تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك إشكال في ترجمة نصوص الصفات لغير اللغة العربية؟



زوجة وأم
2010-01-07, 12:29 AM
# تنبيهٌ من الإشراف # نستأذن الأخت الكريمة "زوجة وأم" في إفراد هذا الموضوع باسمها، وأصل هذه المشاركات التالية ههنا تعقيبات استطرادية كانت في هذا الموضوع:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=48192
ثم رأى المشرفون إفرادها في هذا الموضوع لتنظيم المشاركة في ذلك الموضوع #


لي وجهة نظر في هذا الموضوع
وقد أكون مخطئاً في نظر الكثيرين
ولكن حسبي أن ما اخترته هو ما تعلمته من سلفنا الصالح .
والذى أراه هو عدم الخوض في مثل هذا أو مناقشته
والعلماء الكبار ممن تكلم في العقيدة وناقش أهل البدع أو رد عليهم كابن تيمية وغيره يبقى كلامه في الرد عليهم ولا نخوض فيه...أو ننشره بين العوام .

حسب علمي فإن هذا المنتدى لطلاب العلم وليس للعوام
كما أنه يحصل لنا نقاش مع أهل البدع أحيانا في مواقع غير عربية

ومثل هذه المسألة طرأت في احدى تلك النقاشات
وكتبت الموضوع هنا لأجل ان استفيد واتعلم

كما أن هذه المسألة مرتبطة بفهم آية معينة سأكتب موضوعا آخر لها - إن شاء الله - حيث انه لدي بعض الاستفسارات في معنى تلك الآية واقوال العلماء فيها

أبو محمد الطنطاوي
2010-01-07, 02:38 AM
....كما أنه يحصل لنا نقاش مع أهل البدع أحيانا في مواقع غير عربية ....
الأخت الفاضلة
هل تناقشون مثل هذه المسائل بغير اللغة العربية؟!
هذه مشكلة ...فاللغات تختلف في الأساليب ولا أظن أنه يمكن ترجمة الكلام في باب الصفات بسهولة .

أبو الفداء
2010-01-07, 09:09 AM
هل تناقشون مثل هذه المسائل بغير اللغة العربية؟!
هذه مشكلة ...فاللغات تختلف في الأساليب ولا أظن أنه يمكن ترجمة الكلام في باب الصفات بسهولة
معاني الصفات وشرحها تفسير، وترجمة النصوص تفسيرٌ أيضا، يختلف الحكم عليه بحسب درجة إلمام القائم به باللسان المنقول منه والمنقول إليه ومدى فهمه للنص المترجم. هذا إن كان المقام مقام ترجمة للصفات، وهي - مع كونها ترجمة صريحة لنص من نصوص الصفات أو لكلام أهل العلم فيه - تدخل في باب الإخبار عن الله تعالى، فكيف والكلام إخبارٌ مجرد عن ترجمة نص منقول؟
فمن حيث الأصل لا إشكال في شرح بعض الصفات وإزالة الشبهات عنها لمن يراد دعوتهم إلى الإسلام، بلسانهم الذي يفهمونه، إن دعت الحاجة إلى ذلك، بشرط اتقان اللسان.
فقولك "لا يمكن ترجمة الكلام في باب الصفات بسهولة" إطلاق لا يصح، بارك الله فيك.

/// وبالمناسبة فإن قول القائل إن من صفات الله ما لا يمكن ترجمته إلى لسان آخر، هذا يوقعه في التفويض من حيث لا يدري.. فالترجمة منها ما هو ترجمة حرفية إحلالية، ومنها ما هو تفسير وشرح للكلام، ولم يقل أحد بأن ما ورد من وصف لله تعالى في نص قرءاني - مثلا - في كلمة مفردة، فإن المترجم يلزمه أن ينقله إلى كلمة واحدة مرادفة لها تمام الترادف ولا بد! هذا مسلك فاسد مرفوض في ترجمة كتاب الله، دخل علينا من أثره فساد كبير في ترجمات القرءان إلى مختلف اللغات، إذ تجد المترجم حريصا - ولا أدري لماذا - على التزام أن تخرج ترجمة القرءان في قالب آيات مفصلة بنفس نظم المصحف، وكأنه يكتب مصحفا يغني أهل الألسنة الأخرى عن النص الأصلي!! فتجد الآية التي هي في عشر كلمات تترجم في عشر كلمات ولابد، وبنظم وترتيب كأنه هو القرءان نفسه!! حتى إنهم يختارون من اللسان أقدمه، لمزيد من صبغه بصبغة النص السماوي (كما ترى في الترجمة الانكليزية للقرءان يكتبونها بلسان القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلادي، الذي كتبت به نسخة الملك جيمس من كتاب النصارى) فأي شيء هذا؟؟؟ ترجمة القرءان ليست قرءانا، ولسنا كالنصارى الذين يتعبدون بتلاوة النص المترجم إذ لا يجدون غيره!! وهذا بالمناسبة مما أدخل على النصارى شبهات عريضة، إذ يطعنون في القرءان لمجرد أن يجدوا الترجمات تتفاوت في اختيار الألفاظ فيما بينها لترجمة النص، فيزعمون أننا مثلهم في اختلاف نصوصنا من ترجمة إلى ترجمة، ويغفلون أو يتغافلون حقيقة أن هذه الترجمات كلها اجتهادات بشرية من أصحابها لنقل نص محفوظ من لسانه الأصلي إلى لسان آخر، وليس كحال نصوصهم لا يبقى بين أيديهم منها إلا بقايا مترجمة مرة بعد مرة، أحسن أحوالها أن تكون من الرواية بالمعنى!! فإنما حملهم على هذه الشبهة شدة حرص المترجمين على الحفاظ على نظم آيات القرءان في الترجمة وكأنها ترجمة حرفية، أو رواية بالمعنى، وهذا أصلا لا يجوز!!
هذا استطراد قد ابتعدت به عن الموضوع فاعذروني، إذ له في نفسي شجون، ولكن القصد أنه - على المعنى الأشمل والأصوب للترجمة، وتحررا من قوالب أكثر المترجمين لنص القرءان إلى اللغات الأخرى - لا يصح أن يقال إن من كلام الله ما لا يمكن نقله إلى لسان آخر! إذ المعاني التي خاطب الله بها العرب لا يختص فهمها بهم دون غيرهم من الأمم، ولا يعجز عن فهمها عاقل سوي العقل، ولا يخلو منها لسان من ألسنة البشر! فما لم يتمكن المترجم من وضعه في كلمتين فليضعه في ثلاث كلمات، أو في عشرة أو في صفحة كاملة، ولا إشكال ما دام يجتهد في إيصال المعنى على علم وإحاطة باللسان المنقول إليه، والله أعلم.

أبو محمد الطنطاوي
2010-01-07, 12:57 PM
الشيخ الكريم أبا الفداء
لن أخرج كثيراً عن الموضوع ولكن الاستطراد في الكلام ألجأنا إلى هذا
ولا مانع من أن نفيد ونستفيد
سأنقل لك مثالاً يبين كلامي هذا:


ولا أظن أنه يمكن ترجمة الكلام في باب الصفات بسهولة

المنتسبون إلى السلفية يقولون الإستواء واليد والعين وغيرها هي حقيقة , بما يفهمها العرب في لغتهم ولا تؤول ولا تفوض في المعنى , يعني أن المسلم يفهم الإستواء بما يفهمه العرب في لغتهم , جيد , هذا يجعلنا ونحن نترجم القرآن ,أن نلتزم بهذا
أو نترك الكلمة كما هي , أي استوى , بلا أي ترجمة , كما تلفظ لا ما تفهم , فنكون مفوضين ولا شك , لأنهم (أي المترجمين) نقلوا قالب اللفظ خاليا من المعنى , فالأعجمي لا يفهم شيئا من كلمة (استوى) وإن كتبت بأحرفه ,
فأن تكتب كلمة استوى ك Istawa لا يعني شيئا للمتحدث بالإنجليزية , وهي كأن تكتب كلمة Happy على سبيل المثال , للعربي ممن لا يعرف الإنجليزية ,على شكل (هابي) فلا يفهم منها شيئا وإن تلفظها .
وإن ترجموا المعنى المؤول للكلمة , مثلا الإستواء بالقهر , واليد بالتأييد , يكونون مؤولين ولا شك ,
في بعض المواقع الخاصة بترجمة معاني القرآن :
نختار قوله تعالى :
الرحمن على العرش إستوى (طه 5)

1- اللغة الإنجليزية :

Allah Most Gracious is firmly established on the throne (of (authority

وتعني : الله أعظم رحيم استقر و وطد نفسه على العرش (السلطة)
, ولاحظ كيف وضعت كلمة authority والتي تعني السلطة والقهر في آخر الجملة !
فهل يفهم من هذه الترجمة الإستواء بمعناه الحقيقي اللغوي ؟
أم أنه تأويل صارخ ؟
وفي ترجمات أخرى في غير هذا الموقع , قيل :
The Beneficent God is firm in power
وتعني أن الله راسخ القوة (مسيطر)
إن كلمة العلو والإستواء الحقيقي موجودة في اللغة الإنجليزية , وكان يمكن أن يترجموها بالجلوس أو أن الله على العرش :
Allah is sitting on the throne
أو :
Allah is still on the throne
ولكنهم لم يفعلوا ,
أتدرون لماذا ؟
لأن كتابة مثل هذا الكلام بلغة معظم من ينطق بها من النصارى يعني أن الإسلام ليس بعيدا عنهم في تجسيمهم ,
فهم مجسمة , يروق لهم تخيل إلههم وهو يجلس على العرش ويمد قدميه ,
بل إنه من المفارقات الغريبة , أن شاعرا شهيرا , اسمه Kittie Suffield كتب قصيدة اسمها :
God is still on the Throne
أي مازال الله على العرش
وهذا منبثق من عقيدتهم الفاسدة , حيث يوجد في إنجيليهم :
In the year that king Uzziah died, I saw the Lord sitting on a throne, high and lifted up; and his train filled the temple.
Isaiah 6:1
أي , في السنة التي مات فيها الملك اوزياه , رأيت الله جالسا على عرشه , عاليا وممجدا , وبطانة ثوبه (وفي رواية رداءه) يملأ المعبد أو الهيكل !
وهكذا , نرى التقارب بين تفكير المجسمة , والنصارى , لقد هرب المترجمون من هذا المأزق وأولوا , حتى لا يقعوا فيما وقعت في النصرانية .
هذا هو ما أقصده من خطورة الترجمة ولا أريد الإطالة بضرب الأمثلة
ومن تتبع الترجمة الكاملة للقرآن في هذا الموقع ,وأيضاً التى تكتب على الشاشة في صلاة التراويح في القناة الأولى السعودية سيجد فيها الاضطرار إلى التأويل كثيراً وهي ليست بالمناسبة من كتابات أشاعرة !
وهذه الملاحظة طار بها الأشاعرة كل مطار فماذا نقول؟

عدنان البخاري
2010-01-07, 01:25 PM
/// بارك الله فيكم..
/// الاستطراد مفيد في كثيرٍ من الأحيان.. لكن أتمنى أن لا يتشعب أويطول أكثر؛ فنخرج به عن أصل موضوعنا، وهو مهم.


1- اللغة الإنجليزية : allah most gracious is firmly established on the throne (of (authority
وتعني : الله أعظم رحيم استقر و وطد نفسه على العرش (السلطة)
, ولاحظ كيف وضعت كلمة authority والتي تعني السلطة والقهر في آخر الجملة !
فهل يفهم من هذه الترجمة الإستواء بمعناه الحقيقي اللغوي ؟
أم أنه تأويل صارخ ؟
وفي ترجمات أخرى في غير هذا الموقع , قيل :
the beneficent god is firm in power
وتعني أن الله راسخ القوة (مسيطر)
/// قولهم في تفسير الاستواء: (السلطة والقهر) أو(راسخ القوة) هو قريبٌ من معنى لفظة الاستيلاء، الذي فسَّر به المحرفة (الأشاعرة وغيرهم) لفظة الآية إليها.

وكان يمكن أن يترجموها بالجلوس أو أن الله على العرش :
allah is sitting on the throne
أو :
allah is still on the throne
ولكنهم لم يفعلوا.
أتدرون لماذا؟
لأن كتابة مثل هذا الكلام بلغة معظم من ينطق بها من النصارى يعني أن الإسلام ليس بعيدا عنهم في تجسيمهم ,
فهم مجسمة , يروق لهم تخيل إلههم وهو يجلس على العرش ويمد قدميه ,

/// لا يصلح ترجمتها بالجلوس، وتفسيره بأنه على العرش يحتاج إلى شيءٍ من البيان.
/// وكون الصفات في عقيدتهم فيها لوثة تجسيم أوانغماس فيه لا يمنعنا من بيان الحق، وفصل الباطل المشبَّه به.


بل إنه من المفارقات الغريبة , أن شاعرا شهيرا , اسمه kittie suffield كتب قصيدة اسمها :
god is still on the throne
أي مازال الله على العرش.
/// هل ذكرت هذا على سبيل المثال لبيان فساد تفسيرهم للاستواء، أوتنتقده في هذا العنوان.. ففي نظري ليس في هذا القدر من عنوان القصيدة خطأ أوانحرافًا عقديًّا.

/// إن صحَّت هذه الملاحظات على الترجمات السابقة فليتهم يُنبَّهون عليها، وفي المسؤولين من له غيرة على العقيدة، ولازمٌ أن يكون لهم متخصص في الترجمة والعقيدة في آن واحد، ليسلم تفسيره من مثل هذه التحريفات لمعاني الصفات.

ابن خويز
2010-01-07, 01:41 PM
إخواني الأفاضل:

أرجو إكمال هذا البحث-بحث الترجمة- في موضوع جديد إن أردتم الاستمرار فيه حتى لا يضيع البحث الأصلي بارك الله فيكم.
وهذه المسألة في العقيدة فأجاب الشيخ: هذه مسألة عويصة! ثم سئل عنها مرة أخرى فأجاب نفس الجواب.
فأتمنى على إخواني أن يرفعوا هذه المسألة إلى مجمع أو هيئة تحوي جماعة من أهل العلم الثقات للنظر فيها فاجتهاد الجماعة غالبا أقرب من اجتهاد الفرد، فكيف إن كانت الجماعة تضم علماء والفرد طالب علم؟!

وليس للأشاعرة التأخرين أن يطيروا بهذه المسألة لأنه لو جاز تأويلها لكان ذلك للضرورة المتمثلة في عجز اللغة الانجليزية عن استيعاب بحور معاني العربية ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ).

عدنان البخاري
2010-01-07, 01:44 PM
لو جاز تأويلها لكان ذلك للضرورة المتمثلة في عجز اللغة الانجليزية عن استيعاب بحور معاني العربية ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ).
هل تعجز اللغة الإنجليزية أوأي لغة عن مفردةٍ ترادف (العُلُو والارتفاع) في لغة العرب؟

ابن خويز
2010-01-07, 01:51 PM
أخي الحبيب عدنان:

لو حرف امتناع لامتناع على رأي الجمهور !

هذا إن كان متحققاً وإلا فمن يمنع الترجمة الموافقة لمذهب السلف الصحيحة ؟!

ثم أنا أسألك هل يفهم العجم أن اليد لله تعالى صفة وليست جارحة؟
إن قلت: لا ، كان العجز متحققا.
وإن قلت: نعم، سألتك أخرى ما الدليل؟ وكيف عرفت؟

عدنان البخاري
2010-01-07, 01:57 PM
/// لا داعي لذكر مسألة أن (لو) امتناع لامتناع فهذا بيِّن واضح، لأنَّ سؤالي هو في الحقيقة جواب عن الاحتمال الذي قد يتكئ عليه البعض.

ثم أنا أسألك هل يفهم العجم أن اليد لله تعالى صفة وليست جارحة؟
إن قلت: لا ، كان العجز متحققا.
وإن قلت: نعم، سألتك أخرى ما الدليل؟ وكيف عرفت؟
/// ليس ثمة عجزٌ والحمدلله، بل.. نعم؛ لأنه سيقال لهم كما يقال للعربي: إنها يد تليق بجلاله وعظمته، لا تشبه أيدي المخلوقين، كما أنَّ يد الإنسان لا تشبه يد الفيل أوالنملة مع أن كلها من جنس واحد، وهو أنها مخلوقة.
فما أسهل هذا!
كما قال الله تعالى: (ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير) وقد يأتي (من العرب وغيرهم كما حصل لأقطاب المعطلة) من يفهم السمع والبصر بمعنى التشبيه!
/// والكلام عن اليد التي في الذهن غير التي في الخارج كما يعقل ذلك كل عاقل ناطق، ولو جئنا برجلٍ من أدغال أفريقيا أوالأمازون ولم يرَ في حياته (طاولةً) لها أربعة سيقان، فقال لنا: ما معنى (الطاولة)؟ فقلنا له: لوح من خشب له أربعة سيقان، فسيفهم معنى الساق بالمعنى الكلي، ولن يظنها بالضرورة مشابهة لساقه أولساق الغزال أوالفيل أوالشجرة، اللواتي رآها ويعرف سيقانها، ويدرك عدم تماثلها في الكيفية مع اشتراكها في المعنى الكلي.

/// وأرى الموضوع يخرج عن السياق ولا محالة، لذا سأضطر لنقل كل المشاركات في موضوع مفردٍ إن تتابع الخروج.

ابن خويز
2010-01-07, 02:15 PM
أخي الحبيب عدنان

سبقتك وقلت لا بد من موضوع جديد لهذا البحث.

فهمك لليد على أنها للمعنى الذهني إنما هو لخصوبة اللغة العربية التي تشكل الذهن العربي القادر على التمييز بين الحقائق الذهنية المجردة والحقائق الخارجية. فعاد لك السؤال أخرى هل تدعم اللغة الإنجليزية هذا الفهم؟

والذي سيأتي من الأدغال لن يفهم ساق الخشب بمعنى ساق الغزال لكنه:
إما أن لا يفهم المراد وهذا تفويض في باب الصفات.
وإما أن يفهمها على أنها أجسام.

لكن سؤالي كان عن التفريق في لفظ اليد لله بين الصفة والجارحة وليس عن مشابهة صفة اليد لله بصفة اليد للإنسان؟!

ولا أظن الموضوع سهلا يا أخي الحبيب.

عدنان البخاري
2010-01-07, 02:22 PM
فهمك لليد على أنها للمعنى الذهني إنما هو لخصوبة اللغة العربية التي تشكل الذهن العربي القادر على التمييز بين الحقائق الذهنية المجردة والحقائق الخارجية. فعاد لك السؤال أخرى هل تدعم اللغة الإنجليزية هذا الفهم؟
والذي سيأتي من الأدغال لن يفهم ساق الخشب بمعنى ساق الغزال لكنه:
إما أن لا يفهم المراد وهذا تفويض في باب الصفات.
وإما أن يفهمها على أنها أجسام..
/// يا أخي! لا أدري حقيقة هل تعرف المقصود بالمعنى الذهني؟ الذي يفرق بين قول أهل السنة والمفوضة المشبهة!
/// هذا لا اختصاص له بالعربية ولا بأي لغةٍ، بل كما قلت لك سابقًا عند كل عاقل ناطق، وقد مثَّلت لك بأمثلة تغني عن إعادة البيِّن.

/// أمَّا قضيَّة (الأجسام) و(الجارحة) المتوهِّمة عند ترجمة صفة اليد أوالساق أوغيرهما للإنجليزية فمثل هذا التوهم ليس خاصًّا بالترجمة كما بيَّنت لك في وقوعه عند منحرفي المعطِّلة للصفات من العرب وغيرهم! فهل نفوِّض صفة اليد حتى عند مخاطبة العرب لأنَّ بعض منحرفي العرب فهموها على الجارحة دون غيرها

/// ويؤكد كلامي قولُك:

لكن سؤالي كان عن التفريق في لفظ اليد لله بين الصفة والجارحة وليس عن مشابهة صفة اليد لله بصفة اليد للإنسان؟!

/// هذه التفرقة بين الصفة والجارحة التي عجز عنها المفوضة (عربًا وعجمًا) فوقعوا في التفويض وجهَّلوا أنفسهم بمعاني الصفات! فلم تخصيص المشكلة بالترجمة للإنجليزية؟!

ابن خويز
2010-01-07, 02:45 PM
أخي الغالي
أعرف بفضل الله المعنى الذهني وهو الحقيقة الذهنية المجردة عن التشخص الخارجي، وهو ما يسمى في علوم اللغة باسم الجنس و بعلم الجنس وبينهما فرق دقيق، وهذه مباحث لغوية عقلية، فإن اختلفت اللغة فالشيء مع غيره غيره لا مع غيره.

وأين هذا من لغة الأعاجم، إن كان هذا التفريق موجودا عندهم فدلني-هداك الله لبغيتك- إلى مرجع يفرق بين هذه فأنا أقرأ الإنجليزية جيداً.
والمعاني الذهنية بارك الله فيك إنما نفهمها على مقتضى اللغة العربية. فاللغة تشكل الأساس الذي نفهم من خلاله الأمور ولهذا اختار الله اللغة العربية لآخر كتبه القرآن الكريم.

فلئن كانت اللغة الإنجليزية تماثل العربية فما الحكمة من اختيار العربية لآخر كتبه؟ وإن كانت لا تماثل العربية، فما يدريك لعل هذه المسألة من نقاط الاختلاف...

ثم أنا درست اللغة الإنجليزية بأعلى مستوياتها-في الجامعة كنا ندرس باللغة الإنجليزية وحسب!- فما وجدت قط أي تفريق بين هذه المعاني، على العكس تجد فيها من البلادة ما الله به عليم...

وفقك الله أخي نحن متفقون على أن الصفات ينبغي ترجمتها على مقتضى فهم السلف الصالح، وأرجو أن يكون ذلك متاحا وأن لا يترتب عليه محذور ... يا رب...

لكني لا زلت مصرا على أنها ينبغي أن ترفع إلى مجمع أو هيئة شرعية تضم ثقات من أهل العلم... ولا أظنك تمانع...

أبو محمد الطنطاوي
2010-01-07, 02:52 PM
تراجع هذه الروابط للأهمية
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=6101
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=33720
http://www.alukah.net/articles/174/3060.aspx

ابن خويز
2010-01-07, 03:01 PM
بارك الله فيك أخي أبا محمد العمري ثم المصري

أود أن أنقل من الروابط ما أقصده بالضبط من كلام الشيخ محمد الخضر الحسين -الرابط الثالث-:

المعاني الثانوية:
ليس بالمستطاع أن تنقل إلى لغة أجنبية المعاني الأصلية، وهي محفوفة بالمعاني التي هي مظهر بلاغة القرآن، والناهضة بقسط عظيم من بينات إعجازه، وممن نبه على هذا في القديم أبو القاسم الزمخشري في "كشافه"؛ إذ قال: "إن في كلام العرب - خصوصًا القرآن - من لطائف المعاني ما لا يستقل بأدائه لسان"، ولا يسهل على أحد ادِّعاء أنَّ في اللغات المعروفة اليوم ما يسع نقل معاني القرآن الأصليَّة مع ما يلابسها من أسرار المعاني، التي يسميها البلغاء خواص التراكيب.اهـ

لكن الفرق أنه جزم بعدم الاستطاعة وأنا لم أجزم

عدنان البخاري
2010-01-07, 03:15 PM
أعرف بفضل الله المعنى الذهني وهو الحقيقة الذهنية المجردة عن التشخص الخارجي، وهو ما يسمى في علوم اللغة باسم الجنس و بعلم الجنس وبينهما فرق دقيق، وهذه مباحث لغوية عقلية، فإن اختلفت اللغة فالشيء مع غيره غيره لا مع غيره.
وأين هذا من لغة الأعاجم، إن كان هذا التفريق موجودا عندهم فدلني-هداك الله لبغيتك- إلى مرجع يفرق بين هذه فأنا أقرأ الإنجليزية جيداً.
والمعاني الذهنية بارك الله فيك إنما نفهمها على مقتضى اللغة العربية. فاللغة تشكل الأساس الذي نفهم من خلاله الأمور ولهذا اختار الله اللغة العربية لآخر كتبه القرآن الكريم.
فلئن كانت اللغة الإنجليزية تماثل العربية فما الحكمة من اختيار العربية لآخر كتبه؟ وإن كانت لا تماثل العربية، فما يدريك لعل هذه المسألة من نقاط الاختلاف...
ثم أنا درست اللغة الإنجليزية بأعلى مستوياتها-في الجامعة كنا ندرس باللغة الإنجليزية وحسب!- فما وجدت قط أي تفريق بين هذه المعاني، على العكس تجد فيها من البلادة ما الله به عليم...
/// لو رجعت إلى كلامي السابق الذي رددتُه مرارًا (وأراك تتغاضى عن بعضه) =فسيتبيَّن لك أنَّ الأمر لا يحتاج إلى التخصُّص المذكور في اللغة الإنجليزية أوغيرها لفهم قضية المعنى الذهني، بل الأمر بسهولة أن تأخذ مثالي السابق عن رجل الغابة الإفريقي أوالأمازوني وتمحوه وتضع مكانه الإنجليزي أوالفرنسي أوالعربي (المفوِّض) وتنتهي المشكلة إن شاء الله.
/// وأنا قد ألمحت إليك مراتٍ عديدة إلى أنَّ مشكلة عدم القدرة على التفريق بين الصفة وقيامها بالله وتوهم كونها جارحة أومن صفات الأجسام هي مشكلة أورثت بدعةً حتى عند الناطقين باللغة العربية التي اختارها الله لإنزال كتابه بها.
/// وقد قلتُ لك سابقًا : قُلْ للإنجليزي أوالفرنسي أوالروسي أوالعربي (المفوِّض) أوغيرهم =إنَّ معنى (اليد لله) هي اليد المعروفة حقيقة بظاهرها وفسِّرها بلغتهم، لكن مع بيان أنَّ صفات الله لا تشبه صفات المخلوقين باعتبار المعنى الخارجي، كما فهمت معنى السمع والبصر مع عدم فهمك لكونهما من صفات الأجسام كما في: (ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير)!

المعاني الذهنية بارك الله فيك إنما نفهمها على مقتضى اللغة العربية. فاللغة تشكل الأساس الذي نفهم من خلاله الأمور ولهذا اختار الله اللغة العربية لآخر كتبه القرآن الكريم.
فلئن كانت اللغة الإنجليزية تماثل العربية فما الحكمة من اختيار العربية لآخر كتبه؟ وإن كانت لا تماثل العربية، فما يدريك لعل هذه المسألة من نقاط الاختلاف...
/// مؤدَّى كلامك ولازمه أنَّ الله أنزل كتابًا به عقيدة يعجز عن فهمها غير العرب؟ بل حتى العرب (كما ألمحتُ بهذا مرارًا) لأنَّ غالبهم إما مفوضة أومؤولة (محرفة) لصعوبة التفريق بين الجارحة والصفة القائمة بالرب؟!

وفقك الله أخي نحن متفقون على أن الصفات ينبغي ترجمتها على مقتضى فهم السلف الصالح، وأرجو أن يكون ذلك متاحا وأن لا يترتب عليه محذور...
/// وهل فهمت من كلامي أنَّ هناك اختلافًا مثلاً، ولي أن أسألك بسؤالٍ صريحٍ: ما مقتضى فهم السَّلف لعلو الله تعالى عندك؟

لكني لا زلت مصرا على أنها ينبغي أن ترفع إلى مجمع أو هيئة شرعية تضم ثقات من أهل العلم... ولا أظنك تمانع...
/// العقيدة الإسلامية القرآنية السُّنيَّة سهلة وتفسيرها كتفسير بقية نصوص الشرع لرجل الغابة الأمِّي فمن فوقه =لا تحتاج إلى مجامع وهيئات! بل إلى مترجم سلفي العقيدة لا مفوضًا أومخلِّطًا.

عدنان البخاري
2010-01-07, 03:57 PM
/// وقد قلتُ لك سابقًا : قُلْ للإنجليزي أوالفرنسي أوالروسي أوالعربي (المفوِّض) أوغيرهم =إنَّ معنى (اليد لله) هي اليد المعروفة حقيقة بظاهرها وفسِّرها بلغتهم، لكن مع بيان أنَّ صفات الله لا تشبه صفات المخلوقين باعتبار المعنى الخارجي، كما فهمت معنى السمع والبصر مع عدم فهمك لكونهما من صفات الأجسام كما في: (ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير)!



/// أي يقال للإنجليزي: إنَّ معنى قوله تعالى: (لما خلقت بيدي) إن معنى (اليدين) هنا أنها مثنى اليد، وهي في لغتكم (hand)، ولكنها لا تشبه أيدي المخلوقين. وبس.
فما أسهلها من عقيدة.
/// كما يُقال للعامي من العرب إن معنى اليد هي اليد، لكنها لا تشبه أيدي المخلوقين.

ابن العباس
2010-01-07, 05:24 PM
قد قرر الله علوه وكثيرا من صفاته في جميع كتبه المنزلة قبل القرآن ولم تكن بالعربية
فهذا يحسم الأمر والحمد لله

أبو محمد الطنطاوي
2010-01-07, 05:33 PM
قد قرر الله علوه وكثيرا من صفاته في جميع كتبه المنزلة قبل القرآن ولم تكن بالعربية
فهذا يحسم الأمر والحمد لله
حبذا لو ذكرت بعضها أو ذكرت مصدرك
فأهل الكتاب مجسمة وحرفوا ..
فإن كان هناك ما تبقى بلا تحريف فنرجو ذكر أمثلة
أما الإطلاقات فلا .

ابن العباس
2010-01-07, 05:37 PM
هذا لا يحتاج مصدراً وفقك الله, لأنه من الممتنع شرعا وعقلا أن ينزل الله كتاباً على قوم ,ولا يكون فيه أصل الدين:التوحيد, وإنما يعرف الله بأسمائه وصفاته,
فهذا لب ما اتفقت عليه جميع الرسالات
وخلاصة التحقيق في هذا أن ما كان من المفردات العربية له نظير واضح في الانجليزية كاليد مثلا :hand
فكما نثبتها بالعربية ونقول يد لا كيد المخلوقات
فكذلك نقول بالانجليزية
hand of Allah is not like any..etc
وما كان يتطلب شرحا في بيان المعنى..نشرحه بقدر المستطاع إذا لم يؤد لتحريف المعنى تاركين حيزاً في الاحتياط بقول أنه لابد من تعلم العربية وإتقانها حتى يعرف معنى هذه الصفة أو هذا النص على وجهه التام

أبو الفداء
2010-01-07, 05:56 PM
وفي ترجمات أخرى في غير هذا الموقع , قيل :
the beneficent god is firm in power
وتعني أن الله راسخ القوة (مسيطر)

إن كلمة العلو والإستواء الحقيقي موجودة في اللغة الإنجليزية , وكان يمكن أن يترجموها بالجلوس أو أن الله على العرش :
allah is sitting on the throne
أو :
allah is still on the throne

أتحفظ على هذه الترجمة، (وإن كان قد نُقل عن بعض السلف تفسير الإستواء بالجلوس ولكن لا تخلو طرقه من مقال، والله أعلم)، فلا نقول sitting تورعا عن إثبات معنى لم يصح عن السلف، وبالمناسبة فلا نقول كذلك established لأن هذا في اللسان الانكليزي فعل مبني للمجهول بمعنى "مؤسَّس"، فتنبه.
إذ يلزم منه في ذهن السامع أن هناك من جعل الرب فوق عرشه وثبته عليه، وهذا باطل.
كما إن قولك is still يفيد معنً ليس هو المراد، فكأنما يقرر المتكلم أن الله لا يزال على عرشه، (وآيات الاستواء ليست مشتملة على هذا المعنى إلا من باب دلالة التضمن)، هذا إن كنت تريد من كلمة still معنى الاستمرارية، ولكن لها معنً آخر لو حُملت عليه لكانت أفسد في الترجمة! وهو معنى السكون .. يقال:
stand still أي "قف ساكنا"، ونحن لا نقول الله "ساكن" فوق عرشه، وليس هذا من معاني الاستقرار في اللسان الانكليزي.
بل الصواب في نظري أن يقال allah rose above his throne
أي أنه علا فوق عرشه، وهذا تفسير سلفي متفق عليه لمعنى الصفة وليس فيه إشكال لغوي عند أصحاب هذا اللسان، والله أعلم.
وعند شرح معاني الاستواء يصح أن نقول
he rose above his throne and he continues to be above his throne
قد علا على العرش سبحانه ولا يزال مستقرا عليه، والله أعلم.


بل إنه من المفارقات الغريبة , أن شاعرا شهيرا , اسمه kittie suffield كتب قصيدة اسمها :
god is still on the throne
أي مازال الله على العرش
وهذا منبثق من عقيدتهم الفاسدة , حيث يوجد في إنجيليهم :
in the year that king uzziah died, i saw the lord sitting on a throne, high and lifted up; and his train filled the temple.
isaiah 6:1
أي , في السنة التي مات فيها الملك اوزياه , رأيت الله جالسا على عرشه , عاليا وممجدا , وبطانة ثوبه (وفي رواية رداءه) يملأ المعبد أو الهيكل !
وهكذا , نرى التقارب بين تفكير المجسمة , والنصارى , لقد هرب المترجمون من هذا المأزق وأولوا , حتى لا يقعوا فيما وقعت في النصرانية .
هذا هو ما أقصده من خطورة الترجمة ولا أريد الإطالة بضرب الأمثلة
ومن تتبع الترجمة الكاملة للقرآن في هذا الموقع ,وأيضاً التى تكتب على الشاشة في صلاة التراويح في القناة الأولى السعودية سيجد فيها الاضطرار إلى التأويل كثيراً وهي ليست بالمناسبة من كتابات أشاعرة !
وهذه الملاحظة طار بها الأشاعرة كل مطار فماذا نقول؟

نقول إن هذا مما يدل على أهمية مراجعة تلك التفاسير (الترجمات) مراجعة لغوية صحيحة منضبطة، ورفع هذا الأمر إلى القائمين على نشر تلك الترجمات دفعا للتأويلات الفاسدة.. ولا مانع من أن تتسع الترجمة لوضع عبارة بين القوسين تفيد دفع شبهة التجسيم عن الله تعالى عند القارئ الذي يخشى عليه مثل هذا، فيقال "على النحو اللائق بذاته، لا كالمخلوقين":
he rose above his throne (in a manner that suits his almighty self, in no analogy to any of his creatures)
والله أعلم.

وهذا يدل على أهمية طرح هذه المسألة وإيصالها إلى المشتغلين بدعوة النصارى من أصحاب اللسان الأعجمي، والله المستعان.

أبو أويس الفَلاَحي
2010-01-07, 06:03 PM
حبذا لو ذكرت بعضها أو ذكرت مصدرك
الدليل ..
قول اللهِ عزَّ وجلَّ : فففوَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37)ققق[غافر]

والحمدلله رب العالمين ..

أبو محمد الطنطاوي
2010-01-07, 06:26 PM
الدليل ..
قول اللهِ عزَّ وجلَّ : فففوَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ (37)ققق[غافر]

والحمدلله رب العالمين ..
بارك الله فيك
ليس هذا ما أقصده
بل قلت


أو ذكرت مصدرك
أريد ما ورد في الكتب ولم تطله يد التحريف
أو مصدر ذلك من نقل عالم موثوق به من المسلمين ممن اطلع على كتبهم كابن حزم وابن القيم وذكر وجود آيات بها ذكر الصفات .

زوجة وأم
2010-01-07, 06:29 PM
أولا: في المواقع الأجنبية خاصة الأنجليزية، الكثير من طلاب العلم ممن يجيدون الأنجليزية يقومون بمناقشة أهل البدع منذ سنين، فهو ليس أمرًا جديدا، وهم يتعاونون في اختيار الترجمة المناسبة للصفات، وكثير ممن نناقشهم من أهل البدع لديهم علم باللغة العربية ويبثون سمومهم باللغة الأنجليزية ولغات أخرى يلبسون على الناس العقيدة الصحيحة
وقد كانوا سببا في ضلال الكثير من المسلمين غير العرب فمواقعهم الأنجليزية مليئة بالشبهات والكذب علينا
كما أن هناك طلاب علم لديهم علم جيد في العقيدة وغيرها يشاركون في اختيار الكلمات المناسبة لترجمة الصفات مع التنبيه على أننا نفهم الكلمة بمعناها في اللغة العربية وليس التعريف الحرفي الموجود في القواميس الأنجليزية
مثلا كلمة جلس
باللغة الأنجليزية: sit
فإذا نظرت في معناها في القواميس الأنجليزية فهو يعطيك جلسة الآدمي
اما لو نظرت في المعاجم العربية فستجد ان اصل كلمة "جلس" معناها الارتفاع في الشيء، وان التعريف المفصل الموجود في القواميس الأنجليزية هي جلسة البشر بكيفيتها، لهذا عندما نتحدث عن "الجلوس" في مسألة الصفات فنحن نستخدم كلمة
sit
لأنها الأقرب
ثم نوضح معناها باللغة العربية وانا التفصيل الموجود في القاموس الأنجليزي ليس هو ما نثبته لله عز وجل
والحمد لله نحن لا نضطر إلى هذا في اغلب الصفات ولكن في بعضها نحتاج إلى التفصيل والتنبيه فيها عند ترجمتها

ويمكنكم زيارة ملتقى أهل الحديث باللغة الأنجليزية، قسم العقيدة، لرؤية بعض النقاشات والكلمات المستخدمة هناك في ترجمة الصفات

ولي عودة إن شاء الله للرد على بعض ما ذُكر في هذا الموضوع

ابن العباس
2010-01-07, 06:45 PM
بارك الله فيك
ليس هذا ما أقصده
بل قلت
أريد ما ورد في الكتب ولم تطله يد التحريف
أو مصدر ذلك من نقل عالم موثوق به من المسلمين ممن اطلع على كتبهم كابن حزم وابن القيم وذكر وجود آيات بها ذكر الصفات .

تقدم أنه لا حاجة لمصدر في هذا, ولا أدري لماذا قلت :ابن حزم وابن القيم,!
والأولى أن تعطف ابن تيمية لأنه صاحب الكتاب الحافل في الرد عليهم "الجواب الصحيح" وهو أوسع كتب في السالفين في الرد عليهم
وقد ذكر هذا, والآية التي ذكرها أخونا الفلاحي فيه إلماح لما قلتُه والمعنى أن موسى عليه السلام أنبأه عن علو الله تعالى فلهذا أراد فرعون أن يبلغ أسباب السماوات, وأكرر :ليس هذا مما يطلب المصدر عليه
لأني مهما أتيتك بنص إنجيلي قلت :ما أدرانا أنه ليس مما وقع في التحريف
فأحلتك إلى الضرورة الشرعية والعقلية في معرفة ما اتفقت عليه الشرائع

أبو محمد الطنطاوي
2010-01-07, 07:13 PM
يا ابن العباس
طالبتك بمصدر لما رأيتك أطلقت الكلام وجزمت ولو قلت في مشاركتك الأولى أنه من الضرورة الشرعية لما اعترض أحد
لكن كلامك كان كمن اطلع على كل نسخ كتبهم وجزم بقراءة آيات فيها ذكرت فيها الصفات بلغتهم .
وليس اعتراضي على وجودها ولست أخالف فيه
وكلامي واضح ولا أدري ما المشكلة من عدم ذكر الإمام ابن تيمية رحمه الله؟
فقد ذكرت ما طرأ على ذهني وقتها
ولو أننى أريد ما تسيء الظن به لما ذكرت ابن القيم وكتبه !
طلبي الاطلاع على بعضها أو نقل بعض أهل العلم المعتبرين لها لمعرفة كيفية التعبير للأعاجم عما نريده بلغتهم

أبو محمد الطنطاوي
2010-01-07, 07:16 PM
.... لهذا عندما نتحدث عن "الجلوس" في مسألة الصفات فنحن نستخدم كلمة
sit
لأنها الأقرب
...
الأخت الفاضلة...هل تقصدين الاستواء ؟
أم أنك تعتبرين الجلوس صفة ؟ !

زوجة وأم
2010-01-07, 07:21 PM
/// أي يقال للإنجليزي: إنَّ معنى قوله تعالى: (لما خلقت بيدي) إن معنى (اليدين) هنا أنها مثنى اليد، وهي في لغتكم (hand)، ولكنها لا تشبه أيدي المخلوقين. وبس.
فما أسهلها من عقيدة.
/// كما يُقال للعامي من العرب إن معنى اليد هي اليد، لكنها لا تشبه أيدي المخلوقين.


وهذا بالضبط ما نقوله في المنتديات الأنجليزية
وهو لا يُشكل على العوام وطلاب العلم الذين هم على عقيدة السلف ولم تنحرف فطرتهم
والذين يحصل لهم اشكال او اعتراض على هذا هم أهل البدع ومن تأثر بهم
ومن يتعمق في الفلسفة وما شابهها

ابن العباس
2010-01-07, 07:21 PM
لكن كلامك كان كمن اطلع على كل نسخ كتبهم وجزم بقراءة آيات فيها ذكرت فيها الصفات بلغتهم

هذا فهمك لكلامي وليس كلامي, ونعم في كتبهم الكثير من الموافقات لصفات الله المبثوثة في كتاب الله تعالى

زوجة وأم
2010-01-07, 07:22 PM
هل تقصدين الاستواء
أم أنك تعتبرين الجلوس صفة ؟ !

عند الحديث عن صفة الاستواء ومعانيه

عدنان البخاري
2010-01-07, 07:29 PM
/// أي يقال للإنجليزي: إنَّ معنى قوله تعالى: (لما خلقت بيدي) إن معنى (اليدين) هنا أنها مثنى اليد، وهي في لغتكم (hand)، ولكنها لا تشبه أيدي المخلوقين. وبس.
فما أسهلها من عقيدة.
/// كما يُقال للعامي من العرب إن معنى اليد هي اليد، لكنها لا تشبه أيدي المخلوقين.

وهذا بالضبط ما نقوله في المنتديات الأنجليزية
وهو لا يُشكل على العوام وطلاب العلم الذين هم على عقيدة السلف ولم تنحرف فطرتهم
والذين يحصل لهم اشكال او اعتراض على هذا هم أهل البدع ومن تأثر بهم
ومن يتعمق في الفلسفة وما شابهها
/// الحمدلله.. هذا يبيِّن ما قلته سابقًا من أنَّ هذا المعنى الذهني غير خفيٍ عند العجم، بل لا يستحيل فهمه عند كل عاقل، حتى لو كان أمّيًّا مغرقًا في الجهل بأي لغةٍ كانت..
ويبيِّن أنَّه لا حاجة لمجامع ولا مؤتمرات، بل تكفي معرفة جيِّدة بلغة الدعوة وصِحَّة العقيدة.
/// وإلاَّ فقد تكلَّمت بتلك الكلمة دون معرفةٍ ولو يسيرة باللغة الإنجليزية.

زوجة وأم
2010-01-07, 07:37 PM
هل تعجز اللغة الإنجليزية أوأي لغة عن مفردةٍ ترادف (العُلُو والارتفاع) في لغة العرب؟


اقرب معنى لكلمة العلو والارتفاع هو
rose over
وascended upon

والأولى هي ترجمة الدختور الهلال ومُحسن خان للاستواء في ترجمتهم لمعاني القرآن

أسـامة
2010-01-07, 07:38 PM
هل تعجز اللغة الإنجليزية أوأي لغة عن مفردةٍ ترادف (العُلُو والارتفاع) في لغة العرب؟

الإجابة: نعم... تعجز عجز كلي.
واللغة الإنجليزية في العموم لغة ركيكة جدًا لذا فهي سهلة الاستخدام، والتناول... وهذا لا يختلف عليه أهل اللغة.

والاشكالية هنا... مفاسد ومصالح.
فلا يُقال اللغة الإنجليزية تحرف من الأصل فنقف مكتوفي الأيدي، وتتوقف الدعوة.
ولا يُقال.. الأمر فيه سعة وكل يتكلم بلا ضابط.
والأخت الفاضلة صاحبة الموضوع لها نشاط دعوي... فلابد من التحدث عن آليات تفيدها، ولا تعجزها.
وكذلك جميع من يقوم بالعمل الدعوي باللغات الأخرى.
والموضوع يحتاج إلى كبير نظر وتحرى.

من خلال تجربتي الخاصة في الدعوة مع غير العرب...
واجهت الكثير من المشاكل في هذه الجزئية... رغم أن لغتي الإنجليزية أفضل من العربية مع الأسف.
لذا ما قررته أثناء عملي، هو استخدام اللفظ المنزل من رب العالمين، مع بيان وتوضيح معناه فيما تدركه عقول البشر.
وبهذا تزول الاشكالية... وفيما أظن أن هذا ما يقوم به الإخوة الفضلاء في ملتقى أهل الحديث باللغة الإنجليزية - حفظهم الله.
- فتكون الترجمة لتقريب العلم.
- ويكون الأصل المنزل للإثبات.
بارك الله فيكم ونفع بكم.

أبو محمد الطنطاوي
2010-01-07, 07:45 PM
أحسنت أخي أسامة...بارك الله فيك
هل ملتقى أهل الحديث بالإنجليزية لا زال يعمل؟ سمعت أنه أغلق من فترة..
ومن يشرف عليه؟وهل له نفس سياسة الملتقى العربي؟

عدنان البخاري
2010-01-07, 07:46 PM
الإجابة: نعم... تعجز عجز كلي..
عجز كلي!
وكيف نقول في ترجمة الأخت القريب من المعنى؟
وما طلبنا ترجمة "حرفية" للكلمة فمثل هذا معلوم الاستحالة.
rose over= ارتفع على
ascended upon= صعد على
فهل هذا عجزٌ كلِّيٌ؟!

زوجة وأم
2010-01-07, 07:48 PM
في بعض المواقع الخاصة بترجمة معاني القرآن :
نختار قوله تعالى :
الرحمن على العرش إستوى (طه 5)

1- اللغة الإنجليزية :

allah most gracious is firmly established on the throne (of (authority

وتعني : الله أعظم رحيم استقر و وطد نفسه على العرش (السلطة)
, ولاحظ كيف وضعت كلمة authority والتي تعني السلطة والقهر في آخر الجملة !
فهل يفهم من هذه الترجمة الإستواء بمعناه الحقيقي اللغوي ؟
أم أنه تأويل صارخ ؟


هذه ترجمة يوسف علي وحسب ما سمعت هناك ملاحظات على ترجمته لمعاني القرآن الكريم




وفي ترجمات أخرى في غير هذا الموقع , قيل :
the beneficent god is firm in power
وتعني أن الله راسخ القوة (مسيطر)


الكثير من ترجمات معاني القرآن الكريم قام بتجرمتها اناس ليس لهم علم قوي بالعقيدة أو كان مترجمها نفسه من أهل البدع فيترجم آيات الصفات لما يوافق عقيدته فليس من المُستغرب ان تجد ترجمة فيها تحريف لمعاني القرآن الكريم

فمثلا هناك ترجمة رشاد خليفة وهو من منكري السنة وكان يدعي النبوة
وسمعت بأن هناك ترجمة ليهودي !


فيجب أن لا نأخذ اي ترجمة دون معرفة من هو المُترجم

أبو محمد الطنطاوي
2010-01-07, 08:00 PM
هذه ترجمة يوسف علي وحسب ما سمعت هناك ملاحظات على ترجمته لمعاني القرآن الكريم

....
غريب
هذه الترجمة كانت على موقع لا يشك في أن من يشرف عليه من أهل السنة!
وقد اطلعت عليها سابقاً
بل وعرضت على قنوات تلفزيونية منتسبة للسنة!
قرأت أن ترجمة يوسف هذا عليها ملاحظات
لكن أرجو التأكد من أن هذه العبارات منها

عدنان البخاري
2010-01-07, 08:11 PM
فلهم عبارات عليها أربع * * * قد حصلت للفارس الطَّعَّان
وهي استقر وقد علا وكذلك ار * * * تفع الذي ما فيه من نكران
وكذاك قد صعد الذي هو أربع * * * .....................

أسـامة
2010-01-07, 08:18 PM
بارك الله فيك أخانا الطيب أبا محمد...
راجعت الملتقى الآن... وللأسف لم أجده... فلا أدرى عنه.
وأما ما أتحدث عنه فهذا فيما قبل انقطاعي الذي امتد أكثر من عام.


عجز كلي!

وكيف نقول في ترجمة الأخت القريب من المعنى؟

بارك الله فيك أيها الحبيب.
اللغات تتفاوت... فما وصفته بالاستحالة، تجده في العبرية... إن لم يكن في غيرها أيضًا من اللغات.
ربما لقرب اللغة من العربية، أو أنها لغة أنزل بها الكتاب من قبل.
والمتوفر في لغة قد لا يتوفر في لغة غيرها.

اللغة لم تعطيك المثل للمراد... فأعطاك أقرب معنى.
ــ
بالنسبة لترجمة عبد الله يوسف علي... فهي الترجمة التي كانت متوفرة.
أخرجتها مؤسسة دار العربية للطبع والنشر وكان غالب العاملين في الدعوة باللغة الإنجليزية يعولون عليها.
والآن توجد ترجمات أخرى نافعة.... كما تفضلتم.
بارك الله في الجهود.

زوجة وأم
2010-01-07, 08:23 PM
غريب
هذه الترجمة كانت على موقع لا يشك في أن من يشرف عليه من أهل السنة!
وقد اطلعت عليها سابقاً
بل وعرضت على قنوات تلفزيونية منتسبة للسنة!
قرأت أن ترجمة يوسف هذا عليها ملاحظات
لكن أرجو التأكد من أن هذه العبارات منها


نعم هي ترجمته
ويمكنك التأكد هنا:
http://www.islam101.com/quran/yusufAli/index.htm



وما يلي عدة ترجمات لمعنى قول الله عز وجل (الرحمن على العرش استوى)
حتى تروا بأنفسكم كيف ان كثير من الترجمات فيها تحريف في مسائل العقيدة خاصة الصفات.


‏20:5 الرحمن على العرش استوى

-------------------------------------------------------------
Yusuf Ali
(Allah) Most Gracious is firmly established on the throne (of authority).

Pickthal
The Beneficent One, Who is established on the Throne.

Arberry
the All-compassionate sat Himself upon the Throne; to Him belongs

Shakir
The Beneficent Allah is firm in power.
Sarwar The Beneficent God is dominant over the Throne (of the realm).

Khalifa
The Most Gracious; He has assumed all authority.

Hilali/Khan
The Most Beneficent (Allah) Istawa (rose over) the (Mighty) Throne (in a manner that suits His Majesty).

H/K/Saheeh
The Most Merciful [who is] above the Throne established.

Malik
the Beneficent (Allah) Who is firmly established on the throne of authority,[5]

QXP
The Beneficent, established on the throne of His Almightiness. (He maintains Supreme Control over all that He has created).

Maulana Ali
The Beneficent is established on the Throne of Power.

Free Minds
The Almighty, on the throne He settled.

Qaribullah
the Merciful willed to the Throne.

-------------------------------------------------------------

George Sale
The Merciful sitteth on his throne:

JM Rodwell
The God of Mercy sitteth on his throne:

-------------------------------------------------------------

Asad :
the Most Gracious, established on the throne of His almightiness?

زوجة وأم
2010-01-07, 08:26 PM
أحسنت أخي أسامة...بارك الله فيك
هل ملتقى أهل الحديث بالإنجليزية لا زال يعمل؟ سمعت أنه أغلق من فترة..
ومن يشرف عليه؟وهل له نفس سياسة الملتقى العربي؟

نعم لا يزال يعمل وهذا رابط المنتدى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vbe/index.php

والمشرف عليه هو الشيخ هيثم حمدان
وسياسته نفس سياسة المنتدى العربي سوى ان هناك اريحية اكثر في بعض الأمور

عدنان البخاري
2010-01-07, 08:28 PM
اللغات تتفاوت... فما وصفته بالاستحالة، تجده في العبرية... إن لم يكن في غيرها أيضًا من اللغات.
ربما لقرب اللغة من العربية، أو أنها لغة أنزل بها الكتاب من قبل.
والمتوفر في لغة قد لا يتوفر في لغة غيرها.
اللغة لم تعطيك المثل للمراد... فأعطاك أقرب معنى.

لا أتكلم عن هذه الكلمة (الاستواء) بعينها ولوحدها، بل عن مجموع الكلمات في لغةٍ ما لن نجد ترجمتها الحرفية كلها في لغة أخرى، أما أن تجد بعض الكلمات بمعناها الحرفي فهذا معلوم.
وما ذكرته بأقرب معنى، هو الذي عبَّر به الأئمة عن الاستواء بالمعاني الأربعة المتقدم ذكرها من نظم ابن القيم.

أسـامة
2010-01-07, 08:37 PM
‏20:5 الرحمن على العرش استوى

hilali/khan
the most beneficent (allah) istawa (rose over) the (mighty) throne (in a manner that suits his majesty).

وهذه هي المنهجية التي قصدتها في المشاركة


لذا ما قررته أثناء عملي، هو استخدام اللفظ المنزل من رب العالمين، مع بيان وتوضيح معناه فيما تدركه عقول البشر.
وبهذا تزول الاشكالية... وفيما أظن أن هذا ما يقوم به الإخوة الفضلاء في ملتقى أهل الحديث باللغة الإنجليزية - حفظهم الله.
- فتكون الترجمة لتقريب العلم.
- ويكون الأصل المنزل للإثبات.

وهذا الأقرب للصحة والصواب.
ــــ
شيخ عدنان... لا نختلف في هذا... ولا ما ذكره في الشافية الكافية.
ولكن نتحدث عن جودة اللغة والترجمة... وأدوات اللغة... من حيث اللغة ذاتها.

أبو الفداء
2010-01-07, 08:38 PM
اللغات تتفاوت... فما وصفته بالاستحالة، تجده في العبرية... إن لم يكن في غيرها أيضًا من اللغات.
ربما لقرب اللغة من العربية، أو أنها لغة أنزل بها الكتاب من قبل.
والمتوفر في لغة قد لا يتوفر في لغة غيرها.

اللغة لم تعطيك المثل للمراد... فأعطاك أقرب معنى.
هذا الكلام غير محرر يا أخي الكريم.
فهناك فرق بين وجود المعنى وعدمه في لغة من اللغات، وبين سهولة اختيار اللفظ أو الألفاظ الأوفق للتعبير عنه في تلك اللغة .. فلا يقال إن من بني آدم من تخلف في لغتهم أحد المعاني التي خاطب الله بها العرب في زمان التنزيل! هذا باطل ولازمه طعن في التنزيل نفسه كما لا يخفى. أما التفاوت بين اللغات في الفصاحة وفي اتساع الألفاظ والتراكيب فيها لأكثر من معنى، فهذا متقرر ولا شك، وتأتي العربية على رأس لغات الأرض في ذلك كما هو معروف، ولهذا نقرر أن الترجمة الحرفية من اللغة العربية إلى أي لغة أخرى مستحيلة، فما بالك بلسان القرءان الذي أعجز أهل اللغة العربية أنفسهم في فصاحته وبيانه؟ ولكن هل معنى هذا أن من معاني القرءان ما لا يمكن نقله - بأكمله - إلى لغات أخرى؟ كلا! هذا باطل ولا يصح! نعم يستحيل استيفاء المعنى بالنقل الحرفي لآي القرءان لفظا بلفظ، ولكن ليس هذا ما نتكلم عنه!
وأما معاني الصفات فالخبير باللسان المنقول إليه يدري - ولابد - أي الألفاظ هي الأقرب في نقل المعنى الصحيح للصفة كما فسرها السلف، ولا إشكال من جهة التفاوت بين اللغتين إلا في تخير الألفاظ الأنسب والأوفق لكل معنى، وهذا محل اجتهاد من فاعله في جميع الأحوال، قد يوفق فيه وقد لا يوفق، ولكن لا يقال إن سبب عجزه = خلو اللغة المنقول إليها من المعنى المراد نفسه!!

أسـامة
2010-01-07, 09:15 PM
بارك الله فيك...
- تفاوت اللغة معلوم، وقد يكون التفاوت في اللغة الإنجليزية أوسع من غيرها لركاكة اللغة.
- والمعنى المطلوب، قد يكون أحيانًا كما هو، وأحيانًا يكون قريب جدًا، وأحيانا دون ذلك.
وذلك لعوامل، منها سعة اللغة التي أثبتنا فيها التفاوت، وتابع لها قدرة اللغة نفسها على التعبير.
ما وصفته بالعجز... هو العجر عن نقل المعنى اللفظي المنزل إلى أقرب معنى في اللغة الأخرى.
لذا قلتُ:
فالأولى مع الصفات خاصة، أن يتم إثبات ما أثبته الله لفظًا، وتقريب المعنى من اللغة.
كمنهجية ترجمة الشيخ هلالي خان.
فأين الإشكالية؟

أبو الفداء
2010-01-07, 10:58 PM
تفاوت اللغة معلوم، وقد يكون التفاوت في اللغة الإنجليزية أوسع من غيرها لركاكة اللغة
التفاوت الذي أعنيه هو ما يكون بين اللغات، لا في اللغة الواحدة، فما مقصودك بالتفاوت في اللغة الانجليزية الذي هو أوسع من مثله في غيرها؟؟

والمعنى المطلوب، قد يكون أحيانًا كما هو، وأحيانًا يكون قريب جدًا، وأحيانا دون ذلك
هل هذا دليل - عندك - على قصور اللغة نفسها عن إيصال المعنى المراد، أم على قصور المتكلم بها عن الإلمام بألفاظها وتراكيبها، ومن ثم قصوره هو عن حسن استعمالها في التعبير عن مراده؟

وتابع لها قدرة اللغة نفسها على التعبير
هذا يا أخي الكريم هو وجه تعقبي على كلامك .. لا توجد لغة في الأرض لا يستطيع أهلها فهم معنى من المعاني والتعبير عنه بلسانهم، وإلا لو صح هذا، لكان من القرءان أو من اللغة العربية بعموم ما يستحيل على أهل ذلك اللسان الأعجمي فهمه حتى لو تعلموا اللغة العربية لأن المعنى نفسه لا يمكن إيصاله إليهم عند تعليمهم اللغة، فتأمل!
/// هب أن اللفظة العربية (س) يعبر عن معناها في اللسان العربي بجملة من عشر كلمات.. فعندما أريد أن أعلم هذه اللفظة في اللسان العربي لرجل أعجمي لسانه الانكليزية، فسأحتاج إلى ترجمة هذه الجملة إلى لسانه.. فإن قلتَ إن المعنى الذي تحمله هذه الجملة لا يمكن التعبير عنه باللسان الانكليزي، فقد قررت استحالة تعليم تلك الكلمة (س) لهذا الأعجمي، وهذا باطل لا يكون! ولو صح للزم أن ينزل الوحي بلسان العرب، وكذا بكل لسان آخر لا يمكن نقل المعاني إليه من لسان العرب، وإلا امتنع قيام الحجة بالقرءان على أمة الدعوة!

أسـامة
2010-01-07, 11:56 PM
ما وصفته بالعجز... هو العجر عن نقل المعنى اللفظي المنزل إلى أقرب معنى في اللغة الأخرى.
لذا قلتُ:
فالأولى مع الصفات خاصة، أن يتم إثبات ما أثبته الله لفظًا، وتقريب المعنى من اللغة.
كمنهجية ترجمة الشيخ هلالي خان.

بارك الله فيكم.

عدنان البخاري
2010-01-08, 07:14 AM
فالأولى مع الصفات خاصة، أن يتم إثبات ما أثبته الله لفظًا، وتقريب المعنى من اللغة.
كمنهجية ترجمة الشيخ هلالي خان.
فأين الإشكالية؟
/// بارك الله فيك..
ما دام أنَّ القضيَّة مجرَّد أولويَّة (مع عدم ظهور وجه هذه الأولوية عندي!) وليس بواجبٍ =فلا إشكالية.
/// والخلاصة: لا يجب نقل المعنى "اللَّفظي الحرفي" للكلمة؛ لأنَّ هذا ((تفسير)) وليس بترجمة "حرفية"، وقد تقدَّم وجود استحالة في مثل هذا في كل اللغات ومع كل الكلمات، فمتى حصل التعبير بالمعنى الصحيح جاز وكفى؛ إذا القضيَّة إيصال العقيدة الصَّحيحة للصفات فقط.
/// ففي مثل قضيتنا: بأي لغةٍ فهم الناس الخطاب خوطبوا به دون إلزامهم بترديد لفظ القرآن، فالمقصود بيان ما يعتقدونه لا ما نزل على رسولهم بلفظه، (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم).
/// وهذا ليس خاصًّا كما تقدَّم بنصوص الصفات بل بكل شيءٍ له تعلق بتفهيمه للناس تفهيما صحيحًا.

/// سؤال: ما عقيدة الشيخ "هلالي خان" في الصفات، هل يثبتها كما يثبتها أهل السنَّة؟
/// وهذا السؤال مهم (كأهميَّة هذا الموضوع)؛ من جهة أنَّ الالتزام بلفظ الصفة دون تجويز ترجمتها (بحجَّة قصور المعنى الحرفي) قد يكون ذريعةً للمفوِّضة في ترك ترجمة معاني الصفات!

/// تنبيه: أمَّا التعبُّد بلفظ أسماء الله وكونها توقيفية بالغة الحسن، وأن ذلك لا يتم بلغةٍ أخرى لقصورها عن هذه البلاغة فليس كلامنا عن هذا، كما أنَّنا حين نترجم القرآن لا نجوِّز قراءته بالترجمة في الصلاة مثلاَ، فلْيلْحظ الفرق بين هذا المقام وذاك المقام.

أسـامة
2010-01-08, 07:59 AM
بارك الله فيك يا أبا عاصم على هذه النقاط الهامة - حفظك الله.
- بالنسبة لعقيدة هلالي خان... ربما يفيدنا أحد الإخوة.
ولكن منهجيته وترجمته التي رأيتها... هي الأقرب للصواب والفهم الجيد للنصوص.
فقد أثبت النص القرآني، وأثبت المعنى.
وفيما يظهر لي أنه على عقيدة السلف، على أقل الوصف في هذه الصفة.
وكانت ترجمته احترافية سليمة من ناحية المعنى ومن ناحية المنهجية. حفظه الله ونفع به.

عدنان البخاري
2010-01-08, 08:05 AM
آمين.. وفيك بارك الله ونفع


Hilali/Khan
The Most Beneficent (Allah) Istawa (rose over) the (Mighty) Throne (in a manner that suits His Majesty).
/// يبدو أنَّ هذه ترجمة "هلالي خان" لآية الاستواء التي نقلتها لنا الأخت الكريمة في مشاركتها السابقة، ولا إشكال فيها كما ظهر لي بترجمة النص للعربية (مع جهلي باللغة وضعف الدقة في برامج الترجمة).

أبو الفداء
2010-01-08, 08:47 AM
يعجبني استدراكه بين المعقوفتين In a manner that suits His majesty
وهذا ما أقصده من أن المترجم ينبغي أن يجتهد في إفهام السامع ودفع الشبهة التي غلب على ظنه وقوعها عند القارئ بأقل الكلمات، يقول هذه معاني القرءان، وليس ترجمة القرءان .. English Translation of the Meanings ويؤكد على هذا، ويذكر على الغلاف بوضوح:
Those are not the words of Allah, but my humble work in translating their meanings
"هذا ليس كلام الله، ولكنه عملي المتواضع في ترجمة معانيه من كتاب الله"
وذلك حتى لا يتوهم القارئ أن هذا مصحف - كما يسميه كثير من العوام للأسف، يريدون المعنى المشهور للمصحف لا المعنى اللغوي - فيه كلام الله باللغة الانكليزية! وحبذا لو يقول عند ترجمته لمعاني كل آية: Meanings of Verse X:X

بركتنا
2010-01-08, 11:09 AM
بارك الله فيكم
وجزاكم ربي خيرات وجنات

زوجة وأم
2010-01-08, 02:44 PM
/// سؤال: ما عقيدة الشيخ "هلالي خان" في الصفات، هل يثبتها كما يثبتها أهل السنَّة؟


هي ترجمة للدكتور محمد تقي الدين الهلال
والدكتور محمد محسن خان

عقيدتهما موافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة
وترجمتهما هي التي يقوم بنشرها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف

وهي أفضل ترجمة رأيتها حتى الآ، لمعاني القرآن
وهي مُطولة لأنه يفسر بعض الكلمات بين قوسين في كثير من الآيات
وكأنني سمعت بأن هناك مختصرا لهذه الترجمة المطولة ولكن لستُ متأكدة


وتجدون رابط لتحميل ترجمتهما هنا:

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=36913

أبو محمد الطنطاوي
2010-01-08, 02:53 PM
هي ترجمة للدكتور محمد تقي الدين الهلال
والدكتور محمد محسن خان
عقيدتهما موافقة لعقيدة أهل السنة والجماعة
وترجمتهما هي التي يقوم بنشرها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف
وهي أفضل ترجمة رأيتها حتى الآ، لمعاني القرآن
....
خبر طيب فالعلامة الهلالي معروف بسلامة الاعتقاد والتوجه الفقهي ويجيد لغات بني الأصفر
وحبذا لو تولى أحد المجامع الفقهية الموثوقة نشر الترجمة مع التحشية والإضافات عليها

عدنان البخاري
2010-01-14, 01:28 PM
/// قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية (2/583-584): «وزعم ابن حزم أنَّ أسماء الله تعالى الحسنى لا تدلُّ على المعاني، فلا يدلُّ عليمٌ على عِلْمٍ، ولا قديرٌ على قُدرةٍ؛ بل هي أعلامٌ محضةٌ.
وهذا يشبه قول من يقول بأنَّها تُقَال بالاشتراك اللَّفظي.
وأصل غلط هؤلاء شيئان: إمَّا نفي الصِّفات، والغُلُو في نفي التشبيه، وإمَّا ظنُّ ثبوت الكُلِّيَّات المشتركة في الخارج.
فالأول هو مأخذ الجهميَّة، ومن وافقهم على نفي الصِّفات.
قالوا: إذا قُلْنَا «عليمٌ» يدلُّ على علمٍ، و«قدير» يدلُّ على قدرةٍ لزم من إثبات الأسماء إثبات الصِّفات. وهذا مأخذ ابن حزم؛ فإنَّه من نُفَاة الصِّفات، مع تعظيمه للحديث والسُّنَّة، والإمام أحمد، ودعواه أنَّ الذي يقوله في ذلك هو مذهب أحمد وغيره.
وغلطه في ذلك بسبب أنَّه أخذ أشياء من أقوال الفلاسفة والمعتزلة عن بعض شيوخه، ولم يتَّفق له من يبيِّن له خَطَأَهم، ونقل المنطق بالإسناد عن مَتَّى الترجمان.
وكذلك قالوا إذا قلنا موجود وموجود وحي وحي لزم التشبيه فهذا أصل غلط هؤلاء...» الخ كلامه.

عدنان البخاري
2010-01-16, 07:21 PM
/// قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله في الجواب الصَّحيح (5/7-8): «... أمَّا تسمية الباري جوهرًا فهو من أهون ما يُنْكَر على النَّصارى، ولهذا كان من الناس من يُنْكِره من جهة الشَّرع فقط، أو اللَّغة، ومنهم من ينكره من جهة العقل أيضًا.
ومنهم من يراه نزاعًا لفظيًّا.
وطائفةٌ من المسلمين يسمونه جوهرًا وجِسْمًا أيضًا.
وذلك أنَّ المسلمين في أسماء الله تعالى على طريقتين.
فكثيرٌ منهم يقول: إنَّ أسماءَه سمعيَّة شرعيَّة، فلا يُسمَّى إلَّا بالأسماء التي جاءت بها الشَّريعة؛ فإن هذه عبادةٌ، والعبادات مبناها على التَّوفيق والاتِّباع.
ومنهم من يقول: ما صحَّ معناه في اللُّغة وكان معناه ثابِتًا له لم يحرُم تسميته به؛ فإنَّ الشَّارع لم يحرِّم علينا ذلك، فيكون عفوًا.
والصَّواب القول الثَّالث وهو: أن يفرَّق بين أن يُدْعَى بالأسماء أو يخبر بها عنه.
فإذا دُعِي لم يُدْعَ إلَّا بالأسماء الحسنى، كما قال تعالى: ﴿ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه﴾.
وأمَّا الإخبار عنه فهو بحسب الحاجة، فإذا احتيج في تفهيم الغير المراد إلى أنْ يترجم أسماؤه بغير العربية، أو يعبر عنه باسمٍ له معنىً صحيحٌ لم يكن ذلك محرَّمًا.
وأمَّا الذين منعوه من جهة العقل فكثيرٌ منهم من يقولون: إنَّ الجوهر ما شَغَل الحيِّز، وحَمَل الأعراض، والله سبحانه وتعالى ليس كذلك.
وهذا قول من نفى ذلك من أهل الكلام... الخ»، وهو مبحث نفيسٌ في بابه.

أبو خليفة العسيري
2010-01-17, 01:25 AM
1. (وإذا كان فائدة الحد بيان مسمى الاسم والتسمية أمر لغوي وضعي رجع في ذلك إلى قصد ذلك المُسمِّي ولغته، ولهذا يقول الفقهاء من الأسماء ما يعرف حده باللغة، ومنه ما يعرف حده بالشرع، ومنه ما يعرف حده بالعرف، ومن هذا تفسير الكلام وشرحه إذا أريد به تبيين مراد المتكلم فهذا يبنى على معرفة حدود كلامه، وإذا أريد به تبيين صحته وتقريره فإنه يحتاج إلى معرفة دليل صحة الكلام، فالأول فيه بيان تصوير كلامه، والثاني بيان تصديق كلامه، وتصوير كلامه كتصوير مسميات الأشياء بالترجمة، تارة لمن يكون قد تصور المسمى ولم يعرف أن ذلك اسمه، وتارة لمن لم يكن قد تصور المسمى فيشار له إلى المسمى بحسب الإمكان، إما إلى عينه وإما إلى نظيره، ولهذا يقال الحد تارة يكون للاسم وتارة يكون للمسمى) الرد على المنطقيين ص40



2. (الاسم المُستَفهم عنه ... إما أن يكون السائل غير عالم بمسماه، وإما أن يكون عالما بمسماه.


فالأول كالسائل عن اسم في غير لغته، أو عن اسم غريب في لغته، أو عن اسم معروف في لغته لكن مقصوده تحديد مسماه، مثل العربي إذا سأل عن معاني الأسماء الأعجمية، والعجمي إذا سأل عن معاني الأسماء العربية، وبعض الأعاجم إذا سأل بعضا عن معاني الأسماء التي تكون في لغة المسؤول دون السائل، وهذا هو الترجمة.


فالمترجِم لا بد أن يعرف اللغتين، التي يترجمها والتي يترجم بها، وإذا عرف أن المعنى الذي يُقصد بهذا الاسم في هذه اللغة هو المعنى الذي يُقصد به في اللغة الأخرى ترجمه، كما يترجم اسم الخبز والماء والأكل والشرب والسماء والأرض والليل والنهار والشمس والقمر ونحو ذلك من أسماء الأعيان والأجناس وما تضمنته من الأشخاص، سواء كانت مسمياتها أعيانا أو معان، والترجمة تكون للمفردات وللكلام المؤلف التام.


وإن كان كثير من الترجمة لا يأتي بحقيقة المعنى التي في تلك اللغة، بل بما يقاربه، لأن تلك المعاني قد لا تكون لها في اللغة الأخرى ألفاظ تطابقها على الحقيقة، لا سيما لغة العرب، فإن ترجمتها في الغلب تقريب.


ومن هذا الباب ذكر غريب القرآن والحديث وغيرهما، بل وتفسير القرآن، وغيره من سائر أنواع الكلام، وهو في أول درجاته من هذا الباب، فإن المقصود ذكر مراد المتكلم بتلك الأسماء أو بذلك الكلام.


...... ثم إن هذا الاسم المسؤول عنه الذي لا يعلم السائل معناه إذا أجيب عنه .... فيقسم حال السائل فيه إلى نوعين:


أحدهما أن يكون قد تصور المعنى بغير اللفظ ولكن لم يعرف أنه يعنى بذلك اللفظ، فهذا لا يفتقر إلا إلى ترجمة اللفظ، الكمعاني المشهورة عند الناس من الأعيان والصفات والأفعال كالخبز والماء والأكل والشرب والبياض ولاسواد والطول والقصر والحركة والسكون ونحو ذلك.


والثاني أن يكون غير متصور للمعنى كما أنه غير عالم بدلالة اللفظ عليه، وهذا يحتاج إلى شيئين، إلى ترجمة اللفظ، وإلى تصور المعنى، إلى حدّ الاسم والمسمى، وهذا مثل من يأل عن لفظ الثلج وهو لم يره قط، أو يسأل عن اسم نوع من الفاكهة أو الحيوان الذي لم يره أو لم يكن في بلاده، أو يسأل عن اسم المسجد والصلاة والحج وكان حديث عهد بالإسلام لم يتصور هذه المعاني، أو يسأل عن اسم نوع من الأطعمة والأشربة التي لا يعرفها، أو اسم نوع من أنواع الثياب والمساكن التي لا يعرفها، وبالجملة فكل ما لا يعرفه الشخص من الأعيان والأفعال والصور إذا سمع اسمه إما في كلام الشارع أو كلام العلماء أو كلام بعض الناس فإنه إذا كان ذلك المعنى هو لم يتصوره ولا له في لغته لفظ فهنا لا يمكن تعريفه إياه بمجرد ترجمة اللفظ، بل الطريق في تعريفه إياه إما التعيين وإما الصفة ....) الرد على المنطقيين ص48- 55



3. (... إذا أثبت الرجل معنى حقا ونفى معنى باطلا واحتاج إلى التعبير عن ذلك بعبارة لأجل إفهام المخاطب لأنها من لغة المخاطب ونحو ذلك لم يكن ذلك منهيا عنه، لأن ذلك يكون من باب ترجمة أسمائه وآياته بلغة أخرى ليفهم أهل تلك اللغة معاني كلامه وأسمائه، وهذا جائز، بل مستحب أحيانا، بل واجب أحيانا، وإن لم يكن ذلك مشروعا على الإطلاق، كمخاطبة أهل هذه الاصطلاحات الخاصة في أسماء الله وصفاته وأصول الدين باصطلاحهم الخاص إذا كانت المعاني التي تبين لهم هي معاني القرآن والسنة تشبه قراءة القرآن بغير العربية، وهذه الترجمة تجوز لإفهام المخاطب بلا نزاع بين العلماء ...) بيان تلبيس الجهمية (2/389)



4. (فالحجة تقوم على الخلق ويحصل لهم بالهدى بمن ينقل عن الرسول تارة المعنى وتارة اللفظ، ولهذا يجوز نقل حديثه بالمعنى، والقرآن يجوز ترجمة معانيه لمن لا يعرف العربية باتفاق العلماء) الجواب الصحيح (2/55)



5. (وإنما يجب على المسلم أن يعلم ما أمره الله به وما نهاه عنه بأي عبارة كانت، وهذا ممكن لجميع الأمم، ولهذا دخل في الإسلام جميع أصناف العجم من الفرس والترك والهند الصقالبة والبربر، ومن هؤلاء من يعلم اللسان العربي، ومنهم من يعلم ما فرض الله عليه بالترجمة، وقد قدمنا أنه يجوز ترجمة القرآن في غير الصلاة ...، كما يجوز تفسيره باتفاق المسلمين، ... وأما جُمل ما أمر به الرسول r من الصلاة والزكاة الصوم والحج وصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وما حرمه الله من الشرك والفواحش والظلم وغير ذلك فهذا مما يمكن أن يعرفه كل واحد بتعريف من يعرفه، إما باللسان العربي، وإما بلسان آخر لا يتوقف تعريف ذلك على لسان العرب) الجواب الصحيح (2/66)



6. (ترجمة الكلام من لغة إلى لغة لا تحتاج إلى معصوم، بل هذا أمر تعلمه الأمم، فكل من عرف اللسانين أمكنه الترجمة) الجواب الصحيح (2/84).



7. قال عن بني إسرائيل: (ويعلمون المعاني التي فيه أنها موافقة لأقوال الرسل قبله في الخبر والأمر، فإنه أخبر عن توحيد الله وصفاته وعرشه وملائكته وخلقه السماوات والأرض وغير ذلك، بمثل ما أخبرت به الرسل قبله، وأمر بتوحيد الله وعبادته وحده لا شريك له وبالعدل والصدق والصلاة والزكاة ونهى عن الشرك والظلم والفواحش، كما أمرت ونهت الرسل قبله، والسور المكية نزلت بالأصول الكلية المشتركة، التي اتفقت عليها الرسل، التي لا بد منها، وهي الإسلام العام، الذي لا يقبل الله من أحد من الأولين والآخرين دينا غيره، وأما السور المدنية ففيها هذا وفيها ما يختص به محمد r من الشرعة والمنهاج، فإن دين الأنبياء واحد ...) الجواب الصحيح (5/342)

عدنان البخاري
2010-01-28, 12:36 PM
/// بارك الله فيك.
/// وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الجواب الصَّحيح: « ... وجمهور الناس لا يعرفون معاني الكتب الإلهية التوراة والإنجيل والقرآن إلا بمن يبيُّنها ويفسِّرها لهم، وإن كانوا يعرفون اللُّغة، فهؤلاء يجب عليهم طلب علم ما يعرفون به ما أمرهم الله به، ونهاهم عنه، وهذا هو طلب العلم المفروض على الخلق.
وكذلك ما بينه الرَّسول من معاني الكتاب الذي أنزله الله عليه، يجب على الخلق طلب علم ذلك ممَّن يعرفه، إذا كان معرفة ذلك لا تحصل بمجرَّد اللِّسان.
كما يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه قال: «تفسير القرآن على أربعة أوجه؛ تفسيرٌ تعْرِفه العرب من كلامها، وتفسير لا يُعْذَر أحدٌ بجهالته، وتفسيرٌ يعلمه العلماء، وتفسيرٌ لا يعلمه إلَّا الله تبارك وتعالى، فمن ادَّعى علمه فهو كاذبٌ.
والله تعالى قال: ﴿وما أرسلنا من رسول إلَّا بلسان قومه ليبيِّن لهم﴾، لم يقل: وما أرسلنا من رسول إلَّا إلى قومه! لكن لم يرسله إلَّا بلسان قومه الذين خاطبهم أولًا ليبيِّن لقومه، فإذا بيَّن لقومه ما أراده حصل بذلك المقصود لهم ولغيرهم؛ فإنَّ قومه الذين بلغ إليهم أولا يمكنهم أن يبلغوا عنه اللَّفظ ويمكنهم أن ينقلوا عنه المعنى لمن لا يعرف اللغة، ويمكن غيرهم أن يتعلم منهم لسانه فيعرف مراده.
فالحجة تقوم على الخلق ويحصل لهم الهدى بمن ينقل عن الرسول تارة المعنى وتارة اللَّفظ.
ولهذا يجوز نقل حديثه بالمعنى.
والقرآن يجوز ترجمة معانيه لمن لا يعرف العربية باتِّفاق العلماء.
وجوَّز بعضهم أن يقرأ بغير العربية عند العجز عن قراءته بالعربية.
وبعضهم جوزه مطلقا وجمهور العلماء منعوا أن يقرأ بغير العربية، وإن جاز أن يترجم للتفهم بغير العربية، كما يجوز تفسيره وبيان معانيه.
وإن كان التفسير ليس قرآنا متلوا. وكذلك الترجمة.
وقد قال النبي نضر الله امرءا سمع منا حديثا فبلغه إلى من لم يسمعه فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، وقال أيضا في الحديث الصحيح مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها طائفة أمسكت الماء فنفع الله به الناس فزرعوا وسقوا وكانت منها طائفة إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من تفقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به من الهدى والعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به.
فدعا النبي لمن يبلغ حديثه وإن لم يتفقه فيه وقال رب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
وقد كان العارفون باللُّغة العربية حين بعث الله محمدا إنما يوجدون في جزيرة العرب وما والاها كأرض الحجاز واليمن وبعض الشام والعراق ثم انتشر فصار أكثر الساكنين في وسط المعمورة العربية حتى اليهود والنصارى الموجودون في وسط الأرض يتكلمون بالعربية كما يتكلم بها أكثر المسلمين، بل كثير من اليهود والنصارى يتكلمون بالعربية أجود مما يتكلم بها كثير من المسلمين.
وقد انتشرت هذه اللغة أكثر مما انتشرت سائر اللغات حتى إن الكتب القديمة من كتب أهل الكتاب ومن كتب الفرس والهند واليونان والقبط وغيرهم عُرِّبت بهذه اللغة.
ومعرفة الكتب المصنفة بالعربية والكلام العربي أيسر على جمهور الناس من معرفة الكتب المصنفة بغير العربية؛ فإنَّ اللسان العبري والسرياني والرومي والقبطي وغيرها وإن عرفه طائفة من الناس فالذين يعرفون اللسان العربي أكثر ممن يعرف لسانا من هذه الألسنة.
وأيضا فمعرفة ما أمر الله عباده أمرا عاما هو مما نقله الأمة عن نبيها نقلا متواترا وأجمعت عليه مثل الأمر بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنه أرسل إلى جميع الناس أميهم وغير أميهم وإقام الصلوات الخمس وإيتاء الزكاة وصيام شهر رمضان وحج البيت العتيق من استطاع إليه سبيلا وإيجاب الصدق وتحريم الفواحش والظلم والأمر بالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت هو ما يعرفه المسلمون معرفة عامة ولا يحتاج الإنسان في معرفة ذلك إلى أن يحفظ القرآن، بل يمكن الإنسان معرفة ما أمر الله به على لسان رسوله وإن لم يعرف اللغة العربية ويكفيه أن يقرأ فاتحة الكتاب وسورا معها يصلي بهنَّ.
وكثير من الفرس والروم والترك والهند والحبشة والبربر وغيرهم لا يعرفون أن يتكلموا بالعربية الكلام المعتاد وقد أسلموا وصاروا من أولياء الله المتقين.
ومنهم من يحفظ القرآن كله وإذا كلم الناس لا يستطيع أن يكلمهم إلا بلسانه لا بالعربية وإذا خوطب بالعربية لم يفقه ما قيل له...».
/// وقال رحمه الله أيضًا فيه: «ترجمة الكلام من لغةٍ إلى لغةٍ لا تحتاج إلى معصوم؛ بل هذا أمر تعلمه الأمم فكل من عرف اللِّسانين أمكنه الترجمة ويحصل العلم بذلك، إذا كان المترجمون كثيرين متفرقين لا يتواطؤون على الكذب وبقرائن تقترن بخبر أحدهم وبغير ذلك، وهذا موجود معلوم.
بل إذا ترجمه إثنان كل منهما لا يعرف ما يقوله الآخر ولم يتواطؤوا حصل بذلك المقصود في الغالب...
وهذه التوراة في زماننا والإنجيل والزبور يترجم باللغة العربية ويعرف المقصود به بلا ريب؛ فكيف بالقرآن الذي يفهم أهله معناه ويفسرونه ويترجمونه أكمل وأحسن مما يترجم اهل التوراة والإنجيل التوراة والإنجيل...
ليس فهم كل آية من القرآن فرضا على كل مسلم وإنما يجب على المسلم أن يعلم ما أمره الله به وما نهاه عنه بأي عبارة كانت، وهذا ممكن لجميع الأمم، ولهذا دخل في الإسلام جميع أصناف العجم من الفرس والترك والهند والصقالبة والبربر ومن هؤلاء من يعلم اللسان العربي.
ومنهم من يعلم ما فرض الله عليه الترجمة.
وقد قدمنا أنه يجوز ترجمة القرآن في غير الصلاة والتعبير كما يجوز تفسيره باتفاق المسلمين...
إذا تبين لقومه لكونه بلسانهم أمكن بعد هذا أن يعرفه غير قومه إما بتعلمه بلسانهم وإما بتعريف بلسان يفهم به والرجل يكتب كتاب علم في طب أو نحو أو حساب بلسان قومه ثم يترجم ذلك الكتاب وينقل إلى لغات أخر وينتفع به أقوام آخرون.
كما ترجمت كتب الطب والحساب التي صنفت بغير العربي وانتفع بها العرب وعرفوا مراد أصحابها وإن كان المصنف لها أولا إنما صنفها بلسان قومه وإذا كان هذا في بيان الأمور التي لا يتعلق بها سعادة الآخرة والنجاة من عذاب الله فكيف يمتنع في العلوم التي يتعلق بها سعادة الآخرة والنجاة من العذاب أن ينقل من لسان إلى لسان حتى يفهم أهل اللسان الثاني بها ما أراده بها المتكلم بها أولا باللسان الأول».

أبو خليفة العسيري
2010-01-30, 10:54 PM
ولما سبق وبعد دراسة متأنية رأى مجمع الملك فهد أن يصدر تفسيرا ميسرا للقرآن الكريم باللغة العربية يكون أساسا لما يطبعه المجمع من ترجمات معاني القرآن الكريم إلى لغات الشعوب الإسلامية وغيرها.


فكان من ضوابط صيغته الأولى مراعاة المفسِّر أن هذا التفسير سيترجم إلى لغات مختلفة وتجنب ذكر المصطلحات التي يتعذر ترجمتها.


كما ذكر معالي الشيخ صالح آل الشيخ في مقدمة الطبعة الثانية 1430هـ للتفسير الميسر.