المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سجد الإمام وسجد المصلون أثناء خطبة الجمعة .. حدث فريد..



صالح الطريف
2009-12-11, 02:34 PM
حدث فريد من نوعه حدث في خطبة الجمعة لهذا اليوم من قبل إمامنا والمأمومين ...
قرأ الإمام في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة أواخر سورة النجم بدءا من قوله تعالى :" وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ
وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَىٰ
مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ
وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ
وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ
وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ
وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ
وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ
وَالْمُؤْتَفِكَ ةَ أَهْوَىٰ
فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ
فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ
هَٰذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَىٰ
أَزِفَتِ الْآزِفَةُ
لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ
أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ
وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ
وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ
فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا "
فما كان منه فجأة وبلا مقدمات أن نزل من المنبر العلوي ودخل على المصلين وكبر عند المحراب لسجود التلاوة وسجد بسجوده المصلين ورفع أيضا مكبرا فرفع القوم برفعه ...
ثم عاد أدراجه إلى منبره ، وأكمل خطبته ...
السؤال : هل فعله صحيح ..؟؟ وهل يجب على الإمام وهو يخطب إذا قرأ آية سجدة أن يسجد ، وهل يطالب المصلون بسجود التلاوة ..؟؟؟

أسـامة
2009-12-11, 03:00 PM
هذا سجود التلاوة
والإمام ليؤتم به.
وهم في صلاة... ماداموا في المسجد ويستمعون لخطبة الجمعة.
وإن كان غير معهود... إلا أنه الصواب... والله الموفق.

صالح الطريف
2009-12-11, 03:05 PM
وماالحكم فيمن رفع قبل رفع الإمام من هذا السجود ...؟؟؟؟؟؟؟

أسـامة
2009-12-11, 04:21 PM
سجود التلاوة غير أفعال الصلاة.
فلا أرى شيء عليهم... والله أعلم.

أبو عبدالرحمن
2009-12-11, 05:03 PM
لعل جواب سؤالك يا أخي في هذه القصة عن عمر رضي الله عنه ، وهي في صحيح البخاري :
عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير قال : قرأ عمر يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل ، حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد ، وسجد الناس ، حتى إذا كانت الجمعة القابلة ، قرأ بها ، حتى إذا جاء السجدة ، قال : يا أيها الناس ، إنا نمر بالسجود ، فمن سجد فقد أصاب ، ومن لم يسجد فلا إثم عليه . ولم يسجد عمر رضي الله عنه

أسـامة
2009-12-11, 05:07 PM
لعل جواب سؤالك يا أخي في هذه القصة عن عمر رضي الله عنه ، وهي في صحيح البخاري :
عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير قال : قرأ عمر يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل ، حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد ، وسجد الناس ، حتى إذا كانت الجمعة القابلة ، قرأ بها ، حتى إذا جاء السجدة ، قال : يا أيها الناس ، إنا نمر بالسجود ، فمن سجد فقد أصاب ، ومن لم يسجد فلا إثم عليه . ولم يسجد عمر رضي الله عنه
أحسن الله إليك

ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
2009-12-11, 06:01 PM
أخرج عبدالرزاق في المصنف (5880) : أخبرنا ابن جريج ، قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي مليكة ، عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي ، عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير ، أنّه حضر عمر بن الخطاب يوم الجمعة قرأ على المنبر سورة النحل ، حتّى إذا جاء السجدة نزل ، فسجد وسجد الناس معه ، حتّى إذا كانت الجمعة القابلة قرأها ، حتّى إذا جاء السجدة قال : " يا أيُّها الناس إنّما نمرّ بالسجدة فمن سجد فقد أصاب وأحسن، ومَنْ لم يسجد فلا إثمّ عليه " ، قال : ولم يسجد عمر.
قال ابن جريج : وزادني نافع ، عن ابن عمر أنه قال : لم يفرض السجود علينا إلاّ أن نشاء .

وأخرج البخاري في صحيحه أن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قرأ آية سجدة على المِنبر فنزل فسجد وسجد الناس معه ، ثم قرأها في الجمعة الأُخرى فتهيأ الناس للسجود ، فقال : « أيها الناس على رِسْلكم إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء ».

قال القرطبي في تفسيره :
وذلك بمحضر الصحابة ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ من الأنصار والمهاجرين ، فلم ينكر عليه أحد فثبت الإجماع به في ذلك .

وفي موطأ الإمام مالك ـ رحمه الله ـ (484) عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَرَأَ سَجْدَةً وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَنَزَلَ ، فَسَجَدَ ، وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ ، ثُمَّ قَرَأَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى ، فَتَهَيَّأَ النَّاسُ لِلسُّجُودِ ، فَقَالَ: عَلَى رِسْلِكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَكْتُبْهَا عَلَيْنَا إِلاَّ أَنْ نَشَاءَ، فَلَمْ يَسْجُدْ وَمَنَعَهُمْ أَنْ يَسْجُدُوا.

وروى أبو داود في سننه (1411) : حدثنا أَحْمَدُ بنُ صَالحٍ ، أخبرنا ابنُ وَهْبٍ ، أخبرني عَمْرٌو ـ يَعْني ابنَ الْحَارِثِ ـ ، عن ابنِ أبي هِلاَلٍ ، عن عِيَاضِ بنِ عَبْدِ الله بنِ سَعْدِ بنِ أبي سَرْحٍ ، عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُ قال : «قَرَأَ رَسُولُ الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ ( ص ) ، فَلَمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ، فَلمَّا كَانَ يَوْمٌ آخَرُ قَرَأَهَا، فَلمَّا بَلَغَ السَّجْدَةَ تَشَزَّنَ النَّاسُ لِلسُّجُودِ فَقَالَ رَسُولُ الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ : « إِنَّمَا هِيَ تَوْبَةُ نَبِيَ وَلَكِنِّي رَأَيْتُكُمْ تَشَزَّنْتُمْ لِلسُّجُودِ، فَنَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدُوا ».
وقال ابن كثير في التفسير (7/51) : " تفرد به أبو داود ، وإسناده على شرط الصحيح " .
واخرجه الحاكم في المستدرك (3662) ، ومن طريقه البيهقي في سننه (3771) ، وابن حبان في صحيحه (2740) .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وقال البيهقي : هَذَا حديثٌ حسنُ الإسنادِ صحيحٌ. أخرجه أبو داودَ في (السنن).
وقال العراقي ـ كما في نيل الأوطار (3/322) ـ : وإسناده صحيح.

عبدالملك السبيعي
2009-12-11, 10:50 PM
أحسن الله إليكم ..
ما الذي يدل على أن يأتم الناس بنزول الإمام فينزلوا ، ويرفعوا إذا رفع ، وهو يجهر بالتكبير إذا نزل وإذا رفع ؟
أسأل عن الصورة التي ذكرها أخونا الفاضل ، إذ قال أن الإمام ( كبر عند المحراب لسجود التلاوة وسجد بسجوده المصلين ورفع أيضا مكبرا فرفع القوم برفعه ) .
وجزاكم الله خيرا .

أسـامة
2009-12-12, 01:19 AM
الدليل:
صحيح البخاري ( كتاب الصلاة - أبواب استقبال القبلة - باب الصلاة في مسجد السوق - حديث:‏ 467‏ )
حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه، خمسا وعشرين درجة، فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن، وأتى المسجد، لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه خطيئة، حتى يدخل المسجد، وإذا دخل المسجد، كان في صلاة ما كانت تحبسه، وتصلي - يعني عليه الملائكة - ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يحدث فيه"

صحيح البخاري ( كتاب الصلاة - باب الصلاة في السطوح والمنبر والخشب - حديث: ‏374‏ )
حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سقط عن فرسه فجحشت ساقه - أو كتفه - وآلى من نسائه شهرا، فجلس في مشربة له درجتها من جذوع، فأتاه أصحابه يعودونه، فصلى بهم جالسا وهم قيام، فلما سلم قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإن صلى قائما فصلوا قياما "ونزل لتسع وعشرين، فقالوا: يا رسول الله، إنك آليت شهرا، فقال : "إن الشهر تسع وعشرون"

قلتُ: فَهُم جميعًا في صلاة وإن لم يدخلوا في أعمال الصلاة المعروفة.

صحيح البخاري ( كتاب الجمعة - أبواب سجود القرآن - باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود - حديث:‏ 1041‏ )
حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام بن يوسف، أن ابن جريج أخبرهم، قال: أخبرني أبو بكر بن أبي مليكة، عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي، عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير التيمي، قال أبو بكر: وكان ربيعة من خيار الناس، عما حضر ربيعة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل، فسجد وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها، حتى إذا جاء السجدة، قال: "يا أيها الناس إنا نمر بالسجود، فمن سجد، فقد أصاب ومن لم يسجد، فلا إثم عليه ولم يسجد عمر رضي الله عنه" وزاد نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، "إن الله لم يفرض السجود إلا أن نشاء"

صالح الطريف
2009-12-12, 01:07 PM
أحسنت أخي عبدالملك والأخ اسامة وبقية الأحبة ..
السؤال : هل أنا ملزم بمتابعة الإمام في هذه الحالة ، خاصة وأنه سجود تلاوة ...؟؟؟؟
لقد اجتهدت مذ رأيت الامام قطع خطبته ونزل للمحراب فسجدت بسجوده ولكني خالفته في الرفع .. فقد رفعت قبله ، لأن هذا ليس سجود صلاة وإنما هو سجود تلاوة .
والله تعالى أعلم ..،،،

أسـامة
2009-12-12, 07:08 PM
بارك الله فيكم...
لا أرى عليك شيء في هذا الرفع... لأنك لست في أفعال الصلاة المعروفة.
ومأجور إن شاء الله لثلاثة أشياء:
1- النية
2- السجود
3- متابعة الإمام
ويضاف إلى ما سبق... التتبع والسؤال والاستفسار لبراءة ذمتك أمام الله. والله عنده أجر عظيم.
وأما عدم المتابعة في الرفع فليس له كفارة ولا حكم، ولا يدخل في الأصل في هذا لعدم الدخول في أعمال الصلاة المعروفة.
وإن كان عند أحد من الإخوة فائدة في هذا لا أعلمها... فليتفضل بها.
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم.