مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين النبي و الرسول. للعلامة عبد المحسن العباد البدر حفظه الله
أبو عبد البر رشيد
2009-12-22, 11:15 PM
كتب و رسائل عبد المحسن العباد البدر (8/85):
الفرق بين النبي و الرسول.
قال السخاوي رحمه الله : قال بعضهم: الرسول الذي أرسل للخلق بإرسال جبريل إليه عيانا و محاورته شفاها ، و النبي الذي تكون نبوته إلهاما و مناما فكل رسول نبي و ليس كل نبي رسولا، نقله الواحدي و غيره عن الفراء.
و قال النووي: في كلام الفراء نقص ، فإن ظاهره أن النبوة المجردة لا تكون برسالة ملك و ليس كذلك ، و حكى القاضي عياض قولا: أنهما مفترقان من وجه إذ قد إجتمعا في النبوة التي هي الإطلاع على الغيب و الإعلام بخواص النبوة أو الرفعة بمعرفة ذلك و إفترقا في زيادة الرسالة التي للرسول و هو الأمر بالإنذار و الإعلام.
قال: و ذهب بعضهم إلى أن الرسول من جاء بشرع مبتدإ و من لم يأت به نبي غير رسول و إن أمربالإبلاغ و الإنذار.
و قيل الرسول من كان صاحب معجزة و صاحب كتاب، و نسخ شرع من قبله ومن لم يكن مجتمعا فيه هذه الخصال فهو نبي غير مرسل.
و قال الزمخشري: الرسول من جمع إلى المعجزة الكتاب المنزل عليه، و النبي غير الرسول من لم ينزل عليه كتاب، و إنما أمر أن يدعو إلى شريعة من قبله كل هذه الأقوال قد حكاها المجد اللغوي قال : و أنا لا أذكر في ذلك إن شاء الله تعالى إلا قول من هجيراه التحقيق و التبيين و ديدنه إزاحة القناع عن وجوه الدقائق بالكشف المبين (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع ص: 30)(الفتح:1/358)
أبو عبد الله عادل المغربي
2009-12-22, 11:53 PM
قال الألباني في تعليقه على الطحاوية:
اعلم أن كل رسول نبي. وليس كل نبي رسولا, وقد ذكروا فروقا بين الرسول و النبي, تراها في ((تفسير الألوسي)) (٥/٤٤٩ -٤٥٠) وغيره, ولعل الأقرب أن الرسول من بعث بشرع جديد و النبي من بعث لتقرير شرع من قبله, وهو بالطبع مأمور بتبليغه, إذ من المعلوم أن العلماء مأمورون بذلك, فهم بذلك أولى. كما لا يخفى. اهـ
العقيدة الطحاوية شرح و تعليق ص ٨
قال الشيخ مشهور في شرحه لصحيح مسلم:
وقع خلاف شديد على ثمانية أقوال, في... التفريق بين النبي و الرسول, وأوعب من تكلم في المسألة الإمام الألوسي في تفسير قوله عز وجل, في سورة الحج, (و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي إلآ إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته) الآية; و الآية تدلل على أن النبي مرسل (و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي ), و ما ذكره الطحاوي في عقيدته, من أن الرسول من أوحي إليه و أمر بالتبليغ و النبي من أوحي إليه و لم يؤمربالتبليغ ليس بذاك.
بما ثبت في صحيح الإمام مسلم من حديث عبد الله بن عَمْر(رضي الله عنهما) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنه ما يبعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم و ينذرهم شر ما يعلمه لهم) فحق على النبي أن يدل الأمة, و علماء أمة محمد كأنبياء بني إسرائيل(*), و الأنبياء كانو يتعاصرون مع الرسل فكان الله يبعث في بني إسرائيل بعض الأنبياء يدعون إلى شرائع و رسالات الرسل ممن عاصروهم أو ممن سبقوهم, فالرسول من جاء بشريعة و النبي من دعى إلى شريعة رسول قبله.
هذا أدق و أحسن الأقوال و الله تعالى أعلم.
إنتهى كلامه حفظه الله.
شرح صحيح مسلم لمشهور شريط رقم ٣٣١
فائدة: (*): حديث (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) لا يصح, قال إبن حجر: لا أصل له, وضعفه الألباني في الضعيفة (١/٦٧٩)
عبد الله نياوني
2009-12-23, 04:29 AM
قال الألباني في تعليقه على الطحاوية:
اعلم أن كل رسول نبي. وليس كل نبي رسولا, وقد ذكروا فروقا بين الرسول و النبي, تراها في ((تفسير الألوسي)) (٥/٤٤٩ -٤٥٠) وغيره, ولعل الأقرب أن الرسول من بعث بشرع جديد و النبي من بعث لتقرير شرع من قبله, وهو بالطبع مأمور بتبليغه, إذ من المعلوم أن العلماء مأمورون بذلك, فهم بذلك أولى. كما لا يخفى. اهـ
العقيدة الطحاوية شرح و تعليق ص ٨
قال الشيخ مشهور في شرحه لصحيح مسلم:
وقع خلاف شديد على ثمانية أقوال, في... التفريق بين النبي و الرسول, وأوعب من تكلم في المسألة الإمام الألوسي في تفسير قوله عز وجل, في سورة الحج, (و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي إلآ إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته) الآية; و الآية تدلل على أن النبي مرسل (و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي ), و ما ذكره الطحاوي في عقيدته, من أن الرسول من أوحي إليه و أمر بالتبليغ و النبي من أوحي إليه و لم يؤمربالتبليغ ليس بذاك.
بما ثبت في صحيح الإمام مسلم من حديث عبد الله بن عَمْر(رضي الله عنهما) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنه ما يبعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم و ينذرهم شر ما يعلمه لهم) فحق على النبي أن يدل الأمة, و علماء أمة محمد كأنبياء بني إسرائيل(*), و الأنبياء كانو يتعاصرون مع الرسل فكان الله يبعث في بني إسرائيل بعض الأنبياء يدعون إلى شرائع و رسالات الرسل ممن عاصروهم أو ممن سبقوهم, فالرسول من جاء بشريعة و النبي من دعى إلى شريعة رسول قبله.
هذا أدق و أحسن الأقوال و الله تعالى أعلم.
إنتهى كلامه حفظه الله.
شرح صحيح مسلم لمشهور شريط رقم ٣٣١
فائدة: (*): حديث (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) لا يصح, قال إبن حجر: لا أصل له, وضعفه الألباني في الضعيفة (١/٦٧٩)
في هذا التعريف الذي وصفه الشيخ مشهور حفظه الله بأدق وأحسن ،إشكالية أخرى
وهي أنه لو صح هذا التعريف فما بال بأبينا آدم عليه السلام؟؟
وقد اتفقنا جميعا أنه كان نبيا فهل دعى إلى شريعة رسول قبله؟؟
هنا الإشكالية فمن يحلها؟
أم أننا نستثنيه؟؟
وشكرا
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.