المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين السَنَة والعَامْ في الإسلام .....



صلاح بركان الجزائري
2010-04-09, 06:06 PM
السَنةُ : إن دلت فإنما تدل على الشؤم وهي 12شهرا من عدم الإستقرار والخوف لأنها تعتبر حقبة ليس بها خير ، لذا فنحن عندما نسأل أحد الإخوة كم عمرك ؟ فإنه سيجيب مثلا 30سنة وهذا خطأ بل يجب عليه القول 30 عام ومن هنا نرجع إلى إلى كتاب الله
قال تعالى {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }الأعراف130
وفي هذه الأية نجد السنين: تدل على العذاب ومعناها هنا الجُدُوبُ والقُحُوطْ
قال تعالى {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ }يوسف47
وكذلك هنا تدل على السنوات التي سوف تمر على قوم يوسف عليه السلام
قال تعالى {فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً }الكهف11
وهنا تدل على انهم 309 من السنين وهم نائمون وبعيدين عن العيش والإحتكاك ، بالناس وهذا لكي ينقضهم الله من وحشية قومهم أي: أن الله أبعدهم عن قومهم بنومهم كل هذه السنوات
قال تعالى {إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى }طه40 وهنا تدل الاية على أن موسى عنى في هذه السنوات من البلاء...
قال تعالى {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ }الروم4
أي أن الروم سوف تغلب في هذه السنوات وهذا يدل على الحرب والحرب ليست بالخير
العَامْ : هو الخير ولهذا يجب القول أن أبلغ من العمر 30عاما ليس سنة مادمنا مسلمين
قال تعالى {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة259
العام هنا : فيه خير أي أن الله أماته مءة عام لكي يذكره بقدرة الله على إعادة الخلق والإحياء
قال تعالى {أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ }التوبة126
وهنا العام فيه خير لأنه يفتن فيه الناس ثم يتوبون في نفس هذا العام ويذكرون الله
إعذروني على عدم التعمق أكثر فأكثر في أقوال العرب والصالحين في التفرقة بين السنة والعام لضيق الوقت وكثرة الأعمال والحمد لله

ابن عبيد الفيومي
2010-04-10, 11:40 AM
السلام عليكم أخي صلاح
بل لا فرق فيما أرى بين (السنة) و(العام) في اللغة العربية، ودليلي هو القرآن ومنه آيات استدللت أنت بها:
قال تعالى:
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
[العنكبوت: 14] فقد استثنى الله خمسين (عاما) من ألف (سنة) والأصل أن جنس المستثنى والمستثنى منه واحد، كما أن كل السنين (الأعوام) المذكورة هي مدة لبث نبي الله نوح في قومه، فهي عمر واحد، فكيف ترى الفرق بين التسعمائة (سنة) والخمسين (عاما) من عمره؟.
وقال تعالى:
قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ
[يوسف: 47] فهذه سبع (سنين) من الغوث والرخاء، والدليل أنهم يزرعون فيهن دأبا.
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ
[يوسف: 48] وهنا سبع (سنين) قحطا وجفافا، ويأكلن ما زرع في سنين الرخاء والخصب السابقة.
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يُعْصِرُونَ
[يوسف: 49] أما هذا (العام) فهو مثل (السنين) السبع الأول حيث السقيا والغوث.

وقلتَ: قال تعالى {أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ }التوبة126
وهنا العام فيه خير لأنه يفتن فيه الناس ثم يتوبون في نفس هذا العام ويذكرون الله
والآية تقول (ثم لا يتوبون) فهذا شر، ولا أدري من أين أتيت بأنهم يتوبون في العام نفسه كما ذكرت؟

ولك خالص ودي وتحياتي، وفي انتظار الإفادة منك أو من الإخوة العالمين.

صلاح بركان الجزائري
2010-04-10, 01:58 PM
أنا قد أخطأت يا عبيد الفيومي و أنا أسف أنا لا أعلم كيف أخطأت وأشكرك على الإفادة
قال تعالى: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ"
[العنكبوت: 14] قلت فقد استثنى الله خمسين (عاما) من ألف (سنة) والأصل أن جنس المستثنى والمستثنى منه واحد، كما أن كل السنين (الأعوام) المذكورة هي مدة لبث نبي الله نوح في قومه، فهي عمر واحد، فكيف ترى الفرق بين التسعمائة (سنة) والخمسين (عاما) من عمره؟ أنت تعلم أن نوحا عاش في قومه 950 سنة وأنت تعلم أن قومه كانوا منكرين له ومكذبين له أما 950 سنة فإنها تدل على عدم الاستقرار بل كانت حقبة من الزمن بها جهد وصبر في قومه أما 50عاما في هي تدل على الراحة أي أن نوح مات بعد 950سنة وكأنه قد استراح بعد كل هذه السنوات تأمل أخي في هذه الأية جيدا
وقال تعالى: "قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ"
[يوسف: 47] قلت فهذه سبع (سنين) من الغوث والرخاء، والدليل أنهم يزرعون فيهن دأبا.
أنا أعلم أنهم يزرعون في هذه السنين لأن الله أعطى لهم الغيث لكي ينبت الزرع لكن ســ .....و هل سوف يزرعون كسائر الأعوام ، لا بل سوف يأتي عليهم حكم " فَمَا حَصَدْتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ" الحكم هنا هو ما حصدوه سوف يخزنوه لسنوات القادمة وهذا يدل على أن هذه السبع سنوات هي بمثابة الاختبار وفيها سوف يتعبون لأنهم ما زرعوه سوف يخزنوه "فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ"ومن هنا سوف يتحسرون مما سوف يحل بهم خلال فطرة من الزمن
ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ "سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ"
[يوسف: 48] قلت وهنا سبع (سنين) قحطا وجفافا، ويأكلن ما زرع في سنين الرخاء والخصب السابقة . أي رخاء والله قال "فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ" هل هناك رخاء وهم يأكلون القليل ونفسيتهم تنتظر ما سيحل بهم
السبع سنوات الأولى خائفون من أن ينتهي الزاهد قبل مجيء السنوات التالية
السبع سنوات الثانية خائفون من أن ينتهي الزاهد ويموتون هنا تدل السنوات على أن القوم قد تعبوا نفسيا وعمليا
قال تعالى "ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يُعْصِرُونَ"
[يوسف: 49] قلت أما هذا (العام) فهو مثل (السنين) السبع الأول حيث السقيا والغوث.
كانت هناك 14 سنة من الحسرة "ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يُعْصِرُونَ" هذا العام يدل على أنه عام فيه الخير أي أنه كسائر الأعوام التي كانوا يعيشونها من قبل
قال تعالى {أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ }التوبة126
وهنا العام فيه خير لأنه يفتن فيه الناس ثم يتوبون في نفس هذا العام ويذكرون الله
في هذه الأية أخطأت أظن لعدم التركيز وأنا أسف وشكرا لك "أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ"
بالياء أي المنافقون والتاء أيها المؤمنون "يُفْتَنُونَ فِي" يبتلون في كل عام مرة أو مرتين كما قال الله تعالى "فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ" بالقحط والأمراض "لاَ يَتُوبُونَ" من نفاقهم
"وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ" يتعضون في العام 360يوم لنقول أن الله فتنهم يوم أو يومين ليس مرة أو مرتين كم يبقى 358 يوم فهذا ليس بكبير على النفس ولكن ليس كالمرة في 360 يوم فهذا يعتبر عذاب محود في فترة زمنية صغيرة بدا السنوات كما فتن قوم يوسف لأنه لا يبقى أثره راسخا الفرد بل سوف ينساه لأنه مدته قصيرة بدل سنين التي تثير في النفس قلقا وفزعا من العذاب والله أعلم وأقدم لك كل الشكر وأسأل إخوانان العلماء وإن أفادوك أفدني هذه أمانة مني لك والسلام عليكم والله إني لدي ضيق وقت وإلا فاسوف أتعمق في الشرح وكذالك الإعراب والفرق بينهما أيضا

ابن عبيد الفيومي
2010-04-10, 03:21 PM
قال تعالى: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ"
[العنكبوت: 14] قلت فقد استثنى الله خمسين (عاما) من ألف (سنة) والأصل أن جنس المستثنى والمستثنى منه واحد، كما أن كل السنين (الأعوام) المذكورة هي مدة لبث نبي الله نوح في قومه، فهي عمر واحد، فكيف ترى الفرق بين التسعمائة (سنة) والخمسين (عاما) من عمره؟ أنت تعلم أن نوحا عاش في قومه 950 سنة وأنت تعلم أن قومه كانوا منكرين له ومكذبين له أما 950 سنة فإنها تدل على عدم الاستقرار بل كانت حقبة من الزمن بها جهد وصبر في قومه أما 50عاما في هي تدل على الراحة أي أن نوح مات بعد 950سنة وكأنه قد استراح بعد كل هذه السنوات تأمل أخي في هذه الأية جيدا

أخي صلاح بارك الله فيك
بل تأمل أنت المسألة قول الله (ألف سنة إلا خمسين عاما) أخرج الله من (الألف سنة) (خمسين عاما) فيكون الناتج (950 سنة أو عاما)، فكيف أخرج الله (الخمسين عاما) من (الألف سنة) إن لم يكونا من جنس واحد، ولاحظ أن هذه (الخمسين) معدومة غير كائنة بأي حال.... فهمت قصدي؟

صلاح بركان الجزائري
2010-04-10, 11:21 PM
نعم فهمت قصدك يا عبيد الفيومي ولكن أجبني عن هذا السؤال لماذا لم يقل الله "ألف سنة إلا خمسين سنة " أو " ألف عام إلا خمسين عام" أو "ألف عام إلا خمسين سنة" أنا في الإنتظار

ابن عبيد الفيومي
2010-04-11, 09:12 AM
جوابي هو أن العام=السنة
وأن العدول عن (إلا خمسين سنة) هو عدول عن تكرار اللفظ، فهو أمر بلاغي،قال الإمام الزمخشري:" فإن قلت: فلم جاء المميز أوّلاً بالسنة وثانياً بالعام ؟ قلت: لأنّ تكرير اللفظ الواحد في الكلام الواحد حقيق بالاجتناب في البلاغة، إلا إذا وقع ذلك لأجل غرض ينتحيه المتكلم من تفخيم أو تهويل أو تنويه أو نحو ذلك."

صلاح بركان الجزائري
2010-04-11, 01:48 PM
جزاك الله خيرا يا عبيد والحمد لله أنا لاأريد معارضتك وأنا في صفك ولكن أبلغك سلامي وأشكرك والسلام عليكم وهذا لأننا مسلمين وغايتنا واحدة نحو التعلم

ابن عبيد الفيومي
2010-04-11, 03:15 PM
حياك الله أخي صلاح
وأشكر لك حسن أخلاقك، وكما ذكرت غرضنا التعلم، فنرجو الله أن يصلح نياتنا ويعلمنا الخير ويجعلنا من العاملين به.
لك تحياتي