4- إذا كان العالم أو الداعية يدعو إلى منهج أهل السنة ويدافع عنه وينافح عنه ونشأ وترعرع عليه ولكنه خالف المنهج في مسألة مثل الخروج على الحاكم وهو مجتهد في ذلك وله أدلة ويرى أدلة المخالفين مرجوحة ؟؟
5- هل ثناء العالم على مبتدع - ليس على بدعته بل لجهوده الأخرى - يخرجه من أهل السنة ؟؟
بصراحة الأسئلة كثيرة وأرجو أن يتسع صدك وصدر إخواني لذلك ويشهد الله أنني لم أرد المماراة والمجادلة ولكني أريد الحق وهذه الأسئلة تحيك في صدري فأرجو جوابا شافيا عليها وهناك غيرها قد أسردها فيما بعد ..
الاثر
2010-05-30, 07:28 PM
1- هل يخرج الإمام السيوطي من أهل السنة لأنه معلوم أنه خالف أهل السنة في باب الصفات وهذا باب كلي ؟؟
2- نفس السؤال على ابن الجوزي ومعلوم أنه خالف في باب الصفات وله كتاب مشهور اسمه " دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه يرد فيه على الحافظ ابن عبدالبر " ؟؟
3- نفس السؤال على ابن حزم حيث أن ابن حزم رحمه الله وغفر الله له له كلام غريب جدا في القرآن ، وخخالفاته في العقيدة شهيرة حتى أن أحد العلماء سمعته يقول ابن حزم جهمي في العقيدة ؟؟فهل يخرج ابن حزم بذلك من دائرة أهل السنة ؟
أظن قد أجبت عندما قلت :
يجب أن نفرق بين من وقع في بدعة أو خطأ من علماء السلف -أهل السنة والجماعة- الذين ينطلقون في استدلالهم من الحديث والأثر وبين من وقع في بدعة من أهل الأهواء والبدع الذين ينطلقون من أصول وقواعد مبتدعة أو منهج غير منهج أهل السنة و الجماعة.
وهذا التأصيل من الشيخ صالح آل الشيخ –حفظه الله- فيه الكفاية
قال الشيخ صالح آل الشيخ –حفظه الله- في شرحه على العقيدة الطحاوية (ش\35) : حيث قال "الشذوذ مرتبتان:
المرتبة الأولى: أن ينفرد ويشذ في أصل من الأصول؛ يعني في الصفات، في الإيمان، في القدر، فهذا بانفراده في الأصل يخرج من الاسم العام المطلق لأهل السنة والجماعة.
المرتبة الثانية: أن يوافق في الأصول؛ لكن يخالف في فرع لأصل أو في فرد من أفراد ذلك الأصل.
مثلا يؤمن بإثبات الصفات وإثبات استواء الرب - جل جلاله - على عرشه وبعلو الرب - جل جلاله - وبصفات الرحمن سبحانه وتعالى؛ لكن يقول: بعض الصفات أنا لا أثبتها، لا أثبت صفة الساق لله - عز وجل -، أو لا أثبت صفة الصورة لله - عز وجل -، أو أثبت أن لله أعينا، أو أثبت لله - عز وجل - كذا وكذا مما خالف به ما عليه الجماعة.
فهذا لا يكون تاركا لأهل السنة والجماعة؛ بل يكون غلط في ذلك وأخطأ ولا يتبع على ما زل فيه بل يعرف أنه أخطأ، والغالب أن هؤلاء متأولون في الإتباع.
وهذا كثير في المنتسبين للسنة والجماعة كالحافظ ابن خزيمة فيما ذكر في حديث الصورة، وكبعض الحنابلة حينما ذكروا أن العرش يخلو من الرحمن - جل جلاله - حين النزول، وكمن أثبت صفة الأضراس لله , وأثبت صفة العضد أو نحو ذلك مما لم يقرره أئمة الإسلام.
فإذا من شذ في ذلك في هذه المرتبة، يقال: غلط وخالف الصواب؛ ولكن لم يخالف أهل السنة والجماعة في أصولهم؛ بل في بعض أفراد أصل وهو متأول فيه.
وهذا هو الذي عليه أئمة الإسلام فيما عاملوا به من خالف في أصل من الأصول في هذه المسائل، وكتب ابن تيمية بالذات طافحة بتقرير هذا في من خالف في أصل أو خالف في مسألة فرعية ليست بأصل"..
4- إذا كان العالم أو الداعية يدعو إلى منهج أهل السنة ويدافع عنه وينافح عنه ونشأ وترعرع عليه ولكنه خالف المنهج في مسألة مثل الخروج على الحاكم وهو مجتهد في ذلك وله أدلة ويرى أدلة المخالفين مرجوحة ؟؟
أخي الكريم مثل هذه المسألة الخروج على الحاكم قد تواترت الأدلة فيها بعد خلاف مسبق أي مثل مسألة نكاح المتعة وربا الفضل وأجمع بعد ذلك السلف كما نقل الحافظ ابن حجر فلايجوز الخلاف فيها وصاحبها يخرج من السنة كما نقل السلف أنفسهم وقد نقلت لكفالْبِدْعَةُ أو المخالفة الَّتِي يُعَدُّ بِهَا الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ هي البدعة التي يخالف بها صاحبها الكتاب المستبين والسنة المستفيضة أو ما أجمع عليه سلف الأمة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (96/24 ):
(نعم من خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيضة أو ما أجمع عليه سلف الأمة خلافا لا يعذر فيه فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع)
فمن خالف في أمر اشتهر الخلاف فيه بين أهل السنة وأهل البدع ، "وتبدع الطائفة أو الرجل إذا خالفت أهل السنة في أمر اشتهر به أهل البدع كمثل أن يرى الخروج على السلطان هذا أمر اشتهر به أهل البدع اشتهر عداء أهل السنة لأهل البدع في هذه المسالة وقد ذكر هذا الضابط وهو الاشتهار شيخ الاسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى -رحمه الله - مثل أن يقول الرجل إن كلام الله مخلوق هذا يبدع لأنه اشتهر خلاف أهل السنة لأهل البدع فيها فمن قال كلام الله مخلوق فهو مبتدع إن كان جاهلاً وإلا كفر بإجماع أهل السنة" ..
هل ثناء العالم على مبتدع - ليس على بدعته بل لجهوده الأخرى - يخرجه من أهل السنة ؟؟
لايخرجه من أهل السنة كما قال ذلك الإمام الألباني رحمه الله في شريط رقم 784 الوجه 1بعنوان الرأي المعتدل في سيدقطب ، وكذلك الشيخ عبدالله العبيلان حفظه الله في شريط فقه القرآن آخر الوجه2
والله أعلم
عمر بن سليمان
2010-05-30, 07:55 PM
الإمام الألباني رحمه الله في شريط رقم 784 الوجه 1بعنوان الرأي المعتدل في سيدقطب ، وكذلك الشيخ عبدالله العبيلان حفظه الله في شريط فقه القرآن آخر الوجه2
هل من رابط لهذين الشريطين ؟
أبو وائل الجزائري
2010-05-30, 08:36 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (96/24 ):
(نعم من خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيضة أو ما أجمع عليه سلف الأمة خلافا لا يعذر فيه فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع)
هل هذا القيد في كلام شيخ الاسلام -رحمه الله-قيدٌ حقيقي مقصود؟ أعني هل هنالك خلافٌ لكل هذه الواضحات مجتمعة أو لاحداها:1-الكتاب المستبين 2-السنة المستفيضة 3-ما أجمع عليه سلف الأمة ثم يكون صاحبه معذورا بعد ذلك؟
عمر بن سليمان
2010-05-30, 08:49 PM
هل هذا القيد في كلام شيخ الاسلام -رحمه الله-قيدٌ حقيقي مقصود؟ أعني هل هنالك خلافٌ لكل هذه الواضحات مجتمعة أو لاحداها:1-الكتاب المستبين 2-السنة المستفيضة 3-ما أجمع عليه سلف الأمة ثم يكون صاحبه معذورا بعد ذلك؟
لنقل أنه سليم في الأصل يبني منهجه على أصول صحيحة لا لبس فيها بحسب مايعتقد اهل السنه والجماعة ثم خالف في جزئية ما وكان في هذه الجزئية متأولٌ بتأول يسوغه وجه من وجوه اللغة الصحيحة
ماذا ستفعل حيئنذ ؟
محمود الشرقاوي
2010-05-31, 05:26 AM
ليس عندي ولم أبحث عنه ، حاول تبحث عنه أخي وشوف
الاثر
2010-05-31, 06:56 PM
شريط فقه القرآن وسؤالك في آخر الوجه2
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif (http://www.obailan.net/voices.php?action=savevoice&id=225)
http://www.obailan.net/voices.php?action=listvoices&id=1
هل هذا القيد في كلام شيخ الاسلام -رحمه الله-قيدٌ حقيقي مقصود؟ أعني هل هنالك خلافٌ لكل هذه الواضحات مجتمعة أو لاحداها:1-الكتاب المستبين 2-السنة المستفيضة 3-ما أجمع عليه سلف الأمة ثم يكون صاحبه معذورا بعد ذلك؟
أنظر هذا الرابط http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=15742
عمر بن سليمان
2010-05-31, 07:22 PM
شريط فقه القرآن وسؤالك في آخر الوجه2
http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif (http://www.obailan.net/voices.php?action=savevoice&id=225)
http://www.obailan.net/voices.php?action=listvoices&id=1
أنظر هذا الرابط http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=15742
شكر الله لك اخي الفاضل
بالنسبه لملف فقه القرآن يظهر ان تحميله على الموقع فيه خلل لأنه يحمل المادة لكن لا يتعرف عليها الجهاز مع ان البرامج الصوتيه عندي تكاد تكون شاملة لعموم الامتدادات الم تكن كذلك بالفعل .. لكن ومع هذا فقد حاولت تشغيله في محله - اي على الريل بلير الموجود في الموقع - لكنه للأسف لم يعمل ايضا
انتظرك اخي ان كان لديك بديل
أبومعاذالمصرى
2010-05-31, 07:35 PM
اخى صاحب الموضوع يسأل عن الضابط لاخراج العالم من السلفيه
ومن خلال اطلاعاتى على عشرات الكتب والكتيبات فضلا عن المقالات ومواقع الانترنت
اجزم ان الضابط الوحيد لاخراج عالم او طالب علم من اهل السنة هو ان يخالف ابن تيمية
فالقوم جعلوا كلام ابن تيمية المرجعيه التى يعرضون عليها اى قول وان كان لاحد جبال العلم من الائمة الهداه
فان وافق ابن تيمية فهو سلفى سنى وان خالفه فهو مبتدع
وانظر الى اقوالهم
اخرجه شيخ الاسلام من اهل السنة وآخر يقول عنه لايخرج بهذا القول وآخر فيه قولان الخ
وان كان الآخر ابن حجر او النووى او المناوى او السيوطى او ابن الجوزى او القرطبى او ابو حيان او الرازى او البقاعى
او البيهقى او ابن حزم وغيرهم كثير جدا من ائمة التفسير والحديث والفقه واللغة
شذى الجنوب
2010-05-31, 07:50 PM
وأذكر أيضا من كلام الشيخ العثيمين -رحمه الله- في حديث جانبي مع الطلاب أثناء تعليقه على (حلية طالب العلم) أنه قال كلاما معناه أنه متى اجتمعت طائفة على أصل غير الأصول المقررة عند السلف يوالون عليه ويعادون عليه فإن هذا يكون نوع من التحزب والخروج عن الجماعة.
محمود الشرقاوي
2010-05-31, 10:51 PM
أخي الكريم الأثر أنت تقول أن السيوطي ابن حزم من أهل السنة مع أنني قلت لك أنهم خالفوا في أصل كلي وهو الصفات فأنت قلت لي : أنهم انطلقوا من قواعد أهل السنة // وأنا أقول لك لو فعلوا ذلك ما ضلوا أصلا في هذا الباب فيكون الخيار الثاني هو الصحيح - على قولك - أنهم انطلقوا من قواعد أهل البدع فخالفوا أهل السنة لأنهم لو انطلقوا بقواعد أهل السنة ما خالفوا في كل الباب ولكن سيكون خلافهم في جزئيات مثلما حدث من ابن حجر والنووي فهم لم يخالفوا في باب الصفات كله ولكنهم خالفوا في بعض الصفات لأنهم انطلقوا من قواعد أهل السنة ولكنهم اجتهدوا فخالفوا في التطبيق على بعض الصفات أما بالنسبة للسيوطي وابن حزم والباقلاني فالأمر فيهم مختلف ؟؟
وبِناء على ما سبق يكون جوابك فيه نوع من التناقض ؟
خالد المرسى
2010-06-01, 02:02 AM
قال الشيخ الدكتور عمر سليمان الأشقر في كتاب(أهل السنة والجماعة أصحاب المنهج الأصيل والصراط المستقيم) في المبحث الخامس (خصائص منهج أهل السنة والجماعة ومميزاته)
سادسا:(أي الخصيصة السادسة) الاتفاق على الحق والدعوة الى الوحدة
يقول بعد كلام
ولايُخرجون(أي أهل السنة) من اطار السنة والجماعة العصاة المذنبيت، ولايخرجون من أخطأ في جزئية من جزئيات المنهج، مادام ملتزما بالمنهج على وجه العموم.
والناس اليوم طرفان ووسط، فالطرف الأول الذي يريد أن يلغي كل فارق بين الفرق الاسلامية وأهل السنة، والطرف الثاني الذي يخرج من اطار أهل السنة كل من عُرف بزلة في المنهج العلمي أو العملي
خالد المرسى
2010-06-01, 02:08 AM
منهج بن تيمية (وصاحبه مصطفى حلمى ) فى تجميع الاسلاميين
بسم الله الرحمن الرحيمالحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أفضل صلاة وأتم تسليم أما بعد
يقول الشيخ مصطفى حلمى فى كتاب منهج علماء الحديث والسنة فى أصول الدين ص 209
وكان(أى بن تيمية ) يحاول أيضا التقريب بين وجهات النظر مادامت الأصول المتفق عليها واحدة . اذ بالرغم من الخصومات العنيفة الحادثة بين الفرق والمذاهب فى عصر شيخ الاسلام . فانه حاول التقريب بين الاتجاهات المتقاربة اذا وجد مواضيع الالتقاء كثيرة . فأظهر الاتفاق فى الأصول وأغضى عن الخلافات فى دقائق المسائل التى تخفى على الكثير فان الكلام فى مسألة الكلام حير عقول أكثر الأنام ودوافعه فى ذلك أن الله تعالى أمرنا بالجماعة والائتلاف ونهانا عن الفرقة والاختلاف فقال لنا فى القرءان
وقال
وقال
وكان يبرز أمام مخالفية الأصول الكبار المتفق عليها فيذكرهم بأن ربنا واحد وكتابنا واحد ونبينا –صلى الله عليه وسلم 0 واحد وأصول الدين لاتحتمل التفرق والاختلاف (بن تيمية شرح العقيدة الأصفهانية ص63
منهج مصطفى حلمى (صاحب بن تيمية )
يقول ص 240
عنوان
مسائل الاجماع فى العقيدة والعبادات
وفى ضوء هذه التفسيرات التاريخية والعبرة مما حدث .فان الحكمة تقتضى التخفيف من غلواء التفرق . مع تلمس مسائل الاجماع بين المسلمين لأن الأحوال المعاصرة تجعل من الاستمرار فى بث الفرقة لونا من ألوان التدمير العقائدى والحضارى للمسلمين كافة .............. الى أن يقول
ومن ناحية أخرى نود فى ختام هذا البحث اضافة أكثر العوامل أهمية وابرازه والالتفاف حوله . ونعنى به عناصر الوحدة التى تجمع بين المسلمين قاطبة لأن تحليل عناصرها يثبت أنها تفوق أسباب الخلاف والفرقة ( يقصد أن مساحة المختلف فيه بين الاسلاميين لاتساوى شيئا اذا قيست بمساحة المتفق عليه بينهم )
أضف الى ذلك أن المشكلات الكلامية المثارة فى الماضى نشأت عن أسباب وعوامل نبعت من البيئة الثقافية حينذاك وقد قُتلت بحثا وتحليلا ومناقشة وظهر فيها الحق بين المذاهب والفرق . وربما كانت محتملة عندما كانت الحضارة الاسلامية سائدة . أما وقد آل الحال الى مانحن عليه . فلم يعد من المحتمل اثارة هذه المشكلات من جديد(1) وقد سبقنا علماء الحديث والسنة الى توجيهنا الى هذا الأصل الجامع . منهم بن حزم بكتابه ( مراتب الاجماع فى العبادات والمعاملات والاعتقادات ) وعنوانه يشير الى مضمونه . يعنينا ما سجله فى باب الاعتقادات قال
( ثم نقل شيئا من كلامه) وواصل قائلا
وكذلك العبادات هناك اجماع فى أمور رئيسية لخصها بن تيمية كما يلى . وذلك مثل ( ثم نقل شيئا من كلامه )
وقال
لذلك ينبغى أن تخف أصوات الخلافات ويجتمع المسلمون على مادة الاسلام العظمى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والاسترشاد باجتهادات علماء الحديث والسنة لاسيما وقد جدت تحديات فى هذا العصر تقتضى منهم الوقوف جبهة واحدة انتهى كلامه
ولعل بعض المفتونين قد يفهم شدة بن تيمية فى نقد المذاهب والطوائف المخالفة للسنة فهما على هواه فأنقل لهؤلاء المقتونين كلاما للامام مصطفى حلمى من نفس المصدر الأول ص 203 وهو يتكلم عن مكارم أخلاق بن تيمية ويفسر السبب فى نقده الحاد أحيانا فيقول
عنوان
خلقه (أى بن تيمية )
اتصف الشيخ بمكارم الأخلاق . أما عن حدة الطبع التى تُوصف بها كتاباته وشدته فى نقد المذاهب والطوائف المخالفة للسنة فهى كرد فعل لشدة خصومة مخالفيه . وكان هو على يقين بأنه على الحق بالأدلة الشرعية العقلية .
فالواقع أن الرجوع الى مراحل حياة الشيخ . والاطلاع على التهم التى كيلت اليه ظلما ومانسب اليه زورا وبهتانا (1)* . كل هذا دفع بالشيخ الى الثورة على المظالم التى أحدقت به .
ويزيد الأمر ايضاحا ما يحدثنا به عن نفسه فيقول ( فان الناس يعلمون أنى من أطول الناس روحا وصبرا على مر الكلام . وأعظم الناس عدلا فى المخاطبة لأقل الناس (2) . فبم اذن يُفسر ثورته وغضبه ؟
هنا يجيب قائلا (فمتى ظلم المخاطب لم نكن مأمورين أن نجيبه بالتى هى أحسن . بل عنف أبو بكر الصديق رضى الله عنه عروة ابن مسعود بحضرة النبى صلى الله عليه وسلم لما قال – انى لأرى أوباشا من الناس خليقا أن يفروا ويدعوك وأجابه بحدة بالغة الشدة (أنحن نفر عنه وندعه ) ؟!(3)
وفيما عدا هذا فقد كان الشيخ متسامحا مطبقا لأخلاقيات الاسلام فى العفو ..... وذكر الامام مصطفى حلمى شيئا من مواقف بن تيمية فى عفوه عن خصومه بعد أن عرض عليه السلاطين الانتقام منهم له وأدعوا كل أخ مسلم أن يجتهد فى تجميع شمل الاسلاميين
ونسأل الله أن يصلح ذات بين الاسلاميين العالمين لدين الله وأن يتعاونوا لاعزاز دين الله
والحمدلله رب العالمين
خالد المرسى
--------------------------------------------------
(1)كثيرا ما يكرر الامام هذا الكلام فى كتبه ولايقصد منه المعنى الباطل الذى يقصده البعض ولكن يقصد به المعنى الحق كما أيضا يكرر مقصده هذا فى كتبه كالكتاب المنقول منه هذا الكلام وككلامه فى مقدمة الطبعة الثالثة من كتاب قواعد المنهج السلفى فى الفكر الاسلامى يقول ( واذا لاحظ القارئ أن هذه الفرق قد انقضت بانقضاء المراحل التاريخية التى ظهرت فيها . فان ملاحظته صحيحة ولكن فاته أن بعض عقائدها ظلت متوارثة فى عقول البعض . ومن هنا تأتى الفائدة الثانية أى التحذير من الانزلاق الى بعض أو كل بدع الفرق المنحرفة عن الجادة انتهى كلامه يعنى الامام يقصد التوازن فى تقدير خطورة المسائل والمشكلات العقدية المُثارة فى الساحة واعطاء لكل منها الوقت والجهد اللازم لدحضها وتفنيدها بذكاء وحكمة وعقل كبير بدون (حَوَل فكرى )
(1)* هامش . يقول بن تيمية (وكان قد بلغنى أنه زور على كتاب ) .. ويقول (أنا أعلم أن أقواما ما يكذبون على ) ص207 من كتاب العقود الدرية لابن عبد الهادى انتهى الهامش (تخيلوا يا اخوة مالذى يمكن أن يفعله بن تيمية ازاء هذه التهم الفظيعةوعدم الاعتبار لأقل حقوقه كمسلم والتقول عليه بالبدع التى أوقف حياته على دحضها ؟!!!!!!!!!
(2) محنة الشيخ ص44
(3) نفس المصدر والصفحة 19.20 ابن كثير ص 54 ج14
المسدد
2010-06-01, 02:23 AM
الأخ عمر سليمان, نزل برنامج pure codecالصيني فهو يفتح كل الإمتدادات وهو مجاني
عمر بن سليمان
2010-06-01, 02:48 AM
الأخ عمر سليمان, نزل برنامج pure codecالصيني فهو يفتح كل الإمتدادات وهو مجاني
شكر الله لك اخي الفاضل ولكن الموقع يرفق ملفاته على rm وقد حملت بعض الملفات من الموقع وهي تعمل بشكل جيد لكن هذا الملف بالذات الذي لا يعمل مع ان الجهاز عندي يشير الى ان الملف على امتداد rm
بوركت اخي
شذى الجنوب
2010-06-02, 04:58 PM
منهج بن تيمية (وصاحبه مصطفى حلمى ) فى تجميع الاسلاميين
بسم الله الرحمن الرحيمالحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أفضل صلاة وأتم تسليم أما بعد
[quote]
يقول الشيخ مصطفى حلمى فى كتاب منهج علماء الحديث والسنة فى أصول الدين ص 209
وكان(أى بن تيمية ) يحاول أيضا التقريب بين وجهات النظر مادامت الأصول المتفق عليها واحدة . اذ بالرغم من الخصومات العنيفة الحادثة بين الفرق والمذاهب فى عصر شيخ الاسلام . فانه حاول التقريب بين الاتجاهات المتقاربة اذا وجد مواضيع الالتقاء كثيرة . فأظهر الاتفاق فى الأصول وأغضى عن الخلافات فى دقائق المسائل التى تخفى على الكثير فان الكلام فى مسألة الكلام حير عقول أكثر الأنام ودوافعه فى ذلك أن الله تعالى أمرنا بالجماعة والائتلاف ونهانا عن الفرقة والاختلاف فقال لنا فى القرءان
إن قصد الشيخ الخلاف في مسائل الاجتهاد التي يدور فيها العالم بين الأجر والأجرين فنعم، وأما إن قصد الخلاف في الأصول فلا يوافق -أعني الشيخ حلمي- وشيخ الإسلام لم يقل ولا صدر عنه أننا نجتمع مع المخالف في الأصوال -المبتدع- بل قد سل قلمه في الرد عليهم وبيان ضلالهم وتحذير العامة منهم.
وقبل ابن تيمية علماء أجلاء -من عصر الصحابة ومن تلاهم- قرروا المفارقة والهجر للمخالف المبتدع والتحذير منه،
ولا ينافي ذلك أن ينصف آحادهم حال الترجمة له.
وقبل العلماء فرق بيننا وبين المخالف نبيُّ الأمة وهاديها محمدٌ (ص)، عندما أخبرنا أن افتراق هذه الأمة سيكون على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وبين لنا وصف هذه الفرقة وأنها (الجماعة) الطائفة التي تتلزم ما كان عليه النبي (ص) وأصحابه رضوان الله عليهم.
وفي حديث عنه عليه الصلاة والسلام أعلن البراءة ممن يخالف سنته وطريقته وهديه.
((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))
فأي قيمة لكلام كائن من كان متى عارض الوحي؟؟
وقال
وكان يبرز أمام مخالفية الأصول الكبار المتفق عليها فيذكرهم بأن ربنا واحد وكتابنا واحد ونبينا –صلى الله عليه وسلم 0 واحد وأصول الدين لاتحتمل التفرق والاختلاف (بن تيمية شرح العقيدة الأصفهانية ص63
منهج مصطفى حلمى (صاحب بن تيمية )
يقول ص 240
عنوان
مسائل الاجماع فى العقيدة والعبادات
وفى ضوء هذه التفسيرات التاريخية والعبرة مما حدث .فان الحكمة تقتضى التخفيف من غلواء التفرق . مع تلمس مسائل الاجماع بين المسلمين لأن الأحوال المعاصرة تجعل من الاستمرار فى بث الفرقة لونا من ألوان التدمير العقائدى والحضارى للمسلمين كافة .............. الى أن
يقول
ومن ناحية أخرى نود فى ختام هذا البحث اضافة أكثر العوامل أهمية وابرازه والالتفاف حوله . ونعنى به عناصر الوحدة التى تجمع بين المسلمين قاطبة لأن تحليل عناصرها يثبت أنها تفوق أسباب الخلاف والفرقة ( يقصد أن مساحة المختلف فيه بين الاسلاميين لاتساوى شيئا اذا قيست بمساحة المتفق عليه بينهم )
أضف الى ذلك أن المشكلات الكلامية المثارة فى الماضى نشأت عن أسباب وعوامل نبعت من البيئة الثقافية حينذاك وقد قُتلت بحثا وتحليلا ومناقشة وظهر فيها الحق بين المذاهب والفرق . وربما كانت محتملة عندما كانت الحضارة الاسلامية سائدة . أما وقد آل الحال الى مانحن عليه . فلم يعد من المحتمل اثارة هذه المشكلات من جديد(1) وقد سبقنا علماء الحديث والسنة الى توجيهنا الى هذا الأصل الجامع . منهم بن حزم بكتابه ( مراتب الاجماع فى العبادات والمعاملات والاعتقادات ) وعنوانه يشير الى مضمونه . يعنينا ما سجله فى باب الاعتقادات قال
( ثم نقل شيئا من كلامه) وواصل قائلا
وكذلك العبادات هناك اجماع فى أمور رئيسية لخصها بن تيمية كما يلى . وذلك مثل ( ثم نقل شيئا من كلامه )
وقال
لذلك ينبغى أن تخف أصوات الخلافات ويجتمع المسلمون على مادة الاسلام العظمى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والاسترشاد باجتهادات علماء الحديث والسنة لاسيما وقد جدت تحديات فى هذا العصر تقتضى منهم الوقوف جبهة واحدة انتهى كلامه
ولعل بعض المفتونين قد يفهم شدة بن تيمية فى نقد المذاهب والطوائف المخالفة للسنة فهما على هواه فأنقل لهؤلاء المقتونين كلاما للامام مصطفى حلمى من نفس المصدر الأول ص 203 وهو يتكلم عن مكارم أخلاق بن تيمية ويفسر السبب فى نقده الحاد أحيانا فيقول
عنوان
هذا الكلام لا يسمن ولا يغني من جوع..يغلب عليه الإنشاء والعاطفة ويجنح بعيدا عن العلمية!
كيف نبحث عن مسائل الاجتماع مع المخالف ونتفق عليها؟؟
وما مقياس مواطن الاتفاق بجانب الخلاف؟؟
ثم هل يصح أن نقول لفرقة تنكر صفات الله وتعطل أفعال تعالوا نبحث عما توافقونا عليه ونوافقكم عليه ونتعاون ونتفق عليه وندع مسائل الخلاف جانبا؟؟
وكيف نتفق معهم على مادة الإسلام (الكتاب والسنة) وهم يخالفونها في مسائل أصلية؟؟!!
هذا لا نعرفه إلا عند أصحاب قاعدة الإعذار والتعاون
((نتعاون على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه))
أليس الإيمان بالله أصل من أصول الدين؟؟
وأليس الإيمان بأسمائه وصفاته بلا تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ركن في الإيمان بالله؟؟
ألم يقرر العلماء أن آيات الصفات من القطعي الثبوت والدلالة؟؟؟
الشيخ حلمي يقول: نتفق على الأصول ثم يناقض نفسه ويتكلم على مسائل الكلام على أنها من الفروع، ومسائل الكلام أول ما تتناوله أسماء الله وصفاته، وأسماء الله وصفاته أحد أقسام التوحيد الثلاثة!!!
[quote]
خلقه (أى بن تيمية )
اتصف الشيخ بمكارم الأخلاق . أما عن حدة الطبع التى تُوصف بها كتاباته وشدته فى نقد المذاهب والطوائف المخالفة للسنة فهى كرد فعل لشدة خصومة مخالفيه%
الاثر
2010-06-02, 07:06 PM
أخي الكريم عمر سليمان لعلي وهمت فالسؤال الذي يتعلق بالثناء موجود في الوجه2 من شريط بعنوان المصالح والمفاسد للشيخ عبدالله العبيلان
على هذا الربط http://www.islamup.com/download.php?id=92637 (http://www.islamup.com/download.php?id=92637)
أو http://www.islamup.com/download.php?id=92637 (http://www.islamup.com/download.php?id=92637)
محمود الشرقاوي
2010-06-02, 07:18 PM
اخى صاحب الموضوع يسأل عن الضابط لاخراج العالم من السلفيه
ومن خلال اطلاعاتى على عشرات الكتب والكتيبات فضلا عن المقالات ومواقع الانترنت
اجزم ان الضابط الوحيد لاخراج عالم او طالب علم من اهل السنة هو ان يخالف ابن تيمية
فالقوم جعلوا كلام ابن تيمية المرجعيه التى يعرضون عليها اى قول وان كان لاحد جبال العلم من الائمة الهداه
فان وافق ابن تيمية فهو سلفى سنى وان خالفه فهو مبتدع
أخي الكريم دعني أخاالفك في قولك هذا.
وإن كنت تراه حقا فأقول لك اذكر لنا نماذج من كلام هؤلاء الذي يحتجون بكلام ابن تيمية كأنه وحي منزل ؟؟
أخي الفاضل لو صدر هذا الفعل من رجل أو اثنين أو ثلاثة فلا يلزمنا هذا ولا نوافق عليه ولا يؤخذ شيخ الإسلام ابن تيمية بجريرة أُناس لم يفهوا كلامه وخالفوه في منهجه الذي قرره وهو قوله " ولا ينبغي لأحد أن ينصب للأمة شخصا يوالي ويعادي عليه " أو كلاما قريبا من هذا ، فمن جعل ابن تيمية شخصا يُوالى ويُعادى على كلامه فقد أخطأ وخالف ابن تيمية نفسه.
تقبل تحيات أخيك المحب لك.
محمود الشرقاوي
2010-06-02, 07:23 PM
أخي العزيز الأثر أطلب منك - تفضلا - ذكر بعض النماذج أو التطبيقات لكلامك المذكور في مشاركتك رقم ( 2 ) وجزاك الله خيرا ..
محمود الشرقاوي
2010-06-02, 07:29 PM
أطلب من الأخوين الكريمين الحبيبين خالد المرسى وشذى الجنوب أن يُرجئا الكلام في المسألة التي ناقشوها في مشاركتهم الأخيرة لئلا تضيع الفائدة من الموضوع الأساسي قيد البحث لأن نقاشكما بهذه الطريقة أظن والله أعلم سيؤدي إلى غلق الموضوع وتضييع الفائدة على أخيكم .
وفقكم الله ونفع بكم وبعلمكم.
خالد المرسى
2010-06-02, 07:52 PM
منهج بن تيمية (وصاحبه مصطفى حلمى ) فى تجميع الاسلاميين
بسم الله الرحمن الرحيمالحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أفضل صلاة وأتم تسليم أما بعد
إن قصد الشيخ الخلاف في مسائل الاجتهاد التي يدور فيها العالم بين الأجر والأجرين فنعم، وأما إن قصد الخلاف في الأصول فلا يوافق -أعني الشيخ حلمي- وشيخ الإسلام لم يقل ولا صدر عنه أننا نجتمع مع المخالف في الأصوال -المبتدع- بل قد سل قلمه في الرد عليهم وبيان ضلالهم وتحذير العامة منهم.
وقبل ابن تيمية علماء أجلاء -من عصر الصحابة ومن تلاهم- قرروا المفارقة والهجر للمخالف المبتدع والتحذير منه،
ولا ينافي ذلك أن ينصف آحادهم حال الترجمة له.
وقبل العلماء فرق بيننا وبين المخالف نبيُّ الأمة وهاديها محمدٌ (ص)، عندما أخبرنا أن افتراق هذه الأمة سيكون على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وبين لنا وصف هذه الفرقة وأنها (الجماعة) الطائفة التي تتلزم ما كان عليه النبي (ص) وأصحابه رضوان الله عليهم.
وفي حديث عنه عليه الصلاة والسلام أعلن البراءة ممن يخالف سنته وطريقته وهديه.
((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد))
فأي قيمة لكلام كائن من كان متى عارض الوحي؟؟
هذا الكلام لا يسمن ولا يغني من جوع..يغلب عليه الإنشاء والعاطفة ويجنح بعيدا عن العلمية!
كيف نبحث عن مسائل الاجتماع مع المخالف ونتفق عليها؟؟
وما مقياس مواطن الاتفاق بجانب الخلاف؟؟
ثم هل يصح أن نقول لفرقة تنكر صفات الله وتعطل أفعال تعالوا نبحث عما توافقونا عليه ونوافقكم عليه ونتعاون ونتفق عليه وندع مسائل الخلاف جانبا؟؟
وكيف نتفق معهم على مادة الإسلام (الكتاب والسنة) وهم يخالفونها في مسائل أصلية؟؟!!
هذا لا نعرفه إلا عند أصحاب قاعدة الإعذار والتعاون
((نتعاون على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه))
أليس الإيمان بالله أصل من أصول الدين؟؟
وأليس الإيمان بأسمائه وصفاته بلا تعطيل ولا تحريف ولا تمثيل ولا تكييف ركن في الإيمان بالله؟؟
ألم يقرر العلماء أن آيات الصفات من القطعي الثبوت والدلالة؟؟؟
الشيخ حلمي يقول: نتفق على الأصول ثم يناقض نفسه ويتكلم على مسائل الكلام على أنها من الفروع، ومسائل الكلام أول ما تتناوله أسماء الله وصفاته، وأسماء الله وصفاته أحد أقسام التوحيد الثلاثة!!!
[quote]
خلقه (أى بن تيمية )
اتصف الشيخ بمكارم الأخلاق . أما عن حدة الطبع التى تُوصف بها كتاباته وشدته فى نقد المذاهب والطوائف المخالفة للسنة فهى كرد فعل لشدة خصومة مخالفيه%
كرر الشيخ في هذه الكلمة القصير أكثر من مرة لضرورة اتفاقنا على الأصول! فمن أين قرأتي له في هذه الكلمة نقيض ذلك؟!
وان لم يكن كلام العلامة مصطفي حلمى كلاما علميا، فمن الذي يكون كلامه علميا اذا؟!
[QUOTE]الشيخ حلمي يقول: نتفق على الأصول ثم يناقض نفسه ويتكلم على مسائل الكلام على أنها من الفروع، ومسائل الكلام أول ما تتناوله أسماء الله وصفاته، وأسماء الله وصفاته أحد أقسام التوحيد الثلاثة!!!
أين هذه المناقضة في المقال؟
============================== ==========================
يقول الشيخ عمر الأشقر في الكتاب المشار اليه سابقا
في الخاتمة تحت عنوان
الجماعات الاسلامية ليست فرقا اعتقادية
يقول بعد كلام كثير
(ودعوة أخرى كل مسلم منصف وهو أن تتحدوا على كلمة سواء، فان لم تقدروا على ذلك فلاأقل من أن تتقاربوا، وتتفاهموا وتزيلوا سوء الظن، ولايمنعكم ذلك من التحاور والتناصح في ظلال الأخوة الاسلامية، فان من الظلم أن يزعم كل فريق من أتباع المنهج الواحد أنه على الحق وأن الآخرين على ضلال مع اتفاق الجميع على الأصول
عمر بن سليمان
2010-06-02, 09:02 PM
أخي الكريم عمر سليمان لعلي وهمت فالسؤال الذي يتعلق بالثناء موجود في الوجه2 من شريط بعنوان المصالح والمفاسد للشيخ عبدالله العبيلان
على هذا الربط http://www.islamup.com/download.php?id=92637 (http://www.islamup.com/download.php?id=92637)
أو http://www.islamup.com/download.php?id=92637 (http://www.islamup.com/download.php?id=92637)
اخي بارك الله لك جهدك ونفعك به
وقد والله اخجلتني بمتابعتك فلك من اخيك وافر شكره
أما الرابطين الأخيرين فهذا ما أجد بعد اتباعهما
==============================
Forbidden
You don't have permission to access /download.php on this server.
Additionally, a 404 Not Found error was encountered while trying to use an Error******** to handle the request.
Apache mod_fcgid/2.3.5 mod_auth_passthrough/2.1 mod_bwlimited/1.4 FrontPage/5.0.2.2635 Server at www.islamup.com Port 80<H1>====================
</H1>
دم طيبا ايها الطيب
شذى الجنوب
2010-06-02, 10:08 PM
أطلب من الأخوين الكريمين الحبيبين خالد المرسى وشذى الجنوب أن يُرجئا الكلام في المسألة التي ناقشوها في مشاركتهم الأخيرة لئلا تضيع الفائدة من الموضوع الأساسي قيد البحث لأن نقاشكما بهذه الطريقة أظن والله أعلم سيؤدي إلى غلق الموضوع وتضييع الفائدة على أخيكم .
وفقكم الله ونفع بكم وبعلمكم.
اعتذر يا فاضل إن كان في ردي تشتيت أو شيء من هذا القبيل، وما كنت لأشتت وأبغض ذلك غير أني وجدت ما يستحق التعقيب. فإن شئتَ طلبتُ من المشرف حذف مشاركتي.
أكرر اعتذاري..أختكم.
القضاعي
2010-06-03, 01:48 AM
ما هو ضابط إخراج العالم أو الداعية من السلفية ؟؟ أرجو توضيح ذلك مع ذكر الأدلة والاستئناس بكلام أهل العلم ، بارك الله فيكم..
يقول الشاطبي رحمه الله : «المسألة الخامسة: وذلك أَنَّ هذه الفِرَق إِنما تصير فِرَقاً بخلافها للفرقة الناجية في معنى كلِّيٍّ في الدين, وقاعدةٍ من قواعد الشريعة, لا في جزئيٍّ من الجزئيات؛ إذ الجزئي والفرع الشاذ لا ينشأ عنه مخالفة يقع بسببها التفرق شيعاً, وإنما ينشأ التفرُّق عند وقوع المخالفة في الأمور الكلية؛ لأن الكليات تضم [عدداً] من الجزئيات غير قليل, وشأنها في الغالب أن لا تختصَّ بمحلٍّ دون محل, ولا ببابٍ دون باب.
واعتبِرْ ذلك بمسألة التحسين العقلي؛ فإن المخالفة فيها أَنشأَت بين المخالفين خلافاً في فروع لا تنحصر, ما بين فروع عقائد وفروع أعمال.
ويجري مجرى القاعدة الكلية: كثرةُ الجزئيَّات؛ فإِنَّ المبتدع إذا كثَّر من إنشاء الفروع المخترعة؛ عاد ذلك على كثير من الشريعة بالمعارضة؛ كما تصير القاعدة الكلية معارضة -أيضاً- وأما الجزئي؛ فبخلاف ذلك, بل يُعَدُّ وقوع ذلك من المبتدع له كالزلَّة والفلتة, وإن كانت زلة العالم مما يهدم الدين, حيث قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: «ثلاث يهدمْنَ الدين: زلة عالم, وجدال منافق بالقرآن, وأئمة مضلون». ولكن إذا قرب موقع الزلة لم يحصل بسببها تفرُّقٌ في الغالب, ولا هدم الدين؛ بخلاف الكليّات».اهـ «الاعتصام» (2/178).
محمود الشرقاوي
2010-06-03, 02:49 PM
اعتذر يا فاضل إن كان في ردي تشتيت أو شيء من هذا القبيل، وما كنت لأشتت وأبغض ذلك غير أني وجدت ما يستحق التعقيب. فإن شئتَ طلبتُ من المشرف حذف مشاركتي.
أكرر اعتذاري..أختكم.
عذرا أختنا لم أكن أقصد ومافي داعي لحذف المشاركات فهي ثرية وفقكم الله لمرضاته.
محمود الشرقاوي
2010-06-03, 02:57 PM
أخي الكريم الأثر أنا لم اطلب منك شخصيا التطبيق بل أطلب منك نقله عن أهل العلم كما نقلت تقريراتهم لأن تنزيل الحكم على الواقع يزيد من فهم المسألة وتصورها على وجهها الصحيح ..
وهناك سؤال أخر طرأ على خاطري :
هل العالم الذي اجتهد فقال بكفر الحاكم الذي لا يحكم بغير ما أنزل الله وكفره كفر عين مع أنه لا يرى جواز الخروج عليه ولا يرى جواز الخروج على الحاكم الفاسق ، يعني الرجل يتفق معنا في أصول أهل السنة في مسألة الخروج ولكنه أخطأ في التطبيق ووصل باجتهاده أن هذه المسألة انطبقت على الحاكم الفلاني أو الرئيس العلاني ؟؟؟
عبد الله الأعصر
2010-06-03, 06:11 PM
لعل هذا الرابط يفيدك:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42326
محمود الشرقاوي
2010-06-03, 06:21 PM
أشكرك أخي العزيز عبدالله قمت بحفظ الموضوع والرابط الإضافي الذي تفضلت بوضعه مشكورا .وسأطلع عليه وأخبرك
فتح البارى
2010-06-05, 09:29 AM
ما أسهل التنظير!، المشلكة في التطبيق.
الاثر
2010-06-07, 07:09 PM
ما أسهل التنظير!، المشلكة في التطبيق.
صدقت أخي الفاضل ما أسهل التنظير!، المشلكة في التطبيق.
محمود الشرقاوي
2010-06-08, 05:49 PM
وجدتُ هذا الجواب للشيخ أبي الحسن السليماني ، وقد نقلته بتصرف يسير.
معلوم أن الرجل إذا أعلن انتماءه إلى السنة والجماعة وأعلن ولاءه لأهلها وعلمائها ابتداءً من الصحابة رضي الله عنهم والأئمة أئمة الأمصار وفقهاء الملة الذين هم حملة هذا اللواء فإذا أعلن الرجل انتماءه لمنهج أهل السنة والجماعة وحبه لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأهل العلم –في الجملة- الذين يدافعون عن هذه الدعوة
وأظهر إذعانه لمعتقد هذه الطائفة فإن هذا الرجل يكون سنياً ولا يخرج من دائرة السنة والجماعة إلا إذا أتى بأصل كبير من أصول أهل البدع الكبار التي فارقوا بها أهل السنة والجماعة، وعُدُّوا بسببها من أهل الأهواء وأهل البدع الكبار كالجهمية والروافض والنواصب والخوارج والمرجئة والقدرية ونحو ذلك من الطوائف ،
فإذا أتى بأصل من هذه الأصول فإن هذا الرجل يُحكم على فعله بأن هذا الفعل فعل أهل البدع الذي يُخْرج الرجلَ من أهل السنة والجماعة
وأما الرجل فإنه لا يُحكم عليه إلا بعد استيفاء الشروط أي شروط إخراجه من أهل السنة وانتفاء الموانع ؛ فإن أهل السنة يُفرقون بين الفعل والفاعل والقولية والقائل فيحكمون على الفعل بأنه بدعة كبيرة ولا يحكمون على فاعله بأنه مبتدع خارج من أهل السنة والجماعة إلا بعد استيفاء شروط التبديع وانتفاء موانع التبديع في حق هذا المعين ،
وأهل السنة يفرقون بين العموم والمعين وبين الفرد والنوع وهذا أمر يجب أن يكون واضحاً عند طلبة العلم وكما نتكلم في مسألة الكفر نتكلم في مسألة التبديع والتفسيق، فكما أننا نقول: المسلم الذي أعلن انتماءه للإسلام وبراءته من كل دين يخالف دين الإسلام فإذا وقع بعد ذلك في مكفر وهو لا يدري أنه مكفر أو تأول أنه ليس بمكفر أو نحو ذلك وفعل ما فعل لا عن محادة لله ورسوله أو مشاقة ومعاندة وإنما فعل ما فعل عن تقرب ويظن أن هذه قربة فإن هذا الرجل لا نخرجه من دائرة الإسلام إلا بعد استيفاء الشروط أعني شروط التكفير وانتفاء موانعه،
فكذا يُقال فيمن وقع في بدعة كبرى لا عن محادة ومشاقة إنما وقع بقصد التقرب أو ظن أن هذا يرضي الله عز وجل فإننا لا نخرج من كان كذلك من دائرة السنة والجماعة إلا بعد استيفاء الشروط وانتفاء الموانع، هذه الأحكام في التكفير والتفسيق والتأثيم والتبديع ، هذا لابد في الحكم على المعين من استيفاء الشروط وانتفاء الموانع ،
وعلى ذلك فلابد أن يُفرق بين المسائل التي تخرج الرجل من دائرة السنة والجماعة وبين المسائل التي لا تخرج الرجل من دائرة السنة والجماعة ،
فصاحب الفضيلة ابن عثيمين –رحمة الله عليه - يقول إذا خالف الرجل أصول الإسلام أو خالف أصول السنة التي تكلم عنها شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية فإنه يخرج من دائرة السنة والجماعة ويخرج من دائرة الإسلام إذا خالف من أصول الإسلام،
وشيخ الإسلام ابن تيمية يذكر ما يخرج الرجل من دائرة السنة بأن يقول من أقوال أهل البدع الكبار الذين مرقوا بها من أهل السنة وفارقوهم وعُدُّوا من أهل الأهواء بسبب هذا القول كالجهمية والروافض والخواج،
وكلام شيخ الإسلام ابن تيمية موجود في عدة مواضع من مجموع الفتاوى وغيره وبهذا نعلم أن المسائل التي تخرج المرء من دائرة السنة والجماعة تكون بهذا الوصف أي من أصول أهل البدع الكبار لا البدع الصغيرة،
أما المسائل الاجتهادية التي يسوغ فيها الخلاف والمخالف فيها مأجور ومغفور له خطؤه، ولا يلحق بالإصرار عليها تفسيق ولا تأثيم فهذه لا تخرج المرء من دائرة السنة والجماعة، ومن الأمثلة للمسائل الاجتهادية تقدير المصالح والمفاسد فقد يفعل الرجل منكراً ليدفع منكراً أكبر منه وغيره من أهل العلم يرى أن فعله لهذا المنكر لا يدفع المنكر الأكبر بل ربما زاده، فلا يجوز له أن يفعل ذلك،
هذا اختلاف وهو من المسائل الاجتهادية؛ لأن المخالف ما اقتحم حرمة هذا الفعل واستباحه محادة أو معاندة أو اتباعاً لشهوته ولكن تأول أن هذا يدفع مفسدة كبرى فسواء أصاب في هذا التقدير أو أخطأ فيه فهذا ليس من المسائل التي تخرج المرء من دائرة السنة والجماعة . وكذلك أيضاً مسائل الاختلاف في التجريح والتعديل للأفراد والجماعات والطوائف فهذه المسألة من المسائل التي تنازع فيها السلف ؛ اشتهر عندهم الخلاف في كثير من الناس حتى في الحكم على الرجل بأنه من أهل السنة أو ليس من أهل السنة، فقد حصل اختلاف كثير في ذلك، وأمثلة ذلك كثير أيضاً .
نعم هنالك رؤوس اتفقت كلمة أهل السنة على أنهم ليسوا من أهل السنة والجماعة فلا يجوز لأحد أن يخالف إجماع أهل السنة والجماعة ، أما كثير من أهل البدع فقد حصل فيهم خلاف بين أهل العلم وحصل فيهم أخد ورد ففلان من الأئمة يرى أن فلاناً من أهل البدع والثاني يدافع عنه إلى غير ذلك ولم يكن هذا مسوغاً للاختلاف والتنازع بين أهل العلم أو التراشق بالتهم؛ لأن هذا من المسائل الاجتهادية ،
وكذلك أيضاً المسائل التي يسوغ فيها الخلاف كالخلاف الفقهي الذي هو في مسائل النـزاع لا الإجماع المتيقن المعلوم إنما هو من المسائل التي هي فيها بحث ونزاع بين العلماء ، بل بعض مسائل العقيدة التي اختلف فيها السلف ولم يهجر بعضهم بعضاً بسببها هذه أيضاً لا يجوز أن يقال إنها موجبة للخلاف والفرقة ؛ فإذا وقع الخلاف في المسائل النـزاعية بين أهل العلم سواء كانت علمية أو عملية هذه أيضاً يسع فيها الخلاف ولا حاجة إلى التبديع والتفسيق والتأثيم فضلاً عن التكفير بسبب هذه المسائل
ومعلوم أن أكثر الخلاف بين السلفيين هو بسبب هذه المسائل التي لا يجوز عقد الولاء والبراء عليها، فإن الولاء والبراء من أجل المسائل الاجتهادية من عمل أهل البدع والأهواء.
فبان لنا بعد هذا العرض السريع أن المسائل التي تخرج من دائرة السنة والجماعة هي مسائل الأصول الكبار وأما ما دون ذلك من المسائل الاجتهادية التي يسع فيها الخلاف فلا ، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن من أصول أهل البدع التي خالفوا بها الكتاب المستبين والسنة المستفيضة والإجماع المتيقن أنهم يجعلون العفو سيئة أي الذين يجعلون مسائل العفو ومسائل الاجتهاد من مسائل العقوبات ومن مسائل الولاء والبراء هذا مذهب أهل البدع ليس مذهب أهل السنة والجماعة، فاحذر يا طالب الحق، وإلا فلن يبقى أحد من أهل العلم ولا غيرهم إلا هُجر وتُرك بسبب هذا المذهب العاطل الباطل.
أما عن كتاب صنف في هذه المسائل فما أعرف كتاباً حوى هذه المسائل جميعها وإنما هذا كلام مبثوث من كلام أهل العلم في كتب السنة ، وبفضل الله سبحانه وتعالى فقد جمعت مادة مباركة في هذا الباب أرجو أن تكون جامعة لما تفرق في هذا الأمر وذلك ضمن كتابي الجديد الذي أنا بصدده الآن وهو: (الحُجة في بيان المحَجة وتقويم المناهج المعوجَّة) فأسأل الله سبحانه وتعالى أن تأخذ هذه المسائل حظها الأوفر من الدراسة والنظر والبحث من أجل أن يستفيد من ذلك طالب العلم ومن أجل أن أسهم في علاج مشكلة الغلو التي أثخنت في صفوف هذه الدعوة المباركة.
خالد المرسى
2010-06-09, 01:39 AM
وجدتُ هذا الجواب للشيخ أبي الحسن السليماني ، وقد نقلته بتصرف يسير.
معلوم أن الرجل إذا أعلن انتماءه إلى السنة والجماعة وأعلن ولاءه لأهلها وعلمائها ابتداءً من الصحابة رضي الله عنهم والأئمة أئمة الأمصار وفقهاء الملة الذين هم حملة هذا اللواء فإذا أعلن الرجل انتماءه لمنهج أهل السنة والجماعة وحبه لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأهل العلم –في الجملة- الذين يدافعون عن هذه الدعوة
وأظهر إذعانه لمعتقد هذه الطائفة فإن هذا الرجل يكون سنياً ولا يخرج من دائرة السنة والجماعة إلا إذا أتى بأصل كبير من أصول أهل البدع الكبار التي فارقوا بها أهل السنة والجماعة، وعُدُّوا بسببها من أهل الأهواء وأهل البدع الكبار كالجهمية والروافض والنواصب والخوارج والمرجئة والقدرية ونحو ذلك من الطوائف ،
وأضيف أنه لو أتي أيضا بفرعيات وجزيئات كثيرة مبتدعة، ترقى بمجموعها الى درجة الخلاف في الأصل الكبير، فيُبدع أيضا
الاثر
2010-06-09, 09:38 AM
فقه حديث الافتراق
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله و بعد :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيr قال : (( افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة ، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة)). [رواه أبو داود (4596) عن أبي هريرة ، وصححه شيخنا الألباني في صحيح أبي داود(3842)].
وصح عنه تعيين هذه الطائفة تعييناً لا يدع مجالاً للبس ، بقولهr لما سئل عنها : (( هي ما أنا عليه وأصحابي )) [أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (724)عن أنس بن مالك ، وصححه لغيره شيخنا الألباني في الصحيحة (204)].
وقال العلامة الألباني:( فقد تبين بوضوح أن الحديث ثابت لا شك فيه , و لذلك تتابعالعلماء خلفا عن سلف على الاحتجاج به حتى قال الحاكم في أول كتابه " المستدرك " : " إنه حديث كبير في الأصول " و لا أعلم أحدا قد طعن فيه , إلا بعض من لا يعتد بتفردهو شذوذه ,أمثال الكوثري)
التخريج:
أخرجه الترمذي وأخرجه أبو داود في السنن وابن ماجة في السنن وأخرجه بن حبان في الصحيح(6247),وأخرج البيهقي في السنن(20690),والحاك م في المستدرك وأخرجه الدارمي في السنن(2518),وأخرجه الإمام احمد في المسند.
وقال السخاوى في المقاصد الحسنة(حديث: تفرق الأمة، أبوداود والترمذي، وقال: حسن صحيح. وابن ماجه عن أبي هريرة رفعه: افترقت اليهود علىإحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة،كلهم في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول اللَّه؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي،وهو عند ابن حبان والحاكم في صحيحهما بنحوه، وقال الحاكم: إنه حديث كبير في الأصول،وقد روي عن سعد بن أبي وقاص، وابن عمر، وعوف بن مالك. قلت: وعن أنس، وجابر، وأبيإمامة، وابن عمر، وابن مسعود، وعلي، وعمرو بن عوف، وعويمر أبي الدر داء، ومعاوية،ووائلة، كما بينتها في كتابي في الفرق، وأودع الزيلعي في سورة الأنعام من تخريجه منذلك جملة).
وهي الطائفة المنصورة في الدنيا ، والناجية يوم القيامة التي أخبر عنها رسول الله في هذا الحديث وفي غيره ، وهي ما كان عليه رسول الله r وأصحابه الكرام ، ومن تبعهم بإحسان في التوحيد والمنهج ، وفي العبادة والشريعة والأخلاق ، وفي طرق التغيير ، والحكم والسياسة ، قال تعالى : )والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه([ التوبة : (100)]، فهذا نص صريح في إيجاب إتباعهم وأنهم الطائفة المنصورة المرضي عنها ، وقال تعالى : ) ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنيـن نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً( ، إذا كانت الآية السابقة زكت المتبعين للصحابة وأنهم الناجين يوم القيامة فإن هذه الآية بينت ضلال كل من خالف سبيلهم ؛ لأنهم هم المؤمنون ساعة نزول الآية بلا شك وبهذا يتحقق معنى حديث الافتراق ، يؤكد ذلك قوله تعالى:((فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق..)) ومعناها : فإن آمنوا من بعدكم يا أصحاب محمد r بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا وخالفوا سبيلكم فإنما هم في شقاق أي سيضلون في اختلاف وتفرق ، إذاً لا غرة من تضعيفه إذ المقصود المعنى والقرآن يشهد بصحة المعنى .
وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال:
((فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا؛ فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء
الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة))رواه أحمد وأبو داود والترمذي أنظر صحيح سنن أبي داود: للألباني .
وفي هذا الحديث فوائد عظيمة منها: أن داء الأمة ومرضها هو الاختلاف " فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا" وأن علاجها ودواءها في التمسك بالسنة والآثار " فعليكم بسنتي وسنةالخلفاء الراشدين المهديين " وأن سبب الداء أو الاختلاف هو الإحداث في الدين والبدع حيث قال " وإياكم ومحدثات الأمور.." وفي هذا رد على من يزعم أن الرجوع إلى الدين الصحيح والعقيدة السلفية يؤدي إلى تفرقة للمسلمين وأن ترك المسلمين مع بدعهم ومناهجهم المختلفة هو سبيل الوحدة الإسلامية ، والصحيح أن التمسك بالسنة والآثار هو السبيل الوحيد لوحدة الأمة وذهاب الاختلاف بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأمل.
معنى كلمة الملة التي وصف النبي r افتراق تلك الفرق :
قال العلامة ابن منظور : "الملة : الشريعة والدين ، ..ثم ذكر أنها تطلق على معظم الدين وجملة ما يأتي به الرسل"
وقال العلامة المباركفوري رحمه الله : ( وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة ) سمي عليه الصلاة والسلام طريقة كل واحد منهم ملة اتساعا وهي في الأصل ما شرع الله لعباده على ألسنة أنبيائه ليتوصلوا به إلى القرب من حضرته تعالى ويستعمل في جملة الشرائع دون آحادها ولا تكاد توجد مضافة إلى الله تعالى ولا إلى آحاد أمة النبي بل يقال ملة محمد صلى الله عليه وسلم أو ملتهم كذا ثم إنها اتسعت فاستعملت في الملل الباطلة لأنهم لما عظم تفرقهم وتدينت كل فرقة منهم بخلاف ما تدين به غيرها كانت طريقة كل منهم كالملة الحقيقية في التدين فسميت باسمها مجازا
وقيل الملة كل فعل وقول اجتمع عليه جماعة وهو قد يكون حقا وقد يكون باطلا والمعنى أنهم يفترقون فرقا تتدين كل واحدة منها بخلاف ما تتدين به الأخرى)
فالملة إذا تستعمل في جملة الشرائع دون آحادها (الكليات) ، ولا تكون ملة إلاّ إذا اجتمع عليه جماعة وسعوا نحو أهدافهم .
ولا يقع التفرق بين أصحاب الملة الواحدة إلاّ إذا وقع الاختلاف بينهم في أصول ملتهم وقواعد دينهم أما الاختلاف في فرع أو فروع قليلة فلا يؤدي إلى مثل ذلك التفرق.
قال العلامة المباركفوري رحمه الله : ( قال العلقمي قال شيخنا ألف الامام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي في شرح هذا الحديث كتابا قال فيه قد علم أصحاب المقالات أنه صلى الله عليه وسلم لم يرد بالفرق المذمومة المختلفين في فروع الفقه من أبواب الحلال والحرام وإنما قصد بالذم من خالف أهل الحق في أصول التوحيد وفي تقدير الخير والشر وفي شروط النبوة والرسالة وفي موالاة الصحابة وما جرى مجرى هذه الأبواب لأن المختلفين فيها قد كفر بعضهم بعضا بخلاف النوع الأول فإنهم اختلفوا فيه من غير تكفير ولا تفسيق للمخالف فيه فيرجع تأويل الحديث في افتراق الأمة إلى هذا النوع من الاختلاف
وقد حدث في آخر أيام الصحابة خلاف القدرية من معبد الجهني وأتباعه ثم حدث الخلاف بعد ذلك شيئا فشيئا إلى أن تكاملت الفرق الضالة اثنتين وسبعين فرقة والثالثة والسبعون هم أهل السنة والجماعة وهي الفرقة الناجية انتهى باختصار يسير)
وقال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام(2/200) : " إن هذه الفرق إنما تصير فرقاً بخلافها للفرقة الناجيةفي معنىً كلي فيالدين وقاعدة من قواعد الشريعة لا في جزئي من الجزئيات إذ الجزئي والفرع الشاذ لاينشأ عنه مخالفة يقع بسببها التفرق شيعاً و إنما ينشأ التفرق عند وقوع المخالفة فيالأمور الكليةلأن الكليات تقتضي عدداً من الجزئيات غير قليل و شأنها في الغالبأن لا يختص بمحل دون محل ولا باب دون باب " انتهى
وقد وصفت الفرقة الناجية في أحاديث الافتراق بصفات منها:
إحداها: أنهم الجماعة.
الثانية: أنهم من كان على مثل ما كان عليه النبي r وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، وهذه الصفة تبين المراد من الصفة قبلها وتدل على أن أهل الحق هم الجماعة. والله أعلم.
وأهل الحق سموا بأهل السنة لأنهم تمسكوا بسنة رسول الله r وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين "ما أنا عليه وأصحابي" ويؤكده الحديث الآخر : " فعليكم بسنتي وسنةالخلفاء الراشدين المهديين "
وسموا بالجماعة لحديث " هم الجماعة" ، والجماعة مأخوذة من الاجتماع وضدها الفرقة ، وسموا بالجماعة لأنهم اجتمعوا على الحق وهو ما كان عليه النبي r وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين ، واتبعوا ما أجمع عليه سلف الأمة والإجماع هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين.
ومن هنا نشأ مصطلح أهل السنة والجماعة.
فهم تميزوا عن سائر الفرق بالتمسك بالسنة والآثار ، فمن كان منهجه في التلقي والاستدلال السنة والأثر فهو من أهل السنة ،ومن تلقى من غيرها كمن جعل مصدر التلقي والاستدلال عنده العقل أو الفلسفة أو الكشف أو الذوق فقد أخطأ وإن وافق في النتيجة.
وقد نص الإمام أحمد وابن المديني على أن "من خاض في علم الكلام لا يعتبر من أهل السنة وإن أصاب بكلامه السنة حتى يدع الجدل ويسلم للنصوص" فلم يشترطوا موافقة السنة فحسب بل التلقي والاستمداد منها راجع شرح أصول اعتقاد أهل السنة للألكائي تحقيق أحمدبن حمدان ، فمن تلقى من السنة فهو من أهلها وإن أخطأ ومن تلقى من غيرها فقد أخطأ وإن وافقها في النتيجة. أنظر كتاب منهج الأشاعرة في العقيدة للحوالي
فالرجل لا يكون مبتدعاً ضالاً إلاَّ إذا انطلق من أصول وقواعد مبتدعة أو منهجغير منهج أهل السنة و الجماعة.
فائدة/
ذهب بعضهم إلى أن أول من تكلم بمصطلح أهل السنة والجماعة ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ فيما أخرجه اللالكائي بسنده عنه في قوله تعالى : (يوم تَبْيضّ وجوه وتسْوَدّ وجوه ) قال : فأما الذين ابيضت وجوههم فأهل السنة والجماعة وأولو العلم ، وأما الذين اسْوَدّت وجوههم :فأهل البدع والضلالة ا هـ ,إلا أن سنده لا يُحتج به .
ولذا فأول من استعمل هذا المصطلح ـ فيما أعلم ـ هو محمد بن سيرين ،فيما أخرجه مسلم في مقدمة صححيه بسنده إلى ابن سيرين انه قال : " كانوا لا يسألون عن الإسناد ، فلما وقعت الفتنة ، قالوا: سَمُّوا لنا رجالكم ، فيُنْظر إلى أهل السنة فُيؤخذ حديثهم ،ويُنْظر إلى أهل البدعة فيُردّ حديثهم ".
ثم تتابع الناس على استعمال هذا المصطلح :
ـ فقد قال أيوب السختياني (68 ـ131هـ) فيما أخرجه اللالكائي :"إني أُخْبَر بموت الرجل من أهل السنة ، وكأنّي أفقد بعض أعضائي " وقال أيضاً : "إن من سعادة الحَدث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة ".
ـ وقال الثوري (ت161هـ):"استوصوا بأهل السنة خيراً ؛فإنهم غرباء " وقال :"ما أقلّ أهل السنة والجماعة " .
ـ وقال الفضيل بن عياض (ت187هـ):"...ويقول أهل السنة "الإيمان المعرفة والقول والعمل "
ـ وقال الإمام أحمد (164ــ 241 هـ):" ... هذه مذاهب أهل العلم ، وأصحاب الأثر، وأهل السنة المتمسكين بعروتها ، المعروفين بها ، المقتدى بهم فيها من لدن أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى يومنا هذا ........الخ ا هـ .ملخصا من "وسطية أهل السنة" (ص 41ـ ) مع زيادة مني . المصدر: معالم في الاعتدال لأبي الحسن
عبد الله الأعصر
2010-06-13, 12:34 AM
وقعت على هذه الفتوى فنقلتها إليكم، وإن كان في كلام الشيخ ربيع -حفظه الله- الكفاية لمن تدبره..
***هل إذا جُرح داعية فهل نترك السماع لمحاضراته؟***
أجاب الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني -حفظه الله-
هذا الجواب عليه أن ننظر من الجارح؟ هل الذي جرجه من أهل العلم؟ ـ نعم ـ وفي أي شيء جرحه؟ فإن خطأه في مسألة ـ نعم ـ مع إبقاء منزلته وكان هذا الداعي من أهل السنة ومن أهل العلم ولم يتجاوز الراد عليه الخطأَ إليه ـ إلى لذاته ـ فأسقطه؛ فتجنبْ هذا الخطأ، وإستفد منه كما يفعل علماؤنا ولا زلنا نحن نفعل بكتب الحافظ ابن حجر والنووي فقد نطقوا بالبدعة فيما يتعلق بتقرير الصفات ولكن التبديع هذا لم يحصل من علمائنا إليهم لأنهم عندهم من الكتب ومن العلم الواسع ما نحتاج إليه، فالتبديع يعني الهجر؛ ولذك لم يبدع العلماء الحافظ ابن حجر والنووي مع أنهم أخطئوا في باب عظيم وهو الصفات، والحافظ ابن حجر أهون من النووي الذي لا يكاد يثبت صفة، أما ابن حجر فتراه تارة يثبت، تارة يضطرب.
وأعظم الأسباب في ذلك أن عصرهم ـ يعني من الذين أخذوا عنهم العلم ـ عصر أشاعرة، مثل ما أنت أنعم الله عليك الآن بعصر السنة في المملكة العربية السعودية، فقد رضعت التوحيد في الصفات وفي الألوهية رضاعة وأنت تكبر ففي الإبتدائي والمتوسط والثانوي وأنت تدرس كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب والحمد لله، فأنت موحد في الربوبية وفي الألوهية والصفات، اشكر الله على فضله.
أولئك القوم كابن حجر والعراقي والمتأخرين هؤلاء والنووي وجدوا مشيخة أشاعرة تلقوا عنهم العلم، أقنعوهم به، وهذا هو الذي كان المذهب السائد في ذلك العصر ـ نعم ـ فأخذوا هذا المذهب الأشعري ـ نعم ـ لكن لما رآى العلماء العلم الغزير الذي في كتبهم من جهة الفقه والنقول عن الأئمة إلى آخره أخذوا عنهم ولم يبدعوهم كما فعل الحدادية التي أمرت بحرق كتب البخاري ومسلم وصار الناس يجعلون أن هذا هو مذهب أتباع السلف، كلا، بل إنه لم أحفظ من علماء السلف في هذا العصر أو العلماء الذين أخذوا عن السلف وإتبعوهم يفتي بحرق كتاب الفتح وكتاب النووي، إلا شرذمة من الحدادية الذين أمروا بذلك وإتصفوا وصاروا معروفين بهذا، أما نحن فلا نقول والله ذلك، بل نقول نخطئهم فيما قالوا ونستفيذ مما بقي.
فإذن أنظر إلى العالم وكيف تكلم عن هذا الداعي هل تكلم عليه بالتبديع، اتبعه، بدعه تبعا له، إذا كان مسموع الكلمة مرجوعا إليه وهو من أهل العلم فَبَدَّعه، فأنت ليس لك إلا أن تتبع هذا العالم لقول الله تعالى: ﴿ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ﴾النحل43، وقال: ﴿ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾النساء59، ومن ولاة الأمر العلماء فلهم طاعة في الرجال تبعا لطاعتهم في العلم كما قرره ابن القيم في تحرير قول الله تعالى: ﴿ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ﴾النساء59، وبيَّن أنهم السلاطين والعلماء، العلماء لهم طاعة في العلم، ومن العلم معرفة مراتب الرجال. والسلطان له طاعة في سياسة الدولة، فله ذلك.
الفتوى في المرفقات:
الاثر
2010-06-13, 08:53 AM
بارك الله فيك أخي عبدالله الأعصر ونفع الله بك
ابن العيد
2013-01-10, 08:39 PM
وقائل يقول : من خالف منهج شيخ الإسلام ابن تيمية وشيخ الدعوة رحمهماالله فقدخرج...
محمد طه شعبان
2013-01-10, 08:58 PM
جزاكم الله خيرا إخواني على هذا الموضوع المهم، ونسأل الله تعالى أن يهدينا إلى الوسطية، لا إفراط، كالذين يخرجون كل عالم أو شيخ أخطأ خطئا فيخرجونه من السلفية، ولا تفريط، كالذين يميعون الأمور، بلا ضابط عندهم.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.